المتيم بين الماضي والموت - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > ممّا راقـــنـي

ممّا راقـــنـي هذا المنتدى خاصٌ بمنقولات الأعضاء مما يـنـتـقـونه من عذب الكلام.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المتيم بين الماضي والموت

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-07-17, 02:57   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سفير الأيام
عضو متألق
 
الصورة الرمزية سفير الأيام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي المتيم بين الماضي والموت


بعد 7 سنوات من الفراق .. التقيتها .. و يا ليتني ما فعلت .. من هذه ؟! .. للوهلة الأولى لم أستطع التعرف عليها .. عيونها ازدادت جمالا .. و ازرق ملابس العمليات زادها جمالا .. تلك الصغيرة اصبحت اليوم طبيبة !! .. و ها انا واقف امامها مريض !! .. قبل سنوات فكرت انني سأعيش هذا الموقف .. لكنني لم اعطيه أي اهمية .. تماما مثلما لم اصدق انها ستكلمني في يوم من الايام .. لأنني أحببتها بصدق وعملت جاهدا ما بوسعي لكنها جرحتني ودمرت قلبي .. و طبيبتي الأن لم ترفض علاجي .. !! ..
عشقتها واحببتها .. نعم ولم احاول الا ان اكسبها حلالا .. لكنها بتجاهلها لي دمرتني وانا الدي لم تهز كياني امراة غيرها
......
دون اي اهتزاز لمشاعرها سألتني عن اسمي .. و كأنها لا تعرفني !! .. قلت الا تذكرين .. ل تجيب عفوا سيدي الن تخبرني عن إسمك و لقبك ل أبدأ اجراءات ادخالك المستشفى .. ف حالتك جد خطيرة .. لم اهتم ل بكاء والدتي .. ولا لكون حالتي خطيرة .. بقدر ما كسر قلبي ببرودتها لما شعرت به نحوها سابقا وما حدث لي !! ..
و ادعائها عدم معرفتي .. و أصرت على ادعائها ..
توقف الزمن للحظات ولعبت الارض بي .. لحظة .. اظنه قلبي الذي توقف ..
ليتها تركتني تلك اللحظة اموت .. ربما كان الامر اهون علي مما ساشعر به لاحقا !! ..
لم استفق من غيبوبتي تلك الا بعد ثلاث ايام ..
اخبرتني والدتي .. انها لم تفارقني لحظة .. حظرت عمليتي .. و سهرت ثلاث ليال الى جانبي تقيس ضغطي .. و تهتم بي .. و كانت في كل فرصة تخبر اسرتي عن تطور حالتي .. فوالدتي تعلم كل معاناتي لسببها سابقا وانني ابكيتها بدون قصد ولم ارغب ان اكون لدقيقة سبب تعاستها !! ..

شريط ذكرياتنا يمر بي !! .. مازلت مغرما بها .. مازلت مجنونا بها .. و هي لم تتحرك ساكنا .. .. فلولا حبها لي لما فعلت كل ما سبق باهتمامها لي !! ..
وددت مغادرة المستشفى ب اسرع وقت .. فقط لمعاودة التقدم لخطبتها ولانني كرهت نساء العالم الا هي .. لكن لحظتها ظهرت برفقة رجل !! اظننته زميل عمل ..في تلك المصلحة .. فطريقة كلامه مع العاملين توحي بذلك ..
اصابني دوار .. حين رأيت في يدها اليسرى خاتما !! .
فهل هو خاتم خطوبة .. لا اظن دلك !! .. عفوا من انا فلقد رفضتني سابقا ؟ .
اقتربت مني .. ثم قالت لذلك الذي يقف بجانبها .. عمري خليني نقول لك حاجة .. فلان أستاذي .. !! .. فلقد نادته بعمري !! .. هذا يعني فعلا انه خطيبها .. ايعقل ان تكون فعلا قد دفنت حبي لها .. اكملت حديثها قائلة .. لولا مناقشتي لوالدته لاجراءات الدخول المشفى .. لما تذكرته ..
اجابها قائلا : كيف لطبيبتي العبقرية ان تنسى شيئا كهذا !! .. يا رباه انه يناديها بطبيبتي !! .. الم تكن تلك الكلمة من حقي لشدة حبي ومشاعري نحوها !! ..
بينما الف سؤال يدور في رأسي .. اكمل خطيبها الذي اتضح فيما بعد انه استاذ مساعد .. في نفس التخصص الذي تدرسه هي .. جراحة مخ و اعصاب .. حلمها الذي كانت دوما ترغب لتحقيقه !! .. .
غادر الخطيب الغرفة و تركها تكمل معاينتي .. قلت لها : الف مبروك .. لم تجب لوهلة من الزمن .. ثم نظرت لي بنفس تلك النظرة التي نظرتها لي لما بكت أمامي .. قائلة:
لن اسامحك مهما حييت .. و ساراك مريضا عندي و لن اداويك .. سادعك تموت لأخلص العالم منك .. تنهدت قليلا ثم قالت : شكرا لك سيدي .. العقوبة لك .. و غادرت الغرفة !! غادرت هذه المرة و غادر قلبي معها .. تماما مثل آخر مرة غادرتني فيها !! " ...... ومعاناتي انها لم تيامحني ليومنا هدا . ...لمجرد انني لم أقصد أديتها .أو بكائها









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:14

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc