موضوع مميز تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم - الصفحة 425 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-10-27, 17:09   رقم المشاركة : 6361
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ......

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ ( الآية 50 الأحزاب )


تفسير الجلالين
﴿يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن﴾ جمع جلباب وهي الملاءة التي تشتمل بها المرأة، أي يرخين بعضها على الوجوه إذا خرجن لحاجتهن إلا عينا واحدة
﴿ذلك أدنى﴾ أقرب إلى
﴿أن يعرفن﴾ بأنهن حرائر
﴿فلا يؤذين﴾ بالتعرض لهن بخلاف الإماء فلا يغطين وجوههن، فكان المنافقون يتعرضون لهم
﴿وكان الله غفورا﴾ لما سلف منهن من ترك الستر
﴿رحيما﴾ بهن إذ سترهن.

تفسير الميسر
يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يرخين على رؤوسهن ووجوههن من أرديتهن وملاحفهن؛ لستر وجوههن وصدورهن ورؤوسهن؛ ذلك أقرب أن يميَّزن بالستر والصيانة، فلا يُتعَرَّض لهن بمكروه أو أذى. وكان الله غفورًا رحيمًا حيث غفر لكم ما سلف، ورحمكم بما أوضح لكم من الحلال والحرام.








 


رد مع اقتباس
قديم 2016-10-27, 17:11   رقم المشاركة : 6362
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ......

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ( 59 الأحزاب )



تفسير الجلالين
﴿يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن﴾ جمع جلباب وهي الملاءة التي تشتمل بها المرأة، أي يرخين بعضها على الوجوه إذا خرجن لحاجتهن إلا عينا واحدة
﴿ذلك أدنى﴾ أقرب إلى
﴿أن يعرفن﴾ بأنهن حرائر
﴿فلا يؤذين﴾ بالتعرض لهن بخلاف الإماء فلا يغطين وجوههن، فكان المنافقون يتعرضون لهم
﴿وكان الله غفورا﴾ لما سلف منهن من ترك الستر
﴿رحيما﴾ بهن إذ سترهن.


تفسير الميسر

يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يرخين على رؤوسهن ووجوههن من أرديتهن وملاحفهن؛ لستر وجوههن وصدورهن ورؤوسهن؛ ذلك أقرب أن يميَّزن بالستر والصيانة، فلا يُتعَرَّض لهن بمكروه أو أذى. وكان الله غفورًا رحيمًا حيث غفر لكم ما سلف، ورحمكم بما أوضح لكم من الحلال والحرام.









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-27, 17:14   رقم المشاركة : 6363
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ......

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ (2 الحجرات)



تفسير الجلالين
﴿يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم﴾ إذا نطقتم
﴿فوق صوت النبي﴾ إذا نطق
﴿ولا تجهروا له بالقول﴾ إذا ناجيتموه
﴿كجهر بعضكم لبعض﴾ بل دون ذلك إجلالا له
﴿أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون﴾ أي خشية ذلك بالرفع والجهر المذكورين، ونزل فيمن كان يخفض صوته عند النبي صلى الله عليه وسلم كأبي بكر وعمر وغيرهما رضى الله عنهم.


تفسير الميسر
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي عند مخاطبتكم له، ولا تجهروا بمناداته كما يجهر بعضكم لبعض، وميِّزوه في خطابه كما تميَّز عن غيره في اصطفائه لحمل رسالة ربه، ووجوب الإيمان به، ومحبته وطاعته والاقتداء به؛ خشية أن تبطل أعمالكم، وأنتم لا تشعرون، ولا تُحِسُّون بذلك.









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-27, 17:15   رقم المشاركة : 6364
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ......

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ ( الآية 12 الممتحنة )

تفسير الجلالين
﴿يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن﴾ كما كان يفعل في الجاهلية من وأد البنات، أي دفنهن أحياء خوف العار والفقر
﴿ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن﴾ أي بولد ملقوط ينسبنه إلى الزوج ووصف بصفة الولد الحقيقي، فإن الأم إذا وضعته سقط بين يديها ورجليها
﴿ولا يعصينك في﴾ فعل
﴿معروف﴾ هو ما وافق طاعة الله كترك النياحة وتمزيق الثياب وجز الشعور وشق الجيب وخمش الوجه
﴿فبايعهن﴾ فعل ذلك صلى الله عليه وسلم بالقول ولم يصافح واحدة منهن {واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم}.


تفسير الميسر
يا أيها النبي إذا جاءك النساء المؤمنات بالله ورسوله يعاهدنك على ألا يجعلن مع الله شريكًا في عبادته، ولا يسرقن شيئًا، ولا يزنين، ولا يقتلن أولادهن بعد الولادة أو قبلها، ولا يُلحقن بأزواجهن أولادًا ليسوا منهم، ولا يخالفنك في معروف تأمرهن به، فعاهدهن على ذلك، واطلب لهن المغفرة من الله. إن الله غفور لذنوب عباده التائبين، رحيم بهم.









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-27, 17:20   رقم المشاركة : 6365
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ......

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} [سورة الطلاق: الآية 1]

تفسير الجلالين
(يا أيها النبي) المراد أمته بقرينه ما بعده أو قل لهم
(إذا طلقتم النساء) أي أردتم الطلاق
(فطلقوهن لعدتهن) لأولها بأن يكون الطلاق في طهر لم تمس فيه لتفسيره صلي الله عليه وسلم بذلك، رواه الشيخان
(وأحصوا العدة) أحفظوها لتراجعوا قبل فراغها
(واتقوا الله ربكم) أطيعوه في أمره ونهيه
(لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن ) منها حتى تنقضي عدتهن
(إلا إن يأتين بفاحشة ) زنا
(مبيَّنة) بفتح الياء وكسرها، بينت أو بينة فيخرجن لإقامة الحد عليهن
(وتلك ) المذكورات
(حدود الله ومن يتعدَّ حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلكï´¾ الطلاق
(أمراً ) مراجعة فيما إذا كان واحدة أو اثنتين.


تفسير الميسر

يا أيها النبي إذا أردتم- أنت والمؤمنون- أن تطلِّقوا نساءكم فطلقوهن مستقبلات لعدتهن -أي في طهر لم يقع فيه جماع، أو في حَمْل ظاهر- واحفظوا العدة؛ لتعلموا وقت الرجعة إن أردتم أن تراجعوهن، وخافوا الله ربكم، لا تخرجوا المطلقات من البيوت التي يسكنَّ فيها إلى أن تنقضي عدتهن، وهي ثلاث حيضات لغير الصغيرة والآيسة والحامل، ولا يجوز لهن الخروج منها بأنفسهن، إلا إذا فعلن فعلة منكرة ظاهرة كالزنى، وتلك أحكام الله التي شرعها لعباده، ومن يتجاوز أحكام الله فقد ظلم نفسه، وأوردها مورد الهلاك. لا تدري- أيها المطلِّق-: لعل الله يحدث بعد ذلك الطلاق أمرًا لا تتوقعه فتراجعها.









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-27, 17:25   رقم المشاركة : 6366
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ......

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (الآية 1 من سورة التحريم)


تفسير الجلالين
﴿يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك﴾ من أمَتِكَ مارية القبطية لما واقعها في بيت حفصة وكانت غائبة فجاءت وشق عليها كون ذلك في بيتها وعلى فراشها حيث قلت: هي حرام عليَّ
﴿تبتغي﴾ بتحريمها
﴿مرضات أزواجك﴾ أي رضاهن
﴿والله غفور رحيم﴾ غفر لك هذا التحريم.


تفسير الميسر
يا أيها النبي لِمَ تمنع نفسك عن الحلال الذي أحله الله لك، تبتغي إرضاء زوجاتك؟ والله غفور لك، رحيم بك.










رد مع اقتباس
قديم 2016-10-27, 17:27   رقم المشاركة : 6367
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ......

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (9)



تفسير الجلالين
﴿يا أيها النبي جاهد الكفار﴾ بالسيف
﴿والمنافقين﴾ باللسان والحجة
﴿واغلظ عليهم﴾ بالانتهار والمقت
﴿ومأواهم جهنم وبئس المصير﴾ هي.

تفسير الميسر
يا أيها النبي جاهد الذين أظهروا الكفر وأعلنوه، وقاتلهم بالسيف، وجاهد الذين أبطنوا الكفر وأخفوه بالحجة وإقامة الحدود وشعائر الدين، واستعمل مع الفريقين الشدة والخشونة في جهادهما، ومسكنهم الذي يصيرون إليه في الآخرة جهنم، وقَبُح ذلك المرجع الذي يرجعون إليه.









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-27, 20:25   رقم المشاركة : 6368
معلومات العضو
ثلجَة
القَلَمُ الفِضِّيْ
 
الصورة الرمزية ثلجَة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي





























رد مع اقتباس
قديم 2016-10-27, 20:43   رقم المشاركة : 6369
معلومات العضو
طيباوي ابو علي1
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بـــــــــــــــــــــــــــــــارك الله فــــــــــيــك










رد مع اقتباس
قديم 2016-10-27, 23:04   رقم المشاركة : 6370
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Snow_Snow مشاهدة المشاركة
























رد مع اقتباس
قديم 2016-10-27, 23:08   رقم المشاركة : 6371
معلومات العضو
ثلجَة
القَلَمُ الفِضِّيْ
 
الصورة الرمزية ثلجَة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

العفوووووووووو أخي في الله

الواجب يحنم علينا ذلك










رد مع اقتباس
قديم 2016-10-27, 23:08   رقم المشاركة : 6372
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ben taib allaa مشاهدة المشاركة
الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بـــــــــــــــــــــــــــــــارك الله فــــــــــيــك











رد مع اقتباس
قديم 2016-10-28, 00:00   رقم المشاركة : 6373
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Snow_Snow مشاهدة المشاركة
العفوووووووووو أخي في الله

الواجب يحنم علينا ذلك











رد مع اقتباس
قديم 2016-10-28, 07:46   رقم المشاركة : 6374
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 الاحسان الى الجيران وتجنّب اذيتهم

انّ الله تبارك أوصانا بالجار خيرا فقال سبحانه وتعالى:
واعبدوا الله ور تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم انّ الله لا يحب من كان مختالا فخورا.

والجيران أصناف ثلاثة ححدها لنا النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: الجيران ثلاثة: جار له حق واحد, وهو أدنى الجيران حقا, وجار له حقان, وجار له ثلاثة حقوق وهو أفضل الجيران حقا, فأما الجار الذي له حق واحد فجار مشرك لا رحم له, له حق الجوار, وأما الجار الذي له حقان فجار مسلم, له حق الاسلام وحق الجوار, وأما الذي له ثلاثة حقوق, فجار مسلم ذو رحم, له حق الجوار وحق الاسلام وحق الرحم.

وقال صلى الله عليه وسلم: انّ الجار ليتعلق بجاره يوم القيامة يقول: يا رب أوسعت على أخي هذا وأقترت عليّ, أمسي طاويا, ويمسي هذا شبعان, سله لم أعلق بابه عني, وحرمني ما قد أوسعت عليه..

وقال عليه الصلاة والسلام: والله لا يؤمن والله لا يؤمن.. قيل: من يا رسول الله؟ قال: من لا يأمن جاره بوائقه (أي غوائله وشروره) وفي رواية: لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه.

وهناك أحايث كثيرة تحث على اكرام الجار وعدم أذيته , ومن من حقوق الجار على جاره, أجملها بما يلي:

اذا استعانك أعنه أي ان طلب منك العون والمساعدة في شيء ما ... واذا سألك مالا على سبيل الاستقراض فأقرضه... واذا مرض زرته.... ولا تستطيل عنه بالبنيان فتحجب عنه الريح والضوءالا باذنه... وان أصابه خير هنئه... وان أصابته مصيبه أعنه عليها... وان مات اتبع جنازته... وان اشتريت فاكهة فاهد له منها, فان لم تفعل فأدخلها دارك سرا, ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده....

وروى أبو هريرة رضي الله عنه أنّ رجلا جاءه يسأله فقال: يا رسول دلني على عمل اذا عملت به دخلت الجنة... قال النبي صلى الله عليه وسلم له: كن محسنا... قال له: يا رسول الله ! علمني كيف أكون محسنا؟ قال نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم: سل جيرانك.. فان قالوا انك محسن فأنت محسن , وان قالوا: انك مسيء فأنت مسيء.

وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أغلق بابه عن جاره مخافة على أهله وماله فليس بمؤمن... وليس بمؤن من لا يأمن جاره بوائقه...

اجازة النبي صلى الله عليه وسلم بفضح مؤذي جاره

وفي سنن أبي داوود رحمه الله من رواية أبو هريرة أنه قال : جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكوه جاره, فقال له: اذهب فاصبر, فأتاه مرتين أو ثلاثا, ثم قال: اذهب فاطرح متاعك على الطريق, ففعل.. فجل الناس يمرّون ويسألونه عن حاله, فيخبرهم خبره مع جاره, فجعلوا يلعنون جاره, ويقولون: فعل الله به وفعل.. ويدعون عليه, فجاء اليه جاره, وقال: يا أخي! ارجع الى منزلك, فانك لن ترى ما تكره مني بعد اليوم أبدا.

نعم هذه منزلة الجار عند الله تبارك وتعالى والتي ينبغي علينا جميعا أن نرعيها حقها , حتى وان كان الجار ذميا , فكفره على نفسه, وعلينا جميعا أن نحمل أذى الجار لتحقيق الاحسان الى الخلق.









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-28, 11:01   رقم المشاركة : 6375
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 الإحسان إلى الجيران من محاسن الدين-- فضيلة الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد

الحمد لله، الحمد لله خلقَ وأمَر، وملكَ فقهَر، وأراد فقدَّر، أحمده – سبحانه – وأشكرُه وهبَ وأعطى، وأغنَى وأقنَى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الحمدُ في الآخرة والأولى، وأشهد أن سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه صفوةُ الأخيار وقُدوةُ الأبرار، صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه، وعلى آله وأصحابِه أهل الفضل والتُّقى، ما وهَنوا لما أصابَهم في سبيل الله وما ضعُفُوا وما استكانُوا، والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
فأُوصيكم – أيها الناس – ونفسي بتقوى الله، فاتقوا الله – رحمكم الله – واعبدوه، اجتمِعوا على الرحمة والمحبّة والطاعة، ولا تتفرَّقوا على الشَّحناء والهوى والمعصية.
بطاعة ربِّكم تزيَّنوا، ومن الذنوب توبوا وتطهَّروا، وعن باب مولاكم فلا تبرَحوا؛ لعلَّكم في جنات عدنٍ أن تُحضَروا. من تفكَّر بعواقب الدنيا أخذَ بالحذَر، ومن أيقنَ بطول الطريق تأهَّب للسفر.
المُسلمُ من سلِم المُسلمون من لسانه ويدِه، والمُهاجِرُ من هجرَ ما حرَّم الله، والمُجاهد من جاهدَ نفسَه وهواه، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [آل عمران: 200].
التشريعاتُ في ديننا والوصايا في إسلامنا تبدأُ بتحقيق التوحيد، وحُسن العبادة، ومتانة العلاقات، وصفاء الصِّلات. الرابطةُ الإسلاميةُ والأُخوَّة الإيمانية هي لُبُّ الدين، ولُباب المشاعِر، يحيا بها المسلم ويحيا لها، عقيدةٌ وشعائر وصِلات يأخذُ بعضُها برِقاب بعضٍ.
اقرأوا إن شئتم: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا [النساء: 36].
جمعَ الله في هذه الآية بين حقِّه وحقوق عباده، وأصحابُ هذه الحقوق أنواعٌ؛ منهم: ذوو القرابات، وخَصَّ بالذِّكر الوالدَين؛ لشدَّة قُربهما وعِظَم حقِّهما.
ومنهم: قريبٌ مُخالِطٌ، وهمُ الجارُ ذو القُربى، والجارُ الجُنُب، والصاحبُ بالجَنب.
ومنهم: ضعيفٌ محتاجٌ إلى الإحسان لضعف بدنِه، وهو اليتيم. ومُحتاجٌ لقلَّة مالِه، وهو المسكين.
إن من أعظم ما عُنِيَ به الإسلام تنظيمَ حياة المُجتمع المُسلم في دوائِر مُتكاملة تتَّسِع شيئًا فشيئًا، حتى تنتظِم المُجتمع كلَّه، بدءً من حقوق الوالدين، ثم الأقارب، ثم تتَّسِع لتشملَ الجيران والأصدقاء والمعارف، ثم تمتدّ لتتَّصِلَ بالغُرباء وغير المُسلمين.
وهذه وقفةٌ مع إحدى هذه الدوائر والحلقات، تُجسّد هذا التعاوُن، وتُصوِّر هذه الرابطة الإسلامية بكل معانيها ووسائلها ومقاصِدها، إنها: دائرةُ الجوار وحقوق الجيران.
ذلكم أن توثيق العلاقات مع المُجتمع القريب في البيت والحي هو المُقدَّم؛ لأنه هو الأقدرُ والأقربُ والأسرعُ لتحقيق التكامُل في وقته المُناسِب، وتقدير النفع في صورته البارزة.
الجيرانُ يعرفُ بعضُهم أحوال بعض، ويُحيطُ بعضُهم بأسرار بعض، يعرفون ما يدخل وما يخرُج، ويطَّلِعون على العورات، ويُشاهِدون الغادِي والرائِح، ويسمَعون الأصوات، ويشمُّون الروائِح. يبلُغُهم ما يجري من وفاقٍ وخِصام، وخلافٍ وئام، لا تُحجَبُ عنهم ذخائرُ البيوت، ولا تغيبُ عنهم خفايا الأُسَر.
والجوارُ في معناه – حفظكم الله – يُعبَّر به عن كلِّ ما يعظُم حقُّه عقلاً وشرعًا، ولهذا يُقال: استجارَ به وأجارَه. وربُّنا – عزَّ شأنُه – لكمال ربوبيَّته وعلوّ مقامه هو وحده الذي يُجيرُ ولا يُجارُ عليه.
وقد خذلَ إبليس – عليه لعنة الله – أتباعَه وزيَّن لهم حين قال: وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ [الأنفال: 48].
فالجارُ – حفظكم الله – سُمِّي جارًا لأنه يُجيرُ صاحبَه ويدفع عنه السوء والأذى، ويجلبُ له الخيرَ والنفع.
والجيرانُ أنواعٌ ومراتبٌ، بعضُها ألصَق من بعض. يقول الحافظ ابن حجر – رحمه الله -: “الجارُ يشملُ المُسلمَ والكافرَ، والعبادَ والفاسِق، والصديق والعدو، والقريب والغريب، والأقرب دارًا والأبعد. ولهم مراتب بعضُها أعلى من بعضٍ، فأعلاها من اجتمعت فيه الصفاتُ الأولى كلُّها، ثم أكثرها، وهكذا، وعكسُه من اجتمعت فيه الصفات الأخرى، فيُعطَى بحسبِه”.
وقال أهل العلم: “ينبغي توسيعةُ دائرة الصِّلة بالجوار ما أمكن”.
يقول عليٌّ – رضي الله عنه -: “من سمِع النداء فهو جارُه”.
ومنه حديث: «لا صلاة لجار المسجِد إلا في المسجد».
ويقول الأوزاعي – رحمه الله -: “حدُّ الجوار أربعون دارًا من كل ناحية”.
إن حقَّ الجوار عظيمٌ ربطَه نبيُّنا محمدٌ – صلى الله عليه وآله وسلم – بالإيمان بالله والإيمان باليوم الآخر، فقال – عليه الصلاة والسلام -: «من كان يُؤمنُ بالله واليوم الآخر فليُكرِم جارَه». وفي رواية: «فلا يُؤذِ جارَه».
وعن أبي شُريحٍ – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – أنه قال: «والله لا يُؤمن، والله لا يُؤمن، والله لا يُؤمن». قيل: من يا رسول الله؟ قال: «الذي لا يأمنُ جارُه بوائِقَه».
ورُوي عن ابن عباس – رضي الله عنهما – عن النبي – صلى الله عليه وسلم -: «ما آمنَ من بات شبعان وجارُه جائِع».
وكل هذه الأحاديث والآثار وأمثالُها تُؤكِّد الصلةَ والارتباط بين الإيمان والقيام بحقوق الجوار، مما يدلُّ على أن حقَّ الجار من خِصال الإيمان، ومن أعمال الإيمان. الإيمان بالله الذي يطَّلع على خائنة الأعيُن، والإيمان باليوم الآخر الذي فيه الجزاءُ والحساب.
وفي حديثٍ عن الترمذي وابن حبان وابن خزيمة والحاكم، وصحَّحه: «خيرُ الأصحاب عند الله خيرُهم لصاحبه، وخيرُ الجيران عند الله خيرُهم لجارِه».
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهنَّ أو يُعلِّم من يعمل بهنَّ؟». فقال أبو هريرة: فقلتُ: أنا يا رسول الله. فأخذ بيدِه فعدَّ خمسًا، وقال: «اتَّقِ المحارِم تكُن أعبدَ الناس، وارضَ بما قسمَ الله تكُن أغنى الناس، وأحسِن إلى جارِك تكُن مؤمنًا، وأحِبَّ للناس ما تحبُّ لنفسِك تكُن مُسلمًا، ولا تُكثِر الضَّحِك فإن كثرةَ الضحِك تُميتُ القلب»؛ أخرجه الترمذي، وهو حديثٌ حسن.
ويجمعُ حقَّ الجارِ ثلاثةُ أمور: إكرامُه، وكفُّ الأذى عنه، وتحمُّل أذاه.
أما إكرامُه؛ فبابٌ واسعٌ يبدأه بالسلام، ويُلينُ له في الكلام، ويتلطَّف معه في الحديث، ويُرشِدُه إلى ما فيه صلاحُه وصلاحُ أهله في دينِه ودُنياه، ويحفَظُه في غيبَته، حريصٌ في ذلك كلِّه على الرِّفق واللُّطف، وحُسن المعشر، وإسداء المعروف في اليُسر والعُسر، والفرح والشدة، والحُزن والسرور، مواسِيًا مؤنِسًا، لطيفًا ودودًا.
ومن إكرامِ الجارِ والإحسان إليه: المُبادرةُ بإهداء ما تيسَّر؛ لأن الجارَ ينظرُ إلى ما يدخلُ جارَ داره وما يخرُج منها.
روى مسلمٌ عن أبي ذرٍّ – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم -: «يا أبا ذر! إذا طبختَ مرقةً فأكثِر ماءَها وتعهَّد جيرانَك».
وفي قوله: «أكثِر ماءَها» تنبيهٌ إلى عدم التكلُّف في الإهداء، ولم يقُل: فأكثِر لحمَها؛ إذ أن اللحمَ وأمثالَه لا يسهُلُ على كل أحدٍ. غيرَ أنه ينبغي التنبيه إلى عدم إهداء الحقير؛ لقوله – عليه الصلاة والسلام -: «ثم انظُر أهلَ بيتٍ من جيرانك، فأصِبهم منها بمعروفٍ».
أي: بشيءٍ مما يُهدَى عُرفًا. فلا يُهدِي الحقير والنَّزر اليسير الذي لا يُهدَى في العُرف والعادة.
إن هذه صورةٌ من مكارم الأخلاق، تتوثَّق فيها الصلة والمحبة وحُسن العشرة ودفع الحاجة والمفسدة؛ فإن الجار يتأذَّى بقَتار قِدر جاره، وربما كان لهذا الجار ذريَّةٌ ضعفاء صغارٌ تعظُم على وليِّهم والقائم عليهم الكُلفةُ والألم، ولاسيَّما إذا كان القائم عليهم أرملةً أو فقيرًا، فتعظُم المشقَّة وتشتدُّ الحسرة. وكل هذا يندفعُ بمثل هذه المشاركات اليسيرة.
وقد قال نبيُّنا محمدٌ – صلى الله عليه وسلم – لأهل بيته عند تفريق لحم الأُضحية: «ابدأي بجارنا اليهودي».
وذُبِحت شاةٌ في أهل عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما -، فلما جاء قال: أهديتُم لجارنا اليهودي – ثلاث مرات -، سمعتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: «ما زالَ جبريلُ يُوصِيني بالجار حتى ظننتُ أنه سيُورِّثُه».
وفي قوله: «حتى ظننتُ أنه سيُورِّثُه» فكأنَّه لا فارقَ بين حقوق الأقارب والجيران سوى الميراث.
ومن أنواع الإحسان: مُواساتُه عند الحاجة؛ بل كم هو جميلٌ أن ينفعَ الجارُ جارَه فيما وهبَه الله من مواهِب، وهيَّأ له من تخصُّصات؛ فالغنيُّ يُواسِي، والطبيبُ يُعالِج، والمُعلِّمُ يُعلِّم. يُقال مثلُ هذا في المهندس، والنجَّار، والحدَّاد، وسائر أرباب الحِرَف والمِهَن والصنائع. جيرانٌ مُتحابُّون، يُعينُ بعضُهم بعضًا، وينفعُ بعضُهم بعضًا.
ومن أنواع الإحسان: تعليمُه وإرشادُه، ونُصحُه، وأمرُه بالمعروف ونهيُه عن المُنكر بأدبٍ وحكمةٍ، كما ينبغي أن يتلطَّف لولده في كلماته ويُرشِده إلى ما ينفعه في أمور دينِه ودُنياه.
وفي حديثٍ جامعٍ حسنِ الإسناد، عن معاذ بن جبل – رضي الله عنه – قال: قُلنا: يا رسول الله! ما حقُّ الجار؟ قال: «إن استقرضَك أقرضتَه، وإن استعانَك أعنتَه، وإن احتاجَ أعطيتَه، وإن مرِضَ عُدتَّه، وإن ماتَ تبِعتَ جنازتَه، وإن أصابَه خيرٌ سرَّك وهنَّيتَه، وإن أصابَته مُصيبةٌ ساءَك وعزَّيتَه، ولا تُؤذِه بقَتار قِدرِك إلا أن تغرِف له منها، ولا تستطِل عليه بالبناء لتُشرِف عليه، وتسُدّ الريحَ إلا بإذنه، وإن اشتريتَ فأهدِ له منها، وإلا فأدخِلها سرًّا، ولا يخرُج ولدُك بشيءٍ منه يُغيظُ به ولدَه».
وفي حديثٍ مُتفقٌ عليه: «ومن كان له جارٌ في حاجةٍ أو شريك فلا يبِعه حتى يعرِضَ عليه».
ويبدأ في إحسانه ومعروفه بالأقرب فالأقرب؛ لأن الأقربَ يرى ما يدخلُ من بيت جارِه وما يخرُج؛ فعند البخاري عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قلتُ: يا رسول الله! إن لي جارَين، فإلى أيِّهما أُهدِي؟ قال: «إلى أقربِهما منكِ بابًا».
قال أهلُ العلم: “والمرادُ: إذا لم يكُن عندك ما تُهديه إليهما جميعًا فتُهدِي للأقرب، أما إذا أمكنَ الإهداءُ لهما جميعًا فهو أولَى وأفضَل”.
وتتضاعفُ المسؤوليةُ وتزدادُ الحقوقُ حين يكونُ الجارُ مسكينًا أو يتيمًا أو أرملةً أو صاحبَ حاجةٍ خاصَّة، ورُوي أن الجارَ الفقير يتعلَّق بالجار الغنيِّ يوم القيامة ويقول: “يا ربِّ! سلْ هذا لمَ منعَ عني معروفَه وأغلقَ عني بابَه؟”.
ومن أعظم حقوق الجيران: كفُّ الأذى عنهم، وقد قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: «من كان يُؤمنُ بالله واليوم الآخر فلا يُؤذِ جارَه».
وعند مسلم من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه -: «لا يدخلُ الجنةَ من لا يأمنُ جارُه بوائقَه».
وفي الحديث الآخر: «أعوذُ بك من جار السوء في دار الإقامة؛ فإن جارَ البادية يتحوَّل»؛ رواه أحمد، والبخاري في “الأدب المفرد”، والنسائي، والحاكم وصحَّحه، ووافقه الذهبي.
والبوائِق جمعُ بائِقة، وهي: الغائِلة والفتْك والشرور والأضرار.
وعبَّر في الحديث بقوله: «لا يأمنُ جارُه بوائقَه» أي: لا يتَّخِذ من معرفته بأحواله سبيلاً لطعنِه والتسلُّط عليه، وطريقًا لابتِزازه.
وأنواع الأذى، وصُوره كثيرة، فيصفَحُ عن زلاَّته، ولا يطَّلعُ على عوراته، ولا يُتبِعُ نظرَه فيما يحمِلُه من متاع، ويستُرُ ما ينكشِفُ من عورته، ويغُضُّ البصرَ عن محارِمه، ولا يُضايِقُه في طرحِ الأترِبة والكُناسَة في فنائِه، ولا يُضيِّقُ عليه في طريقِه إلى جارِه، ولا في مصبِّ الماء في ميزابِه، ولا يستطِل عليه في البناء فيحجبُ عنه الهواء إلا بإذنه.
وتعوَّذوا بالله – رحمكم الله – من جار السوء، يسمعُ الخنا، ويهذِي بكل عنا.
ثم الحذرَ الحذرَ أن يكون وفرةُ مالك أو سعَة جاهِك سببًا لإهانتك جارَك، أو التطاوُل عليه، أو لاستِكبارك عليه.
وعلِّم أولادَك أن يحفَظوا حقوقَ الجيران، حتى لا يتربَّى أهل الحيِّ على الحسد والنِّقمة والكراهية والحقد.
فبالقيام بحقوق الجيران تقوم الأُلفة، وتحصُل المودَّة، فيعيشُ أهلُ الحي والمُجتمع في أمنٍ وطُمأنينة، يتبادَلون المنافع، ويقضُون حاجاتهم فيما بينهم، ويتعاوَنون على البرِّ والتقوى، ويدفَعون الشُّرور والأذَى والسوءَ عن أهليهم وبيوتهم، في إخلاصٍ وصدقٍ في الظاهر والباطن، يُؤمنون بالله واليوم الآخر، ويأمرون بالمعروف، وينهَون عن المُنكر، ويُسارِعون في الخيرات، وأولئك من الصالحين.
نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم، وبهدي محمدٍ – صلى الله عليه وسلم -، وأقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ وخطيئةٍ؛ فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.



الحمد لله، هو الحكمُ العدل، خلقَ الذكرَ والأُنثى لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى [النجم: 31]، أحمده – سبحانه – وأشكرُه على نعمٍ من ربِّنا لا تُعدُّ ولا تُحصَى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً تُقرِّبُ لديه الزُّلفى، وأشهد أن سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه خاتمُ النبيين وسيّد الورَى، صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه، وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ وسارَ على نهجِهم فاهتدَى.
ومن حقوق الجار: أن يتحمَّل أذَى جاره، ويصبِر على ما يصُر منه ومن أهله وأولاده، فهذا من أعظم الحقوق، ومن أنبَل الأخلاق.
فقد جاء رجلٌ إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال: يا رسول الله! دُلَّني على عملٍ إذا قمتُ به دخلتُ الجنة. فقال: «كُن مُحسنًا». فقال: كيف أعلمُ أني مُحسن؟ قال: «سَلْ جيرانك، فإن قالوا: إنك مُحسن فأنت مُحسِن، وإن قالوا: إنك مُسيءٌ فأنت مُسيءٌ»؛ ذكرَه البيهقي من رواية أبي هريرة – رضي الله عنه -.
وجاء رجلٌ إلى ابن مسعودٍ – رضي الله عنه – فقال له: لي جارٌ يُؤذِيني ويشتُمُني ويُضيِّقُ عليَّ. فقال: “اذهَب، فإن عصَى اللهَ فيك فأطِع اللهَ فيه”.
ويقول الحسنُ: “ليس حُسنُ الجوار كفّ الأذى، ولكنَّ حُسن الجوار احتمالُ الأذى”.
ويُروَى في خبرٍ مرفوعٍ: «إن الله يحبُّ الرجلَ يكونُ له الجارُ يُؤذِيه جوارُه فيصبِرُ على أذاه حتى يُفرِّق بينهما موتٌ أو ضعَة»؛ أخرجه أحمد في “مسنده”.
ومما يدخلُ في ذلك: ما ينبغي على المُهدَى إليهم من الجيران من القبول والشُّكر والعِرفان، يقول – عليه الصلاة والسلام -: «يا نساءَ المؤمنات! لا تحقِرنَّ إحداكنّ لجارتِها ولو كُراعَ شاةٍ مُحرّقة».
وخَصَّ النساء؛ لأنهنَّ أعظمُ أثرًا في المودَّة والبغضاء، وأسرع تأثيرًا في السلوك والتصرُّفات. فلا يستصغِر أيَّ عونٍ مهما صغُر، وليشكُر ما قُدِّم مهما قلَّ.
ألا فاتقوا الله – رحمكم الله -، وقوموا بحقوق جيرانِكم، وأصلِحوا ذاتَ بينكم، وأطيعوا الله ورسولَه إن كنتم مؤمنين.
ثم صلُّوا وسلِّموا على الرحمة المُهداة، والنعمة المُسداة: نبيِّكم محمدٍ رسول الله؛ فقد أمركم بذلك ربُّكم في مُحكم تنزيله، فقال – وهو الصادقُ في قِيله – قولاً كريمًا: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب: 56].
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك نبيِّنا محمدٍ الحبيب المُصطفى، والنبي المُجتبى، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين: أبي بكر، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن الصحابة أجمعين، والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وجُودك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين، واخذُل الطغاة والملاحدة وسائر أعداء الملَّة والدين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا وولاة أمورنا، واجعل اللهم ولايتَنا فيمن خافك واتقاك، واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم وفِّق إمامنا ووليَّ أمرنا بتوفيقك، وأعِزَّه بطاعتك، وأعلِ به كلمتَك، واجعله نُصرةً للإسلام والمسلمين، وألبِسه لباسَ الصحةِ والعافيةِ، ومُدَّ في عُمره على طاعتك، ووفِّقه ونائِبَيْه وإخوانَه وأعوانَه لما تُحبُّ وترضى، وخُذ بنواصِيهم للبرِّ والتقوى.
اللهم وفِّق ولاةَ أمور المسلمين للعمل بكتابك وبسنَّة نبيك محمدٍ – صلى الله عليه وسلم -، واجعلهم رحمةً لعبادك المؤمنين، واجمع كلمتَهم على الحق والهُدى والسنَّة يا رب العالمين.
اللهم وأبرِم لأمةِ الإسلام أمرَ رُشدٍ يُعزُّ فيه أهلُ الطاعة، ويُهدَى فيه أهلُ المعصية، ويُؤمَرُ فيه بالمعروف، ويُنهَى فيه عن المنكر، إنك على كل شيءٍ قديرٌ.
اللهم يا وليَّ المؤمنين، ويا ناصر المُستضعَفين، ويا غِياثَ المُستغِيثين، يا عظيمَ الرجاء، ويا مُجيرَ الضُّعفاء، اللهم أغِث أهلَنا في سوريا، اللهم أغِث أهلَنا في سوريا، اللهم اكشِف كربَهم، وعجِّل فرَجَهم، وألِّف بين قلوبهم، اللهم مُدَّهم بمدَدك، وأيِّدهم بجُندك، وانصُرهم بنصرك، اللهم إنا نسألُك لهم نصرًا مُؤزَّرًا، وفرَجًا ورحمةً وثباتًا، اللهم سدِّد رأيَهم، وصوِّب رميَهم، وقوِّ عزائمَهم، واجمَع كلمتَهم.
اللهم وعليك بطغاة سوريا، اللهم وعليك بطغاة سوريا الظالمين ومن شايعَهم ومن أعانَهم، اللهم عليك بهم، اللهم فرِّق جمعَهم، وشتِّت شملَهم، ومزِّقهم كلَّ مُمزَّقٍ، واجعل تدميرَهم في تدبيرِهم يا قوي يا عزيز.
اللهم عليك باليهود الغاصِبين، اللهم عليك باليهود الصهايِنة الغاصِبين المُحتلِّين، فإنهم لا يُعجِزونك، اللهم وأنزِل بهم بأسَك الذي لا يُردُّ عن القومِ المُجرمِين، اللهم إنا ندرأُ بك في نُحورِهم، ونعوذُ بك من شُرورهم.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [البقرة: 201]، رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الأعراف: 23].
اللهم وفِّقنا للتوبة والإنابة، وافتح لنا أبوابَ القبول والإجابة، وتقبَّل طاعاتنا، ودعاءَنا، وأصلِح أعمالَنا، وكفِّر عنا سيِّئاتِنا، وتُب علينا، واغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم.
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [النحل: 90].
فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعَمه يزِدكم، ولذكرُ الله أكبر، والله يعلمُ ما تصنَعون.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم, تلميذ(ة), تخفيظ, جيدة, زريف


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:09

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc