لكل من يبحث عن مرجع سأساعده - الصفحة 79 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم البحوث العلمية والمذكرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لكل من يبحث عن مرجع سأساعده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-10-11, 20:27   رقم المشاركة : 1171
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=dantedodo;11864558]ماذا عني اررررججكييي[/


بدون رجاء انا في الخذمة لكن ارجو ان تعيد طلبك لانني اواجه مشكلة في استرجاع الصفحات


وانا اسفة للجميع على التاخير لاني لدي مشكلة في انترنت شكرا









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-10-11, 20:46   رقم المشاركة : 1172
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسرين حقو مشاهدة المشاركة
اريد مرجع خاص بالادارة التربوية او المدرسية






يتوقع من القارئ في نهاية الموضوع أن يكون قادرا على أن:
1- يعرف الإدارة المدرسية.
2- يميز بين الإدارة المدرسية و الإدارة التعليمية.
3- يلخص وظائف الإدارة المدرسية.
4- يبين الجوانب اللازم مراعاتها من طرف القائم على الإدارة المدرسية.
5- يعدد خصائص الإدارة المدرسية.
6- يبين أثر العوامل الاجتماعية و الجغرافية و الاقتصادية و السياسية على الإدارة المدرسية.
7- يذكر أنواع القيادة و الإشراف التربوي.
8- يعدد خصائص القيادة المدرسية الناجحة.
9- يذكر مقومات الإدارة المدرسية.
10- يعدد صفات المدير الناجح.
11- يذكر مهارات مدير المؤسسة المدرسية.
12- يشرح المهام المختلفة لمدير المؤسسة المدرسية.

- عناصر الموضوع:

1- الإدارة التعليمية.
2- الإدارة المدرسية.
3- مهام الإدارة المدرسية.
4- العوامل المؤثرة في الإدارة المدرسية.
5- أنماط القيادة و الإشراف التربوي.
6- خصائص القيادة المدرسية الناجحة.
7- مقومات الإدارة المدرسية.
8- مدير المؤسسة المدرسية: صفاته و مهاراته و مهامه.
9- الصعوبات التي يواجه الإدارة المدرسية.
10- أسئلة التقويم الذاتي.


ظهرت الإدارة في ميدان الصناعة و إدارة الأعمال. إنها تشمل كلا من الإدارة التعليمية. رغم أن ما يعنينا هنا هو الإدارة المدرسية إلا أننا سوف نقدم تعاريف كل منهما لتمكين القارئ من الوقوف على أوجه التداخل و التباعد بينهما، علما بأن الأولى تعمل تحت وصاية الثانية.




تعرف الإدارة التعليمية بأنها مجموعة من العمليات المتشابكة التي تتكامل فيما بينها سواء داخل المؤسسات التعليمية أو خارجها لتحقيق الأغراض المنشود من التربية ، وتعرف كذلك بأنها الهيمنة العامة على شؤون التعليم بالدولة بقطاعاته المختلفة وممارستها بأسلوب يتفق مع متطلبات المجتمع و الفلسفة التربوية السائدة فيه.

و تعرف على أنها ترجمة للأفكار أو النظريات أو الفلسفات إلى واقع كما أنها أداة توجيه التغيرات الاجتماعية و التيارات الثقافية، بالإضافة إلى أنها عامل أساسي في تسهيل التغيير و استقراره، هذا باعتبار أن التعليم سبيل أساسي لتحقيق الأهداف و ذلك بإعداد النشء للاضطلاع بالأدوار الاجتماعية والاقتصادية و السياسية التي تترجم عن تلك الأهداف.




تتمثل أهم وظائف الإدارة التعليمية فيما يأتي:
1- إعداد مناهج فعالة لتحقيق علاقات ناجحة بين المدرسة و المجتمع، مع الأخذ بعين الاعتبار خصائص المجتمع الذي تخدمه المدرسة و إمكاناته و طموحاته وتطلعاته.
2- تطوير المناهج عن طريق البحوث و الدراسات من حيث المحتوى و الوسائل وأساليب التقويم.
3- إعداد برامج التكوين المستمر (التكوين أثناء الخدمة) للمعلمين و الأساتذة والمشرفين التربويين (مديرون و مفتشون).
4- توفير الخدمات التي تكمل التعليم المنظم داخل القسم و التي تخص التلاميذ مثل الرعاية الطبية و التغذية و التوجيه و الإرشاد و توفير الكتب.
5- توفير الموارد البشرية اللازمة لتنفيذ البرامج التعليمية، و كذلك رسم سياسة العاملين و مستوياتهم و أسس اختبارهم المختلفة.
6- توفير المباني و التجهيزات المختلفة.
7- الاهتمام بالشؤون المالية من إعداد الميزانية و توزيعها.





يقصد من الإدارة المدرسية كل نشاط منظم و مقصود و هادف تتحقق من ورائه الأهداف التربوية المنشودة من المدرسة، و هي بهذا تسعى إلى تنظيم المؤسسة التربوية و إرساء حركة العمل بها على أسس تمكنها من تحقيق رسالتها في تربية النشء.

و تعرف كذلك على أنها مجموعة الجهود المنسقة التي يقوم بها فريق من العاملين في الحقل التعليمي من إداريين و تقنيين، بغية تحقيق الأهداف التربوية داخل المدرسة تحقيقا يتماشى مع ما تهدف إليه الدولة من تربية أبنائها تربية صحيحة و على أسس سليمة.

و تعرف أيضا على أنها كل نشاط منظم تتحقق من ورائه الأغراض التربوية تحقيقا فعالا، و تقوم بتنسيق و توجيه الخبرات المدرسية و التربوية وفق نماذج مختارة ومحددة من قبل هيئات عليا، و هذا يعني أن الإدارة المدرسية عملية تخطيط و تنسيق و توجيه لكل عمل تعليمي أو تربوي يحدث داخل المدرسة من أجل تطوير و تقدم التعليم فيها.

كما تعرف على أنها ذلك الشكل المنظم الذي يتفاعل بإيجابية داخل المدرسة وخارجها وفقا لسياسة عامة و فلسفة تربوية تضعها الدولة رغبة في إعداد الناشئين بما يتفق وأهداف المجتمع و الصالح العام، و هذا يقتضي القيام بمجموعة متناسقة من الأعمال و الأنشطة مع توفير المناخ لإتمامها بنجاح.

و تعني كذلك مجموعة عمليات وظيفية تمارس لغرض تنفيذ مهام مدرسية بواسطة آخرين، عن طريق تخطيط و تنظيم و تنسيق و رقابة مجهوداتهم وتقويمها، تؤدي هذه الوظيفة من خلال التأثير في سلوك الأفراد لبلوغ أهداف المؤسسة.

و عرف على أنها مجموعة عمليات التي يقوم بها أكثر من فرد عن طريق المشاركة و التعاون و الفهم المتبادل، فهي جهاز يتألف من المدير و أعوانه الإداريين و المربين و المفتشين.



من خلال التعاريف المختلفة التي قدمت لكل من الإداريين التعليمية و المدرسية يمكننا القوا بأن الأولى مسؤولة عن التخطيط و إصدار التوجيهات و متابعة وتقويم إجراءات التنفيذ، و مجال ذلك الإدارة المركزية (الوزارة) و الإدارة الجهوية (مديريات التربية)، في حين تتولى الثانية تنفيذ المناهج و تقديم الرعاية اللازمة للتلاميذ بالمدارس وللعاملين فيها و ذلك بالتعاون مع الجماعات المحلية في تحقيق أهدافها، و مجال هذه الإدارة في المدارس (المؤسسات التعليمية).

- جدول مقارنة بين الإدارة التعليمية و الإدارة المدرسية


الإدارة المدرسية
الإدارة التعليمية
مجالات المقارنة

تقوم بتنفيذها تمثل الجزء تستهلكها (تصرفها) تشغل الموظفين الإنجاز
مدير مؤسسة تعليمية

تخطط لها و توجهها تمثل الكل تقدر الميزانية و توزعها توظف اعتمادا على شروط تضعها مهمتها المراقبة و التقويم وزير – مدير التربية
السياسة التعليمية مكانتها في النظام الداخلي الجانب المالي
الموارد البشرية الأنشطة التربوية الرقابة





لم تعد الإدارة المدرسية مجرد عملية روتينية تهدف إلى تسيير شؤون المؤسسة التربوية (ابتدائية- إكمالية - ثانوية) سيرا رتيبا وفق قواعد و تعليمات معينة صادرة من الإدارة التعليمية كالمحافظة على نظام المؤسسة و تطبيق البرامج وحصر الغيابات والحضور و صيانة الأبنية و التجهيزات، بل هي عملية إنسانية تهدف إلى:
1 تنظيم و تسهيل و تطوير نظام العمل داخل المؤسسة.
2 وضع الموظف في الوظيفة التي تناسب قدراته و مؤهلاته العلمية.
3 توفير الظروف و الامكانات المادية و البشرية التي تساعد على تحقيق الأهداف التربوية و الاجتماعية.
4 إعداد و تطوير برامج التكوين العلمية منها و الترفيهية....
5 تكوين المربين مهنيا و الإشراف على الجوانب المالية إن وجدت.
6 توجيه جهودها نحو العناية بالنمو العقلي و الجسمي و الانفعالي و الاجتماعي للتلاميذ باعتبارهم محور العمل في الإدارة المدرسية.
7 رعاية التلاميذ الموهوبين منهم و تقديم الدعم للمتأخرين دراسيا.
8 توجيههم لاختيار الشعب التي تناسب قدراتهم و تتماشى و ميولهم واهتماماتهم.
9 إرشادهم إلى الطرق المثلى في الدراسة كالانتظام فيها لتجنب الإرهاق عند اقتراب مواعيد الامتحانات.
10 المتابعة الصحية المستمرة لكل هؤلاء (الصحة النفسية و الجسمية).
بناء على ما سبق يمكن القول إن الوظيفة الأساسية للإدارة المدرسية هي تهيئة الظروف الملائمة للتلاميذ، و تقديم الخدمات التي تساعد على تربيتهم و تعليمهم قصد تحقيق النمو المتكامل لهم..
لكي تؤدي المدرسة مهامها ينبغي على القائمين على إرادتها مراعاة ما يأتي:
الإيمان بقيمة الفرد و جماعة القيادة مع ترشيد العمل.
حسن التخطيط و التنظيم و التنفيذ و التنسيق و المتابعة و التقويم.
اتخاذ القرارات بأسلوب سليم.
إتباع الطرق الإيجابية في حل المشكلات.
الإلمام بالمناهج التعليمية للمرحلة المعنية من حيث الأهداف و المحتويات والطرائق والوسائل و التقويم، و كذا مكانتها بالنسبة لأهداف المراحل الأخرى.
الإلمام التام بخصائص نمو التلاميذ في المرحلة ذاتها و كذا مطالب ذلك النمو.
الوقوف على الصعوبات التي تعترض السير الحسن للعمل داخل المؤسسة والعمل على تجاوزها.




ينبغي أن تكون المدرسة الجزائرية نموذجا صالحا في العلاقات الإنسانية و في سير العمل و في التعاون و إتباع أساليب الديمقراطية، و لكي تنجح الإدارة المدرسية في تأدية وظائفها ينبغي أن تتصف بالخصائص الآتية:
1- أن تكون إدارة هادئة: أي أنها لا تعتمد على العشوائية أو الصدفة في تحقيق أهدافها، بل ينبغي أن تعتمد على الموضوعية و التخطيط السليم، كالعمل بمشروع المؤسسة مثلا.
2- أن تكون إدارة إيجابية: و هذا يعني أنها لا تركن إلى السلبيات أو المواقف الجامدة بل يجب أن يكون لها الدور القيادي الرائد في مجالات العمل و توجيهه.
3- أن تكون إدارة اجتماعية: بمعنى أن تتجنب الاستبداد و التسلط و تستجيب للمشور وتدرك الصالح العام عن طريق العمل الجاد المتسم بالتعاون و الألفة.
4- أن تكون إدارة إنسانية: أي أنها لا تنحاز إلى أفراد بناء على الجهوية أو الأراء.




تتأثر الإدارة المدرسية بمجموعة من العوامل منها الاجتماعية و الجغرافية والاقتصادية و السياسية. و هذه العوامل تشكل طبيعة الإدارة و ممارستها العملية ، وثمة فإن دراسة و فهم هذه العوامل يعتبر ضرورة لكل من يعمل في مجال الإدارة المدرسية:

1- العوامل الاجتماعية: تختلف البيئات التي تتواجد بها المؤسسة التربوية، فهي إما ريفية أو حضرية زراعية أو صناعية، و لكل هذه البيئات سمات معينة وظروف ومؤثرات مختلفة تؤثر في المؤسسة التربوية و تفرض على الإدارة المدرسية التزامات معينة، و المشكلات التربوية التي قد تظهر تختلف باختلاف هذه البيئات (الأوساط).

2- العوامل الجغرافية: تؤثر الظروف الجغرافية على الإدارة المدرسية، فالأبنية من حيث شكلها و تنظيمها، و كذا روادها تتحدها بالعوامل الجغرافية و الطبيعية الأمر الذي يفرض على الإدارة المدرسية مقتضيات معينة ينبغي عليها مواجهتها (مواعيد الدخول و الخروج مثلا...).

3- العوامل الاقتصادية: تتأثر الإدارة المدرسية بالأوضاع الاقتصادية السائدة في المجتمع. فالأزهار الاقتصادي يساعد على توفير الوسائل المختلفة لممارسة الأنشطة التربوية الأمر الذي يسهل عمل الإدارة، و يجعلها تؤدي رسالتها على الوجه الأكمل، و على النقيض من ذلك، فالتخلف الاقتصادي يشكل عبء على الإدارة كما أن بروز نشاطات جديدة يفرض على الإدارة المدرسية أن تواجهها حسب ظروفها.

4- العوامل السياسية: تتأثر الإدارة المدرسية بالسياسة العامة للدولة و اتجاهاتها وتشريعاتها، هناك دول تفرض سلطتها على الإدارة المدرسية و تتدخل في شؤونها كما أن التعددية الحزينة تؤثر بشكل مباشر على الإدارة المدرسية، وخاصة مع تغيير الحكومات.
بالإضافة إلى ما سبق، فإن الإدارة المدرسية تتأثر إلى حد كبير بالإدارة التعليمية (الوصاية) و ذلك من حيث نمط تسيير هذه الأخيرة: التسيير المركزي أو اللامركزي...

https://www.infpe.edu.dz/cours/Enseig...private/p1.htm









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-11, 20:48   رقم المشاركة : 1173
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسرين حقو مشاهدة المشاركة
اريد مرجع خاص بالادارة التربوية او المدرسية
https://www.dr-saud-a.com/vb/showthre...CF%D1%D3%ED%C9









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-12, 09:08   رقم المشاركة : 1174
معلومات العضو
مطر تشرين~
عضو محترف
 
الصورة الرمزية مطر تشرين~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لدي طلب عاااااجل أتمنى أن تساعدوني في تحميل هذه الكتب التي في الرابط التالي [ كل الكتب حتى التي في أسفل الصفحة داخل الرابط ] :


https://dar.bibalex.org/webpages/mainpage.jsf?BibID=9026






علما أني فشلت في تحميلها من مواقع أخرى

بليييييييييييييييييييييييز ساعدوووووووووني أحتاجها في مذكرة تخرجي










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-12, 10:41   رقم المشاركة : 1175
معلومات العضو
dantedodo
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية dantedodo
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ماذا عني ارجوكي عناوين كتب ارسطو










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-13, 14:52   رقم المشاركة : 1176
معلومات العضو
acerrahim
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اخي العزيز سلام الله عليك انا اريد بحثا للعلوم السياسية اولى جامعي بعنوان ماهية العلوم السياسية
منشا العلوم السياسية
انواع السياسة
وظائف العلوم السياسية ...










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-13, 20:43   رقم المشاركة : 1177
معلومات العضو
dantedodo
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية dantedodo
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ارجو المساعدة ضروري










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-17, 22:51   رقم المشاركة : 1178
معلومات العضو
بشيرزوز
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بشيرزوز
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ابحث عن اي شيئ يتعلق بببليوغرافيا /مدخل مفاهيمي/ ان امكن وشكرا









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-18, 05:51   رقم المشاركة : 1179
معلومات العضو
basma1702
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
بعد اذنكم اريد امساعدة في مجموعة بحوث
وسأكون شاكرة لكم

البحوث هي :
- تأثر الأدب العربي بالآداب الاجنبية
- مظاهر الاحتكاك بالغرب وقنوات الاتصال في العصر الحديث.
-صورة الغرب في كتب الرحلات الاولى
---
-تاريخ الرياضيات
- سيرة بعض علماء الرياضيات العرب والاجانب
-الاجتهادات النحوية عند ابن خلدون.
انا مستعجلة جدا فيهم وسأكون شاكرة لكم .









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-19, 13:04   رقم المشاركة : 1180
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

basma1702 [QUOTE=basma1702;11918015]<font color=&quot;#008000&quot;> &تأثر الأدب العربي بالآداب الاجنبيةEnglish الصفحة الرئيسيةالتعريفالدستورالنظام الداخليالمؤتمراتقيادات الحزببعض المقولات الاساسيةمعلومات و وثائقاتصل بنا أثر الأدب العربي في الآداب الأجنبية | الحقيقة كنت أريد ألا أتكلم اليوم وإنما غداً وذلك لأن غداً مناسبة عالمية كنت أريد أن أتكلم فيها لأنها تهتم باللغة العربية ، فأنا بدأت في محاضرتي السابقة الحديث عن اللغة العربية في الأمم المتحدة وفي المحافل الدولية الأخرى .ورحت أنتقي من المعلومات واختصر مما كتبته سابقا وأضيف حتى وصلت إلى ماأستطيع أن أقدمه لكم خلال ساعة أو أكثر ، فأنا لاأريد أن أقوم بتفاصيل مملة ولا باختصارات مخلة وإنما أريد أن أقوم بشيء أظن بأن فيه فائدة ولذلك سوف أستعمل الصورة ليس للمتعة وإنما لأن الصورة كما يقول المثل الصيني تعبر عن ألف كلمة مكتوبة والصورة وثيقة لايمكن أن ننساها أبداً لذلك نهتم بها كثيراً والصورة فيها تركيز كثير والصورة أيضاً نعيشها في كل يوم وهي سرقت منا كثيرًا من الأفكار ، قبل عقدين أو ثلاث عقود من الزمن لم نكن نشاهد التلفاز والصورة التي فيه عدا عن الأسود والأبيض والملون كل هذا لم يكن في حسابنا قبل عقدين أو ثلاثة عقود ، لكن الآن دخلت الصورة ودخلت كل بيت وسرقت منَا الصورة الفكرة فلابد أن تستعمل الصورة فإذا أضفنا إلى ذلك الصورة الموجودة في الفيسبوك والتوتير واليوتيوب تكاثر على الصائد الضباء، فلذلك أنا أستعمل الصورة كموضوع للتوثيق في هذه المرة فالتأثير الذي تفضل به الدكتور علي دياب عندما قدمني هو تأثير واسع الأطراف ويدخل التأثير هذا فيما يسمى الأدب المقارن في الجامعات وفي المؤسسات الأكاديمية يسمونه الأدب المقارن .وتعريف الأدب المقارن : كما عرفه الناقد الأمريكي هنري ريماك هو عبارة عن دراسة الأدب خلف الحدود خلف حدود بلد معين وباختصار هو مقارنة أدب معين مع أدب آخر تأثر به . وقالوا أيضاً عن الأدب المقارن أنه فرع من فروع العلم يدرس من خلاله الأدب القومي من حيث تأثر أو تأثيره في آداب قومية أخرى .في هذه المحاضرة تناولت ست جوانب :الجانب الأول :تأثير الأدب العربي على الأدب الغربي : ولكن من الإنصاف التحدث أيضاً عن أثر الأدب الغربي على الأدب العربي أي العكس لكن من الإنصاف أيضاً التحدث عن أثر الأدب الشرقي على الأدب العربي ، في جامعاتنا الآن طلابنا الذين نبتعثهم لدراسة الأدب المقارن نبتعثهم إلى أوروبا وأمريكا ، أنا بتقديري هذا خطأ لا أرفضه نهائيا ولكن أقول يجب أن نبتعثهم إلى الشرق، لأن صلتنا بالشرق أكثر من صلتنا بالغرب أدبنا أثّر على الشرقيين أكثر من تأثيره على الغربيين، نعم سنستفيد من الآداب الغربية لأن فيها أشياء جديدة يجب على المثقف العربي أن يعرفها ، الأدب العربي أثّر على إيران ومازالت تكتب بالحرف العربي حتى يومنا هذا كماوأثر الأدب العربي على تركيا وبقيت تكتب بالحرف العربي حتى سنة /1926/ وكذلك طاجكستان وجمهوريات أواسط آسيا التي انفصلت عن الاتحاد السوفييتي تكتب بالحرف العربي وقس على ذلك .إذاً نحن مرتبطون كشرقيين مع الشرق أكثر من ارتباطنا مع الغرب هناك تأثير ارتدادي أي نحن نقدم إلى الغرب مادة معينة ، هذه المادة ارتدت ورجعت إلينا على سبيل المثال : كتاب كليلة ودمنة كتب بالسنسكريتية الهندية ثم ترجم إلى اللغة الفارسية ثم ترجمه ابن المقفع من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية ثم أخذه لافونتين الفرنسي ومجموعة غير قليلة من الأدباء الفرنسيين والإنكليز والألمان والإيطاليين، لكن عندما ذهب شوقي لدراسة الحقوق في فرنسا تعرف على لافونتين فوجده يكتب قصص ألف ليلة وليلة ويعترف لافونتين بأن هذه القصص هي قصص ألف ليلة وليلة ، فجاء شوقي وألف كتباً للأطفال من قصص لافونتين التي هي قصص ألف ليلة وليلة، يسمى هذا التأثير الارتدادي، وهناك تأثير آخر يسمى التأثير الشامل وهو ماقام به غوتيه الأديب والشاعر العالمي والفيلسوف الألماني وألمانيا تعتّز به كثيراً، وجميع المراكز الثقافية في العالم تحمل اسم غوتيه إلى يومنا هذا، وغوتيه أحّب اللغة العربية وأحّب الثقافة الشرقية وله كتاب اسمه ديوان الشرق والغرب وهو ديوان جميل جداً جدير بالقراءة وينبغي قراءته، ولكن أضع المسؤولية على المترجمين الذين من باب أولى أن يترجموا مثل هذه الكتب إلى اللغة العربية ليطلع عليها المثقفون لأنه ليس كل إنسان يستطيع أن يطلع عليها بلغتها الأم اللغة الألمانية. الشاعر المتنبي :أريد أن أقف أول ماأقف عند شاعر فارسي إيراني نحن نظن أننا جميعاً بهذه العبارة الصغيرة التي تقول عن المتنبي إنه مالىء الدنيا وشاغل الناس لا أقول إنها شوفينية منا نحن العرب هذا صحيح ملأ الدنيا وشغل الناس فعلاً، ولكن لو أنني أضفت كلمة واحدة لانتصف المتنبي أقول المتنبي ملىء الدنيا وشغل الناس إقليمياً ، يعني في الوسط العربي ، لكن الذي ملأ الدنيا وشغل الناس والعالم كله هوالخيام لماذا؟ ليس تعصباً وشوفينية للخيام وإنما هي الحقيقة :1- عمر الخيام :عمر الخيام شخصية كبيرة كتب كل الرباعيات بعضهم يوصلها إلى /200/ رباعية وبعضهم يقول أقل أنا أقول فعلاً هي أقل من /200/ رباعية ، ورباعيات الخيام مشهورة جداً ليس عند العرب فقط ، عندي مجموعة من الرباعيات المترجمة في العربية فقط ترجمها تسعة وستون شخصاً إلى اللغة العربية بدءاً من أحمد رامي وأحمد صافي النجفي والرصافي ... ومجموعة غير قليلة ، لكن الذين ترجموها إلى اللغة الانكليزية كانوا قد ترجموها قبل العرب وكان أول من ترجمها إلى اللغة الإنكليزية هو &quot; فيفيتزرالد&quot; ومن اللغة الإنكليزية تشعبت الترجمات إلى أوروبا حتى باتت أكثر من تسعين ترجمة في لغات مختلفة ثم شرقت حيث ترجمت إلى التركية وطاجكستان وأزربيجان وما إلى ذلك إلى لغات شرقية حتى إلى الصينية و العبرية لأنهم أرادوا أن ينافسوا العرب في ترجمة هذه الرباعيات وهناك صورة ضريح للخيام .والخيام ولد في نيسابور وعندما توفي ، توفي في نيسابور ودفن هناك حيث دفنه الإيرانيون وبنوا له ضريحاً .ولد سنة /439/ هجرية وتوفي سنة /527/هجري أي سنة /1040/ميلادي و/1131/ وفاته ميلادي 0.بعض الناس قالوا أن عمر الخيام شخصية عربية واستندوا في ذلك أن العرب أيام الفتوحات عندما فتحوا إيران اتجهوا نحو الشرق و كثيراًمن القبائل العربية قامت هناك ، أنا شخصياً غير مقتنع بذلك وهي أنهم قالوا هو يعرف اللغة العربية حقاً يعرف اللغة العربية ويكتب باللغة العربية بعض الكتابات ولكن ليست معرفته اللغة العربية هي التي تثبت أصله العربي وبعضهم قالوا بأنه تتلمذ على يد أبي العلاء المعري ، نعم هذا صحيح تتلمذ على يد أبي العلاء المعري ، ولكن ليس شرطاً أن يكون قد أخذ منه العروبة في ذلك الزمان نعم هو معجب جداً بأبي العلاء المعري وحتى أن بعض النقاد الذين درسوا الرباعيات وقارنوا بينها وبين اللزوميات لأبي العلاء المعري أثبتوا أن كثيراً من أفكار أبي العلاء المعري التي كتبها في اللزوميات موجودة في رباعيات الخيام ثم سلوك أبي العلاء المعري وكلنا يعرف أن له موقفاً من المرأة ولهذا لم يتزوج في حياته ووقف موقفاً حازماً بعيداً عن المرأة ، ولكن عمر الخيام له موقف مغاير تماماً من المرأة بالعكس كان يركض وراء المرأة كثيراً. وكثيراً من رباعياته المثبتة لديه التي قالها مفعمة بالحديث عن المرأة .والآن سوف أعرض لكم بعض النماذج عن عمر الخيام عندما كان يجلس مع المرأة فهذه صورة تبين لنا كيف كان عمر الخيام يجلس على الأرض مع امرأة تحت شجرة العنب التي كان يحبها كثيرا ، وله معها موقف عظيم مثل موقف بعض الشعراء العرب وهو الذي قال :إذا مت فادفنني إلى جنب كرمة تروي عظامي بعد موتي عروقهاولاتدفنني بالفلات فإنني أخاف إذا مامت أن لا أذوقها هذا كان أشد ولوعاً بالخمرة وكثيرمن الرباعيات تشهد بهذا، كل حديثه عن الخمرة، عمر الخيام بالإضافة إلى حبه للخمرة اتهم بأنه زنديق ملحد ، ولكن بعض الناس عندما تحدث عن أخلاقه وسلوكه قال إنه رجل سام . في منتصف عمره كان متصوفا في ذلك الزمان الذي أحدثكم عنه كان يتهم بعض المتصوفين بأنهم زنادق .اتصل عمر الخيام بشخصيتين عظيمتين هما :الشخصية الأولى : تسمى نظام الملك وكان نظام الملك هذا وزيراً عند أليبا رسلان بعض قوات السلاجقة واتصل به اتصالاً وثيقاً، ماكان من نظام الملك إلا أن وضع له راتباً دائماً يعطيه إياه في ذلك الزمن ((600)) دينار ذهبية فكانت تكفيه ولذلك لم يشتغل بأي عمل آخر ، وإنما اشتغل بالتفكير ومن هنا فإن هذا التفكير وهذا التأمل الذي نجده عند عمر الخيام لم يعطنا الرباعيات فقط . واللذين قرؤوا الرباعيات يعرفون كم فيها من التفكير العميق المفصّل .وإنما أعطانا بالإضافة إلى هذا أنه كتب كتاباً عن إقليدس وكتاباً عن بعض المفكرين والفلاسفة اليونان وكتب كتاباً عن الجر والمقابلة وكتب كتاباً عن الفلك وهو أيضاَ من الفلكيين المشهورين لدرجة أن نظام الملك كلفه بأن يعمل مرصداَ في بغداد وقد عمله وقدم مرصداً كبيراً ظل فترة طويلة في فترة العباسية، إذا الرجل واسع الثقافة ثم زاد في ثقافته أنه كان يرحل من بلده نيسابور إلى البلاد التي فيها ثقافة إلى العواصم الشرقية على سبيل المثال سمرقند، وسأتحدث عنها بشيء من التفصيل بعد قليل ثم بلخ ثم أصفهان ثم بخارى، وأنتم تعلمون أن السفر ثقافة ثانية فالإنسان عندما يسافر ويعاشر الأشخاص ويجالس المفكرين هذه ثقافة ثانية ليست ثقافة الكتاب إنما ثقافة الواقع، بعض الناس وقفوا ضد الدين قالوا إنه زنديق ملحد، الرجل تاب في آخر أيامه وحجَ ورجع من الحج وله حتى في الرباعيات أبيات تدل على أنه أسلم وحسن إسلامه في الآخر، وآخر رباعية من رباعيات الخيام يقول فيها :ياعالم الأسرار علم اليقينياكاشف الظلم عن البائسينعدنا إلى ظلك فاقبل توبة التائبينفهذا الذي يقول هذا الكلام ولو كان في آخر حياته، والإنسان في آخر حياته بعد أن يكون طاف الدنيا كلها وكان شعاره عش في حدود يومك، لاشك أنه سيعود ويعيد النظر في الماضي الذي ارتكبهترجمة الرباعيات :ترجمات الرباعيات كثيرة ولكن أريد فقط أن أتحدث عن ماذا تتضمن هذه الرباعيات وأرجو أن تسمحوا لي بعرض بعض النسخ عن الرباعيات .1- يوجد رباعيات في اللغة العربية2- يوجد رباعيات في اللغة الإنكليزيةكما يوجد رباعيات صغيرة ترجمها أحمد رامي إلى اللغة العربية، ولكن نحن نستفيد مادمنا نتحدث عن أثر الأدب العربي في الآداب الأخرى، نستفيد من هذه الطبعة بالذات لأنها طبعة مهمة وعظيمة جداً، على سبيل المثال تجدون في هذه الصفحة التي على يسار الورقة رباعية باللغة الإنكليزية ثم الرباعية نفسها مترجمة إلى اللغة الفرنسية وإلى اللغة الألمانية ثم إلى اللغة الروسية ففي الصفحة الواحدة أربع لغات لاتينية مشتقة من اللاتينية، لكن في الصفحة الثانية الرباعية نفسها التي شاهدناها هناك ، هنا تكون الأولى في اللغة الفارسية والثانية لغة الأوغلو والثالثة في اللغة العربية والرابعة في اللغة التركية فالرباعية الواحدة تترجم إلى ثماني لغات أربع لغات أجنبية لاتينية إن صح التعبير، أقول لاتينية مجازاً، لأن اللغة الروسية واللغة الألمانية ليست لاتينية، وبالإضافة إلى هذا يضع صورة للتي هي موضوع الرباعية وقس على ذلك بقية الرباعيات. كذلك أوغلو تركي عربي، والصفحة الثانية فرنسي إنكليزي ألماني بالإضافة إلى الصورة، لذلك تعتبر أوسع طبعة للرباعيات في اللغة العربية وهذه الطبعة باللغة الإنكليزية للذين يحبون قراءتها بالإنكليزية، وهذا الكتيب الصغير للرباعيات التي ترجمها أحمد رامي إلى اللغة العربية، وبتقديري هي أجمل الرباعيات إن لم تكن أدقها لأن أحمد رامي الذي كلفته أم كلثوم بترجمة الرباعيات التي اختارتها من /170/ رباعية أدخلت عليها بعض التعديل بإضافة بعض الكلمات لأنها كانت تغنها أمام جمهور مثقف وجمهور فيه أناس أصحاب نحلة دينية وماشابه ذلك . وكانت حريصة على عدم المس بأحاسيسهم، لكن أجمل الترجمات هي ترجمة أحمد رامي لماذا ؟ لأن أحمد رامي كان شاعراً. صحيح أنه درس اللغة الفارسية دراسة جيدة في فرنسا ثم في طهران لكن كانت ترجمته ترجمة شاعر أضاف إليها من ذائقته ومن حسه الجمالي ، ولذلك من حيث الجمال لمن يريد أن يقرأ ، عليه بترجمة هذا الرجل .أخلاقــــــه :أما عن أخلاقه فقد تحدثت عن بعضها، بعضهم قال بأنه عالم جليل ذو أخلاق سامية، فسر بعض فلسفته وتصوفه ثم اتهمه جيله بأنه مارق زنديق، ولذلك حرقت كتبه ولكن أريد أن أضع الرجل في عصره فعصره كان مليئاَ بالاضطراب لماذا ؟ لأنه عاصر الحروب الصليبية وعاصر هجوم التتر والإمبراطورية العباسية وعاصر حركات كثيرة جداً وحتى لو التفتنا إلى المغرب ( هو كان في المشرق ) لوجدنا أبا العلاء يعيش نفس الاضطراب ولذلك كان أبو العلاء يعيش نفس القلق الفكري والنفسي والحيرة ، اذاً المحيط أو المجتمع يجعل الإنسان أحياناً يفرز هذا شعراً عندما يعيش ذلك0ثقافتــــــه : من ثقافته أنه فيلسوف متصوف ، فلكي، رياضي ، لغوي، فقيه، مؤرخ ، شاعر يعرف العربية ويكتب بها كتابة جيدة، قرأ لزوميات أبي العلاء وتأثر بها فكرةً وأسلوباً ومضموناً ولكن وجد في هذا الزمان رجل اسمه بروكس العزيزي، وهو رجل يعيش في الأردن ذم ترجمة أحمد رامي لأنها كانت ناقصة، لما أضاف عليها من شاعريته الشيء الكثير، وباعتبار أن أحمد زكي (أبو شادي ) الشاعر المهجري قدم له بروكس العزيزي مقدمة ممتازة وقارنه مع أبي العلاء المعري، ولكنه حمل على هذه الترجمة التي ترجمها أحمد رامي ، هناك مقارنات كثيرة بين هذا الرجل وغيره من الناس. والعرب عندهم مثل يقول( النبع العذب كثير الزحام ) فلذلك أقدم عليه الناس كثيراً وترجموه ولذلك له كتب أخرى منها كتب إقليدس وكتب الكثافة في الذهب والفضة والفرق بينهما وكتاب اسمه الموسيقا وكتاب اسمه الجبر والمفاضلة، وترجم مؤخراً إلى اللغات الأوروبية ويعتبر من أوائل الذين كتبوا عن الهندسة الفراغية والهندسة المسطحة .يمكن أن تسألوني عن الرباعيات لماذا سميت بالرباعيات ؟الرباعيات هي بيتان من الشعر كل بيت بشطرين اثنين، فكأنها أربع شطور وهذه الأشطار الأربعة تشكل الرباعيات لذلك رأينا نماذج منها قبل قليل، وهي تشبه الدوبيت في اللغة العربية وحتى الدوبيت هي كلمة فارسية فدو تعني اثنين وبيت البيت تعني المثنى وله نظام معين شابهته الرباعيات، والرباعيات انتشرت بشكل كبير في العالم، إلاّ أن الذين أحصوا هذه الرباعيات قالوا إن أكثر ثلاثة كتب انتشارا في الدنيا هي الإنجيل والتوراة والرباعيات ثالثها، وبعض الناس قالوا أن رباعيات الخيام اختطفت الأضواء من شكسبير الذي كان مشهوراً في ذلك الزمان، وأول من ترجمها إلى اللغة العربية وديع البستاني على شكل سباعيات ولكن ترجمها عن اللغة الإنكليزية وليس عن الفارسية , والرباعيات منتشرة في أوروبا أكثر من انتشارها في البلاد العربية وهناك سبب بسيط لهذا الانتشار خلاصته أن الرباعيات طبعت في أوروبا، حيث طبع منها في نشرة من النشرات ((1000)) نسخة ولم يباع منها سوى عشر نسخ، فجاء أحد الشعراء الذين يعرفون قيمة الرباعيات واشترى (990) نسخة، لأن دار النشر باعتها بسعر زهيد لتتخلص منها من مستودعاتها، فما كان من هذا الشاعر إلا أن اشتراها وأهداها مجاناً لأصدقائه (أهدى 990 نسخة) فملأت أوروبا وتعرفت أوروبا على شعر هذا الشاعر .تعتبر الرباعيات الآن واحدة من (100) كتاب من أعظم الكتب في تاريخ الثقافة الإنسانية، من أهم المعاني في الرباعية الشكوى من قصر العمر، يشكو كثيرا عمر الخيام من قصر عمر الإنسان ويشكو من ظلم الدنيا، عنده التشاؤم كثير والشك والحيرة والقلق والعشق والخمرة والتمتع بالحياة واللهو والربيع والزهور والجمال وله آراء في الجمال رائعة حيث يقسّم الجمال إلى قسمينجمال خالد وجمال زائل: ربط الجمال الزائل بالجنس فالإنسان عندما يكبر ويصبح عمره مابين سبعين إلى ثمانين عاماً يموت عنده حس الجمال الجنسي، ولكن يبقى عنده حس الجمال العالي، فإذا رأى رجل صورة جميلة أو فتاة جميلة يقول هذه جميلة ، ولكنه لايستطيع التعبير عن ذلك بالمفهوم الجنسي,ولدّي قصة عن هذا الرجل، في فترة من الفترات وجد رجل يبحث عن المخطوطات وماشابه ذلك فبلغه أنه يوجد مخطوطات في إيران، والرجل اسمه بنيامين لوساج ذهب إلى إيران يبحث عن المخطوطات العربية، بحث طويلاً وأقام طويلاً في إيران وتعّرف على واحدة اسمها شيرين إيرانية، بلغه أنها عندها نسخة من الرباعيات بخط عمر الخيام، فقال إذاً هذه النسخة التي يقال إنها تقارب ألفين كلها مبالغات وعندما التقى بشيرين ولكي يدخل قلبها صادقها في أول الأمر ثم رفع الصداقة قليلاً فاعتبرها خليلة ثم رفع الصداقة فاعتبرها حبيبة ثم بعد ذلك دعاها لتذهب معه إلى أمريكا، وباحت له برباعيات الخيام فأخذ الرباعيات وكان عندها مخطوطة أخرى هي نسخة من القرآن الكريم التي بعثها عثمان بن عفان إلى الأنصاري، يبدو أنها وقعت بين يديها فأخذت نسخة القرآن الكريم ونسخة الرباعيات كمخطوطات وذهبت فركبت في باخرة ( التاتينك )، هذه الباخرة التي ولدت سنة /1912/ م. وذلك عندما انتهى صانعها من صناعتها، وأريد أن أذكر كلمة هي أنه كان مكتوب في سجل الباخرة العملاقة والتي تتسع لآلاف الناس العبارة الآتية ( أتحدى الله أن يغرقها )) وهي مكتوبة باللغة الإنكليزية، ثم ذهبت هذه الباخرة من المحيط الأطلسي إلى البحرالمتوسط وعبرت البلاد وثم ركب فيها من ركب، وكان من ركابها بنيامين لوساج وصاحبته شيرين ومعهم رباعيات الخيام ونسخة من القرآن الكريم ورجعت الباخرة وأثناء عودتها اصطدمت بجبل ثلج في المحيط الأطلسي وغرقت عام /1912/ م وذلك في أول رحلة قامت بها ، وبعد ذلك التحدي المشهور ، وغرق فيها حوالي /1517/ شخصاً كما قالت الروايات التي أرخّت لها ، ولكن نجا بنيامين وشيرين وتمكنوا من الوصول إلى البر بينما كانت الباخرة تغرق شيئاً فشيئاً في قعر المحيط ، وهكذا بقيت حتى عام /1985/م في قعر المحيط ، وهم يبحثون عنها حتى تمكنوا من تحديد الزمان والمكان حيث قسمها الغواصون بعد أن تمَ العثور عليها إلى أجزاء ثم استخرجوها . ولكن لم يجدوا أي أثر لرباعيات الخيام .مشكلة المستشرقين :المستشرقون هم أغلب الذين اشتغلوا في نقل الثقافات المشرقية (عربية، تركية، فارسية) إلى لغاتهم وكان المستشرقون عندما ينقلون هذه الأشياء في فترة الاستعمار، الاستعمار خرج من أوروبا ( فرنسا، إنكلترا، بلجيكا، هولندا) واستعمر الدنيا 0ويقسم المستشرقون إلى ثلاثة أقسام هي :- القسم الأول : وظّف خدماته في سبيل الاستعمار أي كانوا موظفين يقدمون هذه الخدمات للاستعمار0- القسم الثاني: المتوسطنون : وهم الذين كانوا يشتغلون تارة للعلم وتارة لخدمة السياسة .- القسم الثالث العلماء : على سبيل المثال الذين يدرسون الدراسات العليا يعرفون بروكلمان العالم الكبير الذي ألف كتاباً بجزأين في أول الأمر ثم بعد ذلك في ثلاثة أجزاء . وحقيقة لايوجد إنسان عربي قام بمثل ماقام به بروكلمان بل عندما أرادت الجامعة العربية ترجمة كتبه ترجمت الجزء الأول في تسع أجزاء إلى العربية ثم عجزت وتوقفت عن الترجمة، ولذلك لدينا تسعة أجزاء ترجمها عبد الحليم نجاه باسم الجامعة العربية والباقي مازال إلى اليوم هذا، يرجع إليه المختصصون في اللغة الألمانية والتلميذ الذي جاء بعده هو فؤاد سسكيم ثم غوتيه ثم ردري دونفي وهي من الذين أنصفوا الثقافة العربية ربما تسألوني عن مثال لتأثير الأدب العربي في الآداب الأخرى أقول لكم بأن المتنبي لايتحدث فقط عن الغزل وإنما له قصائد غزل ففي مطالع قصائده التي مدح فيها سيف الدولة يوجد فيها غزل وهذا واضح في مطلع قصيدته التي يقول فيها : مالنا كلنا جّو يا رسول الله بالإضافة إلى القصيدة الثانية والثالثة والرابعة وهو غزل جميل جداً 0حتى اتهم أنه لا يقولها لسيف الدولة وإنما يقولها لأخت سيف الدولة لأنها تحمل قدراَ كبيراَ من العواطف النبيلة ولكن أريد أن آخذ بيتاً من شعر المتنبي في الموت حيث يقول :يدفن بعضنا بعضاً وتمشي أواخرنا على هام الأوالي أي نحن ندفن هؤلاء الناس بعد ذلك يتحولون إلى تراب لأنهم خلقوا من تراب, ثم أخذ هذا البيت أبي العلاء فقال :سر إن استطعت في الهواء رويداًماأظن أديم الأرض إلا من هذه الأجسامثم أخذه عمر الخيام وخفف الوطأة فقال :إن هذه الثرى من أعين الساحرة الاحمرارفالمعاني متقاربة جداً وتشي بأن هذه الأفكار متداولة بين الناس ، بعضهم يقول سرقات شعرية والبعض الآخر يقول توارد خواطر وما شابه ذلك 0ومن ضمن الأشياء التي أثر بها الأدب العربي على الآداب الأجنبية لدينا أثر الأدب العربي على الأدب الإيطالي (( الكوميديا الإلهية )) يقولون أنه تأثر فيها برسالة (الغفران) لأبي العلاء المعري وأنا باعتقادي أن التأثر كان قليل جدا لماذا ؟ لأن فقط الذي يجمع رسالة الغفران مع الكوميديا الإلهية هو أنهما تتحدثان عن الجنة والجحيم والنار وما شابه ذلك ، أنا بتقديري دانتي تأثر بالإسراء والمعراج ولو قدر لنا أن نقرأ دانتي في الجحيم وفي الكتب التي ألفها لوجدنا فيها الكثير من الإسراء والمعراج مع أن الإسراء والمعراج قصة شعبية لم يكتبها رجل متزن، وكذلك كتاب التوابع والزوابع من مصادر دانتي لأن الكتاب أيضاً هو كتاب نقدي ويتحدث عن الشعراء ولكن نلقي بالشعراء بعضهم بالجنة وبعضهم بالجحيم، بالإضافة إلى ما كتبه ابن سهيل وغيره 0وهناك كتاب حي بن يقظان وهو في الواقع كتابان ، كتاب كتبه ابن سينا والكتاب الآخر كتب بالأندلس ويحملان اسماً واحداً حي بن يقظان 0 والتفاصيل التي نقرؤها في كتاب حي بن يقظان تشهد بأنها انتقلت إلى دانتي، من الآثار التي أثرها العرب على الأدب الإنكليزي الآن وليس الإيطالي ميلتون الشاعر الانكليزي الذي له كتابان مشهوران الأول اسمه (( الفردوس المفقود )) والثاني اسمه (( المستعاد )) وميلتون يتحدث عن الشيطان الذي أغرى آدم وحواء في الجنة وأخرجهما لأنهما أكلا من شجرة المعرفة 0ومن ضمن الكتب التي أثرت على الآداب الأجنبية كتب المقامات وأول تأثير لها كان في الأدب الفارسي ثم انتقل إلى الأدب الأوروبي ثم انتقل إلى مايسمى المناظرات المحاورات وكان هناك مختصون في الحديث عن المقامات0 في إسبانيا ولد فن جديد عند الإسبان اسمه التشرديين وهذا النوع من الفن يتحدث عن الناس &quot;الصايعين&quot; المشردين في الحياة والذين يبحثون عن لقمة العيش ويحتالون عليها، وعندما أقول يحتالون على الحياة لأذكركم بمقامات الحريري وبديع الزمان الهمذاني.الكتاب الثالث هو كتاب ألف ليلة وليلة ، لاقى هذا الكتاب قبولاَ كبيراَ عند الأوروبيين لأنه يتحدث عن العجائب، ألف كتب أخرى تحكي قصة الناس العاديين وملاذهم 0الكتاب الرابع هو كتاب كليلة ودمنة : كنت قد ذكرت قبل قليل أن هذا الكتاب هو كتاب هندي قبل أن يكون فارسي، والقصص المذكورة فيه على ألسنة الحيوان هي قصص موجودة في كتاب ((بانج تاترا)) وتعني في اللغة الهندية (( الخمس مقامات أو الخمس قصص )) 0وكتاب كليلة ودمنة يقولون إن رجلاً حاكماً كان ظالماً ، ظلم الناس كثيراً ، اصطفى واحداً من المفكرين والفلاسفة وكلفه أن يكتب له عن الرعية والحكم وماشابه ذلك فاستجاب له ولكنه خاف من بطشه، فلهذا كتب قصصاَ كل قصة فيها مغزى ولكن جعلها على ألسنة الحيوان وهذا الكتاب لاقى قبولا عند الملك، وكان الملك الذي يدعى &quot;بلشين &quot; يقرؤه في كل ليلة وعندما وجد أن الذي يقرؤه ينبغي أن لاينظر إلى القصة في خارجها0 بل يجب أن يدخل إلى بواطن الأمور، لذلك خبأه وحرص عليه كثيراً حتى قيًض له ملك فارسي اسمه &quot; كسرى نشروان &quot;الذي سمع عن الكتاب ورغب في الحصول على نسخة منه، فأرسل وزيره &quot;بروزين&quot; الذي نسخ له نسخة وقدمها له فبقيت عند كسرى فترة من الزمن، حتى قيَض لابن المقفع الحصول على نسخة منه وهو عبد الله بن المقفع الفارسي الأصل والذي كان اسمه &quot;داداويه بن زوربة&quot; هذا الرجل يعرف الفارسية فترجم الكتاب ترجمة لا أقول بأنها أمينة وإنما ترجمة أدخل فيها الفكر الإسلامي لأنه خشي من السلطان في ذلك الزمان أن يكون قد تجاوز الخطوط الحمر لذلك فترجمة كتاب كليلة ودمنة لابن المقفع ليست أمينة وإنما كما قلت فيها فكر إسلامي ليست بالقليل أبداً بعض الناس الذين وجدوا فيها الفكر الإسلامي قالوا بأنها من تأليف ابن المقفع بدليل وجود الفكر الإسلامي، ولكن أنا أقول بأنه خبَأ فيها بعض الأفكار ولكن النسخة العربية فيها ميزة لأنها عندما وصلت إلى ابن المقفع ترجمت إلى لغات كثيرة الأوروبية – السريانية وإلى الفرنسية والإنكليزية وإلى حوالي سبعين لغة في ذلك الزمان ووقفنا بسرعة قبل قليل عند نسخة لافونتين الذي بعد أن قرأها كتب مثلها باللغة الفرنسية 0شوقي قلنا في التأثير الارتدادي تأثر بلافونيتن الذي هو متأثر باللغة العربية ومن الكتب المهمة ليلى والمجنون وأثرت على الأدب الفارسي الذين انشؤوا على غرارها مجنون ليلى شيرين وفرهاد البخلاء التي كتبها الجاحظ في كتابه البخلاء تأثر بها موليير فكتب البخيل سيرة عنترة اهتم بها بعض الناس لماذا ؟ ليس لأنه فارس وإنما لأنه كان عبداً ثار على سيده وثار على المجتمع الذي كان يفرق في ذلك الزمان بين العبد والسيد فعندما قام بأفعال تسجل له عندئذ خرج من إطار العبودية إلى إطار السيدوية 0كليوباترا التي كتبها شوقي كتبت أيضاً في الفرنسية والإنكليزية وإلى آخره 0التأثير الديني : له أثر كبير وأقصد بالتأثير الديني كتاب القرآن وكتاب الإنجيل0وكتاب القرآن فيه قصص دينية كثيرة مثلاً قصة آدم وحواء والجنة إلى آخرهقصة آدم وحواء :هناك نكتة عن قصة آدم وحواء أريد أن أقولها لكم :عندما خلق الله آدم خلقه لوحده وتركته العزة الإلهية لوحده فعاش مدة سنة في الجنة ثم سألته العناية الإلهية مارأيك فقال : إن هذه الجنة جميلة جداً ولكنني مللت أصبحت لا أرتاح ففهمت العزة الإلهية عليه فتركته وهو نائم وأخذت ضلعا من ضلوعه وصنعت له حواء وعندما استيقظ وجد أمامه مخلوق جميل جداً فأخذ حواء بيدها وانطلقوا في الجنة يسرحون ويمرحون، ثم بعد فترة جاءت العناية الإلهية وسألته مارأيك ياآدم بهذا الرفيق الذي خلقته لك فقال لها والله هذا شيء ممتاز وأنا مسرور جداً من هذا ولكن ياربي عندي سؤال لاأدري إن كنت تجيبني عليه : من أين أتيت لي بهذا المخلوق ؟ قال أخذت ضلعاً من أضلاعك وصنعت لك هذا فقال : ياربي عندي طلب ولكن أنا مخجول منك قال له ماذا : قال كم ضلع أنا عندي : فقالت له العناية الإلهية أربع وعشرون ضلع فقال ياربي خذ الأربع وعشرين ضلعاً ،وأعطني بدلا عنها أربعاَ وعشرين مخلوقة، قالت له العناية الإلهية أنا أعلم مالا تعلمون ثم تركته يعيش معها فترة من الزمن حتى كبر الاثنين ، فسألته كيف أنت ياآدم فأجابها آدم ياربي خذها وأعد لي ضلعي0 وهذه القصة على فكرة مأخوذة من الإسرائيليات ( من الأدب الإسرائيلي ) 0قصة قابيل وهابيل : أريد التحدث عن هذه القصة قصة قابيل وهابيل لأنها موجودة في القرآن الكريم وفي التوراة وفي الإنجيل وهي مفصلة في القرآن الكريم وفي الإنجيل والتوراة على خلاف قصة الأضحية التي قدمت للذات الإلهية في القرآن الكريم حيث قدمت بشكل مختلف في كلَ من التوراة والإنجيل، القصة تقول إنه عندما كانت تحمل حواء كانت تحمل في كل بطن اثنان ذكر وأنثى، وطلبت العناية الإلهية من آدم أن يزوج الابن الأول بالبنت الثانية والابن الثاني بالبنت الأولى ولذلك جاء قابيل وأخته ليوذا التي كانت جميلة جداً وزوجها لأخيه هابيل ، ولكن أخت هابيل لم تكن جميلة بل كانت قبيحة ، فوجد قابيل نفسه مغبوناً بهذه الزوجة ، وقرر القصاص من هابيل الذي لم يكن يوجد في الدنيا سواه ، حيث جاءه في يوم من الأيام وقتله ، ولأنه شعر بالحسد والغيظة ولذلك أريد أن أقول بأن هذه القصة فيها مغزى يكمن في أن أول جريمة وقعت في التاريخ كانت وراءها المرأة والمغزى الآخر أن الإنسان قد يقتل أخيه عندما يستيقظ فيه الحسد والغيرة ، وهناك مغاز أخرى كثيرة لايتسع المقام لذكرها 0كما يوجد في جبل قاسيون مغارة تسمى ( مغارة الدم ) يقولون بأنه في هذه المغارة قتل قابيل هابيل ويوجد حجر في هذه المغارة يقال بأنه هو الحجر الذي قتله به لأنه لم يكن يوجد سلاح في ذلك الوقت ، ويبدو أن لونه أحمر حيث يقولون العوام بأنه دم هابيل 0 ولكن الشيء الثاني الذي أعتقد بأنه حقيقي هو أنهم يقولون بأن في بلودان أو حول بلودان عندما يفترق طريق بيروت عن طريق بلودان يوجد مقام النبي هابيل وبالفعل لو سرت بحدود 12-13 كم تصل إلى مكان فيه مقام هابيل حيث تجد قبر بطول 7/أمتار ويقولون أن الإنسان في ذلك الزمان كان طوله بهذا الحدود أي آدم وأولاده 0القصص القرآنية هذه توجد بكثرة ولو أردت أن أتحدث عنها لوجدت الشيء الكثير ، فهي كثيرة جداً وقد انتقلت إلى الآداب الأجنبية ، وقصة قابيل وهابيل تحدث عنها بايرون ولكن مستوحى من كتاب الإنجيل وتحدث عنها اليهود ولكن مستوحى من كتاب التوراة 0تأثير الأدب العربي على اليهود : العصر الذي نتحدث فيه عن الأدب العربي هو العصر العباسي ، والعصر العباسي هو عصر الزهو والعصر الذهبي بالنسبة للمشرق والمغرب أي الأدب الأندلسي ( ابن زيدون وابن حمديس وولادة ) وكل الأشياء التي درسناها في الفترة الأندلسية تدل على ذهبية العصر الذي عاش فيه الأندلسيون ولكن في ظل هذه الحضارة الجميلة كان اليهود محترمون أي كان العرب يحترمونهم وسلموهم مناصب حساسة في الدولة عند ملوك الطوائف كالوزراء والمحاسبة وبعض الجوانب التي تهم الدولة ولكن مايهمنا هنا الجانب المادي.لقد كان الجانب المادي عظيماً جداً لأن اليهود كانوا يكتبون القصص باللغة العبرية ولكن بالحرف العربي ، وموجود بعض النسخ حتى يومنا هذا بالحرف العربي ، والمقامات التي تحدثنا عنها قبل قليل مقامات بديع الزمان الهمذاني والحريري انتقلت إلى الأندلس وأخذها اليهود وهناك يهودي مشهور اسمه الحريزي كتب /51/ مقامة والرقم /51/ يذكرنا بمقامات بديع الزمان الهمذاني وهي تحاكيها لفظاً ومضموناً 0كتاب حي بن يقظان : الذي ألفه ابن سينا نقله اليهود وكتبوا أيضاُ مايشبه حي بن يقظان بلغتهم ولو قرأنا لرجل يهودي يعيش الآن في إسرائيل ويدرس في الجامعة العبرية في إسرائيل اسمه دافيد يالين يتحدث عن حماية العرب لليهود في ذلك الزمان ويتحدث عن الأدب العربي الذي قلده اليهود ، والعرب عندما كتبوا عن الثقافة العربية والأوزان تحدثوا عن ( أوزان البحر البسيط والخفيف وماشابه ذلك).ولا أخفيكم سراُ أن الشعر اليهودي العبري يوجد فيه أيضاُ أبحر وعندهم القوافي والسجع وغير ذلك 0وحتى قصائد الغزل عندهم موجودة والبعض الذي قرأ الشعر اليهودي يرى بأنه شعر يكاد يشبه الغزل العربي تماماً ، بل حتى الوقوف على الأطلال موجود ، وهذا يعني أن الأدب الغربي أثر تأثيراً كبيراً في الفترة الأندلسية وباعتبار أن اليهود كانوا يعيشون متجايلين مع العرب في ذلك الزمان الى أن صار الرحيل عن الأندلس سنة /1491/م حيث خرج العرب من الأندلس وخرج اليهود الى سانويك في تركيا وتركوا آثارهم في الجيش التركي الذي نسميه يهود الدونما 0كان بودي التحدث عن أثر الأدب العربي في الآداب الأخرى أكثر من ذلك ولكن الوقت لايتسع لذلك ، ولكن خير الكلام ما قلّ ودلّ وهذا في الواقع الذي تحدثت عنه جزء بسيط من تأثير الأدب العربي على الآداب الأخرى 0الدكتور محمود الربداويhttps://www.baath-party.org/index.php...id=120&lang=ar










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-19, 13:06   رقم المشاركة : 1181
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=basma1702;11918015]

السلام عليكم



بعد اذنكم اريد امساعدة في مجموعة بحوث
<font color=&quot;#008000&quot;>
ظاهرة التلاقي بين الأدب العربى والآداب الأخرى ظاهرة التلاقي بين الأدب العربى والآداب الأخرىجذورها وعواملها … وثمارها الحضارية واللغوية بحث مقدم إلىمؤتمر اللغة العربية ـ الواقع ـ ومشروع الأمة الحضاري الذى ينظمه المجلس العالمي للغة العربية بلبنان فى المدة من 29/6 إلى 1/7/2008موالذى سيعقد بمشيئة الله فى دمشق ـ عاصمة الثقافةالعربية لعام 2008م إعدادالأستاذ الدكتورصابر عبدالدايم يونسأستاذ الأدب والنقد وعميد كلية اللغة العربيةفرع جامعة الأزهر بالزقازيقظاهرة التلاقى بين الأدب العربى والآداب الأخرىجذورها وعواملها … وثمارها الحضارية واللغويةبقلمأ.د/ صابر عبدالدايم يونسـ 1 ـمدخل:· إن التأثر والتأثير المتبادل دليل النشاط والحيوية والابتكار والتفتح ، إذ أنه يفتح الطريق أمام الشعوب لمعايشة تجارب جديدة ، برؤية متطورة وتصور رائد واع .· وكل أمة تطمح إلى أن يصل أدبها إلى آفاق العالمية ، وعالمية الأدب تتحقق حين تجاوز الآداب حدود الاقليمية ، وتخرج عن دائرتها الضيقة طلبا لكل ما هو جديد مفيد تستفيد منه ، وتستوحى مبادئه ، ولا تنقله بكل ثقله وإلا صدق على الآداب المتأثرة تعريف الناقد الفرنسى "فيلمان " للأدب المقارن بأنه السرقات الأدبية التى تتناولها الدول .· وبعض المهتمين بمسائل الأدب وقضاياه ينادون بما يسمونه " الأدب العالمى " وفى مقدمة أنصاره والداعين إليه "جوته " ويريدون به "توحد الآداب فى العالم فى الأنواع الأدبية والأصول الفنية ، والغايات الإنسانية ، بحيث تندمج فى بعضها اندماجا تنمحى معه كل الحدود الفاصلة بين الآداب سوى حدود اللغة وموحيات البيئة ".· والطموح إلى " الأدب العالمى " المتوحد . كما يتصوره جوته وأنصاره يعد أمرا بعيد المنال ، وغاية تستعصى على الوسائل ، ويستحيل تحقيقها ، فلكل أديب ذاته المستقلة ، وموهبته الفريدة وأدبه الخاص ، وبيئته التى تحمل خصائص نفسيه وفكرية وفنية تتلائم مع مزاجه وهو صدى لها، ومن المخالف لقوانين الطبيعة البشرية أن تتحد طبائع البشر ، وتتوحد أمزجتهم ، وتتشكل خيالاتهم فى تصميم واحد ، وأما " عالمية الأدب " فيمكن تحقيقها ، وليس معنى العالمية أن ينفصل العمل الأدبى عن خصائص بيئته ، ويسمو فوق مشاكلها ، ويحلق بعيدا عن آفاقها ، بل من أولى أسباب تفوق العمل الأدبى وعالميته أنه يكون ابن بيئته ، وأن يصورها ، بعمق وصدق فنى خالص .· والواقع أن ما يحدث بين الآداب من تقارب فى التناول الأدبى رؤية وأداء يكون بدافع من تبادل التأثير والتأثر ، وكما تلتقى الآداب ، وتتلاقح وتتكاثر ، يلتقى الأدباء ، ويتغذون من نتاج بعضهم البعض ، فيحدث التفاعل والاندماج." والأدب العربى " فى هذا العصر ـ كما كان يطمح " أحمد أمين ، وزكى نجيب محمود " وقد تحقق بعض ما أراداه فى حاجة إلى أن يضع عينه على الآداب الآخرى ، ويستفيد من موضوعاتها واتجاهاتها ، ويستلهم بعض نماذجها كما تفعل كل أمة حية الآن ، فلم تترك أدبا من الآداب الشرقية والغربية إلا أعلمت قومها به ، ووقفتهم عليه ، وذكرت لهم خصائصه وعيوبه ، ومميزاته ، ونقلت شعره شعرا ، ونثره نثرا .وعرفنهم بأشهر رجاله، وترجمت أقوام آثاره ، فلو شاء انجليزى أو فرنسى أو ألمانى ، أن يعرف أى أدب صينى ، أو يابانى أو هندى ، أو فارسى ، أو عربى ، أو أى أدب آخر لوجد من كل ذلك الأدب الكثير بلغته، ووجد المطولات والمختصرات ، والمجموعات ، والمتفرقات، واستغل أدباء كل أمة هذه الآداب المعروضة خير استغلال ، فاستغلو ألف ليلة وليلة، ورباعيات الخيام والشعر الجاهلى، والقصص الهندى ، وكل يوم يزيدون من ثروتهم ونتاجهم ، وأخرجوا المجموعات الواسعة فى قصص العالم ، والكتب الكبيرة فى أهم آداب العالم ، وهكذا حتى لم يعد الأدب ملك الأمة التى أنتجته ، بل أصبح ملكا مشاعا لكل أمة يقظة تستثمره ، وتستغله ، وأصبح شأن الآداب شأن البريد، وغلات العالم ، والمستكشفات الطبية والعلمية ليست ملكا لأحد ،حتى ولا مخترعها . بل هى ملك لك أحد شاءها واستطاع الاستفادة منها ([1]) .أولا: جذور التلاقى بين أدبنا العربى القديم والآداب الأخرى :وحينما نتأمل الجو الفكرى والأدبى فى عصر ازدهار الحضارة العربية نرى هذا التلاحم الثقافى بين آداب الأمم التى فتحها الإسلام .· وكان الوزراء والكتاب أكثر الناس ثقافة فارسية عربية ، وكان أطباء القصور النساطرة أكثرهم ثقافة يونانية عربية ، وكان المتكلمون ـ على ما يظهرـ أكثرهم ثقافة من كل نوع .وقدم المتكلمون للأدباء والشعراء معانى لم تكن معروفة من قبل كما قدموا لهم تعبيرات لم تكن معروفة أيضا . وهذا من آثار التلاحم الثقافى والالتقاء التاريخى بينهم .ومن ذلك قول أبى نواس :تنازع الأحمدان الشبه فاشتبهااثنان لا فصل للمعقول بينهما خلقا وخلقا كما قد الشراكانمعناهما واحد والعدة اثنانوقول أبى تمام :جهمية الأوصاف الا أنهم قد لقبوها جوهر الأشياءوقول ابن الرومى :ما عذر معتزلى موسـر منعــت كفـاء معتزليــا مثلــه صفـــداأيزعم القدر ـ المحتوم ـ يبسطه أن قال ذاك فقد حل الذى عقــدا ([2])· والأمثلة الشعرية السابقة كانت ثمرة من ثمار تأثر الفكر العربى بالفلسفة اليونانية.· والتلاقى بين الأدب الفارسى والأدب العربى كان عن طريق الفرس المتعربين وهم ما نسميهم فى ميدان الأدب المقارن "الوسطاء" فهم : مزجوا ما نشأوا عليه من أدب فارسى بما تعلموا من أدب عربى ، مزجوا القصة الفارسية بالقصة العربية كما فى ألف ليلة وليلة ، وغيره ومزجوا الحكم الفارسية والتشبيهات الفارسية بالحكم والتشبيهات العربية .وكان كسرى أنوشروان مشتهرا بالنرجس ، وكان يقول :هو ياقوت أصفر بين در أبيض . على زمرد أخضر . فيقول الشاعر العربى.وياقوته صفراء فى رأس درةكأن بقايا الطل فى جنباتها مركبة فى قائم من زبرجدبقية دمع فوق خد مورد· ويضع الفرس الأساطير فينحو العرب نحوهم . فقول العرب فى العنقاء يشبه قول الفرس فى "سيمرغ" وكلاهما مخلوق خيالى توهمه الشعراء والأدباء.ومن أساطير الفرس أن مسكن " السيمرغ " على الشجرة التى تلقى كل البذور وهى فى المحيط الواسع على مقربة من شجرة الخلد تجتمع عليها البذور التى أنتجتها النباتات كلها طوال السنة .ولا تزال تنتقل الأسطورة بين العرب ، حتى يدخلها الفيروزابادى فى القاموس المحيط فيقول : والجزائر الخالدات . ويقال لها جزائر السعادة ست جزائر فى البحر المحيط من جهة المغرب ، منها يبتدئ المنجمون بأخذ أطوال البلاد ، تنبت فيها كل فاكهة شرقية وغربية وريحان وورد . وكل حب من غير أن يغرس أو يزرع ([3] . )· ومنذ القرن الثانى الهجرى " الثامن الميلادى " ترجمت إلى العربية كتب كثيرة من التاريخ الإيرانى ، أثرت أيما تأثير فى جنس التاريخ الأدبى عند العرب ([4] . )وقد أثر الأدب العربى فى الأدب الفارسى ، وخير مثل تطبيقى لذلك الشاعر " أبو جعفر الرودكى فقد نظم على الأوزان والقوافى العربية مع التوسع فى الزحافات والعلل ، وادخال الرديف فى القافية ، ونظم كتاب كليلة ودمنة فى القافية المزدوجة التى يسميها الفرس المثنوى وقد سبق إلى نظم هذا الكتاب فى اللغة العربية ، واستوحى التاريخ الفارسى والتاريخ العربى فى الموضوع والتصوير" ([5] . )وفى مقامات " حميد الدين الفارسية " للقاضى حميد الدين البلخى " عمر بن محمود " تأثر بنهج " بديع الزمان الهمذانى " و " القاسم بن على محمد بن عثمان" الملقب بالحريرى " فى المقامات التى قاما بتأليفها : وقد اعترف البلخى فى مقدمة مقاماته الفارسية بهذا التأثر " ." على الرغم من أن مقاماته تختلف عن المقامات العربية من وجوه : فشخصية المؤلف تحتل المكانة الأولى المباشرة فيها ، فليس فيها راو معين . وإنما يروى المؤلف أحداثه عن كثير من أصدقائه ، لا يذكر أسماءهم ، ثم أنه ليس فى مقاماته بطل تتعدد مواقفه فى مختلف المقامات كما فى مقامات الحريرى وبديع الزمان " ([6] . )واتصل العرب بالهنود وكان لهذا الاتصال آثار قيمة فيما يخص الأدب والمقارنة بين الآداب والوقوف على أهم مظاهر التأثير والتأثر فيما بينها .وأهم ما استفاد الأدب العربى من الهند أمورا ثلاثة :1ـ ألفاظ هندية عربت . وقد كان ذلك أيام كان العرب يتاجرون مع الهند ، وينقلون سلعا هندية ويحملون مع هذه السلع أسماءها ، وقد حكى السيوطى ألفاظا هندية عربت ووردت فى القرآن الكريم ، مثل : زنجبيل وكافور ـ ومما ورد فى اللغة العربية من الألفاظ الهندية ، الآبنوس والببغاء والخيزران والفلفل وغير ذلك من أسماء النباتات والحيوانات الهندية ، ويضاف إلى ذلك آراء فى الأدب والبلاغة نقلت إلينا عنهم .2ـ القصص الهندى : وقد أولع العرب به . وكتاب " كليلة ودمنة " أصله هندى ونقل إلى الفارسية ثم نقل من الفارسية إلى العربية ، وقصة السندباد هندية الأصل نقلت إلى العربية كما أن فى كتاب " ألف ليلة وليلة " قصصا دل البحث العلمى على أن أصلها هندى .3ـ الحكم .. وهو نوع يتفق والذوق العربى فهو أشبه شئ بالأمثال العربية، والجمل القصيرة ذوات المعانى الغزيرة التى أولع بها العرب.يقول ابن قتيبة : قرأت فى كتاب من كتب الهند " شر المال ما لا ينفق منه ، وشر الإخوان الخاذل ، وشر السلطان من خافه البرئ ، وشر البلاد ما ليس فيها خصب ولا أمن " ([7] . ) وقد تأثر الأدب العربى بالنوع الثالث أكثر من النوعين السابقين حيث لم تظهر فى الأدب العربى ملاحم تشبه الملاحم الهندية مثل ملحمة "ماها بهاراتا" وهى ملحمة شعرية طويلة يمتزج فيها التاريخ بالأساطير . ويرجح مؤرخو الأدب الهندى أن تكون هذه الملحمة من نتاج عدة شعراء ، وبلغ من ضخامتها أنها لو وضعت الالياذة والأوديسيا والانيادة ، والفردوس المفقود إلى جانبها لما بلغت من الطول ما بلغته قصيدة "ماها بهاراتا " ، ولكن الرأى الشعبى لا يرضيه إلا أن تكون هذه الملحمة الوطنية لشاعر واحد ، فينسبها إلى "فياسا" .· ولم نر ملحمة مثل ملحمة " رامايانا " وهى تروى مغامرات راما " وشاعرها هو "فالميكى" والحب هو الموضوع الرئيسى فى هذه الملحمة ، وقد ظلت معينا لا ينضب للمسرح مدى ألف عام أو يزيد .والقصص الدينى الهندى يختلف مع لب العقيدة الإسلامية فلذلك نراه ظل بعيدا عن الأدب العربى .. إلى أن تأثر المتصوفة المسلمون بهذه الأفكار فنادوا بوحدة الوجود والاتحاد والحلول . وتناسخ الأرواح . ويتجلى هذا الأثر فى أدب "الحلاج" الذى قال موضحا نظريته فى الاتحاد والحلول .مزجت روحك فى روحى كمافاذا مسك شئ مسنى تمزج الخمرة بالماء الزلالفإذا أنت أنا فى كل حال ([8])ويقول ابن القارض :فكلى لكلى طالب متوجه وبعضى لبعْضي جاذب بالأعنةويقول :وشفع وجودى فى شهودى ظل فى ……… ……… اتحادى وترا فى تيقظ غفوتىواسراء سرى عن خصوصى حقيقــة إلى كسيرى فــى علـوم الشريعـةولم أله باللاهوت عن حكــم مظهـرى ولم أنس بالناســوت مظهر حكمتى([9])وأثر هذه الثقافات يتضح فى كتاب " البيان والتبيين " للجاحظ . ومن ذلك رأيه فى البلاغة حيث يقول : أخبرنى أبو الزبير كاتب محمد بن حسان ، وحدثنى محمد بن أبان : قالاقيل للفارسى : ما البلاغة ؟ قال : معرفة الفصل من الوصل .وقيل لليونانى : ما البلاغة ؟قال : حسن الاقتضاب عند البداهة ، والغزارة يوم الاطالة .وقيل للهندى : ما البلاغة ؟ قال : وضوح الدلالة ، وانتهاز الفرصة ، وحسن الاشارة ([10] . )ويقول الجاحظ مقارنا بين العرب وغيرهم فى الآداب والخطب0وجملة القول أنا لا نعرف الخطب إلا للعرب والفرس .وأما الهند فإنما لهم معان مدونة ، وكتب مجلدة ، لا تضاف إلى رجل معروف ، ولا إلى عالم موصوف ، وإنما هى كتب متوارثة وآداب على وجه الدهر سائرة مذكورة .ولليونانيين فلسفة وصناعة ومنطق ، وكان صاحب المنطق نفسه بكئ اللسان، غير موصوف بالبيان ، مع علمه بتمييز الكلام وتفصيله ، ومعانيه ، وبخصائصه وهم يزعمون أن جالينوس كان أنطق الناس ، ولم يذكروه بالخطابة ولا بهذا الجنس من البلاغة .وفى الفرس خطباء ، إلا أن كل كلام للفرس ، وكل معنى للعجم ، فإنما هو عن طول فكرة ، وعن اجتهاد وخلوة ، وعن مشاورة ومعاونة ، وعن طول التفكر ، ودراسة الكتب ، وحكاية الثانى علم الأول ، وزيادة الثالث فى علم الثانى ، حتى اجتمعت ثمار تلك الفكر عند آخرهم .وكل شئ للعرب فإنما هو بديهة وارتجال ، وكأنه الهام ([11] . )· والأدب المقارن فى صورته النهائية التى أعطتنا أبعاده العلمية وظواهره وخصائصه وموضوعاته جاء وليد جهود الأدباء الأوروبيين.· ولكن تشييدهم لهذا العلم قام على جحود النشاط الأدبى والفكرى الذى ماجت به الأوساط الأدبية والفكرية فى أوج الحضارة العربية والإسلامية . ثانيا : مظاهر التأثر والتأثير 1) التأثير الشخصى :حيث يتأثر أديب ما بالحياة الشخصية لأحد الأدباء الكبار ، ويحذو حذوه ، ويتخذ من سلوكياته نموذجا لحياته ، أو أن تحتل شخصية أدبية مكانة مرموقة فى عصرها فيتأثر بها الأدباء ، وذلك كتأثير "جان جاك روسو" بشخصيته التى اتسمت بالمهابة والوقار فى الآداب الأوروبية ، والعقاد فى منهجة النقدى ، وفى منهج حياته المتسم بالصرامة والعنف والعزوف عن الزواج يشبه منهج "هازلت" الناقد الإنجليزى ، فقد كان "هازلت " عنيفا فى نقده لأكثر ما يكتب معاصروه وقد قال عن نفسه " أنا لا شئ إذا لم أكن نقاده " وكان يقول ما فى نفسه بصراحة تامة ، ولم يكن يستطيع الكتابة من غير صراحة ، وكان يصور معاصريه كما يراهم ، ويجعل من أخطائهم وهفواتهم جزءا مهما فى الصورة ، لايجابى ولا يجامل ، ولا يتأول أو يقبل معذرة ([12] . )· وقد تأثر " جبران خليل جبران " بالشاعر الإنجليزى " وليم بلايك " وأعجبه من حياته هدوؤه العائلى ، ومشاركة زوجته له فى التأملات الفنية ، ومعاونتها له فى فنه بقدر استطاعتها ، وقد ظهر هذا الأثر فى كتابات جبران وفى أخيلته التى تجول فيما وراء الحس وتجسم المعنويات .· وتأثير " العقاد وطه حسين والرافعى وأمين الخولى " فيمن أتى بعدهم من الأجيال أمر واضح ملموس حتى كاد أن يكون لكل منهم مدرسة مستقلة به فكرا وأسلوبا ومنهجا ، بل وسلوكا شخصيا .(ب) التأثير الفنى :وأوضح مثل لذلك تأثير القصص التى كانت ذائعة فى العالم الإسلامى ، وتتخذ من الرحلات وعجائب المخلوقات مادة لها فى الآداب الأوروبية ، وقد أقبلت أوروبا على هذا اللون من الأدب .إذ كانت تجاربها فى الرحلات والأسفار قليلة ، فاستهواها هذا الأدب، وقد ساعد على نقل هذه الأقاصيص التجارة وجنود الحروب الصليبية([13] . )· ويدخل فى نطاق التأثير الفنى تأثير فن المقامات العربية فى الأدب الأسبانى ، وتأثير قصة ألف ليلة وليلة والسندباد فى الآداب الأوروبية ، وتأثير قصص كليلة ودمنة فى "لافونتين " الفرنسى . حيث اقتبس منها كثيرا من أساطيره ، وكذلك تأثير مسرحيات شكسبير فى أصحاب المذهب الرومانتيكى من الفرنسيين .(جـ) التأثير الفكرى :ومن ذلك تأثير الأفكار الروحية الشرقية فى "جوته" الألمانى ، وتأثير الأفكار الإسلامية فى أدبه . وذلك بعد اطلاعه عليها ومعرفة قيمتها فى تجميل الحياة واسعادها ، وكذلك تأثير أفكار " فولتير " فى الآداب الأوروبية0وفى أدبنا المعاصر يبدو التأثير الفكرى والفنى واضحا فى أدب نجيب محفوظ . حيث تأثر " ببلزاك واميل زولا " فى كتابه "قصة الأجيال المتعاقبة" حيث كتب نجيب قصة " خان الخليلى ، وزقاق المدق ، ثم بين القصرين ، وقصر الشوق ، والسكرية ، وهذه القصص الثلاث تصور نماذج بشرية عاصرت أخطر فترة فى تطور حياة مصر فى العصر الحديث ما بين عام 1917م ، وعام 1944م ، وكذلك " محمد فريد أبو حديد " يبدو تأثيره بالنزعة القومية العاطفية والوطنية التى سادت فى أوروبا .. فى نتاجه القصصى مثل قصة " زنوبيا" وقصة " المهلهل" وقصة "سنوحى"، والتأثر بالاتجاهات الواقعية والفلسفية للقصص العالمية يبدو فى كثير من النتاج القصصى ومن ذلك قصة "أنا الشعب " لمحمد فريد أبو حديد ، وقصة " عودة الروح " لتوفيق الحكيم ، وقصة "الأرض" لعبد الرحمن الشرقاوى ([14] وفى الشعر وبخاصة فى جيل الشعراء الذى أتى بعد شوقى وزملائه نجد تأثير مدرسة "النبوءة والمجاز " واضحا فى شعراء مدرسة الديوان . وشعراء مدرسة أبولو ، ومن رواد هذه المدرسة " جون ستيوارت مل " وشيلى ، وبيرون ء وورد زورث ، وقد خلفت هذه المدرسة مدرسة قريبة منها تجمع بين الواقعية والمجازية وكان لها تأثيرها أيضا فى الشعراء الذين أتو بعد شوقى . ومن رواد هذه المدرسة امرسون ، وإدجار ألان بو ، وويتمان ، وهاردى " ([15] . ))(د) التأثير فى الموضوعات :كتأثير الشعر العربى الغنائى فى المدح فى الأدب الفارسى ، ومثل تأثير الأدب الأندلسى فى الأدب الأسبانى فى موضوعات الشعر الشعبى ، ومثل تأثير الأدب الأسبانى فى الأدب الفرنسى فى القرن السابع عشر ، وموضوع "كليوباترا" وتناول الأدباء لهذه الشخصية كان ترجمة لظاهرة التلاقى بين الآداب، وقد أراد "شوقى" أن يصور "كليوباترا" تصويرا ينقذها من صورتها فى الآداب الأوروبية . فقدمها مخلصة لوطنها . تحيا وتموت لمجد مصر . وتأبى أن تسام الذل ([16] . )ثالثا : عوامل التلاقى بين الآداب وثمارها الحضارية واللغوية:· وظواهر التأثير المتعددة : الشخصية والفكرية والفنية والموضوعية تدفع بها إلى الوجود الفعال فى التلاقى ما بين الآداب عدة عوامل : منها ما يعد ظواهر عامة .. ومنها ما يعد ظواهر فنية تمثل ثمرة هذا العناق الحميم بين الآداب المتعددة .· فأما العوامل التى تعد ظواهر عامة تساعد فى التقريب ما بين الآداب فهى عديدة ومنها 1 ) التطلع إلى ارتياد الآفاق الأدبية الجديدة :فالتطلع إلى التجديد ، والنزوع إلى الرقى فطرة إنسانية خالصة ، وكسر حلقة الجمود بالدعوة إلى الاستفادة من نفائس الأمم الأخرى ، وبخاصة فى مجال الآداب الجديدة . وقد حدث هذا النزع إلى التجديد فى العصر العباسى ، حيث تبادلت الأمة العربية مع الأمم المجاورة لها التأثير والتأثر .· ومن الطبيعى أن ينشأ صراع رهيب بين المحافظين والمجددين، أو أنصار القديم وأنصار الجديد ، وكل يدلى بحجته ، والغلبة تكون دائما لأنصار الجديد الذين تتسم دعوتهم بالحفاظ على استقلال شخصيتهم الأدبية ، أما إذا كانت دعوتهم مشوبة بالتطرف والمغالاة فالفشل مصيرها لأنها بعدت عن الأصالة التى يتطلبها كل عمل أدبى .·وفى العصر الحديث رأينا الأمة العربية والإسلامية تشعر بحاجتها إلى تجديد ثقافتها ، وذلك بمزجها بعناصر الثقافة الأوروبية ، وقوبلت هذه الدعوة التغريبية بهجوم عنيف من أنصار القديم بما زاد من تطرف المجددين ومغالاتهم فى دعوتهم ، حتى أن بعضهم جذبه بريق الآداب الأوروبية ، وتصور أن الأدب العربى فقد أصالته بجوارها ، ودعا إلى هجر تقليد الأدب العربى . والاتجاه إلى الأدب الأوروبى .· وكان فى مقدمة أنصار التجديد د/ طه حسين . الذى فتن بالأدب الفرنسى وبالثقافة اليونانية وكذلك كان لطفى السيد ، وجورجى زيدان ، وسلامة موسى ، من أنصار النزعة التغريبية ، وبالرغم من تطرف دعوات التجديد فان واجبنا القومى يحثنا على النفتاح على التراث العالمى ، وعدم الانفصال عن تراثنا بحيث نجمع بين الأصالة والمعاصرة فى مسيرتنا الأدبية ، فالأديب العربى لا تكتمل رؤيته ، ولا تنضج موهبته إلا بعد الإطلاع على التراث الإنسانى والإلمام بالثقافات القديمة والحديثة ، والتعرف على النبض الحقيقى لفنون الآداب الأجنبية ، والوقوف على سر تميز الأعمال الرائدة فى العالم من شعر وقصة ومسرح .· والتأثر بهذه الآداب لا يكون عن طريق محاكاتها فى غير وعى أو بارادة فنية مسلوبة ، وإنما يكون بتمثل الخصائص التى تميز كل أمة عن غيرها ، وتصبغ الوجدان والفكر بالصبغة التى لا تختلط بغيرها ، ولا تذوب فيما سواها .. ومن هنا يكون التأثير ايجابيا ، أما التقليد الأعمى ، والمحاكاة الآلية للثقافة الأجنبية . فلا يجنى الأديب من ذلك سوى التبعية المطلقة ، وفقدان معالم الشخصية المستقلة ، وهذه قمة التأثير السلبى([17] . )(ب) الشعور بالاغتراب الزمانى والمكانى ...وهذا الشعور ينمى فى نفس الأديب النزوع إلى الهجرة .. وهى عامل فعال فى التلاقى بين الآداب . وتبادل التأثير والتأثر . وهى فى صورتها المادية تنشأ عن الكوارث الطبيعية أو سوء الأحوال الاقتصادية أو الاضطرابات السياسية.· وفى أدبنا العربى الحديث " كانت تجربة المهجر الأمريكى مجالا خصبا للشعراء الذين هاجروا من سوريا ولبنان إلى أمريكا هربا من سوء الأحوال الاقتصادية ، وطلبا للكسب المادى ، وأملا فى الحرية التى يعبرون فى ظلالها عن مبادئهم ، واستطاعوا أن يضيفوا إلى مضامين الشعر العربى وأشكاله الفنية مضامين جديدة وأشكالا متطورة، وموسيقى آسرة " ([18]0)فأدب المهجر أسمى نوع لأدب الغربة " فالنائى عن الوطن ... النازح الدار ... البعيد المزار ، يحمل على كاهله هموما أثقل على نفسه من الجبال ، انه متعلق بكل ذرة ضوء فى وطنه ، ومن هذه النافذة يخرج ضوء الإبداع ، وتنطلق شرارة الفن ، فإذا بأصداء الحنين موجات موسيقية تهز الرواسى ، وإذا بهذه الموسيقى تصبح ـ حين تقام الحواجز بين الإنسان وبين رغباته ـ رعدا يزلزل كيان المعوقين، وانفجارا يلتهم الأخضر واليابس ، فأدب الغربة حنين فضجيج فرعد فانفجار ، ورواد النهضة الشعرية مثل البارودى وأحمد شوقى وغيرهما كان ابداعهم فى غربتهم على مستوى عال من الجودة الفنية، وما زال بيت شوقى يدوى صداه فى زوايا الكون .ويا وطنى لقيتك بعد يأس كأنى قد لقيت بك الشبابا([19])· والرومانتيكيون فى نزعتهم وتشوقهم إلى عالم أفضل شعروا بالاغتراب المكانى ، وأصبح هذا الشعور صورة من صور الخيال التى يعبر بها الرومانتيكى عن ضيقه بالواقع الذى يعايشه حيث يشعر بحاجته إلى الفرار من بيئته ، ويختار لنفسه بيئة أخرى يحيا فيها بروحه ، وهو فى هجرته إلى البيئة المثالية الجديدة لا يتحرى الواقع ولكن تصنعها أحلامه ، وربما تكون هذه الهجرة عقلية بدافع من احساسه بالغربة الفكرية والثقافية ، أو تكون هجرة فنية ، حيث ينعم بالمشاهد الأخاذة والمناظر الفاتنة، يقول "جيراردى نرفال" " لكل فنان وطن مثالى غالبا ما يكون بعيدا عن وطنه الأصلى ترتاح إليه موهبته الفنية " .· ويمثل الحنين إلى الشرق صورة من صور الاغتراب المكانى عند الرومانتيكين ، فقد فتنوا بطبيعة الشرق الجميلة ومناظره العجيبة ، وشمسه الوضاءة المشرقة ، وبعضهم كان يتحسر إذا لم تتح له الفرصة لزيارة الشرق مثل "فلوبير" الذى كان يقول " ربما لا أرى أبدا الصين ، ولا أنام أبدا على ظهر الجمال فى خطوها المنتظم ، ولا أرى فى الغابة عيون النمر تلتمع ـ جاثيا ـ بين فروع الخيزران " .· وقد رأى " فكتور هوجو" أن الشرق عالم ساحر مشرق . فهو جنة الدنيا ، وهو الربيع الدائم مغمورا بوروده ، وهو الجنة الضاحكة، ويمتاز الشرق عنده بأن الله وهبالكاتب: الدكتور صابر عبد الدايم يونستاريخ الإضافة: 2008/7/23 - تحميل:https://www.cil-a.org/index.php?s=books&cat=3&id=32









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-19, 13:18   رقم المشاركة : 1182
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=basma1702;11918015]

السلام عليكم



بعد اذنكم اريد امساعدة في مجموعة بحوث
https://www.madinacenter.com/post.php?DataID=60









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-19, 13:28   رقم المشاركة : 1183
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=basma1702;11918015]<div align="center"><font color="#008000"><font size="6"><b>السلام
13/01/2007التأثُّر الأدبي العربي بالآداب الغربيةفيصل سليمان حسنيعدُّ التأثر الأدبي بالآداب الأجنبية من أهم القضايا والظواهر التي يعالجها الأدب المقارن Comparativa Literature في دراسته وأبحاثه حول علاقات التواصل والتبادل والتفاعل بين الآداب القومية المختلفة. نظراً للدور الخطير الذي يلعبه التأثر الأدبي في حياة الأدب القومي من حيث الغنى والتجدد والتطور والتفاعل مع الحياة الإنسانية المعاصرة وقيمها الراهنة والدائمة، وإذا أردنا أن نلتمس تعريفاً دقيقاً لهذا المصطلح يتسم بالوضوح والبساطة فإننا نستطيع أن نعرفه على النحو التالي: ‏«التأثر الأدبي بالآداب الأجنبية نوع من العلاقة الأدبية يقيمها أديب لاحق مع نتاج أديب سابق عليه في أدب قومي آخر، بما يمكن الأديب اللاحق من إنتاج عمل أدبي آخر ينطوي على تواصل فكري أو فني أو دلالي حي بشكل مباشر أو غير مباشر، مع الأديب السابق»، ويفرض دارسو الأدب المقارن أن يكون الأديبان السابق واللاحق منتميين إلى أدبين قوميين مختلفين، وأن تكون قنوات التواصل موجودة بشكل واضح جلي، وإن كانت بصورة غير مباشرة. ‏وإذا كانت مسألة تأثر الأدب العربي الحديث بالآداب الغربية الحديثة مسألة بدهية لا يرقى إليها الشك عند أغلب الباحثين والمثقفين والمفكرين العرب المعاصرين، فإنَّ هذا التأثر الأدبي قد لعب دوراً شديد الخطورة والتأثير في الحياة الأدبية والثقافية والفكرية العربية؛ فراحت تتطور *بفضله وبفضل قدرتها على التطور والتجدد والانبعاث* من حال إلى أحوال خصبة متجددة مختلفة كل الاختلاف عمّا عهدته في تاريخها الأدبي والثقافي والبلاغي الطويل من فنون القول وضروب الإنشاء؛ هكذا تسللت إلى الحياة الأدبية العربية الحديثة عبر نافذة التأثر بالآداب الغربية، كل المذاهب الأدبية والتيارات الفنية والجمالية التي عرفتها الآداب الأوروبية والأمريكية الحديثة كالاتباعية Classicl والرومانسية Romance والرمزية Symbolism والواقعية Realism والواقعية الجديدة New Realism وغيرها، على شاكلة ما راحت تتسلل أيضاً الفنون النثرية الأدبية المستحدثة بكل أشكالها وأنواعها، وفي مقدمتها القصة الفنية والمقالة والمسرحية. ‏ومن الملاحظ أن حركة التأثيرات العامة التي أفرزتها الآداب الغربية الحديثة في الأدب العربي الحديث لم تقتصر على الأفكار والمعلومات والمذاهب والفنون والنقد، وإنما امتدت لتشمل أيضاً التقنيات والأساليب، عندما راح نفر غير قليل من أدبائنا المجددين ممن تأثروا على نحو واسع بالثقافة الغربية وآدابها، يستلهمون هذه التقنيات وتلك الأساليب في إبداعاتهم ونتاجهم، على نحو ما نجد مثلاً في الاستخدام الفني للأسطورة والرمز وفي التوظيف الفني للتراث في الحداثة الأدبية العربية المعاصرة، ما جعل الأدب العربي الحديث *والحال هذه* يواكب التطور الهائل في الخطاب الأدبي العالمي فكرياً وفنياً وجمالياً، ونحن لا نبالغ إذا قلنا: إن تأثر الأدب العربي الحديث بالآداب الغربية الحديثة إنما كان بمنزلة السفينة القديرة بربانها وعمالها التي نقلت الخطاب الأدبي العربي من طور التقليد الأعمى والتبعية الخاوية وما فيه من ركود وجمود في كل شيء، إلى طور النهوض والتجديد الأصيل المعاصر القادر بغناه الفكري والفني والجمالي على مواكبة الحياة الإنسانية المعاصرة والتعبير النوعي عن تدفقاتها المتجددة وقضاياها المعقدة، وهذا كله معناه أن سعي الأدباء العرب المحدثين ممن تأثروا بالثقافة الغربية وآدابها منذ الثلث الثاني من القرن العشرين إلى إنتاج نهضة أدبية عربية شبيهة إلى حد كبير بالنهضة الأدبية الغربية قد تحقق لهم؛ فلم يبق الآن في الآداب الغربية الحديثة تيار أدبي أو مذهب فني أو جنس أدبي إلا وجد له في أدبنا العربي المعاصر مجموعة من الأدباء المحدثين يناصرونه، ويستلهمون أفكاره وأساليبه وتقنياته في نتاجاتهم بعد أن يضيفوا له شيئاً كثيراً من أصالتهم وذوات أنفسهم. ‏والحقيقة أن الأدب المقارن العربي قد تصدى على نحو فعال واسع لحركة التأثيرات الغربية في الأدب العربي الحديث، ولاسيما أدب الحداثة الشعرية العربية، ولو تأملنا هذه التأثيرات في ضوء هذه الأبحاث لخرجنا بالأفكار الرئيسة التالية: ‏1* إن الأدب العربي بدأ رحلة التأثر بالآداب الغربية منذ الثلث الثاني من القرن العشرين، بالنمط الاتباعي الجامد البسيط الذي لا ينطوي على أي لمحات تجديدية جديرة بالاهتمام والدراسة، فلم يكن الأديب العربي هنا يفرض إرادته الفنية على الجوانب التي يتأثر بها، وهذا أمر طبيعي جداً فيما نعتقد لأن الإرادة الفنية للأديب العربي لم تكن من النضج والاكتمال والغنى إلى الدرجة التي تفرض فيها ذاتها على عناصر التأثر في التعاطي الفني مع الآخر، وهذا ما يفسر لماذا راح التأثر بالآداب الغربية يخطو منذ النصف الثاني من القرن العشرين خطوات حثيثة نحو التأثر الإبداعي Creative Impact الذي ينطوي على جوانب مهمة من التجدد والإبداع، وذلك على يدي مجموعة من رموز الإبداع الشعري الحديث ممن وصلت الإرادة الفنية عندهم إلى درجة عالية من النضج الفني والانفعالي المتكامل، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: السياب وأحمد عبد المعطي حجازي ومحمود درويش وأدونيس ونزار قباني. ‏2* إن النظرة العربية القاصرة للتأثر بالآداب الغربية كانت وما زالت أهم عائق في وجه تطور الأدب العربي نحو آفاق من التجديد والإبداع؛ فقد لعبت دوراً كبيراً في ثني المبدعين العرب عن الاستفادة الفنية والجمالية من التجارب الأدبية للمبدعين الغربيين، ما أخّر عملية انطلاق الحداثة الأدبية العربية لسنوات طويلة، فلم يعد مقبولاً في اعتقاد أدباء الحداثة العربية أن يُعتبر التأثر بالآداب الغربية تهمة سيئة الذكر تلاحق الأديب العربي كما كان سائداً، بل على العكس من ذلك تماماً يجب أن نشير بالإبداع إلى الأديب العربي الذي يتمكن من الاستفادة من تجارب غيره لإنتاج أدب عربي جديد شكلاً ومضموناً يتميز بالأصالة والإبداع. ‏3* نحن اليوم في حاجة شديدة الإلحاح إلى نظرة جديدة للتأثر الإبداعي بالآداب الغربية الراهنة، تتسم بالانفتاح الحضاري وأصالة التناول الفني والجمالي، لمواصلة مسيرة التطور والتجديد الإبداعي الأصيل في الأدب العربي الحديث، كي نستطيع من بعد ذلك، الاستجابة الخصبة والغنية الواعية لتحديات الذات العربية الراهنة في بحثها الدائم عن هويتها الأصيلة المتراكمة عبر آلاف الأجيال المتلاحقة، التي تكتنز في مقوماتها ومضامينها نزوع الشخصية الثقافية الأصيلة للعربي نحو التميز الأدبي شعرياً ونثرياً في عالم معاصر تكاد تضيع فيه الخصائص التعبيرية والمميزات البلاغية الجمالية للآداب والشخصيات القومية. وما لم نع أهمية هذه الفكرة وضرورة العمل الحي الخصب الفعال من أجل امتلاكها وتطبيقها في خطابنا الأدبي المعاصر فإننا سوف نقع *لاسمح الله* في إشكاليات التعبير الأدبي «المُعولم» إن صحت التسمية الذي يُفقدنا شيئاً من خصائصنا القومية والبلاغية المميزة. ‏‏https://tishreen.news.sy/tishreen/public/read/97190










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-19, 13:32   رقم المشاركة : 1184
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=basma1702;11918015]<font color="#008000"> & مؤتمرا دولي في موضوع : الأدب العربي و الآداب العالمية بين التأثير والتأثرجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاستنظمبتنسيق مع مختبر التواصل وتقنيات التعبيرمؤتمرا دوليا في موضوع : " الأدب العربي و الآداب العالمية بين التأثير والتأثر"19 ـ 20ـ 21 أبريل 2011 . ديباجة المؤتمرمما لا شك فيه أنّ الأدب مكوّن أساسي من مكونات أية حضارة، ومرآة للمعطيات الاجتماعية والحضارية للشعب والثقافة والمجتمع ، يعبّر عن أوضاعه الحضارية، وخصوصيته الثقافية، وقيمه الإنسانية. ولذا من البداهة أن تظهر بعض الخصوصيات و والتناقضات الثقافية و الحضارية بين الشعوب والأمم. وإذا كان الأدب العربي بمفهومه الواسع ( علوم اللغة والآداب) عبر تاريخه الطويل، قد عبر عن خصوصية المجتمع العربي، ثقافيا وفنيا،فإنه لم يكن بمنأى عن التأثر والتأثير في الآداب العالمية، مما مكنه من معرفة مواضع التلاقي والاختلاف بين التقاليد الأدبية المختلفة. فبقدر ما تلقى الأدب العربي (أدبا و لسانيات و نقدا وبلاغة...) الآداب الأجنبية بصورة منتجة وتفاعل معه إيجابيا، وتأثر به إبداعا ونقدا قديما وحديثا ـ مما أدى إلى تغيير جدري فيه ـ بقدر ما ترك بصمات واضحة في الآداب العالمية. فقد تأثرت الآداب الأجنبية قديما وحديثا بحكايات "ألف ليلة وليلة"، وبشعر الغزل، وبالموشحات الأندلسية، وبرسالة الغفران، وبفنّ المقامة، وغيرها من الفنون الأدبية وعلوم اللغة . وفي ضوء كل ذلك ، نهضت الترجمة ، باعتبارها جسراً ثقافياً بين الشعوب والحضارات ، بدور فعال في الوقوف على مظاهر التأثير والتأثر بين الأدب العربي و الآداب العالمية ، فالترجمة تمكن كل أدب من أن يتعرّف إلى الآداب الأخرى وإلى حضاراتها من خلال آدابها المترجمة إلى لغته الأصلية، وتساعده في إثراء أساليبه الفنية وتجديد مناهجه النقدية واكتشاف مناطق الظل في فكره وإبداعه وظهور عناصر جديدة في طريقة التفكير وأسلوب معالجة القضايا وتحليل الإشكاليات. وانطلاقا من أهمية الموضوع في رصد تبادل المؤثرات الأدبية واللغوية إرسالا واستقبالا،في ظل الخصوصية الثقافية والحضارية لكل أمة من الأمم، ينظم مختبر اللغة والتواصل وتقنيات التعبير بكلية الآداب سايس فاس مؤتمرا دوليا في موضوع : " الأدب العربي و الآداب العالمية بين التأثير والتأثر" في الفترة الواقعة ما بين 19 ـ 21 أبريل 2011 . محاور المؤتمر:1 ـ الأدب العربي بين التأثير والتأثر قديما وحديثا :ـ في النقد الأدبيـ في الخطاب البلاغي .ـ في الشعر والنثر.ـ في الرواية والقصة والمسرح. ..2 ـ اللسانيات العربية بين التأثير والتأثر قديما وحديثا. ـ شروط عامة للبحوث- أن يكون موضوع البحث ذا صلة بمحاور الندوة.ـ أن يتسم البحث بالمنهجية العلمية، وتتوافر فيه صفات البحث العلمي.- أن تتراوح صفحات البحث ما بين 15 و 20 صفحة مقاس (A4)، ويكون خط المتن (Traditional Arabic) بمقاس(18)، وخط الحاشية (Traditional Arabic)، بمقاس (14).- أن يرسل الباحث ملخصًا لبحثه قبل 15/10/2010.- أن يصل البحث كاملاً بعد الموافقة على موضوعه قبل 1/2/ 2011- أن يرفق الباحث مع بحثه ملخصًا لسيرته العلمية فيما لا يزيد عن صفحة واحدة.- أن يجتاز البحث التحكيم العلمي.ـ أن يلتزم الباحث بتعديل البحث في ضوء ملاحظات لجنة التحكيم .ـ تتكلف اللجنة المنظمة بنفقات الإقامة والإعاشة طيلة أيام الندوة.. جميع المراسلات على العنوان:رئيس اللجنة التحضيرية: أ.د. محمد القاسمي، رئيس مختبر اللغة والتواصل وتقنيات التعبير- كلية الآداب سايس فاس ، المغرب ، ص. ب 59 . الهاتف 00212613130241للاستفسار يرجى الاتصال بمقرر لجنة المؤتمر :الأستاذ الدكتور الحسن السعيدي على هاتف 00212648549133للتواصل مع المؤتمر - البريد الإلكتروني حذف من قبل الإدارة (غير مسموح بكتابة البريد) - https://www.usmba.ac.ma/suite.php?newsid=259










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-19, 13:33   رقم المشاركة : 1185
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=basma1702;11918015]<font color="#008000"> ]علاقة الأدب العربي بالآداب العالمية[size=12]· مظاهر تأثر الأدب العربي المعاصر بالآداب الأجنبية :اتصل العرب مع الغرب عن طريق ما يلي :1 – البعثات العلمية والأدبية .2 – الحملات العسكرية والتبشيرية .3 – الترجمة .لكن الاتصال الحقبقي الذي نجم عنه التأثر والاقتداء والمشاركة والبناء ظهر فقط في بداية القرن العشرين ، وكان نتائج هذا الاتصال ما يلي :1 – اتسعت دائرة الترجمة حيث عرفت المذاهب الأدبية مثل الرومنسية والواقعية والرمزية والوجودية .2 – كما عرفنا الفنون النثرية : المقالة ، الخاطرة ، القصة ، المسرحية ،وغيرها .3 – ومن خلال الترجمة ظهرت المدارس الشعرية الحديثة مثل : رابطة أبولو ، مدرسة المهجر ، مدرسة الديوان .4 – تأثر الشعراء العرب بالرومنسية الغربية في تشخيصهم للظواهر الطبيعية وهيامهم بها حيث جعلوها مصدر الحياة والجمال وملجأ لهم وابتعدوا عن الأغراض التقليدية كالهجاء والرثاء والمدح .* ومن أشهر الشعراء الرومنسيين الذين تأثروا بالشعراء الإنجليز ( جون كيتس ، ورد سورث ) هو الشاعر أبو القاسم الشابي من حيث المعاني والصور والأخيلة والتغني بالطبيعة وهذا واضح في شعره وقصائده حيث يقول :اجعل شعورك في الطبيعة قائدا فهو الخبير بتيهها المسحورويقول ( ورد سورث )حين زار نهر ( واي )إن الطبيعة لم تخن قط .... القلب الذي أحبهاما هي الجوانب التي يلتقي فيها الشابي مع ( جون كيتس ) ؟1 – سيطرة الكآبة 2 – الحالة النفسية المتضادة في القصيدة الواحدة 3 – شعرهما ملتهب بالحب والموت .* حيث يقول ( كيتس ) في قصيدته بعنوان ( هول الموت )أيمكن أن يكون الموت رقادا ما دامت الحياة ليست حلما * وكذلك نرى تأثر علي محمود طه بالشاعر الفرنسي ( لامارتين ) في قصيدة البحيرة .* أما شعراء المهجر فلا نكاد نرى صورة من صورهم إلا والطبيعة كائن حي يشاركهم أفراحهم وأحزانهم .* ها نحن نرى( إيليا أبي ماضي ) يخاطب البحر في قصيدته ( الطلاسم )أنت يا بحر أسير آه ما أعظم أسركوظهر المذهب الرومنسي أيضا في شعر العقاد .حيث يقول :أ سائل أمنا الأرضا سؤال الطفل للأمأهم نتائج التأثر بالآداب الغربيةولدت أدبية فنون جديدة مثل :1 – الشعر القصصي : حيث نما هذا النوع من الشعر على يد ( خليل مطران ) ومن أهم ملاحمه التي كتبها (حكاية العاشقين ) و ( فتاة الجبل الأسود )وكتب أحمد محرم ( الإلياذة الإسلامية ) التي تدور حول حروب الرسول ( ص ) .2 – الشعر المسرحي : حيث استوى هذا الفن على يد أحمد شوقي في أشهر مسرحياته مجنون ليلى ، قمبيز ، علي بك الكبير ، كليوبترا ، التي استفاد فيها من مسرحيات شكسبير .3 - ومن أهم آثار هذا الاتصال أن ظهرت محاولات تجديدية للخروج على شكل القصيدة العربية ومضمونهاحيث دخل الشعر الحر . الذي يبنى على وحدة التفعيلة والسطر الشعريأشهر من كتبوا في هذا النوع من الشعر ( نازك الملائكة ، السياب ، البياتي ، القباني ، صلاح عبد الصبور ، سميح القاسم ، محمود درويش ، أنس داود صاحب قصيدة " زهرة الصباح "مظاهر التأثر في مجال الفنون النثرية1 – في مجال القصة القصيرة : برز محمود تيمور بقصصه الواقعي متأثرا بكتاب القصة الواقعية في فرنسا أمثال ( موبسان ) وكذلك ظهر نجيب محفوظ في قصصه ( زقاق المدق ، خان الخليلي ، أولاد حارتنا ) هذه القصص التي تصور عقلية المصري العامي بقالب رمزي .حيث تأثر بالروائي الإيطالي ( فاسكو براتو ليني ) والفرنسي ( بلزاك )وكذلك يوسف السباعي في روايته ( إني راحلة ) التي تصور المجتمع المصري بأسلوب لاذع .2 – في مجال المسرح : ظهرت مسرحيات تجاوزت الواقع إلى إثارة قضايا فكرية ذهنية . أو مسائل اعتقادية بأسلوب تجريدي ويعتبر ( توفيق الحكيم ) رائد هذا المجال في مسرحياته ( أهل الكهف ، بجماليون ، أوديب ، سنة مليون ، رحلة الغد ) وقد تأثر الحكيم هنا خاصة بمسرحية بجماليون بالروائي الإنجليزي الكبير ( برناردشو )3 – ظهر فن المقال والخاطرة والحديث الإذاعي .4 – ظهرت مقاييس نقدية حديثة لنقد الشعر كما كان ميزان مدرسة ( الديوان ) في نقد أشعار شوقي والدعوة إلى الالتزام ( وهو أن يلتزم الأديب بقضايا أمته ومجتمعه )وظهر منهج الشك الديكارتي الذي اعتمده طه حسين في نقده خاصة للشعر الجاهلي .5 – شاعت نتيجة للاتصال بالغرب مصطلحات جديدة أثرت الشعر وابتعد الشعراء عن المحسنات البديعية واهتموا بالفكرة .https://www.mojtamai.com/books/index....85%D9%8A%D8%A9










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مرجع, يبدة, ساساعده


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:36

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc