زواج الاقارب وعلاقته بالوراثة

[مومني محمد]

زواج الأقارب وعلاقته بالوراثة



تؤكد معظم الدراسات العلمية عن الأمراض الوراثية الشائعة، ومن أبرزها أمراض هيموغلوبين الدم "خضاب الدم" والعيوب الخلقية الاستقلابية والأمراض أحادية الجينات الشائعة، أنها السبب الرئيسي للكثير من الأمراض والإعاقات لدى الأطفال.
وكشفت العديد من الأبحاث العلمية التي أجريت حول زواج الأقارب أن الإصابة بتلك الأمراض والإعاقات لدى الأطفال من أبوين قريبين واضحة بسبب عدم إجراء الفحص الطبي لدى الزوجين قبل الزواج، حيث تكون الفرصة أكبر لدى الزوجين من الأقارب في حمل صفات وراثية متنحية عندما يكون كل واحد من الأبوين حاملاً للصفة المسببة للمرض.
وأكدت دراسات وآراء علمية محلية متعددة أن تلك الأمراض الوراثية شائعة في المملكة العربية السعودية بسبب زواج الأقارب، مما دعا الجهات المسؤولة في المملكة إلى توجيه القطاعات المختصة بالسعي نحو تطبيق الفحص الطبي قبل الزواج حفاظاً على سلامة الأجيال والمجتمع من الأمراض والإعاقات.

والقاعدة الطبية الشرعية -حسب أهل الاختصاص- لا تمانع من زواج الأقارب، وإنما تحث على توخي الحذر والحيطة، خاصة بعدما أظهرت الدراسات الطبية نتائج بعض زواج الأقارب وما حمله من انتشار بعض الأمراض الوراثية، وما يسببه من علل.
والشريعة الإسلامية تحث على بذل الأسباب حتى لا يحصل مرض من الأمراض التي يمكن تجنب أسبابها بإذن الله، كما أن الشريعة الإسلامية ترغب في الزواج عموما ولو كان من خارج الأسرة والعائلة إذا وجد الكفء ديناً وخلقاً.
وتعتبر أمراض هيموغلوبين الدم والأمراض أحادية الجينات والعيوب الخلقية الاستقلابية هي من الأمراض الوراثية الشائعة بالمملكة العربية السعودية، وأمراض خضاب الدم تسبب مرض فقر الدم المنجلي ومرض أنيميا دم البحر الأبيض المتوسط، وهما من الأمراض المزمنة التي تستدعي إدخال المريض إلى المستشفى بصفة متكررة ونقل جرعات دم له، أما أمراض التمثيل الغذائي فتتمثل في تدني سكر الدم وتأخر النمو وتضخم الكبد والطحال وتخلف عقلي ومثل هذه الأمراض يصعب علاجها.
أحد الأمراض، وهو مرض جلدي مزمن يتمثل في فقاعات شديدة على سطح الجلد تنفجر وتترك سطح الجلد عاريا، قد ظهر لدى أطفال ولدوا من زواج أقارب بمدينة حائل، ويسمى المرض "الانحلال الجلدي الفقاعي" وانتقل لهؤلاء الأطفال عبر صفة وراثية متنحية بسبب حمل الأبوين الصفة المسببة للمرض، ولا يوجد لهذه الحالة علاج طبي، وإنما عناية تمريضية ونفسية خاصة، ومن هنا تأتي ضرورة حرص الزوجين من الأقارب على إجراء فحوصات ما قبل الزواج لتجنب أسباب الأمراض وهو أصلح وأنجب للذرية بإذن الله .
وتتفق معظم الأبحاث والدراسات المتعلقة باقتصاديات الصحة على أن الأمراض المزمنة والإعاقات تمتد تأثيراتها النفسية والاجتماعية لتشمل الأسرة والمجتمع وتثقل كاهل النظام الصحي.

[ولد الميلود]

السلام عليكم
قال الله تعالى في كتابه الكريم "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا..." لقد أصبح معروفا لدى الأطباء أن زواج الأقارب فيه خطر على الذرية. فشكرا أخ مومني على الموضوع.
السلام

[مومني محمد]

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على مرورك الطيب ومشاركتك الموضوع

[البتول]

دائما تتحفنا بالمواضيع الحساسة
و اما بالنسبة فيما طرحت
فان هناك العديد من القبائل و بعض المناطق لا تخرج عن عاداتهم الا و هي الزواج فيما بينهم و لا يسمح بالزواج مع الغريب و السبب يرجع الى الوراثة
بمعنى انه الغريب لا يرث مال تلك المنطقة و ليس له حق في الميراث و بما ان المراة ليس لها حق في ظل عرف تلك المناطق فهم يفظلون الزواج بالاقارب لكي لا يخرج الارث في حدود تلك العائلة
فهم يفكرون و يخافون على ميراثهم و لا يخافون من عواقب الزواج من الاقارب فيما يخص الانجاب
فنحن في عصر العولمة فبمجرد تحليل الدم سيثبت ان زواج الاقارب لا يصلح و السبب راجع الى ما ذكرته انت في موضوعك

و لكن مهما صرخنا باعلى صوت لا زواج الاقارب فصراخنا لا يؤدي الى نتيجة قطعا
فالعادات و التقاليد و العرف و المال و الجهل قد طغى على بعض المناطق التي لا زالت تؤمن بزواج الاقارب
الا يقول الرسول صلى الله عليه و سلم _"وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا..._
و لكن لا حياة لمن تنادي

و المساحة مفتوحة للنقاش
شكرا لك مرة اخرى
تقبل مرور البتول

[nabilovski]

tres bien mon frere

[مومني محمد]

شكرا لكما على مروركما الطيب