علاقة الأنا بالغير..في مقولات و مقالة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 - لشعب آداب و فلسفة، و اللغات الأجنبية > قسم الفلسفة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

علاقة الأنا بالغير..في مقولات و مقالة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-04-06, 23:49   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ترشه عمار
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ترشه عمار
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 علاقة الأنا بالغير..في مقولات و مقالة




علاقة الأنا بالغير...في مقولات فلسفية

إن علاقة الأنا بالغير أغنى و أعقد من ان تُختزل في علاقة معرفة . فهي في الواقع الفِعلي علاقة مركبة تختلف و تتنوع تبعا لأوجه الغير،حيث أنَّ هذه العلاقة يمكن ان تتجلَّى من خلال (الصداقة ـ الغرابة ـ التواصل...)
و من هنا تتأسس الإشكالية الفلسفية لعلاقة الأنا بالغير.
ـ ما طبيعة العلاقة التي تربطني بالغير؟ هل هي علاقة تواصل و تعايش أم علاقة نبذ و إقصاء؟







*أطروحة ديكارت:

لقد سعى ديكارت من خلال عملية الشك إلى رفض كل الموجودات الفكرية و المادية، و اعتمد على فكره للوصول إلى اليقين العقلي البديهي. فوجود الغير ليس ضروريا عند ديكارت ، لإدراك الذات ذاتها. و الاعتراف بالغير لا يأتي إلا من خلال قوة الحكم العقلي، حيث يكون الغير افتراضيا و استدلاليا.
إن ديكارت يؤكد على أن وعي الذات بذاتها هو أساس وجودها. مما يجعل موقفه متسما بالعزلة و التقوقع على الذات من جهة، و بالتوحد الأنطولوجي المطلق و العزلة الإبستيمية من جهة أخرى.

*أطروحة هيدجر:

إن علاقة الأنا بالغير حسب الفيلسوف الألماني "هيدجر" علاقة معايشة و اشتراك بين الذوات. فكلمة "مع" تشير الى نمط وجود يعكس عالماً مشتركاً يتقاسمه الأنا و الغير. ولذلك فهذا الوجود الذي تعكسه التجارب الحية للأنا و الغير يمثل وجوداً مُتبصِّراً ومنشغلاً يحدد كينونته في أفعاله وحاجاته و منتظراته و إحتياطاته. علماً بأنَّ هذا الوجود لا يتشكل كتجربة حية الا من خلال علاقة الأنا بالغير.

*أطروحة جوليا كريستيفا

في نظرالكاتبة و الفيلسوفة الفرنسية "جوليا كريستيفا" تتحدد طبيعة العلاقة بالغير من خلال العودة الى الذات، ذلك لأن الغريب ليس هو الدخيل المُفسد لطمأنينة المدينة.وليس هو ذلك العدو الذي يجب مواجهته . بل الغريب يسكن الذات و يكسر التماسك الذي نسميه ال "نحن" بمعنى ان فكرة الغريب،و إن كانت لها دلالة حقوقية فهي قد تدل على غياب التمتع بمواطنة الانسان داخل بلده
أليس المجنون غريبا في وطنه ؟ أليس المهمش كذلك؟ أليس ضحايا انتهاكات حقوق الانسان ضحايا و غرباء أوطانهم؟... إن هذه الشرائح المنسية هي الغريب الذي يجب الكشف عنه في ذوات المواطنين الذين يعتقدون انهم يتمتعون بجميع شروط المواطنة. و أخيراً أليس الغريب تلك النوازع و الميولات العنصرية، الإثنية و القبلية التي تشكل أنا آخر داخل الأنا،وتجعل من الصعب إقامة العلاقة بالغير .


*أطروحة موريس ميرلوبونتي

يرى الفيلسوف الفرنسي ميرلوبونتي أن الموقف الطبيعي الذي ينبغي أن يتخذ من الآخر المخالف للذات، ليس هو موقف النبذ و الإقصاء،بل مد جسور التواصل و الحوار معه، و عدم اعتباره موضوعا قابلا للإقصاء و التشيئ. و فتح قنوات الحوار مع الآخر لا يثم إلاِّ اذا خرج كل من الأنا و الأنا الآخر من طبيعته المفكرة، وجعلا نظرتا بعظهما للبعظ نظرة إنسانية أساسها القبول و التفهم. فميرلوبونتي يركز على مفهوم التواصل في علاقة الأنا بالغير. ذلك لأن اللاتعاطف قد يعلِّق التواصل و لكنه لا ينفيه، بحيث أن اللاتواصل هو في حدِّ ذاته صيغة من صيغ التواصل. الذي يبرز اكثر عبر آلية اللغة و خصوصاً الكلام.

* أطروحة الكسندر كوجيف

يقدم كوجيف موقف هيجل من علاقة الذاث بالآخر ، والتي تقوم في نظره على الصراع من اجل نيل الإعتراف و فرض الهيمنة . بحيث يخاطر الطرفان في هذا الصراع بحياتهما حثى الموت، و لكن الموت الفعلي لا يحقق هذا الإعتراف و إنما يحقق إستسلام أحد الطرفين بتفضيله الحياة على الموت. فيعترف الأنا بالآخر دون أن يعترف الآخر به، أي الإعتراف بالآخر كسيد و الإعتراف بالذاث كعبد لذالك السيد. و من هنا نشأت العلاقة الإنسانية الأولى ، علاقة السيد بالعبد.

* أطروحة هيجل

لقد تم طرح مفهوم الغير كإشكال فلسفي، من خلال فلسفة هيجل الذي أخرج الذات من انغلاقها الديكارتي. حيث يرفض هيجل الموقف الذي يجعل الأنا لا تبالي و لا تكترث بالأنا الآخر (عكس ديكارت)، لأن الوعي بوجود الذات مرتبط باعتراف ذات أخرى. و هذا الاعتراف لا يمنح بشكل سلمي، و إنما ينتزع من خلال صراع مميت تدخله الأنا مع الغير. فالوعي بالذات حسب هيجل، يتحقق على حساب ذات أخرى. وتحصل عليه الذات كنتيجة لصراع مرير "جدلية السيد و العبد". مما يجعل وجود الغير بالنسبة للذات وجودا ضروريا. لأن وجود الأنا لا يتحقق إلا من خلال اعتراف الغير( الوجود لا يتحقق إلا بالوجود مع). وهذا ما ينعته هيجل بمفهوم "التوسط" حيث يقوم الغير بدور الوسيط بين الأنا ومعرفته بذاته.



https://tercha.forumalgerie.net





علاقة الأنا بالغير...في مقالة فلسفية



يجب أن أرجع إلى ذاتي حين أريد معرفة الغير، فلا يمكن لي أن أفهم خوفه وكآبته وانفراده وأمله وحبه إن لم أشعر بخوفي وكآبتي وانفرادي وحبي، فإذا لم أشارك الغير مشاعره، فإنني سوف لا أستطيع أن أعرف عنه الكثير” (إريك فروم)
اشرح مضمون هذه القولة وبين حدودها.




تثير هذه القولة موضوعا ينتمي لصميم الفلسفة الحديثة، على الأقل ابتداء من الفيلسوف الألماني هيجل، وهو موضوع الغير، وبالتحديد المسألة المتعلقة بمعرفته. ويتلخص موقف صاحب القول أو أطروحته في اعتقاده بأن الغير لا يقبل المعرفة إلا عبر تجربة الذات. فهل معرفة الغير ممكنة أو مستحيلة؟ وإن كانت ممكنة، وهو ما يدل عليه موقف هذا الفيلسوف، فبأية وسيلة تتم؟ هل باعتماد الذات كمرجع ومنطلق وأساس؟ هل بمشاركة الغير مشاعره المختلفة؟ وهل هذا أمر ممكن إذ يفترض تشابها وتماثلا في التجربة بين الغير والذات؟ إذا كانت معرفة الأشياء والحيوانات لا تطرح مشاكل فلسفية فإن ذلك يعود لكونها معرفة ممكنة ومجربة ويمكن التحقق علميا عبر تاريخ العلوم من صدقها وصلاحيتها، وهذا يعني أن الإنسان كذات مفكرة وواعية جربت معرفة المواضيع الخارجية التي لا تتميز بالمميزات الإنسانية ونجحت في التحكم فيها. إلا أن الغير، أي الإنسان الآخر الذي يقابل الذات هو الموضوع الشائك والذي لا يقبل أن تطبق عليه المناهج والطرق التي تم استعمالها في معرفة المادة بكل أنواعها. وحينما يتحدث صاحب القولة عن الإنسان ذاتا أو غيرا من باب المشاعر والعواطف (خوف، كآبة، انفراد، أمل، حب… ) فإن ذلك يعني أن الإنسان لا يحدد ولا يعرف بالجسم، لأن الجسم أمر مشترك بينه وبين الحيوانات، كما أن الطب والتشريح نجحا منذ زمن بعيد في معرفة الجسم ومعالجة أمراضه والتحكم في سيروراته. إن الإنسان المتمثل في الغير هو قبل كل شيء وعي وفكر ومشاعر، لذلك فصاحب القول يرى أن اعتبار الذات مرجعا ومنطلقا لمعرفة الغير هو الحل الوحيد لتحقيق ذلك، لأن الوعي يظل أمرا متميزا رغم وجوده داخل هذه الكتلة اللحمية التي هي الجسم، فالوعي لا يرى ولا يلمس، كما أنه متغير وله فعل وليس منفعلا فقط. والعودة إلى الذات لا تعني إلا نوعا من المشاركة في المشاعر والأحاسيس. فالعزلة أو الإنفراد مسألة إنسانية حيث لا يشعر الشجر أو الحجر بالعزلة بل حتى الحيوانات فهي تحتاج للتواجد في قطيع وليس في جماعة، وذلك لسبب غريزي، بينما الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يعاني نفسيا وعقليتا من العزلة (ولنتأمل مغزى السجن). كما أن الحب والأمل والخوف والكآبة هي أمور لا تتعلق بما هو مادي أو طبيعي بل أساسها الثقافة والجماعة والوعي والمشاكل المرتبطة بالموت والأصل… إن كل هذه الخصائص لا يمكن إدخالها لمختبر أو ضبطها بآلات وحواسيب أو تحليلها كيميائيا… إن الحل الوحيد لمعرفة الغير هو أن ننطلق من مشاعرنا التي هي مشاعره، وأن ننطلق من تجارنا الذاتية التي تفتح لنا أسرار تجاربه. إن الحجج والأدلة كثيرة على صحة موقف صاحب القولة، فعلوم النفس لم تتمكن من إيجاد مناهج دقيقة لمعرفة الذات البشرية بل انحصر دورها في معالجة الخلل دون أن تستطيع تقديم وصفة عامة للجميع. كما أن وجد الأدب والسينما يدللان على أنها وسيلتان أساسيتان للدخول إلى أعماق الذات الإنسانية. لكن، هل هذا الموقف الفلسفي يحظى بإجماع الفلاسفة؟ ألا توجد مواقف مخالفة تشكك في إمكانية ما يدافع عنه صاحب هذه القولة؟ هناك من الفلاسفة من يدافع خلافا للموقف السالف عن استحالة معرفة الغير بالاعتماد تحديدا على الذات وتجاربها لأن ذلك لا يعني إلا تجاهل خصوصيتها والاعتداء على ما يميزها. فغاستون بيرجي مثلا يشبه الذات بسجن مغلق، وبعالم سري وبقلعة حصينة لا يمكن لأحد ولوجها. فكيف يمكن أن ننطلق من تجربة خاصة لمعرفة تجربة خاصة أخرى؟ إن هذا الأمر بالنسبة له هو نوعى من الإسقاط وإغراق في الذاتية، وتجاوز لحدود الذات ومميزاتها. فبالرغم من أن الحزن والكآبة والعزلة والحب مشاعر مشتركة بين البشر فإنها رغم ذلك لا تعاش بنفس الطريقة ولا بنفس الحدة ولا لنفس الأسباب. فلو كانت مجرد معطيات غريزية لما وجد إشكال بصددها أصلا، وبما أنها معطيات ثقافية فإن الاختلافات في الإحساس بها وعيشها هي بالتحديد ما يميزها. ولعل ما لبرانش هو الفيلسوف الذي وقف موقفا مناقضا لموقف صاحب القولة حيث دعا إلى عدم الاعتماد على المشاعر الذاتية لمعرفة الغير. بل ذهب إلى حد عجز الذات عن الإحساس بالألم الجسدي للغير كصديق، لأنها في مواساتها له لا تشعر بنفس الألم الذي يشعر به، فالغير يتألم لسب معين بينما الذات لا تتألم إلا لتأثرها بألم الغير. في نظري الشخصي، تعتبر مسألة معرفة الغير مسألة شائكة ومعقدة يتداخل فيها الموضوعي بالذاتي والعقلي باللاعقلي، لذلك لا بد من أخذ كل المصادر التي تيسر معرفة الغير بعين الاعتبار، أي التجارب المختلفة، منجزات العلوم، الإبداعات الفنية وكذا التجارب الخاصة بالذات دون أن يؤدي ذلك لحرمان الغير من خصوصياته واختلافاته. وفي الأخير يمكن أن أستنتج أن موضوع معرفة الغير يهدف إلى تحصين خصوصية الإنسان من كل المحاولات التي تهدف إلى تنميطه وجعله موضوعا عاديا أو مجرة آلة طبيعية يمكن التحكم فيها عبر المعرفة ولنا في الخيال العلمي خير دليل على ذلك.

---------------
منقول للاستفادة










 


رد مع اقتباس
قديم 2011-04-07, 00:10   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ترشه عمار
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ترشه عمار
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



قراءة ممتعة..
و استفادة كاملة اتمناها لكم

https://tercha.forumalgerie.net









رد مع اقتباس
قديم 2011-04-12, 18:46   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
kzohir
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا لكم










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مقالة, مقومات, الموا, بالغير..في, علاقة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:54

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc