[خاطِرة] الضياع بين الماضي و الحاضر - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الخـــواطر

قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الضياع بين الماضي و الحاضر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-07-08, 22:33   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نورالياسمين
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية نورالياسمين
 

 

 
إحصائية العضو










New1 الضياع بين الماضي و الحاضر

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
"لأول مرة أرفع قلمي الذهبي لأكتب لكي يا أعز صديقة لي" هي كلمات كتبها قلمي الذي خانني حين ذاك على كراس دعوناه "الذكريات" و يا ليته بقي ذكرى في عقولنا ، بقي أصحابه أوقياء لقلوبنا ، أهي الكلمات التي لم أقصدها أم المشاعر التي لم أصدقها أم هو الزمان الذي لم يعرف ما جرى؟
و ياليت الشباب يعود يوما فأخيره ما فعل بي الزمان
و باليت كانت جراح القلوب كجراح الاجساد لها طبيب فتطيب
ياليت كان الجرح من الصديق لقلت أنه نادر، او من الحبيب فقد عرفت أنه غادر ، قد يستغرب قارئي كيف كتبت عن أصدقائي و ليس الجرح من صديق ، و لكني يا قارئي مستغربة أكثر فكيف أنجرح و لا يعرف جرحي حتى الصديق فيزيد الطين بلة أني أكتم آلامي ببسمتي ، و أخفي حزني وراء ضحكتي
لن أستعمل اليوم لغة الشعراء لأني علمت أن هناك من يستخف بها، و لن أتكلم لهجة الأدباء لأني عرفت أن هناك من لا ينظر اليها، بل سأكون على طبيعتي التي لم تعجب أحدا من قبل غيري لأني علمت أنه من يحبني يحبني لشخصي كما أحببت الجميع حولي لشخصهم
أكتب و لا أطمح لأن ألقى نظرة استعطاف من قريب، و لا يدا معطاءة من غريب، و لا دواء جروح من طبيب، و كل ما أريده هو هذه الورقة التي أنظر اليها و أنسج عليها أفكاري كلمات ان بيعت اتت بارخص الاسعار هذا ان لم تبقى لعبة للرياح تلهي الاطفال و هم يرونها تطير في الفضاء ، طمعا من أن تجيبني ورقتي الصماء البكماء التي ان لم أحركها لبقيت جامدة ، أهي الجماد أم نحن ، أقول ورقتي الصماء البكماء و لكنها لم تشتكي يوما من مشاكلي التي لا تنتهي فلم أقصد غيرها لأشتكي، و لم تشتكي يوما من وقع دموعي التي لطالما نزلت رغما عني فلم غيرها لأبكي
ولكن لن أقول سؤالي لأني على يقين أنها أسئلتنا
لماذا؟لماذا نمد يدنا للدنيا فتدير لنا ظهرها و ما علاقة اليد بالظهر و نحن لسنا بحاجة الا لنظرة رفق منها كل يوم لحظة او حتى ابتسامة أمل بعد كل مأساة برهة؟
لماذا؟ لماذا ننظر للغد بعيون ملؤها أمل وراء سراب رغم علمنا بأن ما نأمل به شبه مستحيل؟
لماذا؟ لماذا نكتم دموعا نعجز عن ذرفها أمام الناس و اذا صرنا وحدنا سقطت مدرارا؟
لماذا؟ لماذا إذا حضر الناس ساعة ضعفنا تعجز كلماتنا عن تمثيل آهاتنا، فلا نجد أنيسا للحظة سوى الصمت؟
لماذا؟ لماذا نسعى في الدنيا لنرسم ضحات على وجوه الآخرين و إذا كنا في حاجة للإبتسامة لا نجد سوى من يقول : لقد عانيت أكثر؟
لماذا ؟ سؤال طرحته و لا زلت أطرحه على نفسي التائهة ، على عقلي الزاعم الحكمة، على قلبي الجريح، على روحي السابحة فوق قبور الميتين، على و حدتي التي تؤنسني و أؤنسها
سؤال طرحته ولا زلت أطرحه على من لا يملك له جوابا، أقوله لأصم ، أكتبه لأعمى ، أنتظر لفظه من أبكم، أتطلع لأن أراه ينبت شعرا من أصلع، فكيف أصل لحل المتاهة دون أن أرسم من الدموع مسارا؟
ألعيب فينا أم في غيرنا؟
يا ترى ، هل هناك من العباد من يحس بالقلب إذا تألم، يتألم للروح إذا بكت، يبكي مع المقل إذا أمطرت؟
يا ترى، هل هناك من العباد من يسمع للصوت إذا نادى، ينادي صدى الروح إذا سمع تأوهه، يتأوه مع القلب الجريح إذا نزف، تنزف دموعه مع العين إذا صرخت، يصرخ مع انفجار العقل من كثرة التفكير في اللوجود؟
يا ترى، أيأتي على العباد زمان يرسمون على شفتي بسمة كالتي أرسمها على شفاههم؟ أيأتي عليهم يوم يحبونني كما أحببتهم، يرخمونني و يسامحووني كما فعلت أنا ذلك؟
يا ترى أأصبح ذات يوم و انا أبتسم قبل الصراخ؟
أأحلم ذات ليلة بالحصان الأبيض الذي يطير، أو الزهرة الحمراء دون أشواك، أو أي حلم أسرقه من بين جفون الأطفال بأرجوحة وسط السحاب أو أنني أميرة تقف فوق الضباب ، و أكبر كوابيسي ضياع لعبتي أو أن فوقي رجل من ذباب
مؤلم ،نعم مؤلم أن نضحي من أجل من لم و لن يستحق التضحية، و المؤلم أكثر أن نستمر في التضحية رغم علمنا بهذا
و مؤلم أن نضحك و في عيوننا ألف دمعة، و المؤلم أكثر أن يكون من نضحك له هو سبب الدموع
آه، و لو تنفع الآهات لما بقي من صوتي بحة
أبكي ولو تنفع الدموع لما بقيت في عيني عبرة
قد لا يصل أغلب من قرأ ما كتبت إلى آخره و لكني لم أعد حقا أنتظر ذلك فقد علمت أنني قد أكون قد ضيعت أغلب من قرأوا ما كتبت من قبل في حياتي الواقعية بسبب قوة مشاعري الصادقة و عطفي و حناني
كل ما أنتظره ممن قرأو ما كتبت نصيحة في ما إن أكمل بشخصيتي البشوشة التي تعطي دون مقابل أم أفتش عن إنسانة أخرى داخل كياني؟








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-07-08, 22:52   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
farah452
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

روعة سلمت يمناك على هده الكلمات المعبرة وثقى ان احساسك وصل وشكرا










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-09, 10:42   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
malak achark
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية malak achark
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-09, 18:39   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
asma-mosta
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

احساس رائع اختاه برداء يملاءه الحزن اختاه كوني على طبيعتك ..فمن يردك يحبك على ما انت عليه ..وشكرا لك وبارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الماضي, الحاضر, الضياع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc