المنج التكاملي في النقد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم الآدب و اللغات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المنج التكاملي في النقد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-12-13, 12:15   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
rak sahit
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي المنج التكاملي في النقد

لو سمحتم ممكن بح حول المنج التكاملي في النقد عاجل









 


آخر تعديل إكرام ملاك 2015-07-13 في 12:58.
رد مع اقتباس
قديم 2014-12-13, 12:53   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
إكرام ملاك
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية إكرام ملاك
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز أحسن عضو لسنة 2013 المرتبة الاولى وسام المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

النقد التكاملي

أولا: تعريف المنهج التكاملي:

المنهج التكاملي: هو استخدام أكثر من منهج في البحث بحيث تتكامل ما بينها في وضع وتطبيق مستلزمات البحث.


مؤسس النقد التكاملي

فرانسيس بيكون" في أواخر القرن السادس للميلاد

وأبرز من تحدث من العرب عن النقد التكاملي

سيّد قطب، وأحمد كمال زكي، وشكري فيصل، وشوقي ضيف، وعبد المنعم خفاجي، وجورج طرابيشي،

ويوسف الشاروني، وعمر محمد الطالب وعبد القادر القط،وإبراهيم عبد الرحمن "




وينقسم المنهج التكاملي إلى قسمين، هما:

1 - المنهج التكاملي العام.
2 - المنهج التكاملي الخاص.

ويفرق بينهما في:
- أن المنهج التكاملي العام هو الذي يستخدم في علم من العلوم.
- والمنهج التكاملي الخاص هو الذي يستخدم في بحث مسألة أو قضية من علم ما.
وأسوق هنا بعض الأمثلة للمنهج التكاملي العام مرجئا التفصيل وذكر أمثلة المنهج التكاملي الخاص إلى مواضعها من الكتاب، وهي:
- في علم الكلام الذي يعتمد فيه - عادة - على المنهج العقلي، قد تعتمد بعض المدارس الكلامية أو الباحثين الكلاميين المنهج التكاملي المؤلف

النقد التكاملي وتطبيقه :
وهذا الاتجاه يجمع بين جميع الاتجاهات السابقة وينظر إلى النص نظرة شمولية لا تغلب فيها جانب على الجانب الآخر.
ويمتاز هذا الاتجاه بتوازنه الفني بين المحتوى والشكل ويحكم على النص أو العمل الأدبي بمقدار ما فيه من مضمونه من فن وفي هذا الاتجاه يتم تفسير العمل الأدبي في ضوء عصره وظروفه الحضارية والتاريخية والاجتماعية وفي ضوء ظروف صاحب النص والعمل الأدبي.
ومن أبرز المآخذ على هذا الاتجاه التكاملي:
خضوع كل ناقد للجانب الذي يجيده ويبرز فيه ولهذا يصعب عليه التعامل بنفس الكفاءة مع الجوانب الأخرى التي قد لا يكون يجيدها أو لا يعرفها.

وهناك مظاهر كثيرة في النقد الأدبي العربي فهناك:
نقد لفظي
وآخر معنوي
وثالث موضوعي ..

ومن النقد اللفظي ما هو لغوي أو نحوي أو عروضي أو بلاغي
ومن المعنوي ما يتصل بابتكار المعاني أو تعميقها أو توليدها أو أخذها ثم ما يتصل بالخيال وطرق تصويره للعاطفة ثم العاطفة الصادقة والمصطنعة.
ومن النقد الموضوعي ما يليق بكل مقام من المقال أو الفن الأدبي.

إشكاليات تطبيق النقد التكاملي على النص الأدبي

نّ المشكلة الأولى في بعض المناهج تكمن في انطلاق هذه الاتجاهات من النسق الفلسفي العام للناقد أو الباحث، بحيث يبدو المنهج تحقيقاً لمقولة فلسفية ناجزة سلفاً، وهوما يعني الإخلاص لتلك المقولة، لا للظاهرة المدروسة، بهدف » إثبات أن الفلسفة قد انتقلت من مرحلة التأمل النظري إلى مرحلة العلم «(11)، وهذا الرأي في الحقيقة فيه إجحاف وتقصير كبيرين من الناحية النظرية ،حيث نجد أنّ المدارس النقدية لا تغدو علمية إلا إذا انطلقت من الظواهر،لامن المنطلقات الفلسفية العامة ، إذ أن علمية المنهج تتأسس على وعي الظاهرة وعياً دقيقاً وشاملاً، ولا تتأسس على الاتساق مع النسق الفلسفي الناجز.‏
في حقيقة الأمرأن من يتتبع تطبيقات النقد العربي الحديث في مناهجه المتعددة، ولا سيما مناهج الألسنيات على اختلافها يجد أن ثمة إحساساً يراوده أو يخلص إليه، مؤداه أنها تطبيقات أقرب إلى التجريب المنهجي منها إلى الالتزام المنهجي،كما يعدّ الإجراء النقدي نقل للمنهج من مستوى التنظير العام إلى مستوى التطبيق الخاص أو مستوى الممارسة وهذه الممارسة الإجرائية غالباً ما تختلف بين ناقد وآخر حتى في نطاق المنهج الواحد وفريق العمل الواحد، وإذا كنا نحسب أن المنهج كينونة محايدة وموضعية مطلقة خارج ممارسته، فذلك تصور مسبق أخرجناه من مجال الأيديولوجية إلى مجال المعرفة.
لقد تبين لنا حتى الآن أن من أهم سمات التكاملية الاعتراف بوجود الكثرة المتجاورة الساعية نحوالتفاهم والائتلاف والتلاحم بواسطة الحوار فالتعددية ضرورية ومفيدة للحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية، و الدراسات النقدية المختلفة والمتناقضة القائمة لايمكنها تشكيل منهج،ولا تأسيس فهم متسق للظواهر، و عليه يتوجب إعادة النظر في مضمون الأدوات المعرفية، إذا ما أردنا أن نؤسس "للـنقد التكاملي".
فمادام هذا "النـقد" يقوم على التركيب فيما بين أدوات المناهج الأخرى، لا بد له من أن يعيد النظر في تلك الأدوات الإجرائية من جهة حتى لايقع في التناقض العلمي والمعرفي والمنهجي، ومن جهة ثانية فإن المدارس النقدية لا تتبلور بالتنظير فحسب بل إنها تتبلور أيضاً بالإجراء التطبيقي على الظواهر المعنية، لهذا نشير صراحة إلى أن الإجراء النقدي هو نقل المنهج من مستوى التنظير العام إلى مستوى التطبيق الخاص أومستوى الممارسة، وهذه الممارسة الإجرائية غالباً ما تختلف بين ناقد وآخر حتى في نطاق المنهج الواحد، فالتطبيق هو المحك الأول والأخير الذي يؤكد مصداقية التنظير أوعدمها، أو لنقل إن التطبيق قد يعدّل أو يغير أو يضيف أو يحذف أو يوسّع أو يضيّق ماقد طرحه التنظير، وإن عودة إلى تاريخ أي منهج نقدي.
2-1.إشكالية التنـظير للنقد التـكاملي: في الحقيقة إنّ الكلمة الفصل في موضوع المنهج النقدي المناسب لنقد الأعمال الأدبية العربية، هي أن هذه الأعمال تمثل أولا وأخيرا النبع الذي تنبجس منه مناهج دراستها والبوابة التي تمكن من النفاذ إلى جوهرها، وحسب ذلك لن يستطيع أي منهج نقدي بمفرده أن يوفي توظيفه معالجة شاملة ودقيقة لأي عمل أدبي عربي، لأن الناقد سينظر من خلاله إلى هذا العمل نظرة جزئية، في حين سيهمل الجوانب الأخرى، خاصة إذا استحضرنا في الأذهان ما للأدب العربي قديمه،وحديثه من امتداد في الزمن وسعة في المكان،وقد كان الباحث "نعيم اليافي" أوائل النقاد المنظرين للنقد التكاملي إذ حدد خمس مفاتيح إجرائية بنى عليها نظريته في النقد التكاملي قائلا: »بينت في دراستي السابقة أن للمنهج خمسة مفاتيح يتلامح فيها هي:الموسوعية والانتقائية والانفتاحية والتركيبية والنصية« (12) غير أن قضية التنظير للنقد التكاملي جعلت من آراء النقاد متباينة جدا أثناء الشروع في النقد التكاملي للظاهرة الأدبية(سردا أوشعرا أومسرحا) بل و معضلة حقيقية تحتاج منا إلى دعائم وركائز سليمة للخوض في هذه المسألة،إنّ أدوات النقد التكاملي غير معروفة،ولم تحدد من طرف المنظرين لهذا المنهج،على صعيد الآليات وحتى التطبيق الذي يشكل بداية أزمة حقيقية للناقد والنص الأدبي على السواء ،ومنه كانت حتى اتجاهات النقاد الإيديولوجية والفلسفية حجرعثرة أمام عملية التنظير الفعلية له،فلوعدنا إلى الأدوات التي يستعين بها الناقد في نقده كما حددها "نعيم اليافي" نجدها موزعة كالآتي:
*-الموسوعية: وهي المظهر الخلاق للتكاملية أوالتعددية، ومن دونها ليس لهما معنى.
*-الانفتاح: نجده يتعلق بذهن الناقد وحالته النفسية بغية انفتاح النص على قبول الإجراء النقدي، وانفتاح الناقد نفسه على قبول مختلف التقنيات النقدية.
*-الانتقائية:هي ضريبة الموسوعية حين تكون ذات معرفة موسوعية فلا بدّ لك أن تنتقي.
*-التركيب: فإنه يعني بناء مجموعة من العناصر منتقاة وفق خطة متصورة ومرسومة لا تتم كيفما اتفق ،إن التركيب صهر للعناصر أو تذويب لإنتاج حالة ثالثة جديدة.
*-النصية:احترام هوية النص والنقد القائم علية دون إفراط ولاتفريط.
وجميع تلك الأدوات عقيمة أمام الظاهرة الأدبية، وحتى الناقد الذي نجده يتجاوزها أو حتى لا يأخذ بها أثناء الممارسة الفعلية للنقد التكاملي لعدم فهمها من جهة ، ونمطية تلك الآليات من جهة ثانية،في حين نجد فريقا آخر يبحث عن أدوات خاصة به للتفرد بها والتميز عن غيره من النقاد المشتغلين في حقل النقد التكاملي ممّا يجعل التكامل بينهم غير ممكن على أرض الواقع النقدي العربي، ناهيك عن التهرب من هذا المنهج وعدم وضوح الرؤية فيه وضبابية مفاهيمه ومصطلحاته التي لم تمكن النقاد من الخوض فيه بيسر وسهولة تامة ،مما دفع بالنقد التكاملي إلى الانزواء والتأزم أمام المناهج النقدية الأخرى التي تفرض نفسها بشكل ملفت للانتباه خاصة أمام وجود بعض النقاد الذين يطربون لها ويمجدونها في كلّ دراسة نقدية أومؤتمر علمي على الصعيدين النظري والتطبيقي،ليتشكل عندهم نوع من الشوفينية المنهجية والنقدية نحوها تدريجيا على حساب النص العربي.
2-2. إشكالية الآليات الإجرائية للنقد التكاملي:
تعدّ إشكالية البحث في الأدوات الإجرائية للنقد الأدبي أزمة معقدة خاصة في النقد التكاملي الذي تختلف فيه الآليات، ولا تتوضح للنقاد المتمرسين في حقل التكاملية رغم بداية هذا النقد في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي مما يجعلنا أمام حيرة علمية ونقدية أثناء "التطبيق والتنظير" له من جديد،وعليه يندمج المستويان معا ليشكلا لنا أزمة نقدية عويصة يستحيل الخروج منها ، أمام معضلات منهجية ونقدية في تناولنا للمناهج الغربية التي تبقى غريبة عن ثقافتنا وعن أدبنا وإبداعاتنا جملة وتفصيلا، في غياب المدارس النقدية العربية وعلاقة ذلك بالنقد التكاملي الذي يبحث عن هوية التأصيل،مع هذا الانحسار النقدي المفروض علينا،ومن هنا نجد أنّ جميع المناهج » قابلة للفاعلية المتفردة، على أن يكون النص الإبداعي الأول هو المنوط به تحديد المنهج القرائي وفي ما تقع عليه شفراته، مع تجاوز تقنية الإحالات في كل منهج على حدة واعتبار الأصل القرائي الأول هو فك الدوال عن مدلولاتها« (13)، وهذا لا ينفي جهود بعض النقاد المحدثين الذين حاولوا إيجاد حلول نقدية آنية في تلك الفترة، إذ طوّروا خطابا نقديا عربيا حديثا-النقد التكاملي- الذي يعتمد على التركيب المتجانس بين التيارات النقدية المختلفة، ومن ثم محاولة دمجها في "التكاملية النقدية" بطرق تعسفية أحيانا دون مراعاة خصوصية تلك الاتجاهات النقدية وآلياتها التي تختلف من مدرسة لأخرى.
أ- على مستوى المنهج(التنظير):
يواجه "النقد التكاملي" حاليا مشكلة تعدد المفاهيم النقدية لهذا المنهج السياقي ومن ثم نجد ّ تباين الخلفيات المنهجية والمنطلقات النظرية خاصة لدى النقاد المشتغلين في حقل هذا المنهج، ومنه تؤدي هذه الاضطرابات المعرفية الفكرية حتما إلى حجب الرؤية الصحيحة والعميقة عن ذهن المتلقي ، والإبحار المتميز في صلب الثقافة النقدية العربية خاصة لنؤكّد على أنّ "النقد التكاملي" حتى يحقق نوعا من الشمولية عليه المرور بمرحلتين أساسيتين هما:
*-المرحلة الأولى:هي مرحلة القراءة الواعية، وهي قراءة تختلف عن قراءة النقاد العادية بانفتاحها الدائم على جلّ الاتجاهات النقدية والاستفادة منها،و يرجع هذا الانفتاح إلى عدة أسباب أهمها أن النص يختلف في تحليليه ونتائج دراسته من نقد لآخر.
*-المرحلة الثانية:هي مرحلة الانتقال من التنظيرإلى مرحلة الدراسة،والتحليل التي تؤسس لرؤية التحليل والمكاشفة الفعلية للنقد المؤسس،والمهم من كل هذا أن النظرية النقدية العربية أصبحت لها أوجه متعددة تجعلها تبحث عن التأسيس لها من خلال المحاولات الجادة على صعيد التنظير للمفاهيم والرؤى المنهجية والفكرية.
ب- على مستوى الأدوات الإجرائية: عملية النقد السليم، هوأن لا يتم إخضاع أي خطاب أدبي اعتباطا وبالإكراه لسلطة الأداة النقدية، وأن لا نترك الخطاب الأدبي يهيمن على المنهجية النقدية التي سيعتمدها في ممارسته النقدية، وذلك محاولة منه لإقامة حوار نقدي إبداعي بين العمل الأدبي ومنهج الدراسة والتحليل، باعتبار أن العمل الأدبي كائن لغوي حي، له ظروف معينة وخصائص محددة، ثم إنه تجربة مفتوحة باستمرار من أجل القراءة، والمطلوب هو استكشاف ما يزخر به من حياة داخلية وإبراز فاعليته، وكذا تعدد الأدوات النقدية المترجمة من المصطلحات الغربية وتعريبها مباشرة دون إخضاعها للهوية الثقافية النقدية العربية، وقابلية النص الأدبي العربي لها أو لا ، مما يزيد في غموض الأدوات الإجرائية التي تبقى عصية مبهمة على الناقد، والمتلقي معا أضف إلى ذلك الفهم الصحيح المؤسس للكيفية السليمة لتطبيق تنلك الآليات على النصوص دون تمييز إذن فكيف لهم بتطبيقها على نصوص عربية تعكس رؤى فكرية معينة، وفلسفات معرفية ما.

المراجع والمصادر

1- مقالة الأستاذ الباحث : عامر رضا بعنوان النقـد التّكاملـي وإشكالية تطبيـــقه على الدِّراسات الأدبيّة

2- أصول البحث للدكتور عبدالهادي الفضلي









رد مع اقتباس
قديم 2014-12-13, 12:55   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
إكرام ملاك
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية إكرام ملاك
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز أحسن عضو لسنة 2013 المرتبة الاولى وسام المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

المقدمة
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.. وفي ظل التوجهات المعاصرة وتعدد الآراء واختلافاها وتنوع المدارس واختلافها في مختلف الميادين والتي نخص منها مجال التربية والتعليم فان حديثنا في هذه الوريقات سيشمل رأي يكاد يكون قديم في تأليف المناهج المدرسية ولكنه يظهر للكثير بأنه من الموضات الحديثة ، حيث سنستعرض مفهوم المنهج التكاملي باعتباره صيحة قد أوخذ بها في الآونة الأخيرة وشاعت كثيرا، موضحين دواعي تبنيه كما يراها أنصاره ومن كتب في أدبيات تأليف المنهج، ونوعيه الرأسي والأفقي، والأسس التي يقوم عليها والتي تمثل مبررات قوية تكاد تكون حجة بالغة لمن يأخذ به، ثم نستعرض بعد ذلك أشكال التكامل والفرق بينها مدعمين ذلك بأمثلة من واقع الميدان التربوي، وبعد ذلك يأخذ بنا المقال إلى خطوات البناء التي تستند إلى عدة عناصر تمثل منطلقا لتكوين البناء التكاملي، ومختتمين الحديث بتقييم هذا الاتجاه بعرض سلبيات وايجابيات المنهج، متمنيا أن ينال العرض قبول واستحسان من يقع بين يديه، وان يسدل عليه رداء الحكم والكرم، وان يفيد بلطفه ما يجده من خطاء، والسلام مسك الختام.











أولا: تعريف المنهج التكاملي:
وردت مجموعة من التعاريف لتحدد معنى المنهج التكاملي ومن بينها ما أورده المحروقي ( 2007) ،ً هو محاولة للربط بين الموضوعات الدراسية المختلفة، التي تقدم للطلاب في شكل مترابط ومتكامل، وتنظم تنظيماً دقيقاً، يسهم في تخطي الحواجز بين المواد الدراسية المختلفة "، وكذلك هو "المناهج التي يتم فيها طرح المحتوى المراد تدريسه ومعالجته بطريقة تتكامل فيها المعرفة، من مواد أو حقول دراسية مختلفة سواء كان هذا المزج مخططاً ومجدولاً بشكل متكامل حول أفكار وقضايا وموضوعات متعددة الجوانب، أم تم تنسيق زمني مؤقت بين المدرسين الذين يحتفظ كل منهم بتخصصه المستقل أم بدرجات بين ذلك ". وذكر النجدي ( 2007، 38) عدة تعريفات ومن بينها ًان التكامل نظام يؤكد على دراسة المواد دراسة متصلة ببعضها البعض لإبراز علاقات واستغلالها لزيادة الوضوح والفهم، وهو يعد خطوة وسطى بين انفصال هذه المواد وإدماجها إدماجاً تاماً.
ومن خلال ما سبق نلاحظ أن التكامل هو عملية تناول ماده معينة من منظور تخصصات مختلفة. ومما لاحظناه أيضا في التعريفات السابقة أن المنهج المتكامل هو مضاد للمناهج المنفصلة، مع ضرورة ملاحظة ورود مفهومين ينبغي تفصيلهما وهما الدمج والربط وهل هما مرادفان للتكامل أم أن لكل منها تعريف وخصائص مختلفة عن الآخر؟.

الربط والدمج:
الربط: ويقصد به إظهار العلاقات التي قد تتوافر بين مادتين أو أكثر من المواد الدراسية سواء أكانت هذه المواد تنتمي إلى مجال دراسي واحد أو تنتمي إلى عدة مجالات دراسية ولتوضيح ذلك نضرب مثال لتوضيح هو أن معلم اللغة العربية يتحدث عن الشعر في العصر العثماني فكذلك في نفس الفترة يتحدث معلم التاريخ عن تاريخ الدولة العثمانية.

الدمج: هو ً دمج الموضوعات المترابطة معا في موضوع واحد جديد يجمعها ويشتق له اسم مناسب ً (السويدي والخليلي، 1997 ، 133). فهو عملية احتواء المواضيع المترابطة ضمن منهج أو مسمى جديد ي الغالب بين المواد المترابطة من نفس التخصص ومثال عليه مادة الدراسات الاجتماعية التي هي دمج لتاريخ والجغرافيا لارتباط الزمان بالمكان، وكذلك العلوم الحياتية وهي دمج لعلم النبات والحيوان والتشريح.وبالتالي فان الدمج والربط هما من أشكال التكامل.
دواعي المنهج التكاملي:
يشير أبو حرب (2007، 9) ً أن فكرة تكامل المنهج ليست فكرة تربوية حديثة ، بل هي فكرة تعود إلى البدايات الأولى للقرن العشرين عندما دعا << ديوي وكلباتريك>> إلى المنحى التكاملي في بناء المنهج ً. فهي ليست بمستحدثات القرن الجديد وإنما لاقت قبولا في الآونة الأخيرة ويفسر هذا التقبل نتيجة لعدة دواعي من بينها ما جاء في مقال (النجدي، 2007، 39):
- المنهج المتكامل أكثر واقعية وأكثر ارتباطا بمشكلات الحياة التي يواجهها الفرد في حياته.
- الأسلوب التكاملي يتفق مع نظرية الجشتالت في علم النفس التربوي ، حيث أن المتعلم يدرك الكل قبل الأجزاء ، والعموم قبل الخصوص.
- يراعي المنهج المتكامل خصائص النمو السيكولوجي والتربوي للتلاميذ ، من حيث مراعاة ميولهم واهتماماتهم واستعداداتهم في ما يقدم لهم من معارف وخبرات ومعلومات متكاملة، ما يخلق لهم الميل والدافع لدراسة هذه المعلومات.
- المنهج المتكامل يعمل على تنمية المدرس مهنيا وعلميا ، حيث يجد المعلم نفسه بحاجة دائمة لتطوير نفسه وتنويع معلوماته ، وذلك لتتناسب مع المعلومات المتشعبة والمتنوعة التي يقدمها لطلابه.
- شمولية المشكلات المجتمعية والحياتية وطبيعتها المتكاملة وصعوبة تجزئتها.
- وحدة المعرفة الإنسانية وتكاملها.
أنواع المنهج المتكامل:
يأخذ المنهج المتكامل أنواع مختلفة وأشهر هذه التصنيفات :
أ - التكامل الأفقي: وذلك عن طريق إيجاد العلاقة الأفقية بين المجالات المختلفة التي يتكون منها المنهج، حيث يركز الاهتمام على موضوعات ذات عناصر مشتركة بين مجالات متصلة، كأن نربط بين ما يدرس في الرياضيات، وما يدرس في العلوم والاجتماعات والتربية الفنية والرياضية وغيرها من فروع المعرفة المختلفة، بالإضافة إلي نقل المبادئ التي يتعلمها التلميذ إلي أي فرع من فروع المعرفة، أو أي مشكلة تعترضه، ففي الصف الخامس الأساسي -مثلاً- يتعرض المتعلم في العلوم لمفهوم السرعة مقارنة بسرعة بعض الأجسام، والعلاقة بين المسافة، والسرعة، والزمن، ومفهوم الكتلة والوزن، وأدوات قياسها. بالإضافة إلي الحجوم، وإيجاد حجوم أشياء على شكل متوازي مستطيلات، وفي كل هذه المفاهيم يحتاج إلى بعض المفاهيم الرياضية وبعض العمليات كالعمليات الأربع، والنسبة، وغيرها من المفاهيم. وكذلك في التربية الرياضية هو يحتاج إلى أن يخطط الملاعب لبعض الألعاب، وكذلك توزيع طلاب الصف على بعض الألعاب. وفي التربية الفنية يتعرض لمفهوم الزخرفة ومصادرها: هندسية، كتابية… الخ، وكذلك مفهوم التقريب، وفي الاجتماعيات يتعرض للخرائط ومقياس الرسم وغيرها من المفاهيم التي تحتاج إلى بعض المفاهيم الرياضية لتعلمها البعيد، وفى بعض المفاهيم الرياضية أيضاً لتعلمها، كما يمكن أن نزود الرياضيات ببعض الأمثلة والمشكلات من هذه الموضوعات، وذلك في ترابط يوضح قيمة ما يتعلمه التلميذ في مختلف الفروع في الصف الواحد.
ب - التكامل الرأسي: أو ما يسميه البعض البناء الحلزوني أو اللولبي للمنهج، ويعني ببساطة التوجه نحو نسقية العلم في المناهج، واتخاذ مفهوم محوري والارتقاء به عمقاً واتساعاً وتداخلاً في فروع العلم الأخرى وفي الحياة، كلما ارتقى الطالب من صف إلى صف أعلى.
على أن يتم البدء باستخدام التكامل الرأسي (المدخل الحلزوني) في بدايات مراحل التعليم الرسمي، على أن توضح خرائط منهجية كدستور تنفيذ للعمل يتضح فيه: المجال ، والتسلسل ، والتوقيت، والتداخلات المقصودة بين عناصر المحتوى المختلفة من داخل المقرر أو من خارجه، التي تدعم عمليات التعليم والتعلم، سواء أكانت بصورة مقررات إضافية أم أنشطة، وهذا أيضاً يدعم النمذجة الرياضية، حيث أن المعلم الجيد يستطيع البدء في مراحل التعلم الأولية بطرح المشكلات والموضوعات المناسبة للمستوى، وفي مستوى أعلى يقدم التطبيقات ذات الأفكار الأعمق ويتدرج في ذلك ليصل إلى مستوى تصبح فيه النمذجة نمطاً وسلوكاً عاماً للتعلم عموماً(العمري،2009).

أسس بناء المنهج التكاملي:
يقوم بناء المنهج التكاملي على الآتي:
أ‌- تكامل الخبرة: يهتم المنهج المتكامل بالخبرة المتكاملة ذات الأنشطة المتعددة والمنظمة للمعارف والمهارات والانفعالات، والتي تساعد المتعلم على النمو بطريقة متكاملة. حيث أن الطبيعة البشرية متكاملة ولا يمكن الفصل بين الخبرات البشرية لأنها كل متكامل وبالتالي ينبغي تناولها من منظور متكامل وليس منفصل كما هو متبع في المنهج المنفصل.
ب‌-تكامل المعرفة: حيث أن المنهج المتكامل يقوم على إكساب التلاميذ المعارف بصورة كلية شاملة؛ لأن الدراسة وفق أسس المنهج المتكامل تتخذ من موضوع واحد محوراً لها وتحيطه بكل المعارف والعلوم المرتبطة به ليتسنى للتلاميذ الإلمام به متكاملا، وما ينطبق على تكامل الخبرة ينطبق أيضا على تكامل المعرفة حيث أنها متكاملة ومترابطة.
ت‌-تكامل الشخصية: إن الأهداف الأساسية لهذا المنهج بناء شخصية متكاملة من خلال إكساب التلاميذ العلوم والمعارف والمهارات والقيم ليصلوا إلى التفكير الإبداعي لمفتوح ومساعدة على التكيف مع البيئة والمجتمع المحيط بهم وهذا الأساس يعتبر من الميزات البارزة في هذا المنهج.
ث‌-مراعاة لميول الطلاب ورغباتهم: يأخذ المنهج التكاملي رغبات التلاميذ وميولهم عند بناء المنهج واختيار المقررات الدراسية وكذلك حين تنفيذها .
ج‌- مراعاة الفروق الفردية: يهتم المنهج التكاملي بتوفير الدراسات الاختيارية المتنوعة بقصد مواجهة الفروق الفردية عند التلاميذ ومن خلال بناء المناهج واختيار المقررات يراعي الفروق الفردية، ويوفر الفرص التي تسمح بالتعرف على خصائص التلاميذ واختلاف مستوياته ليتسنى للمعلم بدوره معالجة هذه الفروق.
خ‌- التعاون والعمل الجماعي: يركز المنهج على التعاون بين أفراد العملية التعليمية حيث يتيح الفرصة لتعاون التلاميذ مع معلميهم في اختيار موضوعات الدراسة وفي التخطيط لها وفي تنفيذها وتقويمها (المحروقي،2007).
نلحظ مما تقدم أن أسس بناء المنهج راعت واشتملت مجموعة من الجوانب وأبرزها، الجانب الفلسفي ويبدو ذلك من خلال نظرتها إلى الخبرة والمعرفة أنها متكاملة ولا يفترض الفصل بينها ، فالإنسان اثبت من خلال بحوثه واكتشافاته انه متكامل ولا ينبغي ان يعمل في النطاق المحلي وإنما ضرورة توافر النظرة الكوكبية وخاصة بعد ظهور العولمة التي تجعل من الجزء كل مترابط لا يمكن الفصل بينها. ويتضح في التنظير النظرة السيكولوجية لطبيعة البشرية ومراعاة الفروق الفردية وميول واتجاهات التلاميذ التي يمكن أن تتوافر في المنهج التكاملي، أما الجانب الاجتماعي فأخذ باهتمام وافر في أسس بناء المنهج التكاملي حيث تعمل هذه المناهج على تدعيم المهارات الاجتماعية المختلفة والتي ذهب معلميها السابقين وهم الأب والأم والجد والجدة لان المجتمع تغير وانشغل كلا بنفسه وانتقلت الأسر من اسر كبيرة إلى اسر صغيرة وبالتالي كانت الضرورة ملحة لإيجاد من يعلم ويربي الطالب على مهارات اجتماعية تحفض توازن المجتمع وخاصة الجانب القيمي.
أشكال تطبيق المنهج التكاملي:
1- التكامل بين مادتين منفصلتين ، ويظهر ذلك إذا تناولنا مادة تاريخ عمان وجغرافية عمان حيث أن التاريخ منفصل عن الجغرافيا ولكن الحديث في موضوع واحد ومن جوانب مختلفة أدى إلى الربط.
2- تكامل مواد الدراسة بغرض تقليل المقررات وإعطاء فكره مبسطه عن مواضيع المواد المختلفة ، ويتضح ذلك في كتاب الدراسات الاجتماعية الذي يشمل التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية.
3- إيجاد علاقة تكاملية بين مادتين وذلك بالتنسيق بين معلمين مادتين أو أكثر في موضوع واحد مثل الحديث مناسك الحج في مادة التربية الإسلامية وينسق مع معلم الجغرافيا بتحديد مواقع مناسك الحج على الخريطة.
4- دمج مواد مترابطة في مادة واحده مثل مادة طبقات الأرض حيث تمثل دمج موضوعات في الجغرافيا بموضوعات في الفيزياء.
5- دمج عدة مواد مترابطة في مادة واحدة مثل علم دراسة البيئة يتركب من مواد علم الأرض والجغرافيا والكيمياء والسياسة وعلم الاجتماع.
6- تنظيم المنهج على وحدة دراسية ملتزمة بموضوع واحد وتعالج ناحية ذات أهمية في حياة الطلبة.
خطوات بناء المنهج التكاملي:
أن المنهج التكاملي مثله مثل أي منهج له أهدافه وأسسه وخطوات يعتمد عليها في البناء والتنفيذ والتقويم وخطوات التنظيم تعتمد على شكل البناء الذي نريده من الأشكال السابقة الذكر، ولكن سوف نعرض في هذا الجزء الخطوات المشتركة لبناء المنهج التكاملي . وقد أورد ( تنظيمات المنهج التربوي المعاصرة) خطوات التخطيط للمنهج التكاملي كما يلي:
"أولا: العناصر الأساسية:
وهي أهم العناصر التي تسهم بدرجة كبيرة في الربط الخبرات المختلفة وهي :
المفاهيم: حيث يستعان به في تكامل المناهج من خلال عدة صور منها تقديم المفهوم الواحد في درجات متتابعة من الصعوبة ، أو على مستوى رأسي ويقدم في المادة الواحدة في عدة سنوات، أو على مستوى أفقي في المواد الدراسية خلال السنة الواحدة.
المهارات: ويمكن الاستفادة منها بنفس الصورة التي يستفاد من المفاهيم وكذلك يمكن تفعيلها في المراحل الأولى بمستوى بسيط ثم تتوسع في المراحل التي التالية.
القيم: وتشمل الصفات الحميدة والقيم العليا التي نريد غرسها في المتعلمين ونتعمق فيها في مختلف المراحل الدراسية.
ثانيا: المبادئ التنظيمية: وتشتمل على طريقة تنظيم العناصر السابقة الذكر والتي تأخذ أشكال متباينة في التنظيم ومنها:
من الخاص إلى العام:
نبدأ من الفرد وخصوصيات الجزء ثم نعمم إلى أن نصل إلى أعلى مستوى سواء المجتمع أو الدولة أو الإقليم أو العالمية.
من القديم إلى الحديث:
وهذا المبدأ لا يشمل جميع المواد والمعارف وإنما يصلح للبعض مثل المواد التاريخية أو التي مرت بمراحل أما الغالبية فيجب أن تلامس الحياة اليومية.
من الحسي إلى المجرد:
الطفل الصغير يتعامل مع المحسوس ولا يفقه في المجرد ولذلك عند التنظيم نراعي في المراحل الأولى للتعليم الأشياء المحسوسة وفي المراحل العلياء يمكننا طرح المواد المجردة.
ثالثا: تنظيم بنية المنهج:
وتتم من خلال الزوايا التالية:
النظر إلى البنية على أساس أنها تتكون من:
- مواد معينة محددة لكل منها حدوده الفاصلة.
- ميادين واسعة ، وترتبط فيما بينها المواد المتجانسة مثل الدراسات الاجتماعية تشمل التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية.
- محور تنتظم حوله وترتبط به المواد الدراسية أو الميادين الواسعة.
- وحده دراسية واحدة يعالج من خلالها ، جميع جوانب البرنامج المدرسي.

النظر إلى عناصر تنظيم البنية من الزوايا التالية:
- مقررات ينظم محتواها طبقا لنوع من أنواع التتابع ، وذلك مثل : دراسات اجتماعية رقم (1) ودراسات اجتماعية رقم (2) وهكذا.
- مقررات لفصل دراسي واحد أو لسنة دراسية كاملة، مثل تدريس التاريخ القديم في سنة ما ثم تدريس تاريخ العصور الوسطى في سنة تالية وهكذا.
تقييم المنهج التكاملي:
بعد الاطلاع على أدبيات المنهج التكاملي استطعنا أن نكون نظرة تقييميه للمنهج التكاملي وسوف نعرضها بصورة ايجابيات وسلبيات وهي كما يلي:
أولا: الايجابيات:
- يكتسب المتعلم عدة مهارات من بينها التفكير والحوار والمناقشة وطرح الأسئلة والنقد والتحليل والتوقع.
- يكتسب المنهجية العلمية في التفكير ، لأنه عندما يتناول مواضيع الكتاب يتناولها من زوايا مختلفة.
- إمكانية تطبيق المادة في حياته اليومية.
- تثقيف المعلم والمتعلم في الموضوع المطروح من عدة جوانب.
- تعزيز التعاون بين المتعلمين من خلال عمل المجموعات أثناء التطبيق. "

ثانيا السلبيات:
- سطحية المادة وعدم التعمق.
- تحتاج إلى كادر ذات كفاءة عالية ومتمكن ولديه قاعدة معرفية متوسعة بحيث يكون قادر على إيجاد الصلات بين المناهج المختلفة.
- صعوبة تقبل الطلبة لعدة مواضيع في الحصة الواحدة.
- تحتاج إلى جهد مضاعف من المعلم لتحقيق أهدافه في الحصة الواحدة وخاصة انه يجمع أكثر من تخصص في الحصة الواحدة.
- تحقيق أهداف الدرس في المناهج التكاملية اقل جوده من المناهج المنفصلة لان اغلب المعلمين تكون معلوماتهم خاصة بتخصص واحد فقط ، وعند معالجتهم للمفاهيم تكون









رد مع اقتباس
قديم 2014-12-13, 12:56   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
إكرام ملاك
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية إكرام ملاك
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز أحسن عضو لسنة 2013 المرتبة الاولى وسام المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

المديرية العامة للتربية والتعليم للمنطقة الداخلية

دائرة الإشراف التربوي

قسم مناهج الدراسات الاجتماعية والمهارات الحياتية

مشاركة بعنوان:

المناهج التكاملية Integrated Curriculum أحد الاتجاهات الحديثة في بناء وتصميم مناهج الدراسات الاجتماعية.


تهيئة:

تفرض التطورات السريعة التي تحدث في عالم اليوم على مسئولي التربية والتعليم في الكثير من بلدان العالم النظر في برامج وخطط التعليم بما يتلاءم مع تلك التطورات والتغييرات. وتعتبر المناهج الدراسية القلب النابض للمسيرات التعليمية في أي بلد ومن ثم فإنها أصبحت أكثر عرضة من غيرها للتغييرات والتحسينات. وقد كثرت الآراء والأفكار المطروحة لتحسين المناهج وتطويرها بشكل يساعد طلاب اليوم على مواكبة التطورات الحاصلة، وإكسابهم المعارف والمهارات والخبرات اللازمة، لأن يصبحوا أعضاء فاعلين في مجتمعاتهم وفي حياتهم الخاصة.

ومن ضمن تلك الأفكار والتحسينات التي تم طرحها وتنفيذها فكرة المناهج التكاملية. وفكرة تكامل المناهج ليست من الأفكار الجديدة بالكلية ولكن التطورات الأخيرة وكثرة الشكاوى من تجزئة المعرفة والانفصال بين ما يتم تدريسه في المدارس، وما يحدث في الواقع، وغيرها من العوامل التي أدت إلى بروزها كأحد الاتجاهات الحديثة في المناهج التي قد تعين في تجاوز العديد من المشاكل التي تواجهها الطرق الأخرى في بناء وتصميم المناهج. ولكن مفهوم هذا النوع من المناهج يعتريه بعض الغموض وعدم الوضوح في الرؤية لدى الكثير من الناس، وحتى من أصحاب الاختصاص أنفسهم، وكذا التداخل المطروح بين أنواعه والاختلاف حول إيجابياته وسلبياته وخطوات تخطيطه وتنفيذه (المعيقل، 2001).

1-مفهوم التكامل:

المناهج التكاملية من المفاهيم التي يشوبها بعض الغموض، وقد أورد الباحثون في مجال التربية والتعليم العديد من التعاريف والمصطلحات في هذا الصدد، حيث يعرفون التكامل بأنه:

" محاولة للربط بين الموضوعات الدراسية المختلفة، التي تقدم للطلاب في شكل مترابط ومتكامل، وتنظم تنظيماً دقيقاً، يسهم في تخطي الحواجز بين المواد الدراسية المختلفة "(الجهوري، 2002 ،ص74)

"تقديم المعرفة في نمط وظيفي على صورة مفاهيم متدرجة ومترابطة تغطي الموضوعات المختلفة دون أن يكون هناك تجزئة أو تقسيم للمعرفة إلى ميادين مفصلة "(الخياط، 2001،ص 101).

"المناهج التي يتم فيها طرح المحتوى المراد تدريسه ومعالجته بطريقة تتكامل فيها المعرفة، من مواد أو حقول دراسية مختلفة سواء كان هذا المزج مخططاً ومجدولاً بشكل متكامل حول أفكار وقضايا وموضوعات متعددة الجوانب، أم تم تنسيق زمني مؤقت بين المدرسين الذين يحتفظ كل منهم بتخصصه المستقل أم بدرجات بين ذلك "(المعيقل، 2001،ص 48).

" المنهج الذي يعتمد في تخطيطه وطريقة تنفيذه على إزالة الحواجز التقليدية التي تفصل بين جوانب المعرفة "(الشربيني، 2001، ص 211)

" فكرة وسط بين المواد المنفصلة وبين الإدماج التام، ويتطلب تنظيما خاصاً للمادة الدراسية وهو التنظيم السيكولوجي "(اللقاني،1990، ص 203).

2- أهمية بناء منهج الدراسات الاجتماعية وفق منهج التكامل:

ظهر مفهوم الدراسات الاجتماعية المتكاملة نتيجة لظهور مفهومي الربط والدمج، الذين ظهرا كرد فعل للفصل بين المواد الدراسية عام 1915م. وفي عام 1931م غالى البعض في ذلك حتى قاربوا بين كل المواد، وكانوا يرون أنه لا بد من تجميع المعرفة كلها في كتلة واحدة يلجأ إليها التلاميذ كلما دعت حاجتهم لذلك، إلا أن بعض الغلاة قد عدلوا منطقهم وقبلوا بعض التقسيم في ميدان المعرفة، وسرعان ما وجد في الولايات المتحدة الأمريكية ثلاثة ميادين رئيسة هي الرياضيات والعلوم العامة والدراسات الاجتماعية المتكاملة.

وعليه فإن أهمية أسلوب التكامل في بناء منهج الدراسات الاجتماعية تتجلى في:

- أن أسلوب التكامل يبرز وحدة العلم ويتيح للتلاميذ بأن يستزيدوا من العلم ويتعمقوا فيه بفهم عميق.

- يكسب التلاميذ المقدرة على الربط بين ما هو مكتوب وما هو واقع في الحياة اليومية المعاشة.

- تجنب التكرار الذي يحصل نتيجة تدريس فروع العلم المنفصلة.

- يساعد على تنمية مهارات التفكير المتعددة لدى التلاميذ.

- يراعي مطالب النمو لدى التلاميذ ويشبع رغباتهم واحتياجاتهم.

- يتيح للتلاميذ اكتساب مفاهيم بشكل أعمق.

- يجعل نواتج التعلم أكثر ثباتاً ودواماً وأقل عرضة للنسيان.

- اعتماد المنهج التكاملي على الخبرة التربوية المتكاملة.

- يساعد المنهج التكاملي على تكامل شخصية التلميذ، وتزيد من تحصيلهم.

- يهتم المنهج التكاملي بالأنشطة التعليمية المختلفة (الشربيني،2001).

- المناهج التكاملية تجعل الموضوعات المطروحة أكثر تماسكا وتوافقاً وتجعل المهارات أكثر تناسقاً.

- تزيد من ترابط المعلمين وتواصلهم.

- تؤدي إلى تقليل الكم (المحتوى) المقدم للطلاب ويكون ذو فائدة ودلالة مما يؤدي إلى بقائها لفترة أطول.

- تؤدى إلى تنوع طرائق التدريس وملاءمتها للطلاب.

- أكثر عرضة لاستخدام مصادر التعلم والوسائل التعليمية.

- توفر الوقت أكثر لصياغة أنشطة وتدريبات أصيلة وأكثر واقعية (المعيقل،2001).

وهناك العديد من الفوائد التي تحققها مادة الدراسات الاجتماعية عند بنائها وتدريسها بالطريقة التكاملية، حيث تحقق كل ماسبق ذكره إلى جانب أن طبيعة المادة ذاتها تتطلب هذا الأسلوب من التدريس حيث أن تناول حدث تاريخي أو حادثة جارية معاشة لا بد من تحديد لموقعها الجغرافي مع شيء من التفصيل لهذا الموقع وطبيعة المجتمع على هذا الموقع إلى جانب تفصيلات الواقعة نفسها، وبالتالي فإن المواد الاجتماعية كل تبرز وحدته بطبيعة محتواه إذ لا واقعة بلا موقع ولا موقع بلا سيادة نظام وشعب، وبالتالي عند تدريس الدراسات الاجتماعية متكاملة تكسب التلاميذ المعرفة من كل جوانبه وبكل أبعادها.

3-أهداف التدريس بالأسلوب التكاملي:

تقوم فكرة المنهج التكاملي على تقديم المعلومات متكاملة، بمعنى أنها ترفض تفتيت هذه المادة الواحدة وتؤكد على تكامل المعرفة ووحدة العلم، وإزالة الحواجز بين فروع المادة الواحدة؛ لأن تجزئة المعرفة غير قابلة للتطبيق في مناحي الحياة، وجوهر ذلك هو وجود مادة واحدة تكون محوراً تربط به بقية المواد، كما أن التدريس وفق أسس المنهج التكاملي يتيح الفرصة للتلاميذ للتفكير والربط والتحليل إلى جانب إبراز وحدة العلم وتجنب التكرار الذي ينشأ عن تدريس فروع العلم منفصلة، كما أنه يوفر الوقت والجهد والمال، بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى النمو المتكامل للتلميذ في مختلف الجوانب والتي تعتبر متداخلة ومتكاملة، وتتمثل هذه الجوانب في الآتي:

- الجانب الفكري والإدراكي ويتمثل في المعلومات والمفاهيم والمبادئ وأسلوب التفكير.

-الجانب النفسحركي:ويتضمن المهارات العلمية.

-الجانب الانفعالي: ويشمل الإحساس والشعور بالميل لاتجاه دون آخر(عنداني، 1996،ص36).

هذا وقد بذلت مجهودات دولية ومحلية لتدعيم الاتجاه التكاملي والأخذ به من قبل منظمات دولية حيث أشرفت منظمة اليونسكو على تنظيم العديد من المؤتمرات والحلقات الدراسية التي كانت أهم نتائجها التوصية بإعادة المواد الدراسية في صور مناهج متكاملة (فرج، 1975)، كما أن السلطنة ماضية على نفس النهج في بناء وتنظيم المناهج ومن ذلك كتب التعليم الأساسي والتعليم العام في مادة الدراسات الاجتماعية، ويعد منهج المجالات الواسعة قمة أنواع التكامل في مواد الدراسات الاجتماعية.

4- أسس المنهج المتكامل:

يقوم المنهج المتكامل على أسس، يمكن إيجازها بالآتي (مبارك، 1982):

أ‌- تكامل الخبرة: يهتم المنهج المتكامل بالخبرة المتكاملة ذات الأنشطة المتعددة والمنظمة للمعارف والمهارات والانفعالات، والتي تساعد المتعلم على النمو بطريقة متكاملة.

ب‌-تكامل المعرفة: حيث أن المنهج المتكامل يقوم على إكساب التلاميذ المعارف بصورة كلية شاملة؛ لأن الدراسة وفق أسس المنهج المتكامل تتخذ من موضوع واحد محوراً لها وتحيطه بكل المعارف والعلوم المرتبطة به ليتسنى للتلاميذ الإلمام به متكاملا.

ت‌-تكامل الشخصية: إن الأهداف الأساسية لهذا المنهج بناء شخصية متكاملة من خلال إكساب التلاميذ العلوم والمعارف والمهارات والقيم ليصلوا إلى التفكير الإبداعي لمفتوح ومساعدة على التكيف مع البيئة والمجتمع المحيط بهم وهذا الأساس يعتبر من الميزات البارزة في هذا المنهج.

ث‌-مراعاة لميول الطلاب ورغباتهم: يأخذ المنهج التكاملي رغبات التلاميذ وميولهم عند بناء المنهج واختيار المقررات الدراسية وكذلك حين تنفيذها.

ج‌- مراعاة الفروق الفردية: يهتم المنهج التكاملي بتوفير الدراسات الاختيارية المتنوعة بقصد مواجهة الفروق الفردية عند التلاميذ ومن خلال بناء المناهج واختيار المقررات يراعي الفروق الفردية، ويوفر الفرص التي تسمح بالتعرف على خصائص التلاميذ واختلاف مستوياته ليتسنى للمعلم بدوره معالجة هذه الفروق.

ح‌- الاهتمام بالأنشطة التعليمية المختلفة: يهتم المنهج التكاملي بنشاط المتعلم حيث يعتبره أساس العملية التعليمية.

خ‌- التعاون والعمل الجماعي: يركز المنهج على التعاون بين أفراد العملية التعليمية حيث يتيح الفرصة لتعاون التلاميذ مع معلميهم في اختيار موضوعات الدراسة وفي التخطيط لها وفي تنفيذها وتقويمها.

5- أبعاد أسلوب التكامل:

لأسلوب التكامل أبعاد أساسية تنظم محتواه وتبرز خصائصه بحيث يصبح قادراً على إتاحة الفرصة للتلميذ لتحقيق التكامل بطرق مختلفة، و من أهم هذه الأبعاد:

أ- مجال التكامل Scope ويقصد به المواد الدراسية التي يتكون منها المنهج، ومن أهم مجالات التكامل:

- تكامل على مستوى المادة الدراسية الواحدة.

- تكامل على مستوى مادتين دراسيتين، ينتميان إلى مجال دراسي واحد، بحيث يحدث التكامل بين فرعين من فروع المادة الدراسية الواحدة، مثل التكامل بين التاريخ والجغرافيا.

- تكامل بين جميع المواد الدراسية التي تنتمي إلى مجال واحد، مثل الفيزياء والكيمياء والأحياء، مجال العلوم العامة.

- تكامل بين جميع المجالات الدراسية المقررة على الصف الدراسي الواحد وهو من أقوى مستويات التكامل جميعها.

ب- شدة التكامل Power أي درجة الربط بين مكونات المنهج التي توضح شدته فمثلاً:

إذا كان هنالك منهجان يدرسان متعاقبين، ويستفاد من أحدهما عند تدريس الآخر، ولهما نفس الأهداف وطريقة التدريس، فيكون بين هذين المنهجين تناسق.

أما إذا نظمت مجموعة من الموضوعات حول خط فكري واحد فتكون حينئذ مترابطة.

إذا تناولت المناهج عناصر متداخلة، حتى يتعذر إدراك الفواصل بين فروعها فان ما بينهما يكون إدماج.

ج- عمق التكامل Depth يقصد بها الأبعاد التي تبين درجة عمقه مثل ارتباط المنهج بالمناهج الدراسية الأخرى وارتباطه بالبيئة المحلية وباحتياجات التلاميذ والمجتمع الذي يعيشون فيه (الخياط،2001).

6- مداخل أسلوب التكامل:

يمكن أن يتحقق التكامل التربوي بين المواد الدراسية المختلفة، سواء أثناء عملية بناء المنهج أو تدريسه، وذلك عن طريق بعض المداخل التي تؤدي إلى ترابط الحقائق والمعارف والخبرات الخاصة بهذه المواد وتكاملها (الجهوري،2002).

ولقد ظهرت العديد من المحاور في كتابات التربويين يمكن اتخاذها أساساً عند تنظيم محتوى مناهج المواد المتكاملة وأهمها:

مدخل المفاهيم والتعميمات والنظريات:

حيث يتم تنظيم خبرات المنهج وحقائقه ومعارفه عند تخطيطه وبنائه على المفاهيم، والتعميمات، والنظريات ؛ وذلك لأن المفاهيم أكثر ارتباطاً بحياة التلميذ، وتعين التلميذ في ممارسته لعمليات التفكير العلمي، وتعد أكثر بقاءً، وأقل عرضة للنسيان، كما أن استخدام المفاهيم يخلصنا من التكرار الذي يحدث في تدريس المناهج المجزأة وبنائها.وينبغي أن تقتصر المناهج المتكاملة على عدد قليل من المفاهيم ؛حتى يستطيع التلاميذ استيعابها (الشربيني،2001).

الغرض من هذا المدخل تدريب التلاميذ على كيفية القيام بعملية التكامل بأنفسهم بطريقة مبتكرة، وليس مجرد حصولهم على المعلومات المتكاملة . وبصفة عامة يمكن استخدام هذا المدخل على مستوى المدارس الثانوية والكليات الجامعية (الجهوري،2002).

- مدخل المشكلات المعاصرة:

يركز هذا المدخل على المشكلات الملحة القائمة في حياة التلميذ، والتي يشعرون بها، ويلمسون أثرها في حياتهم، ويرغبون في البحث عن حل لها، سواء كانت مشكلة قائمة فعلاً أو مشكلة مستقبلية.

يتم عرض المشكلة في المنهج بشكل يدعو ويشجع المناقشة والبحث بحيث يستخدم التلميذ الطريقة العلمية في التفكير.ومن المشكلات التي تبنى عليها المناهج المتكاملة مثلاً التزايد السكاني، والتلوث، نقص المياه.ويدخل هذا النوع من المنهج ضمن مناهج تعليم الكبار (الشربيني،2001).

-المدخل التنظيمي:

إن عملية تنظيم المنهج تعني ربط خبراته التربوية بعضها بالبعض الآخر، وفق مبادئ تنظيمية معينة أهمها:

التنظيم من الخاص إلى العام.

التنظيم من الكل إلى الجزء.

التنظيم من المجرد إلى المحسوس.

- المدخل التطبيقي:

يتحقق من خلال التكامل بين جانبي المعرفة النظري والعملي، فمن خلال الزيارات الميدانية يتمكن التلاميذ من الخروج إلى البيئة، ليطبقوا ما درسوه، إضافة إلى ربط المدرسة بالبيئة وما يدور فيها من مشكلات وأنشطة مختلفة (الجهوري،2002).

- المدخل البيئي:

يحقق هذا المدخل التكامل بصورة عالية، حيث يدرس هذا المدخل مشاكل البيئة المختلفة، ويجعل التلاميذ يحاولون إيجاد الحلول لهذه المشاكل، مما يجعلهم بحاجة للرجوع إلى عدد كبير من المواد الدراسية للحصول على المعلومات والبيانات التي تساعدهم في التوصل لحل المشكلة.

- مدخل المشروع:

يقوم هذا المدخل على أساس اختيار التلاميذ لمشروع معين يميلون إلى دراسته، وهم مطالبون بوضع خطة لدراسته، ولا يكتفون بذلك بل عليهم القيام بمهمة التنفيذ، على أن يعملوا تحت إشراف المعلم وتوجيهه.

7-الشروط التي ينبغي مراعاتها عند تخطيط وبناء المنهج بالأسلوب التكاملي:

لكي نضمن سلامة بناء وتنفيذ المنهج بأسلوب التكامل قام المختصون بوضع بعض الشروط التي ينبغي مراعاتها ومنها:

- وجود مجموعة متداخلة من الموضوعات.

- التأكيد على استخدام المشاريع.

- استخدام مصادر التعلم التي تتخطى الكتاب المدرسي.

- إيجاد العلاقات بين المفاهيم.

- وجود وحدات تدور حول المحور.

- مرونة في التطبيق.

- مرونة في تشكيل مجموعات الطلبة (الخياط،2001).

8- خطوات تخطيط وتنفيذ المنهج التكاملي:

لابد من التأكيد في بداية الحديث على نقطتين هامتين، أولاهما، أن تخطيط وتنفيذ المناهج التكاملية بشكل علمي مفيد للطلاب أمر أكثر صعوبة وأكثر تعقيدا من التعامل مع المواد المنفصلة أو التقليدية المتبعة في أكثر الأنظمة التعليمية.وثانيهما، أن الخطوات المتبعة في تخطيط وتنفيذ المناهج التكاملية تختلف باختلاف النوع المراد بناؤه أو التنظيم الذي سيتم تبنيه.

ومن أهم الخطوات المتبعة في تخطيط وتنفيذ هذه المناهج:

الهيكل العام للمناهج التكاملية:ترى (مورس Morris,1998, الواردة في الخياط،2001) أن ذلك يتم وفق خطوات هي:

الخطوة الأولى:تحديد من سيشتركون في بناء المنهج، وينبغي أن يتصفون بحب التدريس وحب الطلاب ولديهم رغبة في التعلم وروح المغامرة وممن يمتلكون مهارات التواصل الاجتماعي والإبداع والابتكار.

الخطوة الثانية:يتم تحديد الأهداف من تلك المناهج، وهنا ينبغي طرح عدة تساؤلات منها ماهي المعارف الأهم أو الأحق بأن تكون ضمن تلك المناهج؟ما هي الصورة للمتعلم المطلوب ؟ كيف يتعلم الطلاب ؟ ما هي القيم الأكثر أهمية؟

الخطوة الثالثة: مرحلة التصميم وفيها يتم تحديد عناصر التصميم والتي تشمل وقت التخطيط، جدول مرن،تقييم مبكر للمنهج السنوي .

محاور المناهج التكاملية: ويقصد بها المداخل التي يمكن استخدامها في بناء المناهج التكاملية والتي تم التطرق إليها في مداخل أسلوب التكامل، وقد أورد (Rakow1998 الوارد في المعيقل،2001)أسلوبين لبناء المناهج التكاملية هما: التكامل بالموضوع والتكامل بالمشروع.

الخطوات التفصيلية لبناء الوحدات المنهجية: بعد اختيار المحور والفكرة التي سيدور حولها المنهج المتكامل يتم بناء الوحدة بشكل تفصيلي. وتعتبر الوحدة أنسب تنظيمات المناهج وأكثرها ارتباطاً بالمناهج المتكاملة، وقد حدد(كوتر1998 Kotar، المذكور في الخياط،2001) ست خطوات تفصيلية يقوم بها المطور لبناء وحدة مناهج تكاملية:

1-حدد الموضوع أو الفكرة الرئيسة، ومبرراتها،ومخرجات التعلم المقصودة للطلاب.

2-عدد وحلل أي أفكار تملكها حول الموضوع أو الفكرة الرئيسة.

3-قم ببحث أكثر حول الموضوع بالقراءة في المصادر والمراجع المختلفة.

4-حدد استراتيجيات وأنشطة التدريس المناسبة.

5- حدد واختر المواد التعليمية التي ستحتاجها في تدريس الوحدة.

6- اكتب خطة منظمة لتلك الوحدة الموضوعية التكاملية.

الإطار الزمني لتنفيذ المناهج التكاملية: وبعد تحديد الأهداف والفكرة الرئيسة يتم تحديد الإطار الزمني الذي يعد من أهم العناصر في المناهج التكاملية، ويعتمد الإطار الزمني على نوع المناهج المتكاملة المستخدمة. فالمناهج المتوازية أو المترابطة تبقى فيها المواد الدراسية في حصص منفصلة، وربما استخدمت الحصص التقليدية أو المعتادة أيضاً مع المناهج متعددة التخصصات التي تبقى فيه كل مادة منفصلة. ويوجد عدة أشكال للإطار الزمني ومنها:

-الوقت المتوازي Parallel Time وفيه يتم توزيع الطلاب في مجموعات مع فريق المدرسين بوجود أوقات تدريس مشتركة.

الوقت الجماعي Block Time وفيه يستمر المدرس مع طلابه لفترة أطول،يقدم الوحدة المنهجية التكاملية.

الوقت الجماعي المزدوج Block Time With couple يتم العمل وفق الجدول السابق ولكن مع إضافة فصل خاص بعد الوقت الجماعي الذي استمر لحصتين.

تبديل الوقت الجماعي Block TimeAlternating وفيه يتم تغيير الوقت المغلق بين يوم وآخر، فيمكن أن يكون يوم الاثنين ثم ينقل للثلاثاء.

التوزيع وإعادة التوزيع Grouping and Regrouping وفيه يتم إعادة توزيع الطلاب لأداء بعض المهام أو الزيارات أو المشاريع، ويتم ذلك بإعادة توزيع تلك المجموعات من الطلاب لفترة محددة ثم يعودون لفصولهم الأساسية.

استراتيجيات التعليم والتعلم: نظرا لضرورة التنوع في الأهداف ولامتداد المناهج التكاملية عبر تخصصات مختلفة فان ذلك يستلزم أن يكون هناك عدة استراتيجيات تعليمية ينفذها المدرسون واستراتيجيات تعلم يتبعها الطلاب، ويمكن أن تشمل تلك الاستراتيجيات عمل تقارير أو مجلات أو كتابة مقالات أو عروض تلفزيونية أو برامج حاسوبية أو عمل مشاريع متنوعة في المجتمع المحلي، إجراء تجارب أو عروض باستخدام الحاسب الآلي.ويمكن الاستعانة هنا بعدة مصادر كالمكتبة ومصادر التعلم وكذلك البيئة المحلية من متاحف وأشخاص وشركات ومحلات تجارية وغيرها.(المعيقل،2001).

أساليب وأدوات التقييم: بالنظر إلى أن المناهج التكاملية تتناول تطوير المعارف ومهارات التفكير والبحث العليا، فإن ذلك يستلزم تنوع وتجديد وابتكار أساليب التقييم، ويورد العديد من المختصين عدة خطوات لبناء تقييم جديد للأداء في هذا النوع من المناهج وهي:

- حدد المخرجات المطلوبة من الوحدة المنهجية التكاملية.

- حدد محتويات نموذج التقييم مثلاً هل ستقيم المهارة في الإطار البنائي أو الإطار النهائي.

- حدد معيار التصحيح الذي سيتم استخدامه.

- تأسيس المعايير للحكم من خلالها على أداء الطلاب.

- اختر المقيمين: وهنا يمكن دعوة الأساتذة الآخرين وتدريبهم على المعايير التي يستخدمها المدرس المقيم.

- أعط التغذية الراجعة للنتائج: بعد إكمال وضع الدرجات يقوم المعلم بتحليل المعلومات المتوافرة من خلالها، ومن ثم يتم إعطاء التغذية الراجعة للطلاب حول أعمالهم وأدائهم.

ومن الجدير بالذكر أن هنالك عدة أدوات مفيدة يمكن استخدامها في تقييم الأداء في المناهج التكاملية غير الأدوات التقليدية المتعارف عليها، ومن هذه الأدوات: مهمات أو متطلبات الأداء، المشاريع والعروض، والبورتفوليو أو ما يعرف بالملف المحقب (عبارة عن ملف يجمع أمثلة ونماذج لأداء الطالب بعد تقييمها من قبل المدرس) (المعيقل،2001).

9- الملاحظات والسلبيات في المنهج التكاملي:

في مقابل الميزات التي يوردها الباحثون للمنهج التكاملي، فإن البعض منهم يورد العديد من الملاحظات والسلبيات والتي منها:

- أن المناهج التكاملية تتناول الموضوعات المطروحة بشكل سطحي وغير منسق، فقد أورد (المعيقل،2001)في بحثه أن تلك المناهج تتناول المعارف بشكل سطحي لا تتعمق معه في التفاصيل والجزئيات المتعلقة بكل تخصص.كما أن المناهج التكاملية تؤدي إلى تقليص محتوى المنهج. فتكامل موضوعين أو مادتين مثلاً يعني أن بعض المضامين فيهما سيتم حذفها.

- أنها تحتاج نوعية خاصة من المدرسين الذين قد لا يتوافرون بشكل كاف. بحيث يكونون قادرين على إدراك الصلات بين المناهج ؛ ولذا يصعب تطبيق هذا النوع من المناهج.

- أنها تحتاج لوقت أطول من المناهج التقليدية، نظراً للمعارف والمهارات المستقاة من أكثر من تخصص تحاج إلى وقت أطول.

- أن الكثير من مدرسي هذا النوع من المناهج يضطرون إلى تقديم معلومات ومعالجة مفاهيم خارج نطاق تخصصهم وخبراتهم، مما يجعلهم يقدمونها بشكل غير ملائم وغير عميق.

10- مقترحات للمهتمين بمناهج التكامل:

ينبغي على المهتمين بالمناهج التعليمية، عند الرغبة في تطبيق منهج التكامل، مراعاة مايلي:

- تشجيع بناء المناهج المتكاملة من خلال تعريف المعلمين ورجال التربية بأهمية ومبررات قيام هذا النوع من المناهج سواء بالنسبة للطالب أم بالنسبة لطموحات وحاجات الدولة.

- اهتمام كليات التربية بإعداد المعلمين في أكثر من تخصص علمي واحد.

- عدم التأكيد على المادة العلمية وحفظها كغاية للعملية التعليمية، بل ينبغي أن يشجع التدريس الفاعل والهادف ممارسة وتنمية عمليات التفكير، ويمكن أن يمهد ذلك لتحقيق المنهج المتكامل في المستقبل القريب.

- الانتقال من تعليم محور معين إلى تعليم محوره الطالب، وانتقال دور المعلم من القائد المخطط للعملية التعليمية، إلى دور الموجه والمرشد.

- التأكيد على إثارة المشكلات في أثناء التدريس، حتى يمارس الطلاب عمليات التفكير ويستخدمون العمليات العقلية المختلفة في أثناء البحث عن حلول للمشكلات.

- في حالة عدم وجود معلمين متخصصين لتدريس المناهج المتكاملة يمكن الاستعانة بأسلوب التدريس الجماعي (التدريس بالفريق) الذي يتعاون فيه أكثر من معلم، كل حسب اختصاصه العلمي،على أن يراعى التكامل في التدريس وألا يجزأ المنهج إلى أجزاء منفصل.

- عمل دورات تدريبية مكثفة للمعلمين الذين سيسهمون في تدريس المنهج التكاملي في مرحلته التجريبية، وبالتالي تعميم التدريب لأكبر عدد منهم في حالة تبني هذا المنهج بشكل عام.





إعداد: ماجد بن ناصر بن خلفان المحروقي.

مشرف أول دراسات اجتماعية.

-----------------------------

المراجع /

1. الجهوري، زوينة بنت سليم بن عيسى (2002).فاعلية الطريقة التكاملية في تحقيق الأهداف المرجوة في تدريس المطالعة والنصوص لدى طالبات الصف الأول الثانوي بسلطنة عمان،رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة السلطان قابوس.

2. الخياط،عبد الكريم عبدالله (2001).آراء معلمي وموجهي المواد الاجتماعية حول استخدام الأسلوب التكاملي في بناء وتدريس منهج المواد الاجتماعية للصفين الأول والثاني في المرحلة الثانوية بدولة الكويت،المجلة التربوية، العدد61،ص 98-ص134.

3. الشربيني،فوزي،والطناوي،عفت (2001).مداخل تربوية في تطوير المناهج التعليمية، القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.

4. عنداني،عبد الرحمن أحمد(1996). الصعوبات التي تعترض تدريس المواد الاجتماعية بأسلوب المنهج التكاملي في المدارس الإعدادية في محافظة صنعاء من وجهة نظر الموجهين التربويين والمدرسين، رسالة ماجستير غير منشورة،كلية التربية،جامعة صنعاء.

5. فرج، عدلي كامل(1975). دراسة عن تطوير تدريس العلوم المتكاملة بالمرحلة المتوسطة، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم: الإسكندرية.

6. اللقاني، احمد حسين،ومحمد،فارعة حسن،ورضوان،برنس أحمد ( 1990 ). تدريس المواد الاجتماعية، القاهرة:عالم الكتب.

7. مبارك، فتحي يوسف(1982). دراسة تجريبية في المنهج المتكامل، عمل وحدة دراسية متكاملة وتقويم أثرها في تحديد أهداف المواد الاجتماعية بالمرحلة الإعدادية، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية التربية، جامعة الزقازيق.

8. المعيقل، عبدالله بن سعود(2001).المنهج التكاملي،مستقبل التربية العربية،القاهرة، العدد22،ص 43-ص79.









رد مع اقتباس
قديم 2014-12-13, 12:57   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
إكرام ملاك
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية إكرام ملاك
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز أحسن عضو لسنة 2013 المرتبة الاولى وسام المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

أسلوب التعليم التكاملي
مقدمة
إن التكامل هو سمة كل الظواهر التي تحيط بالإنسان في هذه الحياة ويقصد بالتكامل هنا التآزر والتعاون الذي يجب أن يكون موجوداً بين عناصر ومكونات كل ظاهرة حتى تقوم بوظيفتها ودورها على خير وجه .
ومن الملاحظ أن الإنسان باعتباره محور هذا الكون ـ يعتبر عاملا مشتركا بين كل الظواهر التي توجد فيه ، بل يمثل عنصرا فعالا منها ـ لأنه يستطيع أن يؤثر ويتأثر بالعناصر المكونة لها ، وعلى ذلك فإن درجة تكامل الإنسان إنما تتأثر إلى حد كبير بمدى علاقته بكل الظواهر التي تحيط به .
وتهدف التربية الحديثة إلى مساعدة الفرد على أن يظل متكامل الشخصية وذلك من خلال ما تقدمه له من معارف ومعلومات وقيم واتجاهات وميول ومهارات مختلفة وأساليب تفكير سليمة وغيرها مما يمكنه من التكيف مع بيئته التي يعيش فيها .
والشخصية المتكاملة هي التي يشعر صاحبها بالسعادة والارتياح والتفاؤل والاستقرار النفسي والانسجام مع الآخرين والتكيف مع بيئته الاجتماعية والمادية بطريقة ناجحة وذلك لا يتأتى إلا مع من كان ناجحا في إشباع حاجاته المختلفة سواء أكانت حاجات بيولوجية أو اجتماعية أو نفسية ـ بطريقة مرضية ، وعلى هذا يمكننا القول بأن مفهوم التكامل في الشخصية يشير إلى علاقات الفرد بالآخرين وبالمجتمع والتي يجب أن تقوم على أساس الفهم والانسجام والتوافق والتكيف الذي يؤدى إلى التكامل ، وكذلك فإن مفهوم التكامل يشير إلى السلوك الذكي الذي يصدر من الشخصية المتكاملة .
ومن الثابت أن الفرد يولد متكاملا ، وعليه فإن المشكلة الحقيقية التي تواجهنا ويجب التصدي لها ليست مشكلة خلق التكامل في الفرد بل مشكلة المحافظة على هذا التكامل ودعمه والعمل على استمراره ، وهذا هو دور التربية وهدفها الذي تسعى إلى تحقيقه .
ولما كانت المناهج هي وسيلة التربية في تحقيق أهدافها لذلك نجد أنفسنا في حاجة إلى منهج جديد يحقق هدف التربية الحديثة المتمثل في الأخذ بيد التلميذ نحو نمو متكامل يشمل جميع جوانب شخصيته .
تعريف المناهج :
يخطئ كثير من الناس عندما يظنون أن المناهج تعني ما يدرسه الطلاب على مقاعد الدراسة من مواد دراسية مشمولة بكتب مدرسيه ، إن مفهوم المناهج أوسع بكثير حتى أن علماء هذا العلم لم يتفقوا على تعريف معين لها ، ولكن مع ذلك فهم يتفقون على أن المناهج أوسع من أن تحصر في نطاق ضيق من التعليم وعموما فإن أوسع استخدام لهذا المصطلح ( المنهج ) يستخدم بصورة اعتيادية من قبل المختصين بالمناهج على طريقتين :
1. ليشيروا بصورة عامة إلى خطة التعليم للطلاب .
2. ليعنوا به برنامجا أو مجالا معينا للدراسة .
أسس المنهاج :
تستند أسس المنهاج على أربعة مقومات رئيسية :
أ‌. الفلسفة التربوية :
تعني أن يقف الطالب موقف الباحث والمنقب عن الحقيقة ، ويفكر ويجرب ليكتسب دراية بمواجهة مشاكل الحياة ومعالجتها .
ب‌. الجانب الاجتماعي :
كون التربية عملية حياتية من منطلق أن المدرسة ليست مجرد نسخ لما في المجتمع بمقدار ما هي مؤسسة هامة فيه فإن المنهاج الحديث وظيفته الأساسية خدمة المجتمع بالمحافظة على التراث الفكري والحضاري وتطويره مع متطلبات العصر والتقدم العلمي والتكنولوجي .
ت‌. الجانب النفسي
إن الأسس النفسية التي بني عليها المنهاج المدرسي تقوم على أساس الملكات العقلية أما الأسس النفسية الحديثة فترتبط بالحياة والتقدم العلمي المتواصل ، فالتلميذ نتيجة لنموه وتفاعله مع البيئة يشعر بما يسمى بالحاجات ، وعلى المنهج أن يراعي مراحل ومتطلبات النمو والفروق الفردية التي في مجموعها تكون الأسس النفسية .
ث‌. الجانب المعرفي
يجب أن يراعي المنهاج الحصيلة المعرفية وتداخلها وتعاملها مع بعضها البعض في المواد الدراسية وأن يؤمن المنهاج الحديث بأن فهم الحاضر فهما سليما يتطلب الرجوع إلى الماضي المتصل به ويتطلع إلى المستقبل الذي يطمح في الوصول إليه .
تطور فكرة الربط بين المواد الدراسية
المنهج المحوري :
يعتبر المنهج المحوري من المناهج الحديثة التي ظهرت كرد فعل للمنهج التقليدي الذي ركز كل اهتمامه على المواد الدراسية حتى أصبحت هدفا في حد ذاتها ، وقد أدى ذلك إلى إهمال التلميذ .
وقد تغير هذا الوضع تدريجيا عن طريق تعديلات طرأت على المنهج التقليدي ( منهج المواد المنفصلة ) أدى إلى ظهور منهج المواد المترابطة ثم منهج المجالات الواسعة ، ولكنها لم تحقق النجاح المطلوب والهدف المنشود إلى أن ظهرت الوحدات الدراسية مستهدفة إزالة الحواجز بين المواد في الوقت الذي أتاح فيه الفرصة أمام التلاميذ للقيام بالأنشطة المختلفة وبذلك تم نقل مركز الاهتمام من المادة إلى التميز وجعله محور العملية التربوية مع الاهتمام بميول التلاميذ ويتمشى مع رغباتهم .
منهج المواد الدراسية المنفصلة :
يعتبر هذا النوع من المناهج من أقدم أنواع المناهج وأولها ظهوراً وأكثرها انتشاراً في الدول النامية ، غير أنه لم يعد هذا المنهج يستخدم في الدول المتقدمة ، والمحور الذي يدور حوله هذا المنهج هو المعلومات في صورة مواد دراسية منفصلة موزعة على مراحل وسنوات الدراسة .
نقد منهج المواد المنفصلة :
ظهرت فكرة الربط بين المواد الدراسية باعتبارها أفضل التنظيمات المنهجية لتحقيق أهداف التربية الحديثة وقد جاء ظهور هذه الفكرة كرد فعل لما وجه من نفد شديد إلى منهج المواد الدراسية المنفصلة ، وهذا النقد يمثل وجهة نظر المتحمسين لهذه الفكرة الحديثة بهدف إبراز نقائص المنهج المنفصل وعيوبه وهي كالآتي :
1. يهتم المنهج المنفصل اهتماما كبيرا بالمعارف والمعلومات .
2. المنهج المنفصل لا يراعي عند تقويمه المعارف والمعلومات ، سيكولوجية التلاميذ من حيث ميولهم واستعداداتهم وخصائص نموهم .
3. المنهج المنفصل يركز على هدف واحد فقط من أهداف التربية وهو الهدف المعرفي ويسعى إلى تحقيقه من خلال تلقين التلاميذ المعارف والمعلومات المختلفة ويطلب منهم أن يقوموا بحفظها واستظهارها وهذا هو أدنى مستويات المعرفة .
4. يهمل المنهج المنفصل كثيرا من نواحي نمو التلاميذ ويركز بصفة أساسية على العناية بنضجه العقلي فقط ، إلا أن المفهوم الحديث للتربية يؤكد مسؤولية المدرسة في إمداد التلميذ بالخبرات التربوية الشاملة التي تساعدهم على النمو المتكامل الذي يشمل جميع جوانب الشخصية .
5. لا يهتم المنهج المنفصل كثيرا بما يعاني فيه المجتمع والتلميذ من مشكلات ذلك لأن التركيز أساسا في هذا المنهج يكون على المادة الدراسية .
6. المنهج المنفصل لا يعد الخبرة التربوية المتكاملة أي اهتمام والتي تكسب التلاميذ المفاهيم والقيم والاتجاهات والميول المرغوب فيها وأساليب التفكير العلمي والتذوق وغيرها .
المحاولات التي بذلت لتحسين منهج المواد المنفصلة
لقد كان لإحساس المربين بعيوب ونقائص منهج المواد المنفصلة ولتطور البحوث التربوية والسيكولوجية من ناحية أخرى ، اثر كبير في دفع هؤلاء المربين لبذل محاولات جدية لتحسين منهج المواد المنفصلة أسفرت هذه المحاولات عن ظهور عدة أساليب لإظهار العلاقات التي توجد ما بين المواد الدراسية المختلفة مثل ( الربط ) و(الدمج ) و ( التكامل ) .
الربط :
يقصد إظهار العلاقات التي قد تتوافر بين مادتين أو أكثر من المواد الدراسية سواء أكانت هذه المواد تنتمي إلى مجال دراسي واحد أو تنتمي إلى عدة مجالات دراسية ، وقد ظهرت عدة أشكال للربط بين المواد الدراسية نذكرها على النحو التالي :
وهو ربط عشوائي وغير منظم يقوم به المدرس ، وقت ما يشاء دون إعداد مسبق أو خطة محكمة ، والهدف الأساسي للربط العرضي هو محاولة إبراز ما قد يوجد بين المواد الدراسية المختلفة من روابط وعلاقات مثلما يربط المدرس بين مادتين من مجال واحد كالجغرافيا والتاريخ فيشيد مثلا حينما يقوم بتدريس جغرافية سورية إلى الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية في دمشق في عصر الدولة الأموية مثلاً ، أما عن الربط بين مواد دراسية تنتمي إلى مجالات مختلفة يمكن أن يحدث هذا الربط حينما يقوم مدرس اللغة العربية بتدريس الأدب في العصر العباسي لتلاميذ صف دراسي معين ، ويقوم مدرس التاريخ بتدريس الدولة العباسية لتلاميذ نفس الصف ..
الربط المنظم
يختلف هذا الأسلوب في ربط المواد الدراسية عن سابقة حيث يكون الربط هنا منظماً ومقصورا ومخططا له من جانب المدرسين ، بهدف إبراز العلاقات والخيوط التي قد توجد بين المواد الدراسية المختلفة واستخدام هذه العلاقات والخيوط لزيادة فهم التلاميذ لما يقومون بدراسته ويمكن أن يتم الربط المنظم بوسيلتين هي :
1. ربط يدور حول موضوعات مادة بحيث يمكن لكل منهم أن يتناولها بطريقة تبرز العلاقات التي توجد بين مادته وبين المواد الأخرى ، مع ملاحظة أن يظل لكل مادة كيانها الخاص بها .
2. ربط يدور حول موضوعات عامة ، وفيه يقوم المدرسون باختيار موضوعات عامة أو مشكلات من الحياة اليومية مثل مشكلة المواصلات ومشكلة زيادة السكان والصناعة والماء وغير ذلك ، ثم يقومون بوضع الخطط اللازمة لدراستها مستخدمين في ذلك المواد الدراسية المختلفة في صورة مترابطة .
الدمج :
ظهر أسلوب الدمج كخطوة أكثر تقدما من أسلوب الربط نحو تحقيق مبدأ وحدة المعرفة ولإزالة التنوع والتعداد والتكدس في المواد الدراسية التي أرهقت عقول التلاميذ وللتخلص من الحدود الفاصلة بينها ، وقد ظهر هذا الأسلوب في صورة مسميات جديدة مثل المواد الاجتماعية والعلوم العامة وغير ذلك من المسميات وقد مر هذا الأسلوب بالمراحل الآتية :
1. مرحلة الدمج بين محتويات مجموعة متقاربة من المواد الدراسية ويتم الإدماج بين محتويات المواد المتشابهة وذات التخصص الواحد بحيث تصبح كل مجموعة من هذه المواد كأنها مادة واحدة .
2. مرحل الدمج بين محتويات مجموعة غير متقاربة من المواد ، وفي هذه المرحلة يتم الإدماج بين محتويات مادتين أو أكثر من مواد دراسية غير متقاربة بمعنى أنها تنتمي إلى مجالات مختلفة من المعرفة كأن يدمج التاريخ والأدب في مقرر واحد يتولى تدريسه معلم واحد
التكامل :
يختلف أسلوب التكامل عن أسلوب الربط والدمج اختلافا هاماً وجوهريا ، وهو أنه في الوقت الذي اتجه فيه هذان الأسلوبان إلى محاولة تحقيق الربط بين المواد الدراسية كمحاولة للتخلص من أهم عيوب المنهج المنفصل الرئيسية وهي تجزئة المعرفة ، نجد أن أسلوب التكامل يتجه إلى تحقيق شئ أهم من ذلك كله وهو مساعدة التلميذ على النمو المتكامل والمحافظة على تكامل شخصيتة وذلك من خلال ما يقدمه له من معارف وأنشطة تربوية متعددة ومتكاملة وبذلك يمكننا القول بأنه يتحقق في ظل أسلوب التكامل التحول الحقيقي من الاهتمام بالمادة الدراسية سواء أكانت منفصلة أو مترابطة إلى الاهتمام بالتلميذ نفسه وجعله جوهر العملية التعليمية ومحورها الأساسي .
الوحدات الدراسية كتنظيم منهجي لأسلوب التكامل
إن المتأمل في طريقة الوحدات الدراسية ، يجد أنها تتضمن الأبعاد الإنسانية للتكامل فهي تقوم حول محور قد يكون مشكلة أو موضوع أو مفهوم تتطلب دراسته الاستعانة بعدد معين من المواد الدراسية التي تتكامل حول موضوع الوحدة ، والدراسة بهذا الأسلوب يمكن التلاميذ من تعلم الكثير من المفاهيم والمعلومات والمعارف المتكاملة لذلك فهي تعتبر من أصلح التنظيمات المنهجية لتنفيذ الأسلوب التكاملي في بناء المنهج .
فلسفة الوحدات الدراسية :
لكل تنظيم منهجي فلسفته التربوية الخاصة به التي يستند إليها في تحديد أهدافه وتنظيم محتواه ، والوحدات الدراسية كتنظيم منهجي للتكامل له فلسفته التي يقوم عليها ، ولذلك يجب على المعلم الذي يتصدى لتنفيذها أن يتعرف على معالم هذه الفلسفة حتى يسير في عمله بخطى ثابتة ويكون مؤمنا بما يفعله ، وفيما يلي أهم معالم هذه الفلسفة :
1. الارتباط بالحياة وبالمجتمع .
2. مراعاة مبدأ التكامل بين المواد الدراسية .
3. التلميذ محور العملية التعليمية كلها .
4. يكون التلميذ حرا في أثناء العملية التعليمية فيشارك برأيه في اختيار الموضوعات والمشكلات المطلوب دراستها .
5. العناية بالأنشطة التعليمية ويراعى فيها أن تكون متعددة ومتنوعة .
6. وضوح الأهداف التربوية .
7. العناية بالخبرة التربوية المتكاملة باعتبارها وسيلة جيده لتحقيق أهداف التربية
8. عملية التقويم تقوم على أساس نشاط التلاميذ وسلوكهم ويراعى أن تكون مستمرة .
مفهوم الوحدة الدراسية :
هي عبارة عن مشروع تعليمي مخطط ومنظم يدور حول موضوع أو مفهوم أو مشكلة يشعر التلاميذ بها ويرغبون في حلها وتحتوي الوحدة على معلومات وأنشطة تعليمية متعددة ومتنوعة تختار وتنظم بطريقة تعاونية ما بين المدرس وتلاميذه ، وتوجه بحيث تحدث التأثير المرغوب فيه في سلوك التلميذ وتحتوي الوحدة على النقاط الأساسية التالية :
1. تدور الوحدة حول محور .
2. تقوم الوحدة على أساس من حاجات ومشكلات كل من التلميذ والمجتمع .
3. تقوم الوحدة على أساس من التخطيط والتنظيم المسبق .
4. يتم بناء الوحدة على أساس تعاوني .
5. تبنى الوحدة على أساس تكاملي .
6. يكون التلميذ في الوحدة إيجابيا ونشيطا .
7. مناسبة الخبرات والأنشطة التعليمية في الوحدة لمستوى التلميذ .
8. تستخدم الوحدة أسلوب الاستقصاء والتفكير وحل المشكلات .
خطوات بناء الوحدة الدراسية
في ضوء ما سبق عن فلسفة الوحدة ومفهومها وخصائصها يمكننا أن نميز الخطوات الآتية :
1. اختيار محور الوحدة
2. تحديد الأهداف
3. اختيار المحتوى
4. اختيار النشاط التعليمي
5. التقويم
6. مراجعة الخطة
مرجع الوحدة :
نظراً لحرص أصحاب طريقة الوحدات الدراسية على تجنبها ما قد تتعرض له من مخاطر ، مثل عجز المعلمين بما لديهم من إمكانات فردية عن تنفيذها على الوجه السليم ، هذا مع احتمال انحدارها إلى ما انحدرت إليه مثيلتها من التنظيمات المنهجية الحديثة مما أدى إلى فقدها الكثير من فوائد العملية التعليمية فقد توصلوا إلى وسيلة سموها ( مرجع الوحدة ) .
وهو عبارة عن كتيب يحتوي اقتراحات بالأنشطة التعليمية التي تلزم لدراسة الموضوع ، كما يحوي المراجع التي يحتاج إليها المعلم وأخرى لتلاميذه ، أي أن مرجع الوحدة عبارة عن مخزن للمعلومات والأنشطة التعليمية والمواد التعليمية الأخرى التي يؤخذ منها ما يلزم لتدريس الوحدة .
ويلاحظ أن مرجع الوحدة هذا يبلغ درجة كبيرة من الاتساع ، ولهذا ليس من الضروري أن يلتزم المعلم بتنفيذ كل ما يحتوي عليه من اقتراحات بشأن المادة والنشاط اللازم لتدريس الوحدة .
وجدير بالذكر أنه لا يوجد هناك نمط واحد يُحتذى به في عمل مرجع الوحدة الدراسة بل يوجد أكثر من أسلوب وطريقة لتنظيمه وفيما يلي أهم العناصر التي يحتوي عليها أحد الأنماط الجيدة لمرجع الوحدة .
1. عنوان الوحدة .
2. خصائص نمو التلاميذ الذين ستدرس لهم الوحدة ومتطلباتها التربوية .
3. أهمية دراسة الوحدة .
4. أهداف الوحدة .
5. تحليل محتوى الوحدة .
6. الأنشطة التعليمية للوحدة وتنقسم إلى :
أ‌.أنشطة تمهيدية
ب‌.أنشطة ختامية
ت‌.أنشطة تؤدي إلى النمو
7. المراجع والوسائل المفيدة في تنفيذ الوحدة
8. أساليب التقويم
تجربه التعليم التكاملي
بمدارس الملك عبد العزيز النموذجية بتبوك
المقدمة :
من المعلوم أن تنمية تفكير الفرد يمكن أن تتم من خلال المناهج الدراسية المختلفة داخل المؤسسات التعليمية ، والمناهج باختلافها تساهم في تنمية التفكير والقدرة على حل المشكلات لدى الطلاب وتسهم في زيادة قدراتهم في أنواع التفكير المختلفة إذا توافر لتدريسها الإمكانات والاستراتيجيات المختلفة .
فنحن اليوم بحاجة أكثر من قبل إلى استراتيجيات تعليم وتعلم تمدنا بآفاق تعليمية واسعة ومتنوعة ومتقدمة تساعد طلابنا على إثراء معلوماتهم وتنمية مهاراتهم العقلية وتدربهم على الإبداع وهذا لا يتأتى بدون وجود للمعلم المتخصص القادر على التخطيط للتعليم وقيادة طلابه نحو الإنتاج الإبداعي باستخدام أساليب بديلة لمعالجة المشكلات ولدوره الأساسي في تنمية التفكير لدى الطلاب من خلال برامج موجه واستراتيجيات مختلفة مثل ( التعلم التعاوني ، التعلم بالاكتشاف ، أسلوب العصف الذهني ، حل المشكلات ) .
إن التجديد المستمر في هياكل المعرفة من خلال المفاهيم الجديدة وظهور فروع معرفته واكتشاف نظريات جديدة كل ذلك يتطلب أن تكون عملية تطور المناهج مستمرة بحيث تكون ملائمة ومناسبة للتغيرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية الحادثة والمتوقفة .
فلسفة البرنامج
تقوم فلسفة البرنامج على اعتبار الطالب محور العملية التعليمية وأن كل طالب قادر على التعلم بنفسه إذا توافرت له البيئة المناسبة والطريقة المناسبة ، ومساعدته عن طريق ربط المعارف الدراسية حيثما أمكن ذلك باستخدام أساليب وطرق تعليم وتعلم متنوعة ومتكاملة ، وربطها بالخبرات التعليمية السابقة ، مع التركيز على إتقان الطالب للمهارات الأساسية ومهارات تنمية التفكير وحل المشكلات ، وعلى بناء شخصيته ، وتطوير قدراته على مناقشة القيم والعادات الاجتماعية والسلوكية السائدة .
أهداف البرنامج :
يهدف البرنامج إلى رفع جودة التعليم والتعلم من خلال :
1. مساعدة المعلم على التخطيط الجيد للتدريس وتطوير قدرته على استخدام طرق مختلفة في التعليم كالدراما ، والاكتشاف وطرح الأسئلة المثيرة للتفكير ، والمقدرة على التحليل والربط .
2. تزويد الطلاب باستراتيجيات ليكونوا أكثر واقعية للتعلم ليساعدهم ذلك على تحمل المسؤولية وتكوين اتجاهات إيجابية نحو المدرسة والزملاء والتعلم .
3. مساعدة الهيئة الإدارية والتدريسية علن العمل بروح الفريق من خلال التعاون في إعداد الخطط المدرسية ومتابعتها ، وتحسين العملية التعليمية فيها .
4. تحسين الاتصال والتواصل مع المجتمع المحلي عن طريق تفعيل دور مجالس الآباء وأصدقاء المدرسة والاستفادة من خبراتهم المختلفة .
5. تحسين البيئة التعليمية مثل عمل زوايا صفيه وإقامة معار ض لأعمال الطلاب والاستغلال الأمثل لمرافق المدرسة في تنفيذ الأنشطة التعليمية المختلفة .
الفئة المطبق عليها :
تم تطبيق البرنامج على صفوف الرابع الابتدائي والأول المتوسط والأول الثانوي في جميع المواد الدراسية تحت عنوان ( وحدة الماء ) وذلك لمدة أسبوع .
المحور الرئيسي في التغير
هو تقليل الفجوة بين المعلم والطالب لأن طريقة التعليم التكاملي ميزت علاقة الطالب بالمعلم بالكثير من الانفتاح والقرب مما انعكس على نفسية الطالب وجعله يحب المدرسة ويندمج في العملية التعليمية وساعدت التجربة على إعطاء الطالب الحرية كي يكون عنصراً مؤثراً وجعله مستمتعاً وبذلك يحب المدرسة ويبدع أكثر .
نموذج لأسلوب التكامل حول موضوع ( الماء )
تم الاتفاق على تدريس وحدة ( الماء ) في تجربة مشروع الأسلوب التكاملي للمواد الدراسية للصفوف الرابع الابتدائي و الأول المتوسط والأول الثانوي ، باستخدام طريقة الوحدات الدراسية بأسلوب تكاملي وتعليم الثلاثة من خلال ما يقدمونه من أنشطة تعليمية متعددة تحت إشراف المعلمين وتوجيهاتهم .
الأهداف العامة لوحدة الماء
1. توضيح أهمية المياه في القرن الحادي والعشرين .
2. تعريف الطلاب بأهمية موارد المياه في المملكة العربية السعودية .
3. مساعدة الطلاب في توليد أفكار جيدة تساهم في إيجاد مصادر صالحة للمياه وبأقل تكلفة ممكنة ، وفي ترشيد استهلاك المياه .
4. إتاحة الفرصة للطلاب للبحث والقراءة في هذا الموضوع فيما يتوفر لهم من مصادر علمية وعلى شبكة الإنترنت .
5. الإجابة عن كثير من التساؤلات لدى الطلاب .
ونستعرض هنا الإجراءات التدريسية التي اتخذت في مادة الاجتماعيات كمثال .
في الصف الرابع الابتدائي تناول الموضوع أقسام الأرض وانقسامها بنسبة 70% للماء ، 29% لليابس وقسم الماء إلى محيطات تتصل بها أجزاء تعرف بالبحار والخلجان وتناول ذلك ترتيب المحيطات من حيث المساحة وملوحة المياه وتجمدها والحياة الحيوانية التي تعيش فيها .
كما تناولت الوحدة ما يتعلق من مظاهر تضاريسية بالبحار مثل الساحل والسهل الساحلي والجزيرة وشبه الجزيرة والبحيرة والخليج .
وفي مادة العلوم : تناول الموضوع أهمية الماء الكبرى في العمليات الحيوانية التي تنم في الجسم مثل عملية الهضم والامتصاص وطرح العضلات ، الماء أحد مقومات النمو لكل من النبات والحيوان والإنسان واستعمالات الماء في الحياة اليومية من طبخ وغسيل وتنظيف وتوليد كهرباء وإطفاء الحرائق وانتقال البواخر والسفن .
ما يراعى مستقبلا عند تكرار التجربة
1. التنسيق منذ بداية العام بين المواد الدراسية على الموضوعات التي سيتم تناولها .
2. التنسيق بين جميع المواد وقيام كل شعبة بتناول الموضوع من زاوية معينة تختلف عن باقي المواد الأخرى ليصبح تدريس الموضوع تكاملياً ، ولا تتكرر الخبرات التي يتعرض لها التلميذ .
3. وضع آلية تقويم لقياس مدى تحقيق الأهداف المنشودة .
4. أن يكون التكامل بين مواد من نفس المجال أو من مجالات متقاربة كالعلوم والاجتماعيات والتاريخ أو اللغة العربية والتربية الإسلامية .
التوصيات
1. أن المعلم ورغم كل التدريبات إلا أنه لم يصل إلى المدى المطلوب من التغيير .
2. يجب تخفيض نصاب المعلم من الحصص وتقديم المحفزات له .
3. إنشاء برامج تدريب لجميع المعلمين على رأس العمل ضمن برنامج يقوم على تدريبهم على مهارات وأساليب التعليم التكاملي .
4. تأهيل المعلمين قبل الخدمة و بحيث تكون المواد الدراسية والتدريبية في الجامعة مهيئة للمعلم وتناسبه مع خطط التعليم التكاملي .
5. تدريب المدربين على إدارة التغيير والتخطيط والمتابعة والتقويم .
6. يحتاج منهج التعليم التكاملي إلى بحوث ودراسات مستمرة الهدف منها حصر تدريب المعلمين على مهارات تصميم التعليم وخاصة المعلمين حديثي العهد في التدريس كون هذه المهارات تعتبر أساسية لكل معلم يقوم بواجبه على خيرما يرام .
7. يتطلب منهج التعليم التكاملي من المعلم جهداً متنوعاً ومتواصلاً في إعداد التلاميذ وإرشادهم كما يتطلب دراية تامة بالوحدات الدراسية وبإعداد مرجعها وكتابة التقارير عنها .
المراجـع
1. أحمد اللقاني : المناهج بين النظرية والتطبيق ، القاهرة عالم الكتب 1982 م .
2. الدمرداش سرحان وآخرون : أثر استخدام مرجع المحدة على معلومات التلاميذ واتجاههم العلمي ، القاهرة 1976م
3. حلمي أحمد الوكيل : تطوير المناهج ( أسبابه ــ أسسه ــ أساليبه ــ خطواته ــ معوقاته ) القاهرة ، مكتبة الأنجلو المصرية 1977 م .
4. عبد اللطيف فؤاد : المناهج ، القاهرة ، مكتبة مصر 1973 م .
5. محمد أمين المفتي وحلمي أحمد الوكيل ، أسس بناء المناهج وتنظيماتها ، 1980 القاهرة .فتحي يوسف مبارك : دراسة تجريبية في المنهج المتكامل ، رسالة دكتوراه كلية التربية جامعة الزقازيق 1982 م .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عاجل

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc