أتوقع هادا في الفلسفة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 - لشعب آداب و فلسفة، و اللغات الأجنبية > قسم الفلسفة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أتوقع هادا في الفلسفة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-13, 20:53   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رضا الطلياني
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










Hot News1 أتوقع هادا في الفلسفة

الموضوع الاول: هل اللغة عاجزة عن مسايرة ديمومة الفكر؟ حلل و ناقش ..........20/20[/SIZETE]>[SIZE="4الموضوع الثاني : أثبت صحة الاطروحة القائلة : إن تحقيق الديمقراطية في الدولة مرهون بتقرين الحرية السياسية فقط ؟
الموضوع الثالث : نص حول الإبــــــداع
إن شاء الله و الحل هنا
: 1/ : الموضوع الأول :
• اللغة والفكر : إذا كانت اللغة تشكل عائقا للفكر ، فهل يجب رفضها ؟
إن الانسان اجتماعي بطبعه يسعى للتواصل مع الاخرين موظفا في ذلك اللغة ، والتي عرفها لالاند بأنها : كل نسق من الاشارات يمكن ان تستعمل للتواصل . ويعرفها آخرون بأنها تلك القابلية التي يتوفر عليها الانسان لاختراع الرموز بكيفية متعمدة . و لما كانت اللغة من بين المواضيع التي اهتم بدراستها الفلاسفة و المفكرين خاصة فيما يتعلق بعلاقتها بالفكر بإعتباره مجموعة من المعاني و التصورات الذهنية الباطنية فهو نشاط ذاتي يعكس شخصية الفرد . و لهذا اعتبره البعض منهم جوهر مستقل عنها . الامر الذي لم يؤيده البعض الآخر معتبرين أن الفكر مرتبط باللغة و متصل بها ولا يمكن تصور وجود له دونها ومن هنا نتسائل : هل يمكن أن توجد أفكار خارج اطار اللغة ، و هل اللغة تعجز عن التعبير عن كامل الفكر ؟
يرى بعض الفلاسفة و المفكرين أن العلاقة بين اللغة والفكر علاقة انفصال و يمثل هذا الاتجاه معظم الفلاسفة الحدسيين أمثال هنري برغسون 1859-1941 الذي يؤكد أن عدم التناسب بين مانملكه من افكار و ما نملكه من الفاظ يعود الى عدة اسباب منها : ان الفكر متقدم عن اللغة كونها رموزا اصطلاحية اجتماعية عامة في حين ان التفكير يتسم قبل كل شيء بالخاصية الداتية ، فهو انعكاس لشخصية الفرد ، ولكن لما كان التبليغ أمرا ضروريا لقيام المجتمع فإن الفرد يضطر إلى أن يسبك افكاره في قوالب اجتماعية معروفة ومن ثمة يفقدها حرارتها و اصالتها . ثم ان الالفاظ جامدة وثابتة إذا قيست بتطور المعاني وعلى هذا يصعب التعبير عن الحياة الفكرية الباطنية لأن عالم الافكار متصل أما عالم الالفاظ فهو منفصل . فاللغة أداة تواصل لا تخرج عن كونها الفاظ عادية ساكنة تقف عائقا في وجه الفكر . وقد حاول برغسون اظهار مساوئ اللغة في عدة كتب بأسلوب جذاب و هو القائل في هذا الشأن : * إن الالفاظ لا تسجل من الشيء سوى وظيفته الاكثر شيوعا وسذاجة *. أي ان اللغة تصور الشيء بما ليس هو و لا تقف من العواطف اللطيفة الا وقوفا خارجيا سطحيا، وهذا العجز دفع برجال الفن و الادب الرومانسي الى التعبير عن خواطرهم تعبيرا أكثر دقة من خلال الرسم و الرقص و القوافي ... و هذا ما يؤكد ان اللغة تشوه الفكر أحيانا . و لهذا يحلوا للرومانسيين القول:* ما أرخص الحب إذا أصبح كلمات *. فاللغة تعجز عن نقل مشاعرنا الإنسانية و تضعف امام حرارة عواطفنا المتسمة بالتلقائية .
إن التجربة السيكولوجية التي يعيشها المرء في رأي أنصار هذا الإتجاه أغنى و أوسع من أن تقتنصها اللغة ، إنه يدرك ما لا يدركه العامة و هو لهذا يسعى الى ابراز ماهو خاص ، لأن الفكر بمثابة قاموس انساني يحيط بحياة كل فرد و يحمل الكثير من الذكريات والانفعالات والعواطف التي يخرجها بعبارات و اشارات تعبيرية ، فاللغة عندئذ ماهي الا وسيلة يقودها الفكر ، و بذلك فهي تعكس ما يدور فيه و لا تصنعه ، بل الفكر هو الذي يشكلها و يصنع منها القوالب المناسبة لمعانيه ، لهذا يقول فاليري 1871-1945: * أجمل الافكار ـ الأشعار ـ هي التي لا نستطيع التعبير عنها *. فالفكر حقا هو قائد الاشارات كما هو الشأن في المكتشفات العلمية و قدرة الانسان على خلق اكثر المعاني تجريدا كما يحدث في عالم الرياضيات و هذا يؤكد استقلالية اللغة و تبعيتها للفكر ، كما تؤكدها اسبقية فهم اللغة عند الطفل على استخدامها . فالألفاظ منفصلة و محدودة بينما المعاني مبسوطة و ممدودة .
لكن هذا الوضع يضعنا امام تساءل حاد : فإذا كان الفكر يتميز عن اللغة بالشمول فهل نملك بديلا آخر عن اللغة . وهل يمكن استبدالها بوسيلة أخرى ؟ إن أي محاولة من هذا القبيل تبدوا فاشلة و لهذا نحكم على هؤولاء انهم بالغوا في موقفهم هذا عندما ميزوا و فصلوا بين اللغة و الفكر ، فإذا كان الفكر سابق عن اللغة من الناحية المنطقية فهو ليس سابق عنها من الناحية الزمانية . بدليل ان الانسان يشعر بأنه يفكر و يتكلم في نفس الوقت . كما انهم بالغوا في تمجيد الفكر الامر الذي جعله نشاطا اخرس . و قللوا من اهمية اللغة . و الواقع يثبت ان التفكير لايتم بدون لغة . فبدون هذه الاخيرة يبقى مجرد شعور باطني لا معنى له . لهذا فالمشكلة ليست في اللغة و إنما في الشخص الذي يملك ثروة لغوية للتعبير عن أفكاره . بدليل ان المعنى الواحد قد نعبر عنه بعدة كلمات . و إذا كانت حياة الانسان قد تغيرت فذلك يرجع الى اللغة ، فالازدهار في المجال الفكري يكون دائما مصحوبا بالازدهار في المجال اللغوي . و هذا ما عبر عنه كوندياك في قوله :* نحن لا نفكر بصورة حسنة او سيئة الا لأن لغتنا مصنوعة صناعة حسنة أو سيئة * و عليه لا بد من استخدام الألفاظ استخداما مضبوطا و جيدا .
وهذه الانتقادات أدت إلى ظهور موقف آخر معارض وهم بعض الفلاسفة و المفكرين أمثال هيجل و هاميلتون و ماكس مولر . الذين يرون أن العلاقة بين اللغة و الفكر هي علاقة إتصال ، فهما شيء واحد لا يمكن أن نضع حدا فاصلا بينهما ، ولا يمكن ان توجد افكار خارج اطار اللغة ،و هذه الاخيرة لا تعجز عن التعبير عن كامل الفكر .معتمدين على المسلمة القائلة : ان اللغة ملتحمة بالفكر و أن الكلام و الفكر ليس سوى مظهرين لعملية نفسية واحدة ، فالمعنى يؤخد من العبارة و العبارة لا توجد خارج المعنى ، ولولا اللغة لما كان للفكر وجود وهذا يعني أن اللغة هي عين الفكر لقول احد الفلاسفة :* ليس ماندعوه فكرا الا وجه من وجهتي القطعة النقدية*. وهذا منطق ينطوي على مبررات أهمها : ان الانسان لا يفكر بمعزل عن اللغة ، فحتى و ان لم يكن يتكلم بصوت مرتفع فهو يخاطب نفسه في صمت ، وهذا دلالة على تطابق اللغة مع الفكر وهذا بغض النظر إلى ما ذهب إليه بعض علماء النفس و الذين يقرون ان الطفل يكتسب المعاني بإكتساب الالفاظ بمعنى ان الارتقاء الفكري يطابق نظامه اللغوي أو بعبارة أخرى ليست هناك فاصلة زمنية بين الفكر و اللغة. فالطفل يتعلمهما في آن واحد . فاللغة تثري الفكر ، فقد اثبثت الدراسات العلمية النفسية انه كلما اتسعت ثروة الفرد اللغوية زادت قدرته على التعبير و التفكير وبذلك ينمو الذكاء، والاعتقاد بوجود نشاط فكري بدون لغة هو مجرد توهم لأنه مونولوج داخلي بين الدات ونفسها. إذ عندما نفكر فنحن نتكلم بصوت خافت و عندما نتحدث فنحن نفكر بصوت عال . وبذلك تكون اللغة هي نفسها الفكر . لهذا يقول هاملتون : * إن المعاني شبيهة بشرارة النار لا تومض الا لتغيب و لا يمكن تثبيتها الا بالالفاظ * . و يمكن تشبيه اللغة بورقة يكون الفكر وجهها و الصوت ظهرها ولا نستطيع ان نقطع الورقة من غير ان نقطع ظهرهافي نفس الوقت . كذلك الامر عن اللغة . لا نستطيع ان نعزل الصوت عن الفكر و لا الفكر عن الصوت . فالفكر بالنسبة للغة كالروح بالنسبة للجسد ولا وجود لأحدهما دون الآخر . وهذا ما قصده ميرلوبونتي في قوله : * الفكر لا يوجد خارج العالم و بمعزل عن الكلمات * . وهذا تأكيد على ان اللغة هي حاملة الفكر الى الخارج فهي تصبغه بصبغة اجتماعية موضوعية تنقله من طابعه الانفعالي الذاتي ليصبح معرفة انسانية قابلة للانتقال بين الافراد و هذا ما جعل هيجل يعتقد ان الكلمة تعطي للفكر وجوده الاسمى و ان الرغبة في التفكير بدون كلمات لمحاولة عديمة المعنى . و هذه الفكرة اشار اليها ارسطو في قوله :* ليس ثمة تفكير بدون رموز لغوية *أما واطسون فقد عبر عن العلاقة الواحدية بين اللغة والفكر بقوله : * الفكر ليس أكثر من كلام يختفي من وراء صمت * ومن ثمة فهو يؤكد بإلحاح على أن اللغة هي عماد الفكر ، وقد تبنى هذا الرأي ستالين القائل : * مهما كانت الافكار التي تجيء إلى فكر الإنسان فإنها لا تستطيع ان تنشأ أو توجد إلا على أساس مادة اللغة أي على أساس الالفاظ و الجمل اللغوية : فلا توجد أفكار عارية مستقلة عن مواد اللغة * و هذا يعني ان العلاقة بين الفكر و اللغة ليس علاقة علة بمعلول أو ظاهر بباطن و انما علاقة تداخل . و أخيرا يمكن القول ان الكلام ليس صورة ثانية أو نسخة أخرى من شيء وراءه اسمه فكر .بل الفكر هو الكلام نفسه . ونحن لا نتعرف على الفكرة صحتها ووضوحها الا لأنها قابلة لأن يتصورها الاخرون ، لهذا فإن التفكير من دون العبارات اللفظية ضرب من الوهم الكاذب .
إلا أن التصور بهذا المنطق يضعنا أما متناقضات منطقية من جهة وواقعية من جهة أخرى ،فالقول ان اللغة هي الفكر و الفكر هو اللغة يخالف مبدأ من مبادئ العقل وهو مبدأ الهوية فالشيء يجب ان يكون هو نفسه ، فاللغة يجب ان تكون هي اللغة و لا يمكن ان تكون هي اللغة و هي الفكر . الامر نفسه بالنسبة للفكر . إذا ما اردنا ان نتأكد بشكل أدق و أكثر وضوح عن مخالفة هذا التصور لهذا المبدأ ـ الهوية ـ علينا أن نبحث في حقيقة هذين المصطلحين و دلالتهما ر في مختلف المعاجم اللغوية و نتساءل: هل دلالة كلمة لغة هي نفسها كلمة فكر ؟ و بعيدا عن هذا فإن التجارب التي نعيشها في حياتنا اليومية تؤكد بطلان ـ الفكر مطابق للغة ـ . فالطالب في الامتحان قد تكون بحوزته مجموعة من الافكار يحاول ان يعبر عنها لكن تعبيره يخونه . فقد يعبر عن فكرة بغير ما يقصد و قد تجده يكتب ثم يمسح و قد ينتهي الامر به الى ان لا يكتب شيء و تبقى افكاره حبيسة فكره و عقله لأنه لم يرضى بهذه العبارات و هذا يؤكد وجود تفاوت بين اللغة و الفكر. فقد نجد الانسان غير قادر على الفهم لكنه قادر على التبليغ و هذا ما يثبت انه يفهم معاني اللغة أكثر مما يحسن من الفاظها . وهذا يعود الى عدم قدرة الالفاظ على احتواء المعاني و العواطف لهذا قيل : * إذا كانت كلماتي من ثلج فكيف تحتوي بداخلها النيران *. و من أمثلة عجز اللغة عن التعبير عن كامل الفكر أن الأم عند سماعها بخبر نجاح ابنها قد تلجأ الى الدموع .
وبناءا على ما سبق يمكن القول أن علاقة اللغة بالفكر علاقة جدلية ، فمن جهة اللغة تضع الفكر و من جهة أخرى الفكر يضع اللغة ، فنحن نفكر ثم نعبر عن أفكارنا بواسطة اللغة ،إلا ذلك لا يعني ان اللغة مجرد وسيلة يمكن استبدالها بأخرى لأن الافكار ترد الى الذهن و هي تلبس ثوب اللغة ، فلا يمكن القبول بأسبقية الفكر على اللغة .
ويشير آلان أن الطفل لا يتوفر في البداية على افكار و إنما يكتشفها من اللغة التي يتعلمها ، و إذا كانت اللغة اداة للتواصل فهذا يعني أنها من المستوى الانساني اداة لنقل الافكار ، فالفكرة ترد الى الذهن وهي مجسدة في لغة أو في قوالب لغوية و لكي نفهم أفكارنا يجب أن نصوغها صياغة لغوية باعتبار اللغة تسجل الافكار و التجارب الانسانية ، وهذا ما عبر عنه لافيل في قوله : *إن اللغة ذاكرة انسانية *. فنحن إذن مطالبون بعدم التحيز الى بعض الاساليب اذا كانت لا تعبر حقا عن كل حاجاتنا المتجددة مع تطور ثقافاتنا و منعرجات مشاعرنا ،لا بد ان تتحمل اللغة هذه الاصلاحات كمثل الشجرة الحسنة التي تتحمل التخلي عن بعض الأغصان الجافة المتصلبة كي تستعيد نونتها ، فلابد أن نتخير ألفاظنا و ننتقي تعابيرنا .
لكن الرأي الصحيح هو الذي يرى ان اللغة مستقلة عن الفكر ومختلفة عنه ففي بعض الاحيان تعجز عن التعبير أو نقل المشاعر الإنسانية و تضعف أمامها. فاللغة لا تمس من الفكر الا الشعور أي الأشياء التي يدركها إنتباهنا و لذلك نجد صعوبة كبيرة في التعبير عن الاشياء التي تختبئ وراء الشعور، وبمقدار ما يقوى على التعبير عنها .أما الاشياء التي لا يعيدها فتبقى مكبوتة و قد تعبر عن نفسها في شكل أحلام أو فلتات اللسان .
ومنه نستنتج أن اللغة مرتبطة إرتباطا ضروريا بالفكر ، كما أن الفكر يرتبط إرتباطا ضروريا باللغة ، فلا توجد لغة بدون فكر ، و لافكر بدون لغة و العلاقة بينهما ليست علاقة متكافئة لأنها علاقة جدلية أي تفرض التناقض وفي هذا يقول دولاكروا : *ان الفكر يضع اللغة في نفس الوقت الذي يضع فيه من طرف اللغة *. فتطور اللغة يبقى رهين النشاط الفكري للانسان الذي أثبت قدرته على وضع المصطلحات الجديدة لكل ابداع فكري و بهذا تتجدد اللغة بتجدد الفكر و تبقى حية طالما كان هناك فكر مبدع ، سواء كان مجال ابداعه الرياضيات البحتة أو علوم الواقع أو الفلسفة أو الفن ...إلخ كل هذه الميادين قوامها رموز و الفاظ تشير الى معاني و افكار مختلفة .إذن : فلا سبيل الى الاستغناء عن اللغة فهي وسيلة اساسية يعتمد عليها الانسان من اجل تحقيق التواصل مع الاخرين و بناء العلاقات الاجتماعية تضمن له البقاء و الاستمرارية .

الموضوع الثاني :
لقد كان الانسان البدائي يعيش في فوضى لأنه أناني بطبعه ، لكنه بوصفه أرقى الكائنات فكر في وسيلة جعلته ينتقل من المجتمع الطبيعي < البدائي > حيث كان يتصف بالفوضى و عدم الاستقرار لغياب قوانين تنظم العلاقات بين الافراد ، إلى المجتمع السياسي حيث كون ما يعرف بالدولة ، و تعني في الاصطلاح السياسي بأنها : مجموعة من الافراد يعيشون في إقليم جغرافي و يخضعون لنظام سياسي و تتميز بالسيادة والشخصية المعنوية و تقوم على عدة اركان هي : الشعب :أو السكان الذين تمارس عليهم السيادة ، الإقليم الجغرافي : <الأرض> الذي يستقر عليه السكان ، السيادة :و هي صفة من صفات الدولة، وهي نوعان : سيادة داخلية و سيادة خارجية ، الاولى هي السلطة العليا للدولة على الافراد ، و الثانية تعبر عن الاستقلال و عدم التبعية ، و النظام السياسي . ولقد كانت الفكرة الشائعة لدى بعض الفلاسفة و علماء السياسة تقول إن غرض الديمقراطية هي المساواة الإجتماعية المطلقة بين الافراد. لكن هناك فكرة تناقضها تقول إن غرض الديمقراطية هي تجسيد الحرية في جميع مجالات الحياة خاصة المجال السياسي . وتبدوا هذه الفكرة صائبة ، فلهذا كيف يمكن لنا الدفاع عنها بأدلة كافية ؟ و بالتالي اثباتها و منه الاعتقاد بها و تبني رأي مناصريها ؟
إن منطق هذه الاطروحة يتمركز حول غرض الديمقراطية ، حيث يرى أنصار النظام الليبرالي وعلى رأسهم *هنري ميشال*Henri Michel و الفيلسوف الإنجليزي جون لوك John Locke 1704/1632.أن غرض الديمقراطية الحقة هو تحقيق الحرية السياسية ، والحرية تعني أن يكون الشخص مستقلا عن كل شيء ما عدا القانون ، وقد إنطلقوا من المسلمة القائلة : إن الحرية تجعل المواطن أكثر وعيا بحقوقه، وتدفعه بالتالي إلى المطالبة بتلك الحقوق والمشاركة في العملية السياسية وصولا إلى سيادة الديمقراطية في المجتمع و بالتالي يساهم في بناء الدولة بمباردته ، يقول هيجل : * الدولة الحقيقية هي التي تصل فيها الحرية الى أعلى مراتبه*. وقد ظهر هذا النظام السياسي الحر في العصر الحديث على الخصوص مستلهما مبادئه من نظرية العقد الإجتماعي ونظرية الإقتصاد الحر ، وهو إمتداد للنزعة الفردية التي تعترف بالحقوق و الحريات الطبيعية للفرد في تقرير مصيره بنفسه ، والدفاع عن حقوقه ، وعلى هذا الاساس أصبحت الارادة الفردية مصدرا للقوانين التي تحكم المجتمع إلى درجة أن الارادة الفردية غدت تعلوا على ارادة الدولة .
وقد تبلور الحكم الليبرالي في نظرية سياسية قائمة بداتها تجمع الديمقراطية والليبرالية . ولهذا يقول السياسي المصري علي الدين هلالAli Eddine Hilal في كتابه – مفاهيم الديمقراطية في الفكر السياسي الحديث –: * فالديمقراطية الليبرالية تزاوج بين فلسفتين مختلفتين ... هاتان الفلسفتان هما الديمقراطية و الليبرالية *.
و يقوم هذا النظام على أساس: الديمقراطية السياسية التي تهدف إلى تجسيد حرية الأفراد في المجتمع ، وهذا ما أكده هنري ميشال Henri Michelفي قوله : * الغاية الأولى من الديمقراطية هي الحرية * فالليبرالية تطالب بالحرية وعدم الخضوع ما عدا لسلطة القانون حيث يقول أحد المفكرين : * الحرية تعني أن يكون الشخص مستقلا عن كل شيئ ما عدا القانون * وتقوم هذه الديمقراطية ( الليبرالية ) على أسس منها :
ـ الحرية الفكرية : تمجد الفرد في مجال الفكر وتعطي له الحرية والحق في أن يعبر عن آراءه و أفكاره ، ويتدين بالديــن الذي يــريد ، وأن لا تعيقه الحكومة في الدفاع عن إجتهاداته الفكرية لأنه في النهاية مسئول عن نتائج أعماله.
ـ الحرية الإقتصادية : فالدولة الليبرالية تعترف بحرية الافراد في المجال الاقتصادي كرحرية المنافسة و حرية التجارة و المنافسة ..إلخ
ـ الحرية السياسية : حيث نقلت حرية المستهلك (الحرية الاقتصادية ) من المجال الاقتصادي الى المجال السياسي ،حيث يقول أحد المفكرين : * كلما تصورت نظاما إقتصاديا يقوم على المنافسة كلما تصورت نظاما سياسيا يقوم على حرية الإختيار بين الأحزاب و الإتجاهات السياسية *. وتتمثل هذه الحريات السياسية في حرية تكوين الأحزاب لتسمع كلمة الفرد من خلالها و يشارك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في توجيه الحياة العامة عن طريق الإنتخابات ، ويختار الفرد بمحض إرادته من يمثله في الحكم ، وإن دل على شيء إنما يدل على أن سلطة الدولة إنبثقت من إرادة الأفراد الذين يكوّنون إرادة الشعب . وقد عبر كلسون Kelsonعن هذا بقوله :*إن فكرة الحرية هي التي تحتل الصدارة في الإيديولوجية الديمقراطية* وقد طبق هذا النظام في دول أروبا الغربية و إشتهرت مجتمعاته بالتعددية الحزبية و حرية ممارساته .
و يمكن الدفاع عن الاطروحة القائلة : * إن غرض الديمقراطية هي الحرية السياسية * بحجج شخصية منها :
تعد الديمقراطية الليبرالية اليوم أنجع نظام حكم لما تكفله من ضمان للحريات الفردية و بالتالي الحقوق الطبيعية كحق الحرية و الملكية و الحياة ...إلخ .
كما أن الواقع يبين اليوم ان المجتمعات التي تتبنى هذا النمط من الحكم هي الاكثر تقدما و إزدهارا . فبعد سقوط جدار برلين أصبحت الديمقراطية من خلال تشجيعها للحرية الفردية تضمن تجليات الابداع و بالتالي التطور كما تستبعد كل تعسف و كل سلوك طاغ و بالتالي فالمواطن هو السيد و ما الحاكم إلا خادم للشعب حيث يكون المواطن غاية في داته و ليس وسيلة و من ثمة تتجسد القيم الاخلاقية العليا التي تضمن كرامة الانسان وهو مادعى إليه كانط حينما قال في كتابه ـ مشروع السلام الدائم * يجب ان يحاط الانسان بالاحترام بوصفه غاية في داته لكن يجب أن يفهم الديمقراطية الليبرالية تلك التي تنبع من ارادة الشعوب و التي تأخد بعين الاعتبار خصوصية كل ثقافة و كل امة *. وهو ما نجده حتى في المجتمع الغربي نفسه من ديمقراطية برلمانية و اخرى رئاسية و حتى في تطبيق النوع تختلف من دولة إلى أخرى فالنمودج الامريكي يختلف منه عن النمودج الفرنسي ..إلخ . فالديمقراطية السياسية مكنت شعوبها من السيادة بسيادة الشعب فبالتالي فهي تحقق نمودجا لمجتمع مثالي يضمن الاستقرار لأن الشعب لا يمكن ان يثور على قرارات هو مصدرها .
ومن الناحية التاريخية تعتبر الثورة الفرنسية 1789 في نظر رجال الفكر و التاريخ أكثر الثورات التي حملت لواء الديمقراطية السياسية و خاصة دفاعها عن المساواة السياسية كما ذهب توماس جفرسون رئيس الو.م.أ في القرن 19في صياغته للدستور الأمريكي الى مطالبة الحكومات الديمقراطية بحماية حق الأفراد في الحياة و التفكير.
لكن لهذه الاطروحة خصوم و هم أنصار الديمقراطية الإشتراكي و على رأسهم كارل ماركس
Karl Marx1818 -1883 وزميله فريديريك أنجلز Friedrich Engels 1820-1895 الذين يرون أن غرض الديمقراطية هو المســاواة الإجتماعية . وذلك بتبني الديمقراطية الإجتماعية التي ترمي إلى تحقيق العدالة الإجتماعية بين المواطنين.وهي نظرية تعبر عن إرادة الشعب . وهي تخلص المجتمع من الطبقية لهذا يقول فريديريك أنجلز :* الإشتراكية ظهرت نتيجة صرخة ألم ومعاناة الانسان * و بالتالي فهي تخلق مجتمع متوازن متعاون ، وهذا عن طريق المساواة بين أفراد المجتمع . ولهذا نجد ماركس ينادي بالديمقراطية الإجتماعية لأن الديمقراطية من غير مساواة تؤذي إلى هيمنة الرأسماليين و إستغلالهم لأغلبية أفراد الشــعب و بالتالي ظهور الطبقية . فالمساواة هي بوابة الديمقراطية . حيث يقول لينين : * يجب أن يكون كل طباخ قادرا على إدارة البلاد * . ولتحقيق ذلك لابد من الإعتماد على أســس هــي :
ـ تكافؤ الفرص : أي المساواة بين جميع الأفراد من خلال ديمقراطية التعليم و العلاج المجاني ونظام الحزب الواحد الذي يعبر عن إرادة الجماهير وليس هناك مجال للمنافسة السياسية .
ـ محاربة الإستغلال : وذلك بتدخل الدولة في الحياة الإقتصادية من أجل تأميم وسائل الإنتاج و مختلف المرافق المالية و الإقتصادية للقضاء على التفاوت الطبقي ( محو الفوارق الطبقية بين الناس و غزالة الفقر و البؤس عن الطبقة العاملة ) التي هي مصدر الانتاج و الثروة في المجتمع ، أي أن المهم للدولة الاشتراكية ليس تسجيل حقوق المواطنين السياسية في دســاتــير ، وإنما رفع المستوى المادي و الفكري لهم ، لأن الجماهير تعبر عن إرادتها و طموحاتها السياسية داخل جهاز الحزب الواحد وليــس هناك مجال للمنافسة السياسية ، لأن فكرة التعددية غير واردة ، فالأفراد متساوون و الشعب يشكل وحدة متجانسة .

كملوها آو بقا النقد و الإستنتاج :


الموضوع الثالت : للأسف الابداع









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-05-13, 20:57   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
رضا الطلياني
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

كود:
من توقع فقد و قع









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-13, 21:01   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
منى 92
عضو محترف
 
الصورة الرمزية منى 92
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اهلا امين
وش معناها من توقع وقع










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-13, 21:04   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
منى 92
عضو محترف
 
الصورة الرمزية منى 92
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وين رحت رضا










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-13, 21:07   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
aymenov
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى 92 مشاهدة المشاركة
وين رحت رضا

نصيحة مني

ماتركزيش غير على الديمقراطية بل على النظم ككل وزيدي اللغة والفكر والداكرة والابداع والشعور









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-13, 21:09   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
منى 92
عضو محترف
 
الصورة الرمزية منى 92
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aymenov مشاهدة المشاركة
نصيحة مني

ماتركزيش غير على الديمقراطية بل على النظم ككل وزيدي اللغة والفكر والداكرة والابداع والشعور
شكرا لك اخي وبارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-13, 21:16   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
aymenov
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضا الطلياني مشاهدة المشاركة
كود:
من توقع فقد و قع
انا نحفظ واش نقدر ومانتوقع ومانوقع ما والو









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-14, 10:53   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
afrq05
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية afrq05
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المتوقع النظم الاقتصادية الحرة والتوجيهية والا بداع والديمقراطية واللغة










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-14, 12:03   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ka_ak1000
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ka_ak1000
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يامنــــــــــــى لحفظي لي تقدري عليهـــــــــــــــــــــــــــــا حنونة

وربي يوفقنـــــــــا










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-14, 13:42   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
fati13
عضو متألق
 
الصورة الرمزية fati13
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااااااااااااااااااااااااا جزيلا بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-14, 21:14   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أم بهاء
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أم بهاء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يا بنات ويا شباب كل واحد يعطينا منهجيتو في حفظ المقالات وشكرا










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-16, 17:01   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
nassima18
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية nassima18
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااا










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أتوقع, الفلسفة, هادا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:06

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc