اقتباس:
ولماذا فهمت أن المد الأول اريد به بسط الأرض !!؟ - وبالتالي ناديت بسطحيتها !! -بينما فهمت من المد الثاني زيادة مساحتها !! -المسطحة - عندك - هل يستقيم هذا الاستدلال !!؟ - أم أنه الكيل بمكيالين في سبيل نصر ما تنادي به وتعتقده - ولو بالغث !! - إذا لم تجد له السمين !! .
|
انا لا أحب كثرة الكلام وأكره الكلام الفارغ
وقبل أن تنزل كلامك علي نزله على نفسك، فالآية تحتمل عدة معاني وأنت أعطيت تفسيرا حسب معلوماتك المسبقة ومعتقادتك القبلية، وعندما أعطيتك التفسير المحتمل الآخر تقول هذا الكلام؟
أنت من تريد إثبات معتقدك في الأرض كما يقال (معزاة ولو طارت)
وما فهمته أنا من المد هو ما فهمه الكثير من المفسرين العلماء:
قال السعدي:
{ وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ } أي: رجفت وارتجت، ونسفت عليها جبالها، ودك ما عليها من بناء ومعلم، فسويت، ومدها الله تعالى مد الأديم، حتى صارت واسعة جدًا، تسع أهل الموقف على كثرتهم، فتصير قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتا
قال البغوي:
"وإذا الأرض مدت"، مد الأديم العكاظي، وزيد في سعتها. وقال مقاتل: سويت كمد الأديم، فلا يبقى فيها بناء ولا جبل
قال ابن كثير:
أي بسطت وفرشت ووسعت
قال القرطبي:
أي بسطت ودكت جبالها .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( تمد مد الأديم ) لأن الأديم إذا مد زال كل انثناء فيه وامتد واستوى .
قال ابن عباس وابن مسعود : ويزاد وسعتها كذا وكذا ; لوقوف الخلائق عليها للحساب حتى لا يكون لأحد من البشر إلا موضع قدمه , لكثرة الخلائق فيها .
قال ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى:
وقوله: ( وَإِذَا الأرْضُ مُدَّتْ ) يقول تعالى ذكره: وإذا الأرض بُسِطَتْ، فزيدت في سعتها.
كالذي حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الزهريّ، عن عليّ بن حسين، أن النبي ïپ² قال: " إذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ مَدَّ اللهُ الأرْضَ حَتّى لا يَكُونَ لِبَشَرٍ مِنَ النَّاسِ إلا مَوْضِعُ قَدَمَيْهِ، فَأَكُونَ أوَّلَ مَنْ يُدْعَي، وَجِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ، وَاللهِ ما رآهُ قَبْلَهَا، فأقُولُ يَا رَبّ إنَّ هَذَا أخْبَرَنِي أنَّكَ أرْسَلْتَهُ إليَّ، فَيَقُولُ: صَدَقَ، ثُمَّ أشْفَعُ فَأَقُولُ: يَا رَبّ عِبَادُكَ عَبَدُوكَ فِي أطْرَافِ الأرْضِ. - قال-: وَهُوَ المَقَامُ الْمَحْمُودُ" .
انتهى كلام المفسرين
أما الآية الأولى فهذا هو تفسيرها:
قال البغوي:
"وهو الذي مد الأرض"، بسطها، "وجعل فيها رواسي"، جبالا ثابتة...
قال ابن كثير:
لما ذكر تعالى العالم العلوي شرع في ذكر قدرته وحكمته وأحكامه للعالم السفلي فقال " وهو الذي مد الأرض " أي جعلها متسعة ممتدة في الطول والعرض وأرساها بجبال راسيات شامخات
قال القرطبي المتوفى سنة 671هـ:
وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ
لما بين آيات السماوات بين آيات الأرض ; أي بسط الأرض طولا وعرضا .
وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ
أي جبالا ثوابت ; واحدها راسية ; لأن الأرض ترسو بها , أي تثبت ; والإرساء الثبوت ; قال عنترة : فصبرت عارفة لذلك حرة ترسو إذا نفس الجبان تطلع وقال جميل : أحبها والذي أرسى قواعده حبا إذا ظهرت آياته بطنا وقال ابن عباس وعطاء : أول جبل وضع على الأرض أبو قبيس .
مسألة : في هذه الآية رد على من زعم أن الأرض كالكرة , ورد على من زعم أن الأرض تهوي أبوابها عليها ; وزعم ابن الراوندي أن تحت الأرض جسما صعادا كالريح الصعادة ; وهي منحدرة فاعتدل الهاوي والصعادي في الجرم والقوة فتوافقا .
وزعم آخرون أن الأرض مركب من جسمين , أحدهما منحدر , والآخر مصعد , فاعتدلا , فلذلك وقفت .
والذي عليه المسلمون وأهل الكتاب القول بوقوف الأرض وسكونها ومدها , وأن حركتها إنما تكون في العادة بزلزلة تصيبها .
قال ابن جرير الطبري أول المفسرين:
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: والله الذي مَدَّ الأرض, فبسطها طولا وعرضًا .
انتهى كلام المفسرين
هذا كلام أهل العلم في تفسير الآيات التي جئت بها
اقتباس:
وانا لا احب مناقشة المتكبرين ومن يرد محتقرا مخاطبه وظانا نفسه فوقه وأفضل منه وهذا الكلام عام وليس خاص بشخص معين
|