الاسلام والعروبة من استفاد من الاخر - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الاسلام والعروبة من استفاد من الاخر

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-01-25, 10:11   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الامام الغزالي
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية الامام الغزالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الاسلام والعروبة من استفاد من الاخر

في حياتنا اليومية تساؤلات عدة، وعلامات استفهام لاحصر لها،وقد لا نجد جوابا لمعظمها .
لكن يظل هاجس البحث عن الجواب هو الشيء الأساسي لاستمرار الفكر البشري في البحث عن ماهية الأحداث. وعن الشفاء الذي يلهث ورائه كل قلم حائر وكل فكر مشتت الجوانب. من بين الأسئلة التي أسالت حبر الأقلام العربية على الخصوص سؤال »ما الذي أضافه الإسلام للإنسان العربي، وما الذي قدمه الإنسان العربي للإسلام»؟؟
دخل الإسلام الديار العربية فأنار دروبها، وحوّل الديار إلى قصور يبلغ عنانها أفق السماء… كان العرب قبل أن يزورهم الإسلام رعاة غنم، يعيشون حالة ضياع وتشرذم . والعصبية العمياء كانت عنوان علاقاتهم مع الآخر… لكن وما إن استقبلوا الضيف وأكرموا وفادته. حتى حلَت بديارهم بشائر الخير، ومحيت عنهم رذيلة الجهل والتعصبوحولهم الإسلام من »رعاة غنم إلا رعاة أمم »..الاسلام أنار قلوبهم، فأخرجهم من عبودية العباد والحياة إلى عبودية رب العباد..
الاسلام ألف بين قلوبهم على الخير، وجمع شتاتهم بعدما كانوا في تطاحن، وظلمات الجهل كانت تأسس بنيانهم الهش.. إسلام آخى بينهم إخاءً لازالت كتب التاريخ شاهدة على غرابته، واستحالت تكراره في زمن كالذي نحياه… وقد رويت في الأنر قصة عن صحابي جليل من الأنصار قال لصاحبه من المهاجرين فيما معناه: (والله لأقدمن لك إحدى عيني لو طلبت، وسأظل كلما التقيتك اعتذرت منك كوني لم أقدم لك عيني معا) إنها عظمة دين يخاطب العقل والروح معا، ولا يفصل بينهم إلا بموت الجسد وفناءه…
دين صنع من العرب أمة لا تقهر، ولا تنكس لها راية.والتاريخ رغم قدمه يظل شاهد عيان لحقبة مزهرة مر منها العرب مند عقود خلت… دين أزال كل شوائب الخوف والظلم من نفوس من اعتنقوه، وصار الجميع على قلب رجل واحد.
أزال عنهم عبء الماضي ، فطوروا حاضرهم ، وجعلوه شغلهم الشاغل، فعاشوا سعداء بحاضرهم يتحصرون على ماضيهم الذي فات وهم خارج عباءة الإسلام .
فمثلا نجد الصحابي الجليل أبو ﺬر الغفاري الذي ينعته أهل الفكر العلماني الذي يسمون بدورهم (الِدأب التي ترتدي عباءة غزال وديع ) سمو أبو ﺬر بالاشتراكي الثائر (حاشاه ) كان قبل إسلامه قاطع طريق ويقال انه كان يسطو على قافلة وحده..
فما أن انزرعت رياحين الإسلام في قلبه، حتى تحول إلا عظيم ، سطر بإسلامه معالم من ذهب حتى قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه (رحم الله أبا ذر يعيش وحده, ويموت وحده, ويبعث يوم القيامة وحده) إسلام سطعت نوره، فاستضاؤا بها ونجوا من كل المهلكات… دين أزال من قلوبهم الغلَ والكره وعوضهم معاني أسمى وأرقى. فتأصلت في قلوبهم لغة التضامن والرحمة والصداقة الصادقة. علمهم الرحمة بالجار والغريب ومن يعاديهم ومن يخالفهم العقيدة.. هذا ما جعل أحد الصحابة وهو يمر ذات ليلة بباب رجل يهودي وهو متجه لصلاة الفجر وإذا به يتعثر بحجر على الطريق ويتكئ على باب يهودي. فلما انتهى من صلاته عاود طريقه وطرق باب اليهودي، وحكا له الأمر واعتذر منه لعله أخافه عن غير قصد …
هكذا علمهم الإسلام، أن يحترموا الغير ويحسنوا الجيرة … إنها عظمة الإسلام، ورحمته بالناس. فوا لله لم ولن تستطيع كل قوانين الأرض أن تؤلف بين قلبين مختلفين. أو بلدين اثنين ، ودين الله ألَف بين آمة بأكملها… صاروا دعاة هداية، ونورهم أضاء شرقا وغربا بالحكمة والتسامح والعطف الكريم.. بلغو العزة بدينهم، بينما كان الغرب أنداك يقبع في براثن التناحر والجهل والفساد،
حتى أنهم كانوا يستنصرون أهل الإسلام فينصروهم، ويطلبون ودهم ورضاهم اذ يحكى أن هارون الرشيد بعت هدية لأحد ملوك الغرب، عبارة عن ساعة مائية يسير مؤشرها ويحدث صوتا، فوضعها ذلك الحاكم وراءه فلما تحركت فر هاربا ظنا منه أن هارون الرشيد بعته هدية بها شياطين… تلك كانت صورة الغربي في زمن كان الجهل عنوان حياتهم… سبحان الله قد انقلبت الصورة بعدما كان العربي عنوان قوة، شهامة، عدل، تسامح وعظمة بإسلامه، لنا أن نقر خلاف ذلك مقارنة مع حالنا اليوم.. فعربي اليوم صار إنسانا بلا هدف، ولا يعرف من دينه إلا ما ينقد وضوءه ومن صلاته إلا العدد، ومن حياته إلا متاعها… شغلته الدنيا، فسارع إليها فغاص فيها إلا أخمص قديمه،
فإما أن تجده زاهيا يلاعب الحياة، ويرقص على وتر لا يفنى، أو تجده زاهدا ناسكا إلا درجة التشدد، كما لو أنه وصي على غيره ، يصنف الناس كما يشاء، وينعتهم بما شاء.. فأضحى العربي اليوم يسير بمؤشر غربي ، ولو منعنا الغرب علمه، لبقينا اليوم في ظلام دامس بلا نور. وحتى نور الله أضعناه وتجاوزناه لما هو أدنى وأقبح… العربي الذي كان معتزا بدينه، عارفا قدره، صار خاملا محبطا لا يعرف قيمة الدين الذي يملك..
وصدقا حين قال الدكتور عبد الكافي إن »الإسلام بضاعة ثمينة يروج لها مندوب مبيعات فاشل خامل ، والغرب بضاعته ماجنة يروج لها مندوب مبيعات ذكي مميز» وبالتأكيد لم يكذب ابن خلدون حين قال في وصفه للعربي: (إن الإنسان العربي صاحب رسالة، فان انتزعت منه الرسالة صار هائما كالحيوان الأعجم) انه الوصف الدقيق لعرب اليوم. لما تخلى العربي عن رسالة ربه وعن الهدف الذي بعت من اجله ، تحول إلى شخص أعمى يسير في الصحراء بحثا عن الماء ،ونسي أن نور عينيه هو الأساس،
فكيف له أن يرتوي في الصحراء وعيناه لا تقوى على النظر …؟؟ بالأمس كان العربي راعي غنم ، فصار صانعا للأمم، واليوم صار يساق كالغنم في حظيرة الغرب يمنة ويسرة.. بالأمس كان يقدر قيمة دينه الذي أعزه وجعله سيدا صاحب نسب، واليوم صار يقتل أخاه طمعا في المالأو الأرض ، أو اتهاما في العقيدة تعصبا وتفريطا…
فترك العنان للغربي يعيث في بلاده فسادا، يقتطع كل يوم جزءا من أرضه، من جسده و من تاريخه. تاريخ تبكي سطوره كلما تذكر ماضي مشعا وقارنه بواقع قبيح متعفن كالذي نحياه… كيف تحول إلى هكذا حال ؟ولماذا ؟ والى متى سيضل العربي ضائعا يبحث عن صورة الأمس ؟ أليس بإمكانه أن يسترجع مجده وعزته ، وأن يرحم أخاه وأن يصنع امة من جديد، متراحمة بلا عنف ولا تشرذم ولا قطيعة مع الأجداد…؟؟ صدقا تمت حلقة مفقودة بين السطور لم نعي بعد كيف الوصول لها وستظل تلك الأسئلة معلقة كما بقي غيرها. ومن وجد الجواب لها فقد وجد نفسه.. ووجد عروبته …
أما أنا فسأظل أترك العنان لقلمي كي يحلم من جديد صورة عرب الأمس . حتى وإن كان الحلم حلم يقظة، فلربما أحلام اليقظة تصير يقينا في زمن مرتقب..
ولربما وعى القلم أن للأمل سر به تستمد الحياة .. فلتحلم يا قلم فلربما بزغ نور السلام والوئام والعدل والرحمة من جديد









 


قديم 2011-01-25, 10:12   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الامام الغزالي
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية الامام الغزالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

والله من وراء القصد وهو الهادي الى سواء السبيل










قديم 2011-01-25, 13:32   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
بنت ادرار
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية بنت ادرار
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا على الموضوع










قديم 2011-01-30, 17:09   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الامام الغزالي
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية الامام الغزالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك ولاهل ادرار وخاصة اهل رقان










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الاجر, الاسلام, استفاد, والعروبة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc