وعد بلفور ..كذبة صدقها العالم ! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > صوت فلسطين ... طوفان الأقصى

صوت فلسطين ... طوفان الأقصى خاص بدعم فلسطين المجاهدة، و كذا أخبار و صور لعمية طوفان الأقصى لنصرة الأقصى الشريف أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

وعد بلفور ..كذبة صدقها العالم !

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-04-09, 08:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زَكَرياءْ
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية زَكَرياءْ
 

 

 
إحصائية العضو










Unhappy وعد بلفور ..كذبة صدقها العالم !

وعد بلفور ..كذبة صدقها العالم !




"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف على تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين على أن يفهم جليا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين"



نعم .. بهذا الوعد الباطل, وبهذه الكلمات الساذجة التي وجهها وزير الخارجية البريطاني "جيمس بلفور "إلى المليونير "اللورد روتشلد" أعطي وطن فيه شعب لشعب ليس له وطن!



وسلبت أرض فلسطين من أهلها ,وتشرد نحو ثلثين منهم إلى دول الجوار , وأخذ الوجود اليهودي بالتزايد شيئا فشيئا, نتيجة الهجرة اليهودية المنظمة من الدول الأوروبية إلى أرض فلسطين, مما عمل على التوسع في بناء المستعمرات والمراكز اليهودية, التي كان لها دور في تثبيت وتعزيز نفوذ اليهود على الأرض المسلوبة .كل ذلك وأكثر تحقق بموجب وعد لا يعد بعين القانون الدولي معاهدة دولية ؛لأن القانون الدولي يعرف التصريح أو المعاهدة الدولية بأنها :"ميثاق بين دولتين أو أكثر يحددان من خلاله موقفهما إتجاه قضية سياسية أو عسكرية أو اقتصادية بحيث تخضع للقانون الدولي"[ملخص من نص المادة الثانية الفقرة (ا) من القانون الدولي ]

فيعد هذا الوعد وحيد الأطراف ومحتواه يخالف مبادئ القانون الدولي ،فالوزير البريطاني لا يمثل فلسطين حتى وإن كانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني ،كما أن الفلسطينيين ليسوا برعايا بريطانيين لينوب عنهم "بلفور" في تقرير مصيرهم !



وما زاد الطين بلة أن "اللورد روتشلد" لا يحمل أي صفة دولية تمكنه من عقد معاهدة دولية, إلا أنه يملك فيضا من الذهب والمال ليقضي به مراده, وليس غريبا على الصهيونية أن تسلك أقذر الطرق لتأخذ ما تشاء لأن مقولة "الغاية تبرر الوسيلة"

التي وردت تلمودهم المقدس, قد أخذوها شعارا لهم وعملوا على أساسها .فكيف صدق العالم هذا الوعد الباطل؟ وكيف طبق كأنه حق وواجب تنفيذه؟



أيها القارئ الكريم كل هذا وأكثر سوف تعرفه في السطور القادمة، آملين أن تعيرنا انتباهك ,لترى مدى الخطر المتفاقم ومدى الحقد الدفين الذي يلتف بالأمة ,ويكبلها عن قيادة الأمم من جديد .



وقبل أن نبدأ تتبعنا للأحداث ومجريات التاريخ ,سنقف بتمعن عند مقولة "للدكتور حسن ظاظا" هي مقولة الحق والحقيقة ,والتي تؤكد من خلالها مدى زيغ اليهود عن طريق الحق ,واتباعهم أهوائهم في سبيل تحقيق ضالتهم المنشودة إذ قال ":قد يستطيع الإنسان تزييف الحقائق ,وقد يسهل عليه أن يكذب ويكذب ...حتى يصدق هو نفسه كل أكاذيبه وينسى أنه مخترعها الأصلي ,ولكن رغم هذا يبقى شيء واحد :الكلمة المكتوبة منذ آلاف السنين . والآثار التي تحدد بالضبط عمر الأشياء وعمقها ,ومخطوطات التاريخ التي تظل دائما هي المرجع وكلمة الصدق الوحيدة التي لا تميل مع أهواء البشر ,وحتى إذا مالت فبين سطورها تستطيع الحقيقة أن تجد لها مكانا !

