أكد مسعود بوديبة المكلف بالإعلام لنقابة “ الكنابست”.
أن نسبة الإضراب الذي شنته النقابة بلغ 70 بالمائة على المستوى الوطني
ennaharonline
قصة و عبرة .... الاتحاد قوة و ان اختلفت وجهات النظر
خرج الأسد يوماً يبحث عن طعام يسد رمقه في غابة رطبة تموج بظلال
الأشجار الكثيفة، وتحت شجرة منها رقد، وهو يرمق بعينين حادتين فريسة
يقضي بها على جوعه، انتظر الأسد طويلاً حتى أطلت عليه ثيران ثلاثة.
شجاعة الأسد وقوته لم تغره بمواجهة الثيران الثلاثة، فالكثرة تهزم الشجاعة،
ولذلك أعد خطة محكمة لكي يصل إلى غايته. اقترح على الثيران أن يصبحوا أصدقاء له،
فقبلوا صداقته لظنهم بأنهم سيكونون تحت حمايته في الغابة المليئة بالأخطار،
قاد الأسد أصدقاءه الثلاثة إلى الغابة، حيث العشب الوفير،وهناك انفرد بالثور الأسود،
وقال له «إن الثور الأبيض يختلف في لونه عن حيوانات الغابة ما يعرضنا جميعاً
لخطر هجوم محتمل في أي وقت، خصوصاً بالليل، حيث إن بياضه لا يسمح لنا بالاختفاء
عن أنظار أعدائنا»، ثم اقترح على الثورين الأسود والأحمر أن يقضيا على الثور الأبيض.
واستحسن الثوران هذا الرأي، وقاما معاً بالقضاء على صديقهما لأنهما كانا يفكران
فقط في مصلحتهما، ليفترسه الأسد بشراهة. وفي يوم انفرد الأسد بالثور الأسود،
وقال له، «إن الثور الأحمر يشكل تهديداً عليك بسبب لونه اللامع، فمن الأفضل التخلص منه،
وبهذا سيخلو لك الجو في هذه الغابة»، واستطاع الأسد أن يقنع الثور الأسود بقتل
زميله الأحمر، وهو ما حصل فعلاً، وافترس الأسد الثور الأحمر، وتمضي الرحلة
في هذه الغابة مع الأسد والثور الأسود.
وفي يوم من الأيام، قال الأول للثاني لقد عضني الجوع بعد هذه الرحلة المنهكة،
وقبل أن يفاتحه الأسد في رغبته أحس الثور بمصيره المحتوم المفضي إلى الهلاك.
وقال في تأس وحسرة « لقد أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض»، وهنا أحس الثور الأسود
بندم شديد على خيانته لأصدقائه.