10:13
أصبحت أتوسد نوافذ الحافلات من قلة النوم،! كوكبة تفاصيل مملة ...
السابعة ،هاتف يرن قفزة من السرير لمستنقع الحياة ؛ و ركض وراء سيارات الأجرة "أفلسنا"! لا أحد غيري يبيع ورود شبابه في طرقات الحياة !؛
التاسعة ،بشكل كهذا ( كهرة متشردة بللتها الأمطار حديثا ) لن يستغرب أحد دخولي مشفى أبو بكر الرازي للأمراض العقلية!!
... مئزر أبيض ، قلم و كراس ملاحظات !؛ المعاينة الروتينية ؛حقن ، دم للمعاينة المخبرية ،قياس ضغط ...
- عيسى قاطن مع والدته ،يعمل بناءا غير متزوج ، .. هنا منذ شهرين تقريبا كل هذا أعرفه ! عيسى !؛ أخبرني المزيد عن عيسى الذي أتى بك هنا !!! مما تشتكي !
- عيسى عيسى إسمي أعمل بناءا ،قدمت هنا منذ شهرين ، لقد شفيت شفيت أريد الخروج من هنا ، ساعديني ؛!!
- ! لن اتمكن من كتابة ملاحظاتي عن مرضه ، لا أتقدم معه في شيء !! يرفض الحديث عن مرضه باي شكل !! ...)(
- الآن و قد أصبحت قريبة من آلام الناس ، و معاناتهم .. ما الذي يؤلم الانسان أكثر ؟!
- .....!
غرفة الأطباء المقيمين و المتربصين !؛ ألقي "مرحبا "جميعا عابرة ،لا يلتقطها أحد ، تدور في الفضاء تلطمها الجدران ثم تقع على رأس أحدهم فيرد السلام !! .... كل منشغل في عالمه ..
،حدث ما ، "لقد توفي نتيجة تسمم من حمض الأمونياك و الإيثانول" ، "حدث المسؤول عن مذكرة تخرجه بخصوص حساسيته من هته المواد" ! ذلك أخوه ، يدرس الطب ! ، و خطيبته كذلك طيبة مقيمة !؛
من؟! ،
- تذكرني أمي و لا أحد غيرها بعدها ، تذكرني كخريطة في يديها كمكان تجول فيه مغمضة العينين فلا تتوه ، تعلم أمي احداثيات كل شامة بي و عدد كل شعرة ؛ و تحرص على لا أقلع البيضاء منها ! شاب في 25 و شهرين من عمري ، طالب صيدلية في جامعة عنابة ، أقطن بالشيحاني الذرعان ولاية الطارف.
أنا الان في مكان غير بعيد ، ابتداءا من اليوم سيرن الهاتف و لن أستيظ قفزا لألحق بحافلة نقل الطلبة ، ستة سنوات كانت متعبة جدا ،! سياندى علي صبيحة الإمتحانات و لا أحد سيقف يسجل حضوري ،يستلم ورقة إجابتي !؛ لن يسأل صديق (أين مصعب) تأخر !!
- أين ؟! اذا اشتاق لك أخوك أين يجدك ؟! ماذا سأفعل بقميصك المفضل ، احذيتك أين أبيقها ، لماذا لم تأخذ هاتفك معك ! عندما ذهبت . كان عليك أن تأخذ مئزرك الأبيض معك !؛ ( لا ينزع الطبيب الجيد مئزره قبل ان ينتزع الامل من فم اللبؤة اذ لزم لا ينزع الطبيب ذاته ؛) !
كيف لروح كانت موجودة تعيش كأيها الناس ،تستيقظ تترك بيتها قاصدة الكلية و كلها املا ان تصبح ؛يوما ما صيدلي الحي ! تصعدالروح لخالقها و من فوق تتوزع الى كل الأوراح بعده ! أصبح الجميع يعلم من هو !؛!
كان بيننا و لم ينتبه له أحد ، بجانبي في "التيتانيك" { nv bloc{ يشتري امامي القهوة ، في المكتبة كان يجلس في الركن هناك، كان بيننا... و لم ينتبه له أحد !!قبل اليوم أما اليوم ، نتذكره جميعا من صورة وحيدة في مواقع التوصل الاجتماعي !؛ ابتسامة خفيفة تثقل في الذااكرة ترسو فيها فلا تنسى ..
قلتها سبقا " لم أكن أعلم أن فرحتي بدخول تلك الكلية ستكون كفرحة الشهيد اذا زف لأمه " ...
- مئزي الابيض فليرتديه اخي بعدي و كلكم اخوتي ..
، أخبروا أمي أني رحلت ! فلا تنتظرني على طاولة العشاء و لا تحضر لي الشاي كي أسهر الليالي الطوال "أخبش"^^ = يدرس
أخبروا أمي فلتزغد يوم تخرجي مارس القادم ؛! حتى ان لم أكن هناك ؛! لتصلني ب فرحة النجاح و هي تنزل على خدها ! أخبروها أن تكف دمعها ، و تذكرني في صلاتها ككل مرة و لكن ليس ليوفقني الله هذه المرة ليرحمني و يتغمدني برحمته !؛
الى أصدقاىي أعتذر لكم جميعا عن غيابي حفل التخرج القادم ، هنيئاجميعا ا .
ا لى صديقي المخلص ، رب اخ لم تلده أمي ؛! بالنسبة لمشروع الصيدلية التي تحدثناه معا ؛ يا صديقي ...ككل مشريعنا التي لا تتحقق هه كخرجاتنا التي خططنا لها معا و لم "تصدق" ، اصلا لن أشتاق لك ، شبعت يا أخي ! و سأظل بعدك جائعا للقاءتنا ل(ڨسريتنا) ، لصراخك المزعج كل عشية عند شرفة المنزل ؛! لا تفتقدني في مبارايات كرة القدم في الحي ؛ ! افرح و لا تياس! هي الدنيا فانية !! ألم تكن انت من يقول هذا !! صديقي فهذي الحياة امامك اتمنى لك التوفيق ( تعلم اني لا اجيد الوداع ،فوداعا على طريقتنا أخي ! )!
الى جميلة خبأتها كقدر جميل ، فسبقتني المنية ، أسأل الله لك الرفيق الصالح !؛
و ككل ليلة كنت انام فيها مختنقا أخبر نفسي اننا اقتربنا من النهاية ؛ صبرا جميعا ؛
أنا مصعب زيتوني، أتمنى لكم التوفيق (رحمة الله عليه ).
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2018-02-22, 13:46
مذكرات طالبة طب.جزء6
العرض العادي
