تعريفات مختصرة بـ" 27 فرقة من الفرق الضالة القديمة والمعاصرة - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تعريفات مختصرة بـ" 27 فرقة من الفرق الضالة القديمة والمعاصرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-06-18, 11:33   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تنبيهات مهمة
حول حديث افتراق الأمة

- القسم الثاني-

لفضيلة الشيخ سليم بن عيد الهلالي


عرضت علي تعليقات وتعقبات كثير ممن قرأ ( القسم الأول ) من هذا البحث ( بشرى المشتاق بصحة حديث الافتراق ) فرأيت أن أسجل ملاحظاتي؛ لينتفع المفارق المخالف قبل الموافق المآلف؛ لأن العلم تواصل شريف وبحث وتصنيف:

1
- بعضهم -غفر الله له- حاول صرف القراء عن حقيقة المشكلة وهي ( التشكيك ) في صحة حديث من ( أصول السنة ) اتفق المحققون على ثبوته ولم نسمع الطعن فيه أو تضعيفه إلا من دعاة التقريب بين المذاهب ( الإسلامية )، وبخاصة تلك التي ( لا طعم لها ولا لون ولا رائحة ) ؛ فإن العقبة الكؤود في وجههم هو هذا الحديث المستفيض.
أقول:
حاول صرف القراء بطرق، منها:

1- ادعاؤه أن البحث شتم وسب ونبز وهو يريدون من ذلك:
أ- وصف الناقد لكلام العودة بأنه مخالف لأخلاق العلماء فينصرف الناس عن قوله ولو كان حقاً.
ب- الطعن في مصداقية الاستقراء العلمي الذي أتينا به جيلاً فجيلاً وكابر عن كابر.
فكانت هذه أولى ( غلطاته ) وأعلى ( شطحاته ) وأجلى ( سقطاته ) ... أنه بدأ كلامه بذلك فضاقت عليه المسالك.
2- تهوينه من كلام ( العودة ) وأنه لم يجزم بضعفه، بل لم يرجح ذلك، ولكن ذكر الخلاف فيه.
وهذه محاولة يائسة يراد منها:


أ- التهوين من شأن الخلاف( ! ) فيميع المنهج القويم، ويضيع الصراط المستقيم: {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبييله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون}.
ب- دعواه أن من لم يجزم بضعف الحديث لا يضعفه، فهذه مصيبة، فإن التشكيك في السنة من سبيل المجرمين.
وإن كان الأمر ليس كذلك في الواقع فإما أن يكون العودة في كلامه مثبتاً للحديث أو مضعفاً أو مشككاً.
فالأولى: لا يمكن لأحد أن أن يدعها إلا فيما كان عليه سابقاً.
وأما الثانية: فهو كذلك.
وإن قيل غير ذلك كانت.
الثالثة التي هي قاصمة الظهر والعياذ بالله، فإن التشكيك في السنة أخطر ألف مرة من التضعيف.
ت- ذكر الخلاف دون ترجيح ليس من طرائق العلماء، فإن العلماء إن لم يتوصلوا إلى حكم مثبت جازم أو راجح أو مرجوح توقف أحدهم وعلق الأخذ به على الصحة فقال: إن صح حديث كذا أخذت به، أو إن صح الحديث فمحمول على كذا وكذا.
وشتان بين المنزلتين.
3- دعواه أن سلمان ذكر أن المعتبرين من العلماء لم يشغلوا أنفسهم بتحديد الثلاثة والسبعين فرقة، ولم يقل أن الأئمة لم يتكلموا في الفرق.
وهذا قول من لم يقرأ كلام سلمان، فهو لذلك لا يدافع عن حق رآه، وإنما عن شخص أحبه وهواه، ولذلك فليقرأ كلام العودة: «ولم يحاول أحد من العلماء المعتبرين تحديد هذه الفرق...».
أ- أليس هذا نفي أن العلماء تكلموا في الفرق أصولاً أو فروعاً.
ب- إن كثيراً من العلماء المعتبرين تكلموا في أصول الفرق، وهذا تحديد منهم للثلاث والسبعين، فكلام يوسف بن أسباط، وابن المبارك، والبربهاري، والطرطوشي، وابن الجوزي، والشاطبي، والسفاريني، واضح جلي في تحديد هذا الفرق أصولاً وفروعاً، فإن لم يكن هؤلاء من العلماء المعتبرين والأئمة المبرزين فعلى العلم السلام.
ت- أليس من صنف في هذه الفرق وكتب عنها شغل نفسه بتحديد أصولها وفروعها وعددها وإلا فكيف يكتب عن واقع غير معروف و ( الحكم على الشيء فرع عن تصوره ) .
4- أما دعواه أن الكثيرين يدعون الحرص على السلفية وتنقيتها من الأدعياء...
فأقول -وبالله وحده أجول وأصول-:
أ- هذا يدل على نقاء الدعوة السلفية وثباتها وانتشارها، وأنها كسفينة نوح من تعلق بها نجا ومن لم يركب معنا فهو من المغرقين.
ب- أن السلفية لا تثبت بالدعاوى.
فالدعاوى إن لم تقيموا عليها بينات أصحابها أدعياء.
ت- أن السلفي يعرف بعقيدته ومنهجه وثباته وعدم تلونه أو مداهنته لأهل الأهواء والبدع ...
ولذلك أقولها -بكل صراحة ووضوح وجلاء-: أين موقع ( سلمان ) و ( دعاة الصحوة ) من هذا كله.
ومن أراد معارضتي في ذلك... فأقول له:

إنني منذ نحو أكثر من ربع قرن أراقب وأؤرخ وأكتب وأحلل في هذا الميدان وعندي بفضل الله ومنته جميع المنحنيات لـ ( دعاة الصحوة ) و( منظريهم ) والذين أصبحت مجالات الدعوة في نظرهم كـ( المسرح ) و (الشاشة الفضية ) و( الشاشة الكبيرة ) فيقرر الاعتزال اتباعاً لسنن أهل الكتابين وممن قلدهم من الممثلين والممثلات!! وكان ينبغي عليه أن يقرر الاعتدال وليس الاعتزال.


نسأل الله لهم الهداية والرجوع إلى السلفية فإن ذلك ما يثلج صدورنا...ولكننا نأبى أن يذر الرماد في عيوننا.


وكتبه
سليم بن عيد الهلالي
عمان - الاردن













 


قديم 2014-06-18, 11:34   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الرد على من أنكر تفرق المسلمين فرقاً بدعية ورد الأحاديث.. رواية أو دراية.

نقلا عن كتاب(تأكيد المسلمات السلفية في نقض الفتوى الجماعية بأن الأشاعرة من الفرق المرضية)
للشيخ عبد العزيز الريس
تقديم(العلماء:النجمي-عبيد الجابري-الفوزان-عبد المحسن العباد البدر).


يحاول بعضهم ردّ أحاديث الافتراق لأنه يسير على منهج التجميع والتكتيل لكسب أكثر عدد من الأصوات لتوصلهم إلى منصة الحكم ومقتضى العمل بأحاديث الافتراق تقليل الجماهير لأن من لم يكن من الفرقة الناجية والطائفة المنصورة الوحيدة فإنه مبتدع يعادى , ومؤدى قول هؤلاء إبعاد العقيدة السلفية عقيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه التي علق الله رضاه عليها و بها تفتح الجنان وتغلق أبواب النيران .
وقد حاول كثيرون ردّ أحاديث الافتراق إما رواية أو دراية كالدكتور طهَ جابر العلواني , والقرضاوي , والسقاف الجهمي الصوفي الأردني وله في ذلك رسالة , و المجلس الأوربّي للبحوثِ والإفتاءِ وليس هذا مستنكراً منهم كثيراً لأنهم لم يعرفوا بعقيدة صحيحة ولم ينشئوا بدولة سلفية وإنما المستنكر للغاية أن يدعو لهذا المبدأ الشيطاني من درس العقيدة السلفية وتربى في دولتها وبأرضها من أمثال المشرف على موقع الإسلام اليوم سلمان العودة[1] -هداه الله- إذ قال في موقعه :



اقتباس:
هذا الحديث المشهور عن النبي -صلى الله عليه وسلم- (( لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِي مَا أَتَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ حَتَّى إِنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ أَتَى أُمَّهُ عَلاَنِيَةً، لَكَانَ فِي أُمَّتِي مَنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ، وَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقَتْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهُمْ فِى النَّارِ إِلاَّ مِلَّةً وَاحِدَةً قَالُوا وَمَنْ هِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي)). ومدار كلام الأكثرين على هذا الحديث، بل لا يكاد يتكلم أحد في الخلاف إلا وذكره، وربما بالغ البعض وأكثروا من روايته وسياقه عند العوام وغيرهم، ممن لا يحيطون بهذا الحديث علماً ولا يدركون أبعاده، ولذلك أحببت أن ألقي الضوء على هذا الحديث:
هذا الحديث لم يخرجه صاحبا الصحيح: البخاري ومسلم؛ وهذا بطبيعة الحال لا يعني عدم صحته، لكنَّ عدم تخريجهم له -والله أعلم- ربما لأنه يتقاصر عن شرطهم فيما يخرجونه من الأحاديث.
الحديث رواه أحمد وأهل السنن من طرق، ومن العلماء من صححه أو حسنه كالترمذي، والحاكم، والذهبي، وابن تيمية، والشاطبي، وابن حجر وغيرهم، ومنهم من ضعفه كابن حزم وابن الوزير وغيرهم، ومذهب الأكثرين في ثبوت الحديث أقوى؛ فإن الحديث بمجموع طرقه ثابت، لكن لا يجب أن ينظر إليه وكأنه لم يرد في باب الاختلاف غيره.
1- لدينا قول النبي -صلى الله عليه وسلم- (( أُمَّتِي هَذِهِ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ لَيْسَ عَلَيْهَا عَذَابٌ فِي الآخِرَةِ عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا الْفِتَنُ وَالزَّلاَزِلُ وَالْقَتْلُ)) وهذا حديث صحيح رواه أحمد وأبو داود والحاكم، عن أبي موسى وهو صحيح الإسناد؛ فهذا الحديث فيه إشارة إلى رحمة هذه الأمة، وأنه ليس عليها في الآخرة عذاب، وإنما عذابها في الدنيا.
2- هذه الأمة هي أفضل الأمم عند الله -تبارك وتعالى- فهي بيقين قطعي بمحكمات الكتاب والسنة أفضل من الأمم السابقة، أفضل من أمم أهل الكتاب؛ من اليهود في زمانهم، ومن النصارى في زمانهم، ولذلك قال الله سبحانه كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاس) [آل عمران:110]، وقال سبحانه: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً) [البقرة:143]. والنصوص النبوية في ذلك متواترة مقطوع بها؛ فهذه الأمة هي أفضل الأمم، وينبغي ألا يفهم من الحديث أن الأمم السابقة أقل اختلافاً من هذه الأمة، وبالتالي هي أفضل أو أقل شراً.
3- في الصحيحين، عن ابن مسعود رضي الله عنه قَالَ كُنَّا مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فِى قبة فقال : (( أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟)) . قُلْنَا : نَعَمْ . قَالَ : ((أتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟)) . قُلْنَا : نَعَمْ . قَالَ : ((أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟)) . قُلْنَا : نَعَمْ . قَالَ : (( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَذَلِكَ أَنَّ الْجَنَّةَ لاَ يَدْخُلُهَا إِلاَّ نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ ، وَمَا أَنْتُمْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ إِلاَّ كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ أَوْ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَحْمَرِ))، وبذلك حكم النبي -صلى الله عليه وسلم لهذه الأمة أن نصف من يدخلون الجنة هم من أتباعه عليه الصلاة والسلام.
4- قد عفا الله -تبارك وتعالى- لهذه الأمة عن الخطأ والنسيان، كما في آخر سورة البقرة (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا)[البقرة:286] وفي الحديث الصحيح: (( إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ )). وهذا المعنى أيضاً في الجملة معنى مقطوع به متداول عند الفقهاء والأصوليين.
5- رفع الله سبحانه وتعالى عن هذه الأمة الآصار والأغلال التي كانت على من كان قبلنا (وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِم) [الأعراف:157].
وقد استشكل جمعٌ من أهل العلم كثرة الفرق في هذه الأمة، كما هو مذكور في الحديث، ويمكن أن يُجاب عن ذلك بأجوبة؛ منها:
- طول عمر هذه الأمة وامتدادها كما هو معروف.
- أن تفرقها أهون شراً من تفرق غيرها من الأمم قبلها، وهو مُقابل بألوان من الخير والفضل تقابل النقص الحاصل به، والفرقة لا يلزم أن تكون كثيرة العدد؛ فلو أن اثنين افترقا لاعتبر فرقة، ذاً قد تكون ثلاث وسبعين فرقة، ومع ذلك لا تشمل إلا قسماً محدوداً من الأمة.
- إنما الإشكال الحقيقي لدى من يجعل نفسه الفرقة الناجية، ثم يصمُ الآخرين بالضلال ويتوعدهم بالنار، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : (( إِذَا قَالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ)) . يعني: أشدهم هلاكاً، وفي رواية (( أَهْلَكَهُمْ )) أي تسبب في هلاكهم.
- هذه الفرق الثنتان والسبعون أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنهم من أمته، و((ستفترق هذه الأمة)) و((ستفترق أمتي)), إذاً هم ليسوا بكفار ولا مشركين، لكنهم مسلمون مؤمنون، وقد يكون فيهم المنافق، أو الكافر، لكن فيهم كثير كثير من هذه الأمة من أهل الإيمان والإسلام، وإن كان عندهم نوع من الاختلاف ونوع من التقصير، وهذا رجحه أهل العلم كابن تيمية والشاطبي وغيرهم.

وهذا وعيد لا يلزم تحققه، ولذا يقول ابن تيمية -رحمه الله-:هذا الحديث ليس بأعظم من قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً) [النساء:10]، وقوله سبحانه: (وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً) [النساء:30]. ومع ذلك لا نشهد لمعين بالنار؛ لإمكان توبته من ذنبه، أو كانت له حسنات محت سيئاته، أو كفر الله عنه بمصائب وغير ذلك.
ولم يكن من شأن السلف -رضي الله عنهم- الاشتغال بتعين هذه الطوائف، كما ذكر الشاطبي في الموافقات وابن تيمية وغيرهم، فإن ابن تيمية -رحمه الله- يقول: من كان من الثنتين والسبعين فرقة منافقاً؛ فهو كافر في الباطن، ومن لم يكن منافقاً في الباطن بل كان مؤمناً بالله ورسوله لم يكن كافراً وإن أخطأ في التأويل كائناً ما كان خطؤه، وإذا قال المؤمن: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ ) [الحشر:10]؛ فإنه يقصد كل من سبقه من قرون الأمة بالإيمان، وإن كان قد أخطأ في تأويل تأوله فخالف السنة، أو أذنب ذنباً؛ فإنه من إخوانه الذين سبقوه بالإيمان؛ فيدخل في العموم، وإن كان من الثنتين والسبعين فرقة؛ فإنه ما من فرقه إلا وفيها خلق كثير ليسوا كفاراً؛ بل مؤمنون فيهم ضلال وذنب يستحقون به الوعيد.
ثم يقول -رحمه الله-: مع أن حديث الثنتين والسبعين فرقة ليس في الصحيحين؛ فقد ضعفه ابن حزم وغيره، لكن حسنه غيره أو صححه كما صححه الحاكم، وقد رواه أهل السنن من طرق.
إن مثل هذا الحديث ينبغي أن يوضع في إطاره الصحيح، وإن كان ثابتاً عندنا إلا أنه ينبغي ألا يُتعدى به قدره، وألا يكون سبباً لإشاعة الفرقة والخلاف بين المؤمنين.

وقد وقفت على بحث قيم للأستاذ عبد الله بن يوسف الجديع عنوانه ( أضواء على حديث افتراق الأمة) أنصح بقراءته.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
وقال في زيارتِه لليمَن القريبة قبل أشهر : «إنّ حديثَ الفرقَةِ النّاجِيةِ مُختَلفٌ في ثبوتِه ، وَلا يُعَدُّ أصلاً مِن أُصولِ الدّينِ » .ا.هـ


والجواب على ما ذكر سلمان العودة دراية ورواية أما رواية فقد صح معنى حديث الافتراق من غير حديث الافتراق المعروف من ذلك :

1-عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" لن يزال قوم من أمتي ظاهرين على الناس، حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون" متفق عليه واللفظ لمسلم . ونحوه في الصحيحين عن معاوية، وفي مسلم عن ثوبان وجابر بن سمرة وجابر بن عبد الله وعقبة بن عامر وسعد بن أبي وقاص نحوه . و هذا الحديث متواتر كماعده متواتراً الإمام ابن تيمية في الاقتضاء (1/69) وجلال الدين السيوطي في كتاب قطف الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة , وهو يفيد معنى افتراق الأمة وأن الذين على الحق طائفة واحدة .
2-وأخرج أحمد(1/435) والنسائي في الكبرى (6/343) بإسناد صحيح عن ابن مسعود قال خط رسول الله خطا بيده ثم قال هذا سبيل الله مستقيما ثم خطخطوطا عن يمين ذلك الخط وعن شماله ثم قال وهذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه ثم قرأ (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ )(الأنعام: من الآية153)
3-عن العرباض بن سارية قال: صلى بنا رسول الله ذات يوم ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله: كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟ فقال((أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبداً حبشياً، فإنه من يعش منكم بعدي فسير اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ))(2) أخرجه أبو داود واللفظ له والترمذي وصححه وصححه أبو نعيم والبزار وابن عبدالبر (3). قال ابن القيم: وهذا حديث حسن، إسناده لا بأس به.

فهذه الأحاديث تدل على ما يدل عليه حديث الافتراق المعروف الذي رواه جمع من الصحابة وخرجه طائفة منهم :

أ‌-أخرج الإمام أحمد وأبوداود عن معاوية بن أبي سفيان فلما قدمنا مكة قام حين صلى صلاة الظهر فقال إن رسول الله قال : (إن أهل الكتابين افترقوا في دينهم على ثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة يعني الأهواء كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة ) في إسناد حديث معاوية أزهر الهوزني وقيل الحرازي وقيل غير ذلك، حسن حديثه الذهبي في الميزان ولم أر في أئمة الحديث المتقدمين من وثقه توثيقاً معتبراً وإن كان توثيق الذهبي له اعتباره.
ب‌-أخرج الترمذي وابن ماجه من طريق محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة )، وقد تكلم يحيى بن معين في رواية محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة.
وقد روي حديث الافتراق عن ما يقارب ستة عشر صحابياً .
وهذا الحديث لم يتفرد بحكم جديد بل تؤكده الأحاديث السابقة لذا لم يشدد فيه الأئمة فصححه و حسنه طائفة .
قالَ الحافِظُ ابنُ حجَر في «تخريج أحاديث الكشاف» ( ص 63) : «حسَنٌ ».
و قال ابن تيمية في «مجموعِ الفتاوَى» (3/345): «الحديثُ صحيحٌ مشهورٌ في السّننِ والمسانيدِ ».
و قال الشّاطِبي في «الاعتصامِ » (2/186): «صحّ مِن حديثِ أبيِ هريرَةَ ».
و قالَ الحافِظُ ابنُ كَثير في «تفسيرِه» (2/482): «كما جاءَ في الحديثِ المرويِّ فيِ المسانيدِ والسّننِ من طُرقٍ يشدّ بعضُها بعضاً : أنّ اليهُودَ افترَقَت... » الحديث .
وقالَ (4/574): «كمَا جاءَ في الحديثِ المرويِّ من طرقٍ ».
والإمام الألبانِي في «الصّحيحةِ» (204و205) .[2]















قديم 2014-06-18, 11:36   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تحفة المشتاق بالتعليق
على حديث الافتراق



بسم الله الرحمن الرحيم

إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا .
من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هاديَ له . وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له.
وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
وبعد ..
فلا يخفى على كثيرٍ من القراء هذه الفُرقة التي يعيشها المسلمون بسبب هذه الحزبيات التي فرَّقت الأمة إلى شيعٍ وأحزاب
((كل حزبٍ بما لديهم فرحون)) .

وإذا ما ذكَّرتهم بالوعيد الذي جاء في حديث الافتراق

يقولون :
( هذا خاص بأمة الدعوة أمَّا نحن المسلمون أمة الإجابة ، وهذا الوعيد لا يشملنا !!! )
وزد على ذلك أنَّهم يقولون :
( هذه الأحزاب ظاهرة صحية !! وكل على ثغرة ينصر الإسلام !! )
فاستثنوا أنفسهم من هذا الوعيد بمثل هذا الكلام!!
وسبحان الله
كيف سوَّغوا لأنفسهم أن يقولوا هذا الكلام
الذي هو مخالفٌ للكتاب والسنة ؟!!
إذ كيف يكون في التفرق والاختلاف عافية والله قد نهانا عنه ؟!!
وكيف يُنصر الإسلام بهذا التفرق والاختلاف والله قد أخبرَ أنَّ الاختلاف والتنازع سبب للضعف والهزيمة ؟!!
فمن أجل ذلك ننصح لهؤلاء ونورد لهم كلام العلماء حول حديث الافتراق
حتى يُخَلِّصوا أنفسهم من هذا الوعيد الشديد .
وذلك بالاجتماع على الكتاب والسنة وترك الافتراق .
والرجوع لأهل العلم العاملين بالكتاب والسنة .
فتعال لترى حديث الافتراق وماذا قال العلماء فيه؟
ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة .

عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ألا إنَّ من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة ، وإنَّ هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين اثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة وهي الجماعة )
أخرجه أبوداود 2/241 وقال الحاكم : ( هذه أسانيد تُقام بها الحجة في تصحيح هذا الحديث )
ووافقه الذهبي
وقال الحافظ في تخريج الكشاف ص63:
( وإسناده حسن )
وصححه ابن تيمية كما في المسائل 2/83 وقال :
(حديث صحيح مشهور)
وصححه الشاطبي في الاعتصام 3/38
و انظر السلسلة الصحيحة للألباني رحمه الله
ج1 ص 358 برقم 204

بابٌ
في ( بيان أن المراد بافتراق الأمة هي أمة الإجابة أهل القبلة المسلمون )

1-قال الصنعاني رحمه الله في كتابه شرح حديث الافتراق بما معناه :
( أنَّ المراد بقوله عليه الصلاة والسلام :
( أمتي ) أي أمة الإجابة )

ورد على من قال أنَّها أمة الدعوة وأنَّ الناجية أمة الإجابة كلها رد ذلك من خمسة أوجه ، وانظر ص 56.

2- اللجنة الدائمة حفظها الله :
السؤال الثالث من الفتوى رقم 4246
ج 2 / العقيدة .
( ما المراد بقول النبي صلى الله عليه وسلم عن الأمة حيث يقول في الحديث :
( كلهم في النار إلاَّ واحدة ) ما الواحدة ؟
وهل الاثنتان والسبعون فرقة كلهم خالدون في النار ؟ )
فذكرت اللجنة :
(أنَّ المراد بها أمة الإجابة وقالت إنَّ هذا هو الراجح )
مختصراً.

3- قال الإمام العثيمين رحمه الله :
( يعني أمة الإجابة لا أمة الدعوة لأنَّ أمة الدعوة يدخل فيها اليهود والنصارى وهم مفترقون ، فاليهود على إحدى وسبعين فرقة والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة وهذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها تنسب نفسها إلى الإسلام واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم )
وقال رحمه الله :
(.. وعلى كل حال فالرسول عليه الصلاة والسلام أخبر أنَّ أمته أمة الإجابة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها ضالة ، وفي النار إلاَّ واحدة وهي الجماعة يعني التي اجتمعت على الحق ولم تتفرق فيه ..)
انظر شرح الواسطية للعثيمين ج2ص371
ط / دار ابن الجوزي
4- قال المباركفوري :
( قوله صلى الله عليه وسلم : ( وتفترق أمتي )
أي أمة الإجابة فيكون الملل الثلاث والسبعون منحصرة في أهل قبلتنا ، وإن كانت بدعة بعض هذه الملل مكفرة ومخرجة عن الإسلام ، هذا هو المتبادر من إضافة اسم الأمة إليه صلى الله عليه وسلم )
إلى أن قال :
( وهو التفرق الذي صاروا به شيعاً وأحزاباً وفرقاً وجماعات ، بعضهم فارق البعض ، ليسوا على تآلف ، ولا تعاضد ، ولا تناصر ، بل على ضد ذلك من الهجران ، والقطيعة ، والعداوة ، والبغضاء ، والتضليل ، والتكفير ، والتفسيق ، وهذه الفرقة المشعرة بتفرق القلوب المشعر بالعداوة والبغضاء . إنمَّا هي بسبب الابتداع في الشرع والخروج عن السنة ، لا بسبب أمر دنيوي ، ولا بسبب معصية ليست ببدعة )
انظر كتاب : ( مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح )
كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ج1 ص 270 حديث رقم ( 171 )لأبي الحسن عبيد الله المباركفوري









قديم 2014-06-18, 11:38   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

متى يجوز تعيين الفرق الهالكة؟
للإمام أبي إسحاق الشاطبي (ت 790)
عدم التعيين هو الذين ينبغي أن يُلتزم ليكون ستراً على الأمة كما سُترت عليهم قبائحهم، فلم يفضحوا في الدنيا في الغالب، وأمرنا بالستر على المؤمنين ما لم تبد لنا صفحة الخلاف، ...
وأيضاً؛ فللستر حكمة أخرى، وهي أنها لو أظهرت - مع أن أصحابها من الأمة - لكان في ذلك داع إلى الفرقة وعدم الألفة التي أمر الله ورسوله بها، حيث قال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا﴾ وقال تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ﴾ وقال تعالى: ﴿وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ﴾.
وفي الحديث :«لا تحاسَدُوا، ولا تَبَاغضُوا، ولا تَدَابَروا، وكُونوا عبادَ اللهِ إِخوانا»، وأمر عليه الصلاة والسلام بإصلاح ذات البين، وأخبر أن فساد ذات البين هي الحالقة التي تحلق الدين.
فإذا كان من مقتضى العادة أن التعريف بهم على التعيين يورث العداوة بينهم والفرقة؛ لزم من ذلك أن يكون منهياً عنه، إلا أن تكون البدعة فاحشة جداً كبدعة الخوارج، وذكرهم بعلامتهم حتى يعرفوا، ويلحق بذلك ما هو مثله في الشناعة أو قريب منه بحسب نظر المجتهد، وما عدا ذلك؛ فالسكوت عنه أولى.
وخرج أبو داود عن عمرو بن أبي قُرَّة قال :
«كان حُذَيفةُ بالمدائن، فكان يذكر أَشياءَ قالها رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- لأُناس من أصحابه في الغضب فينطلق ناس ممّن سمع ذلك من حذيفة، فيأتون سلمان، فيذكرون له قولَ حذيفة، فيقول سلمان: حذيفةُ أَعْلَمُ بما يقول، فيرجعون إِلى حذيفة، فيقولون له: قد ذكرنا قولك لسلمان، فما صَدَّقَكَ، ولا كذَّبك، فأتى حذيفةُ سلمانَ وهو في مَبْقَلة، فقال: يا سلمان، ما منعك أن تصدِّقني بما سمعتُ من رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- ؟ فقال سلمان: إِنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان يغضب فيقول في الغضب لناس من أصحابه، ويرضى فيقول في الرضى لناس من أصحابه، ثم قال لحذيفة: أَمَا تَنْتَهي حتى تُورِثَ رجالا حُبَّ رجال، ورجالا بغض رجال، وحتى توقع اختلافا وفُرقَة، ولقد علمتَ أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- خَطب، فقال: أَيُّما رَجُل من أُمَّتي سَبَبْتُهُ سَبَّة أو لَعَنْتُهُ لَعنَة في غضبي، فإنما أنا من ولد آدم أغضب كما يغضبون، وإنما بعثني رحمة للعالمين، فاجْعَلْها عليهم صلاة يوم القيامة، والله لَتَنْتَهِيَنَّ أو لأكْتُبَنَّ إِلى عمر» .
فتأملوا ما أحسن هذا الفقه من سلمان رضي الله عنه! وهو جار في مسألتنا، فمن هنا لا ينبغي للراسخ في العلم أن يقول: هؤلاء الفرق هم بنو فلان وبنو فلان! وإن كان يعرفهم بعلامتهم بحسب اجتهاده، اللهم إلا في موطنين:
أحدهما : حيث نبه الشرع على تعيينهم؛ كالخوارج؛ فإنه ظهر من استقرائه أنهم متمكنون في الدخول تحت حديث الفرق، ويجري مجراهم من سلك سبيلهم، فإن أقرب الناس إليهم شيعة المهدي المغربي، فإنه ظهر فيهم الأمران اللذان عرف النبي صلى الله عليه وسلم بهما في الخوارج من أنهم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، وأنهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، فإنهم أخذوا أنفسهم بقراءة القرآن وإقرائه حتى ابتدعوا فيه ثم لم يتفقهوا فيه، ولا عرفوا مقاصده. ولذلك طرحوا كتب العلماء وسموها كتب الرأي وخرقوها ومزقوا أدمها، مع أن الفقهاء هم الذين بينوا في كتبهم معاني الكتاب والسنة على الوجه الذي ينبغي، وأخذوا في قتال أهل الإسلام بتأويل فاسد، زعموا عليهم أنهم مجسمون وأنهم غير موحدين، وتركوا الانفراد بقتال أهل الكفر من النصارى والمجاورين لهم وغيرهم ...
والثاني : حيث تكون الفرقة تدعو إلى ضلالتها وتزيينها في قلوب العوام ومن لا علم عنده، فإن ضرر هؤلاء على المسلمين كضرر إبليس، وهم من شياطين الإنس، فلا بد من التصريح بأنهم من أهل البدعة والضلالة، ونسبتهم إلى الفرق إذا قامت له الشهود على أنهم منهم. كما اشتهر عن عمرو بن عبيد وغيره ...
فمثل هؤلاء لا بد من ذكرهم والتشريد بهم، لأن ما يعود على المسلمين من ضررهم إذا تُرِكوا، أعظم من الضرر الحاصل بذكرهم والتنفير عنهم إذا كان سبب ترك التعيين الخوف من التفرق والعداوة.
ولا شك أن التفرق بين المسلمين وبين الداعين للبدعة وحدهم إذا أقيم عليهم أسهل من التفرق بين المسلمين وبين الداعين ومن شايعهم واتّبعهم، وإذا تعارض الضرران يُرتكب أخفهما وأسهلهما، وبعض الشر أهون من جميعه، كقطع اليد المتآكلة، إتلافُها أسهل من إتلاف النفس. وهذا شأن الشرع أبداً: يطرحَ حُكمَ الأخفِّ وقايةً من الأثقل(*).
فإذا فقد الأمران؛ فلا ينبغي أن يُذكروا ولا أن يُعينوا وإن وجدوا، لأن ذلك أول مثير للشّحناء وإلقاء العداوة والبغضاء، ومتى حصل باليد منهم أحد ذاكره برفق، ولم يُرِه أنه خارج من السنة، بل يريه أنه مخالف للدليل الشرعي، وأن الصواب الموافق للسنة كذا وكذا. فإن فعل ذلك من غير تعصُّب ولا إظهار غلبة؛ فهو أنحج وأنفع، وبهذه الطريقة دُعي الخلق أولاً إلى الله تعالى، حتى إذا عاندوا وأشاعوا الخلاف وأظهروا الفرقة قوبلوا بحسب ذلك.
قال الغزالي في بعض كتبه : أكثر الجهالات إنما رسخت في قلوب العوام بتعصُّب جماعة من جُهّال أهل الحق، أظهروا الحق في معرض التحدي والإدلاء، ونظروا إلى ضعفاء الخصوم بعين التحقير والازدراء، فثارت من بواطنهم دواعي المعاندة والمخالفة، ورسخت في قلوبهم الاعتقادات الباطلة، وتعذَّر على العلماء المتلطّفين محوها مع ظهور فسادها، حتى انتهى التعصب بطائفة إلى أن اعتقدوا أن الحروف التي نطقوا بها في الحال بعد السكوت عنها طول العمر قديمة. ولولا استيلاء الشيطان بواسطة العناد والتعصب للأهواء، لما وجد مثل هذا الاعتقاد مستقراً في قلب مجنون فضلاً عن قلب عاقل.
هذا ما قال. وهو الحق الذي تشهد له العوائد الجارية، فالواجب تسكين الثائرة ما قُدر على ذلك. والله أعلم.)) انتهى كلام الشاطبي.
____________________
(*) وقد حذر كبار علماء المسلمين من الفرق الحديثة المعاصرة وإليك بعض فتاويهم القيمة:
قال إمام أهل السنة في هذا العصر الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله:
الواجب على المسلمين توضيح الحقيقة ومناقشة كل جماعة أو جمعية ونصح الجميع بأن يسيروا في الخط الذي رسمه الله لعباده ودعا إليه نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - ، ومن تجاوز هذا أو استمر في عناده لمصالح شخصية أو لمقاصد لا يعلمها إلا الله ـ فإن الواجب التشهير به والتحذير منه ممن عرف الحقيقة، حتى يتجنب الناس طريقهم وحتى لا يدخل معهم من لا يعرف حقيقة أمرهم فيضلوه ويصرفوه عن الطريق المستقيم الذي أمرنا الله باتباعه في قوله جل وعلا : { وأنَّ هَذَا صِرَاطي مُسْتَقِيمَاً فاتَّبعوهُ وَلا تتبعُوا السُبُلَ فَتَفَرَّق بكم عَن سَبيْلِه ذَلِكم وَصَّاكم به لعَلكم تَتَّقون }
ومما لا شك فيه أن كثرة الفرق والجماعات في المجتمع الإسلامي مما يحرص عليه الشيطان أولا وأعداء الإسلام من الإنس ثانياً، لأن اتفاق كلمة المسلمين ووحدتهم وإدراكهم الخطر الذي يهددهم ويستهدف عقيدتهم يجعلهم ينشطون لمكافحة ذلك والعمل في صف واحد من أجل مصلحة المسلمين ودرء الخطر عن دينهم وبلادهم وإخوانهم وهذا مسلك لا يرضاه الأعداء من الإنس والجن، فلذا هم يحرصون على تفريق كلمة المسلمين وتشتيت شملهم وبذر أسباب العداوة بينهم، نسأل الله أن يجمع كلمة المسلمين على الحق وأن يزيل من مجتمعهم كل فتنة وضلالة، إنه ولي ذلك والقادر عليه)). [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (5/202ـ204)]

وسئل العلاّمة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: هل هناك نصوص في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فيها إباحة تعدد الجماعات الإسلامية؟
فأجاب :
"ليس في الكتاب ولا في السنة ما يبيح تعدد الجماعات والأحزاب، بل إن في الكتاب والسنة ما يذم ذلك قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }. وقال تعالى { كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}.
ولا شك أن هذه الأحزاب تنافي ما أمر الله به بل ما حث عليه في قوله {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ}. ولا سيما حينما ننظر إلى آثار هذا التفرق والتحزب؛ حيث كان كل حزب، وكل فريق يرمي الآخر بالتشنيع والسب والتفسيق وربما بما هو أعظم من ذلك، لذلك فإنني أرى أن هذا التحزب خطأ.
وقول بعضهم أنه لا يمكن للدعوة أن تقوى وتنتشر إلا إذا كانت تحت حزب. نقول: إن هذا الكلام غير صحيح بل إن الدعوة تقوى وتنتشر كلما كان الإنسان أشد تمسكاً بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأكثر اتباعاً لآثار النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين". [الصحوة الإسلامية ضوابط وتوجيهات ص 155]
وسئل العلاّمة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:هل يجوز للعلماء أن يبيّنوا للشباب وللعامة خطر التحزب والتفرق والجماعات؟
فأجاب فضيلته:
"نعم يجب بيان خطر التحزب وخطر الانقسام والتفرق ليكون الناس على بصيرة لأنه حتى العوام الآن انخدعوا ببعض الجماعات يظنون أنها على الحق، فلا بد أن نبين للناس المتعلمين والعوام خطر الأحزاب والفرق لأنهم إذا سكتوا قال الناس: العلماء كانوا عارفين عن هذا وساكتين عليه، فيدخل الضلال من هذا الباب، فلا بد من البيان عندما تحدث مثل هذه الأمور، والخطر على العوام أكثر من الخطر على المتعلمين، لأن العوام مع سكوت العلماء يظنون أن هذا هو الصحيح وهذا هو الحق". اهـ [" الأجوبة المفيدة عن اسئلة المناهج الجديدة"ص (68)]
وقال في ص (16) من الكتاب السابق: "كل من خالف أهل السنة والجماعة ممن ينتسب إلى الإسلام: في الدعوة، أو في العقيدة، أو في شيء من أصول الإيمان، فإنه يدخل في الاثنتين والسبعين فرقة، ويشمله الوعيد، ويكون له من الذم والعقوبة بقدر مخالفته".
ويقول العلامة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد – رحمه الله- في("خصائص جزيرة العرب" ص 85) :
"جزيرة العرب هي بارقة الأمل للمسلمين في نشر عقيدة التوحيد لأنها موئل جماعة المسلمين الأول وهي السُّور الحافظ حول الحرمين الشريفين فينبغي أن تكون كذلك أبدا فلا يسمح فيها بحال بقيام أي نشاط عقدي أو دعوي - مهما كان - تحت مظلة الإسلام ؛ مخالفا منهاج النبوة الذي قامت به جماعة المسلمين الأولى : صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدّده وأعلى مناره الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى .
فالجماعة واحدة : جماعة المسلمين تحت عَلَم التوحيد على طريق النبوة لا تتوازعُهم الفرق والأهواء ولا الجماعات والأحزاب .
وإن قبول أي دعوة تحت مظلة الإسلام تخالف ذلك هي وسيلةُ إجهازٍ على دعوة التوحيد وتفتيتٍ لجماعة المسلمين، وإسقاطٍ لامتياز الدعوة، وسقوطٍ لجماعتها، وكسرٍ لحاجز النفرة من البدع والمبتدعين، والفسق والفاسقين.
والجماعات إن استشرى تعددها في الجزيرة فهو خطر داهم يهدد واقعها ويهدم مستقبلها ويسلّم بيدها ملفَّ الاستعمار لها وبه تكون مجمّع صراع فكري وعقدي وسلوكي" .اهـ

منقول عن مدونة أخينا أبو راشد:
https://www.aborashed.com/2010/05/blog-post_14.html













قديم 2014-06-18, 11:45   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سبحان الله ان لم نجمع الادلة والحجة من منبعها وبيتها واصلها هل نجمعها من اهل الالحاد وافراخ العلمانية فعلا رمتني بدائها وانسلت










قديم 2014-06-18, 11:51   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاشم الجزائري مشاهدة المشاركة
]




تبارك الله

enki و syrus
المبدعين في قسم المشاكل و الأسرة و الزواج

علماء في العقيدة و الحديث

سبحان الله شر البلية ما يضحك

مستواكم العلمي بسيط ولا يسمح لكما بمناقشة مثل هاته الموضوعات،وأنصحكما بأن تتروو في الكتابة في دين الله، فهو ليس مجالا للعبث عبر الشبكة العنكبوتية، بلغة متهالكة وبفكر تافه صبياني، ولو كنتما ذا مستوى علمي مقبول لشككت في عقلكما، لأن كلامكم يوحي بأنكما تسبحا خارج منهج السلف ، إما جهلا وإما تجاهلا، وكلاهما مر.


قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَمَامَ الدَّجَّالِ سِنِينَ خَدَّاعَةً، يُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيَتَكَلَّمُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ، قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: الْفُوَيْسِقُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ".
أخرجه أحمد، ينظر: الألباني في "السلسلة الصحيحة" 4/508.

معنى الرويبضة:
ورد من تعريفات الرويبضة في عموم الروايات، أنه:
1- السفية ينطق في أمر العامة.
2- سفلة الناس.
3- الفويسق يتكلم في أمر العامة.
4- الفاسق يتكلم في أمر العامة.
5- من لا يؤبه له.
6- الرجل التافه يتكلم في أمر العامة.
7- الوضيع من الناس.
= = = = =
ولكما اختيار المعنى الذي يناسبكما



أنت فعلا لا تدري ما تقول... ليست لي أي علاقة بالقسم الذي تتحدث عنه، و لا علاقة لهذا أصلا بالموضوع...

الحديث الذي ذكرته لا شك في معناه... لكنه نص ذو حدين، يمكنه أن يرتد عليك...









قديم 2014-06-18, 13:34   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
enki
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطوف الجنة مشاهدة المشاركة
سبحان الله ان لم نجمع الادلة والحجة من منبعها وبيتها واصلها هل نجمعها من اهل الالحاد وافراخ العلمانية فعلا رمتني بدائها وانسلت
هذا ماذكرته في مشاركة سابقة لكي يا أخت
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطوف الجنة مشاهدة المشاركة

حديث الافتراق
هذا الحديث لم يخرجه صاحبا الصحيح: البخاري ومسلم؛ ومنهم من ضعفه كابن حزم وابن الوزير وغيرهم

فهل تعتبرين أن من ضَعَّفَ الحديث أو لم يُخَرِّجْهُ لعلة في سنده من أهل الالحاد
وأفراخ العلمانية رغم علمكي أن من ضَعَفَهُ
علماء كبار ورغم علمك أن البخاري ومسلم لم يُخَرِّجَاهُ لعلة في السند










قديم 2014-06-18, 13:56   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


هذا الحديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد جاء من غير وجه وعن أكثر من صحابي .

وقد تكلم فيه بعض المتأخرين وأثار حوله بعض الإشكالات وليس هذا بشيء .

فالحديث محفوظ رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة وغيرهم من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( افترقت اليهود على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعبن فرقة )) .
وهذا سند صحيح وقد صححه الترمذي وابن حبان والحاكم وغيرهم










قديم 2014-06-18, 14:37   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة enki مشاهدة المشاركة
هذا ماذكرته في مشاركة سابقة لكي يا أخت

فهل تعتبرين أن من ضَعَّفَ الحديث أو لم يُخَرِّجْهُ لعلة في سنده من
وماذا تقول في الاحاديث الذي انفرد فيها مسلم عن البخاري
وأما عن أفراد مسلم التي لم يُخرجها البخاري، فيقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى (8/17 فما بعد): ((
ومما قد يُسمَّى صحيحاً ما يصححه بعض علماء الحديث، وآخرون يخالفونهم فى تصحيحه فيقولون: هو ضعيف ليس بصحيح. مثل ألفاظ رواها مسلم فى صحيحه، ونازعه فى صحتها غيرُه من أهل العلم - إما مثله أو دونه أو فوقه - فهذا لا يُجزم بصدقه إلا بدليل. مثل حديث ابن وعلة عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أيما إهاب دبغ فقد طهر". فإن هذا انفرد به مسلم عن البخاري، وقد ضعفه الإمام أحمد وغيره، وقد رواه مسلم. ومثل ما روى مسلم: أن النبي صلى الكسوف ثلاث ركوعات وأربع ركوعات، انفرد بذلك عن البخاري. فإن هذا ضعفه حذاق أهل العلم وقالوا: إن النبي لم يصلِّ الكسوف إلا مرة واحدة يوم مات ابنه إبراهيم. وفي نفس هذه الأحاديث التي فيها الصلاة بثلاث ركوعات وأربع ركوعات: أنه إنما صلى ذلك يوم مات إبراهيم. ومعلوم أن إبراهيم لم يمت مرتين! ولا كان له إبراهيمان! وقد تواتر عنه أنه صلى الكسوف يومئذ ركوعين فى كل ركعة، كما روى ذلك عنه عائشة وابن عباس وابن عمرو وغيرهم. فلهذا لم يرو البخاري إلا هذه الأحاديث، وهو أحذق مِن مسلم ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذا كلام ابن تيمية:
(فإن هذا الحديث -أي حديث الافتراق- إنما يرويه أهل السنة بأسانيد أهل السنة والحديث نفسه ليس في الصحيحين بل قد طعن فيه بعض أهل الحديث كابن حزم وغيره ولكن قد رواه أهل السنن كأبي داود والترمذي وابن ماجه ورواه أهل الأسانيد كالإمام أحمد وغيره ).منهاج السنة (3/456).









قديم 2014-06-18, 14:47   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
هاشم الجزائري
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة enki مشاهدة المشاركة




-لو سكت الجاهل ما اختلف الناس-




قال الله تعالى : ( فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون ( 53 ) )

(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا أَبُو نَهْشَلٍ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ الْحَمْدِ الْعَنْبَرِيُّ ، فِي كِتَابِهِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ زَيْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ السِّمْسَارُ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُفْيَانَ الْعَدْوَانِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَفْتَرِقُ هَذِهِ الْأُمَّةُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ، كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلَّا فِرْقَةً وَاحِدَةً " ، قَالُوا : وَمَا تِلْكَ الْفِرْقَةُ ؟ قَالَ : " مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ وَأَصْحَابِي " .
هَذَا حَدِيثٌ عَزِيزٌ حَسَنٌ مَشْهُورٌ ، وَرُوَاتُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ أَثْبَاتٌ كَأَنَّهُمْ بُدُورٌ وَأَقْمَارٌ وَقَدْ رُوِيَ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَفْتَرِقُ هَذِهِ الْأُمَّةُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي النَّارِ ، إِلَّا وَاحِدَةً وَهِيَ الْجَمَاعَةُ " .
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ ، وَزَادَ فِيهِ : " وَهُوَ السَّوَادُ الْأَعْظَمُ " . وَرَوَاهُ كَثِيرُ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ آدَمَ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ ، وَقَالَ فِيهِ : " مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي ، وَلَمْ يُمَارِ فِي دِينِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " . وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ ، وَعَوْفِ بْنُ مَالِكٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، وَأَبِي أُمَامَةَ ، وَوَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ ، وَعَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيِّ ، كُلُّهُمْ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالُوا : " فِيهِ وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَهِيَ الْجَمَاعَةُ " .

وان اعتقدته وصدقت بالكلام الذي جاء على لسان رسولك هل ممكن تخبرنا من هي هذه الفرقة الناجية في رئيك ان لم تكن هي طائفة اهل الحديث او الاثر هل ممكن تقول لنا مثلا ان الطائفة هي الحزبيين او المتشعريين او المعتزلة او رافظة او صوفية او الطرقية القبورية او الاباضية او الخوارج او الاخوان المسملين او الجهمية او البابية او الاسماعلية او الماتريدية او النصيرية او العلوية البهائية او الاثني عشرية او القرامطة او الحشاشين ومع ضابط الترجيح في ترشيك للطائفة لاتقولي سماكم الله المسملين فهذه الطوائف كلها مسلمة ولاتقولي من اتبع كلام الله وسنة رسلوه فهذه الطوائف جميعها تقول اننا نتبع الكتاب والسنة ولاتقولي اهل السنة والجماعة لان الاشاعرة يقولون احنا اهل سنة والجماعة وكذلك الصوفية وكذلك الاباضية وغيرها من الفرق
ام انك مجرد فقط ملبس مدلس لاتفقه من دينك شيئا
يالله انا انتظر اجابتك فانا بحثت وبحثت عن هذه الفرقة وتعبت ولم اجد غير السلفية اهل لها ربما قد اخطاء حكمي فهل تستطيع مساعدتي
دخلت صوفية دخلت التكفيرية شفت الشيعية شفت الاشاعرة شفت جميع الوان الطوائف قرات عنها سمعت كلام علمائها
والكن اقسم بالله مانعم السنة التي انعمها الله علينا

ام انك ممن يعتقدون بضعف الحديث امثال قرضاويكم الذي قلد ابن حزم لنصر هواه في تقريب السنة والشيعة مع انا ابن حزم ليس له شئن في الرواية ومع هذا قلدهم شيخكم لينصر شيء في نفسه
وسارد عليك بمثل مارد به علمائنا فضيلة الشيخ الفوزان لما سئل عن تضعيف الحديث

يقول هذا السائل: أحسن الله إليكم سمعت بعض الناس يقول أن حديث الافتراق الذي ذكرتموه ضعيف.
العلامة صالح الفوزان: هذا هو الضعيف الذي يقول هذا الكلام هذا هو الضعيف، نعم. أما الحديث فهو صحيح صححه العلماء وورد عند القوم وخرجوه وذكروه في العقائد.

و من هنا يتبين أن تضعيف القرضاوي للحديث في برنامج الشريعة و الحياة ما هو إلا تقليدا حتى يكون تبريرا منه للجماعات الأخرى والديانات الأخرى ، و من الغريب أنه استدل بهذا الحديث في عدم تكفيره للرافضة حيث قال : '' و من فضل الله تعالى و رحمته أن الحديث الذي ذكر إفتراق الأمة إلى ثلاث و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، نسب جميع الفرق إلى الأمة ، حين قال : '' ستفترق أمتي ...'' ، و لهذا لا أحكم بالكفر على هذه الفرقة ، إلا بيقين لا يحتمل الشك ، و هذا ما تعلمناه من الإسلام.''
اقتباس:

قلت: هذا هو الهوى فانظر من اجل فكرة التقريب بين السنة و الشيعة صحح الحديث و يضعفه من أجل إعطاء صفة شرعية للأحزاب فهو يصحح و يضعف حسب مصلحته فنسأل الله أن يهديه فالرجل أصبح لا يدري ما يخرج من رأسه.
عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما أنه قال : ألا إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قام فينا فقال : ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين و سبعين ملة و إن هذه الملة ستفترق على ثلاث و سبعين ، ثنتان و سبعون في النار ، و واحدة في الجنة و هي الجماعة "

رواه أبو داود ( 4597) و غيره و صححه الحاكم (1/128) بل قال إنه حديث كبير في الأصول ، و صححه ابن تيمية في مجموع الفتوى ( 3/345) ، و الشاطبي في الاعتصام ( 1/430) و العراقي في" تخريج الإحياء " (3/199).
وقال الحاكم وقد ساقه عقب حديث أبي هريرة المتقدم: هذه أسانيد تقام بها الحجة في تصحيح هذا الحديث، ووافقه الذهبي.
وقال الحافظ في تخريج الكشاف (ص: 63): وإسناده حسن.
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (204): وإنما لم يصححه؛ لأن أزهر بن عبد الله هذا لم يوثقه غير العجلي وابن حبان، ولما ذكر الحافظ في التهذيب قول الأزدي: يتكلمون فيه، تعقبه بقوله: لم يتكلموا إلا في مذهبه.
ولهذا قال في التقريب: صدوق، تكلموا فيه للنصب.

وقال شعيب الأرناؤوط في تعليقه على المسند: إسناده حسن، وحديث افتراق الأمة منه صحيح بشواهده.
قلت : و حسب ما عرفناه من أئمة الحديث _ الشيخ الألباني و الشيخ مقبل رحمهما الله- فيما سبق تبين أن الحديث حسن بمجموع طرقه


وانظروا بارك الله فيكم الى ماجاء في فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العليمة للافتاء بخصوص حديث الافتراق
ستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة

( ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم ( 42 ) )

اقتباس:
فتوى رقم ( 830 ):

س: قد اطلعت على حديث شريف أورده شيخ الإِسلام محمد بن عبد الوهاب في كتابه [مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم]؛ وهو قوله صلى الله عليه وسلم: ستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلاَّ واحدة ، والسائل هنا يريد بيان هذه المسألة التي قال فيها الإِمام محمد بن عبد الوهاب في كتابه آنف الذكر: (فهذه المسألة من أجل المسائل فمن فهمها فهو الفقيه ومن عمل بها فهو المسلم، فنسأل
(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 221)
الله الكريم المنان أن يتفضل علينا بفهمها والعمل بها) كما يود إجابته على الأسئلة التالية التي تدور حول الحديث المذكور وهي:
1 - من هي الفرقة الناجية المشار إليها في الحديث؟
2 - وهل تدخل الفرق الأخرى غير أهل الحديث؛ كالشيعة ، والشافعية ، والحنفية ، والتيجانية وغيرها في الاثنتين والسبعين فرقة التي نص الرسول الكريم على أنها في النار؟
3 - وإذا كانت هذه الفرق في النار إلاَّ واحدة فكيف تسمحون لهم بزيارة بيت الله الحرام ؟ هل كان الإِمام الكبير على خطأ أم قد حدتم عن الجادة المستقيمة؟

ج: أولاً: ما ذكره الإِمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في [مختصر السيرة] طرف من حديث صحيح مشهور رواه أصحاب السنن والمسانيد كأبي داود والنسائي والترمذي وغيرهم بألفاظ عدة منها: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة كلها في النار إلاَّ واحدة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلاَّ واحدة، وستفترق هده الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلاَّ واحدة ،
(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 222)
وفي رواية: على ثلاث وسبعين ملة ، وفي رواية: قالوا: يا رسول الله، من الفرقة الناجية؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ، وفي رواية قال: هي الجماعة، يد الله على الجماعة .
ثانيًا: الفرقة الناجية قد بينها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في بعض روايات الحديث المتقدم بصفتها ومميزاتها في جوابه على سؤال أصحابه: من الفرق الناجية؟ حيث قال: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ، وفي رواية أخرى قال: هي الجماعة يد الله على الجماعة ، فوصفها بأنها هي التي تسير في عقيدتها وقولها وعملها وأخلاقها على ما كان عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم، فتنهج نهج الكتاب والسنة في كل ما تأتي وما تذر، وتلزم طريق جماعة المسلمين وهم الصحابة رضي الله عنهم حيث لم يكن لهم متبوع إلاَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلاَّ وحي يوحى، فكل من اتبع الكتاب والسنة قولية أو عملية وما أجمعت عليه الأمة ولم تستهوه الظنون الكاذبة ولا
(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 223)
الأهواء المضلة والتأويلات الباطلة التي تأباها اللغة العربية - التي هي لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم وبها نزل القرآن الكريم - وتردها أصول الشريعة الإِسلامية، كل من كان كذلك فهو من الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة.
ثالثًا: أما من اتخذ إلهه هواه وعارض الكتاب والسنة الصحيحة برأيه أو رأي إمامه وقول متبوعه حمية له وعصبية، أو تأول نصوص الكتاب والسنة بما تأباه اللغة العربية وترده أصول الشريعة الإِسلامية فشذ بذلك عن الجماعة فهو من الفرق الثنتين والسبعين التي ذكر الرسول المعصوم محمد صلى الله عليه وسلم بأنها جميعها في النار، وإذًا فأمارة هذه الفرق التي بها تعرف: مفارقة الكتاب والسنة والإِجماع بلا تأويل يتفق مع لغة القرآن وأصول الشريعة ويعذر به صاحبه فيما أخطأ فيه.
رابعًا: المسألة التي ذكرها إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وذكر أنها من أجل المسائل، وأن من فهمها فقد فهم الدين، ومن عمل بها فهو المسلم - هي ما تقدم بيانه في الفقرة الثانية من الإِجابة، من تميز الفرقة الناجية بما ميزها به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأن الفرق الأخرى على خلافها، فمن ميز بين الفرقة الناجية والفرقة الهالكة بما ميز به النبي صلى الله عليه وسلم، وفهم الفرق بين الفرق الناجية والهالكة على وفق بيانه فقد فهم الدين وميز بين من
(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 224)
يجب أن يلزم جماعتهم ومن يجتنبهم ويفر منهم فراره من الأسد، ومن أخذ نفسه بالعمل بهـذا الفهم الصحيح فلزم جماعة الهدى والحق وإمامهم فهو المسلم؛ لأنه ينطبق عليه وصف الفرقة الناجية علمًا وعقيدةً وقولاً وعملاً.
ولا شك أن هذا من أجل المسائل وأعظمها نفعًا وأعمها فائدة، فرحم الله الإِمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، رجل البصيرة النافذة والفهم الدقيق لنصوص الدين ومقاصده، حيث نبه على ما يهم المسلمين في أمر دينهم بالإِشارة أحيانًا كما هنا، وبالعبارة والبيان أحيانًا أخرى كما في كثير من مؤلفاته.
خامسًا: لم يجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الألقاب التي اشتهرت بها الطوائف المنتسبة للإِسلام سمات تعرف بها الفرق الثنتان والسبعون، ولا عنوانًا يتمايز به بعضها عن بعض، وإنما جعل أمارتها مفارقة الكتاب والسنة وإجماع الخلفاء الراشدين وسائر الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، اتباعًا للظن وما تهوى الأنفس، وقولاً على الله بغير علم وعصبية لمتبوعهم سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعادون في ذلك ويوالون، كما جعل شعارًا للفرقة الناجية اتباع الكتاب والسنة ولزوم جماعة المسلمين، وإيثار ذلك على مداركهم وظنونهم وأهوائهم، فهواهم تبعًا لما جاءت به الشريعة الإِسلامية، يوالون في ذلك ويعادون، فمن يتخذ ميزانًا يزن
(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 225)
به الطوائف سوى بيان رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعرف به فرقها ليميز الفرقة الناجية من الفرق الهالكة فقد تكلم بغير علم وحكم في الفرق بغير بصيرة فظلم بذلك نفسه، وظلم الطوائف المنتسبة للإِسلام، ومن رجع في تمييز الفرقة الناجية من الفرق الهالكة إلى بيانه صلى الله عليه وسلم عدل في حكمه وعرف أن جماعات الأمة درجات متفاوتة، فمنهم من هو أحرص على اتباع الشريعة والاستسلام لها وأبعد الناس عن الابتداع في الدين والتحريف في نصوصه، والزيادة فيه أو النقص منه فهؤلاء أسعد الناس بأن يكونوا من الفرقة الناجية، فعلماء الحديث وأئمة الفقه في الكتاب والسنة منهم من هو أهل للاجتهاد يحرص على الشريعة ويسلم لها إلاَّ أنه قد يتأول بعض نصوصها تأويلاً يخطئ فيه فيعذر في خطئه لكونه في موارد الاجتهاد، ومنهم من ينكر بعض نصوص الشريعة، إما لكونه حديث عهد بالإِسلام، وإما لأنه نشأ في أطراف البلاد الإِسلامية فلم يبلغه ما أنكره، ومنهم من يرتكب معصية أو يبتدع بدعة لا يخرج بها عن حظيرة الإِسلام، فهو مؤمن مطيع لله بما فيه من طاعة، مسيء بما ارتكب من معصية وابتدع من البدع فكان في مشيئة الله إن شاء الله غفر له وإن شاء عذبه،
(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 226)
فهؤلاء وهؤلاء ليسوا بكفار بتأويلهم الخاطئ أو جحدهم ما جحدوا بل يعذرون ويدخلون في عداد الفرقة الناجية وإن كانوا دون الأولى. ومنهم من جحد معلومًا من الدين بالضرورة بعد ما تبين له واتبع هواه بغير هدى من الله أو تأول بعض نصوص الشريعة تأويلاً بعيدًا مخالفًا في ذلك من سبقه من جماعة المسلمين، ولما بين لهم الحق وأقيمت عليهم الحجة بالمناظرات وغيرها لم يرجعوا فهؤلاء كفار مرتدون عن الإِسلام وإن زعموا أنهم مسلمون، وإن اجتهدوا في الدعوة إليه على عقيدتهم وطريقتهم؛ كجماعة القاديانية الأحمدية الذين أنكروا ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم وزعموا أن غلام أحمد القادياني نبي الله ورسوله، أو أنه المسيح عيسى ابن مريم، أو تقمصت روح محمد أو عيسى بدنه فكان بمنزلته في النبوة والرسالة.
سادسًا: لأهل السنة والجماعة أصول ثابتة بالأدلة يبنون عليها الفروع، ويرجعون إليها في الاستدلال على المسائل الجزئية وفي تطبيق الأحكام على أنفسهم وعلى غيرهم.
ومنها: أن الإِيمان قول وعمل وعقيدة يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، فكلما زاد المسلم في الطاعة زاد إيمانه وكلما فرط فيها
(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 227)
أو ارتكب معصية بحيث لا ينتهي به ذلك إلى الكفر الصريح نقص إيمانه، فالإِيمان عندهم درجات والفرقة الناجية طبقات متفاوتة بعضها فوق بعض حسب الأدلة وما كسبوا من الأقوال والأفعال.
ومنها: أنهم لا يكفرون أحدًا معينًا أو طائفة معينة من أهل القبلة ويتحرجون من ذلك؛ لإِنكار النبي صلى الله عليه وسلم على أسامة بن زيد بن حارثة قتله رجلاً من الكفار بعد أن قال: لا إله إلاَّ الله، ولم يقبل من أسامة اعتذاره عن قتله بأنه قالها متعوذًا ليحرز بها نفسه. بل قال له: أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا يعني: أقالها خالصًا من قلبه أم لا.
إلاَّ إذا أتى بما هو كفر واضح، كإنكاره لمعلوم من الدين بالضرورة أو مخالفة لإِجماع قاطع وتأويله لنصوص صريحة لا تقبل التأويل ثم لم يرجع عن ذلك بعد البيان.
وقد لزم إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله طريقة أهل السنة والجماعة وسار على أصولهم، فلم يكفر أحدًا معينًا ولا طائفة معينة من أهل القبلة بمعصية أو تأويل أو بدعة إلاَّ
(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 228)
إذا قام الدليل على الكفر بذلك، وثبت البلاغ والبيان، ولم تختلف الحكومة السعودية - رعاها الله وأيدها بتوفيقه - عن ذلك في معاملتها لرعيتها وحكمها فيهم، ولا في موقفها من المسلمين في الدول وخاصة من يفد إلى بيت الله الحرام لأداء نسك الحج أو العمرة فهي تحسن الظن بالمسلمين وتعتبرهم إخوانًا لها في الدين وتتعاون معهم على ما يشد أزرهم ويحفظ حقهم ويرد إليهم ما سلب منهم، وترحب بمن يفد إليها وتقوم بما يسهل عليهم أداء نسكهم أو مهمتهم خير قيام بعطف وحدب، يعرف ذلك من خبر أحوالها ووقف على شؤونها وما تبذله من جهود وأموال في سبيل الإِصلاح العام للمسلمين وتوفير الراحة لحجاج بيت الله الحرام .
ولهذا تسمح لطوائف المسلمين المختلفة بزيارة بيت الله الحرام دون التنقيب عما خفي من عقائدهم عملاً بالظاهر دون التنقيب عما في البواطن، والله يتولى السرائر، فإذا وضح لها كفر شخص أو طائفة معينة كالقاديانية مثلاً وثبت ذلك لدى العلماء المحققين من الدول الإِسلامية فلا يسعها إلاَّ أن تمنع من ثبت كفره وردته من أداء الحج والعمرة؛ حمايةً لبيت الله الحرام أن يقربه من في قلبه رجس،

(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 229)

ومما تقدم يتبين وجه أهمية المسألة العظيمة التي أشار إليها إمام الدعوة في عصره الشيخ محمد بن عبد الوهاب وجاء طلب بيانه في السؤال، كما يتضح أنه رحمه الله سار على النهج السليم حيث لزم أصول أهل السنة والجماعة ، وإن الحكومة السعودية في معاملتها للمسلمين في العالم لم تحد عن الجادة، بل التزمت أصول أهل السنة والجماعة أيضًا كما لزمها إمام الدعوة، فأخذت المسلمين بظواهرهم ولم تنقب عن قلوبهم، فتسامحت مع من خفي أمره وقست على من كشف عن جريمته، وأصر على ردته بعد المناظرات المتتالية والبيان المتتابع.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.











قديم 2014-06-18, 14:52   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=قطوف الجنة;1056720986]

اقتباس:

وهذا كلام ابن تيمية:

(فإن هذا الحديث -أي حديث الافتراق- إنما يرويه أهل السنة بأسانيد أهل السنة والحديث نفسه ليس في الصحيحين بل قد طعن فيه بعض أهل الحديث كابن حزم وغيره ولكن قد رواه أهل السنن كأبي داود والترمذي وابن ماجه ورواه أهل الأسانيد كالإمام أحمد وغيره ).منهاج السنة (3/456).

المهم هو ما مدى صحة هذه الأسانيد... و الجواب يكون بالرد على من استدل على ضعفها بما ينقض دليله و ليس بقال مقبل و قال ربيع... لأن البحث المقدم في تتبع طرق الحديث تعرض لها واحدا واحدا و بين أنه لا يسلم منها سند من النقد ...

طبعا أقول هذا إلزاما لكم بمنهجكم، و إلا فليس هناك مجال للتفاهم لو ألزمتكم بغيره...









قديم 2014-06-18, 15:02   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
هاشم الجزائري
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=syrus;1056721190]

اقتباس:


المهم هو ما مدى صحة هذه الأسانيد... و الجواب يكون بالرد على من استدل على ضعفها بما ينقض دليله و ليس بقال مقبل و قال ربيع... لأن البحث المقدم في تتبع طرق الحديث تعرض لها واحدا واحدا و بين أنه لا يسلم منها سند من النقد ...

طبعا أقول هذا إلزاما لكم بمنهجكم، و إلا فليس هناك مجال للتفاهم لو ألزمتكم بغيره...


و الله أمرك محير
لو سَكَتَ الجاهل ما اختلفَ الناس
قد وَرَدَ الجهل في الآيات القرآنية على عدة صور فمرة جاءت
«إِذ أَنتم جاهلونَ»
وثانية «ولكنَّ أَكثرَهُمْ يجهلونَ»
وثالثة «إِنَّكُم قومٌ تجهلونَ»
ورابعة «أَراكُمْ قوماً تَجهلونَ»
وخامسة «بل أَنتم قَومٌ تجهلونَ»
وسادسة «إذا خاطبَهُمُ الجاهِلُونَ»
وسابعة «أَنْ أَكونَ من الجاهلِينَ»
وثامنة «أَكُنْ من الجاهلِينَ»
. كما جاءت «جَهُولاً» و»جهالة» و»الجاهلية» أيضاً.

في المحصلة، فإن الجهلَ أمر مذموم. هو كذلك سواء أكان جهلا بسيطاً صريحاً، أم مُركبا ممزوجاً بالحمق والغرور، أم مكتَسَباً بجهل وسَفَه، أم الجهل بفعل الشيء بخلاف ما حقه أن يُفعل (كما سُمِّي). ومردُّ ذلك، هو أن الجاهل يعمل بخلاف ما يقتضيه العلم والمصلحة والتقدير مشوبا بِنَزقِ الخلق وادعاء الفهم وهو ما يُفضي عادة إلى التفرق















قديم 2014-06-18, 15:06   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


هذا الحديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد جاء من غير وجه وعن أكثر من صحابي .

وقد تكلم فيه بعض المتأخرين وأثار حوله بعض الإشكالات وليس هذا بشيء .

فالحديث محفوظ رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة وغيرهم من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( افترقت اليهود على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعبن فرقة )) .
وهذا سند صحيح وقد صححه الترمذي وابن حبان والحاكم وغيرهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

وهذا كلام ابن تيمية:

(فإن هذا الحديث -أي حديث الافتراق- إنما يرويه أهل السنة بأسانيد أهل السنة والحديث نفسه ليس في الصحيحين بل قد طعن فيه بعض أهل الحديث كابن حزم وغيره ولكن قد رواه أهل السنن كأبي داود والترمذي وابن ماجه ورواه أهل الأسانيد كالإمام أحمد وغيره ).منهاج السنة (3/456).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة"
تخريج السيوطي : (هـ) عن أنس.
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 2042 في صحيح الجامع.‌

----------------------------------------------------------------------------

من سنن ابن ماجة

حدثنا هشام بن عمار ثنا الوليد بن مسلم ثنا أبو عمرو ثنا قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة وإن أمتي ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهى الجماعة "

قال الشيخ الألباني : صحيح

----------------------------------------------------------------------------


من كتاب ظلال الجنة

"أخبرنا ابن مصفى ثنا بقية عن صفوان بن عمرو عن الأزهر بن عبدالله عن أبي عامر الهوزني أنه حج مع معاوية فسمعه يقول قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فذكر أن أهل الكتاب قبلكم تفرقوا على اثنتين وسبعين فرقة في الأهواء ألا وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة في الأهواء كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة ألا وإنه يخرج في أمتي قوم يهوون هوى يتجارى بهم ذلك الهوى كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يدع منه عرقا ولا مفصلا إلا دخله "

صحيح لغيره

حديث صحيح بما قبله رجاله ثقات غير أن ابن مصفى واسمه محمد الحمصي القرشي صدوق له أوهام وكان يدلس لكنه قد صرح بالتحديث ومثله بقية وهو ابن الوليد ولكنه صرح بالتحديث عند أبي داود في سننه رقم ثنا عمرو بن عثمان ثنا بقية قال حدثني صفوان وتابعه ابو المغيرة قال ثنا صفوان به أخرجه أبو داود وأحمد فالإسناد صحيح


----------------------------------------------------------------------------

من كتاب ظلال الجنة

" حدثنا هشام بن عمار ثنا الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي ثنا قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة "


صحيح

حديث صحيح ورجاله ثقات على ضعف في هشام بن عمار لكنه قد توبع كما يأتي والحديث أخرجه ابن ماجه بإسناد المصنف هذا وصححه البوصيري
والحديث صحيح قطعا لأن له ست طرق أخرى عن أنس وشواهد عن جمع من الصحابة وقد استقصى المصنف رحمه الله الكثير منها كما يأتي ومضى قبله من حديث عوف ابن مالك وقد خرجته في الصحيحة من حديث أبي هريرة من حديث معاوية وسيذكرهما المصنف
وقد ضل بعض الهلكي من متعصبة الحنفية في ميله إلى تضعيف هذا الحديث مع كثرة طرقه لمخالفته هوى في نفسه وقد رددت عليه في المصدر المذكور آنفا فليراجعه من شاء


----------------------------------------------------------------------------

من تخرج الطحاوية

عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن أهل الكتاب افترقوا في دينهم على اثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة - يعني الأهواء - كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة"

صحيح

-----------------------









قديم 2014-06-18, 15:22   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=هاشم الجزائري;1056721295]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus مشاهدة المشاركة


و الله أمرك محير
لو سَكَتَ الجاهل ما اختلفَ الناس
قد وَرَدَ الجهل في الآيات القرآنية على عدة صور فمرة جاءت
«إِذ أَنتم جاهلونَ»
وثانية «ولكنَّ أَكثرَهُمْ يجهلونَ»
وثالثة «إِنَّكُم قومٌ تجهلونَ»
ورابعة «أَراكُمْ قوماً تَجهلونَ»
وخامسة «بل أَنتم قَومٌ تجهلونَ»
وسادسة «إذا خاطبَهُمُ الجاهِلُونَ»
وسابعة «أَنْ أَكونَ من الجاهلِينَ»
وثامنة «أَكُنْ من الجاهلِينَ»
. كما جاءت «جَهُولاً» و»جهالة» و»الجاهلية» أيضاً.

في المحصلة، فإن الجهلَ أمر مذموم. هو كذلك سواء أكان جهلا بسيطاً صريحاً، أم مُركبا ممزوجاً بالحمق والغرور، أم مكتَسَباً بجهل وسَفَه، أم الجهل بفعل الشيء بخلاف ما حقه أن يُفعل (كما سُمِّي). ومردُّ ذلك، هو أن الجاهل يعمل بخلاف ما يقتضيه العلم والمصلحة والتقدير مشوبا بِنَزقِ الخلق وادعاء الفهم وهو ما يُفضي عادة إلى التفرق






الجهل يا صاحبي هو أن ترد بالقص و اللصق و التنطع بما كتبه غيرك في غير موضع...









قديم 2014-06-18, 15:24   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

نفس الرد بالقص و اللصق و التأكيد على صحة الحديث دون مناقشة لأدلة المضعفين...










 

الكلمات الدلالية (Tags)
مختصرة, تعريفات, بـ", فرقة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc