يتباكى الكثيرون من ادعياء الحضارة سواء في البلدان المتقدمة او غير المتقدمة على حرية المرأة المسلوبة، وقد سار في ركابهم بعض ابناء المجتمع الإسلامي اليوم بسذاجة ووقاحة، فصدقوا وآمنوا بتلك الدعاوى الزائفة التي اطلقها اولئك الضالون المضلون وأخذوا بنصائحهم وارشاداتهم فما هو مفهوم الحرية لدى هؤلاء.
هل هو فتح الأبواب على مصراعيها للمرأة كي يكون لها سلطان غير محدود على حياتها الجنسية والإنجابية والتأثير في عملية صنع القرار في ذلك؟!
أم أن حرية المرأة في تصورهم أن تستطيع المرأة اتخاذ قرار الإنجاب أو التخلص من الجنين؟! أم أن حرية المرأة في اعتقادهم ان تتحكم في المسائل المتصلة بالأمور الجنسية وأن تتخذ القرارات المتعلقة بها دون إكراه أو تمييز أو عنف؟!
أم أن حرية المرأة تتمثل في خروجها مع من شاءت متى شاءت وفي أي وقت من منزلها وترك أطفالها وزوجها؟!
أم أن حرية المرأة تتمثل في خروجها أمام مئات الملايين من الناس لتعلن أنها زنت؟!أم أن حرية المرأة تكمل بتبرجها وظهورها عارية على خشبات المسارح وفي الشواطئ والمسابح؟!
أم أن حرية المرأة تعني الإباحة لها بإبداء مفاتنها أمام الناس لترويج سلعة من السلع التافهة؟!
إن المناداة بحرية المرأة بهذه الصورة لم تكن في يوم من الأيام لأجل المرأة وهؤلاء إما خبثاء يريدون تدمير المجتمعات الطاهرة النقية كما دمرت مجتمعاتهم، أو أنهم يريدون الاستمتاع بها متى شاءوا، وكيف شاءوا، ثم يلقونها كما تلقى الزبالة. والغريب في الأمر أن الكثيرات من النساء انسقن بدافع العاطفة وراء هذه الدعاوي وما علمن أن عفتهن وكرامتهن وقيمهن مستهدفة بذلك.
منقول