الأصول الست في دين الإسلام العظيم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الأصول الست في دين الإسلام العظيم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-09-27, 11:46   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي الأصول الست في دين الإسلام العظيم

الأصل الأول:

قال الشيخ رحمه الله: (إخلاص الدين لله تعالى وحده لاشريك له وبيان ضده وهو الشرك بالله):

السؤال (1):ما هو هذا الأصل؟

الجواب: هذا الأصل هو أعظم أصول الدين على الإطلاق وهو الذي من أجله خلق الله العباد وهو الذي دعا إلي الأنبياء كلهم مع اختلاف شرائعهم قال تعالى : (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ)(البينة: من الآية5) .

ويطلق الإخلاص : ويراد به تصفية الشيء وتجريده من غيره كقولهم : أخلصت الذهب من النحاس أو الفضة .

السؤال (2): ما المقصود بالإخلاص هنا؟

الجواب: ويراد بالإخلاص هاهنا أنواع التوحيد الثلاثة :

الأول : توحيد الإلهية أو الألوهية:

الثاني : توحيد الربوبية :

الثالث : توحيد الأسماء والصفات :

السؤال (3): ما هو توحيد الإلهية؟

الجواب: وهو : إفراد الله عز وجل بالعبادة وهذا النوع من أنواع التوحيد هو الذي خالف فيه أكثر الناس . قال تعالى : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذاريات:56) وقال تعالى : (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ )(النحل: من الآية36) .



السؤال (4):وما هو توحيد الربوبية؟

الجواب: . وهو : توحيد اله عز وجل بأفعاله . بأن يعتقد المرء أنه لا ينفع ولا يضر ولا يرزق ولا يخلق ولا يحيي ولا يميت إلا الله.

وهذا النوع أقر به أكثر الناس ومن خالف منهم فيه فقد خالف مكابرة وتعنتاً . فعلى هذا يكون كل واحد من الخلق أقر به . قال تعالى : (وَجَحَدُوا بِهَا واستيقنتها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) (النمل:14) ولذلك يُلزم الله عز وجل من أقر بهذا النوع بتوحيد الإلهية ، قال تعالى : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ )(لقمان: من الآية25) .

السؤال (5):ما هو توحيد الأسماء والصفات؟

الجواب: وهو : أن يعتقد المسلم أن لله أسماء سمى بها نفسه ، قال تعالى : (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا )(لأعراف: من الآية180) ، وأن له صفات اتصف بها . والدليل قوله تعالى : ( سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ)(المؤمنون: من الآية91)

فإنه نزه نفسه عن وصف المشركين له بأن له بنات أو أن الملائكة بناته . ثم أكثر في القرآن من وصف نفسه بأوصاف كثيرة فدل على أنه أرادها وأحبها . كوصف الله عز وجل نفسه بالمحبة والرضا والسمع والبصر واليدين والعينين وغير ذلك من الصفات .

السؤال (6): ما هي طريقة أهل السنة في صفات الله؟

الجواب: وطريقة أهل السنة والجماعة في صفات الله عز وجل : أن يثبتوها على وجه يليق بجلال الله وعظمته أي أنهم يعتقدون معناها ولكنهم لا يتكلفون في معرفة كيفيتها .

ولما سُئل الإمام مالك عن الاستواء ؟ قال : الاستواء معلوم والكيف مجهول أو قال : غير معقول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة .

السؤال (7): إلى كم قسم انقسم المتكلمون في صفات الله؟

الجواب: قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( وجماع الأمر في ذلك أن الأقسام الممكنة في آيات الصفات وأحاديثها ستة أقسام :

قسم يقولون : تجري على ظاهرها وهم السلف الصالح الذين يقولون : إنها تثبت على وجه يليق بعظمة الله وكبريائه .

والقسم الآخر المشبهة : الذين يشبهون صفاته بصفات المخلوقين .

وأما القسمان اللذان ينفيان ظاهرهما فهم الجهمية ومن تفرع عنهم ، فقسم منهم يؤلها بمعان أخر وقسم منهم يقولون : الله أعلم بما أراد منها .


(وبيان ضده وهو الشرك بالله):

السؤال (8):لماذا يراد بيان الضد؟

الجواب: لا يتم بيان الشيء بياناً تاماً إلا بذكر ضده كما قال عمر رضي الله عنه : ( إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا ظهر في الإسلام من لا يعرف الجاهلية ) .

فلا يستطيع أحد أن يجتنب الشرك بأنواعه ويعتقد العقيدة السليمة وينهج النهج السليم إلا إذا بُين له ما يضاد كل ذلك كما قيل : والضد يظهر حسنه الضد وبضدها تتميز الأشياء .

السؤال(9): هل من قواعد يستعين بها طالب العلم ليتبين واقع الأمة الإسلامية الديني؟

الجواب: الأولى : لا يجوز إخفاء الخلاف أو كتمانه أو التستر عليه وتجاهله لأن الحقيقة لا بد أن تظهر مهما عمل على تأجيلها ولأن معرفة مواطن الزلل من حق جميع المسلمين ليكونوا على بينة من أمرهم فلا يكررون المشكلة نفسها ، ولأن إخفاء الخلاف والظهور بمظهر الوحدة والائتلاف من سنن المغضوب عليهم والضالين حيث وصفهم خالقهم فقال : ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ)(الحشر: من الآية14) ، فلو كانوا يعقلون عملوا على اجتثاث الخلاف من جذوره فتوحدوا ولم يقروا الخلاف ويظهروا أمام أعدائهم وخصومهم بمظهر الوحدة والائتلاف فإذا مادت الأرض من تحتهم أتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم .


ولذلك فإن إخفاء الخلاف والتستر عليه دعوة للسير على طريق المغضوب عليهم الذين أمر ربنا في كتابه بمخالفتهم وحذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة من التشبه بهم واتباع آثارهم . وإخفاء الخلاف أمر نهلك للأفراد والجماعات وسبب انقراض المجتمعات وسقوط الحضارات ومورث للعن الذي لحق ببني إسرائيل بسبب عدم تناهيهم عن المنكر . قال تعالى : )لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) (المائدة:79) .

إن معرفة مواطن الخلل وتصحيحها هي سلامة في البناء وصلابة في القاعدة ، وإقامة للمجتمع على تقوى الله ورضوانه ، والتستر عليها والسكوت عنها بحجة عدم التشويش في الوسط الإسلامي وعدم خلخلة الصف المؤمن من أوهام الإنسان وتلبيس الشيطان .

إنتهى الأصل الأول.









 


رد مع اقتباس
قديم 2018-09-27, 11:50   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأصل الثاني:

قال الشيخ رحمه الله : (أمر الله بالاجتماع في الدين ونهى عن التفرق

,فبين الله هذا بيانا شافيا تفهمه العوام. ونهانا أن نكون كالذين تفرقوا واختلفوا قبلنا فهلكوا. وذكر أنه أمر المسلمين بالاجتماع في الدين ونهاهم عن التفرق فيه):

السؤال (1): ما هو هذا الأصل؟

الجواب:من أعظم أصول الدين الإسلامي التي دل عليها كتاب الله عز وجل وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام الاجتماع على حبل الله المتين وصراطه المستقيم في آيات كثيرة منها ما يأمر بالاجتماع وما ينهى عن التفرق وهي كالتالي : قال تعالى : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا)(آل عمران: من الآية103) ، وقال تعالى : (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (آل عمران:105)

ï‚،ï€*وقال تعالى : وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ) (الشورى:14) , وقال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ )(النساء: من الآية150) ، وقال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْء)(الأنعام: من الآية159) ، وقال تعالى : (مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) (الروم:32) ، وقال تعالى : (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ) (الشورى:13) .

ويدخل في معنى التفرق الاختلاف فإنه مذموم شرعا ، وإن كان التفرق والاختلاف مرا قدريا لابد منه . قال تعالى : ( وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ)(118)إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّك)(هود: من الآية119) ، وقال عليه الصلاة والسلام : " لتتبعن سنن من كان قبلكم " الحديث . ومن أعظم سنن من كان قبلنا الافتراق والاختلاف , وتقدمت الإشارة إلى حديث سعيد في مسلم . إلا أن المسلمين مطالبون شرعا بتسويته وإزالته . والآيات في ذم الاختلاف كالتالي : قال تعالى : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ) (البقرة:176)

ï‚،ï€*وقال تعالى : (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (البقرة:213) ، وقال تعالى : (وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (النحل:64) ، وقال تعالى : (إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيه)(النحل: من الآية124) ، وقال تعالى : (وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُم)(الجاثـية: من الآية17) ، وقال تعالى : (وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) (يونس:19)

إذا يتبين من الآيات السابقة أن الافتراق والاختلاف في الدين أمران مذمومان في شرعا مطلقا لا على الإطلاق

السؤال (2): إلى كم قسم ينقسم الإفتراق أو الإختلاف؟

الجواب: يحسن بنا أن نقسمها إلى قسمين :

القسم الأول : الافتراق في أصول الدين التي لا مجال للاجتهاد فيها ، كافتراق الشيعة عن أهل السنة .وافتراق الجهمية والمعتزلة والأشاعرة واختلافهم مع أهل السنة .

ومن أنواعه : اختلاف بعض الفقهاء في فروع جاء الشرع بها كلها ، واختلافها لا يضر بل هو من الدين . كالاختلاف في صفات الأذان ، والاختلاف في أنواع التشهد وأنواع الاستفتاح . لأنها كلها جاء الشرع بها فلا يحسن اختلافها حينئذٍ بل يكون من نزغات الشيطان . وقد يكون الاختلاف في مسألة يتجاذبها دليلان كمسألة نقض الوضوء من لحوم الإبل فإن لزوم كل أحد منهما برأيه المبني على الدليل الشرعي من السنة الصحيحة لا يذم عليه وإنما يذم إذا وصل الخلاف إلى القلوب . فقد كان بعض السلف يصلي خلف رجل يعتقد أن لحوم الجزور لا ينقض مع اعتقاده هو أنه ينقض لأن الإمام مجتهد وله دليله . وهكذا كان الصحابة رضوان الله عليهم يختلفون ولكن هذا الاختلاف لا يؤدي إلى نفرة في القلوب وتقاطع وتدابر.

القسم الثاني : الافتراق والاختلاف المحمود : فإن إصرار أهل السنة على مخالفة أهل البدع والضلالة محمود في حقهم بل هو واجب عليهم ، وأنه من الظلم العظيم والجناية على الدين أن يقال للمسلمين توحدوا على اختلاف مناهجكم بل عقائدكم . وهذا أعظم ما يزيل الدين ويمحو أثره ويصادم الأدلة الشرعية . فإن موسى عليه السلام لم يعذر هارون عليه السلام في عدم إتباعه لما رأى أن بني إسرائيل ضلوا . وقد قال هارون : ( إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي)(طـه: من الآية94)، فالفرقة المحمودة إذا كان القصد منها الدفاع عن الكتاب والسنة على بصيرة ومنهج السلف الصالح .

فالواجب على علماء الإسلام أن يتناصحوا ويبين بعضهم لبعض الحق الدليل الشرعي قال تعالى : ( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُول)(النساء: من الآية59)، وقال تعالى : وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّه)(الشورى: من الآية10).

السؤال (3): ما عقوبة من رفض الحق بعد بيانه؟

الجواب: من رفض الحق بعد بيانه اتباعا لهواه فإن الله عز وجل يعاقبه بتقليب قلبه فلا يعلم الحق وإن أراده وطلبه . وإن من أعظم أسباب رد الحق هو تعظيم الرجال ، بل هو من أعظم أسباب الوقوع في الشرك كما في البخاري عن ابن عباس في قصة قوم نوح مع الرجال الصالحين . فتجد بعض الناس يعتقد أن الحق في كل ما قاله فلان ، فإذا جاء الدليل من الكتاب والسنة بخلافه رفضه وتمحل في رده وتأويله . ومن تأمل أحوال الفرق الضالة وجدهم أشد الناس تعلقاً بالأشخاص كما يفعل الشيعة ، وكما هو موجود في كثير من الجماعات الإسلامية ، فتجدهم يعظمون الشخص لأنه عذب مثلا ، أو جاهد . وعقيدة أهل السنة والجماعة أن المعصوم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده وأما من سواه فيؤخذ من قوله ما وافق الكتاب والسنة ويرد ما خالفهم . ولذلك فإن الواجب هو ربط المسلمين برسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأن ربطهم بغيره من أعظم أسباب اختلافهم

(فبين الله هذا بيانا شافيا تفهمه العوام, ونهانا أن نكون كالذين تفرقوا واختلفوا قبلنا فهلكوا, وذكر أنه أمر المسلمين بالاجتماع في الدين ونهاهم عن التفرق فيه):

السؤال (4): كيف بين الله عز وجل هذا؟

الجواب: أي أن الله عز وجل لم يأمر المسلمين أمرا مطلقا بالاجتماع في الدين . فليس المقصود من الاجتماع تكثير سواد المسلمين وإنما المقصود بالاجتماع الاعتصام بحبل الله المتين . قال تعالى : (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّه)(الأنعام: من الآية116) ، وقال تعالى : (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ) (يوسف:103) ï€* فالكثرة لا تنفع إذا لم تكن معتصمة بحبل الله المتين . فقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن المسلمين سيكثرون في آخر الزمان ولكنه قال عنهم : ( غثاء كغثاء السيل ) ، وأخبر أن القليل منهم الذي يلتزم بهذا الدين التزاما كاملا فقال : " لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خالفهم إلى قيام الساعة".

إنتهى الأصل الثاني.










رد مع اقتباس
قديم 2018-09-27, 11:54   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأصل الثالث:

قال الشيخ رحمه الله: (إن من تمام الإجتماع السمع والطاعة لمن تأمر علينا ولو كان عبدا حبشيا):

السؤال (1):ما هو هذا الأصل؟

الجواب: هذا الأصل من أعظم الأصول التي قلما يلتزم بها الناس مع أن أمر المسلمين لن يلتئم وتقوى شوكته إلا باجتماعهم على إمام . قال ابن عباس : (ليلة من إمام خير من أن تمطر أربعين صباحا ) . ولا يشترط أهل السنة والجماعة في الإمام أن يكون معصوما فهذا من عقيدة الخوارج والشيعة . بل يكون مسلما يقود الناس بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . وقد وردت آيات في القرآن كقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )(النساء: من الآية59) ، وأحاديث في السنة تأمر بطاعة الإمام وتحذر من الخروج عليه .

السؤال (2): من الذي يخرج على الإمام؟

الجواب: لا يخرج على الإمام إلا أحد أصناف ثلاثة :

الصنف الأول : طلاب الدنيا كالأموال والولايات . وهؤلاء يجب على المسلمين قتالهم . قال عليه الصلاة والسلام : " من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يفرق بينكم فاضربوا عنقه " الحديث في الصحيح .

الصنف الثاني : من أراد أن تكون كلمة الله هي العليا وهم الخوارج فيجب على المسلمين قتالهم ، وقد تواترت الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم بالأمر بقتالهم .

الصنف الثالث : البغاة وهم الذين يخرجون على الإمام بتأويل سائغ مع عدم اعتقادهم عقيدة الخوارج فهؤلاء أيضاً يقاتلون . وترك القتال في مثل هذه الحال خير لدين الرجل وبعد له عن الفتنة .

إذا ما هو الأسلوب الصحيح لمعالجة واقع المسلمين؟

الجواب: الأسلوب الصحيح في معالجة واقع المسلمين ليس هو مطارحة الحكام إنما هو بإصلاح المحكومين . قال تعالى : (وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (الأنعام:129) .

هل يطاع ولي الأمر في كل شئ؟

الجواب: الطاعة لولي الأمر تكون في طاعة الله فإذا أمر بمعصية الله فلا طاعة له . وقد عدَّ الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله عدم الطاعة لولاة الأمر من مسائل الجاهلية فقال : ( المسألة الثالثة : أن مخالفة ولي الأمر وعدم الانقياد له فضيلة والسمع والطاعة ذل ومهانة فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمرهم بالصبر على وأمر بالسمع والطاعة لهم والنصيحة وغلظ في ذلك وأبدى وأعاد ) أ.هـ.

قال الشيخ (فبين النبي صلى الله عليه وسلم هذا بيانا شائعا ذائعا بكل وجه من أنواع البيان شرعا وقدرا ثم صار هذا الأصل لا يعرف عند كثير ممن يدعي العلم فكيف العمل به):

ما الدليل على هذا الكلام؟

الجواب: قال عليه الصلاة والسلام : " سيلي عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون فمن عرف بريء ومن أنكر سلم ولكن من رضي وتابع". قالوا : يا رسول الله أفلا نقاتلهم؟ قال : " لا ما صلوا " رواه مسلم من حديث أم سلمة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( فهذا أمر بالسمع والطاعة لولاة الأمور مع إخباره عليه الصلاة والسلام أنهم يأتون أموراً منكرة ) .

قال عليه الصلاة والسلام : " ثلاث لا يغل عليهن قلب العبد المسلم : إخلاص العمل لله ومناصحة أئمة المسلمين ولزوم جماعتهم " عند أحمد وغيره بسند صحيح .

إنتهى الأصل الثالث.










رد مع اقتباس
قديم 2018-09-27, 11:59   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأصل الرابع:

قال الشيخ رحمه الله (بيان العلم والعلماء والفقه والفقهاء):

السؤال (1): ماهو العلم؟

الجواب: العلم هو: ما دل عليه الدليل من الكتاب والسنة وخرج بذلك علم الكلام فليس هو من العلم الممدوح بالكتاب والسنة بل هو من جنس قول الله تعالى : ( وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ )(البقرة: من الآية102).

وخرج أيضاً ما يسمى في هذا العصر : بالفكر . فإن الدين الإسلامي ليس مجموعة أفكار وإنما هو وحي في الكتاب والسنة .

وخرج بذلك أيضاً جميع العلوم الكونية فإنها وإن كان بعضها يحتاج إليه المسلمون إلا أنها ليست العلم الممدوح في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام . وإنما يتفاضل العلماء بحسب كثرة علمهم بالكتاب والسنة

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( كلام العلماء فيه الغث والسمين . والغث أكثر فيه من السمين . وما كان فيه من سمين فهو مأخوذ من الكتاب والسنة ).أ.هـ

فعلى طالب الحق أن يصرف جهوده في التفقه فيهما وحفظهما وتعليمهما للناس.

السؤال (2): إلى كم قسم ينقسم أهل العلم؟

الجواب: وينقسم أهل العلم إلى ثلاثة أقسام :

القسم الأول : قسم يحفظونه ويعلمون فقهه وما دل عليه من أحكام .

القسم الثاني : قسم يحفظون العلم وليس لهم يد في استنباط الأحكام من الأدلة .

القسم الثالث : قسم لهم القدرة على استنباط الأحكام ولكن ليسوا حفاظاً للعلم سنداً ومتناً .

السؤال (3):من هم القسم الأول؟

الجواب: هم الذين جمعوا بين الحديث والفقه وهذا يكثر في المحدثين .

السؤال (4): ومن هم القسم الثاني؟

الجواب: الذين حفظوا الحديث وليسوا فقهاء ،

السؤال (5): والقسم الثالث؟

الجواب: الفقهاء الذين ليسوا حفاظاً .

ويصدق على القسم الثاني والثالث قوله عليه الصلاة والسلام : " ربَّ حامل فقه ليس بفقيه وربَّ مبلغ أوعى من سامع . وأما من يعرف الأحكام بلا أدلة من الشرع وإنما مجالسة العلماء فهذا ليس بعالم بل هو مقلد ولا يحل له أن يفتي نقلاً عن ذلك العالم إذا لم يعرف دليله .

السؤال (6): كيف نفرق بين الواعظ والعالم؟

الجواب: الواعظ ليس أهلاً لإفتاء الناس ، وكذلك التفريق بين العلماء والمثقفين من أنصاف العلماء الذين لا يعرف في تاريخهم طلب العلم وتتبعه من أفواه الرجال وبطون الكتب . ومع الأسف فقد اختلط في زماننا على كثير من الناس عدم التفريق بين الذين مضى ذكرهم . فتجد مثلاً من يعارض فتوى ذلك العالم برأي ذلك المثقف أو ذلك الواعظ .وكأن الدين أصبح مجرد آراء كل من شاء قال برأيه وكل من قال فهو محق وهذا لبس بالحق بالباطل وتضليل للناس . وأما من انتسب إلى مذهب معين من المذاهب الأربعة فلا يخلوا إما أن يجعل ما في مذهب من العلم والاختيارات مرجعه الكتاب والسنة فما وافقهما أخذ به وما خالفهما رده فهذا حسن .وأما أن يجعل ما في مذهبه هو مرجعه من غير نظر إلى الأدلة الأخرى في الكتاب والسنة كما قال بعضهم : ( كل آية أو حديث خالف مذهبنا فهو منسوخ أو مؤول ) . فردوا الأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بل الآيات البينات المحكمات . وهذا لا شك ضلال لأنه تحاكم إلى غير الكتاب والسنة بل آراء رجال ليسوا معصومين ويصدق على من فعل ذلك قوله تعالى : ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)(المائدة: من الآية44) ، وقوله تعالى : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (النساء:65) . قال شيخ الإسلام : ( إن من قال يجب اتباع إمام بعينه فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل ، ومن قال ينبغي فإنه ضال ) أ. هـ.

وهكذا إذا حكم القاضي بمذهب معين لا يخرج عنه فإنه يصدق عليه ما تقدم من آيات . وقد حذَّر الأئمة رحمهم الله من التقليد . الأوزاعي والثوري وأبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد . منهم من يقول : إذا صح الحديث فهو مذهبي وهو الشافعي . ومنهم من يقول : إذا خالف قولي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضربوا به عرض الحائط وهو أبو حنيفة . ومنهم من يقول : كل منا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر وهذا مالك . ومنهم من يقول : لا تأخذوا عني ولا عن الشافعي ولا عن مالك ولكن خذوا من حيث أخذنا . وهذا أحمد .

السؤال (7): متى وقع التعصب للمذاهب؟

الجواب: وقع التعصب للمذاهب في أواخر القرن الثالث فما بعد حتى إن بعضهم حرَّم زواج الحنفي بالشافعية والشافعي بالحنفية ، ووضعوا أحاديث في سبِّ ومدح بعض الأئمة ولا شك أن عقول أولئك كانت جامدة منغلقة عن الحق فقد حُرموا ميراث النبي صلى الله عليه وسلم . فعلى العاقل الناصح لنفسه الراغب في رضوان الله تعالى أن يتجرد من متابعة كائناً من كان في كل ما يقول إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم . وعليه أن يعتني بعلم الحديث صناعة وفقهاً حتى يستطيع ترجيح الراجح من الأقوال المختلفة في كل مسألة ، وعليه مع ذلك أن يتأدب مع أهل العلم ويحترمهم ويستأنس بآرائهم ويستفيد من علومهم .ولن تكون له شخصية متكاملة مستقلة إلا بما تقدم ذكره.

قال الشيخ: (وبيان من تشبه بهم وليس منهم):

السؤال (8):ما معنى هذا الكلام؟

الجواب: أي أن من الناس من يتشبه بأهل العلم والعلماء وليس منهم وهذا يكون غالباً في أهل البدع من المتصوفة والشيعة وغيرهم . ومن هذا أن ينصب نفسه للعلم والتعليم والفتوى وهو ليس أهلاً لذلك فإنه بذلك يوهم نفسه أنه من عدادهم فيحرم العلم النافع ، وكان السلف كثيراً ما يوصون طالب العلم ألا يترأس في حداثته وقبل رسوخ قدمه في العلم . قال عمر رضي الله عنه : ( تفقهوا قبل أن تسودوا ) علقه البخاري . فعلى طالب العلم أن يجتنب حب الظهور الذي يقطع الظهور ، ويجدَّ ويجتهد في طلب العلم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما ذئبان جائعان أرسلا على زريبة غنم بأفسد لهم من حرص المرء على المال والشرف لدينه " .

وإن من تمام التوحيد أن يعلم المرء أن الله عز وجل هو الذي يرفع العبد ويعلي ذكره ، فلا ينبغي له أن يحرص على الشهرة فقد ذم الله عز وجل الذين يريدون العلو في الأرض . قال تعالى : (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (القصص:83) .

وليحذر أن يكون علمه لغير الله عز وجل فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : أول ثلاثة تسعر بهم النار وذكر أولهم : قارئ القرآن الذي قرأ القرآن وعلمه ولكنه لم يخلص قصده لله فيسحب في النار على وجهه .

قال الشيخ رحمه الله ( وقد بين الله تعالى هذا الأصل في أول سورة البقرة من قوله تعالى : (يَا بَنِي إِسْرائيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُم)(البقرة: من الآية40) إلى قوله قبل ذكر إبراهيم عليه السلام : (يَا بَنِي إِسْرائيل)(البقرة: من الآية47) ، ويزيده وضوحاً ما صرحت به السنة في هذا من الكلام الكثير البين الواضح للعامي البليد):

السؤال (9): ماذا يريد الشيخ بهذا الكلام؟

الجواب: يريد الشيخ رحمه الله أن من صفات المتشبهين بالعلماء وليسوا منهم أنهم يطلبون العلم لغير الله عز وجل ثم إذا طلبوه لغير الله أرادوا أن يحصلوا من ورائه على الأجر الدنيوي وأما العلماء المخلصون فإن الله عز وجل قال عنهم : ( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ) (الأنعام:90) .

ثم من صفات علماء اليهود لبس الحق بالباطل فيأخذون بعض الدين ويتركون بعضه اتباعاً لأهوائهم وشهواتهم . ثم من صفاتهم أنهم لا يعملون بالحق الذي عندهم فتجد في حياتهم التناقض العجيب ، ولهذا لا ينتفعون بهذا الحق الذي علموه بل هو وبال عليهم .

قال سفيان بن عيينة رحمه الله : ( من فسد من علمائنا ففيه شبهٌ من اليهود ).

وقول الشيخ (يزيده وضوحا ما صرحت به السنة):

إنتهى الأصل الرابع.










رد مع اقتباس
قديم 2018-09-27, 12:01   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأصل الخامس :

قال الشيخ رحمه الله: (بيان الله سبحانه لأولياء الله وتفريقه بينهم وبين المتشبهين بهم من أعداء الله والمنافقين والفجار):

السؤال (1): ماذا يفهم من هذا الكلام؟

الجواب: قد بين الله عز ول في القرآن الكريم وصفت أوليائه وصفات أعدائه فمن أعظم ضوابطه : لزوم هدي الرسول صلى الله عليه وسلم . قال تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ)(آل عمران: من الآية31)، وقال تعالى : (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)(62)الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) (يونس:63) .

ï€*فأولياء الله عز وجل لا يعبدون الله عز وجل إلا بتوقيف منه ، أو رسوله عليه الصلاة والسلام . فهم يعظمون أمر الله ويجتنبون نهيه ويعملون بمحكم الكتاب ويؤمنون بمتشابهه . وأعظم الخلق دخولاً في هذا بعد النبي صلى الله عليه وسلم هم أصحابه .

والضابط في من أراد السير على نهجهم وطريقتهم قوله عليه الصلاة والسلام : " خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم " . فما حدث بعد القرون المفضلة من بدع وضلالات فلا عبرة ولا حجة فيه . وهذا الدليل صريح في أن السلف الصالح كان لهم منهج وطريقة يتميزون بها عن غيرهم من أهل الكفر والضلال .

قال الشيخ : (ثم صار الأمر عند أكثر من يدعي العلم وأنه من هُداة الخلق وحفاظ الشرع إلى أن أولياء الله لا بد فيهم من ترك اتباع الرسل ومن تبعهم فليس منهم):

السؤال (2): ماذا يريد الشيخ بذلك؟

الجواب: يريد الشيخ بذلك طوائف من الناس :

الأولى : من تعلقوا بالقبور وعظموها وتوسلوا بها من غير برهان من الله ولا رسوله .

الثانية : كذلك الصوفية الذين عبدوا الله بأذواقهم ومواجيدهم فجوزوا ترك اتباع الرسل وإحداث طرق مخالفة لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم . كالقادرية والنقشبندية والتيجانية والقاديانية .

الثالثة : يريد الشيخ أيضاً أولئك المؤولة من المعتزلة والأشاعرة الذين استحسنوا طريقة الخلف في تحريف أسماء الله وصفاته وجعلوا هذا هو العلم كما قال قائلهم : ( طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم ) . فهم قد تنقصوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام والتابعين لهم بإحسان لعدم العلم وضعف العقل والرأي شعروا أو لم يشعروا . وأما هم فهم أصحاب العقل الذين فهموا مراد الله وتجرءوا على آياته .

الرابعة : ويريد الشيخ أيضاً أولئك الذين يعتقدون أن الولاية لا يمكن حصولها لإنسان إلا أن يكون صاحب خوارق وكرامات فتحضر له فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف . وربما طار أحدهم في الهواء وربما مشى أحدهم على الماء ومن لا مخاريق عنده فهو ليس لولي لله . والصحيح عند السلف أن ولاية الله ليست مرتبطة بالكرامات وإنما هي مرتبطة بلزوم أمر الله عز وجل واجتناب نهيه وإن كانوا لا ينكرون الكرامات التي تحدث للأولياء ولكنهم لا يجعلونها مناط الولاية . بل مناط الولاية عندهم ما تقدم من آيات مع قوله عليه الصلاة والسلام : "ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها … " الحديث .

قال الشافعي رحمه الله : ( إذا رأيتم الرجل يطير في الهواء أو يمشي في الماء فلا تبالوا به حتى تنظروا إلى لزومه للكتاب والسنة ) .

قال الشيخ رحمه الله: (يا ربنا إن نسألك العفو والعافية إنك سميع الدعاء):

السؤال (3): من ماذا يسأل الشيخ العفو والعافية؟

الجواب: العفو من الذنوب والعافية من الوقوع في طرق أهل البدع والضلال .

السؤال (4): ما معنى (إنك سميع الدعاء)؟

الجواب: إنك سميع الدعاء : أي مجيب الدعاء ، قال تعالى : { إن ربي لسميع الدعاء } .

إنتهى الأصل الخامس.










رد مع اقتباس
قديم 2018-09-27, 12:03   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأصل السادس:

قال الشيخ رحمه الله: (رد الشبهة التي وضعها الشيطان في ترك القرآن والسنة واتباع الآراء والأهواء المتفرقة المختلفة ، وهي : أن الشبهة التي وضعها هي أن القرآن والسنة لا يعرفهما إلا المجتهد المطلق ، والمجتهد هو الموصوف بكذا و كذا أوصافاً لعلها لا توجد تامة في أبي بكر وعمر . فإن لم يكن الإنسان كذلك فليعرض عنهما فرضاً حتماً لا شك ولا إشكال فيه ومن طلب الهدى منهما فهو إما زنديق وإما مجنون لأجل صعوبتهما ، سبحان الله وبحمده . والأمر برد هذه الشبهة الملعونة من وجوه شتى بلغت إلى أمر الضروريات العامة ) وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)(لأعراف: من الآية187)، [(لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) (يّـس:7) )إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ) (يّـس:8) )وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ) (يّـس:9) )وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) (يّـس:10) )إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ) (يّـس:11)):

السؤال (1): ما هو مصدر التشريع في الإسلام عند أهل السنة والجماعة؟

الجواب: يعتقد أهل السنة والجماعة أن مصدر التشريع في الإسلام هو كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن أخذ بأحدهما وردَّ الآخر فلا شك في كفره وزيغه وضلاله وعداوته للإسلام .

السؤال (2): ما هي شبه الذين أنكروا أو ردوا السنة وما الرد عليهم؟

الجواب: جملة شبه من رد السنة كالخوارج والشيعة وعلماء الكلام والعقلانيين ما يلي:

الشبهة الأولى : قولهم : حسبنا كتاب الله لأنه تكفل بذكر الأمور الدينية كلها شرحاً وتفصيلاً تبياناً لكل شيء .

الرد على هذه الشبهة : نقول وبالله التوفيق : لا نزاع أن القرآن شمل أصول الشريعة كلها ونص على بعض جزئياتها اليسيرة ، وأما ما ادعاه هؤلاء من تنصيصه على كل صغيرة وكبيرة فهو بهتان لا يقره واقع القرآن . فلو كان الأمر كما يقولون فأين عدد الصلوات الخمس المفروضة في اليوم والليلة فضلاً عن عدد الركعات لكل فريضة وأين نصاب زكاة الإبل والبقر والغنم والذهب والفضة وأين أنواع الربا وما يدخل الربا فيه وما لا يدخل فيه ، بل خول هذه الجزئيات إلى النبي صلى الله عليه وسلم . فلو اشتمل القرآن على كل التفاصيل والجزئيات التي يحتاج إليها في الدين كما يزعمه هؤلاء لما أمر الله رسوله عليه الصلاة والسلام بتبيينه للناس ولما أمر المسلمين بطاعة الرسول وامتثال ما يأمرهم به واجتناب ما ينهاهم عنه . وإنما بين القرآن أصول الشريعة ومصادرها وقواعدها ومبادئها العامة . ومن الأصول التي بينها القرآن العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم كما في قوله تعالى : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)(الحشر: من الآية7). ولعل الذي أوقعهم في هذا اللبس إن كانوا صادقين هو فهمهم الخاطئ لقوله تعالى : ( وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ )(يوسف: من الآية111) فظنوا أن معنى التفصيل هو تعيين الجزئيات وليس الأمر كذلك لأن التفصيل ضد الإجمال . قال الراغب في المفردات : ( الفصل إبانة أحد الشيئين عن الآخر ) ، وقال الشوكاني : ( قيل وليس المراد به ما يقتضيه من العموم بل المراد به الأصول والقواعد ) .

الشبهة الثانية : أن السنة لم تكن شرعاً عند النبي صلى الله عليه وسلم وفهمها الصحابة على هذا المنوال ولذا نهوا عن كتابتها ولو كانت السنة جزءاً من الدين لوضع لها الرسول صلى الله عليه وسلم منهجاً كمنهج القرآن من الكتابة والمذاكرة .

الرد على هذه الشبهة : أن شبهتهم هذه لا تنبني على علم ومعرفة وإنما على العناد والمكابرة ونكران الجميل وأنها حيلة المنقطع . فهلا سمح هؤلاء بإلقاء نظرة عابرة في رياض كتب السنة وتاريخ الإسلام ومدى حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم الصحابة وإفهامهم أمور دينهم بالقول والعمل . فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرشد أصحابه فيما يسألون عنه ويتخولهم بالموعظة من حين إلى آخر في الجمع والأعياد والطوارئ والمناسبات . كما أن حياته العائلية سجل آخر لنقل السنة عن حياته المنزلية فلو لم تكن السنة عنده صلى الله عليه وسلم شرعاً وديناً لما اعتنى بها هذا الاعتناء ولما سلك لإشاعتها ونشرها كل الوسائل الممكنة آنذاك . فقد روى البخاري ومسلم في حديث وفد بن عبد القيس أن الرسول صلى الله عليه وسلم علمهم بعض أمور الدين وقال لهم : احفظوها وأخبروا بها من وراءكم . فلو لم تكن حياته ديناً وأقوله شرعاً لما أمرهم بالحفظ والتبليغ ولما صدرت منه أوامر الاتباع له عليه الصلاة والسلام . كقوله : " صلوا كما رأيتموني أصلي " ، وكقوله : " خذوا عني مناسككم ) . ولما تصور منه الغضب لأدنى بادرة بالإعراض عن سنته عليه الصلاة والسلام .

وكان الصحابة رضي الله عنهم أحرص الناس على الأخذ بالسنة . يقول أنس رضي الله عنه ( كنا نكون عند النبي صلى الله عليه وسلم فنسمع منه الحديث فإذا قمنا نتذاكره فيما بيننا حتى نحفظه ). وكان عمر رضي الله عنه وجار له من الأنصار يتناوبان النزول من عوالي المدينة على النبي صلى الله عليه وسلم لأخذ العلم . وهذا أبو هريرة رضي الله عنه يقول : ( إني لأجزأ الليل ثلاثة أجزاء فثلث أنام وثلث أقوم وثلث أتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ) . رواه الدارمي .فلو لم تكن السنة مصدراً للدين عند الصحابة رضي الله عنهم ما حرصوا عليها هذا الحرص ولما تكلفوا المشاق من السفر وغيره في سبيلها . فقد قال البخاري في كتاب العلم تعليقاً : رحل جابر بن عبد الله إلى مصر لأخذ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال تعالى : (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَة)(الأحزاب: من الآية21).

وأما قولهم : ( إن الرسول والصحابة نهوا عن كتابة السنة فهذا دليل على أنها ليست شرع ) . قيل : لأن الرسول صلى الله عليه وسلم خشي لبسها بالقرآن ثم أذن في كتابتها كما في الصحيح لما قال : " اكتبوا لأبي شاه " ، وأيضاً السنة محفوظة في الصدور كما أن القرآن محفوظ في الصدور ولم يجمع إلا بعد النبي صلى الله عليه وسلم . ولا يخفى على المطلع أن ما ورد من النهي إنما كان عن كتابة الحديث وتدوينه رسمياً كالقرآن . وأما ما يكتبه الكاتب لنفسه فقد ثبت وقوعه . فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : ( كنت أكتب كل شيْ أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنهاني قريش ، وقالوا : تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكلم في الرضا والغضب فأمسكت عن الكتابة فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأومأ بإصبعه إلى فيه فقال : " اكتب فوالذي نفسي بيده لا يخرج منه إلا الحق " . وفي الصحيح عن أبي هريرة : ( أن عبد الله بن عمرو كان يكتب ) .

فنجمل الأسباب لعدم كتابة السنة رسمياً في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كالآتي :

-ï€*تشكيل مجتمع الصحابة على السنة العملية كفيل ببقائها ونقلها جيلاً بعد جيل .

ï€*- شغف المسلمين بتدوين الكتاب العزيز وحفظه لقوة بيانه وبقائه معجزاً على مر الدهر بينما السنة شرح عملي للقرآن وتدوينه أكثر من حفظ السنة وتدوينها .

-ï€*عدم وجود فراغ كافٍ لتسجيل السنة في مجتمع الصحابة إذ كان الأعداء يحيطون بهذا المجتمع من كل جانب فالكفاح لإثبات وجودهم كان عاملاً مهماً في قلة تدوين السنة .

الشبهة الثالثة : أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يرشد الصحابة رضي الله عنهم المشاهدين له وفق أحوالهم الخاصة مما نتج عنه تكيف الحديث بالظروف الموجودة في عصره ولا وجود لمثل تلك الظروف في الآونة المعاصرة.

الردُّ على هذه الشبهة : ذكر القرآن الكريم أن دعوته عامة شاملة لا تنتهي بانتهاء نزوله ولا بوفاة من أنزل عليه بل إنه خطاب للمكلفين عامة وللناس كافة يشمل العرب والعجم . وهناك العديد من آيات القرآن فيها خطاب خاص لمشركي العرب الذين أقاموا الحواجز في طريق الدعوة إلى الله فأصدر القرآن أحكاماً في أولئك الصادِّين حسب مسلكهم الخاص . ولا تنحصر الأحكام بالإجماع في أولئك الأفراد بل تتجاوزهم في من يماثلهم في تصرفاتهم ، فإذا كان حكم الآيات القرآنية لا يختص بزمن ولا بأشخاص معدودين فكذلك السنة إذ لا فرق بين أحكام الكتاب والسنة لصدورهم من مصدر واحد كما تقدم . لذا كان الإيمان محمد صلى الله عليه وسلم هو الحد الفاصل بين الإيمان والكفر فلو كانت سنته خاصة بأولئك الأفراد ففيم يكون تصديقه بعد وفاته ؟! أفي القول دون العمل ؟! أو في الإدعاء دون التطبيق ؟! وفيم يكون اتباعه لجلب المحبة الربانية التي نص عليها القرآن : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)(آل عمران: من الآية31) واتفق المسلمون أن خطاب القرآن والسنة وأحكامهما عامان شاملان لا يختصان بأمة لأن عموم خطاب القرآن مستلزم لعموم خطاب السنة . قال تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً)(سـبأ: من الآية28). فإن كانت هداية القرآن والسنة مؤقتتين محدودتين فهما معاً . وإن كانتا دائمتين عالميتين فهما معاً .

الشبهة الرابعة : تتضمن دعواهم في هذه الشبهة أن السنة قد انتقدت متناً وإسناداً وأن المحدثين تكلموا في رجالها ومتونها وما كان كذلك ودخله النقد وآراء الرجال فلا يصلح ديناً .

الرد على هذه الشبهة : أن مثل هذا الكلام لا يصدر إلا ممن يجهل تاريخ الإسلام في مقاومة الكذب والوضع في السنة فقد كان الصحابة رضي الله عنهم على نقاء من السيرة والسريرة فنقلوا الدين بأمانة وإخلاص وتفانٍ في حب الخير وإشراك الناس فيه . والصحابة أسمى بكثير من أن يخوضوا في الكذب والوضع وهم الذين سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواطن كثيرة يقول : " من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار " وهم الذين كان أحدهم يتورع عن رواية الحديث خشية ألا يأتي به على وجهه ، وفي آخر زمن عثمان رضي الله عنه خرج إلى حيِّز الوجود جماعة يتكلمون باسم الإسلام ويدسون فيه ما ليس منه ثم مع مرور الزمن ازداد عدد هؤلاء وكثر خداعهم وكانت الخلافات السياسية حينئذٍ من العوامل الرئيسية في وضع الحديث . فأخذ بعض أصحاب معاوية رضي الله عنه يضعون الأحاديث في مثالب علي ومناقب معاوية وينشرونها بين الناس ، وقد قابلهم بمثلها بعض أصحاب على رضي الله عنه , وكلهم جهلة ، وكل ذلك دون علمٍ من علي ومعاوية. كما أن ظهور أرباب الكلام من القدرية والمرجئة والجهمية هيأت الأجواء المناسبة للوضع بذم بعضهم بعضاً . وقبلهم الشيعة ثم الزنادقة والقصاصون لنيل الشهرة من أقرب الطرق . كما انضم إليهم المتعصبون للجنس والبلد لرفع مكانه ورفع ذويهم فاستحلوا الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأخيراً انضم إليهم جهلة الصالحين فوضعوا الحديث حسبة وتقرباً إلى الله متأولين أن الكذب له لا عليه وتقدم الرد عليهم في أول الرسالة .

وقد قاوم العلماء هذه الحركة الوضعية ووضعوا الأسس العلمية لفحص الحديث وتبيينه ومعرفة الصحيح م السقيم ، فمن تتبعها واستعان بالله عز وجل انكشف له أمر تلك الأحاديث الوضعية .

قال محمد بن سيرين : ( لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا : سموا لنا رجالنا فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم ). أ. هـ .

وهيأ الله عز وجل علماء جهابذة ليس همهم إلا التنقيب عن أحوال الرجال ومعرفة عدلهم من فسقهم وضبطهم من غفلتهم حتى ظهر في الإسلام علم مستقل يسمى علم الجرح والتعديل . فهل يزعم بعد هذا أن الأحاديث قد انتقدت لا يسعنا إقحامه في الدين وإقامة الشعائر على مقتضاه .

السؤال (3): هل من أمثلة تدل على ضرورة السنة في فهم القرءان؟

الجواب: أمثلة على ضرورة السنة في فهم القرآن ومنزلتها وأنه لا يستغنى عنها بالقرآن :

الأول : قوله تعالى : (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (المائدة:38) . فإن لفظ السارق فيه مطلق ، واليد فيه مطلقة فبينت السنة القولية الأول منهما وقيدته بالسارق الذي يسرق ربع دينار فما فوق . قال عليه الصلاة والسلام : " لا قطع إلا في ربع دينار فصاعداً " أخرجه الشيخان . كما بينت السنة الفعلية أن يد السارق تقطع من مفصل الكف .

الثاني : قال تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) (الأنعام:82)

ï€*فقد فهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قوله : ( بظلم ) على عمومه الذي يشمل كل ظلم ولو كان صغيراً. ولذلك استشكلوا الآية فقالوا : ( يا رسول الله ! أينا لم يظلم ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : " ليس بذاك إنما هو الشرك . ألم تسمعوا إلى قول لقمان لابنه : { إن الشرك لظلم عظيم } . أخرجه البخاري ومسلم .

الثالث : قال تعالى : (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا)(النساء: من الآية101) . فظاهر الآية يقتضي أن قصر الصلاة في السفر مشروط له الخوف ، ولذلك سأل عمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( ما بالنا نقصر وقد أمنا ؟ ) . فقال عليه الصلاة والسلام : " صدقة تصدَّق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته " .

الرابع : قال تعالى : )قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ )(الأنعام: من الآية145). بينت السنة القولية : أن ميتة الجراد والسمك والكبد والطحال من الدم حلال . فقال عليه الصلاة والسلام : " أحلت لنا ميتتان ودمان . أما الميتتان : فالجراد والحوت ، وأما الدمان : فالكبد والطحال" . أخرجه البيهقي وغيره موقوفاً ومرفوعاً . والموقوف أصح إلا أن مثل هذا لا يقال من قبل الرأي .

إنتهى الأصل السادس.










رد مع اقتباس
قديم 2018-09-28, 13:08   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم.


يا سيد أبو إبراهيم هلاّ ذكرت اسم ( الشيخ) ؟


لماذا تكتفي ب: قال الشيخ ؟


فقد قال الذّهبي:


العلم قال الله قال رسوله * قال الصّحابة ليس بالتّمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة * بين الرّسول وبين رأي فقيهِ










رد مع اقتباس
قديم 2018-09-28, 15:00   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة على صهوة الخيال مشاهدة المشاركة
السلام عليكم.


يا سيد أبو إبراهيم هلاّ ذكرت اسم ( الشيخ) ؟


لماذا تكتفي ب: قال الشيخ ؟


فقد قال الذّهبي:


العلم قال الله قال رسوله * قال الصّحابة ليس بالتّمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة * بين الرّسول وبين رأي فقيهِ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وهل يوجد من لا يعرف هذه الرسالة ومؤلفها !!!!!!!!!!!

أكيد مؤلفها محمد إبن عبد الوهاب رحمه الله وهذه الرسالة من رسائله المشهورة هي والأصول التلاث وكتاب التوحيد

الأمر الثاني : الأبيات التي ذكرتها هي للإمام إبن القيم وليس الذهبي

الأمر التالث : لا علاقة لهذه الأبيات بالموضوع والحمد لله الرسالة كلها قال الله قال رسوله ولا يوجد أي خروج عن هذا

فيا ريث يا أخي لو تضبط وتحرر قبل أن تنتقد









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-28, 15:16   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
Mourad-info
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2018-09-28, 17:24   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إبراهيم الأثري مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وهل يوجد من لا يعرف هذه الرسالة ومؤلفها !!!!!!!!!!!

أكيد مؤلفها محمد إبن عبد الوهاب رحمه الله وهذه الرسالة من رسائله المشهورة هي والأصول التلاث وكتاب التوحيد

الأمر الثاني : الأبيات التي ذكرتها هي للإمام إبن القيم وليس الذهبي

الأمر التالث : لا علاقة لهذه الأبيات بالموضوع والحمد لله الرسالة كلها قال الله قال رسوله ولا يوجد أي خروج عن هذا

فيا ريث يا أخي لو تضبط وتحرر قبل أن تنتقد

وعليكم السلام ورحمته وبركاته.
الأمر الأول: ضع في حسبانك أخي أنّه ليس يالضّرورة أن يعلم كل النّاس ما تعلمه أنت. ما تعلمه كل الأمّة بالضرورة هو القرآن الكريم ثُمّ الصّحيحين والكتب السّة المشهورة [السّنن] وغيرها من أمّهات الكتب. وقد يجهل بعض كتب أهل الحديث كثير من عامّة الناس. أنت تضع نفسك هنا في مقام دعوة وسيقرأ موضوعك أناسٌ تختلف معارفهم ومستوياتهم. لذلك عليك أن تلتزم بالمنهج العلمي وتذكر (اسم الشيخ ) - ببساطة -


حتّى عندما نورد حديثا عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم. وعندما نورد آية نقول قال الله تعالى ونذكر رقم الآية واسم السورة وهكذا

فلماذا تنزعج لأنّنا لم نعرف من تلقاء أنفسنا عمّن تنقل؟ ومن هو (الشيخ)؟


الأمر الثاني: شكرا على التنبيه، الخطأ من المصدر الذي نقلت عنه.


الأمر الثالث: تقول بأن كلّ ما أوردته هو: قال الله قال رسوله ؟
وسؤال عام دون الدّخول في التفاصيل: هل كان هذا الفهم وهذه الأقوال وهاته المصطلحات موجودة على عهد رسول الله وأبي بكر وعمر والصحابة ؟ أم أنّ الأمر كان غير ذلك؟
هل كانت دعوة الناس إلى الإسلام تتم على هذا الشكل؛ من تقسيم التوحيد إلى أقسام أم أنّهم كانوا يفهمونها بالفطرة ويدركونها ولا يحتاجون لكل تعقيدات من أتى بعدهم.
هل كان الرسول الكريم يقول لمن جاء يسأل عن الإسلام بأنّ عليه أن يؤمن بأصول 06 ؟












رد مع اقتباس
قديم 2018-09-28, 17:55   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة على صهوة الخيال مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمته وبركاته.
الأمر الأول: ضع في حسبانك أخي أنّه ليس يالضّرورة أن يعلم كل النّاس ما تعلمه أنت. ما تعلمه كل الأمّة بالضرورة هو القرآن الكريم ثُمّ الصّحيحين والكتب السّة المشهورة [السّنن] وغيرها من أمّهات الكتب. وقد يجهل بعض كتب أهل الحديث كثير من عامّة الناس. أنت تضع نفسك هنا في مقام دعوة وسيقرأ موضوعك أناسٌ تختلف معارفهم ومستوياتهم. لذلك عليك أن تلتزم بالمنهج العلمي وتذكر (اسم الشيخ ) - ببساطة -


حتّى عندما نورد حديثا عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم. وعندما نورد آية نقول قال الله تعالى ونذكر رقم الآية واسم السورة وهكذا

فلماذا تنزعج لأنّنا لم نعرف من تلقاء أنفسنا عمّن تنقل؟ ومن هو (الشيخ)؟


الأمر الثاني: شكرا على التنبيه، الخطأ من المصدر الذي نقلت عنه.


الأمر الثالث: تقول بأن كلّ ما أوردته هو: قال الله قال رسوله ؟
وسؤال عام دون الدّخول في التفاصيل: هل كان هذا الفهم وهذه الأقوال وهاته المصطلحات موجودة على عهد رسول الله وأبي بكر وعمر والصحابة ؟ أم أنّ الأمر كان غير ذلك؟
هل كانت دعوة الناس إلى الإسلام تتم على هذا الشكل؛ من تقسيم التوحيد إلى أقسام أم أنّهم كانوا يفهمونها بالفطرة ويدركونها ولا يحتاجون لكل تعقيدات من أتى بعدهم.
هل كان الرسول الكريم يقول لمن جاء يسأل عن الإسلام بأنّ عليه أن يؤمن بأصول 06 ؟



أخي الكريم أرجو أن تنصت جيدا وتفتح قلبك قبل أن تفتح عقلك

مادام أن القارئ لا يعرف الرسالة فماذا سيستفيد من معرفة مؤلفها ؟؟؟ بل هناك من يحرم من علم بسبب إسم المؤلف الذي تم تشويهه في وسائل الإعلام فعلق هذا في عقله ولم يبحث عنه فبمجرد أن يرى إسمه ينفر منه وهذا ما لا نريده أخي الكريم ، نريد أن يصل العلم للناس لعله يزيل عنهم الحاجز الذي بناه الإعلام

أما اعتراضك بعدم وجود بعض المصطلحات في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيا أخي حتى إسمك والمنتدى الذي أنت فيه لم يكن موجودا في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم فلماذا تتسمى به ؟ ولماذا تتكلم بمصطلحات لم تكن موجودة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟؟

قولك أن الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يفهمون مباشرة ، نعم لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلقنهم ذلك

أما مسألة التقسيم فهو مجرد أمر إصطلاحي يقرب لك ويسهل لك العلم الشرعي وهو مثل تقسيم الصلاة إلى فروض وأركان وسنن وتقسيم الحج إلى أركان وسنن وواجبات ونواقض وتقسيم الوضوء إلى سنن وواجبات ومبطلات ............ إلخ

كل هذه التقسيمات لم تكن موجودة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ولم تكن هناك حاجة إليها فهذا ناتج عن إستقراء الراسخين في العلم لتقريبه لك أنت ، فأنت لن تقرأ القرآن كله والسنة كلها وتستخرج ما هي واجبات الصلاة وما هي سنن الصلاة وما هي مبطلات الوضوء وما هي سنن وواجبات الوضوء ..... إلخ

فهذا التقسيم يسهل عليك أنت دينك لأن هذا كله موجود في الكتاب والسنة وليس أمر زائد ، ولكن استخراجه وترتيبه يفيدك أنت ، فلو لم يصنف لك أهل العلم في سنن الوضوء وواجباته و نواقضه فكيف ستعرفها أنت ؟ و- كيف لك أن تعرف كيف تصلي ؟!!!!









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-28, 18:02   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إبراهيم الأثري مشاهدة المشاركة
أخي الكريم أرجو أن تنصت جيدا وتفتح قلبك قبل أن تفتح عقلك

مادام أن القارئ لا يعرف الرسالة فماذا سيستفيد من معرفة مؤلفها ؟؟؟ بل هناك من يحرم من علم بسبب إسم المؤلف الذي تم تشويهه في وسائل الإعلام فعلق هذا في عقله ولم يبحث عنه فبمجرد أن يرى إسمه ينفر منه وهذا ما لا نريده أخي الكريم ، نريد أن يصل العلم للناس لعله يزيل عنهم الحاجز الذي بناه الإعلام

أما اعتراضك بعدم وجود بعض المصطلحات في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيا أخي حتى إسمك والمنتدى الذي أنت فيه لم يكن موجودا في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم فلماذا تتسمى به ؟ ولماذا تتكلم بمصطلحات لم تكن موجودة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟؟

قولك أن الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يفهمون مباشرة ، نعم لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلقنهم ذلك

أما مسألة التقسيم فهو مجرد أمر إصطلاحي يقرب لك ويسهل لك العلم الشرعي وهو مثل تقسيم الصلاة إلى فروض وأركان وسنن وتقسيم الحج إلى أركان وسنن وواجبات ونواقض وتقسيم الوضوء إلى سنن وواجبات ومبطلات ............ إلخ

كل هذه التقسيمات لم تكن موجودة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ولم تكن هناك حاجة إليها فهذا ناتج عن إستقراء الراسخين في العلم لتقريبه لك أنت ، فأنت لن تقرأ القرآن كله والسنة كلها وتستخرج ما هي واجبات الصلاة وما هي سنن الصلاة وما هي مبطلات الوضوء وما هي سنن وواجبات الوضوء ..... إلخ

فهذا التقسيم يسهل عليك أنت دينك لأن هذا كله موجود في الكتاب والسنة وليس أمر زائد ، ولكن استخراجه وترتيبه يفيدك أنت ، فلو لم يصنف لك أهل العلم في سنن الوضوء وواجباته و نواقضه فكيف ستعرفها أنت ؟ و- كيف لك أن تعرف كيف تصلي ؟!!!!



محجوز للردّ لاحقا









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-28, 21:00   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إبراهيم الأثري مشاهدة المشاركة

مادام أن القارئ لا يعرف الرسالة فماذا سيستفيد من معرفة مؤلفها ؟؟؟
بل هناك من يحرم من علم بسبب إسم المؤلف الذي تم تشويهه في وسائل الإعلام فعلق هذا في عقله ولم يبحث عنه فبمجرد أن يرى إسمه ينفر منه وهذا ما لا نريده أخي الكريم ، نريد أن يصل العلم للناس لعله يزيل عنهم الحاجز الذي بناه الإعلام
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخي الكريم، أتحفّظ على ما ذكرتَ أعلاه،

أوّلاً/ عدم إدراك المغزى لا ينطبقُ بالضّرورةِ على كلّ القرّاء..لوجودِ من أكرمهم الله بنورِ الفهمِ، ومن لهم كثيرٌ من الفضولِ المحمودِ في اكتشافِ ما تعذّرَ عليهم إدراكُه.


===============
قاب قوسين/
على المجتهِدِ أو النّاقِلِ لمثل هذه المواضيع، أن يُحسِن تبليغ المغزى /حِرصاً على تأديةِ الغرضِ من مسعاه

(المتمثِّل في الإفادة بأشكالِها..)
ولا يكتفي بالإدراجِ نسخاً ولصْقا /مع ترك مهمّة استكشاف المعنى للقارئِ/ باعتبار وجود من لديهم قدرات استيعاب بسيطة جدّا..
بل عليه أن يدقّق ويفصِّل وقبلاً (يبسِّط طريقة الطّرح)
فالملْحوظ أنّ هناك من ينسخون مواضيعَ طويلة..مفتقرةً للتّنسيقِ الذي يسهّل ويرغّب في الاطّلاع..كما لو كانوا يستعجلونَ الإدراج دون غايتهم في بلوغ منافعه.

=============



الأمر الثّاني/ عدم معرفة المصدر أمرٌ آخرَ..يوقعنا في الشكّ (من حيث سلامتِه)
وعليه فنقلُ أيّ قولٍ من أقوال العلماء على مستوى منتدياتِ الدّين -يستدعي ذكر المصدر- فيحقّ لنا كقرّاء التأكّد ممّا يُطرح علينا..أيّا كانت نوايا صاحبه.


ونرجو العمل بهذا مستقبلاً، لمن كانت غايتُه توسيع دائرة المعرفة والهَديِ الجميل.










آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2018-09-28 في 22:07.
رد مع اقتباس
قديم 2018-10-01, 22:38   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

باراك الله فيكم










رد مع اقتباس
قديم 2018-10-05, 14:57   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ام مصعب111
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:53

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc