ثقافة الدولة....الواقع و التطبيق - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ثقافة الدولة....الواقع و التطبيق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-08-28, 03:19   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Su2013
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية Su2013
 

 

 
إحصائية العضو










B10 ثقافة الدولة....الواقع و التطبيق

الدولة...التاريخ و التأسيس
ينسج الإنسان الكثير من الأساطير عادة في خطوة دفاعية من أجل أن يحمي قناعة معينة أو أن من أجل أن يضمن مصلحة شخصية...لكن تسقط الأسطورة عندما يتعلق الأمر بشيء أكبر ألا وهو الدولة,إن صناعة مجد أي دولة تكون بأن يمجد تاريخ و ظروف ميلاد تلك الدولة ويتم تمرير هذا للمواطن بطرق كثيرة تجعله يفتخر بتاريخه,والانفتاح و الصراحة في كتابة هذا التاريخ هي السبيل الوحيد لتعزيز الشعور بالفخر و الانتماء..لا يخجل مؤسسي الدول الاسكندينافية مثلا بالتاريخ أسلافهم الفايكينغ الغزاة الذين أغاروا على نصف أوروبا و سيطروا بالرعب و الدم,كما لا يخفي الأمريكيين استعارتهم بشكل مباشر من الحضارة الإغريقية في هيكلة المؤسسات,لكن العرب يغلقون بالمقابل كل كتب التاريخ في وجه الباحثين وبل يخجل الكثير من قادة العرب من الماضي..وينسجون أساطير غريبة حول دولهم حتى صار الباحث يصرف كل فلس في جامعات لندن و معاهد باريس وأرشيفات النسما من أجل أن يستقي الحقائق..إن التاريخ المحيط بظروف نشأة و ظهور أي بلد هو أمر واقع غير قابل للتنقيح أو النقد و مهما كانت قباحة المنظر أو جماله..مصارحة المواطن هي جزء من بناء شخصية الشعب..أما الخجل والتحفظ على التاريخ يكسر علاقة الثقة بين الشعب و الدولة ككيان معنوي..

و الجيش ما هو دور الجيش...
تنص دساتير كل دول العالم و الأعراف المتعلقة بها,تنص على دور الجيش المحوري في حماية و مواكبة الدولة في مراحل ضعفها..مراحل التأسيس أو حالات الحرب الشاملة على وجه التحديد.بالرغم أن كل الدول العربية قد تعدت مراحل التأسيس (والضعف) ولا تمر أي منها بحالات الحرب الشاملة لكننا نرى الجيوش العربية في مقدمة الدولة لا وبل تختصر السلطة في قبعة ونياشين صدئة,قد يتعلق الأمر بطبيعة النظام وقد يبدو مقبولا لحد بعيد مثل مصر,وقد يكون الأمر ضرورة إستراتيجية أمنية مثلا لكن ابتلاع الجيوش للدول و الطبقات السياسية أمر غير صائب...بل الصائب أن ينصهر الجيش بقطاعاته داخل الدولة وأن ينصاع حصرا لسلطة تشريع أو حاكم أعلى..الجيش الأمريكي مهما كان أسطوريا أو بطوليا هذا لا يمنح له حصانة أمام الكونغرس,نفس الشيء لجيوش الناتو مهما كانت قوتها النارية إلا أنها تسقط أمام قرار إجماع البرلمان الأوروبي...حتى في ديمقراطية أثينا (ماقبل التاريخ) وحده مجلس الاكليسيا من يستطيع إرسال فرق المحاربين الإغريق,ونفس الشيء في جمهورية روما التاريخية مجلس الشيوخ يحكم ويعين و يقرر حجم فيالق جيوش الرومان...

اقتصاد الدولة...يصنع الفرق
ان مدى نجاح اقتصاد الدولة متعلق بمدى التزام الدولة بمنهج علمي اقتصادي,القلاع السوفيتية الضخمة التي نجحت في السيطرة على سوق السلاح و الفولاذ كانت تخضع لمنهج علمي مرتكز على نظريات اشتراكية دعمتها التحليلات الحديثة لعلماء الاقتصاد السوفييت.و شركة كوكاكولا الأمريكية لم تكن لتدخل كل بيت على وجه الأرض دون أن تعمل وفق قوانين اقتصادية لدولة ملتزمة بالمبادئ و القيم الرأسمالية و التي دعمتها النتائج والتجارب لقصص طموحات تتحدى و تنجح,ونفس الشيء يأتي على الصين و الاتحاد الأوروبي (النظام المصرفي الذي كسر الدولار),لكن في الدول العربية تترنح النظم الاقتصادية بين اشتراكية و رأسمالية...قد نرى في الدولة الواحدة احتكار حكومي على قطاعات الخدمات و الصناعات العسكرية التموينية و الطاقة بذريعة التأميم بينما يتم بيع مصانع الصناعات الثقيلة لخواص فاشلين غير قادرين على تسيير وحدة إنتاج طماطم معلبة أو لمستثمرين لم يدفعوا فلسا واحدا لمصلحة الضرائب,على ذكر الضرائب...أذهب بكم مجددا الى بلد العم سام تحديدا بورصة وال ستريت التي كانت مسرحا لحالات من التهرب الضريبي والاحتكار والتحايل على التأمينات..لكن المهم أنه مهما كان طغيان المستثمر و مهما بلغت علاقاته مع أعضاء الكونغرس إلا أنه ''يبلل سرواله'' بمجرد ذكر اسم 'وحدة التحقيقات المالية' التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالية (أف بي أي)....



أجهزة خاصة..ماهي الصلاحيات و لماذا السرية
الأمن الخاص,الاستخبارات..أمن الدولة,المباحث أو الأمن المركزي...تتعدد التسميات من المحيط للخليج لكن الفهم الخاطئ واحد..حيث ترتكز فلسفة قادة الأنظمة العربية على أن تلك الأجهزة الخاصة مجندة حصريا لحماية النظام السياسي فقط أو لحماية الأمن القومي من التجسس..حالة معقدة من الهذيان الستاليني الممزوج بهوس نظريات المؤامرات هذا للأسف الشديد ما يحكم عقول هؤلاء القادة,بينما في الواقع في نظرية الدولة الحديثة إن الصلاحيات الخاصة الممنوحة لهذه الأجهزة و السرية التي تحيط بعمل أفرادها هدفها هو إنجاح مهمة التحقيق و التثبيت و إدانة الأشخاص ذوي النفوذ في حالة ارتكابهم لجنايات و اختلاسات مالية....








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc