ماجستير انظمة المعلومات و الاتصال - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ماجستير انظمة المعلومات و الاتصال

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-01, 10:17   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
LAMPARD 21
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Hot News1 ماجستير انظمة المعلومات و الاتصال

لكي لا اطيل على اخواننا المهتمين بالتحظير لمسابقة الماجستير تخصص انظمة المعلومات و الاتصال بجامعة تلمسان تحت اشراف الاستاد بندي عبد الله عبد السلام ارتايت تزويد اخواننا الطلبة المهتمين لغرض التحصيل العلمي ان اقدم لكم محاضرات في مقياس نظم المعلومات و الاتصال التي تعتبر النواة الصلبة في هدا الماجستير
الرجاء من الاخوة الاعزاء الدعاء لنا بالمغفرة و كدالك للوالد الكريم و الله من وراء القصد و السلام عليكم و رحمة الله









 


قديم 2012-08-01, 10:20   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
LAMPARD 21
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

مقدمة :
يـشـهد العالـم في ظل الـعولـمة تـطورا عميقا و سريعا على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والتكنولوجي، ونـتـيجة لعمق هـذا الـتطور وسرعته في مجال تكنولوجيا المعلومات دخـل الـعالـم عصر مـجـتمع المعلومات، وفي الوقت الراهن و فيظل الـتنافس الدولي الحاد أصبحت المعلومات والمعلوماتية المادة الأولية لأي نشاط إنساني، فنجد معظم دول العالم المتقدم تتسابق فيما بينها لوضع استراتيجياتها وخططها لتطوير تكنولوجيا المعلومات وهذا ما صاحبه ظهور وانتشار الحواسب الآلـية التي أضحت بمـثابة ضرورة حتمية تحتاجها جميع المؤسسات لـميزتها القوية في معالجة وتخزين كم هائل من الـمعلومات بطريقة مـنظمة وسريعة ودقـيـقـة بالإضافة إلى تـطور أجهزة الاتصال والأقـمار الصناعـية، فـأصبح في مـقـدرة الـباحث مهما بعد عن مصدر المعلومات من الـوصول إلـيها وإعادة تـشكيلها لـيستثمرها في أبحاثه.
كان لأهـمية الـمعلومات وتـقنياتها أكـبر الأثـر في بـروز لـفـظ " الـمعـلوماتية " وغيرها من المصطلحات الأخرى " كعلم المعلومات " و" تـكنولوجيا الـمعلومات " الـتي تـدرس كل وظائف و تقنيات الـمعلومـات وإسهاماتـها في الـبحث والإدارة والاقـتـصاد والـعلم بصفة عامة، ومع ظهور مدخل الـنظم أصبح يـستخدم مصطلح " نظام المعلومات " كأسلوب معاصر من الأساليب الإدارية الحديثة التي تساعد في ترشيد العملية الإدارية لمواجهة التحديات في عصر يتسم بالتغيير المستمر تسيره الـمعلومـة باعـتبارها مـوردا أساسـيا، لـذلك أضـحى لـمفـهوم نظم الـمعلومات دورا جوهريـا وحيويـا في الفكر الإداري والمعلوماتي الـمعاصر يجب الإلـمام بـه و الـتعرف على سماتـه و تطوراتـه المخـتلفة.

فــــ" ماذا نـقصد بأنظـمة الـمعلومات ؟ "

مـن هـذا الـمنطلق فـإن هـذا الـبحث يـحاول إلـقاء الضوء على المفـاهـيم المرتبطة بالمعلومات من جهة وبالنظام من جهة أخرى من تعريف وخصائص وأنواع وغيرها في مبحث أول. أما المبحث الثاني فقد خصص للتحدث عن نظام المعلومات وكل ما يتعلق به من مفهوم وأهمية وأهداف وكذا الصعوبات التي يواجهها.


