اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة iman14
سلام استاذنا الفاضل اود ان اطلب منك المساعدة راجية من المولى ان تساعدني هذا عامي ثاني و مادة فلسفة تقلقني كثيرا كونها كانت سبب العام الماضي في خسارتي لا الموضوع لم يكن في حسبان و شاء القدر و انا اعيد احتاج ان تزودني بمقالة الاخلاق بين المنفعة و العقل لا احتاجها كلها لان الموقفين لديا احتاج فقط طرح المشكلة و التركيب و الخاتمة في اسرع وقت اتمنى ان لا تتجاهل طلبي انتظر ردودك
|
السلام عليكم تحياتي لك iman14 و اعتذر عن الغياب الاضطراري لظروف خاصة، أولا أريد ان تهوني على نفسك أمر اعادة السنة فذلك ليس عيبا على الاطلاق و لعل فيه خيرا لك حتى أنا شخصيا أعدت البكالوريا مرة لكن بعد سنوات صرت أستاذ فلسفة و أستاذتي في الثانوي هي التي رسمتني. بالنسبة لموضوع الأخلاق أشعر بأسف شديد لعدم نشر المقالة كاملة حتى يستفيد منها الأعضاء و ذلك لاني بصدد تأليف كتاب في الفلسفة و أخاف من السرقة العلمية لان البعض لا يحترم جهد الاخرين و ينسبه لنفسه هذا هو سبب غيابي الاول عن المنتدى هذه السنة بالاصافة الى السب و الشتم الذي صار يوجهه لي بعض الاعضاء الناكرين للجميل . هذه الأسئلة المختلفة هي لنفس المقالة المتعلقة بالاخلاق بين العقل و النفعة :
هل استجابة الفرد لمصلحته يعدّ انحرافا عن الأخلاق؟( هل القيم الأخلاقية تتعارض مع الدوافع الطبيعية ؟ )، ( هل الأخلاق تقوم على المنفعة أم على العقل ؟)
هل العبرة في الفعل الأخلاقي بنتاجه أم بنية فاعله ؟
طرح المشكلة:
تحرّك الإنسان دوافع كثيرة ومتنوعة (عضوية, نفسية, اجتماعية) نحاول إشباعها من أجل تحقيق التوازن مع ذاته ومع الآخرين لكن حقيقة الإنسان لا تتجلى في إشباع الدوافع فقط بل في قدرته على التمييز بين الخير والشرّ بحثًا عن السلوك الأفضل وهذا ما يعرف في الفلسفة بموضوع "الأخلاق" التي تعرف بأنها الدراسة المعيارية للسلوك الإنساني و التي تحدد فيه قيم الخير و الشر و الحسن و القبيح في الأفعال, غير أن أساس القيمة الأخلاقية مسألة تحتاج إلى تحليل من أجل تحديد مصدر الإلزام الخلقي وهي مسألة تعددت فيها الآراء بتعدد أبعاد الشخصية و قد أثارت جدلا كبيرا بين الفلاسفة فبعضهم يرى أن الأخلاق تبنى على الدوافع الطبيعية من لذة و ألم و البعض الآخر يرى أنها تقوم على مبادئ العقل الفطرية التي تجعلنا نميز بين الخير و الشر و منه نطرح السؤال التالي: هل تُؤسّس الأخلاق على المنفعة أم العقل؟
التركيب:يطرح المشكل الأخلاقي في المقام الأول إشكالية المعيار والأساس وكما قال "جون ديوي" {لا تظهر المشكلة الأخلاقية إلا حين تعارض الغايات ويحتار المرء أيّها يختار} ومن هذا المنطلق نرى أن المذهب العقلي أخذ صورة مثالية متطرفة من خلال الاكتفاء بالعقل وحده وإهمال عنصر [الدين] وهنا تظهر مقولة "فيخته"{الأخلاق من غير دين عبث} وبيان ذلك أن جوهر الأخلاق هو الإلزام وحسن الخلق. وهذا ما أشار إليه "أبو حامد الغزالي" في كتابه [إحياء علوم الدين] {حسن الخلق يرجع إلى اعتدال قوة العقل وكمال الحكمة وإلى اعتدال قوة الغضب والشهوة وكونها للعقل و الشرع مطيعة} فالأخلاق الحقيقية تُؤسس على الفطرة السليمة وتفاعل العقل مع النصوص الدينية والمُتغيّرات الاجتماعية وكما قيل » للشرع التنوير وللعقل الاجتهاد »
الرأي الشخصي : مساهمة مني في حل المشكلة أرى أن القيم الخلقية الحقة هي التي تراعي ثنائية الإنسان العقل و الطبيعة البشرية أي التوفيق بينهما وبين متطلبات الواقع بما فيها من نزوع نحو الخير ونحو الشر. يقول الله تعالى:« ونفس وما سواها فألهمها فجورها و تقواها » ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: « اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا وأعمل لأخرتك كأنك تموت غدا «
حل المشكلة:وفي الأخير الأخلاق بحث فلسفي قديم تبحث في ما يجب أن يكون عليه سلوك الإنسان وهي قسم من "فلسفة القيم" طرح الكثير من الإشكالات أهمها مصدر الإلزام الخلقي حيث تضاربت آراء الفلاسفة وتعددت تبعاً لأبعاد شخصية الإنسان وكل مذهب نظر إلى مصدر القيم نظرة أحادية هذا الذي جعلنا نتجاوز هذه المذاهب نحو رؤيا متكاملة تجمع بين العقل والنصوص الدينية والمتغيرات الاجتماعية ورغم أن حركة الجدل الفلسفي لا يمكن أن تتوقف عند حلٍّ نهائيٍ إلا أنه أمكننا الخروج بهذا الاستنتاج :"الأخلاق الحقيقية هي التي تتوافق فيها المتطلبات المادية و الدوافع الحسية في الإنسان مع أحكام العقل يقول علي ابن أبي طالب :رضي الله عنه:«إن كان لا بد من العصبية، فليكن تعصبكم لمكارم الأخلاق ومحامد الأفعال»
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2014-02-14, 20:06
الى الاستاذ ابراهيم
أرجو المساعدة
العرض العادي
