علي بن ابي طالب - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > منتدى اللّغة العربيّة

منتدى اللّغة العربيّة يتناول النّقاش في قضايا اللّغة العربيّة وعلومها؛ من نحو وصرف وبلاغة، للنُّهوضِ بمكانتها، وتطوير مهارات تعلّمها وتصحيح الأخطاء الشائعة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

علي بن ابي طالب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-02-19, 11:38   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الهاملي الشريف
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي علي بن ابي طالب

جاء في نسخة دعاء بخط علي رضي الله عنه ومكتوب في آخرها: " كتبه علي بن أبو طالب ...الخ " بالواو على خلاف القاعدة المشهورة... وجاء في كتاب مسالك الأبصار لابن فضل الله العمري ذكر نسخة كتاب الرسول الذي كتبه لتميم الداري وإخوته سنة تسع من الهجرة بعد منصرفه من غزوة تبوك في قطعة ادم من خف الأمير وبخطه يقول في آخره: " شهد عتيق بن أبو قحافة، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وكتب علي بن بو طالب وشهده " قال صاحب المسالك: و " أبو قحافة " ألف وباء وواو، ثم "قحافة" و"بوطالب" باء وواو ثم " طالب" وليس في "بو" ألف. فهل يجوز استعمال كلمة " أبو " بالواو في مكان " أبي " بالياء أم لا؟ وهل يجوز حذف الهمزة من " أبو " في بعض الأحيان؟









 


رد مع اقتباس
قديم 2018-02-20, 23:52   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الهاملي الشريف
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

كان بعض الأقدمين يعتبرون الكنية متمما للعَلَم، أو إن شئت قلت: كانوا يعتبرونها جزءا من أصل الكلمة لا ينفك عنه، فهو في نظرهم كلمة واحدة لا غير، فيكون الجزءان جزءا واحدا لا جزءين. وهذا لآنّ المسمى بلفظ يشبه الكنية هو ليس بكنية على الحقيقة بل هو علم رجل. ومنه في الحديث:" إلى المهاجر بن أبو أمية" لاشتهاره بالكنية أي باسم صورته صورة الكنية لكنه ليس بها. إذ لم له اسم معروف ولهذا لم يُجَر. وكذلك القول: علي بن أبو طالب (راجع تاج العروس في نحو آخر مستدرك مادة أبو، والنهاية لابن الأثير).وعليه يكون قولنا علي بن أبو طالب أفصح من قولهم علي بن أبي طالب لأنّها الرواية القدمى الفصحى.
وهناك رأي آخر وهو أنّ من العرب أنّهم كانوا لا يعربون لفظ "أبو" فمنهم من يُبقيه بصورة الرفع أبدا. ومن ذلك رواية : ...بن أبو أميّة وعلي بن أبو طالب. ومنهم من كان يبقيه على حالة النصب أبدا ومنه القول المأثور عن أبي حنيفة: " ولو قتله بابا قيس" بالنصب وذلك على لغة من يعرب الأسماء الخمسة بالألف في الأصول الثلاثة وأنشدوا على ذلك:
إنّ أباها وأبا أباها *** قد بلغا في المجد غاياتها
وهي لغة الكوفيين وابو حنيفة من أهل الكوفة. ومنهم من كان يعرب الأسماء الخمسة بالحركات لا بالحروف فقد قالوا: " هذا أبُك، قال الشاعر:
سوى أبك الأدنى وان محمدا *** على كل عال بابن عم محمد
وعلى هذا تكون تثنيته أبان لا أبوان وجمعه أبون جمعا سالما، وثم رأي ثالث أنّ قولك أبو طالب هو على سبيل الحكاية والاعلام والكنى تُحكى على ما تُروى أو على ما يُتلفظ بها، وعليه قول ابن النباري في باب الحكاية: " هل يجوز الحكاية الحكاية في غير الاسم العلم والكنية؟" قيل: اختلفت العرب في ذلك فمن العرب من يجيز الحكاية في المعارف كلها دون النكرات، قال الشاعر:
سمعت الناسُ ينتجعون غيثا *** فقلت لصيدح انتجعي بلالا
فقال: الناسُ بالرفع، كأنّه سمع قائلا يقول: الناس ينتجعون غيثا، فحكى الاسم مرفوعا، كما سمع. ومن العرب من يجيز الحكاية في المعرفة والنكرة. ومن ذلك قول بعضهم، وقد قيل له: " عندي تمرتان". فقال: " دعني من تمرتان". وأمّا أهل الحجاز فيخصونها بالاسم العلم والكنية... وعليه، فانت ترى من هذا البسيط أنّ قولهم: " علي بن أبو طالب " صحيح لا غبار عليه، وربما كان أفصح من غيره. أمّا حذف الهمزة من أول كلمة " ابو " فهو معروف ايضا عند بعضهم على لغة كانت لهم. وهي أنّهم كانوا يتجنبون الهمز حيثما كان، في صدر الكلمة أو قلبها أو عجزها. فقد جاء في الحديث: قال رجل للنبي – صلى الله عليه وسلم – لا تنبر باسمي: أي: لا تهمز. وفي رواية: فقال:" إنّا معشر قريش لا ننبر". والنبر : همز الحرف ولم تكن قريش تهمز في كلامها . ولما حج المهدي قدم الكسائي يصلي بالمدينة فهمز فأنكر أهل المدينة عليه وقالوا : تنبر في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالقرآن . ( هذا النص مأخوذ بحرفه عن لسان العرب في مادة نبر). فقريش لا تهمز وقد قالت في الأيكة ليكة وفي الأحمر الحمر أو حمر بحذف الهمزتين همزة أل التعريف وهمزة افعل. وهو عجيب، بل لا عجب لأنها لغة قوم كما رأيت. فهم يحذفون الهمزة أينما وقعت فقد حذفوها في الصدر إذ قالوا ما قالوا على ما نقلناه لك هنا. وقالوا يلمعي في المعي ويلملم في الملم ورمح يزني في ازني ويرقان في أرقان. وعدو يلد في ألد، إلى مالا عد له. وكل ذلك ليهربوا من النطق بالهمزة. هذا في صدر الكلمة. وأما في
حشو الكلمة فقد قالوا في القرءة القرة على حذف الهمزة المتحركة وإلقائها على الساكن الذي قبلها وهو نوع من القياس. فأما أعراب أبي عبيد وظنه إياها لغة فخطأ. كذا في لسان العرب والتاج) - وأما حذف الهمزة في الآخر فهو أيضا معروف عندهم على اللغة المذكورة. فقد قالوا: الضوضى في الضوضاء للجلبة. والهردى في الهرداء لنبت وفي طلمساءة طلمساية إلى غيرها. وكلها تدل على أن بني قريش كانوا يفرون من الهمز فرارهم من الأسد أو من الأجذم.
إذن لا غبار على كلام من يقول: بو قحافة في أبو قحافة وبو طالب في أبو طالب. فكل ذلك أشهر من أن يذكر.










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc