اخوتي الكرام السلام عليكم لا أخفي عليكم درجة الانهيار وحالة التضمر واليأس والقنوط التي عشتها عند سماعي خبر تعليق الاضراب سواء من طرف لكنباست أو الاتحا دالوطني لأن كليهما عندي سواء طالما أنهما يمثلان الأغلبيةالمحرومة التي أنتمي إليها ، لكن بعد هدوء النفس وذهاب الغضب راجعت نفسي فوجد ت أن هناك مكاسب تحققت رغم كل ماقيل عن الفشل الذريع الذي منيت به الأسرةالتربويةجمعاء ، فأقول:
- إن استدراك النظام التعويضي مكسب لايستهان به إذ بالأمس القريب كنا نسمع كلام الوزير أن ليس ثمة فروقات بين قطاعنا وقطاعات أخرى ، وهاهو اليوم يفتح هذا الملف بل ويوافق عليه ، فإ ن قال قائل لقد تم المصادقة على هذه الزيادات قبل بدء الاضراب أقول منذ متى حصلنا على حقوقنا بدون اضراب ولو لا التهديد والوعيد الذي مارسته النقابتان على الوصاية ما تم ذلك ،فنحن لسنا قطاعا يحصل على حقوقه بدون اضراب ( العدالة – الجمارك – الشرطة .......).
- مراجعة القانون الخاص مكسب آخر لاينكره الا جاحد ،ألم يكن هذا القانون يوما قرآنا منزلا لايجوزا لحديث عليه ،و هاهو اليوم مهدد بالتحريف والتبديل بعد المناقشة مع الشركاء .
- إن تجند أغلب النقابات هذه المرة للإضراب ( عدا نقابة العار) مكسب تاريخي يهدد أركان بيت بن بوزيد الكذاب إن لم نقل بيت أويحيى رجل المهمات القذرة ، رغم كل ما قيل عن طريقة الرجوع وما سادها من ضباب فليس العيب أن نخطئ وإنما العيب أن لا نصحح الخطأ .
لابد أن يعلم الزملاء أننا نسير ضد التيار وما أصعبه من سير فليس من المعقول أن تحصل كل القطاعات على حقوقها دون عناء الا قطاعنا الذي لابد أن يقاوم حتى يحصل على حقوقه لعله قضاء الله وقدره أن نكون في قطاع يكرهه وزيره بل ويكيد له رئيس حكومته .
إنها دعوة إخواني لعدم الفشل واليأس بل الاتحاد والتماسك واليقضة ورس الصفوف أكثر من أي وقت مضى.
إننا خسرنا معركة ولم نخسر حربا فلاداعي لتمزيق بطاقات الانخراط ولا داعي للإستقالات الجماعية من النقابات لأن هذا لايخدمنا بل يزيد في معاناتنا ولعله مكسب كبير وهدية لاتنسى إن نحن قمنا بذلك مكسب وهدية لبن بوزيد و أويحيى اللذان ينامان قريري العين في ظل غيابنا عن الساحة أو ضعفنا لاقدر الله ، وقديما قال شاعر جاهلي:
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه وأيقن أنىلاحقون بقيصر
قلت له لاتبك عينك إنما نحاول ملكا أو نموت فنعذر.
هكذا نكون أو لانكون يا إخواني .