المبحث الأول : ماهية المعلومات والنظام
تعتبر المعلومات حاليا من أهم الموارد التي تعتمد عليها المؤسسة بالإضافة إلى الموارد الأخرى كالأموال، والعنصر البشري والمواد الخام وغيرها، كما لابد للاستفادة من هذه المعلومات واستغلالها استغلالا أمثل أن تكون مضبوطة ومرتبة ضمن نظام محدد يسهل التعامل معها. وانطلاقا من هذا سوف نحاول التطرق إلى مختلف العناصر التي لها علاقة بالمعلومات وبالنظام والتي تمكننا من الفهم الأحسن لهذين المصطلحين.
المطلب 01 : ماهية المعلومات
يحدث دائما خلط بين مصطلحي المعلومات والبيانات في السياق اليومي وذلك لاعتقاد البعض أنهما مرادفان لبعضهما، وهذا ما سنحاول التطرق إليه فيما يلي بالإضافة إلى إبراز أهم خصائص وأنواع المعلومات وكذا كيفية الحصول عليها.
1- تعريف المعلومات : لا يمكن التحدث عن تعريف للمعلومات دون الحديث عن البيانات، فبالرغم من أن البعض يستخدمهما على أساس أنهما مترادفين لمعنى واحد إلا أنه توجد العديد من المفاهيم التي بواسطتها يمكن من خلالها التفريق بينهما.
يعرف شيلي و كاشمان "****ly et cashman" البيانات على أنها : " تمثيل لحقائق أو مبادئ أو تعليمات في شكل رسمي للاتصالات، والتفسير، والتشغيل بواسطة الأفراد أو الآلات الأوتوماتيكية ".
كما يعرف لوكاس "Lucas" المعلومات على أنها : " تعبر عن حقيقة، أو ملاحظة أو إدراك، أو أي شيء محسوس، أو غير محسوس يستخدم في تدنية عدم التأكد بالنسبة لحالة أو حدث معين و يضيف إلى معرفة الفرد أو الجماعة ".
كما يمكن اعطاء التعريف التالي لكل من البيانات والمعلومات :
البيانات هي عبارة عن مجموعة من الحقائق الضرورية التي تعبر عن مواقف وأفعال معينة سواء أكان التعبير عنها بأرقام أو برموز أو كلمات أو إشارات، ولكن هذه الحقائق قد تكون غير مترابطة أو غير مهيكلة وغير مجدية وهي على صورتها الحالية، والبيانات تشبه المواد الخام اللازمة لمصنع لإنتاج سلعة معينة.
أما المعلومات فهي المعرفة التي تنتج عن عمليات معالجة البيانات وتساعد متخذي القرارات في أي منظمة على اتخاذ القرارات اللازمة لهم من خلال الاعتماد على الطرق التحليلية والاستنتاجية بشكل أكبر من الاعتماد على طريقة التخمين أو الحكم الحدسي، والتي تضطر الإدارة إلى اللجوء إليها في غياب المعلومات.
من خلال هذه التعريفات يمكن استنتاج ما يلي :
البيانات عبارة عن أرقام أو كلمات أو حقائق خام إذا عولجت، أي تم تنقيتها وتصفيتها أو تبويبها أو معالجتها حسابيا أو رياضيا، تحولت إلى بيانات معالجة. أما المعلومات فهي بيانات سبق معالجتها في المرحلة الأولى، والتي تعطي لنا معلومات كاملة تكون لها فائدة في ترشيد وظائف الإدارة.
2- خصائص المعلومات : مهما اختلف نوع المعلومات إلا أن هناك مجموعة من السمات التي يجب أن تتميز بها حتى تكون ذات جودة وقابلة للاستعمال، من أهم هذه السمات نذكر :
- الوضوح : وضوح المعلومات يجعلها أكثر فائدة في المجال المطلوبة له.
- الدقة : إن دقة المعلومات تؤدي إلى نتائج دقيقة يمكن الاعتماد عليها في المجال المطلوب منها.
- السرعة : توفير المعلومات خلال فترة زمنية قصيرة مع مراعاة الوضوح والدقة عند جمعها.
- الشمولية : أي شمولية المعلومات وتمثيلها الكامل للمجال المطلوب.
- التكلفة : أي أن يكون العائد المتوقع من المعلومات أكبر بكثير من كلفة الحصول عليها.
- الواقعية : والتي تعتبر العنصر الحاسم المتوقع من المعلومات، بمعنى أن تكون ممثلة لواقع المنظمة محل الدراسة.
3- أنواع المعلومات : يمكن تصنيف المعلومات من حيث وظيفتها إلى :
- معلومات انجازية : وهي المعلومات التي يحتاجها الإداري في اتخاذ قرار لنجاز عمل أو مشروع، مثل اتخاذ قرار يتعلق بتعيين موظف أو شراء جهاز...الخ.
- معلومات إنمائية : وهي المعلومات التي يحتاجها الإداري في تطوير وتنمية القدرات وتوسيع المدارك في مجال العمل والحياة، مثل المعلومات التي يتلقاها المتدربون من الدورات التدريبية.
- معلومات تعليمية : وهي المعلومات التي تحتاجها الإدارة في المؤسسات التعليمية مثل الجامعات والمعاهد.
- معلومات إنتاجية : وهي المعلومات التي تفيد في إجراء البحوث التطبيقية وفي تطوير وسائل الإنتاج واستثمار الموارد الطبيعية والإمكانات المتاحة بشكل أفضل، مثل المعلومات اللازمة لنتاج سلعة معينة.
4- مصادر المعلومات : يمكن جمع المعلومات من عدة مصادر والتي غالبا ما يتم تقسيمها إلى مصادر أولية يتم الحصول على المعلومة من خلالها مباشرة، ومصادر ثانوية يتم الحصول على المعلومة من خلالها منقولة. إلا أننا سنتبنى تقسيم آخر يشير إلى وجود 04 مصادر للحصول على المعلومات هي :
- المصدر التاريخي : ويشمل المعلومات المنشورة وغير المنشورة والمحفوظة التي تجمع من قبل أجهزة الدولة أو الهيئات العلمية أو مراكز البحوث، ومن أمثلة هذه المصادر نجد :
* الإحصائيات والنشرات التي تصدر عن الوزارات المتخصصة والمتعلقة بجميع الفعاليات الصناعية والاجتماعية في الدولة.
* الكتب والمطبوعات المتوافرة في المكتبات الرسمية والعامة.
- المصدر الميداني : يهتم هذا المصدر بجمع البيانات من مصدرها الأصلي عندما يتعذر الحصول عليها من مصدرها التاريخي أو في حال عدم وضوحها ودقتها، ويتم ذلك من خلال استخدام مجموعة من الأدوات منها : المقابلة الشخصية، التجربة والتسجيل، الملاحظة، الاستبيانات.
- بنوك المعلومات : يتم الحصول على المعلومات المطلوبة من عدد من بنوك المعلومات العالمية أو الإقليمية أو المحملة بالمعلومات على أجهزة الحواسيب المتوافرة من خلال التعامل مع شبكات المعلومات المتاحة على الشبكات المحلية والعالمية.
- الشبكات الدولية : حيث يمكن الآن الحصول على المعلومات المطلوبة من مصادرها الأصلية من خلال شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) والتي حولت العالم إلى قرية صغيرة.
5- أساليب جمع المعلومات : هناك أساليب عديدة لجمع المعلومات من المصادر المذكورة سابقا، ويمكن حصرها فيما يلي :
- أسلوب الحصر الشامل : حيث يتم جمع المعلومات عن كل وحدة من الوحدات المكونة للمنظمة الخاضعة للدراسة، مثل التعداد السكاني العام.
- أسلوب المسح بالعينات :حيث يتم جمع المعلومات عن موضوع الدراسة من خلال اختيار عينة تمثل مجتمع الدراسة تمثيلا صحيحا مصدقا وتتصف بالشمولية.
كما يمكن المزج بين الأسلوبين.
المطلب 02 : ماهية النظام
حتى يتم تحقيق هدف معين مهما كانت طبيعته لابد من محاولة إيجاد تفاعل فعال بين مختلف العناصر التي لها علاقة بتحقيق هذا الهدف، وهذا في إطار منظم يطلق عليه اسم النظام، وهو ما سنحاول التحدث عنه فيما يلي.
1- تعريف النظام : يمكن إعطاء عدة تعريفات للنظام منها :
- النظام هو : "مجموعة من العناصر المترابطة المتناسقة التي تعمل مع بعضها البعض ضمن علاقات محددة وقنوات اتصال مخصصة، من أجل تحقيق هدف محدد من خلال استقبال المدخلات ومعالجتها وإجراء بعض العمليات عليها لإنتاج مخرجات مفيدة".
- أو النظام هو : "مجموعة العلاقات التي تربط أجزاء التنظيم بشكل منظم ضمن دورة مرسومة لتحقيق أهداف محددة".
- أو هو : "التركيب الذي يستقبل المدخلات ويعالجها من خلال تفاعل على عناصرها لتقديم مخرجات مفيدة".
من خلال ما سبق يمكن إعطاء التعريف المبسط الآتي :
"النظام هو مجموعة من العناصر التي تتفاعل فيما بينها من أجل تحقيق هدف معين".
2- خصائص وسمات النظام : هناك مجموعة من المميزات والخصائص التي إذا ما توفرت في النظام كان النظام جيدا وناجحا، وهذه السمات هي :
- تكاملية النظام : أي انه يجب أن يحتوي النظام على كامل عناصره ومكوناته حتى يحقق الهدف المطلوب منه.
- بساطة النظام : أي عدم احتوائه على علاقات وعمليات معقدة تعيق من حركة النظام ومن فهمه من قبل المستفيد.
- انسيابية المعلومات : أي توافر قنوات الاتصال التي تسمح بمرور المعلومات داخل النظام، وحرية حركتها بين أطراف النظام.
- تعدد العناصر : أي أنه يجب أن يحتوي النظام على عنصرين على الأقل.
- التميز : أي تميز كل مكون من مكونات النظام بخصائص معينة حسب طبيعة النظام.
- الارتباط : أي ارتباط مكونات النظام وعناصره بعلاقات منظمة ومحكمة.
- المخرجات : أن تؤدي عمليات معالجة المدخلات إلى مخرجات تحقق أهداف التنظيم وتلبي احتياجاته.

3- عناصر النظام ومكوناته : يتكون النظام مهما كان من مجموعة من العناصر الأساسية التالية :
- المدخلات : هي مجموعة المفردات التي يتكون منها النظام ويعتمد عليها بشكل أساسي، وتتعدد مدخلات النظام وتتنوع على ضوء الأهداف التي يسعى التنظيم إلى تحقيقها فقد تكون بيانات أو مواد خام أو رأس مال أو موارد بشرية.
- العمليات : هي آليات العمل الدقيقة التي تحكم التفاعلات الداخلية المنتظمة لعناصر النظام وهي جميع العلاقات المبرمجة والأنشطة التحويلية التي تقوم بمعالجة المدخلات وتحويلها إلى مخرجات بحيث يكون انجازها مرتبط بتحقيق أهداف محددة للتنظيم.
- المخرجات : هي منتجات النظام أو مخرجات الأنشطة والعمليات التحويلية، ويقدم النظام المخرجات للمستفيدين على شكل منتجات جاهزة للاستخدام مثل السلع النهائية أو المعلومات المفيدة أو الخدمات المطلوبة، والتي بدورها تشبع حاجات ورغبات المستفيد.
- التغذية العكسية : وهي التغذية الراجعة أو تأثير البيئة الخارجية على النظام والتي تحدد مدى ملاءمة وصلاحية النظام وكفاءته في تحقيق الأهداف المطلوبة وتلبية الحاجات للمستفيد من خلال تمرير الملاحظات عن أي قصور أو عيب في تطبيق النظام ليتم إصلاحها وتلافي حصولها مستقبلا.
4- حدود النظام وإمكاناته : هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر في ديناميكية النظام ويعتمد عليها إمكاناته ومخرجاته، إذ تتحدد إمكانيات أي نظام بالحدود التي يتحرك ضمنها والقيود المفروضة على عناصره والتي تتمثل في الآتي :
- البيئة الداخلية للنظام : وهي العناصر والعوامل والعلاقات والنشاطات الملموسة وغير الملموسة التي يتعامل معها النظام وتكون ضمن سيطرة وتصرف النظام، وهي تمثل الحد الذي يفصل البيئة الداخلية للنظام عن البيئة الخارجية.
- البيئة الخارجية للنظام : وهي جميع العوامل التي تكون خارج سيطرة وتصرف النظام، وبالتالي فهي تمثل إمكانات صعبة للنظام كونها غير متوفرة ومتاحة.
- قنوات الاتصال : تتحدد إمكانات النظام من خلال تعدد وتنوع قنوات الاتصال بين عناصر النظام، وانسيابية المعلومات بشكل بسيط ومنظم بين عناصره مما يؤدي إلى السرعة والسلامة في الحصول على المخرجات المطلوبة.
- فعالية العمليات : وهنا كلما كانت عملية المعالجة لعناصر النظام وعملياته التحويلية كفؤة وفعالة ومنظمة كلما كان النظام ناجحا، وكلما تم توجيه عملياته بدقة ودراسة كلما استطاع النظام تقديم مخرجات مفيدة وبالصورة المطلوبة وحسب الحاجة.
5- أنواع النظم : يمكن إدراج التقسيمات التالية للنظم :
- النظام المفتوح والنظام المغلق : يعرف الأول بأنه النظام الذي له علاقات مستمرة ومتفاعلة مع البيئة ويؤثر فيها ويتأثر بها، ويعتبر وجود أي نظام مفتوح معتمدا بشكل رئيس على العلاقات المتبادلة بينه وبين بيئته، فهو يحتاج إلى بعض المدخلات من البيئة ليقوى على الاستمرار، ولتظهر آثاره في البيئة نتيجة للعمليات التي يقوم بها، ويعتبر الإنسان والحاسوب الآلي خير مثال على النظم المفتوحة التي تتبادل علاقات مستمرة بين كل منها وبين البيئة.
وأما النظام المغلق فهو النظام الذي يتفاعل مع نفسه جزءا أو كلا، وهذا النظام نادر الوجود، أما النظام المغلق نسبيا أو جزئيا فانه شائع الوجود مثل الساعة التي تعمل بالبطارية والتي تستمر في عملها وأدائها.
- النظام الرئيسي والنظام الفرعي : أي نظام يكون مستقل بذاته يكون نظاما واحدا وكاملا، ويمكن أن يكون النظام رئيسيا ويتكون من مجموعة من النظم الفرعية التابعة للنظام الرئيسي بحي يكون كل نظام فرعي نظام كامل يؤدي عملا متكاملا وهدفا محددا، ويمكن تجزئة النظام الفرعي إلى مجموعة نظم فرعية جزئية وهكذا، مثل : النظام المالي في المنظمة يمكن أن يجزأ إلى مجموعة نظم فرعية مثل نظام المقبوضات، نظام المساهمين، نظام الاستثمار، نظام الذمم، نظام الضرائب.
كما يمكن تقسيم النظم إلى أنواع أخرى هي :
- النظم المفاهيمية والنظم التجريبية : وهي النظم التي تعتمد النماذج والنظريات وتهتم بالهياكل النظرية التي قد لا يكون نظير في الواقع العملي، أما النظم التجريبية فهي نظم عملية ملموسة لها مكونات من آلات وموارد وطاقة وعنصر بشري وغيرها، وغالبا مت تبنى النظم التجريبية على النظم المفاهيمية وبالتالي فهي تحول المفاهيم إلى ممارسات عملية.
- النظم الاصطناعية والنظم الطبيعية : النظم الاصطناعية هي النظم التي من صنع الإنسان وهي متعددة أما الطبيعية فهي التي لا يتدخل الإنسان في تكوينها أو صنعها.
- النظم الاجتماعية والنظم المادية والنظم الاجتماعية المادية : النظم الاجتماعية هي النظم التي يكونها العنصر البشري مثل الأسر والحكومات، أما النظم المادية فهي تلك التي يمكنها أن تحصل على مدخلاتها وتقوم بصيانة ذاتها دون تدخل العنصر البشري، أما النظم الاجتماعية المادية فهي خليط بينهما.
- النظم الدائمة والنظم المؤقتة : النظم الدائمة هي التي تستمر لفترة زمنية أطول من أعمار مستخدميها، أما النظم المؤقتة فهي النظم التي يتم تصميمها لخدمة أهداف محددة خلال فترة معينة ثم يتم حلها.

المبحث الثاني : ماهية نظام المعلومات
تعتمد المؤسسة في سيرها على مجموعة من الأنظمة التي تساعدها على تسيير مواردها واتخاذ قراراتها، من بين هذه الأنظمة نجد نظام المعلومات الذي يعد أهم الأنظمة خصوصا في الوقت الحالي وفي المنظمات المعاصرة التي تعتمد أساسا على المعلومات، والتي تثبت أنها الأقوى في السيطرة على حرب المعلومات.
المطلب 01 : تطور ومفهوم نظام المعلومات
محاولة من المؤسسات التحكم في الكم الهائل من المعلومات التي تحتاجها والتي تنتجها، قامت بإنشاء أنظمة للمعلومات، الهدف منها هو وضع مجموعة أدوات تسهل عملية تجميع، معالجة، وبث المعلومات لمختلف الشركاء والمتعاونين.
هذه الأنظمة ظهرت لأول مرة خلال سنوات الستينات وتطورت إلـى غاية جعلها آلياً كلياً بالاستخدام المكثف لأدوات الإعلام الآلي حيث أصبحت المعلوماتية تسمح للفرد بالمعالجة السريعة والدقيقة للمعلومات، وقدرة هائلة للتخزين في أماكن قليلة التكلفة (أقراص,(CD, DVD، بالإضافة لإنتاج وثائق جيدة النوعية.
وقد ظهر لأول مرة منصب مدير أنظمة المعلومات في الهيكل التنظيمي للمؤسسات خلال بداية الثمانينات، وأصبح اليوم يسمى مدير المعلوماتية، حيث أن دوره لم يكن واضحا في تلك الفترة. كما أن هناك سؤالين هامين طغيا على وظيفة أنظمة المعلومات وهما:
- س1: كيف تستخدم المعلوماتية لتحقيق تفوق تنافسي؟
- س2: كيف نتأكد من أن استثماراتنا منسجمة مع إستراتيجية المؤسسة؟
و رغم هذا التطور النوعي، إلا أن مشكل تبادل المعلومات بقي مطروحاً مع بقاء الورق وسيلة لذلك، والتي أثبت أن أنظمة المعلومات الكلاسيكية معقدة وبطيئة لتلبية الاحتياجات المتطورة للمؤسسة. ومنه جاءت الضرورة الملحة لتوفير المعلومات بالدمج بين المعلوماتية، وسائل السمعي البصري والاتصالات اللاسلكية، والتـي سمحت بتحسين الاتصال واقتسام كل أنواع المعلومات بين الوحدات مهما كانت المسافة التي تفصلها عن بعضها البعض.
ومن الأسباب التي أدت إلى زيادة الاهتمام بنظم المعلومات هو ظهور ثلاثة اتجاهات حديثة في النظم والمنظمات، والتي هي :
- الاتجاه نحو الاقتصاد القائم على خدمات المعلومات : لقد تحولت الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وألمانيا، وغيرها من القوى الصناعية الكبرى من التركيز على الاقتصاد الصناعي إلى الاقتصاد القائم على خدمات المعلومات والمعرفة، لذلك فقد أصبحت المعلومات والمعرفة أساسية لخلق الثروة في تلك الدول.
كما أصبحت المعلومات تمثل القاعدة لكثير من السلع والخدمات كثيفة المعلومات مثل صناعة برامج الكمبيوتر والخدمات المصرفية، في حين تعتمد صناعات بالكامل على المعلومات مثل خدمات قواعد البيانات التجارية.
- الاتجاه نحو عولمة الاقتصاد : هناك تزايد مستمر في عدد من الدول المتقدمة التي يعتمد اقتصادها على الاستيراد والتصدير والتجارة الخارجية، حيث تمثل التجارة الخارجية أكثر من 25 % من السلع والخدمات التي تنتجها الولايات المتحدة الأمريكية، وترتفع هذه النسبة في دول مثل اليابان وألمانيا. ويعني ذلك أن نجاح المنظمات اليوم وفي المستقبل يتوقف على قدرتها على العمل على نطاق عالمي. وقد أدى التوجه نحو عولمة الاقتصاد إلى رفع قيمة تكنولوجيا المعلومات للمنظمات، فنظم المعلومات هي التي توفر للمنظمات إمكانات الاتصالات وأدوات تحليل المعلومات واتخاذ القرارات.
- ظهور شكل جديد من المنظمات : تتصف المنظمة التقليدية بالتنظيم المركزي والذي يعتمد على مجموعة ثابتة من إجراءات العمل لإنتاج سلع أو خدمات نمطية على نطاق واسع، أما الشكل الجديد لمنظمة الأعمال فهو التنظيم المسطح (الأقل هرمية) وغير المركزي والذي يعتمد على ترتيبات عمل مرنة ومعلومات فورية لتوفير منتجات على نطاق واسع لملائمة أسواق ومستهلكين محددين.
إن كثرة الباحثين والمتخصصين الذين تناولوا هذا الموضوع أدت إلى عدم وجود تعريف محدد له، ولكن فيما يلي نورد بعض التعريفات الخاصة بالموضوع :
- نظم المعلومات هي : "تلك النظم التي تجهز معلومات دقيقة في الوقت المحدد، والتي تمكن الإدارة في جميع المستويات من صنع القرارات من أجل تحقيق أهداف المنظمة".
- نظم المعلومات هي : "عبارة عن مجموعة من العناصر البشرية والآلية مكلفة بجمع البيانات وتشغيلها وفق إجراءات، بغية تهيئة المعلومات اللازمة لاحتياجات الإدارة لتمهد لهم القيام بواجباتهم بشكل جيد بالإضافة إلى إمكان اتخاذ القرار الصائب".
- نظم المعلومات هي : "النظم المكونة من مجموعة من الإجراءات والسبل المتعلقة بجمع البيانات وتحليلها وعرضها بشكل معلومات لغرض اتخاذ القرارات".
من خلال ما سبق يمكن إعطاء التعريف التالي :
"نظم إدارة المعلومات هي النظم التي تمد المستويات الإدارية المختلفة بالمعلومات الضرورية لغرض قيام الإدارات في هذه المستويات بوظائفها بشكل كفء وجيد، وهذه النظم تعتمد اعتمادا كبيرا على الحاسوب في تهيئة هذه المعلومات".

المطلب 02 : أهمية نظام المعلومات وأهدافه
تتضح أهمية نظم المعلومات فيما يلي :
- قدرتها على تحسين عمليات وأداء جميع أنواع وأحجام المنظمات، حيث أنها توفر المعلومات اللازمة في الوقت المناسب مما يساعد على القيام بالمهام بطريقة أحسن.
- مساندة عملية اتخاذ القرارات، حيث تعتبر المعلومات الركيزة الأساسية التي يبنى وفقها أي قرار وكلما كان نظام المعلومات جيدا وفعالا كلما كان القرار يميل إلى الصواب أكثر.
- تدعيم الأعمال التعاونية بين فرق العمل مما يؤدي إلى تقوية المركز التنافسي للمنظمة في السوق الذي تعمل فيه، من خلال تسهيل حركة المعلومات بينهم.
- زيادة مساهمة نظم المعلومات المستندة على الانترنت في تحقيق نجاح المنظمات الحديثة التي تعمل في ظل منافسة عالمية تتميز بالحدة وسرعة النمو وعدم التأكد.
توجد أهداف نظام المعلومات على ثلاثة مستويات :
1- الأهداف العامة لنظام المعلومات : تتمثل هذه الأهداف فيما يلي :
- الاقتصاد في تكلفة تشغيل النظام : يجب عدم تصميم هيكل الرقابة الداخلية والتقارير وطرق معالجة البيانات يدويا أو الكترونيا وما إلى ذلك لنظام المعلومات، بحيث تساوي أو تزيد منافعه عن تكلفته.
- ملائمة المخرجات : يجب أن تكون مخرجات المعلومات دقيقة، ويمكن توصيلها لرجال الإدارة في وقت مناسب لاتخاذ القرارات، وحتى يتوفر كل هذا يجب أن تكون وسائل جمع البيانات موضع ثقة.
- بساطة هيكل التنظيم : يفقد النظام منافعه كلما تعقد هيكله، نظرًا لعدم استطاعة موظفي المؤسسة فهم مكوناته مما يحد من قدرتهم على استخدامه.
- المرونة : يجب أن يكون النظام قادرًا على استيعاب تغيرات احتياجات الإدارة للمعلومات، كما يجب أن يحتوي على إجراءات احتياطية يسمح باستمرار عمليات معالجة البيانات إذا ما حدث أي خلل.
2- أهداف النظام في تلبية احتياجات الإدارة العليا : إن مسؤولية التخطيط طويل الأجل (التخطيط الإستراتيجي) تقع على الإدارة العليا بالمؤسسة فهي التي تضع الأهداف العريضة مثل الوصول إلى مستوى معقول من الأرباح وإنتاج سلع ذات مستوى عال من الجودة، وبالتالي فإن قرارات الإدارة العليا تكون لها اثر شامل على كافة أجزاء نشاط المؤسسة فيكون من الصعب تحديد أنواع المعلومات اللازمة لاتخاذ قراراتها بشكل محدد، بالإضافة إلى هذا فإن معظم المعلومات اللازمة لإعداد الخطط طويلة الأجل لا تتوفر في نظام المعلومات الداخلية بالمؤسسة فاتخاذ مثل هذه القرارات يعتمد على معلومات تتعلق بالبيئة الخارجية مثل نصيب المؤسسة من المبيعات على مستوى سوقي السلع في الأمد الطويل أو حالة الإقتصاد الوطني مستقبلا و أثره على نشاط المؤسسة .
وغالبا ما تؤدي تعدد بيانات التخطيط والرقابة التي تحتاجها الإدارة العليا إلى عجز نظام المعلومات المحاسبة عن تزويدها بالمعلومات النوعية والكمية المطلوبة، وهنا تنشا مشكلة النظام ، ولهذا السبب يجب أن يتعرف الخبير الاستشاري على احتياجات الإدارة العليا من المعلومات ، والتأكد من مدى فعالية النظام الحالي للمعلومات في توفرها.
3- أهداف نظام المعلومات في تلبية احتياجات الإدارة التنفيذية : غالبا ما تتعلق قرارات هؤلاء المدراء بأوجه نشاط معروفة تخص إدارة وأقسام محددة، وتتعلق بعمليات السنة الجارية (عكس قرارات الإدارة العليا ) ويسهل استخراج تلك المعلومات داخليا.

المطلب 03 : التحديات التي تواجه نظم المعلومات
تواجه نظم المعلومات عدة عراقيل وعقبات تصعب من الوصول إلى نظام معلومات فعال بنسبة كبيرة، أهم هذه التحديات هي :
- بعض المعلومات العامة لا يمكن إدخالها في النظام : تعتبر بعض المعلومات الضرورية لعمليات صنع القرارات من طبيعة لا تسمح بعملية الإدخال في نظم المعلومات، وذلك لصعوبة التعبير عنها بشكل نظامي مثل الّأفكار بشأن تقديم منتجات جديدة، آراء المستهلكين حول منتج معين، خطط المنافسين، القرارات السيادية التي تصدرها الدولة.
- المعلومات عادة ما تحتاج إلى سياق يمكن تفسيرها من خلاله : غالبا ما تهتم المعلومات في المنظمات بالبيانات الكمية نظرا لسهولة إدخالها، وهذه البيانات قد لا تكون على درجة عالية من الأهمية عند اتخاذ القرارات الإستراتيجية في المنظمة ما لم يتم ربطها مع معلومات أخرى، وبالتالي فان قيمة المعلومات تتوقف إلى حد كبير على وجود سياق يتم تفسيرها من خلاله. يتوقف هذا السياق على ما يتوافر لدى مستخدم المعلومات من معرفة أساسية، مثال ذلك رصيد المخزون لا يكون له قيمة إلا إذا تم ربطه بمعلومات أخرى مثل حجم الطلب المتوقع.
- قيمة المعلومات تتناقص بمرور الزمن : تتناقص قيمة المعلومات بشكل سريع مع مرور الزمن، فالمعلومة ذات القيمة العالية الآن قد لا تكون كذلك مستقبلا، فتوقيت ظهور المعلومة يحدد إمكانية الاعتماد عليها في اتخاذ القرارات، فمثلا رصيد المنظمة في أحد البنوك يمثل معلومة ذات قيمة عند لحظة إصدار شيك معين ولكن بمجرد إصدار هذا الشيك تصبح هذه المعلومة عديمة القيمة.
- التغيرات البيئية تؤدي إلى تغيرات في الاحتياجات من المعلومات : نتيجة لديناميكية البيئة المحيطة بنظم المعلومات فقد تواجه المنظمة بعد إنفاقها مبالغ طائلة ومجهودات ضخمة أثناء دراستها لاقتناء نظام معلومات معين يخدم احتياجاتها في ضوء حصتها في السوق بأنه تم إدماجها مع منظمة أخرى أو ظهور تشريعات جديدة مما يؤدي إلى تغير حصتها السوقية في السوق ومن ثم يصبح ما بذلته المنظمة من مال وجهد غير ذي جدوى نتيجة للتغيرات التي حدثت.
- تكنولوجيا الحاسب الآلي في تغير سريع :
يعد التغير والتطور السريع والملموس في تكنولوجيا الحاسبات من التحديات التي تواجه نظم المعلومات، حيث أن هذا التطور يؤدي إلى تقادم نظم المعلومات المبينة على الحاسب الآلي بعد فترة قصيرة من اقتنائها مما يؤدي بالمنظمة إما إلى تغيير النظام وما يترتب عليه من أعباء مالية أو الإبقاء عليه وهو ما تفضله المنظمات توفيرا للتكاليف وهو ما يؤدي إلى استخدام نظم معلومات أقل حداثة ولفترات طويلة نسبيا.
- النقص الملحوظ لدى العمالة الفنية الماهرة : أدى نقص المبرمجين ومحللي النظم ذوي المهارة العالية إلى زيادة تكاليف عنصر العمل، وارتفاع معدل الدوران بين العاملين في إدارات وأقسام نظم المعلومات بالمنظمة.
- المتطلبات من العمالة في تغير مستمر : أن تعلم الفرد لمهنة مرتبطة بالحاسب الآلي ثم استمرار مزاولته لها مدى الحياة أمر غير وارد، فنتيجة للتطور السريع في تكنولوجيا الحاسبات والمعلومات والصلة الوثيقة بين تكنولوجيا المعلومات وحياة المنظمات فقد استلزم الأمر أن يعيد العاملون والإداريون تعلمهم وتدريبهم بشكل متكرر ومستمر لكي يواكبوا التغيرات السريعة بما لديهم من أدوات.
- التوقعات المعالى فيها : يدرك القليل من الأفراد أن هناك مجهودا أو تكلفة تبذل من أجل الحصول على نظام فعال للمعلومات، وقد ظهر هذا الاتجاه كنتيجة لفعالية استخدام نظم المعلومات في العديد من التطبيقات التي يمكن ملاحظتها مثل نظم حجز تذاكر الطيران، وبرامج الفضاء، وقد أدى هذا إلى أن المديرين يتصورون أنه يمكن تصميم نظام معلومات متكامل يربط المنظمة ككل بأقل تكلفة وخلال فترة زمنية وجيزة بغض النظر عن حجم المنظمة.

الخاتمة :
من خلال ما سبق يمكن القول أن المعلومات هي عبارة عن بيانات معالجة تلعب دورا هاما في المؤسسات في وقتنا الحالي الذي أصبح يعرف بـ "عصر السرعة" و"عصر المعلومات"، مما يضطر المؤسسات إلى وضع نظام خاص يمكنها من جمع وتبويب وتحليل هذه المعلومات يعرف بـ "نظام المعلومات" والذي يسمح لها بالاستغلال الأمثل للمعلومات المتحصل عليها والمحاولة من خلالها إلى تدنية التكاليف إلى أقل حد ممكن ومحاولة تحقيق ميزة تنافسية من خلال استعمالها في الوقت المناسب.
كما يجدر الإشارة إلى أن المعلومات أصبحت عنصرا أساسياً في إستراتيجية المؤسسة، حيث أن كل الدراسات أثبتت أن دور أنظمة المعلومات في المؤسسات أصبح لها بعد استراتيجي, وهو كذلك أداة لبناء وإعادة هيكلة أشكال المؤسسة، بالإضافة إلى أنه محرك أساسي لتطورها في محيط تنافسي صعب و معقد.
تقسم أنظمة المعلومات حسب طريقة معالجتها إلى نظم المعلومات اليدوية، ونظم المعلومات المحوسبة ونظم المعلومات المتكاملة. كما نجد عدة أنواع أخرى حسب معيار التقسيم وسواء كانت هذه الأنظمة داخل المؤسسة أو خارجها، نذكر منها نظام المعلومات الإدارية، التسويقية، المحاسبية وغيرها، ولكل نظام منها خصائصه ومفاهيمه الخاصة به،
فـ " ما هي أهم أنواع أنظمة المعلومات ؟ ".










قديم 2012-08-01, 10:21   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
LAMPARD 21
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الاتصال عملية متكاملة يتم من خلالها استخدام جميع أساليب التعبير الممكنة بطريقة فعالة، سواء أكانت حركة أو كلمة أو أي شكل من أشكال الرسائل لتحقيق تفاهم بين إنسان وآخر.
ويعتبر الاتصال من الأشياء الهامة التي لا يستطيع أحد الاستغناء عنها، فهو يقوم بدور محوري في تشكيل العلاقات بين الأفراد العاملين داخل المؤسسة، ولكي نتعرف على طبيعة عملية الاتصال، فسنذكر بإذن الله في هذا المبحث تعريف الاتصال وعناصره وأهدافه ومعوقاته وطرق تحسينه .
أولاً: مفهوم الاتصال:
ـ الاتصال: عملية نقل فكرة أو مهارة أو حكمة من شخص لآخر، وأيضاً هو عملية يتم بواستطها انتقال المعرفة من شخص لآخر والتي تؤدي إلى التفاهم بين هذين الشخصين .
ـ وتناول ليلكيو Lillico )( مفهوم الاتصال وعرفه بأنه: وسيلة لتبادل المعلومات والأفكار لتحسين الوضع والتعبير عن الأفكار .
ـ يقول د. محمد إسماعيل بلال: أن الاتصال هو تبادل المعلومات ونقل المعنى .
ـ ويقول د.عوض القرني: ( الاتصال هو سلوك أفضل السبل والوسائل لنقل المعلومات والمعاني والآراء إلى أشخاص آخرين والتأثير فى أفكارهم .
ـ من خلال ماسبق يتبين لنا أن التعريفات السابقة تتسق في محور هام، ألا وهو أن الاتصال هو طريقة يتم عن طريقها تبادل الآراء والمشاعر والأفكار من أجل الوصول إلى هدف محدد .
وبعد أن ذكرنا مفهوم الاتصال سنتعرف على مكوناته وعناصره الأساسية .
ثانيًّا: أهداف الاتصال داخل المؤسسات: وتتمثل في النقاط التالية :
1- تسهيل عمليات اتخاذ القرارات على المستويين التخطيطي والتنفيذي .
2- تمكين المرؤوسين من التعرف على الأهداف والغايات المطلوب تحقيقها داخل المؤسسة .
3- تعريف الأفراد داخل المنظمة بالتعليمات المتعلقة بتنفيذ الأعمال.
4- التعرف على المشكلات التي تقابل المرؤوسين ومساعدتهم على علاجها .
ثالثًا: أساسيات عملية الاتصال: ـ الاتصال بشكل عام له عناصر ومكونات أساسية، وهي:
1- المرسل: وهو مصدر الرسالة التي تبدأ منها عملية الاتصال ، ويجب على المرسل أن تتوافر فيه الصفات التالية:
ـ أن يكون متمكناً وملماً بمحتوى الرسالة من معلومات ومهارات مختلفة .
ـ يجب عليه أن يكون على علم بخصائص المستقبلين للرسالة وصفاتهم من حيث خلفيتهم العلمية والاجتماعية والشخصية .
ـ أن يحسن اختيار الوقت والمكان الملائمين لتوصيل الرسالة .
2- المستقبل: وهو الشخص الذي يتلقى الرسالة ، ومن الواجب أن تتوافر في المستقبل الصفات الآنية:
ـ الراحة النفسية والجسمية .
ـ شعور المستقبل بأهمية الرسالة بما تحمله من خبرات وأفكار، ولذلك يجب عليك كسمتقبل أن :
ـ تصغي للمتحدثين بانتباه للتعرف على ميولهم مما يساعدك على الفهم .
ـ تأخذ في الاعتبار الحالة النفسية للعاملين ومراعاة الوقت المناسب للرسالة .
3-وسيلة الاتصال: وهي الطريقة المناسبة التي يراها المدير أو المرؤوس لنقل التعليمات والمعلومات، وتتعدد وسائل الاتصال فقد تكون:
أ‌- شفوية:كالأوامر الفردية والمؤتمرات والاجتماعات والاتصالات الهاتفية، وتمتاز الاتصالات الشفوية عموماً بالبساطة وتساعد على توطيد العلاقات الإنسانية وإزالة الحواجز بين المديرين والموظفين داخل المؤسسة.
وتعتبر الاجتماعات وسيلة هامة للاتصال، حيث تعقد بشكل دوري لمناقشة مختلف الأمور بشكل يتيح لجميع المشتركين فرصاً للتعبير عن آرائهم .
أما عن عيوب هذا الأسلوب فتكمن في عدم قدرة البعض على الاتصال الشفوي الجيد، ولا يمكن الاعتماد عليه في المؤسسات كبيرة الحجم، لأنه يستغرق وقتًا طويلاً .
ب‌- كتابية: وهي على قدر كبير من الأهمية في الأعمال الإدارية، فالتقارير والأوامر والشكاوى وغيرها يجب أن تكون مكتوبة، حتى يتمكن المستقبل من دراستها جيداً، كما يمكن بواسطتها أن تصل الرسالة إلى أكبر عدد من العاملين في المنظمة بسرعة ويسر، وهي أقل عرضة للتحريف والتشويه .
ومع التطور والتقدم العلمي تعددت وسائل الاتصال في المنظمات فظهرت الهواتف سواء السلكية أو اللاسلكية، وأيضاً هناك الفاكس وعبر البريد الإلكتروني وغيرها .
ويجب مراعاة استخدام الوسيلة المناسبة لايصال الرسالة، فمثلاً إذا أراد مدير أن يعمم نظامًا جديدًا للتحفيز على مستوى الشركة كلها، فمن غير المناسب أن يعلم الموظفين بذلك شفهيًّا، ولكن الأنسب هو عمل بيان مكتوب بلائحة التحفيز الجديدة، وتوزيعها على الموظفين .
4- الرسالة: وهي المحتوى الذي يريد المرسل أن يرسله إلى المستقبل، بهدف التأثير في سلوكه، وعند صياغة الرسالة يجب مراعاة ما يلي:
ـ مراعاة إحتياجات المستقبل وظروفه .
ـ اختيار الوقت المناسب لإصدار الرسالة لضمان نجاحها .
ـ تنظيم الرسالة بشكل واضح، لأن ذلك يساعد على فهم الرسالة .
5- التغذية الاسترجاعية: وهي استجابة المستقبل للرسالة، وهي عملية تبين مدى تفاعل المستقبل مع الرسالة .
وجدير بالذكر بعد أن تعرفنا على العناصر الأساسية لعملية الاتصال أن نتعرف على أهداف الاتصال داخل المؤسسات والمنظمات بشكل عام .
رابعاً:معوقات الاتصال في المؤسسات:
ولابد أن نشير إلى أن عملية الاتصال تواجهها بعض المعوقات التي تحول دون تحقيق أهدافها وتؤثر على فاعليتها، ومن هذه المعوقات:
ويمكن تقسيم هذه المعوقات إلى:
أ‌- معوقات شخصية . ب- معوقات إدارية . ج- معوقات بيئية .
أ- معوقات شخصية : وتتمثل في النقاط التالية:
1- الحالة النفسية: فتفسير الفرد وفهمه لمضمون الرسالة يتوقف على حالته النفسية وطريقة تفكيره .
2- الضغوط على المرؤوسين: فبعض الرؤساء يمارسون ضغوطاً على المرؤوسين، كالتهديد دائماً بالخصم من المرتب، أو الفصل من العمل، مما يسبب حاجزاً في الاتصال بينهم .
3- القصور في المهارات: فالاتصال الجيد يتطلب توافر مهارات معينة في كل من المرسل والمستقبل، كمهارة التحدث والكتابة والقراءة ......الخ .
4- انخفاض الاهتمام والدوافع: فهناك كثير من الرسائل لا تصل بفاعلية لأن مستقبل الرسالة يكون أقل اهتماماً باستقبالها، وهنا يواجه المرسل تحدياً يتمثل في كيفية صياغة رسالته بطريقة تجذب المستقبل، ولنعطي مثالاً على ذلك؛ فالذي يسعى للحصول على وظيفة يجب أن يؤكد توافقه مع حاجات المدير الذي يسعى لشغل الوظيفة، فيقول للمدير ـ خلال مقابلة الاختيار ـ مثلاً " لو عُينت بهذه الوظيفة ماهي أول مهمة تحب أن توكلها إليّ؟ " ، لكن بعض طلاب الوظائف يصيغون رسائل لا تثير الاهتمام مثل " هل سيهيئ العمل خبرة جيدة لي ؟ " .
ب- معوقات إدارية: وتأخذ عدة أشكال منها:
1- عدم تحديد الأدوار والصلاحيات والاختصاصات .
2- عدم وجود استقرار إداري نتيجة التغييرات المتتالية في فترات متقاربة؛ مما يؤدي إلى توتر العلاقات بين الأفراد داخل المؤسسة .
3- مرور المعلومات بسلسلة من المستويات الإدارية، بمعنى أنها تمر على أكثر من شخص، مما يجعلها أكثر عرضة للتحريف والحذف، فمثلاً قد يصدر رئيس مجلس إدارة شركة ما قراراً بزيادة المرتبات بنسبة 30 %، ونتيجة لمرور هذا القرار بأكثرمن شخص مثل نائب المدير ثم المدير المالي ثم المدير التنفيذي ثم المشرف على الموظفين، حتى يصل إلى الموظفين أن المرتبات ستزيد بنسبة 80% .
4- سوء إدارة المعلومات داخل المؤسسة .
ج- معوقات بيئية: ويمكن أن نوجزها كما يلي:
1- استخدام ألفاظ غامضة في إيصال الرسالة، مما قد يقود إلى تفسير خاطئ للرسالة .
2- حاجز اللغة بين المرسل والمستقبل: وكمثال على ذلك: فقد كانت هناك شركة بريطانية على وشك الإفلاس عندما تلقت رسالة مكتوبة باللغة الألمانية، لكن تعذر معرفة محتويات الرسالة، وتبين بعد ذلك أن هذه الرسالة كانت تطلب شراء طلبية ضخمة، كانت ستحول أزمة الشركة إلى إنفراجة كبيرة، لكن ذلك لم يحدث لتعذر تفسير وفهم الرسالة في الوقت المناسب .
و حاولت إحدى شركات السيارات في إنجلترا تسويق سيارة جديدة لها في أسبانيا، لكن من صمم الرسالة الإعلانية لم يدرك أن هذا الاسم الذي اختاروه للسيارة عند ترجمته للأسبانية كان معناه " لا تعمل " .
3- عدم كفاءة أدوات الاتصال أو عدم مناسبتها للرسائل المنقولة: كاستخدام التحدث للتقييم بدلاً من كتابة تقرير عن ذلك
خامساً: نحو اتصال فعّال: نقدم هنا بعض النصائح للمديرين لتحسين الاتصال :
1- انقل المعلومات بشكل دقيق وواضح بحيث لا يحتمل التأويل والتفسيرات المختلفة .
2- أصغ للمتحدثين بانتباه للتعرف على ميولهم مما يساعدك على الفهم .
3- نظم الرسالة بشكل واضح لأن ذلك يساعد على فهم الرسالة .
4- خذ في الاعتبار الحالة النفسية للعاملين، ومراعاة الوقت المناسب للرسالة .
5- احصل على تغذية مرتدة: بأن تحصل على استجابة للرسالة من المستقبل .
6- تأكد من أن تصرفاتك تؤيد تعليماتك .
7- عدم الضغط على العاملين: يجب ألا تستخدم دائماً أسلوب التهديد بالفصل أو الخصم من المرتب لتحسين الكفاءة في العمل؛ لأن ذلك سيؤثر على علاقتك معهم، فيجب أن يكون التهديد آخر الوسائل التي تستخدمها .
8- أن يكون هناك نظام واضح لتحديد الأدوار والصلاحيات والاختصاصات، كذلك وجود نظام لنقل المعلومات .
9- يجب أن تراعي استخدام الوسيلة المناسبة لايصال الرسالة .
مما سبق يتبن لنا أن الاتصال يلعب دوراً محورياً في العلاقات بين الأفراد داخل العمل والمديرين لذلك يجب على المديرين وأصحاب المؤسسات أن يضعوا نصب أعينهم ضرورة التغلب على المشكلات التي من شأنها أن تؤثر على الاتصال مع الموظفين وعلى علاقتهم معهم .
أهم المراجع:










قديم 2012-08-01, 10:22   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
LAMPARD 21
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

انتطرونا فهنالك المزيد ان شاء الله










قديم 2012-08-02, 12:54   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
LAMPARD 21
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B18

بالتوفيق للجميع










قديم 2012-08-08, 10:29   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
LAMPARD 21
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B1

اين انتم يا من مقبلين على التحظير لمسابقة ماجستير تلمسان 2012 تخصص نظم المعلومات و الاتصالات في المؤسسة اين تفاعلاتكم










قديم 2012-08-08, 10:32   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
LAMPARD 21
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B2

مواد المسابقة تشمل مقياس
1- نظم المعلومات و الاتصال
2- تسيير مؤسسة
3- لغة انجليزية
بالتوفيق للجميع










قديم 2012-08-08, 13:03   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
rabeh17
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم شكرا لك هل من مصداقية










قديم 2012-08-08, 13:11   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
LAMPARD 21
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الله على ما اقول شهيد ان اجتهدت و اصبت فمن الله و ان اخطات فمن نفسي و الشيطان فتوكل على الله يا اخي فما خاب من اتكل عليه










 

الكلمات الدلالية (Tags)
ماجستير, المعلومات, الاتصال, انظمة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:43

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc