الآثار التاريخية برأس الخيمة
بالإضافة إلى كل هذه المؤهلات, تشتهر إمارة رأس الخيمة بوجود العديد من الآثار التاريخية المهمة التي يرتبط تاريخها بالعديد من الأحداث التي شهدتها المنطقة ولعبت دوراً مهماً في صياغة تطورها ومستقبلها, وهي عبارة عن أبراج وحصون ومربعات, منها “قلعة الفلية” التي بنيت في القرن الثامن عشر وشهدت في يناير/ كانون الثاني عام 1820 توقيع حكام الإمارات على اتفاقيات السلام العام مع بريطانيا, وقصر الزباء الذي يعد من أقدم الأبنية المعروفة في رأس الخيمة والذي يتردد أن الملكة العربية الزباء، ملكة تدمر، بنته في رأس الخيمة، بالقرب من منطقة شمل، حيث كانت تقيم فيه حامية من جنودها في القرن الثالث الميلادي. وتوجد بقايا القصر أو الحصن حتى اليوم في حين لم تثبت بصورة قاطعة صلة “الزباء” بهذا المبنى التاريخي القديم, وكذلك حصن الجزيرة الحمراء وحصن ضاية، وآثار مدينة جلفار ووادي جلفار، كما توجد بالإمارة أبراج حراسة خاصة على الشريط الساحلي ومربعات تاريخية لا زالت تقاوم عوامل الزمن وتنطق بتاريخ كامل وصيرورة شعب, كما تفصح عن حكاية وطن كافح أبناؤه, تتجلى عبرها سيرة إمارة في الحفاظ على تراب البلاد وأمنها والارتقاء بها، وصولا إلى ما تحقق من تنمية شاملة وازدهار مشهود في واقعنا المعاصر, فيما تحمل تلك الأبنية العتيقة قسمات وجوه الآباء والأجداد ومعالم وأحداثاً تاريخية جساماً كانت شاهدة عليها جنبا إلى جنب مع تحولات تاريخية نوعية مثلما تعكس ظلالها قامات الآباء والأجداد وتخبئ في ثناياها حكاياتهم وشجونهم وأحاديثهم وتحتفظ بأحزانهم وأفراحهم حتى اليوم. هذا بالإضافة إلى “حصن أذن” الذي يقع على تل مرتفع في بلدة أذن جنوب مدينة رأس الخيمة, و برج مسافي الذي يقع في بلدة مسافي في أقصى جنوب إمارة رأس الخيمة.
أما أقدم القلاع التاريخية المعروفة اليوم في رأس الخيمة فيعود تاريخها إلى عام 1631م حين أسس الغزاة البرتغاليون أول قلعة في الإمارة ضمن منطقة جلفار الساحلية حيث بني حصن قديم حمل اسم حصن “الصير” وهو أحد الأسماء القديمة لرأس الخيمة ذاتها.أضف إلى ذلك البيوت والقرى القديمة المبنية على النسق التراثي القديم والذي يعبر عن شموخ الأرض وأصالة الشعب. والجدير بالذكر, بالإضافة إلى كل ذلك, المتاحف التي تمثل صورة حية عن تاريخ رأس الخيمة وصناعاتها التقليدية كمتحف رأس الخيمة ومتحف بن ماجد.