سيروي التّاريخ ** جراح الأمة **

[المحب للجزائر]

مدخل : التّاريخ هو ماضي الشعوب و حاضرها ، سيروي التّاريخ عن أمة تغافلت عن السنين حتي أنساها من تكون ،وعن أمة نسبت الي خير البشر ، سيروي التّاريخ عنا الطّرائف و النّكت ، ستضحك منا الأمم.


سيروي التّاريخ أننا كنا مطايا تناخ في كل ّمكان ، و أنّ بناتنا كن سبايا يباح عرضهن في كل ّزمان ، و أنّ ثرواتنا تباع جزافا و بأبخس الأثمان ، و أنّنا كنا كسالى نسترزق من كلّ البقاع ، سيروي التّاريخ عن إسلامنا ، و عقيدتنا وزيف ضمائرنا...


سيروي التّاريخ عن فتاة كطهر الثّلج باكية و قد دنس عفتها علج و صلبان ،و امراة من أقصانا تنادي صارخة :'((ياصلاح الدين قم و انفض عنك الرّكام ، قم يا صلاح الدين و خذ بحسام العز ، و اطعن به كل خائن ذليل و اطعن به من غمسوا الخبز في النبيذ واستلذوا بكل لذيذ ، و تركونا في الحضيض ، و من حرموا الطّفل الرّضيع من صدر الأم الحنون و من استكانوا و من قتلوا و من شردوا ....
قم أيها العزيز ففي أنفسنا شظايا من الجرح القديم ، و في حنايا غزة يولد كل يوم شهيد ،قم وأشعل الأرض عليهم لهيبًا ، قم أيها الكبير فقد خلفت من بعدك أذنابا و عجائزا لا تجيد الا النّحيب، قم وقد تركت من بعدك أناسا باعوا أرضا و ضيعوا عرضا ، و قم و أريهم كيف تصنع بأفئدة الرّجال رمحا تطعن به المعتدين)).

سيروي التّاريخ عن أرض سكنت في بواطنها أوجاع و تقسيم ، هن اثنان وعشرون أختا ، كلّ أخت حوطت نفسها بحدود ، و فرضت علي أخواتها تأشيرات و قيود ،و لهن أخت صغرى تركوها في العراء مع كلب مسعور ، نزع من جسدها حلتها الجميلة ، و تركوها لوحدها تكابد لظى السنين ، و ذاقت منهم ذلّ الحرمان و ساعدوها بالهجران


سيروي التّاريخ عن حكام تسابقوا لمسك الكراسي ، و فرض المآسي ، تنافسوا علي من يطول له المقام في عرشه،لينافسوا نمرودا في طول حكمه ، علي الرّعية مرسوم بلا نقاش ، و مع الغرب فرشوا لهم ملكهم فراشا .

هذا حال أمتنا أدعو اللّه ان يصلح حالنا و يلطف بنا فيما هو آتٍ

بقلمي يوم 14/11/2010