بيان كذب المفتري في خروج معاوية على علي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية

قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بيان كذب المفتري في خروج معاوية على علي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-07-06, 12:08   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي بيان كذب المفتري في خروج معاوية على علي

بإسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :

لطالما سمعنا الإفتراءات والأكاذيب والمغالطات والتدليسات من الروافض قبحهم الله أعداء الأمة الإسلامية وأعداء الصحابة الكرام رضي الله عنهم .

ومن افتراءاتهم المشهورة هي زعمهم أن عائشة رضي الله عنها والزبير رضي الله عنه ومعاوية رضي الله عنه خرجوا عن الإمام علي رضي الله عنه ، وهذا معروف منذ زمن طويل ، ومرادهم من هذه الفرية الطعن في الصحابة وفي أم المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين ، ولكن ظهر في زماننا قوم آخرون أخذوا نفس هذه الأكاذيب والمغالاطات ليس للطعن في الصحابة ولكن لبيان مشروعية الخروج على الحاكم وعلى أنه ليس أصل من أصول أهل السنة ضاربين بثلة من الأحاديث الثابثة والمجمع عليها عرض الحائط وذلك لأنهم إبتدعوا دين إسمه : ضد الحاكم ، فمن كان ضد الحاكم فهو الذي على حق وهو الذي لا يخشى في الله لومة لائم وهو المجاهد في سبيل الله والذي لا أقول مع الحاكم وإنما الذي يأمر بالسمع والطاعة كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم وتجنبا للفتن و إراقة الدماء يكون عالم سلطان أو درويشا أو غير ذلك عند هؤلاء المرضى .

والعجيب أن هذا المنهج أو هذا الدين الذي إسمه ضد الحاكم فيه إستثنائين هما :حاكم قطر وحاكم تركيا ، فهل لهؤلاء عقول يعقلون بها أو أذان يسمعون بها أو أعين يبصرون بها !!! فحتى لو أردت أن تنتمي اليهم وتعمل بمنهجهم مع جميع الحكام فلن تكون على صواب بل يجب أن تحترم وتقدس حاكم تركيا ، فمن أين أتى هؤلاء القوم ؟ وكيف يفكرون ؟ والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل .

سنتكلم في هذا الموضوع على جزئين :

الجزء الأول : فرية خروج عائشة والزبير ومعاوية رضي الله عنهم

الجزء الثاني : أضحوكة خروج عبد الله إبن الزبير وخروج الحسين رضي الله عن الجميع

الجزء الأول : فرية خروج عائشة والزبير رضي الله عنهما

أ: فرية خروج عائشة رضي الله عنها :

أولاً: "لم يكن خروج أم المؤمنين للقتال البتة وإنما خرجت للإصلاح والمطالبة بقتلة عثمان رضي الله عنه والأدلة على ذلك كثيرة منها لا للحصر ما ذكره الإمام أحمد(1) في مسنده: فقال لها الزبير ترجعين عسى الله عز وجل أن يصلح بك بين الناس.

وأيضا ما رواه ابن حبان(2) عن أم المؤمنين رضي الله عنها قولها:

"ما أظنني إلا أني راجعة" فقال بعض من كان معها بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله عز وجل ذات بينهم.

ثانياً: لم يكن علي رضي الله عنه في العراق وإنما كان في المدينة وأم المؤمنين ذهبت للعراق حيث قتلة عثمان رضي الله عنه".

ثالثاً:لم يقم عليها الإمام علي رضي الله عنه الحد الشرعي بل أعادها معززة مكرمة إلى مكة وأكرمها وكان يناديها بـ"يا أماه".

لما قتل عثمان عنه صبراً توجع المسلمون، فسار طلحة والزبير وعائشة - وكان قد لقيها الخبر وهي مقبلة من عمرتها - نحو البصرة، فلما علم علي بمخرجهم اعترضهم من المدينة لئلا يحدث ما يشق عصا الإسلام، ففاتوه، وأرسل ابنه الحسن وعماراً يستنفران أهل المدينة وأهل الكوفة، ولما قدموا البصرة أستعانوا بأهلها وبيت مالها، حتى إذا جاءهم الإمام حاول الصلح واجتماع الكلمة وسعى الساعون بذلك، فثار قتلة عثمان وكان ما كان، وانتصر علي كرم الله تعالى وجهه، وكان قتالهم من ارتفاع النهار يوم الخميس إلى صلاة العصر لعشر خلون من جمادى الآخرة.

ولما ظهر علي جاء إلى أم المؤمنين فقال: "غفر الله لك"، قالت: "ولك، وما أردت إلا الإصلاح" ثم أنزلها دار عبدالله بن خلف وهي أعظم دار في البصرة على سنية بنت الحارث أم طلحة الطلحات، وزارها بعد ثلاث ورحبت به وبايعته وجلس عندها فقال رجل: يا أمير المؤمنين إن بالباب رجلين ينالان من عائشة فأمر القعقاع بن عمر أن يجلد كل واحد منهما مائة جلدة وان يجردهما من ثيابهما ففعل.

تفصيل الكلام :
1. أم المؤمنين عائشة عليها سلامُ الله ورضوانُه، إنما خرجت للإصلاح بين الناس وليس للقتال.
• قال الإمام أَحْمَدُ فِي (مُسْنَدِهِ): حَدَّثَنَا يَحْيَى القَطَّانُ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ، قَالَ: لَمَّا أَقْبَلَتْ عَائِشَةُ، فَلَمَّا بَلَغَتْ مِيَاهَ بَنِي عَامِرٍ لَيْلاً نَبَحَتِ الكِلاَبُ. فَقَالَتْ: أَيُّ مَاءٍ هَذَا؟
قَالُوا: مَاءُ الحَوْأَبِ. قَالَتْ: مَا أَظُنُّنِي إِلاَّ أَنَّنِي رَاجِعَةٌ. قَالَ بَعْضُ مَنْ كَانَ مَعَهَا: بَلْ تَقْدَمِيْنَ، فَيَرَاكِ المُسْلِمُوْنَ، فَيُصْلِحُ اللهُ ذَاتَ بَيْنِهِمْ …}.
• قال الإمام ابن حبان:
[وَقدم زيد بْن صوحان من عِنْد عَائِشَة مَعَه كِتَابَانِ من عَائِشَة إِلَى أبي مُوسَى وَالِي الْكُوفَة وَإِذا فِي كل كتاب مِنْهُمَا بِسم اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم من عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ إِلَى عَبْد اللَّه بْن قيس الْأَشْعَرِيّ سَلام عَلَيْك فَإِنِّي أَحْمَد إِلَيْك اللَّه الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ أما بعد فَإِنَّهُ قد كَانَ من قتل عُثْمَان مَا قد علمت وَقد خرجتُ مُصْلِحَةً بَين النَّاس ، فَمر من قبلك بالقرار فِي مَنَازِلهمْ وَالرِّضَا بالعافية حَتَّى يَأْتِيهم مَا يحبونَ من صَلَاح أَمر الْمُسلمين فَإِن قتلة عُثْمَان فارقوا الْجَمَاعَة وَأَحلُّوا بِأَنْفسِهِم الْبَوَار]. الثقات لابن حبان (2/ 282)

2. لو كانت أم المؤمنين ستخرج على عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه لما أمرت الناسَ بالتزامِ عليِّ بن أبي طالب ومبايعته.
• عن عبد الله بن بُدَيْل بن ورقاء الخزاعيِّ: [ أنه سأل عائشة رضي الله عنها يوم الجمل، وهي في الهودج، فقال: يا أم المؤمنين، إني أتيتُك عندما قُتل عثمان، فقلتُ: ما تأمريني؟ فقالت له: الزم عليًّا ].
رواه ابن أبي شيبة (7/ 545)، وقال الحافظ في الفتح: “بسند جيد”؛ “فتح الباري” (13/ 57).

[1] مسند أحمد الجزء 6 ص 97 حديث رقم 24698 علق شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.

[2] صحيح بن حبان الجزء 15 ص 126 حديث رقم 6732 ال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين، وملخصاً لما وقع في حرب الجمل وخروج أم المؤمنين عائشة.









 


قديم 2019-07-06, 12:17   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

ب : فرية خروج الزبير رضي الله عنه :*
*عن الأحنف بن قيس قال:
[ حجَجنا فإذا الناس مجتمعون في وسط المسجد – يعني: المدينة – فلقيتُ طلحةَ والزبير، فقلت: إني لا أرى هذا الرجل إلا مقتولًا، فمن تأمراني به؟
قالا: علي، فقدمنا مكة، فلقيتُ عائشة، وقد بلغَنا قتلُ عثمان، فقلت لها: من تأمريني به؟ قالت: علي، قال: فرجعنا إلى المدينة فبايعت عليًّا ورجعت إلى البصرة ].
وقد صحح الحافظ إسناد هذه الرواية في فتح الباري (13/ 34).
كيف يكون الزبير رضي الله عنه خارجا على علي رضي الله عنه وهو يأمر بلزوم بيعته !!!!*
وكما قلنا سابقا علي رضي الله عنه كان في المدينة والزبير رضي الله عنه ذهب مع أم المؤمنين إلى العراق حيث قتلة عثمان .*
فالأمر واضح وضوح الشمس في أن الزبير إبن العوام وعائشة رضي الله عنهما لم يخرجا على عليه ولم يطلبا خلعه ولم ينزعا يدا من طاعة بل على العكس كانا يأمران بلزوم علي رضي الله عنه ، وما حدث كان طلب القصاص من قتلة عثمان ، فكان الخلاف اجتهاديا ، فقد كان علي رضي الله عنه يرى تأجيل القصاص حتى تستثب له الأمور ، بينما رأى الطرف الآخر تعجيل القصاص*










قديم 2019-07-06, 12:23   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

ملاحظة : إن الزبير إبن العوام رضي الله عنه وعائشة رضي الله عنها من المبشرين بالجنة ، وعلي رضي الله عنه أيضا من المبشرين بالجنة ، بالنسبة لمن يزعمون أن عائشة والزبير رضي الله عنهما خرجا على علي رضي الله عنه نسألهم : هل الإمام علي رضي الله عنه حاكم عادل أم ظالم ؟*
إن كان جوابهم أنه ظالم فقد طعنوا فيه وفي عدالته وهذا ضلال ، لأن علي رضي الله عنه من المبشرين بالجنة وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يبغضه إلا منافق .*
وإن كان جوابهم أنه عادل وهذا هو الجواب المتوقع منهم : فإننا نقول لهم مادام عائشة والزبير رضي الله عنهما خرجا على إمام عادل حسب زعمكم فيعني أنهما مخطئان ، فأنتم تقرون معنا أن الخروج على الحاكم العادل خطأ ، فكيف تستدلون بفعل تقرون معنا بأنه خطأ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟*
وهذا من تناقض أهل الجهل والباطل ، دائما تجدهم يتخبطون مثل الشاة المذبوحة وذلك لأنه ليس لديهم أصول ثابثة يرجعون إليها وإنما خبط عمياء في ظلمة ليل دامس .......... يتبع*










قديم 2019-07-06, 13:07   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

ج : فرية خروج معاوية رضي الله عنه : إن هذه الفرية هي التي كثر عليه اللغط وسال عليها الحبر ولكننا نقول لهؤلاء نتحداكم والتحدي مفتوح إلى يوم الدين : نريد منكم أيها المفترون الأفاكون الذين لا يستحيون دليلا صحيحا عن معاوية رضي الله عنه أنه طلب الخلافة أو أمر بقتال علي رضي الله عنه أو أنه أعلن نفسه خليفة للمسلمين أو أنه قال بأن علي رضي الله عنه لا يستحق الخلافة .*
هذا تحد مفتوح لكل أفاك ممراض ، فالخلاف بين معاوية وعلي رضي الله عنهما مثل الخلاف السابق وهو القصاص من قتلة عثمان رضي الله عنه ، ومعاوية رضي الله عنه لم يخرج أصلا و إنما علي رضي الله عنه هو الذي قاتله لأنه إمتنع عن البيعة من أجل أن لا يكون هناك شق في صفوف المسلمين ومعاوية رضي الله عنه كان واليا على الشام وكان يريد القصاص قبل البيعة* فالمسألة تتلخص في هل القصاص أولا أم البيعة أولا ، هذا هو الخلاف الذي حدث وهو خلاف اجتهادي ولم يناقش أحد في أصل البيعة ولم يختلف إثنان في أحقية علي رضي الله عنه بالخلافة .
قال ابن كثير :
" خَرَجَ أَبُو الدَّرْدَاءِ وَأَبُو أُمَامَةَ ، فَدَخَلَا عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَا لَهُ: يَا مُعَاوِيَةُ، عَلَامَ تُقَاتِلُ هَذَا الرَّجُلَ؟ فَوَاللَّهِ إِنَّهُ لَأَقْدَمُ مِنْكَ وَمِنْ أَبِيكَ سَلْمًا، وَأَقْرَبُ مِنْكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَحَقُّ بِهَذَا الْأَمْرِ مِنْكَ ، فَقَالَ: أُقَاتِلُهُ عَلَى دَمِ عُثْمَانَ، وَأَنَّهُ أَوَى قَتَلَتَهُ ، فَاذْهَبَا إِلَيْهِ فَقُولَا لَهُ فَلْيُقِدْنَا مِنْ قَتَلَةِ عُثْمَانَ، ثُمَّ أَنَا أَوَّلُ مَنْ يُبَايِعُهُ مَنْ أَهْلِ الشَّامِ " انتهى من "البداية والنهاية" (10/ 507) .

جاء أبو مسلم الخولاني وأناس إلى معاوية ، وقالوا : " أنت تنازع عليا أم أنت مثلُه ؟ فقال: لا والله ، إني لأعلم أنه أفضل مني وأحق بالأمر مني ، ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قتل مظلوما ، وأنا ابن عمه ، والطالب بدمه ، فأتوه ، فقولوا له ، فليدفع إليّ قتلة عثمان ، وأُسَلِّم له . فأتوا عليا ، فكلموه ، فلم يدفعهم إليه " انتهى من " سير أعلام النبلاء " ( 3/ 140 ).

فالأمور واضحة وضوح الشمس في كبد النهار ولا تحتاج إلى تفصيل كبير*
*قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنّ ابْنِي هَذَا سَيّدٌ. وَلَعَلّ الله أنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْن مِنَ المُسْلِمِينَ .* أخرجه البخاري برقم (6576)*
كان هذا الحديث عن الحسن رضي الله عنه وقد حدث هذا فعلا عندما تنازل الحسن رضي الله عنه عن الخلافة فأصلح الله به بين فريق علي وفريق معاوية ، ولنلاحظ الحديث يقول بين فئتين عظيمتين من المسلمين ، يعني فئة معاوية رضي الله عنه فئة عظيمة من المسلمين ............... يتبع*










قديم 2019-07-06, 18:18   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال النبي صلى الله عليه وسلم : تَمْرُقُ مَارِقَةٌ عِنْدَ فُرْقَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. يَقْتُلُهَا أَوْلَىَ الطّائِفَتَيْنِ بِالْحَقّ
الراوي:أبو سعيد الخدري المحدث:مسلم المصدر:صحيح مسلم الجزء أو الصفحة: 1064
فهذا الحديث يبيّن أن كلا الطائفتين يطالبان بالحق و يتنازعان عليه، أي أنّهما يقصدان الحق و يطلبانه. و يبيّن أن الحقّ هو مع علي لأنه قاتل هذه الطائفة و هي طائفة الخوارج التي قاتلها في النهروان. قال الإمام محيي الدين النووي: «فيه التّصريح بأن الطائفتين مؤمنون لا يخرجون بالقتال عن الإيمان و لا يفسِقون».*
رد بعض شبهات المفترين :**
يقول أهل الجهل والإفك والبهتان بغرور : إن كان معاوية رضي الله عنه يريد القصاص من قتلة عثمان فلماذا لم يفعل هذا بعد توليه الحكم ؟
ويقول الجاهل هذا الكلام بكل غطرسة ويعتقد أنه يعلم وأنه كسب علما وفي الحقيقة لم يكسب إلا الفراغ الذي في عقله ، وإنه يعلم في نفسه أنه نقل هذا الكلام نقلا أعمى من عند أهل الجهل فكان مثل الببغاء الذي يردد ما يسمع دون فهم أو تمييز أو تمحيص أو بحث أو تحقيق وأمثال هؤلاء أبعد الناس عن التحقيق فهم يعشقون الركون في مستنقع الجهل والغباء .*
الجواب على هذه التفاهة والتي هي قديمة قدم الأكاذيب نفسها :**
أولا : هل يعرف هؤلاء من هم قتلة عثمان أصلا ؟ وهل يعرفون أن عامة من قتلوا عثمان ماتوا أو تم القضاء عليهم قبل أن يتولى معاوية رضي الله عنه الحكم ؟
فقتل كنانة بن بشر التجيبي ، سنة ثمان وثلاثين ، بعد مقتل عثمان بثلاث سنين. "البداية والنهاية" (10/ 661) . - وقتل عبد الرحمن بن عديس سنة ست وثلاثين. "الإصابة" (4/ 282) . - أما عمرو بن الحمق : فقتل زمنَ معاوية ، قال ابن كثير : " كانَ مِنْ جُمْلَةِ الَّذِينَ قَامُوا مَعَ حُجْرِ بْنِ عَدِيٍّ، فَتَطَلَّبَهُ زِيَادٌ، فَهَرَبَ إِلَى الْمَوْصِلِ، فَبَعَثَ مُعَاوِيَةُ إِلَى نَائِبِهَا، فَطَلَبُوهُ فَوَجَدُوهُ قَدِ اخْتَفَى فِي غَارٍ ، فَنَهَشَتْهُ حَيَّةٌ، فَمَاتَ فَقَطَعَ رَأْسَهُ ، فَبَعَثَ بِهِ إِلَى مُعَاوِيَةَ، فَطِيفَ بِهِ فِي الشَّامِ وَغَيْرِهَا، فَكَانَ أَوَّلَ رَأْسٍ طِيفَ بِهِ " انتهى من "البداية والنهاية" (11/ 219) ثم إن معاوية رضي الله عنه - وكان عاقلا حكيما - لم يرد أن يتتبع من بقي ممن شارك في مقتل عثمان رضي الله عنه ، درءا للفتنة ، وخاصة أن عامتهم كانوا قد قُتلوا . وكان رضي الله عنه مشغولا بأمور الدولة والجهاد ، فأراد ألا يفتح على الناس باب شر وفتنة . ويؤيد ذلك : أنه كان من بنود الصلح بين الحسن بن علي ومعاوية رضي الله عنهم: " أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله ، في شامهم وعراقهم وتهامهم وحجازهم " "الفتوح" -لابن أعثم (4/ 291)*
ثانيا : إن معاوية رضي الله عنه هو ولي دم عثمان رضي الله عنه فله الحق أن يعفو ، فكما هو معلوم أن القصاص من حق العباد ، أي أن أولياء المقتول هم من يختاروا مصير قاتل قريبهم إما أن يقتل أو يطلبون الدية أو يعفون عنه ، فحتى لو سلمنا جدلا أن معاوية رضي الله عنه لم يقتص من قتلة عثمان رضي الله عنه فهذا حقه فهو ولي دمه له الإختيار إما القصاص وإما الدية وإما العفو ، فلو قرر العفو فذلك حقه وحده .










قديم 2019-07-06, 18:49   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله و بركاتة

اخي الفاضل

عن نفسي يا اخي اجد ان ذكر هذه المواضيع مهمه خاصة اذا نشرت من الحين للاخر للتذكير

و لكن الادارة لها رائي اخر يحترم و يجب اتباعة

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1680456

و لذلك اغلاق الموضوع امر حتمي بعد هذا القرار

و قد اغلقت موضوع يخصني في هذا الامر من قبل

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2156742










موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc