الاخوان المسلمين...تجارب سياسية تحت المجهر - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الاخوان المسلمين...تجارب سياسية تحت المجهر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-07-14, 03:15   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Su2013
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية Su2013
 

 

 
إحصائية العضو










B18 الاخوان المسلمين...تجارب سياسية تحت المجهر

الإخوان المسلمين,من أقدم و أعرق الحركات السياسية في الشرق الأوسط.حركة لها تاريخ طويل من التجارب والمآسي بين التصادم مع معظم الأنظمة الحاكمة في البلدان التي تنشط فيها و المشاركة في الحكم,إضافة إلى الصراعات الداخلية التي غيرت وجه الحركة...في هذا المقال سأحاول تلخيص مجمل نشاط الحركة وتجاربها في نقاط تاريخية مفصلية..مع الحفاظ على الموضوعية قدر الإمكان


مصر..هنا النشأة هنا المأساة
مصر,منشأ حركة الإخوان المسلمين..حركة جديدة تستقطب طبقات من المثقفين الشباب و تجند عقول الطلبة في المجال الدعوي والتربية الأخلاقية,هكذا بدأت الجماعة,لتتطور بعدها بمرور الوقت تماشيا مع الواقع المصري وتتحول إلى حزب سياسي منظم يقابله التيار الاشتراكي وحلفاءه من اليسار السياسي,كانت البداية تنسيق وعلاقات طبيعية مع بقية الفصائل السياسية في مصر يمكن وصفها بالودية,أمر تجلى في العلاقة مع الضباط الأحرار..لتقع المأساة وتبدأ أولى عمليات التصفية السياسة ضد الحركة لتنتهي باغتيال المؤسس حسن البنا.لتتعزز بعيد الثورة علاقة الإخوان مع الضباط الأحرار ''ربيع سياسي" أكثر ما يمكن القول عنه ليتعرض الإخوان لنكسة آخرى في عهد جمال عبد الناصر كانت نتيجة لخلافات إيديولوجية شديدة بين الطرفين.
السادات...والسؤال الوجودي المحير

مع قدوم أنور السادات خلفا لجمال عبد الناصر,عاشت الحركة فترة من الارتياح اذ يلقب بهادم الزنزانات في صورة تاريخية يهدم أقفال السجون ليخرج قياديين بارزين من الجماعة,وسمح لهم بالمشاركة في صناعة المشهد السياسي ولكن بحذر شديد..كما عرض صفقة ''التوبة من القطبية" أمام كل الراغبين في معانقة شمس الحرية,لكن البعض الأخر يصف هذه الخطوات بأنها سبيل السادات لضرب اليساريين ممن عارضوا كامب ديفيد ضربهم بالإخوان وتقوية شوكتهم...ويطرح السؤال المحير هل كان السادات مؤمنا بأفكار الاخوان المسلمين و هل كان عضوا (مع توفر كل الشهادات التاريخية على هذا) أم كان الأمر مجرد علاقة براغماتية لتنفيذ ضربة ضد اليساريين (ما تثبته الضرورة السياسية) سؤال زاد طرحه لاسيما بعد عملية اغتيال السادات والظروف الغامضة التي أحاطت بتلك العملية.
الإخوان...والصدام مع الأنظمة
انشرت الجماعة كحزب سياسي تحت مسميات آخرى تارة و تحت غطاء دعوي تارة آخرى,سمحت الكثير من الأنظمة للجماعة بممارسة العمل الدعوي و السياسي على غرار الجزائر بعد الانفتاح,لبنان و الأردن والكويت وتركيا...بينما تعاملت الكثير من الدول مع الجماعة بمنطق الحذر كالعراق ابان حكم صدام,وفضلت أنظمة مثل الإمارات والمملكة العربية السعودية وسوريا معاداة الجماعة ومارست عليها تضييق أمني و حظر سياسي.أعلنت الجماعة في جل البلدان عن عدم رضاها بالواقع الاجتماعي والسياسي وطالبت بتنفيذ اصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية عميقة وكما هدفت في كل بلد الى السيطرة على مقاليد قطاع التعليم و قطاع النشاط الاجتماعي بكل المقدرات والسبل المتاحة لها,وان كانت الممارسة مرنة و قانونية في أغلبها لكن بعض من أصوات الجماعة تبنى نهج أكثر جرأة وصل الى غاية المناداة بقلب الأنظمة والسيطرة عليها...وهنا وقع الصدام المباشر بين الإخوان والأنظمة التي اما كانت شمولية تفرض شروطا على العمل السياسي أو أنظمة معادية فكريا للجماعة.
الإخوان...والحكم تجارب بين النجاح والفشل

تمكن الإخوان في أكثر من بلد من الوصول إلى درجة متقدمة من التمثيل النيابي مثل الأردن و المغرب,لبنان والكويت,السودان والكثير من البلدان الأخرى,وان كانت السلطة النيابية في معظم بلدان الشرق أوسط تعمل ضمن نطاق جد محدود في الصلاحيات.لكن تمكنت الجماعة من الوصول إلى تحالفات حكومية وحيازة حقائب وزارية في كثير من البلدان وأسهمت في صناعة وصقل التغيرات التي لحقت بالمنطقة,لكن التجربة في بلد النشأة بعد الثورة كانت الأسوء..حيث تسرعت الحركة في الوصول إلى رئاسة مصر ما بعد مبارك لترث أرثا مفخخا بالفضائح والمشاكل العالقة منذ الثمانينات ووصلت الجماعة إلى طريق مسدود وانهارت أمام ''سياسي القبعة العسكرية'' الغريم التقليدي للجماعة.بينما نجحت إلى حد بعيد في تأمين مقعد في طاولة صناعة القرار في تركيا وقطر..لكن هذا لا يعني أن الجماعة قد سيطرت فعليا بشكل كامل على النظام في هذه البلدان وهذا أمر يصعب على أنصار الجماعة تقبله.



وتعيش اليوم حركة الإخوان المسلمين بعد قرب القرن منذ تأسيسها,تعيش واقعا سياسيا متغير ومتقلب من بلد إلى أخر حيث تصنف في بعض البلدان بالحركة الإرهابية بينما تشارك الحكم في بلدان أخرى,إن الحركة أمام ضرورة الفصل بين مواقف وإيديولوجية القيادات التاريخية أو تبني فكر ومواقف متماشية مع الواقع والزمن,إن اتسعت الديمقراطية للجماعة لابد أن تتسع الجماعة للممارسة الديمقراطية كذلك..معادلة قد تفصل في استمرارية الجماعة.








 


رد مع اقتباس
قديم 2017-07-14, 10:57   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

خلاصة عابرة للأزمنة والأمكنة: ما لم يفقه الإخوان معادلة موازين القوى بأبعادها الداخلية والخارجية، فسيواصلون خوض معارك خاسرة ليوم الدين.

ياسر الزعاترة









رد مع اقتباس
قديم 2018-07-14, 17:43   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
صانع~ الآمل‿
عضو جديد
 
الصورة الرمزية صانع~ الآمل‿
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

خلاصة عابرة للأزمنة والأمكنة: ما لم يفقه الإخوان معادلة موازين القوى بأبعادها الداخلية والخارجية، فسيواصلون خوض معارك خاسرة ليوم الدين.










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc