*«•¨*•.¸¸.»منتدى طلبة اللغة العربية و آدابها «•¨*•.¸¸.»* - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم الآدب و اللغات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

*«•¨*•.¸¸.»منتدى طلبة اللغة العربية و آدابها «•¨*•.¸¸.»*

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-06-12, 11:48   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
skype130987
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته <br>أتمنى من اخواني ان لايكتبوا هكذا في المنتدى بل يجعلوها في ملف وورد او بي دي اف <br>او غير ذلك <br>هو التماس وفقط وليس الزام<br>فقط لتكون الامور اكثر وضوحا وتنظيما<br><br>









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-06-13, 00:00   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
**د لا ل**
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

نكمل على بركة الله ما بدأناه










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-13, 00:06   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
رجلٌ منهك
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

نتاعش هذ الموضوع ؟ وش نقدر نشارك انا










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-20, 18:21   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
ramzi1982
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-22, 20:13   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
وردة المنتدى
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية وردة المنتدى
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ارجوكم اريد الدروس السنة الثانية ادب عربي (ل م د)










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-18, 14:41   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
fleur d'espoir
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
هل يوجد أساتذة متخصصين يمكنهم مساعدتي في مذكرة التخرج و تزويدي بمحاضرات السنة الرابعة أدب عربي؟










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-05, 00:42   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
omarzant
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

مبارك بحول الله
انا ادرس سنة ثانية وانتقلت للثالثة ادب عربي كلاسيكي
وشئ مفيد ان نجتمع هنا ونتبادل وجهات النظر
رغم ان في جامعة الجزائر الكل يعتمد على الكتمان والكتابة في الطاولات والجدران هههههه
الا من اتقى الله
سلام










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-05, 01:17   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
**د لا ل**
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة omarzant مشاهدة المشاركة
مبارك بحول الله
انا ادرس سنة ثانية وانتقلت للثالثة ادب عربي كلاسيكي
وشئ مفيد ان نجتمع هنا ونتبادل وجهات النظر
رغم ان في جامعة الجزائر الكل يعتمد على الكتمان والكتابة في الطاولات والجدران هههههه
الا من اتقى الله
سلام
اهلا اخي
مرحبا بك









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-11, 23:06   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
الباجيرو
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الباجيرو
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الف مليون شكر قليل عليك ايتها الغالية










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-14, 05:12   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
وردة المنتدى
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية وردة المنتدى
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مدخل اصطلاحي
1. مفهوم علم اللسان (اللسانيات)
عبّرديسوسير (de Saussure) منذمايزيدعننصفقرنعنالمشاكلالتيتعترضالمقاربةالعلمية لظواهراللغة (ولكلالظواهرالإنسانية). فبينماتعملالعلومالأخرىعلىموضوعاتمحدّدةسلفايمكنتناو لهابعدذلكمنزوايانظرمختلفة،ففيميداناللسان،بعيداعنال قولأنالموضوعيسبقوجهةالنظر،يبدولناأنوجهةالنظرهيالتي تشكلالموضوع،وعلىأيةحالفإنلاشيءيخبرنامسبقاماإذاكانت إحدىزواياتناولالظاهرةنفسهاسابقةأملاحقةعنزواياالنظر الأخرى. ولهذاقالأيضاأنهيمكننادراسةاللسانمنعدةنواحفيآنواحد، لكنموضوعاللسانياتسيبدولناإذامجموعةمختلطةمنالأشياءغ يرالمتجانسة،دونرابطفيمابينها. فإذاتصرفناكذلك،فُتحالبابلعدةعلوم (علمالنفس،الانتروبولوجيا،النحوالمعياري،الفيلولوجيا ،إلخ...)،ويضافإليهاحالياالأكوستيك،الفيزيولوجيا،علم الأعصاب،الارطوفونيا،طبالأطفال،علمالاجتماع،الاثنولو جيا،الفلسفة.
اللسان،كموضوعمعقد،يمكنالتطرقإليهإذامنعدةوجهاتنظر؛ك خاصيةبشريةأوكظاهرةاجتماعيةأوكنمطلتسجيلالنصوص (الأدبيةمنهاعلىالخصوص) أوكمادةللتطبيقاتالتقنية. منهذاالمنطلقيتضحلناأنهيشكلموضوعدراسةللعديدمنالعلوم التيلاتنتميللعلومالإنسانيةأوالاجتماعيةفحسببلوتلكال منتميةلعلومالحياةوللعلومالدقيقةأيضا.
تعريفعلماللسان:
ماهوعلماللسان؟يتعلقهذاالحقلأساسابطبيعةاللغةوالتواص لاللغوي؛ تلك الأداة التي نستعملها يوميا لتبليغ الآخرين أفكارنا وما يدور بخلدنا. يبدوأنالبشرقدافتتنواباللغةوالتواصلمنذآلافالسنين،وح تىيومناهذاأينبدأفهمالطبيعةالمعقدةلهذاالوجهمنالحياة البشرية.
علماللسانأواللسانيات (علىقياسالرياضيات،والطبيعيات،والبصريات...) يقابلالمصطلحالأجنبي (linguistique) بالفرنسية،و(linguistics) بالانجليزية. يعودالفضلفيظهورهذاالعلمبمفهومهالمتدوالفيعصرناإلىال عالمالسويسريالمشهورفردينانديسوسير (Ferdinand de Saussure)،مؤسساللسانياتالحديثة.
يعتبرديسوسير أن الدراسةاللسانية ”هيدراسةمناللسانوإليه“دراسةعلميةموضوعية،مقصيابذلكك لالاعتباراتالتيلاتعدمنصميمموضوعاللسانيات. صحيحأنالعالمالنفسانيقدينظرفيأحداثالكلاملأنلهاجانبا سيكولوجيامهما. وينظرعالمالاجتماعفيهاأيضالارتباطهابالمجتمع؛كماينظر فيهاعالمالانثروبولوجياأيضا. ولكنفيكلهذهالأحوال،وفيغيرها،كليتناولاللسانوأحداثهم نجانبواحدوليسهوفيالحقيقةالموضوعالرئيسيالذيتطرقهالل سانياتالبحتة؛ولهذافإناللسانيات ”هيدراسةمناللسانوإليه“.
تهتم اللسانيات بموضوع اللغة من كل الجوانب:الدلالي، والنحوي، والصرفي، وكذا الصوتي. وتقوم الدراسة في اللسانيات على الموضوعية أي وصف اللغة كما هي عليه وتحليل جوانبها من أجل بيان حقيقتها دراسة بعيدة عن الذاتية والأهواء، وتتوخى الدقة في وصف نظام اللغة إعتمادا على الإستقراء والملاحظة التي تكشف عن خصائص اللغة كما هي في الواقع الاستعمالي لمستعمليها. لذلك فاللسانيات علم إستقرائي موضوعي تجريبي ومنهجي يقوم على الملاحظات والفرضيات والتجارب والمسلمات ويعني بالحقائق اللغوية القابلة للإختيار بالمبادئ الثابتة ويقنن نتائجه في صيغ مجردة ورموز رياضية.
والغايةمنهذاالعلمهيالتطلعإلىأسراراللسانكظاهرةبشرية عامةالوجود،ومنثمإلىالقانونالذىيضبطبنيتهومجاريهوتطو رهعلىمرالزمانوكيفيةاستعمالالناطقينله.
أما موضوع اللسانيات فقد وضعأندريمارتيني (André Martinet) تحديدادقيقايُرجعإليه؛قال:"إناللسانهوأداةتبليغ،يحصل علىمقياسهاتحليللمايخبرهالإنسانعلىخلافبينجماعةوأخرى . وينتهيهذاالتحليلإلىوحداتذاتمضمونمعنويوصوتملفوظوهيا لعناصرالدالةعلىمعنى (monèmes) ويتقطعهذاالصوتالملفوظبدورهإلىوحداتمميزةومتعاقبة: وهيالعناصرالصوتية (phonèmes) ويكونعددهامحصورافيكللسانوتختلفهيأيضامنحيثماهيتهاوا لنسبالقائمةبينهماباختلافالألسنة."
وللتصديلدراسةاللسانتوجهانأحدهماذونزعةحسيةنقليةيعتم دفيهاعلىالمشاهدةوالاستقراءانطلاقامنالمدونةاللغويةل معاينةالأحداثاللغويةوتصنيفهالاستنباطالقوانين،وذلكك مافعلالرواةالعربأوالهنودفيدراستهمللغاتهمقديما،والم دارسالبنويةالتيانبثقتعنتوجهاتديسوسير،مثلالمدرسةالو ظيفية،والمدرسةالبنويةالأمريكية. وأماالنزعةالثانيةفتعرفبالنزعةالعقليةالمبنيةعلىالاف تراضاتالاستنتاجيةالمنطلقةمنمسلماتثميستنتجمنهاقواعد بفعلعملياتمعينة ويمثل هذه النزعة المدرسة البصرية قديما، والمدرسة التوليدية التحويلية وعلى رأسها نوام تشومسكي حاليا.
مدخل تاريخي إلى الدراسات اللغوية قبل ظهور علم اللسان الحديث:
علماللسانالمعروفحديثالمينشأمنالعدمبلكاننتيجةسلسلةم نتطورالفكرالبشريحولموضوعهالرئيس ’اللغة‘،فلاعجبإذالفهمالنظرياتالحديثةالمبنيةعلىمفاه يمكانتنتيجةتطورطويلاستمرعدةقرونمنالرجوع إلىالدراساتالقديمة،وهوماسنشيرإليهباختصارشديد. والسؤالالمطروحهناهومتىنشأتاللسانيات؟
نشوءاللسانياتمسألةلايمكنالجزمفيها. يقولجورجمونان (Georges Mounin) ”يحددتاريخنشوءاللسانياتبحسبنظرةالباحثإليها،فمنالمم كنأنيقالأنهانشأتفيالقرنالخامسقبلالميلاد،أوفيسنة 1816 معفرانزبوب،أوفيسنة 1916 معديسوسير،أوفيسنة 1962 معتروبتزكوي،أوفيسنة 1956 معتشومسكي.“. يبينهذاالقولمدىاختلافالباحثينلافيتحديدعلماللسانالت حديدالعامموضوعاومنهجا،بلوفيتقييمالنظرياتالمذهبيةوم ايتبعهامنمناهجالتحليل.
بدايات التحليل العلمي للسان البشري:
الدراساتاللغويةقبلظهورعلماللسانالحديث
اختراع الكتابة
إن ”الذين اخترعوا الكتابة وطوروها هم في الحقيقة من أكبر اللسانيين، بل هم الذين ابتدعوا اللسانيات.“ هذا ما كتبه أنطوان ميي للتعبير عن أن أول تفكير علمي حول اللسان بدأه أولئك الذين فكروا في كيفية الحفاظ على الكلام الزائل الذي يتلاشى بتلاشي أصواته المنتشرة في الهواء. وهكذا تمكن بني البشر، بواسطة هذا الاختراع العظيم، من التواصل عبر مسافات بعيدة، بل وبين الأجيال المتعاقبة.
مرت الكتابة بأطوار؛ فبدأ الإنسان يستعمل للتعبير عن المعاني الصور كالنقوش على الحجر، وتسمى الكتابة التصويرية الرمزية للمعاني، وبعد مدة، وللتخفيف من مشاق الكتابة التصويرية وتعقيدها، وضع كتابة تصور رمزيا حروف الهجاء، وقد تم ذلك على يد الفينيقيين الذين جعلوا لكل حرف صوتي صورة واحدة بسيطة سهلة التصوير منذ ما يزيد عن الثلاثة آلاف سنة؛ ويعدهذا الاختراع امتداد للتطورات التي مست الأنظمة الكتابية على مدى قرون تعاقبت فيها الحضارات في بلاد الرافدين. وهكذا خرجت إلى الوجود الكتابة الأبجدية التي انتشرت في أكثر أنحاء العالم وكيفتها الأمم التي استعارتها منهم مثل اليونانيين الذين أضافوا صورا للصوائت غير الممثلة في أبجدية اليونانيين، وقد سميت حينها بالألفبائية المعروفة حاليا. كل هذا دليل واضح على قدم البحث وإعمال للتأمل في تحليل مدارج الكلام والتوصل إلى مستويي التحليل: مستوى العناصر الدالة، ومستوى العناصر غير الدالة، وتشخيصها بصفاتها الذاتية، والتمييز بينها بمقابلة بعضها ببعض.






الدراسات اللغوية عند الهنود:
الحضارة الهندية من الحضارات التي يشهد لها بعظمة إنجازاتها في مجالات عديدة كالطب، والفلسفة، والرياضيات، والهندسة. أما إنجازاتها في مجال الدراسات اللغوية فلا تخفى عن العيان لما تركوه من آثار مكتوبة غزيرة ذات قيمة علمية جمة. لقد وصل إلينا من جملة هذه الآثار كتاب خطير لأهم نحوي هندي يدعى بانيني. وهو لا يمثل في الواقع إلا حلقة متقدمة من أجيال النحاة الهنود الذين اهتموا بدراسة اللغة السنسكريتية (لغة الكتاب المقدس الفيدا) للحفاظ عليها من الضياع بسبب انتشار لغات أخرى مكانها في الهند.
جاء إذا كتاب بانيني المسمى ’الأست – أدهياي‘ ومعناه الكتب الثمانية متضمنا أربعة آلاف سوترة؛ وهي عبارات في غاية الإيجاز احتيجت إلى شروح كثيرة أهمها وأشهرها ال’مها بها سهيا‘ معناه: الشرح الكبير للنحوي الهندي المشهور ’باتنجالي‘ (150 ق.م.).
بنى الهنود دراساتهم اللغوية على المشاهدة والاستقراء (وهو منهج علمي أصيل)؛ فقد انطلقوا من خلال تصفح جزئيات اللغة السنسكريتية ومجاري كلامهم من مشافهة بعضهم لبعض، وبالنظر في النصوص القديمة. تميزت دراستهم بالمنهج الوصفي حيث ينظر إلى حالة اللغة في زمان معين ولا ينظر إلى التحولات التي تطرأ عليها على مر الأيام، وهذا يجعل من تحليلهم تحليلا بنويا كما نلفيه الآن في الدراسات اللغوية الحديثة أو ما كان سائدا عند العلماء العرب قديما.
الدراسات اللغوية عند الإغريق:
فيالقرنالسادسقبلالميلادبدأالفكرالإغريقييتبلورفيجمي عالميادين وعلى الأخص في مجال الفلسفة. ولذا فليس من المستغرب أن نجد ملاحظات عديدة حول اللغة فزيادة على تعليم النحو عندالنحاةالإغريقوهدفهم تلقينالمتعلمالكلاموالكتابة، مع ماعرفعنهؤلاءالنحاةأنهمأولعوابالنظرالعقليوالمنطقيفي اللغةوالنحو الذيعدوهجزءامنالفلسفة،وبالتاليمنالبحثالعامفيطبيعةا لعالمالذييحيطبهموالنواميسالاجتماعيةالتيتحيطبهموتتح كمفيهم.
ومنالمسائلالمثيرةللانتباهذلكالجدالالذيدامعدةقرونبي نعلماءالإغريقحولنشأةاللغةوأدىبهم إلىالانقسامإلىفريقين :الطبيعيونوالاصطلاحيون.يرىالفريقالأولوعلىرأسهأفلاط ونأناللغةمنصنعالطبيعةأيأنهاانحدرتمنأصلتحكمهقوانينخ الدةغيرقابلةللتغييروأخذتبهذاالرأيمدرسةالشذوذيينوعل ىرأسهاقراطيسومدرسةالرواقيينمؤسسهازينونحواليق300مأم االفريقالثانيالذييتزعمهأرسطوفيؤكدعلىأناللغةوليدةال عرفوالتقليدوالتزمبهذاالرأيالقياسيونوعلىرأسهمأرسترا خوسوالأبيقوريونوعلىرأسهمأبيقور.
وقامعددمنعلماءالإغريقبدراسةمظاهرالنحووالصرففياللغة الإغريقيةالقديمةومنهم بروتاغوراس الذي قامبتمييزالأجناسالثلاثةفياللغةالإغريقية :المذكروالمؤنثوالوسطوقسمالجملإلىأنواعحسبالوظائفالد لاليةالعامةللتركيبالنحويةالخاصةمثل: السؤالوالإثباتوالأمروالتمني. وأما أفلاطون فأولمنتحدثبإسهابعنالنحوالإغريقيفدرسظاهرةالافتراضوا لتداخلاللغويوبينوجودأصلأجنبيلعددكبيرمنالمفرداتالإغ ريقيةوقسمالجملةإلىإسميةوفعليةواكتفىبالتمييزبينالأس ماءوالأفعالورأىبأنالأسماءهيالعباراتالتيتدلعمنيقومب الحدثفيالجملةوأنالأفعالهيالعباراتالتيتدلعلىحدثأوصف ةفيالجملة.غير أن تلميذه أرسطو خالفه في أمورعدةمنهاالنظرةالفلسفيةللكون.وأصلاللغةوطبيعتهاوع لىعكسأستاذهفإنهلميقمبصياغةأصولالكلماتومعانيهالأنقض يةالمعنىالأصليبدتلهغيرمهمةعلىالإطلاقوذلكلاعتقادهبأ ناللغةوليدةالاصطلاحوالعرفوالتقليدويرىأرسطوأنكلشيءف يهذاالعالميتكونمنشكلومادة.واكتشفأرسطوأيضاصيغالفعلا لمختلفةفياللغةالإغريقيةوأكدعلىأنالتغيراتالمنتظمةفي أشكالالفعلترتبطارتباطاوثيقابمفهومزمنحدوثه.
لقدنظرنحاةالإغريقإلىالعالمبمنظارفلسفيميتافيريقي،فا صطبغتقواعدهمبصيغةفلسفيةعقلانيةأثرت أيما تأثير على الدراسات اللغوية الأوروبية.

الدراسات اللغوية عند الرومان:
تأثر الرومانيونباليونانيين أشد التأثرومثال على هذا التأثر استمرار الصراع بين أصحاب القياس والشذوذ والطبيعة والاصطلاح ولذا حاولوا دائما إخضاع دراسة لغتهم إلى القوانين المسننة من طرف الإغريق واكتفوا بتبني ونشر أفكارهم.
كانت بدايات الدراسات اللغوية عند الرومان على يد الرواقي الشهير "قراطيس" لتشهد روما بعدها تدفق عدد كبير من العلماء الإغريق وعنهم أخذ الرومان الاهتمام بلغتهم اللغة اللاتينية.
الدراسات اللغوية عند العرب:
ترجع نشأة النحو العربي حسب الروايات المتوارثة إلى خشية المسلمين على القرآن الكريم من مخاطر اللحن والتحريف؛فقد كان مصحف عثمان ابن عفان رضي الله تعالى عنه يعوزه الشكل والتنقيط مما أدى إلى انتشار اللحن بين أقوام من غير العرب قد دخلت في الإسلام فقام أبو الأسود الدؤلي بوضع الشكل نقاطا أملاها على كاتبه إذ يقول له: "إذ رأيتني فتحت فمي بالحرف فأنقط نقطة فوقه على أعلاه وإن ضممت فمي فأنقط بين يدي الحرف وإن كسرت فأنقط النقطة نقطتين ومن هذه الحادثة يتضح لنا أن النحو العربي قد وضع لخدمة أغراض تطبيقية بحتة.
والنحو عندهم كما يرى ابن جني: "والنحو هو انتحاء سمت كلام العرب...ليلحق من ليس من أهل اللغة العربية بأهلها بالفصاحة فينطق بها" هذا هو الهدف من النحو وكان العرب يعظمون النحو والنحاة حتى ذهب بهم الأمر إلى تسمية كتاب سبويه الكتاب بأنه قرآن النحو ومن النحاة العرب الأوائل الخليل بن احمد الفراهيدي100هـ-175هـ وكان قد عالج عدة نظريات تتعلق بالنحو والصرف والعروض والقياس والمعاجم والصوتيات؛وهذا ما جعل حسان تمام يقول عنه:إن دوره في بناء النظرية النحوية يضعه في منزلة النحاة لم يبلغها أحد قبله ولا بعده وقد بلغ النحو ذروته على يد سبويه، تلميذ الخليل، في أواخر القرن الثاني للهجرة. ومع انتشار الإسلام في العراق أصبحت الكوفة والبصرة مركزين من مراكز المسلمين فأنشأت مدرستان نحويتان هما مدرسة البصرة والكوفة وكان بينهما خلاف حاد في القضايا النحوية وتنافس شديد.
إن الدراسات النحوية العربية قد بلغت مستوى علمي رفيع ونضج فكري مستنير جمعت بين النقل والعقل والوصف والتحليل تناولت مظاهر عديدة لم يتطرق إليها علماء الغرب إلا في القرن العشرين ومنها المورفولوجيا والتركيب والدلالة والصوتيات وصناعة المعاجم.يقول برجشتراسر الألماني إنه لم يسبق الأوربيين في هذا العلم، أي الصوتيات، إلا قومان من أقوام الشرق هما أهل العرب والهنود و يقول فيرث الانجليزي: إن علم الأصوات قد نما وشب في خدمة لغتين مقدستين هما: السنسكريتية والعربية. ويقول فيشر« إذا استثنينا الصين لا يوجد شعب آخر يحق له الفخر بوفرة كتب علوم لغته غير العرب».
النحوالمقارن والدراسات التاريخية:
أولا: علم اللغة المقارن
كان لاكتشاف اللغة السنسكريتية في عام 1786م في الهند على يد وليام جونز أهمية كبرى في تاريخ الدراسات اللغوية؛ فقد ظهر جليا للدارسين إمكانية مقارنة اللغات وردها إلى لغة أم واحدة تفرعت عنها. وعلى إثر هذا الاكتشاف العظيم برز للوجود أسلوب مقارن هدفه الكشف عن أوجه القرابة بين اللغات ولا سيما بين اللغات الهندية الأوروبية. وقد برع في المجال المقارن كل من فريديرك فون شليجل، وفرانز بوب، وراسموس راسك، وشلايشر، وجاكوب غريم، إلى أن أصبح النحو المقارن في تحول بارز لنظرة الباحثين إليه دراسة تاريخية تعنى بالبحث التطوري والتعاقبي للغات.
ثانيا: اللسانياتالتاريخية:
هيدراسةتطور اللغةالواحدة عبرالأزمنةوكيفية المختلفةمنذالنشأةإلىالوقتالحاضرلمعرفتتاريخهامنذالع صورالأولى وأسبابالتغيرات الصوتيةوالنحويةوالدلالية التيتحدثإماداخللغةمعينةبواسطةالأفراد؛وإماخارجهاعنط ريقالاحتكاكباللغاتالأخرى.
وفيمايخصالمنهجالمتبعفياللسانياتالتاريخيةفإنالباحثي قومبجمععيناتلغويةمنالاسرةالواحدةويسجلالتطوراتالمتت اليةللكلمةالواحدةعبرمختلفالعصورثميحاولجاهدابناءالش كلالافتراضيالأولعلىأسسمنهجية تتمثل في: المنهجالمقارن،ومنهجإعادةالتركيبالداخلي، والمنهجالفيلولوجي.ومعنهايةالقرنالتاسععشرميلاديظهرت نتائجاللسانياتالتاريخيةمخيبة للآمال مماأدىإلىالاقتناعبضرورة التغيير. وكانأولمنأحدثالقطيعةالسويسريفيردينانديسويسرالذيطفق يحاضرفيفرعجديدمناللسانياتيعنىبدراسةاللغةدراسةوصفية .
علماللسانالحديث (فرديناندديسوسير):
يعود الفضل في ظهور اللسانيات الحديثة إلى نشر كتاب دي سوسير "محاضرات في اللسانيات العامة" (Cours de linguistique générale)سنة 1916 أي بعد ثلاث سنوات من وفاة صاحبه وهذا بعد أن جمع ألبير سيشهاي و شارل بالي محاضرات أستاذهما وقاما بتصفيفها ونشرها.
1. التعريفبموضوعالدراسةاللسانيةومنهجها
يقوم دي سوسير، في تأسيسه للسانيات الحديثة، بتوجيه مجموعة من الانتقادات للدراسات السابقة التي يقسمها إلى ثلاث مراحل هي:
مرحلة القواعد أو النحو المعياري: مؤاخذات دي سوسير لهذا المنهج الذي اعتمده الإغريق قبل أن يمتد إلى النحاة الفرنسيين من أتباع مدرسة بول رويال (Port Royal) تتمثل في:
- أن هذه الدراسة قائمة على المنطق بشكل جوهري، وهي خلو من أية نظرة علمية، سامقة على اللغة ذاتها، وتهدف إلى تقديم قواعد لتمييز الصيغ السليمة من الفاسدة؛
- إنها منحى معياري بعيد جدا عن الملاحظة الصرف وله رؤية ضيقة محدودة؛
مرحلة الفيلولوجيا التاريخية : تهدف هذه الدراسة إلى شرح النصوص القديمة وتفسيرها والبحث في خصائص أسلوب المؤلف بالاعتماد على المنهج التاريخي. عيوب هذه الدراسة، حسب دي سوسير، تتمثل في ما يلي:
- إنها تعتبر اللغة وسيلة وليست غاية؛
- تهتم بالنصوص المكتوبة وتقصي من اهتمامها الخطاب المنطوق، مع العلم أن اللغة ظاهرة منطوقة، وهذا ما جعلها تبتعد عن الدراسة العلمية الدقيقة؛
- إنها تعتمد على المنهج التاريخي العاجز عن الرؤية الشاملة للغة وعن الوصف العلمي الدقيق لنظامها ولمستويات التحليل الخاصة بها.
مرحلة الفيليولجيا المقارنة: تهدف هذه الدراسة إلى المقارنة بين لغتين فأكثر لكشف صلات القرابة بين اللغات؛ ظهرت مع اكتشاف اللغة السنسكريتية من قبل الأوروبيين على يد فرانز بوب (Frantz Bopp) واضع منهج النحو المقارن. ينتقد دي سوسير هذا النوع من الدراسات على النحو الآتي:
- إنها لم تكن لتقوى على تشكيل اللسانيات الحقيقية لكونها لم تتوخ استخلاص طبيعة غرض دراستها، أي أنها لم تحدد غرضا لمنهجها، بحيث إنها لم تكن تتساءل عن معنى التقارب الذي كانت تبحث عنه، ولم تهتم بأبعاد العلاقات التي كانت تكتشفها؛
- إن القواعد المقارنة لم تكن قادرة على الوصول إلى نتائج مهمة نظرا لكونها تحصر نفسها في المقارنة ولم تكن تاريخية؛
- إنها تعتمد على مبدأ خاطئ، وذلك حينما تكتفي بالبحث في الظاهرة الصوتية معزولة عن نظامها النحوي الآني الواردة فيه.
مهمة اللسانيات عند دي سوسير:
ما إن يفرغ دي سوسير في محاضراته من توجيه مجموعة الانتقادات للمناهج السابقة حتى يستقبلنا بالنظر في مهمة اللسانيات عنده وهي:
- السعي إلى الدراسة العلمية والموضوعية للسان البشري من خلال متابعة رصد شكله الآني الذي يبرز اللغة بوصفها بنى مترابطة ووحدات متعالقة بشكل منتظم ومتناسق يجعل منها نظاما من العناصر والقيم؛
- دراسة اللغة لذاتها ولأجل ذاتها؛
- تقديم الوصف والتأريخ لمجموع اللغات وهذا يعني سرد تاريخ الأسر اللغوية، وإعادة بناء اللغات الأم في كل منها ما أمكنها ذلك؛
- البحث عن القوى الموجودة في اللغات كافة، وبطريقة شمولية متواصلة، ثم استخلاص القوانين العامة التي يمكن أن ترد إليها كل ظواهر التاريخ الخاصة؛
- تحديد نفسها والاعتراف بنفسها وذلك باستقلالها عن باقي العلوم الأخرى.
منهج اللسانيات عند دي سوسير:
تعتمد النظرية التي وضعها وجردها دي سوسير على مجموعة من المبادئ التي لخصها لنا العلامة عبد الرحمن الحاج صالح في ما يلي، على أن يتم الحديث بالتفصيل عنها لاحقا:
- بناء دي سوسير لنظرية الدليل اللغوي من خلال تحديده للعلاقة القائمة بين الدال والمدلول، تفسر ماهية الدلالة اللغوية إلى حد ما. وإشارته بعد هذا إلى وجود علم أشمل من علم اللسان يتضمنه ويتضمن الأنظمة الدلالية التبليغية الأخرى، يسميه السيميولوجيا أو علم الأدلة أو علم السيمياء؛
- تمييزه بين اللغة والكلام؛ فاللغة وضع (code) (أو مجموعة منتظمة من الرموز) تصطلح عليها الجماعة ويشترك في استعمالها جميع أفرادها، وأما الكلام فتأدية فردية للغة. وخروجه بعد ذلك إلى الحكم بأن اللغة بهذا المعنى أي بما هو قدر مشترك، هي صورة وليس بمادة؛
- تحديده، بناء على هذا، لموضوع اللسانيات: هو اللغة لا الكلام في ذاته وإن كانت اللغة لا تظهر ولا يمكن مشاهدتها إلا من خلال الكلام أي من تأدية كل فرد لها ومن كيفية استعمال مجموع الأفراد لها. أما الظواهر الخاصة بالكلام فدراستها وإن كانت ضرورية لدراسة اللسان إلا أنها لاحقة بها وليست هي غاية علم اللسان في حد ذاته؛
- توضيحه لمعنى الارتباط في قول العلماء “إن اللسان نظام (Système) ترتبط فيه جميع أجزائه بعضها ببعض” على أساس اتحاد الهويات واختلافها أي على أن العناصر اللغوية في ذاتها أمثلة تبقى هي هي في أذهان المتخاطبين وإن اختلفت تأدياتها وعلى أن كل واحد منها يكسب هويته عند المتخاطبين بمخالفته ومقابلته لغيره (مبدأ التقابل). إلا أن الاختلاف – بمعنى التباين والتقابل- هو جوهر النظام نفسه. فاللغة كصورة هي مجموع المباينات (التقابلات) الحاصلة بين عناصره وعلى هذا فكل عنصر فيها كيان تبايني أو تفاضلي ونسبي وسالب غير موجب لأنه ينتج عن مقابلته لكل واحد من العناصر الأخرى ويتحصل وجوده بالنسبة إلى غيره ولا شيء يعتبر في نفسه إلا بالإضافة إلى غيره؛
- تمييزه بين نوعين من الدراسة: الزمانية والآنية. وأن النظام الللغوي في عمله الآني لا يمكن تفسيره بالعوامل التاريخية الطارئة بل يرد إلى النظام في حد ذاته وهذا ما لا يمكن ضمان نتائجه إلا عن طريق دراسة اللغة في زمن معين يكون حينها النظام اللغوي في حالة استقرار.
2. مفهومالبنية (النظام) عندديسوسير:
← شجرة
← حصان
يؤاخذديسوسيرسابقيهعلىرؤيتهمالمشظيةللغة لاعتبارهماللغةمدونةأيقائمةمنالعناصرالتيتحيلفردياوب طريقةمستقلةإلىأشياءالعالم.
مثال: كلمةشجرةتطابقمباشرةالشيءالممثلفيالرسموكذاالأمربالن سبةلكلمةحصانالمطابقةللحيوانالمرسومههنا. ومن ثم فلكلشيءفيالعالماسميعينهويطابقه. معرفةلغةماهوإذامعرفةالأسماءالتيتعينأشياءالعالم؛ وهذا ما ينتج عنه وجود لغة واحدة مشتركة بين جميع أبناء البشر غير أن الواقع يكذب هذه الفكرة.
وبالمقابل فإن دي سوسير عرف اللغة على أنها كلمنظم،وهينظام(système) يتحددبداخلهكلعنصرانطلاقامنالعلاقاتالتييقيمهامعالعن اصرالأخرى. وأن اللغةلاتقتصرعلىقائمةمنالأسماء (مدونة) لكنعلىنظاممنالعلامات (signes). وبذلك أصبحت فكرةأناللغةتشكلنظاماأساسيةوهيالتيتشكلالأطروحةالرئي سةالتيتحددتانطلاقامنديسوسيروهيالتيتعطيلمفهومالنظام دورامركزيا.
تعريفالنظام
نظامماهومجموعةمنالعناصرالمتجانسة: ومنهناوجبتحديدعناصرنظاماللغة،وسوفنرىأنديسوسيرلايست عملمصطلح ”كلمة“(mot) بل ”العلامة“ (signe). لاتتحددقيمةالعناصرإلاسلبيامنخلالالتقابلاتالتيتقيمه افيمابينها على أساس اتحاد الهويات واختلافها.
فينظامماالعلاقاتبينالعناصر(العلامات) هيالتيتعلوعلىالعناصرولذاوجبتحديدالطبيعةالدقيقةللعل اقاتبينعناصرالنظاماللغو، فبعد أن يتم تصنيف العناصر، والنظر في العلاقات القائمة في ما بينها، يستطيع الباحث الكشف عن القانون المنظم لهذه العلاقات بين العناصر، اللغوية هنا، وهذا هو هدف اللسانيات المعلن.
3. أهمثنائياتديسوسير
- اللغةوالكلام:
خلص دي سوسير، بعد النظر في الوقائع اللغوية إلى تحديد ثلاثة مفاهيم تعد أساس النظرية اللسانية الحديثة؛ وهي:
أ‌. اللسان:
اللسان ملكة يشترك فيها جميع بني البشر وتتجلى في تلك القدرة البشرية، أو في ذلك الاستعداد الذي يولد به الطفل ويؤهله لاكتساب اللغة من المجتمع واستعمالها. وهذا الاستعداد يجعل من الإنسان مختلفا جدا عن باقي الكائنات الحية الأخرى ولا سيما الحيوانات التي تولد وهي مزودة أصلا، غريزيا، بنظام تواصلي.
ب‌. اللغة:
هي تلك القواعد، الصوتية، والصرفية، والتركيبية، ...، التي يتواضع عليه الناس وتتموضع بشكل لا شعوري على مستوى أدمغة المتكلمين من المجموعة اللسانية الواحدة.
ج. الكلام:
هو الإنجاز الفعلي للغة؛ وهو عبارة عن سلسلة صوتية يتصل بعضها بعضها الآخر إتصالا وثيقا، فنحن لا نتكلم أصواتا منفردة و إنما كلمات وجمل وملفوظات. وتتشكل آلية الكلام من جانبين: جانب عضوي، وجانب نفسي. وحركة الكلام تبدأ من الرباط النفسي أو العقلي الذي سبق الاتفاق عليه في عقول المتكلمين بين دلالة معينة ومجموعة من الأصوات ترمز إليها وسرعان ما تنتقل إلى عملية عضوية عن طريق إشارات عصبية يرسلها العقل إلى الجهاز النطقي لإنتاج الصوت المطلوب وفي الحال تبدأ مهمة الجهاز النطقي الذي يصدر أصوات متتابعة مسموعة تنتقل عن طريق الموجات الصوتية أذن السامع وأذن السامع بدورها توصل الرمز الصوتي الذي استقبله إلى العقل الذي يعطي هذه الرموز ومدلوله أسواء اتفق الفهم تماما مع ما في ذهن المتكلم أم لا.
إن سر العملية الكلامية كلها يكمن في تلك الصلة القائمة في عقول إثنين بين الرمز والمدلول وما عدا ذلك من العملية الكلامية فهو عضوي طبيعي ميكانيكي.
إن التقابل بين اللغة والكلام أنتج مجموعة من الظواهر المتفاوتة يمكن وصفها:
اللغة ضرورية عند دي سوسير لكي يكون اللفظ واضحا ومفهوما ولكي يحدث تأثيراتها إلا أن اللفظ ضروري لكي يقوم اللغة.فالعلاقة بينهم علاقة الجوهر بالعرض.
اللغة: - ثابتة ومستقرة إلى حد ما؛
- تفرض علينا من الخارج ويكتسبها الفرد بطريقة سلبية ويكون ذلك عادة في الطفولة؛
- لا يمكن أن تتغير أو تستبدل تبعا لمزاج الفرد وأن أي ابتكار خارج لابد له من موافقة الجماعة اللغوية قبل أن تجد طريقة إلى نظام اللغة؛
- نتاج الجماعة و ملك لهم.
الكلام: - شيء عابر سريع الزوال؛
- نشاط متعمد مقصود؛
- يتسم بالفردية.
وبما أن دي سوسير انطلق في تحديده لعلم اللسان من مفهوم اللغة باعتبارها نظاما فقد قدم اللغة في الدراسة على الكلام؛ وهذا متوقع من دي سوسير الذي بنى نظريته على مفهوم النظام أو البنية فحتى تكون الدراسة بنوية، من الضروري أن تجعل من اللغة منطلقا لها أي إيلاء الأسبقية للسانيات اللغة على لسانيات الكلام.
غير أن المشكلة القائمة هنا هو عدم تمكن الباحث من ملاحظة اللغة بحكم أنها ضمنية متوضعة في دماغ الناطقين وأنه لحد الساعة لا يمكن لعلم تشريح الدماغ من الوصول إلى المناطق المخصصة للغة لمعرفة ما هي عليه في الواقع، فهنا يتدخل الكلام باعتباره نتاجا للغة ليكون الدليل على القواعد اللغوية، فيلجأ الباحث مضطرا للعمل على مدونة كلامية ليصنف أولا الوحدات اللغوية على مختلف مستوياتها، وليلاحظ العلاقات القائمة بينها وحتى كشف أو يستقرأ القوانين التي سمحت بإيجاد تلك الصيغ الشكلية والتعابير المادية أي الكلام.
الدالوالمدلول
1. تمهيد:
نقل المعنى من شخص إلى آخر يرتكز على وجود الدليل اللغوي. كان دي سوسير سباقا إلى تحديد هذا المفهوم الهام بطريقة دقيقة بواسطة المفاهيم الآتية:
يتكون الدليل من قسمين:
ا) القسم المادي: الدال (الصورة السمعية، الصورة العقلية للدليل، التمثل العقلي الصوتي)
ب) القسم غير المادي: المدلول (القسم المفهومي للدليل، المفهوم).

الدليل االلغوي هو إذا اجتماع دليل ومدلول (المعنى). ومن الصعب تصور أحدهما دون الآخر.
المدلول يتشكل من عناصر دلالية تسمى بالسمات الدلالية وهو مفهوم نابع من علم الدلالة. السمات الدلالية تعرض عادة من قبل اللسانيين على شكل خصائص ثنائية (فاعلة أو غير فاعلة تكتب بواسطة ”+“ أو ”-“.
مثال:
المدلول (رجل) يمكنه أن يضم السمات الدلالية الآتية:
[+ حيوان] [+ عاقل]. وبتحديد أن الرجل حيوان عاقل نقابله بالحيوان غير العاقل، ونقابله بالجماد، وبالنبات وهي ليست حيوانات.
2. دي سوسير والدليل اللغوي
"إن العلامة اللغوية لا تربط شيئا باسم بل تصورا بصورة سمعية، وهذه الأخيرة ليست الصوت المادي، الذي هو شيء فيزيائي صرف، بل هي الدفع النفسي لهذا الصوت...
إن العلامة الألسنية إذن هي كيان نفسي ذو وجهين يمكن تمثيله بالشكل التالي..."

يمكننا إعادة بناء تصور دي سوسير للعلامة اللسانية حسب الشكل الآتي:

3. خصائص الدليل اللغوي
إعتباطي: العلاقة التي تربط الدال بالمدلول علاقة وضعية غير طبعية غير حتمية. يقولعبدالقاهرالجرجاني "إنالكلمةالمفردةفيدلالتهاعلىمعناهاليستمنإملاءالعقل بلهيمحضاتفاقفلوأنواضعاللغةقدقال " رضبمكانضرب" لماكانفيذلكمايؤديإلىفساد".
غير أن هناك استثناء يتمثل في الدال المحاكي للصوت الطبيعي مثل: مواء القطة، صياح الديك...إلخ. نتنبه إلى أن هذا التطابق نسبي على كل حال إذ كل لغة تستعمله بشكل خاص بها وفق تمثل الواقع الخارجي من قبل المتكلمين مثل: صوت البط: عند الفرنسيين: (couin - couin، وعند الانجليز: (quack - quack)
وضعي: لكي يتفاهم أعضاء مجموعة واحدة يجب أن يتفقوا على نفس الوضع أو على نفس العلامات.
خطي: الدال يتسلل بطريقة خطية وفق المحور الزمني. يلزمنا مدة معينة للتلفظ بكلمة فالأصوات في كلمة ”رجل“ تتعاقب الواحد تلو الآخر بطريقة مضبوطة حتى يحصل التفاهم
كيان تفاضلي سلبي: تجرى مجاريه بوجوده أو بعدم وجوده فهو يدل على مدلوله عند مقابلته مع دليل آخر وهو ينتمي إلى نظام، نظام اللغة المعينة ولا يكتسب قيمته إلا عند تقابله مع أدلة أخرى تنتمي إلى نفس النظام.
ثبوت العلامة وتغيرها: تمتاز اللغة بالجمود ونتاج قوى تاريخية تقاوم كل تغير اعتباطي ولذا يستبعد حدوث تغير لغوي مفاجئ وسريع. وبالمقابل تتغير اللغة بالتدريج عبر الزمن من ناحية المفردات ومعانيها ومهما تكن قوى التغير فإنها تؤدي إلى تبدل العلاقة بين الدال والمدلول.
4. نقد 1
يقصي دي سوسير ”المرجع“، أي الشيء الخارجي الذي تحيل عليه العلامة اللسانية، من مكونات العلامة اللغوية، واعترض عليه أوقدن و ريتشارد معتبرين أن المرجع مكون هام من مكونات العلامة وعبرا عن فكرتهما في الشكل الآتي:

5. نقد 2
اعترض إميل بنفنيست على دي سوسير في مفهوم العلاقة الاعتباطية بين الدال والمدلول على أنه حكم خاطئ فالعلاقة الاعتباطية هي بين الدال والشيء الموجود في الواقع الخارجي. ويرى بنفنيست أن الربط الجوهري بين الدال والمدلول ليس اعتباطيا بل العلاقة تلازمية أي أن أحدهما سبب في وجود الآخر.










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-14, 05:16   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
وردة المنتدى
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية وردة المنتدى
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هذه محاضرات السدلسي الاول لمقياس السانيات العامة لمساعدة الطلبة المقبلين على تخصص ادب










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-22, 00:43   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
نائلة
مشرفة قسم الديكور المنزلي
 
الصورة الرمزية نائلة
 

 

 
الأوسمة
أحسن المواضيع 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على هدا المجهود










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-22, 00:44   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
نائلة
مشرفة قسم الديكور المنزلي
 
الصورة الرمزية نائلة
 

 

 
الأوسمة
أحسن المواضيع 
إحصائية العضو










افتراضي

ياريت عناوين جديد لمذكرات تخرج نظام ل م د تساعدنا في الأختيار










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-24, 21:44   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
تسنيم الحياة
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Icon24

مشكوووووووووووووووووووووورة يا دلاااااااااااال










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-27, 21:42   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
وردة المنتدى
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية وردة المنتدى
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

في اي سنة تدرسين و اي جامعة اختي نائلة










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
*«•¨*•.¸¸.»منتدى, اللغة, العربية, «•¨*•.¸¸.»*, طلبة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:57

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc