قمة التحدي و منتهى الشجاعة ....على أبواب القرداحة ...مسقط الشبيح الأكبر...

[الأمير الصاعد]

الثوار على بعد 20 كلم من القرداحة

يقترب مقاتلو المعارضة السورية يوماً بعد يوم من مسقط رأس بشار الأسد في جبال الساحل السوري بعد سقوط عدة
قرى بيدهم على الطريق إلى مدينة اللاذقية، وبات الثوار على مشارف قرية عرامو التي تبعد 20 كيلومتراً فقط عن مدينة القرداحة.

ميدانياً، قالت شبكة "شام" والمرصد السوري إن الثوار تقدموا باتجاه مدينة القرداحة بعدما تمكنوا من احتلال عدد من القرى في جبل الاكراد بريف اللاذقية وتمكنهم أمس من السيطرة على بلدة خربة باز.
وافاد المرصد ان المقاتلين استهدفوا مواقع لقوات النظام في جبل الاكراد وجبل التركمان في شمال المحافظة الممتدة على الساحل السوري، نقطة ثقل الطائفة العلوية التي ينتمي اليها بشار الاسد.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ناشطين أن نحو 200 شخص قتلوا في الهجوم الذي بدأ قبل ثلاثة أيام ما دفع مئات من القرويين العلويين للبحث عن ملجأ على ساحل البحر المتوسط.
ويمثل هجوم المعارضة على اراض يسيطر عليها العلويون واستيلاؤها على مطار عسكري شمالي حلب مكسبين كبيرين لمعارضي الاسد بعد عدة أشهر من الانتكاسات خسروا خلالها اراضي حول العاصمة دمشق ومدينة حمص في وسط البلاد.
وأشار عمار حسن وهو ناشط محلي في اللاذقية، ان 60 معارضا إجمالا قتلوا منذ بداية العملية. واضاف "الاسد يرسل تعزيزات ضخمة من اللاذقية لكن التحرير سيستمر".
وأكد أحد مقاتلي المعارضة في المنطقة "قتلنا 200 (من رجال الاسد) يوم الاحد فقط وأمس قتلنا 40 على الاقل". وقال وهو يشير الى مدينة اللاذقية على البحر المتوسط "رجاله طردوا من المدينة. من رفعوا الرايات البيضاء فقط هم الذين لم يقتلوا".
وأوضح أحمد عبد القادر وهو ناشط ينتمي إلى لواء أحرار الجبل احدى المجموعات التي تشارك في العملية ان عدد القتلى بلغ 175 شخصا، وصفهم بأنهم من الجنود وأفراد الميليشيا الذين كانوا يحرسون حواجز الطرق بين القرى الجبلية.
وقال محمد موسى وهو قائد في الجيش السوري الحر ان قوات المعارضة أصبحت على مشارف قرية عرامو التي تبعد 20 كيلومترا عن القرداحة مسقط رأس الاسد وبها قبر والده حافظ الاسد الذي حكم سوريا بقبضة حديدية لثلاثة عقود.
وأشار عبد القادر إلى أن "الهدف هو الوصول الى القرداحة وإيذاؤهم كما يؤذوننا. العلويون يمكثون في جبلهم معتقدين انهم يمكنهم تدمير سوريا والبقاء محصنين".
وأعلن التلفزيون السوري ان عشرة اشخاص قتلوا واصيب 56 اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة مساء في منطقة جرمانا التي يسكنها دروز ومسيحيون وتقع في ضواحي دمشق.
وقال التلفزيون السوري الرسمي ان "عشرة اشخاص استشهدوا بينهم اطفال واصيب 56 بجروح في انفجار ارهابي تسببت به سيارة مفخخة في ساحة السيوف في جرمانا".
وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس بأن بشار الأسد "ليس صديقا حميما لنا، بل شريك"، مؤكدا أن ليس لدى موسكو مصالح خاصة لدعم شخصية بعينها على حساب الأخرى في المنطقة.
ونوه رئيس الديبلوماسية الروسية خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الإيطالية روما، في أعقاب اجتماع إيطالي - روسي على مستوى وزيري الخارجية والدفاع، بأن اهتمام موسكو بالأزمة السورية يكمن "ببساطة في قلق موسكو من إمكانية تحول دولة عربية إلى موقد لقوى الإرهاب". وأضاف "لذات السبب نؤكد ألا بديل عن العمل الديبلوماسي" لتجاوز الصراع الراهن في سوريا.
وفي طهران، قالت وكالة انباء "فارس" ان مستشار المرشد علي ولايتي أكد أن المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي أبلغ رئيس حكومة النظام السوري وائل الحلقي خلال استقباله له أمس، أنه "يولي أهمية فائقة لسوريا بصفتها الخط الامامي لمقاومة العالم الاسلامي ضد الصهيونية، وما زال الدعم للحكومة والشعب السوري العظيم يعد من الاولويات المهمة للسياسة الخارجية" لطهران.
لكن حسن روحاني اكد أمس على اهمية "التفاوض" لحل الازمة السورية، داعيا الى "طرد المجموعات الارهابية" من هذا البلد.
وقال روحاني في اول مؤتمر صحافي له بعد تسلمه منصبه "لا بد من حل الازمة في سوريا عبر التفاوض بين كل المجموعات والحكومة، وعبر الانتخابات والديموقراطية".
وفي بغداد سعى نوري المالكي الى تحريض الاكراد في سوريا ضد المعارضة، معتبرا ما يجري هو "مشروع طائفي" ينفذ في المنطقة