انتبهي يا اختاه - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

انتبهي يا اختاه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-08-24, 21:22   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
zak55
محظور
 
إحصائية العضو










B11 انتبهي يا اختاه


يا أختاه اتقي الله وخذي العبرة فالذئاب البشرية موجوده في كل مكان


قصة فتاة


منذ صغري .. وأنا رقيقة وحساسة .. أحب المحافظة على ألعابي.. وترتيب غرفتي.. وأحب قراءة القصص.. والرسم..
وحتى في المدرسة .. كنت أتعامل مع الجميع بمنتهى اللطف .. وكان الجميع يحبني لأني مثال الطالبة المتفوقة والمؤدبة.
وكان والداي - جزاهما الله خيراً- يحرصان كثيراً على تربيتنا .. وتعليمنا الخطأ من الصواب منذ صغرنا .. دون إجبار أو ضغط.
لذا نشأنا ولله الحمد .. ولدينا اقتناع داخلي بكل ما زرعه والدانا في نفوسنا.
وتشربت قلوبنا بحب الله والخوف منه منذ نعومة أظفارنا .. وفي المدرسة .. وبحكم اختلاطي بأصناف من الطالبات .. كنت أشاهد بعض الطالبات اللاتي انحرفن عن الدين والأخلاق... وابتلين بداء المكالمات الهاتفية.. وكانت الواحدة منهن تتحدث عن مكالمتها مع (صديقها) وكأنها تتكلم عن بطولة أو مغامرة رائعة .. تحسدها عليها بعض الأخريات من قاصرات الدين.

وأذكر أنني عندما نصحت إحداهن .. قالت لي: (.. يوووه .. أنا اشسويت. بس أكلمه.. يعني صدقيني.. حب طاهر وعفيف)!!
(أي طهارة في هذا الحب .. إذا كان يكلمك وأنت أجنبية عنه؟ .. ويبادلك كلمات الغزل؟ .. لو كان يحبك حقاً .. أكان يكلمك خفية عن علم أهلك؟ أكان يعرضك لخطر اكتشاف أمرك في أية لحظة؟) قلت لها..
فردت عليّ: (أنت لا تعرفين كم هو متعلق بي وكيف يلاحقني بمكالماته.. حاولت أكثر من مرة أن أتجاهله ولكن لم أستطع.. فقد أحببته.. وقد وعدني بالزواج)..
(ولكن هذا حرام ..) قاطعتها..

فردت عليّ بحدة.. ذلك الرد الذي أخذ يدور في ذهني مدة طويلة.. (أنت لم تجربي الحب لكي تحكمي).
صعقت .. وصمت .. ولا أعرف لماذا لم أرد عليها.
كنت أقرأ كثيراً في قصص التراث العربي..
وفي قصائد الحب العذري .. وكثير وعزة. وجميل وبثينة.

وكنت أتساءل .. ترى ما هو الحب..
ما هو ذلك الشعور الغريب الذي قد يجعل شخصاً ما يموت من أجل شخص آخر .. كما حصل لقيس ليلى ..
كيف هو يا ترى هذا الشعور.
هو حقاً جميل كما قالت..

وهل أنا مسكينة لأني لم أجربه كما ألمحت أيضاً..
تساؤلات كثيرة كانت تدور في ذهني طوال يومي ذاك .. لم أتناول غدائي .. وأخذت أفكر..
من هي المسكينة يا ترى .. أنا أم هي؟

كان لدي زميلة .. تجلس بقربي في الفصل ..
ورغم أني لم أتعرف عليها إلا هذه السنة إلا أنني كنت مرتاحة لها..
وكان من الشائع بيننا أن أستعير دفاترها وتستعير دفاتري لإكمال ما نقص من دروس ..

وذات يوم..

أعادت لي دفتر الفيزياء .. فأخذته ووضعته في حقيبتي. وعندما وصلت إلى البيت .. وبعد الغداء .. أخذت قسطاً من الراحة .. ثم بدأت أفتح كتبي ودفاتري.
وبينما أنا أقلب في صفحات دفتر الفيزياء .. إذ لمحت بين الصفحات ورقة سماوية اللون فيها خط يد جميل..
فاعتقدت أنها لزميلتي ونسيتها في الدفتر .. فقررت أن لا أقرأها لأنها لا تخصني..
ولكني .. لمحت اسمي عليها..

يبدو أنها رسالة .. استغربت...
وبدأت أقرأها ..
ويا للهول .. كلمات حب وغزل .. موجهة لي..
ومدونة باسم شاب.
لقد كانت من شقيق زميلتي.. الذي يزعم في رسالته أنه أحبني قبل أن يراني..
ودون رسالته ببيت شعر: والأذن تعشق قبل العين أحياناً.أحسست بقشعريرة تسري في أوصالي..

يا الله.. شيء مخيف ... غريب .. لا أعرف كيف أصفه..

سبحان الله .. أحسست بأن كل الناس يروني .. الله يراني .. وأنا في يدي هذه الرسالة.

شعرت برعب وكأنني قمت بجريمة .. دقات قلبي تتسارع ... وكذلك أنفاسي..

أسرعت ورميت الرسالة في سلة المهملات .. ثم .. كلا .. قد يراها أحد.
أخذتها ودسستها في أحد كتبي .. إلى أن أفكر في طريقة مناسبة للتخلص منها.
أشعر بأن الجميع يشك بي. حتى أمي .. عندما دخلت الغرفة .. حملقت بها كالبلهاء وأنا ارتعش من الداخل. فسألتني (ماذا هناك.. لماذا تنظرين إليّ..) أجبتها ودقات قلبي تتسارع (لا شيء لا شيء) استغربت وخرجت من الغرفة .. بينما أنا على حافة الانهيار والاعتراف وكأنني مذنبة في حقها لأنني لم أخبرها.

لم أستطع أن أحل شيئاً من واجباتي لهذا اليوم..
وبقيت سارحة. وأنا مستلقية على سريري طوال الليل..
أفكر في الكلمات التي وجهت إليّ لأول مرة في حياتي .. أخذت أفكر.. الحقيقة أن كلماته كانت جميلة..
أسرعت دون شعور مني وأقفلت باب الغرفة .. تم سحبت الورقة التي أخفيتها .. وأخذت أقرأها مرة أخرى.
لقد كانت كلماته رقيقة - هكذا زين لي الشيطان..

وكان يرجوني أن لا أجرحه وأرده.. كان يطلب مني الرد عليه ولو بكلمة واحدة... لأنه يريد أن يعرف موقفي تجاهه!!
لوهلة.. أحسست الشفقة عليه..
ولكن سرعان ما استيقظ جانب الإيمان لديّ وتعوذت بالله من الشيطان الرجيم..
وحاولت تمزيق الرسالة..

ولكني لم أستطع .. وقررت .. حسناً لن أرد عليه لأني أرفع من هذه الأفعال السخيفة .. ولكن لن يضرني الاحتفاظ بالرسالة..
وبقيت لعدة أيام وأنا في حالة مزرية .. بين النائمة والمستيقظة .. أجلس مع أهلي ولا أعي ما الذي يتحدثون عنه..
أجلس في الفصل ولا أعلم في أي حصة نحن لا أميز سوى صفارة الخروج التي تعلن عودتي إلى البيت لأكمل أحلامي. كنت أفكر طوال الوقت به..
ترى كيف شكله.. هل هو وسيم..

وأعود لإخراج الرسالة وتمعنها..
خطه جميل جداً .. .يبدو أنيقاً .. كلماته ساحرة .. يبدو شاعراً..
وهكذا..
أعيش في أوهام. وكأني مسحورة..

أفكر فيه ومشاعره .. وكيف أنني سأحطمه بتجاهلي هذا.. فأشعر بحزن شديد.. ورحمة له..

وذات يوم بينما أنا أتمعن في الرسالة..
إذ وسوس الشيطان لي أن أرد عليه.. ولو رداً محترماً لا لبس فيه .. فقط أخبره أنني أبادله المشاعر ولكن لا مجال للتواصل سوى عن طريق الخطبة والزواج..
واخترت ورقة .. وسحبت قلمي وبدأت أكتب.. وأكتب .. وأخرجت كل ما لديّ من مشاعر..
وعندما انتهيت. أخذت أقرأها..
ولكن .. يا إلهي.. ما هذا .. ماذا كتبت .. مالذي جرى لي؟

هل هذه أنا؟ .. ماذا لو علم والداي؟ كيف سيكون انطباعهما عني؟ .. سينهاران.. أنا .. ابنتهما التي ربياها على الأخلاق الحميدة..
تفعل هدا .. تراسل شاباً..
بل ماذا سيكون موقفي أمام الله.. الذي يراني الآن .. يا الله .. يا للعار ... كيف فعلت هذا؟ .. يا رب اغفر لي..
يا رب اغفر لي.. استغفر الله ..
هل ضعف إيماني إلى هذا الدرجة.. هل قصر عقلي إلى هذا الحد.؟ يا رب ارحمني واغفر لي...

إذا كان الشيطان قد وصل مني إلى هذا الموصل بسبب هذه الرسالة .. فسحقاً لها.. أسرعت أمزقها إرباً إرباً وأرميها.. في سلة المهملات.. وأنا أشعر بقوة تسري في جسمي .. قوة تمنحني الثقة.. والشعور بأنني على حق .. الحمد لله.
إنها قوة الإيمان .. التي تمنحك السعادة والراحة والطمأنينة.

أسرعت أتوضأ في جوف الليل .. وأصلي لله. وأدعو من أعماق قلبي..
(اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك .. ثبت قلبي على دينك.)


وأحسست بأنني كالنائم الذي استيقظ من سبات عميق.. أو كالمسحور..
الذي فك عنه سحره..

ولأول مرة منذ أسابيع ذقت طعم النوم الهانىء.
وشعرت بالأمان.. وتخلصت من شعور الذنب الذي كان يلاحقني..

ترى أكان ذلك هو الحب الذي يبحثن عن في أسلاك الهاتف ... وبعيداً عن أعين الأهل والرقباء؟؟

أكان ذلك هو الحب الذي من أجله يبعن ثقة أهلهن وراحة نفوسهن.. وقبل ذلك كله؟ إيمانهن؟

سحقاً لذلك الحب الزائف الذي يبعدني عن ربي .. الذي يشاهدني في كل حين..

سحقاً لذلك الحب الذي كان عفيفاً صادقاً لما جاء من طرق ملتوية بل من أبواب البيوت..
الآن ... حين أفكر بذلك الشاب أشعر بسخافته وقلة إيمانه.. وقلة غيرته على محارم غيره .. وأنه فارغ لهذه التفاهات ولو كان صادقاً لطلب من أهله التقدم بالخطبة.. لا من خلال رسائل ملونة.. يغري بها الفتيات..
ومما زادني ضحكاً عليه فيما بعد..

إنني وجدت الكلمات التي كتبها بالنص في إحدى المجلات الأدبية القديمة... أي أنه لم يكتب حرفاً واحداً من نفسه!!
فالحمد لله الذي نجاني من مصيدته. وأنقذني ببقية من إيمان في قلبي..

وقبل أن أنتهي أود أن أخبركن أن زميلتي المسكينة التي سبق وقالت لي: (أنت لم تجربي الحب!) ... انقطعت عن الدراسة لأن والدها اكتشف أمرها ومنعها من الذهاب للمدرسة أما (صديقها) المزعوم فقد تزوج بفتاة أخرى .. مما أصابها بشبه انهيار بسبب الصدمة به .. وفضيحتها أمام أهلها..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس).












 


رد مع اقتباس
قديم 2013-08-24, 21:36   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Just.Girl~
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Just.Girl~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فعلاا سحقاً لذلك الحب الزائف الذي يبعدني عن ربي .. الذي يشاهدني في كل حين..

سحقاً لذلك الحب الذي كان عفيفاً صادقاً لما جاء من طرق ملتوية بل من أبواب البيوت..

الحمد لله هناك توعية الحمد لله كلما وطات عيني قسم من منتدانا الى ووجدت فيه موضوع للتوعية والحمد لله من اخوة افاضل امثالكم الحمد لله انني مسلمة وولدت في بلد مسلم فعلا الحمد لله على نعمة الاسلام.
جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-24, 23:24   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Nour el houda93
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Nour el houda93
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك .. ثبت قلبي على دينك.)










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-25, 14:41   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
zak55
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي


اللهم املا قلوبنا محبة لك
و اقبال عليك و حياء منك










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-25, 14:57   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
lovely nounou
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية lovely nounou
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك .. ثبت قلبي على دينك.)
للأسف هذا هو حال بنــاآآت اليوم ○○ لااقول الكل لكن معظمهم
بــآآركــ الله فيــك~
سلآآم♥♥










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-25, 15:13   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
♥' سندس الفردوس ♥"
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ♥' سندس الفردوس ♥"
 

 

 
الأوسمة
وسام المتوجات 
إحصائية العضو










افتراضي

بــآآركــ الله فيــك









رد مع اقتباس
قديم 2013-08-26, 23:03   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
zak55
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ♥' سندس الفردوس ♥" مشاهدة المشاركة
بــآآركــ الله فيــك

وفيك بارك الله









رد مع اقتباس
قديم 2013-08-27, 00:39   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
فاطمة البيرين
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

حقا ليس التضييق على الفتاة هو الحل بل الحل هو تربيتها تربية إسلامية حسنة وتخويفها من الله لا من العباد لأن العباد يأتي يوم لا يكونون معها لكن الله دائما يراقبها بارك الله فيك أخي الفاضل على موضوعك الرائع الذي يبين غيرتك على أخواتك في الدين وثبت الفتاة الفاضلة صاحبة القصة على الأخلاق الراقية التي تتحلى بها والتي كانت سبب نجاتها والسلام عليكم.










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-27, 12:46   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
يوسف رقـــــة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية يوسف رقـــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم ثبت قلوبنا على دينك










رد مع اقتباس
قديم 2013-09-03, 22:46   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
zak55
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي




إني أويت لكل مأوى فـي الحيـاة
فمـا رأيـت أعـز مـن مأواكـا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة
فلم تجد منجـى سـوى منجاكـا
وبحثت عن سر السعـادة جاهـداً
فوجدت هذا السـر فـي تقواكـا
فليرضى عني الناس أو فليسخطوا

أنا لم أعد أسعـى لغيـر رضاكـا













رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
اختاه, انتبهي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc