|
منتدى العائلات و الألقاب الجزائرية لكل من يبحث عن امتداد عائلته، و التدقيق في تاريخ و أصل و انتشار لقبه... لأجل التعارف...التواصل و صلة الأرحام |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2018-08-17, 14:31 | رقم المشاركة : 16 | |||||
|
اقتباس:
فهو عليم باخبار الموؤودة وهبل واللات والعزى وذوات الاعلام والاستبضاع .والصفراء والحمراء واكل الاكباد واخراج النبي واصحابه من ديارهم واساله عن الكفر والردة وقتل ابناء رسول الله صلى الله عليه وسلم وبناته وتسميمهم والمثلة بهم وحرق الكعبة المشرفة وتدنيس الروضة النبوية وضرب المصحف بالنشاب.والغدر بالخلفاء الراشدين والمبشرين بالجنة والاستحمام في حفر المدام. واساله عن مماليك الاعراب التي سلمت للرومي –ترومب- كيف يطوف فيها ومن ورائه بنات الاعراب ونساؤهم في عواصمكم في شبه الجزرة الغربية . واساله عن اطفال اليمن وولدان الشام .كيف يعبث بهم ابناء –بوتين – الرومي وابناء فارس . اما دول الروم والفرس والترك فهي دول المنعة والقهر والحضارة والعدل ونصرة المظلوم وايواء المضطهد في بلاد مرابض الاعراب. وفيهم من المسلمين ما يساوي اضعاف اضعافكم ياابن بصيبصة. لما طردكم اباؤكم اواكم الرجال في هذه البلاد ايها القرامطة قطاع الطرق. الم تكونوا في الجاهلية فسائين وفي الاسلام ضراطين ثم اصبحتم للكباريهات فاتحين.
|
|||||
2018-08-17, 15:33 | رقم المشاركة : 17 | |||
|
أخي أبو المقداد |
|||
2018-08-17, 15:51 | رقم المشاركة : 18 | ||||
|
اقتباس:
اولا يا اخي من اين لك اني بربري او انك عربي فالعلم عند الله .وانما نيتنا والله اعلم بها هو كسر صنم الطبقية وتفضيل بعض خلق الله على بعض. اما من اكل رمضان او ارتد الى المسيحية او استحل الخمر فلا جمعني الله بهم بربرا كانوا او عربا لا في الدنيا ولا الاخرة. |
||||
2018-08-17, 17:38 | رقم المشاركة : 19 | ||||
|
اقتباس:
أنتبه أخي والله اني لك من الناصحين أن تكون من الذين قال عنهم الله في منزل تحكيمه " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " وهم اليهود في بعض تفاسير القرأن حسدوا هذا الحيَّ من العرب على ما آتاهم الله من فضله بعث الله منهم نبيا فحسدوهم على ذلك وجعل لغة الدين بالغتهم وهذا الكلام لست أنا بقائله بل هو كلام علماء الامة كقتادة وغيره فالعرب شأنهم عند الله عضيم فعن عائشة رضي الله عنها قالت في قوله عز وجل "" لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم """ قالت : هذه للعرب خاصة . وقال آخرون : أراد به المؤمنين كلهم . ومعنى من أنفسهم أنه واحد منهم وبشر ومثلهم وإنما امتاز عنهم بالوحي ; وهو معنى قوله لقد جاءكم رسول من أنفسكم وخص المؤمنين بالذكر لأنهم المنتفعون به فالمنة عليهم أعظم للعرب خاصة فهم حملة هذا الدين وهم من جاءوا به الى هاته البلاد الطيبة بلاد شمال افريقيا ولولا الصحابة والمسلمون العرب لكنا اليوم كحال مالاوي أو زيمبابوي غارقين في شرك الفودو اوعباد الصليب أو من عباد الزرافات والاسود والفضل لله وحده أن جعل رسالته في يد العرب وسلطهم على الشعوب الكافرة في تلك الأزمنة فالله الحمد والمنة |
||||
2018-08-17, 19:11 | رقم المشاركة : 20 | ||||
|
اقتباس:
قال الله تعالى ((لقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ)) وقال : ((هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ)) فوصفهم الله بالاميين وانهم كانوا في ضلال مبين فمن الله على المؤمنين منهم بالكتاب والحكمة وبقي المشركون منهم وهم الكثرة الكاثرة .ومن ارتد منهم بعد الاسلام وهم جميع العرب سوى قريش وثقيف –مع ما في هذين الحيين من المنافقين-على الجاهلية . اما الحسد فعلى أي شيئ؟ على الكفر والارتداد وقتل ابناء النبي من بعده وحرق الكعبة وتدنيس الروضة .ام على الخندريس ومسامرة الجواري ومعاشرة الغلمان. ام على تذللهم وتقربهم وموالاتهم لليهود والنصارى من اهل الغرب.والله انه لشيء عجاب . والله ثم والله ثم والله انه لا دليل على تفضيل العرب على احد سواهم من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. ووالله ثم والله ثم والله ان صريح القران وصحيح السنة على ان لا فرق لعربي على عجمي الا بالتقوى والعمل الصالح.. قَالَ اللَّهُ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" وقد خطب صلى الله عليه وسلم الناس يوم فتح مكة فقال: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَتَعَاظُمَهَا بِآبَائِهَا، فَالنَّاسُ رَجُلَانِ: بَرٌّ تَقِيٌّ كَرِيمٌ عَلَى اللَّهِ، وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ هَيِّنٌ عَلَى اللَّهِ، وَالنَّاسُ بَنُو آدَمَ وَخَلَقَ اللَّهُ آدَمَ مِنْ تُرَابٍ. واني والله ثم والله ثم والله لاعجب ممن يسمع كلام سيد الخلق ((لا فرق بين عربي و لا أعجمي و لا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى )). ثم يقول بل هناك فرق وفضل للعربي على الاعجمي عملا بقول الكرماني والعرباني والجهلاوي والشيطاني. وهو مقتضى الاديان والعقول فهل ترى يا مستعرب ان ينزل الله كتابه ويرسل رسوله ليقول للناس ان الهم اله واحد .ونبيكم خاتم النبيين وقرانكم واحد محفوظ بفضل ربكم وامتكم امة واحدة فيها خلقان :امة فاضلة مقدمة حاكمة وهم العرب وامة مفضولة محكوم لا يتم لها ايمانها حتى تعتقد بفضل الاولى والا فهي من الفرق الضالة الموسومة بالشعوبية . والله انني بهذا الاعتقاد لكافر كما كفرت بدين مسيلمة لعنه الله ولا اداهن ولا احابي على الحق احدا. واسخر نفسي ما بقيت على محاربة هذاه الكفريات .ونسف نظرية التفضيل والتشريف للاعراب.وكشف عوار الذين يعقبون على شرع الله .الذي جاء بالعدل والقسط واخراج الناس من عبادة العباد الى عبادة رب العباد.فيشرعون ما يوافق هواهم ويقيمون اساطير ابائهم في الجاهلية. هذا وان افواه التاريخ والسنته تثبت ان كفار العرب ومنافقيهم ارذل واجبن واشد تخلفا واكثر غدرا وخيانة وفجورا من كفار سائر الامم .لا ينكر هذا الا جاحد. اما المسلمون فلا مفاضلة بينهم وربهم اعلم بهم جل جلاله.ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين. نسال الله العظيم ان يجمعنا على دينه.ويعزنا بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم . ويذهب عنا عبية الجاهلية . |
||||
2018-08-17, 22:10 | رقم المشاركة : 21 | ||||
|
اقتباس:
لمن يسمع لكلامهم كمن يسمع لكلام من يقول نحن شعب الله المختار بالله عليك مالفرق بين عبارتين نحن شعب الله المختار وعبارة جنس العرب أفضل من جنس العجم والبربر وغيرهم نفس الفكرة وان اختلف التعبير عنها وكأنها تخرج من نفس الافئدة |
||||
2018-08-18, 18:25 | رقم المشاركة : 22 | |||
|
افتخر احد الاعراب على امازيغي مسلم وقال له نحن اصحاب حضارة ونقلنا لكم الحضارة وفضل العرب على العجم ثابت لا نقاش فيه رغم انف الحاقدين قلنا هيا بنا نكتشف معا الحالة الأخلاقية والحضارية عند العرب قبل الإسلام: كانت الجزيرة العربية قبل مجيء الإسلام في شر حال ، ويتمثل السوء الذي وُجد في الجزيرة العربية قبل الإسلام في مظاهر كثيرة وربما يمكننا القول ان السوء لدى العرب لم يكن له مثيل فوق الارض الا ذلك الذي ذكر عن ياجوج وماجوج مظاهر السوء والتخلف العقلي والحضاري والخلقي لا نستطيع حصرها في هذا الجواب لكثرتها ، ولا يمنع هذا أن نذكر أبرز تلك المظاهر ، ومنها : أ. في جانب العقيدة : 1. كان العرب يعبدون الأصنام ، ويتقربون لها ، ويذبحون عندها ، ويعظمونها التعظيم كله ، وهي من صنع أناسٍ مثلهم من البشر ، وأحياناً تكون من صنع أيديهم ، من التمر ، أو الطين ، أو غيرها ، وكان عدد الأصنام التي حول الكعبة المشرفة حوالي 360 صنماً . قال تعالى واصفاً أولئك الجاهليين : ( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ ) يونس/ 18 . وكان احدهم يصنع الاهه من عجين التمر وعندما يجوع ياكله وسقول اغفري يا الله (سبحان الله عجبا لذلك العقل) 2. وكانوا يتطيرون : فإذا أراد أحدهم زواجاً ، أو سفراً ، أو تجارة : ألقى طيراً في السماء ، فإن ذهب يميناً : مضى في أمره ، واعتقد فيه الخير والنفع ، وإن ذهب الطير شمالاً : أحجم عن أمره ، وترك المضي فيه ، واعتقد فيه الشرَّ ! . وكانوا يتشاءمون : فإذا سمع أحدهم صوت بومة ، أو رأى غراباً : ضاق صدره ، واعتقد أنه سيصيبه ضرر أو أذى في يومه ، وكانوا لا يتزوجون في شوال ؛ اعتقاداً منهم بأنه لن يكتب له النجاح . 3. كان ولاء أهل الجزيرة العربية يتوزع على القوى العظمى في زمانهم ، فبضعهم ولاؤه للروم ، وآخرون للفرس ، وثالث للحبشة . 4: في جانب الأخلاق والسلوك والعادات : الحالة الأخلاقية عند العرب قبل الإسلام شناعة الأحوال الأخلاقية والرذيلة المتفشية في جزيرة العرب ومنها : 01/شرب الخمر لأبعد درجة، حتى كتبت فيه أشعار تصفه، وتصف مجلسه بأدق التفاصيل، مع أنه كان يؤدي إلى كثير من النزاعات بين الناس. ( 02/ كان العرب في الجاهلية يغزو بعضهم بعضاً ، ويقتل بعضهم بعضاً ، لأتفه الأسباب ، وتطول الحروب بينهم لأعوامٍ عديدة ، فيُقتل الرجال ، وتُسبى النساء والأطفال . ومن ذلك : " حرب البسوس " وقد دامت ثلاثين سنة ، بسبب أن ناقة وطئت بيضة " قبَّرة " – نوع من أنواع الطيور - فكسرتها ، ومنها : " حرب داحس والغبراء " ، وقد دامت أربعين سنة ، بسبب أن فرساً غلبت أخرى في الجري . 03/ كانوا لا يتنزهون عن الخبائث ، ومنها أنهم كانوا يأكلون الميتة ، ويشربون الدم . 04/ تفشي الميسر أيضًا بصورة واسعة، وكثيرًا ما أورث الناس البغضاء والشحناء، لذا يقول الله I: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ العَدَاوَةَ وَالبَغْضَاءَ فِي الخَمْرِ وَالمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة: 91]. 05/ كان غير القرشيين يطوفون بالكعبة عراة نساء ورجالاً ، إن لم يمن عليهم القرشيون بثياب من عندهم ، ويعتقدون أن ثياباً عصي الله فيها لا تصلح أن يطاف بها ، وتقول قائلتهم : اليوم يبدو كله أو بعضه وما بدا منه فلا أحلُّه !! كما كان الربا عندهم من المعاملات الأساسية وقالوا: {إِنَّمَا البَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا} [البقرة: 275 06/ وكان الزنا منتشراً بينهم ، وكذا آثاره ، ومن أعظمها : نسبة الولد لغير الزوج . عن عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت : إَنَّ النِّكَاحَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَانَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَنْحَاءٍ : فَنِكَاحٌ مِنْهَا : نِكَاحُ النَّاسِ الْيَوْمَ يَخْطُبُ الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ وَلِيَّتَهُ أَوْ ابْنَتَهُ فَيُصْدِقُهَا ثُمَّ يَنْكِحُهَا . النكاح في الجاهلية كان للزنا صور بشعة في المجتمعات العربية قبل الإسلام، وتصف ذلك السيدة عائشة -رضي الله عنها- كما جاء في صحيح البخاري، فتقول: "النكاح في الجاهلية كان على أربعة أنحاء: * فنكاح منها نكاح الناس اليوم، يخطب الرجل إلى الرجل وليته أو ابنته فيصدقها ثم ينكحها. *ونكاح آخر كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من طمثها: أرسلي إلى فلان فاستبضعي منه، ويعتزلها زوجها، ولا يمسها أبدًا حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذي تستبضع منه، فإذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب، وإنما يفعلون ذلك رغبة في نجابة الولد، فكان هذا النكاح هو نكاح الاستبضاع وَ يمارسون نوع من نِكَاحٌ آخَرُ : كَانَ الرَّجُلُ يَقُولُ لِامْرَأَتِهِ إِذَا طَهُرَتْ مِنْ طَمْثِهَا أَرْسِلِي إِلَى فُلَانٍ فَاسْتَبْضِعِي مِنْهُ وَيَعْتَزِلُهَا زَوْجُهَا وَلَا يَمَسُّهَا أَبَدًا حَتَّى يَتَبَيَّنَ حَمْلُهَا مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي تَسْتَبْضِعُ مِنْهُ فَإِذَا تَبَيَّنَ حَمْلُهَا أَصَابَهَا زَوْجُهَا إِذَا أَحَبَّ وَإِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ رَغْبَةً فِي نَجَابَةِ الْوَلَدِ فَكَانَ هَذَا النِّكَاحُ نِكَاحَ الِاسْتِبْضَاعِ . وَنِكَاحٌ آخَرُ : يَجْتَمِعُ الرَّهْطُ مَا دُونَ الْعَشَرَةِ فَيَدْخُلُونَ عَلَى الْمَرْأَةِ كُلُّهُمْ يُصِيبُهَا فَإِذَا حَمَلَتْ وَوَضَعَتْ وَمَرَّ عَلَيْهَا لَيَالٍ بَعْدَ أَنْ تَضَعَ حَمْلَهَا أَرْسَلَتْ إِلَيْهِمْ فَلَمْ يَسْتَطِعْ رَجُلٌ مِنْهُمْ أَنْ يَمْتَنِعَ حَتَّى يَجْتَمِعُوا عِنْدَهَا تَقُولُ لَهُمْ قَدْ عَرَفْتُمْ الَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِكُمْ وَقَدْ وَلَدْتُ فَهُوَ ابْنُكَ يَا فُلَانُ تُسَمِّي مَنْ أَحَبَّتْ بِاسْمِهِ فَيَلْحَقُ بِهِ وَلَدُهَا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَمْتَنِعَ بِهِ الرَّجُلُ . وتخيلوا أن رجلاً يفقد مروءته وغيرته، فيرسل زوجته إلى هذا الفعل الشنيع. وَنِكَاحُ الرَّابِعِ : يَجْتَمِعُ النَّاسُ الْكَثِيرُ فَيَدْخُلُونَ عَلَى الْمَرْأَةِ لَا تَمْتَنِعُ مِمَّنْ جَاءَهَا وَهُنَّ الْبَغَايَا كُنَّ يَنْصِبْنَ عَلَى أَبْوَابِهِنَّ رَايَاتٍ تَكُونُ عَلَمًا فَمَنْ أَرَادَهُنَّ دَخَلَ عَلَيْهِنَّ فَإِذَا حَمَلَتْ إِحْدَاهُنَّ وَوَضَعَتْ حَمْلَهَا جُمِعُوا لَهَا وَدَعَوْا لَهُمْ الْقَافَةَ ثُمَّ أَلْحَقُوا وَلَدَهَا وهذا النكاح الرابع يجتمع الناس الكثير، فيدخلون على المرأة، لا تمتنع ممَّن جاءها، وهنّ البغايا كنّ ينصبن على أبوابهن رايات تكون علمًا (الرايات الحمر)، فمن أرادهن دخل عليهن، فإذا حملت إحداهن ووضعت حملها جمعوا لها، ودعوا لها القافة (الرجال الذين يستطيعون تمييز الوالد للولد عن طريق الشبه) ثم ألحقوا ولدها بالذي يرون، فالتاط به (التصق به) ودُعي ابنه لا يمتنع من ذلك بِالَّذِي يَرَوْنَ فَالْتَاطَ بِهِ وَدُعِيَ ابْنَهُ لَا يَمْتَنِعُ مِنْ ذَلِكَ . فَلَمَّا بُعِثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَقِّ هَدَمَ نِكَاحَ الْجَاهِلِيَّةِ كُلَّهُ إِلَّا نِكَاحَ النَّاسِ الْيَوْمَ . رواه البخاري ( 4834 ). معاني الكلمات في النص: (فيُصدقها ) : يجعل لها مهراً . ( طمثها ) : حيضها . ( فاستبضعي منه ) : اطلبي منه المباضعة ، وهي المجامعة . ( نجابة الولد ) : أي ليكون نفيساً في نوعه ، وكانوا يطلبون ذلك من أشرافهم ، ورؤسائهم ، وأكابرهم . ( الرهط ) : ما دون العشرة من الرجال . ( يصيبها ) : يجامعها . ( البغايا ) : جمع بغي وهي الزانية . ( رايات ) جمع راية وهي شيء يرفع ليلفت النظر . ( علماً ) : علامة . ( القافة ) : جمع قائف ، وهو الذي ينظر في الملامح ويُلحق الولد بمن يرى أنه والده . ( فالتاط به ) : فالتحق به ، والتصق . 07/ الاجرام و قتل الابناء وكانوا يقتلون أولادهم بسبب ما هم فيه من فقر ، وبسبب خوفهم من الوقوع في الفقر ، وكان بعضهم يدفنون بناتهم خشية وقوعهن في الأسر ، وجلب العار لهم ، قال تعالى : ( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ) الأنعام/ من الآية 151 ، وقال تعالى : ( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً ) الإسراء/ 31 ، وقال عز وجل : ( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ . يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ) النحل/ 58 ، 59 . وأد البنات قبل الإسلام هي عادة بشعة غاية البشاعة، ومعناها: دفن البنت حيةً، وكان هذا الوأد يفعل لأسباب كثيرة أهمها: * خشية الفقر؛ لذا قال تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاَقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا} [الإسراء: 31]. * خوف العار. * العيوب الخلقية أو اختلاف اللون، كمن ولدت سوداء ادعاؤهم أن الملائكة بنات الله -سبحانه عما يقولون- فقالوا: ألحقوا البنات به تعالى، فهو أحق بهن، يقول سبحانه: {وَإِذَا المَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} [التَّكوير: 8، 9]. وحتى الذي لم يكن يئد ابنته كان يحزن حزنًا شديدًا إذا ذكروا له أنه رزق ببنت: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ القَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [النحل: 58، 59]. وكانوا يئدون البنات أحيانًا وهن يعقلن، وفي بعض الأحيان كانوا يلقوهن من شاهقٍ. روى البخاري في صحيحه عن عبد الله مسعود t أنه سأل رسول الله r فقال: "أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ. قُلْتُ: إِنَّ ذَلِكَ لَعَظِيمٌ. قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: ثُمَّ أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ تَخَافُ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ. قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: ثُمَّ أَنْ تُزَانِيَ بِحَلِيلَةِ جَارِكَ 08/ كان عندهم الفخر بالآباء والنسب ، حتى إنهم ليذكرون آباءهم ويفتخرون بهم في موسم الحج ، وأثناء إقامة شعائره . عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالآبَاءِ ؛ مُؤْمِنٌ تَقِىٌّ ، وَفَاجِرٌ شَقِىٌّ ؛ أَنْتُمْ بَنُو آدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ ، لَيَدَعَنَّ رِجَالٌ فَخْرَهُمْ بِأَقْوَامٍ إِنَّمَا هُمْ فَحْمٌ مِنْ فَحْمِ جَهَنَّمَ ، أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْجِعْلاَنِ الَّتِى تَدْفَعُ بِأَنْفِهَا النَّتْنَ ) . رواه الترمذي ( 3955 ) وأبو داود ( 5116 ) وحسَّنه الألباني في " صحيح الترمذي " . معاني الكلمات في النص: العبية : الكبر والفخر . الجِعلان : دويبة سوداء ، كالخنفساء تدير الخراء بأنفها . 09/ وكانوا يتعاملون بالربا ، على أشكال وأصناف وصور متنوعة . وقد أجمل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه حالهم في الجاهلية فقال أمام النجاشي في الحبشة لما هاجر إليها : " كنَّا قوماً أهل جاهلية ، نعبد الأصنام ، ونأكل الميتة ، ونأتي الفواحش ، ونقطع الأرحام ، ونسيء الجوار ، ويأكل القويُّ منا الضعيف " رواه أحمد ( 3 / 265 ) وحسنه محققو المسند . 10/ المرأة في الجاهلية : وقد تعرضت المرأة لأبشع صنوف العذاب ، والإهانة ، والتحقير ، في الجاهلية ، ويتمثل ذلك في صور كثيرة – وهذا غير الوأد الذي ذكرناه من بعض أفعال العرب : 1. كانت المرأة تُحرم من الميراث مطلقاً ، فلا نصيب لها فيما يتركه ولدها ، أو والدها ، أو أمها من مال ، ولو عظم ، بل كانوا يعاملونها على أنها سلعة تورث ! وإلى ذلك الإشارة في قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً ) النساء/ 19 . روى البخاري ( 4303 ) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَولَه : كَانُوا إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ كَانَ أَوْلِيَاؤُهُ أَحَقَّ بِامْرَأَتِهِ ، إِنْ شَاءَ بَعْضُهُمْ تَزَوَّجَهَا ، وَإِنْ شَاءُوا زَوَّجُوهَا ، وَإِنْ شَاءُوا لَمْ يُزَوِّجُوهَا ، فَهُمْ أَحَقُّ بِهَا مِنْ أَهْلِهَا ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِى ذَلِكَ . 2. وكانوا يجبرونهن على الزواج بمن يكرهن ، أو يمنعونهن من الزواج . 3. وكان الأزواج يعلقون أمر زوجاتهم ، فلا هي زوجة له ، ولا هي تستطيع الزواج بغيره ، ومن ذلك : أنه كان يحرمها على نفسه ، ويجعلها كأمه ، أو أخته ، أو يحلف أن لا يجامعها ، فتصير معلقة ، فجاء الإسلام بتحريم الظهار ، وبوضع أمدٍ لمن أقسم أن لا يجامع زوجته ، وجعل ذلك إلى أربعة أشهر ، فإما أن يكفر عن يمينه ويجامعها ، أو يجبر على تطليقها ، وهو ما يسمَّى " الإيلاء " ، وهو المذكور في قوله تعالى : ( لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ . وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) البقرة/ 226 ، 227 . 4. ولنقرأ ماذا كانت تفعل الزوجة بعد وفاة زوجها : قَالَتْ زَيْنَبُ بنت أبي سلمة : كَانَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا تُوُفِّىَ عَنْهَا زَوْجُهَا دَخَلَتْ حِفْشًا ، وَلَبِسَتْ شَرَّ ثِيَابِهَا ، وَلَمْ تَمَسَّ طِيبًا حَتَّى تَمُرَّ بِهَا سَنَةٌ ، ثُمَّ تُؤْتَى بِدَابَّةٍ حِمَارٍ أَوْ شَاةٍ أَوْ طَائِرٍ فَتَفْتَضُّ بِهِ ، فَقَلَّمَا تَفْتَضُّ بِشَىْءٍ إِلاَّ مَاتَ ، ثُمَّ تَخْرُجُ فَتُعْطَى بَعَرَةً فَتَرْمِى . رواه البخاري ( 5024 ) ومسلم ( 1489 ) . والحِفش : البيت الصغير . تفتض : تمسح به جلدها . 11/الحالة السياسية عند العرب قبل الإسلام وتتمثل في العصبية والحروب المستمرة بين القبائل.. لقد كانت الإغارة على الغير عادة عند بعض القبائل، يظهر ذلك قول الشاعر: وَيَوْمًا عَلَى بَكْـرٍ أَخِينَا *** إِذَا لَمْ نَجِـدْ إِلاَّ أَخَـانَا فقد كانت الحروب تشتعل لأتفه الأسباب، ويتساقط الضحايا بالمئات والآلاف، فهذه حرب البسوس سببها أن رئيس قبيلة بني بكر ضرب ناقة امرأة من تغلب تسمى البسوس بنت منقذ، حتى اختلط لبنها بدمها، فقتل رجل من تغلب رجلاً من بني بكر، فدارت حرب بين القبيلتين استمرت أربعين سنة حتى كادتا تفنيان. حرب داحس والغبراء: اسمان لفرسين دخل صاحباهما سباقًا، لطم أحدهما فرس الآخر على وجهه، ليمنعه من الفوز، فقامت حرب بين القبيلتين قتل فيها الألوف. هكذا كان الوضع في مكة المكرمة،وفي جزيرة العرب لم يكن هناك أحد على الدين الصحيح ولا على خلق قويم إلا أقل القليل، مثل زيد بن عمرو بن نفيل والد سعيد بن زيد، وكان حنيفيًّا على ملة إبراهيم عليه السلام، وكذلك ورقة بن نوفل، وكان قد تَنَصّر، كما كان هناك قس بن ساعدة، وكان يبشر بمجيء نبيٍّ، وقد أدرك النبيّ فعلا، ولكنه لم يدرك البعثة. ترون حال الأرض على اتساعها قبل زمان البعثة، ولهذه الاسباب مقتهم الله تعالى قبل بعثة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ الْمُجَاشِعِىِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ فِى خُطْبَتِهِ: « أَلاَ إِنَّ رَبِّى أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي يَوْمِي هَذَا ، كُلُّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدًا حَلاَلٌ. وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا. وَإِنَّ اللَّهَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ فَمَقَتَهُمْ عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ إِلاَّ بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ، وَقَالَ: إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِىَ بِكَ ، وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لاَ يَغْسِلُهُ الْمَاءُ تَقْرَؤُهُ نَائِمًا وَيَقْظَانَ. وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُحَرِّقَ قُرَيْشًا ، فَقُلْتُ: رَبِّ إِذًا يَثْلَغُوا رَأْسِي فَيَدَعُوهُ خُبْزَةً ، قَالَ: اسْتَخْرِجْهُمْ كَمَا اسْتَخْرَجُوكَ ، وَاغْزُهُمْ نُغْزِكَ ، وَأَنْفِقْ فَسَنُنْفِقَ عَلَيْكَ ، وَابْعَثْ جَيْشًا نَبْعَثْ خَمْسَةً مِثْلَهُ ، وَقَاتِلْ بِمَنْ أَطَاعَكَ مَنْ عَصَاكَ. 12/العرب لم يكونوا اهل علم وتمدن ولم يخترعوا اللغة العربية: ولم يكن العرب أهل كتاب وعلم كاليهود والنصارى، بل كان يغلب عليهم الجهل والأمية، والتقليد والجمود على القديم - وإن كان باطلا - وكانت أمة العرب لا تكتب ولا تحسب وهذه هي الصفة التي كانت غالبة عليها، وكان فيهم قليل ممن يكتب ويقرأ ومع أميتهم وعدم اتساع معارفهم فلم يكونوا يشتهرون بالذكاء، والفطنة، والتهيؤ لقبول العلم والمعرفة، ولذلك لما جاء الإسلام صاروا اشدا الناس له عداء. وكانت المرأة عند كثير من القبائل كسقط المتاع، فقد كانت تورث، وكانوا لا يورثون البنات ولا النساء ولا الصبيان، ولا يورثون إلا من حاز الغنيمة وقاتل على ظهور الخيل، وبقي حرمان النساء والصغار من الميراث عرفا معمولًا به عندهم إلى أن نزل قوله تعالى: ï´؟ لِلرِّجَالِ نَصِيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا ï´¾ [النساء: 7]، وكان العرب يُعيّرون بعضهم البعض بالبنات؛ وكثيرا ما كانوا يختارون دسها في التراب، ووأدها حية، ولا ذنب لها إلا أنها أنثى، وقد حدثنا القرآن الكريم عن حالة من تولد له بنت فقال تعالى: ï´؟ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ ساءَ مَا يَحْكُمُونَ ï´¾ [النحل: 58-59]. وكان بعض العرب يقتل أولاده من الفقر أو خشية الفقر فجاء الإسلام وحرم ذلك قال تعالى: ï´؟ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُم مِّنْ إِمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ï´¾ [الأنعام: 151]، وقال تعالى: ï´؟ وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا ï´¾ [الإسراء:31]. كما ترون الانهيار الشديد في الأخلاق والقيم والعادات والعلاقات والعقيدة وكل شيء، ظلمات بعضها فوق بعض . تستطيع الآن يا قومجي يا اعرابي يا من تفاضل نفسك على المسلمين من غير العرب ان تفيق من وهمك العروبي لانك لم تكن لكم أي حضارة ولا خلق وعليك أن تدرك فعلاً قيمة النور الذي أنزل الله تعالى على الاعراب ببعثة الرسول الحبيب محمد ولا تمن على العجم انك صنعت لهم لهم حضارة {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إلى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [المائدة: 15، 16]. الأرض في شبه الجزيرة العربية كانت تحتاج في هذا التوقيت إلى الإسلام، تحتاج إلى وحي السماء، تحتاج إلى الهداية إلى الطريق المستقيم في زمان تشعبت فيه طرق الضلال ووصلة الدنائة الى الحضيض حتى استحال حصرها، كان هذا منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا، اما في القرن العشرين اضن ان العرب وخاصة القوميون العروبيون هم جهال القرن الواحد والعشرين الذين ملئوا عقول الشباب باله جديد سموه العروبة والعربية المقدسة وما انزل الله بها من سلطان نعم لقد خلق القوميون صنما جديدا وسموه العروبة والعربية وجعلوا لهما قدسية كل من اقترب انقضها قالو عنه كافر كذاب لقد حنطوا الشباب واتلفوا عقولهم النفاق القومي العروبي هو الداء العُضال الَّذي اصاب الأمة الاسلامية من محيطها الى خليجها ، والمحزن أن القومي العروبي لا يشعر بنفاقه؛ لأن النفاق أمرٌ خفيٌّ على النَّاس، وكثيرًا ما يُخفى على من تلبّس به فيزعم أنَّهُ مُصلح وهُو مُفسد. هذا حال القوميين العروبيين حكاما و محكومين ، افرادا و جماعات و تنظيمات غالبيتها مردت على النفاق تجدهم يكذبون الاية التي تنفي فضل اي انسان على اخر الا بالتقوى وفي نفس الوقت يروجون للرواية الضنية والى اعتقاد فلان او علان ان العرب افضل من غيرهم كجنس على شاكلة اليهود وقولهم انهم شعب الله المختار . والله هؤلاء القومين الاعراب هم حقا النفاق بعينه وهم اول اعداء الاسلام و ورد بحق المنافقين ثلاث عشرة آية في سورة البقرة لكثرتهم و افرد الله لهم سورة كاملة و ذكرهم في سور القرأن الكريم، وعموم الابتلاء بهم وشدَّة فتنتهم على الإسلام وأهله، فإنَّ بليَّة الإسلام بهم شديدة جدًّا لأنَّهم منسوبون إليه وإلىظ° نصرته وموالاته، وهم أعداؤه في الحقيقة؛ يخرجون عداوته في كل قالب يظن الجاهل أنَّهُ علم وإصلاح، وهو غاية الجهل فالظَّواهر عند زعماء القومية العربية ظواهر المسلمين، والبواطن قد تحيزت إلى الظالمين، فألسنتهم ألسنة المسالمين، وقلوبهم قلوب المحاربين، ويقولون: آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ رأس مالهم الخديعة والمكر، وبضاعتهم الكذب ،يفسدون في تاريخ واصول الشعوب جهارا نهارا وينسبون الكردي والامازيغي و الاشوري و الارميني و الفنيقي ووو الى غير ابيه والله يقول : ادعوهم الى أبائهم ذلك اقسط عند الله, الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "لَا تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ أَبِيهِ فَهُوَ كُفْرٌ" رواه البخاري ومسلم قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اِثْنَتَانِ فِي النَّاس هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ : الطَّعْنُ فِي النَّسَب ، وَالنِّيَاحَةُ عَلَى الْمَيِّتِ ). عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَطَبَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ : مَنْ زَعَمَ أَنَّ عِنْدَنَا شَيْئًا نَقْرَؤُهُ إِلَّا كِتَابَ اللَّهِ وَهَذِهِ الصَّحِيفَةَ قَالَ وَصَحِيفَةٌ مُعَلَّقَةٌ فِي قِرَابِ سَيْفِهِ فَقَدْ كَذَبَ......... إلى أن قال :"وَمَنْ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَوْ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا" رواه مسلم هؤلاء القوميون العرب تسمعهم يقولون لا اله الا الله لكنهم لا يفعلون ما يقولون ينسبون الامازيغ والاكراد وغيرهم تحت اسم العرب وينسبوهم الى غير ابائهم للمنافق عبر التاريخ و جهان ، وجهٌ يلقى به المؤمنين، ووجهٌ ينقلب به إلى إخوانه الشياطين، ولهُ لسانان: أحدهما يقبله بظاهره المسلمون، والآخر يترجم به عن سرّه المكنون، ان تلك العقيد القومية العربية هي سرطان هذه الامة جعلت ذلك الاعرابي يفتخر على ذلك الامازيغي ويقول له ان افضل منك اصلا وشرفا ونسي ذلك القومجي الاعرابي انَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ فَقَالَ : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَتَعَاظُمَهَا بِآبَائِهَا ، فَالنَّاسُ رَجُلَانِ بَرٌّ تَقِيٌّ كَرِيمٌ عَلَى اللَّهِ وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ هَيِّنٌ عَلَى اللَّهِ ، وَالنَّاسُ بَنُو آدَمَ وَخَلَقَ اللَّهُ آدَمَ مِنْ تُرَابٍ ، قَالَ اللَّهُ : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) صححه الألباني في "صحيح الترمذي" نسي ذلك الاعرابي الذي يتفاخر على الامازيغي : خُطْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَقَالَ : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى ، أَبَلَّغْتُ ؟ ) قَالُوا : بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". توطئة : نحن نفرق بين العرب الذي يقدسون الظلم باسم الدين مثل الحجاج الثقفي والعرب الذين يقدسون الدين اولا واخرا ويعتقدون ان الدعوة الى القومية العربية هي ضد الدين وهؤلاء يعرفون تماما ان القوميين العرب اخطر على الإسلام وأنها دعوة جاهلية .(فاتركوها إنها نتنة). و نقول لهؤلاء القوميين: إن من يعتقد بفضل العرب على العجم وسائر الامم كمن يعتقد بأن عيسى ابن للرب و هذا بهتان عظيم منقول (امير حريش) |
|||
2018-08-20, 20:36 | رقم المشاركة : 23 | |||
|
بارك الله فيك |
|||
2018-08-20, 23:08 | رقم المشاركة : 24 | |||
|
شكرا لصاحب الموضوع |
|||
2018-08-21, 02:53 | رقم المشاركة : 25 | |||
|
قال الله تعالى |
|||
2018-08-21, 15:49 | رقم المشاركة : 26 | |||
|
|
|||
2018-08-31, 00:40 | رقم المشاركة : 27 | |||
|
|
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc