عودة إلى العنف :
بدأ بويعلي تنفيذ خطته لإعادة بناء التنظيم الجديد، واختار سنة 1984 منطقة سوحان في المرتفعات الجبلية ما بين مدينتي تابلاط والأربعاء لاحتضان المقر المركزي للجماعة ، وبعدها اعتمد استراتيجية من ثلاث مراحل ، تقضي الأولى بتقسيم التراب الوطني إلى عشر جهات ، ثم الانخراط في حملة تجنيد مكثفة تهدف إلى ضم ما لا يقل عن 12 ألف رجل على مستوى الخلايا القاعدية ، أما تنظيميا فقد تقرر تشكيل سبع لجان تضم كل واحدة منها ثلاثة أعضاء ، وهي اللجنة القانونية ، المالية ، التسليح ، الوسائل ، الاستعلامات ، الإتصال وأخيرا التعبئة ، ويتولى بويعلي نفسه الإشراف على كل اللجان في أعلى هرم التنظيم ، خلال هذه الفترة انتقل التنظيم إلى التنفيذ وقاد عملية المدرسة الوطنية للشرطة الشهيرة بالصومعة في ليلة 26 أوت 1985 حيث تسللوا ليلا ووضعوا أيديهم على ترسانة حقيقية من السلاح تضم أكثـر من 340 قطعة سلاح منها 35 رشاشا و135 بندقية قتال و167 مسدس أوتوماتيكي ، إضافة إلى ما يزيد عن 18 ألف قطعة ذخيرة مختلفة و140 علبة أخرى من الذخيرة للرشاش والبنادق.
علاقة التنظيم بجبهة الإنقاذ :
تشارك هذا التنظيم الديني مع الجبهة الإسلامية للإنقاذ قبل تأسيسها في الجزائر سنة 1989 م في أنشطة دعوية وأحداث وتجمعات إسلامية .
في بداية الانفتاح السياسي في الجزائر قدمت جبهة الإنقاذ نفسها للعامة على أنهم دعاة الإسلام المعتدل والتيار الوسط ولكنهم حين اختلفوا مع الحكومة ووجدوا أنفسهم لا يستطيعون تحقيق هدفهم ألا وهو السلطة انقلبوا على الحكومة وعلى الشعب وعلى الوطن وعلى جميع الناس وبخاصة البسطاء منهم ، وبدأت رحلة القتل وإزهاق الأرواح وتدمير اقتصاد الجزائر ، ولقد تميز عنفهم هذه المرة بنوع فريد وهو الهجوم على الناس الأبرياء وذبحهم . لقد استباح الإخوان ومن لف لفيفهم كل من ليس منهم وكل من لم يعتنق أفكارهم فكانوا يقومون باغتيالات حتى داخل صفوفهم .
علاقة تنظيم الإخوان في الجزائر بالولايات المتحدة :
إن " حمس " هي الذراع السياسي الأبرز للإخوان في الجزائر ولذلك ارتبطت مع الولايات المتحدة بعلاقات وطيدة مثلها الرجل الأول في حماس عبد الرزاق مقري ، بمنظمة فريدم هاوس الأمريكية ، والتي كان لها دور كبيرفي الدعوة إلى ندوة ترعاها حول الإصلاح السياسي في العالم العربي ، ووضع لها أسماء أكاديمية وغير أكاديمية . كتبت جريدة الفجر موضوعا نشره موقع المنار قالت فيه :
" في الوقت التي تعيش فيه حركة مجتمع السلم أزمة مالية قبل المؤتمر الخامس بسبب هجرة أصحاب المال والأعمال إلى الحزب الغريم تجمع أمل الجزائر ، وكذا تداعيات الخروج من الحكومة ، اهتدى رئيس الحزب عبد الرزاق مقري ، إلى البحث عن دعم مالي من الخارج . ولهذا السبب تقول مصادر ”الفجر” الجزائرية، انتقل الدكتور عبد الرزاق مقري ، إلى العاصمة الأردنية عمان ، والتقى الناشط الحقوقي الأمريكي الجنسية ، الدكتور الكوبيفي، وهو إطار في المنظمة الأمريكية ”فريدوم هاوس” . وكشفت نفس المصادر أن رئيس حركة مجتمع السلم ، قدم لهذا الأخير تقريرا سودوايا عن الوضع بالجزائر ، وهو التقرير الذي تناول أمورا داخلية محضة . وكان رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري ، قبل توجهه إلى الأردن ، أقام يومين بدولة قطر والتقى برئيس حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة عباسي مدني ، وهو اللقاء الذي بحث فيه رئيس حركة مجتمع السلم ، دعم القاعدة النضالية للحزب المحل في مبادرته ”وثيقة الإصلاح السياسي” ، وهو مشروع خاص بالانتخابات الرئاسية المقررة في 2014 . وكان عبد الرزاق مقري ، قد اعترف قبل أسبوع بلقائه العديد من الشخصيات حول مبادرته السياسية التي لم تلق إجماعا وطنيا ، من بينها القيادات التاريخية للجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة كعلي جدي ، حسب تصريح مقري .
علاقة التنظيم بفريدوم هاوس الأمريكية الصهيونية :
كتب أحد المواقع الإخبارية الجزائرية تعليقا على هذه العلاقة وانطلاقا من المعاملة العنصرية التي قررت الولايات المتحدة التعامل بها مع الجزائريين في مطاراتها في ظل العلاقة الكبيرة التي تجمعها مع جزائري على رأس حزب إسلامي وقد استغرب هذا الموقع السكوت المريب للتنظيم ولشخصية زعيمه من خلال تلك الإهانات وتساءلت :
هل لتأخر حركة مجتمع السلم عن تنديدها بما سيخضع له الجزائريون علاقة بمراعاة الروابط التي يملكها رجل " حمس القوي " عبد الرزاق مقري ، بمنظمة فريدوم هاوس وهل له دور كبير في إنجاح ندوة ترعاها حول ''الإصلاح السياسي في العالم العربي'' مؤخرا ، ووضع لها أسماء أكاديمية وغير أكاديمية تنشط الندوة ؟
وقد أجاب موقع إخباري آخر عن هذا التساؤل :
لكن في '' علاقة '' أحد أهم رجال أكبر حركة إسلامية سياسية في البلاد ، بمنظمة من حجم ''فريدم هاوس'' ، تكون رسالة الغزل بين الطرفين قد وصلت الى مبتغاها وفهم منها الأمريكيون أن ما لم يلقوه لدى الإخوان في مصر من تفتح لقوه لدى الإخوان في الجزائر ، وبالتالي البديل السياسي كفكرة على الأقل موجود ، ولو أنه يفتقد إلى الرمزية والتأثير التاريخي الذي يملكه إخوان مصر. يقول مقري أن لا علاقة له ب''الأمريكيين الهاوسيين'' عضوية كانت أو تنظيمية وأن من طلب خدماته هو مدير المنظمة في المنطقة العربية وهو عربي مسلم ، لينطبق على مقري المثل القائلة ''رب عذر أقبح من ذنب '' ، فكيف ''يكلف مقري بمهمة أمريكية دون علاقة عضوية أو تنظيمية وعلى أي أساس ، وإذا سلمنا جدلا بعربية وإسلام مدير المنطقة ، فهل نسلم أيضا بأن هذا الأخير يعمل لصالح القضية ؟
الجزء الثالث
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2014-11-19, 18:40
علاقة إخوان الجزائر بأمريكا و مبدأ البديل والتبعية ؟ !!!
العرض العادي
