رسالة لكل من وفق في الباكالوريا

[عثمان الجزائري.]

بسم الله الرحمن الرحيم
قد يكون هذا الموضوع سابق لأوانه لكن سيكون كتلقيح مبدئي للأفكار السائدة، و هي رسالة لكل من وفق في الباكالوريا (دعواتي للجميع بالتوفيق)، أفرغت فيها ما عشته و ما تعلمته، و حاولت أن أتذكر كل ما إستفدته منذ تخرجي لحد الساعة.
عزيزي الطالب إعلم أنه يجب عليك أن تخطط لحياتك و أنت قبل العشرين و أن تدرس لها حلولا و خيارات قبل أن تدخل الجامعة، تبدأ رحلتك بعد تحصلك على شهادة البكالوريا و تنتهي عند التخرج.

• البداية ستكون مع إختيار التخصص و عموما هذا الخيار متعلق برغباتك و ليس بالمعدل المتحصل عليه، يعني كمثال هناك تخصصات تحتاج معدل 12 فتختارها حتى و لو كان معدلك 16 ، هذا هو الأصل و ليس أن تختار التخصص على حسب المعدل.

• إعلم أخي الطالب أن تخصص الطب و الصيدلة و طب العيون ليست تخصصات للأذكياء كما يعتقد الكثير فهذه التخصصات تكون برغبة منك و ليس مجرد حصولك على معدل عالي تلجأ إليها مباشرة، التخصصات التقنية تحتاج أكثر ذكاء و ليس معنى هذا أن التخصصات المذكورة لا يستعمل فيها الذكاء.

• لا تجعل إختيارك للتخصص من أجل توفير وظيفة في أسرع وقت كما يفعل الكثير لأن الواقع أثبت أنك ستعاني من البطالة لا محالة لذا يجب عليك التركيز على ما تحب لتستمتع و تبدع في نفس الوقت، طبعا هناك إستثناءات كالمدارس العليا للتعليم لكن ما أود التركيز عليه هو الإبداع في المجال الذي نحب و ليس مجرد الدراسة.

• هناك تخصصات فرعية لكل تخصص عليك إختيارها بعناية و البحث دائما على مجال تحبه مثلا: تخصص إعلام آلي و التخصص الفرعي علم الشبكات.

• الإعتماد المطلق على ما يقدم في الجامعة يجعل منك مثقف برتبة مهندس أو طبيب و ليس متخصص في مجالك.

• إعتمادك على ما يقدم في الجامعة فقط يجعلك متأخر كثيرا عن آخر التطورات في مجالك.

• تقوية اللغات الثلات عربية فرنسية إنجليزية يزيد من نسبة إستوعابك لما يطرح في مجال تخصصك في الإنترنت بحيث تعتمد على ثلاث لغات لتطوير أفكارك.

• لا تكتفي بما يسمى النظري فالعالم المتقدم لا يؤمن بالنظري و الشهادات المقدمة من جامعاتنا بل يؤمن بتطبيق النظري على الواقع.

• تحاور و لتكن لك علاقات داخل و خارج الجزائر مع طلاب و أساتذة في نفس التخصص مثلا كموقع linked in فهذا يساعد على الإستفادة أكثر من خبراتهم.

• أول فرصة تأتيك للذهاب للدراسة في الخارج لا تتركها مثال كندا فرنسا إنجلترا تركيا و ماليزيا حاليا هما أيضا وجهتين مهمتين فالأخيرة إحتلت جامعتها المرتبة 100 عالميا و هذا جيد جدا..

وفقكم الله.