ما قامت به السلطات المغربية من استدعاء لسفيرها بالجزائر يعد كبوة حقيقية في الدبلوماسية المغربية التي لم نعهدها تقع في مثل هكذا أوضاع ، هذا العمل الغير مبرر كما رأت الجزائر ينم عن التململ الذي يعيشه المغرب في ظل أوضاع اقتصادية مزرية وسياسية مجهولة . إن سياسة الجزائر الحكيمة تحت رعاية فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فوتت على حاكم المملكة من النيل من الجزائر من خلال استفزازه للجزائر ، هذا النجاح الباهر الذي تحقق لم يعجب القائمين على المؤامرة على الجزائر ، فأوعزوا لشرذمة من الشباب لا يعرف من خبايا السياسة شيئا القيام باقتحام قنصلية الجزائر في الدار البيضاء أمام أنظار الشرطة المغربية ، هل يعقل أن نعتبر أن ما حدث لم يكن مدبرا ؟ في بلد الشعب فيه يخاف من ظله ، شعب يعيش على تقبيل كتف ويد ورجل مليكه ، أن يقوم بعمل يتعارض مع الأعراف الدولية ، إن ما حدث لا يمكن تفسيره إلا من وفق احتمالين :
الأول هو استفزاز الجزائر حتى تخطئ وتسحب سفيرها ، ويزاداد ابتزازها ممن يدعم الملك من قوى دولية حليفة له لفتح الحدود .
الثاني أن ما قام به المغرب في حق الشعب الجزائري بالتعدي على أراضيه مقر القنصلية وتمزيق العلم كان مدبرا لتلافي خطأ سحب السفير المغربي ، فيتم التغطية على ذلك بإرجاعه كونه سيصبح بادرة حسن نية من جانب المغرب على ما بدر من مواطنها اتجاه رمز السيادة الجزائرية .
لكن الجزائر ومن خلال دملوماسيتها الرصينة أجهضت هذا المؤامرة ونجحت بتفوق كعادتها والفضل يعود إلى عميد الدبلوماسيين عبد العزيز بوتفليقة .
بقلم : الزمزوم