وسنبدأ الآن من حلم اليهود القديم ,والذي خططوا وعملوا المستحيل لتحقيقه ..حلم تلخص بقول مأثور من تلمودهم العجيب يقول :"من ملك البحر الميت في فلسطين ملك العالم كله".



فمن هذه المقولة نستنتج أن حلمهم لم يكن سلب فلسطين فحسب ,بل وإنما هو سلب العالم كله عن طريق ألاعيبهم وخططهم المحبوكة جيدا ,هي خطط بروية رسمت, وبحنكة نفذت !

ففي عام 613م خرج اليهود من أرض إيلياء "فلسطين"

إبان "العهدة العمرية" والتي جرت بين الخليفة الفاروق "عمر بن الخطاب" وزعماء النصرانية بقيادة البطريق "صقرنيوس" عهدة اقتضت بطرد اليهود من الأرض المقدسة ,وبالفعل لم يبق في فلسطين من اليهود أحداً عدا العجزة والفقراء منهم والذين لم يذكر لهم نفعاً أو ضراً.



واستمر الحال على ذلك طيلة ثلاثة عشر قرنا ,ليتحرك بعدها الحقد الأسود متمثلا بمؤتمرات صهيونية كانت جلها ترنو لهدف واحد وهو "أن تسيطر اليهودية على العالم أجمع".



فعقد اليهود ثلاثة وعشرون مؤتمرا مذكورا بدءا من مؤتمر "بال/سويسرا" بقيادة مؤسس الحركة الصهيونية "هرتزل"

وزعماء الحركة المذكورة ,وتلخصت قرارات المؤتمرات في إنشاء وطن قومي واحد يجمع شتات اليهود.

وقد وقع الاختيار على أرض فلسطين من بين خيارات عدة كان منها: "أوغندا, الأرجنتين, هولندا.." ولكن مزاعمهم الباطلة حول هيكلهم المزعوم هي السبب وراء اختيار فلسطين دولة لهم !



فقد بنى سيدنا سليمان-عليه الصلاة والسلام-هيكلا في القدس ,وبداخله محراب هو "قدس الأقداس" وقد احتفظ اليهود بأغلى ما يملكون من ذهب ومواثيق وكتب مقدسة في صندوق داخل الهيكل.

ولكن هذا الهيكل المزعوم دمر ونسف عن بكرة أبيه نتيجة الغزوات والحروب التي دارت على أرض الشام

كان منها الغزو البابلي عام 587ق.م بقيادة ملك بابل آنذاك

"نبوخذ نصر" إذ حرق هيكل اليهود، في "أورشليم" وهدم المعبد ,وسبى اليهود وأرسلهم إلى بابل وعاث فسادا في الأرض الكنعانية, فتغيرت بذلك كل صور الحضارة والثقافة في البلاد ..وهنا تكمن المفارقة التاريخية في أن هيكل اليهود قد دمر فلماذا تكاتفت القوى العظمى لإسناد الحركة الصهيونية بإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين بالذات؟



مفارقة نعلق عليها من خلال قراءتنا لتقرير "كامبل تبرمان" حول الاستراتيجية البريطانية والعالمية في الشرق الأوسط عام1907م وجاء فيها:" إن البحر الأبيض المتوسط شريان حيوي لمصالح بريطانيا الآنية والمقبلة ..وكل حماية ناجحة للمصالح الأوروبية المشتركة لابد لها من السيطرة عليه وعلى شطآنه الجنوبية والشرقية ,وكل من يسيطر على هذه المنطقة يسيطر على العالم .وأن الخطر في هذه المنطقة يكمن في تحريرها وتثقيف شعوبها وتطوير وتوحيد اتجاهاتها وعلى الدول ذات المصلحة أن تعمل على تأخرها وتجزئتها وإبقاء شعوبها مفككة جاهلة متناحرة, وعلى محاربة إتحاد هذه الجماهير. وإيجاد الوسائل العملية لفصلها عن بعضها البعض ما أمكن ويجب إقامة حاجز بشري قوي مانع غريب؛ يفصل البلدان العربية الآسيوية عن البلدان العربية الإفريقية وذلك يشكل قوة صديقة لبريطانيا عدوة لشعوبه ".تلك استراتيجية حلمت بها بريطانيا وحققتها من خلال الصهيونية , وذلك من خلال محاولاتهم مع السلطان "عبد الحميد الثاني" في أن يؤجرهم أراضي من فلسطين لا يقطنها أحداً ..مقابل سيل من المال والذهب يذهب إلى خزينة الدولة العثمانية كسداد لعجزها المالي ,ولكن موقفَ العثماني كان كجبل لا تهزه رياح العابثين موقف كلفه كرسيه لاحقا. ففي عام 1909م أصدر السلطان عبد الحميد فرمانا يقتضي بمنع اليهود من المكوث في الأرض المقدسة أكثر من ثلاثة أشهر ومنعهم من استملاك الأراضي فيها, فباءت كل محاولاتهم بالفشل.



وفي عام 1912م أي قبل الحرب العالمية الأولى بسنتين عقد زعماء الصهاينة مؤتمرا حضره سبعمائة شخص يمثلون تسعين جمعية صهيونية وقد أقروا فيه عدة قرارات منها :



• العمل بكافة الوسائل واستغلال جميع الدول والشخصيات لتكون "فلسطين" هي مكان التجمع اليهودي لإقامة دولة صهيون.

• ربط الجمعيات والجماعات اليهودية مع كافة المنظمات الدولية والسياسية لاستغلالها في سبيل إقامة دولة صهيون.

• تدعيم التنظيم السري اليهودي في كل بلد من العالم حتى يأتي يوم تسيطر فيه الدولة اليهودية على الدول الأخرى.

وبعد عامين اندلعت الحرب العالمية الأولى وكانت الكفة ترجح لصالح ألمانيا والدولة العثمانية ,فعمد اليهود على مفاوضة ألمانيا كي تؤثر على قرار الدولة العثمانية بشأن فلسطين كون أن الدولتين حليفتين في الحرب, فطلبوا من قيصر ألمانيا آنذاك "غليوم الثاني" أن يعرض على السلطان العثماني طلبهم مجددا في إنشاء وطن قومي لهم في أرض فلسطين مقابل الثروات التي ستدر عليهم خلال حربهم ضد الحلفاء ,وعرض ذاك الطلب مرة أخرى على "السلطان عبد الحميد" ولكن هيهات هيهات !



ولم يستسلم اليهود آنذاك بل في عام 1916م أي خلال الحرب العالمية الثانية حاولوا مع الحلفاء إذ كانت الكفة ترجح لهم نتيجة التفوق العسكري, وانضمام الولايات المتحدة الحرب ودخولها معسكر الحلفاء ,وفي هذه المرة استطاعوا أن يأخذوا من رئيس وزراء بريطانيا آنذاك "لويد جورج " موافقة بلاده في إنشاء وطن قومي لليهود.

وفعلا تم المصادقة على هذا الوعد من قبل مجلس الوزراء البريطاني بعد أن عرض بلفور صيغة الوعد مرات عدة على المجلس في تاريخ 2-تشرين الثاني-1917م .



وفي عام 1919م في مؤتمر السلام الذي عقد في باريس طالبت الحركة الصهيونية بأن توضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني فأعلنت عصبة الأمم صك الانتداب على فلسطين بتاريخ 6-تموز-1921م وصودق عليه بتاريخ 24-تموز-1922م ووضع قيد التنفيذ بتاريخ 29-أيلول-من العام نفسه ومن أهم بنود هذا الصك ما يلي:



1- يكون للدولة المنتدبة السلطة التامة في التشريع والإدارة إلى حيث أقيمت لها حدود في نصوص صك الانتداب هذا. "المادة الأولى"



2- تكون الدولة المنتدبة مسؤولة عن جعل البلاد في أحوال سياسية وإدارية واقتصادية تكفل إنشاء الوطن القومي اليهودي ,كما جاء في ديباجة هذا الصك وترقية أنظمة الحكم الذاتي ,وضمان الحقوق المدنية لجميع سكان فلسطين بقطع النظر عن الأجناس والأديان. "المادة الثانية "



3- يعترف" بهيئة " يهودية صالحة لائقة كهيئة عمومية لتسير وتعاون في إدارة فلسطين في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية وغير ذلك مما يؤثر في إنشاء الوطن القومي اليهودي ومصالح السكان اليهود في فلسطين وتساعد وتشترك في ترقية البلاد تحت سيطرة حكومتها دائما . "المادة الرابعة"



4- ستسھل إدارة فلسطغŒن -أي إدارة الانتداب البرغŒطانغŒة- الھجرة الغŒھودغŒة إلغŒھا ضمن الشروط الملائمة، وستشجع

بالتنسغŒق مع الھغŒئة الصھغŒونغŒة المشار إلغŒھا في الفقرة الرابعة استغŒطان الغŒھود بكثافة في أراضي البلاد بما فغŒھا الأراضي الأمغŒرغŒة -أي الحكومغŒة غغŒر

المملوكة للأفراد- والأراضي غغŒر المستصلحة للزراعة وغغŒر المستعملة للخدمات العامة. "المادة السادسة"



5- بإمكان الإدارة الاتفاق مع الھغŒئة الغŒھودغŒة المشار إلغŒھا في المادة الرابعة من أجل تنفغŒذ أو استثمار الأشغال

والخدمات ذات المنفعة العامة، وتنمغŒة كل الموارد الطبغŒعغŒة في البلاد، وذلك ضمن شروط عادلة ومنصفة، وفي الحالات التي لا تقوم فغŒھا إدارة فلسطغŒن بھذه النشاطات مباشرة. "المادة الحادية عشر"



وتباعا لصك هذا الانتداب ازدادت الهجرة اليهودية المنظمة ,وأمدت الحكومة البريطانية عونها في تسليح الجماعات الصهيونية الإرهابية ومهدت لهم الطريق في الإستيلاء على الأراضي الفلسطينية وسلبها من أهلها عنوة عنهم .

كما واستمالت الجماعات اليهودية التي تسكن فلسطين قلوب اليهود في البلاد الغربية ,عن طريق الخطب الدينية الرنانة فاستطاعت بذلك كسب دعمهم المالي ,وهجرتهم للأراضي المقدسة.

ومن المواقف العربية التي تصدت لبعضٍ من الهجمات اليهودية موقف الملك –عبد الله الأول ابن الحسين_ "شهيد الاقصى" عندما طالب الأهالي الفلسطينية بأن لا تتعامل مع اليهود ولا يبيعوهم أي عقارات أو أراضي كما ودعا الأمة العربية إلى دعم صندوق الأمة الفلسطيني آنذاك .



ولكن القوى العظمى سيطرت على مجريات الأحداث واستمر الإنتداب البريطاني على أرض السلام حتى عام 1948م

هي سنوات طويلة من الأسى والمر ذاقها الشعب الفلسطيني والتي لا زال يعاني منها .



وفي عام 1936م اندلعت الثورة الفلسطينية ,وعمت أرجاء فلسطين وعم الإضراب المدن طيلة ستة أشهر, سادتها محاربة اليهود و البريطانيين ومراكزهم و تدمير خطط سكك الحديد والجسور وغيرها من المرافق, و تشكلت خلال الثورة العديد من الأحزاب والجمعيات والحركات التي ترنو لإنشاء "اللجنة العربية العليا " لتعطي القيادة المطلقة للثورة الفلسطينية آنذاك ..لكن أعضاء اللجنة لم يسلموا من الملاحقات والنفي والتنكيل من قبل سلطة الانتداب البريطاني ,فاستأنف الفلسطينيون الثورة ,وساد التوتر النسبي والهدنة المؤقتة الجو, وبعد عام من الثورة لاحت فكرة تقسيم فلسطين بين اليهود والفلسطينيين, نتيجة التزايد الديموغرافي لليهود, و تعاون الدول الغربية مع الحركة الصهيونية ,فأوفدت حكومة الانتداب البريطاني عام 1937م لجنة التحقيق الملكية "لجنة بيل " ونص قرار هذه اللجنة على تقسيم فلسطين ولكنها فشلت في تحقيق مرادها , لرفض الأمة العربية والإسلامية هذا القرار الظالم .لتقرر الحكومة البريطانية بعدها عرض القضية الفلسطينية على الأمم المتحدة, فتقرر رفع القضية على جدول أعمال الدورة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة ,وبذلك أخلت بريطانيا ذمتها من كل وعد وعدته للعرب فقيمة القرار التي تصدره الأمم أكبر من قيمة قرار بريطانيا .

وفي تاريخ 27-نيسان-1947م قرر تشكيل لجنة للتحقيق في فلسطين ,ورفع هذا القرار الى اللجنة السياسية "اللجنة الأولى " للبحث في تشكيلها إذ تشكلت من إحدى عشر دولة هي: "إيران, الهند, السويد, الأورغواي ,أستراليا ,كندا, يوغسلافيا, هولندا ,البيرو, لوكسمبورغ ,وغواتيمالا"




وحاول العرب مراراً منع تشكيل اللجنة ولكن قرار الأمم المتحدة كان أكبر من موقفهم !وفعلا قامت اللجنة بعملها على أكمل زيف وتحيز للجانب اليهودي في ظل مقاطعة الجانب الفلسطيني لها مما عزز قرراها إتجاه قضية التقسيم, وحين أنهت اللجنة مهمتها انقسمت إلى قسمين

فريق الأغلبية الذي نص على تقسيم فلسطين بين اليهود والفلسطينيين ووضع القدس تحت الوصاية الدولية وفريق الأقلية الذي دعا إلى إقامة دولة اتحادية من دولة عربية وأخرى يهودية.

وفي تاريخ 29-تشرين الثاني-1947م اجتمعت الجمعية العامة للأمم المتحدة حول قرار التقسيم فكانت الدول المؤيدة للتقسيم هي 33 دولة مقابل 13 دولة معارضة للقرار وأما الدول الممتنعة للتصويت هي 15 دولة وغياب دولة عن التصويت.

وبذلك أضحى قرار التقسيم لا مفر منه ,ولا عجب أيها القارئ الكريم أن تجد تحيزا كبيرا للفريق المؤيد للتقسيم وذلك نتيجة الضغوط الهائلة التي استخدمتها الحركة الصهيونية أمام كل دولة خالفتها ونستدل بذلك قول الرئيس الأمريكي هاري ترومان في مذكراته :"في الواقع لم تكن الأمم المتحدة وحدها التي أٌخضعت لضغوط لم تعرفها من قبل بل إن البيت الأبيض نفسه تحمل دفعا من الضغط ,ولا أعتقد أنني تعرضت يوما لحملة دعائية بهذه الشدة وكان يزعجني ويضايقني إتهام بعض الزعماء الصهيونيين

المتطرفين الذين كانت تحركهم دوافع سياسية ويستعملون التهديد السياسي وقد اقترح بعضهم أن تستخدم نقودنا لنحمل دولا ذات سيادة على التصويت إلى جانبهم في الجمعية العامة ".

ولذلك نرى أن بعض الدول قد غيرت من قرار معارض للتقسيم إلى قرار مؤيد للتقسيم مثل:"بلجيكا ,فرنسا,الفلبين ..وغيرها من الدول ".



وفي عام 1948م اندلعت الحرب في أرض فلسطين والتي قامت الصهيونية بإنشابها وأدت إلى تدمير القرى والمدن الفلسطينية

وإلى ترحيل نحو ثلثي الشعب إلى الأردن ولبنان وسوريا.

وقد استولى الكيان الإسرائيلي على أجزاء من أرض فلسطين باستثناء الضفة الغربية التي كانت تحميها الجيوش الأردنية ويعود السبب في خسارة العرب هذه الحرب إلى عدم التنسيق بين جيوش العرب وكذا التفوق العسكري لقوات الكيان .

ومن المفارقات التاريخية والتي تبعث في النفس شعورا بالتعجب والاستهزاء أن الأمم المتحدة في الثامن من كانون الأول عام 1949 استحدثت الأونروا أي "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" . بعد أن قدمت فلسطين وجبة دسمة اشتهاها اليهود منذ زمن طويل



وأختم مقالي هذا بأنك كقارئ تغار على مقدساتك الشريفة من تدنيس الطغاة , عليك أن تع جيداً أن عدوك يمتلك من الدهاء والخبث مالا يملكه أحد من البشر , فقم وانفض غبار الوهن ,واسع لرفع أمتك التي تتمنى أن يعود عزها يوما ما, قم وتسلح بالعلم والمعرفة لتحارب من عاداك.

-











 


رد مع اقتباس
قديم 2018-04-21, 04:41   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
noor.haik
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
بلفور, نعي, كذبة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:34

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc