|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
روائع من الدرر النفيسة لعالم الجزائر عبد الحميد ابن باديس
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2012-09-28, 21:14 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
روائع من الدرر النفيسة لعالم الجزائر عبد الحميد ابن باديس
نصيحة نافعة ووصية جامعة «اعلموا جعلكم الله من وعاة العلم، ورزقكم حلاوة الإدراك والفهم، وجملكم بعزة الاتباع، وجنبكم ذلة الابتداع، أنّ الواجب على كلّ مسلم في كلّ مكان وزمان أن يعتقد عقدا يتشربه قلبه وتسكن له نفسه وينشرح له صدره، ويلهج به لسانه، وتنبني عليه أعماله، أنّ دين الله تعالى من عقائد الإيمان، وقواعد الإسلام، وطرائق الإحسان إنّما هو في القرآن والسنة الثابتة الصحيحة وعمل السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين وأنّ كلّ ما خرج عن هذه الأصول ولم يحظ لديها بالقبولء قولا كان أو عملا أو عقدا أو احتمالا فإنّه باطل من أصله ءمردود على صاحبه كائنا من كان في كلّ زمان ومكانء فاحفظوها واعملوا بها تهتدوا وترشدوا إن شاء الله تعالى، فقد تضافرت عليها الأدلة ءمن الكتاب والسنةء، وأقوال أساطين الملة ءمن علماء الأمصارء وأئمة الأقطار ءوشيوخ الزهد الأخيارء وهي لعمر الحق لا يقبلها إلاّ أهل الدين والإيمانء ولا يردها إلاّ أهل الزيغ والبهتان» [«آثار الإمام ابن باديس» ابن باديس (3/ 222) ] التعليم السني السلفي «وقال الإمام ابن حزم في كتاب الإحكام ءوهو يتحدث عن السلف الصالح كيف كانوا يتعلمون الدينء: «كان أهل هذه القرون الفاضلة المحمودة ءيعني القرون الثلاثةء يطلبون حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم والفقه في القرآن، ويرحلون في ذلك إلى البلاد، فإن وجدوا حديثا عنه عليه السلام عملوا به واعتقدوه»، ومن راجع كتاب العلم من صحيح البخاري ووقف على كتاب جامع العلم للإمام ابن عبد البر ءعصري ابن حزم وبلديه وصديقهء عرف من الشواهد على سيرتهم تلك شيئا كثيرا. هذا هو التعليم الديني السني السلفي، فأين منه تعليمنا نحن اليوم وقبل اليوم منذ قرون وقرون؟» [«آثار الإمام ابن باديس» ابن باديس (4/ 78)] أساس الإصلاح «لن يصلح المسلمون حتى يصلح علماؤهم، فإنّما العلماء من الأمّة بمثابة القلب، إذا صلح صلح الجسد كلّه، وإذا فسد فسد الجسد كلّه، وصلاح المسلمين إنّما هو بفقههم الإسلام وعملهم به، وإنّما يصل إليهم هذا على يد علمائهم، فإذا كان علماؤهم أهل جمود في العلم وابتداع في العمل فكذلك المسلمون يكونون، فإذا أردنا إصلاح المسلمين فلنصلح علماءهم. ولن يصلح العلماء إلاّ إذا صلح تعليمهم، فالتعليم هو الذي يطبع المتعلم بالطابع الذي يكون عليه في مستقبل حياته وما يستقبل من علمه لنفسه وغيره فإذا أردنا أن نصلح العلماء فلنصلح التعليم، ونعني بالتعليم التعليم الذي يكون به المسلم عالما من علماء الإسلام يأخذ عنه الناس دينهم ويقتدون به فيه. ولن يصلح هذا التعليم إلاّ إذا رجعنا به للتعليم النبوي في شكله وموضوعه في مادته وصورته فيما كان يعلم صلى الله عليه وآله وسلم وفي صورة تعليمه» [«آثار الإمام ابن باديس» ابن باديس (4/ 78)] التزام السلفية منجاةٌ من الفُرقة «ولا يقف بالجميع عند حدٍّ واحد إلاّ دليلٌ واحد، وهو التزام الصحيح الصريح مما كان عليه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وكان عليه أصحابه، فكلّ قول يراد به إثبات معنى ديني لم نجده في كلام أهل ذلك العصر نكون في سعة من رده وطرحه وإماتته وإعدامه، كما وسعهم عدمه، ولا وسَّع الله على من لم يسعه ما وسعهم، وكذلك كلّ عقيدة، فلا نقول في ديننا إلاّ ما قالوا، ولا نعتقد فيه إلاّ ما اعتقدوا ولا نعمل فيه إلاّ ما عملوا، ونسكت عمّا سكتوا فيه... ونرى كلّ فتنة كانت بين الفرق الإسلامية ناشئةً عن مخالفة هذا الأصل» [عبد الحميد بن باديس «مجلة الشهاب»: (5/ 570)]. تضييع الحق بفوت الأدب «وينبغي إذا دارت المباحثة بين الكتّاب أن تكون في دائرة الموضوع، وفي حدودِ الأدب، وبروح الإنصاف، وخيرٌ أن تقيم الدليلَ على ضلالِ خصمك، أو على غلطه، أو على جهله، من أن تقول له: يا ضال، أو يا جاهل، أو يا غالط، فبالأول تحجّه فيعترف لك، أو يكفيك اعتراف قرائك، وبالثاني تهيِّجه فيعاند، ويضيعُ ما قد يكون معك من حقٍ بما فاتك معه من أدبٍ» [عبد الحميد بن باديس «مجلة الشهاب»: ( 4/ 244)]. القائد الحقيقي «فإنَّ ممَّا نعلمُه، ولا يخفَى على غيرِنا أنَّ القَائدَ الَّذي يقول للأمَّة: (إنَّكِ مظلومَةٌ في حقوقِكِ، وإنَّني أريدُ إيصالَكِ إليها)، يجدُ منها ما لا يجدُ مَنْ يقول لها: (إنّكِ ضالَّةٌ عن أصولِ دينِك، وإنَّني أريدُ هِدايَتَك)، فذلك تُلبِّيه كلُّها، وهذا يقاومُه مُعظمُها أو شطرُها» [عبد الحميد بن باديس «الصِّراط السَّوي»: (العدد 15، 08 رمضان 1352هـ/ 25ء12ء1933م)]من نصائح الشيخ ابن باديس «وَاحْذَرْ كُلّ "مُتَرَيْبِطٍ" يُرِيدُ أَنْ يَقِفَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ رَبِّكَ، وَيُسَيْطِرُ عَلَى عَقْلِكَ وَقَلْبِكَ وَجِسْمِكَ وَمَالِكَ بِقُوَّةٍ يَزْعُمُ التَّصَرُّفَ بها في الكَوْنِ، فَرَبُّكَ يَقُولُ لَكَ إِذَا سَأَلْتَ عَنْهُ: ﴿فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾ الآية. وَيَقُولُ لَكَ: ﴿أَلاَ لَهُ الخلْقُ وَالأَمْرُ﴾. وَأَنَّ أَوْلِيَاءَ الله الصَّالِحِينَ بَعِيدُونَ عَنْ كُلِّ تَظَاهُرٍ وَدَعْوَى، مُتَحَلَّوْنَ بِالزُّهْدِ وَالتَّوَاضُعِ وَالتَّقْوَى، يَعْرِفُهُم المؤْمِنُ بِنُورِ الإيمانِ، وَبِهَذَا الميزَانِ، وَاحْذَرْ كُلَّ دَجَالٍ يُتَاجِرُ بِالرُّقَى وَالطَّلاَسِمِ، وَيَتَّخِذُ آيَاتِ القٌرْآنِ وَأَسْمَاءَ الرَّحْمَن هُزُؤًا، يَسْتَعْمِلُونَهَا في التَّمْوِيهِ وَالتَّضْلِيلِ، وَ"القِيَادَةِ" وَ"التَفْرِيقِ" وَيُرْفِقُونَهَا بِعَقَاقِيرَ سميَّةٍ فَيَهْلِكُونَ العُقُولَ وَالأَبْدَانَ». [عبد الحميد بن باديس «الشهاب»: (2/ 240ء241)].
|
||||
2012-09-28, 21:15 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
حقيقة الابتداع وخطره «مِن أبين المخالفة عن أمره وأقبحها، الزيادةُ في العبادة التي تعبَّد لله بها على ما مضى من سنَّته فيها، وإحداثُ محدثاتٍ على وجه العبادة في مواطنَ مرَّت عليه ولم يتعبَّد بمثل ذلك المحدَث فيها، وكلا هذين زيادةٌ وإحداثٌ وابتداعٌ مذمومٌ، يكون مرتكبُه كمن يرى أنه اهتدى إلى طاعةٍ لم يهتدِ إليها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وسبقَ إلى فضيلةٍ قَصُر رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم عنها، وكفى بهذا وحده فتنةً وبلاءً، دع ما يجرُّ إليه من بلايا أُخرى» [«آثار ابن باديس» (1/375)]. سبب الجهل بعقائد الإسلام «أدلّة العقائد مبسوطةٌ كلّها في القرآن العظيم بغاية البيان ونهاية التّيسير، ... فحقٌّ على أهل العلم أن يقوموا بتعليم العامّة لعقائدها الدّينيّة، وأدلّةِ تلك العقائد من القرآن العظيم، إذ يجب على كلّ مكلّفٍ أن يكون في كلّ عقيدة من عقائده الدّينيّة على علم، ولن يجد العامّيّ الأدلّة لعقائده سهلةً قريبةً إلاّ في كتاب الله، فهو الذي يجب على أهل العلم أن يرجعوا إليه في تعليم العقائد للمسلمين، أمّا الإعراض عن أدلّة القرآن والذّهاب مع أدلّة المتكلّمين الصعبة ذات العبارة الاصطلاحيّة؛ فإنّه من الهجر لكتاب الله، وتصعيب طريقة العلم على عباده وهم في أشدّ الحاجة إليه، وقد كان من نتيجته ما نراه اليوم في عامّة المسلمين من الجهل بعقائد الإسلام وحقائقه» [«آثار ابْنِ بَادِيسَ» عبد الحميد ابن باديس (1/ 272)] المخرج من الفتنة «لا نجاةَ لنا من هذا التّيه الذي نحن فيه، والعذاب المنوَّع الذي نذوقه ونقاسيه، إلاَّ بالرّجوع إلى القرآن: إلى علمه وهديه، وبناء العقائد والأحكام والآداب عليه، والتّفقُّه فيه، وفي السُّنَّة النّبويّة شرحُه وبيانُه، والاستعانة على ذلك بإخلاص القصد وصحَّة الفهم والاعتضاد بأنظار العلماء الرّاسخين والاهتداء بهديهم في الفهم عن ربّ العالمين». [«مجالس التّذكير من كلام الحكيم الخبير» ابن باديس (252)]. ذم علم الكلام «نحن معشر المسلمين قد كان مِنَّا للقرآن العظيم هجرٌ كثيرٌ في الزّمان الطّويل، وإن كنَّا به مؤمنين، بَسَط القرآن عقائد الإيمان كلّها بأدلّتها العقليّة القريبة القاطعة، فهجرْناها وقلنا تلك أدلَّةٌ سمعيّةٌ لا تحصِّل اليقين، فأخذْنا في الطّرائق الكلاميّة المعقَّدة، وإشكالاتها المتعدِّدة، واصطلاحاتها المحدثة، مِمَّا يصعب أمْرَها على الطلبة فضلاً عن العامّة». [«مجالس التّذكير من كلام الحكيم الخبير» ابن باديس (250)] ألا بذكر الله تطمئن القلوب «قلوبنا معرَّضةٌ لخطرات الوسواس، بل للأوهام والشّكوك، فالذي يثبِّتها ويدفع عنها الاضطراب ويربطها باليقين هو القرآن العظيم، ولقد ذهب قومٌ مع تشكيكات الفلاسفة وفروضهم، ومُماحكات المتكلِّمين ومناقضاتهم، فما ازدادوا إلاَّ شكًّا، وما ازدادت قلوبهم إلاَّ مرضًا، حتَّى رجع كثيرٌ منهم في أواخر أيَّامهم إلى عقائد القرآن وأدلَّة القرآن، فشُفُوا بعدما كادوا، كإمام الحرمين والفخر الرّازيّ». [«مجالس التّذكير من كلام الحكيم الخبير» ابن باديس (257)]. أثر التقليد العام على الأمة الإسلامية «كما أُدخِلَت على مذهب أهل العلم بدعة التّقليد العامِّ الجامد التي أماتت الأفكار، وحالت بين طلاّب العلم وبين السُّنَّة والكتاب، وصيَّرتها في زعم قوم غير محتاج إليهما من نهاية القرن الرابع إلى قيام الساعة، لا في فقه ولا استنباط ولا تشريع، استغناءً عنهما زعموا بكتب الفروع من المتون والمختصرات، فأعرض الطلاَّب عن التّفقُّه في الكتاب والسُّنَّة وكتب الأئمَّة، وصارت معانيها الظّاهرة، بَلْهَ الخفية مجهولةً حتَّى عند كبار المتصدِّرين». [«آثار عبد الحميد ابن باديس» ابن باديس (5/ 38)]. |
|||
2012-10-01, 18:52 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
بارك الله فيك |
|||
2012-10-01, 23:25 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا |
|||
2012-10-01, 23:27 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
بارك الله فيك |
|||
2012-10-04, 09:03 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
بارك الله فيك اخي |
|||
2012-10-04, 10:53 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل |
|||
2012-10-04, 17:45 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا |
|||
2012-10-04, 20:53 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل |
|||
2012-10-09, 08:57 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
عنوان الكتاب: تفسير ابن باديس أو مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير
المؤلف:الإمام العلامة المفسر السلفي عبد الحميد بن باديس القسنطيني الجزائري المحقق: أبو عبد الرحمن محمود الناشر: دار الرشيد للكتاب والقرآن الكريم - الجزائر سنة النشر: 1430 - 2009 عدد المجلدات: 2 رقم الطبعة: 1 عدد الصفحات: 1106 الحجم (بالميجا): 13 التحميل المباشر: مجلد 1 مجلد 2 الواجهة |
|||
2014-03-10, 13:58 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
رحمه الله كان من علماء الربانيين |
|||
2014-03-24, 23:26 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
بارك الله فيك
|
|||
2014-03-24, 23:29 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
بارك الله فيكم ,,,,,, |
|||
2014-03-25, 14:00 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
شكرا اخي الكريم |
|||
2014-04-06, 11:20 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
وَاحْذَرْ |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
معالم, الحمدي, الدرر, الجزائر, النفيسة, باديس, روائع |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc