كيف أفشلت موسكو مُخطط الولايات المتحدة في جر روسيا إلى صراع أذربيجان-أرمينيا وجذب تركيا إلى صفها؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كيف أفشلت موسكو مُخطط الولايات المتحدة في جر روسيا إلى صراع أذربيجان-أرمينيا وجذب تركيا إلى صفها؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023-09-24, 12:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










B11 كيف أفشلت موسكو مُخطط الولايات المتحدة في جر روسيا إلى صراع أذربيجان-أرمينيا وسحب تركيا إلى صفها؟

كيف أفشلت موسكو مُخطط الولايات المتحدة في جر روسيا إلى صراع أذربيجان-أرمينيا وسحب تركيا إلى صفها والقضاء على التحالف بينهما؟

2023/09/22

لقد تزامنت حرب أذربيجان على الأرمن (أرمينيا) في إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه بين البلدين مع مناورة عسكرية جمعت الجانب الأمريكي والأرميني.

أطلق الرئيس الأذري إلهام عالييف ما سماه عملية عسكرية في إقليم ناغورنو كاراباخ لاستعادة الوضع الدستوري فيه.

لم ينطلق عالييف في عمليته العسكرية تلك إلا بعد دعم مباشر من تركيا وضوء أخضر من موسكو.

فأذربيجان لا تستطيع أن تتحرك إلا بعد موافقة مسبقة من روسيا (بحكم ضغط تحالف أنقرة - موسكو) وأمريكا (بحكم ضغط تحالف باكو – تل أبيب الذي يستهدف إيران).

الهدف من "العملية العسكرية" هو استرجاع أراض يقال أنها أذربيجانية تعيش فيها أغلبية أرمينية تقول سلطات باكو أنها انفصالية.

كان هدف أمريكا (بايدن) – أرمينيا (باشينيان) منذ البداية هو جر روسيا للدخول والتورط في هذه الحرب لتحقيق هدفين أساسين هما:

أولاً: افساد العلاقة بين تركيا – روسيا وانهاء التحالف بينهما، فتركيا تقف بقوة بجانب باكو، وروسيا ومن خلال هذا التحالف بينها وبين تركيا حققت نوعاً من المتنفس الاقتصادي والدبلوماسي الذي كان يضغط باتجاهه الحصار الأمريكي الغربي الناتوي على روسيا، وكم وحجم العقوبات الغربية الهائلة وغير المسبوقة عليها بسبب العملية العسكرية الروسية الخاصة في منطقة الدونباس شرق وجنوب أوكرانيا الذي تقطنه أغلبية روسية.

- يجب أن لا ننسى أن تركيا وفرت لروسيا منفذاً لبيع نفطها مركز عالمي لتوزيع النفط مقره تركيا.

- وفرت تركيا لروسيا نافذه لولوج سياحها نحو تركيا نفسها وبلدان العالم ومنها مصر.

- وفرت تركيا أبواب لانسياب الأموال الروسية من وإلى روسيا – بلدان العالم.

- وفرت تركيا طريقا لتنقل رجال أعمال روسيا وشركاتها نحو بلدان العالم من غير قارة آسيا.

- ساهمت تركيا في اتفاقية الحبوب التي مكنت روسيا من تصدير منتوجاتها الزراعية إلى الأسواق الإفريقية على ما فيها من قيود وعراقيل غربية صعبت سلاسة سلاسل التوريدات تلك.

- ساهم التحالف التركي – الروسي في تذليل الكثير من المشكلات والصعاب على أكثر من ملف وقضية دولية منها: الملف السوري، والملف الليبي وملف دول الساحل في إفريقيا (النيجر مثلاً)

ثانياً: سعت واشنطن – يريفان إلى توريط روسيا في حرب جديدة هذه المرة في منطقة القوقاز وذلك لتحقيق الأهداف التالية:

- إستنزاف روسيا عسكرياً واقتصادياً، وارهاقها واتعابها وتشتيت قواها.

- تخفيف الضغط العسكري الروسي على الجيش الأوكراني في جبهة الدونباس بعد ظهور بوادر فشل الهجوم المضاد الأوكراني الذي علقت عليه الولايات المتحدة الأمريكية آمالاً كبيرة لإلحاق الهزيمة بروسيا.

- تشويه سمعة روسيا في الفضاء والعالم التركي بخاصة وفي العالم الإسلامي بعامة إذا ما وقفت روسيا مع أرمينيا وانحازت لها وبالتالي تضمن أمريكا انحياز الرأي العام من الفضاء التركي في آسيا الوسطى ومنطقة القوقاز والعالم الإسلامي لأطروحتها في موضوع أزمة أوكرانيا.

- في حالة سوء العلاقة بين روسيا – تركيا لو تورطت روسيا في الصراع بين أذربيجان – أرمينيا على إقليم أرتساخ فإن هذا سيدفع بتركيا إلى إغلاق القنوات المائية والممرات البحرية البوسفور/ والدردنيل أمام السفن الروسية وإذا كانت المعاهدات الدولية تضمن مرور السفن وحركة النقل فيه باعتباره ممراً دولياً فإن هذا الأمر لا يمنع من أن تعمل تركيا على خلق صعوبات لروسيا وهذا أقصى ما تتمناه الولايات المتحدة لإطباق حصارها الجغرافي على الاتحاد الروسي بعد اطباق حصارها الاقتصادي والدبلوماسي عليها.

إن سكوت روسيا على عملية أذربيجان العسكرية في إقليم ناغورنو كاراباخ في أرمينيا يعود لعدة أسباب منها:

- إذا مرت عملية باكو في إقليم أرتساخ دون ضجيج فإن هذا سيعطي شرعية سياسية وقانونية للعملية العسكرية الروسية الخاصة في منطقة الدونباس، وأن روسيا فقط فعلت مثل ما فعلت باكو في إقليم ناغورنو كارباخ بحيث استرجعت ما تقول أنه أراض لها فالأمر سيان فيما يتعلق باسترجاع روسيا لأراض تاريخية لها شرق أوكرانيا علماً أن أغلبية سكان إقليم كاراباخ هم من الأرمن بينما في شرق أوكرانيا وجنوبها في منطقة الدونباس هم روس بل أغلبية سكان أوكرانيا هم من القومية الروسية الأرثوذكسية، لكن السبب وراء صياح أمريكا في الحالة الثانية وسكوتها على عن الحالة الأولى هو أمر يتعلق بتوسع حلف الناتو شرقاً في وقطع الطريق على روسيا للوصول إلى المياه الدافئة في حوض البحر الأبيض المتوسط، بعكس أرمينيا التي هي بعيدة عن حدود حلف الناتو ولا خطط للناتو فيها لأنها لا تجمعها حدود مع روسيا كما أن قواعد أمريكا العسكرية في آسيا الوسطى وفي منطقة الخليج ووجود إسرائيل في أذربيجان كفيل باحتواء روسيا وتهديد إيران وهي (أي أرمينيا) في حكم الساقطة في حضن المنظومة الأمريكية الغربية.

- إن مرور عملية أذربيجان العسكرية في إقليم أرتساخ المتنازع عليه بين أذربيجان- أرمينيا دون ضجيج دولي سيُفرح روسيا ويثلج صدرها من علاقة أزمة كاراباخ بأزمة أوكرانيا.

لقد خرجت الولايات المتحدة (جو بايدن) في هذا المخطط المشترك بينها وبين نظام يريفان (باشينيان) خالية الوفاض، لأن روسيا عرفت وعلمت بذلك المخطط الجهنمي الخبيث وتجنبته بجدارة عالية، وحملت الجانب الأرميني مسؤولية ما يحدث لسبب بسيط أن حكومة يريفان اعترفت بأحقية باكو تاريخياً وقانونياً وسياسياً في إقليم ناغورنوكاراباخ، فكيف تذهب روسيا للدفاع عن أراض يقول أصحابها أنها ملكٌ لغيرهم .. فإن ذلك سيشكل اعتداء ولا شك.

أما نيكول باشينيان دُمية أمريكا في المنطقة فهو كما يعرف الجميع جاء إلى السلطة قبل سنوات من الآن على ظهر "ثورة ملونة" صناعة "سي آي آي" وهو اليوم مدعوم بقوة من الولايات المتحدة للبقاء على رأس حكومة يريفان رغم خُروج الناس للتظاهر لإسقاطه بسبب سياساته التي فرطت في أراض أرمينيا ورهن سيادة واستقلال أرمينيا بالأمريكي ولعبه أدواراً في المنطقة لخدمة أمريكا وحلف الناتو وإضراره بالمصالح الروسية، فأرمينيا كانت جزء لا يتجرأ من اتحاد السوفييت، وأن الشعب الأرميني كفيل لوحده بمحاسبته وقد ظهرت بوادر ذلك الأمر بالمظاهرات الشعبية على امتداد فترة حكمه ومنذ وصوله إلى سُدة الحكم ولكن أكثرها قوة وحسماً هي المظاهرات الشعبية الأخيرة التي جاءت نتيجة خسارة أرمينيا لإقليم أرتساخ/ ناغورنو كاراباخ والتي تدعو إلى استقالته والمجيء برئيس وزراء قوي وليس دمية لأمريكا والغرب على حد سواء.

أما إقليم قره باغ/ أو أرتساخ/ أو ناغورنو كاراباخ فإنه سيظل في تبعية هذا الجانب أو ذاك، مرتبط بالأحداث والتجاذبات المحلية والاقليمية والدولية بين صعود ونزول، هدوء وضجيج، ملكية لهذا الطرف الأول في حالة غلبته ولذاك الطرف الثاني في حالة ضعف الطرف الأول ومرهون بالظروف الدولية والتوازنات الإقليمية والصراع الجيوسياسي بين القوى العظمى، حتى يجد الإقليم المتنازع عليه اتفاقيات مُلزمة ومُسجلة في منظمة الأمم المتحدة وهيآتها القانونية الدولية تُراعي مصلحة وحياة وخيار سُكان الإقليم في نطاق أرمينيا أو في نطاق أذربيجان.

بقلم: سندباد علي بابا








 


رد مع اقتباس
قديم 2023-09-26, 11:22   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل نجحت الولايات المتحدة بدل ما قلناه أعلاه (عملية باكو العسكرية في إقليم ناغورنو كاراباخ الذي صور روسيا كدولة متخاذلة ومنحازة لباكو كما رسمته الخطة الأمريكية) في سحب أرمينيا

الدولة إلى المعسكر الغربي الأمريكي وحلف الناتو..

لأن حكومة يريفيان (باشينتيان) يبدو أنها حسمت أمرها مثلها مثل حكومة أوكرانيا..









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:15

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc