الى الحانقين المتزببين بشأن قضية مفروغ منها

sailaa 22011 · 2013-08-02, 22:45

الى الحانقين المتزببين بشأن قضية مفروغ منها

في غسق هذا الجدل القائم حول ظروف وملابسات إعدام محمد شعباني في سبيل التصارع على السلطة .تقبع الحقيقة غي بعيدة من الحانقين على معرفتها والحقيقة أنها تشكل الجزء المظلم من مسيرته وما كان إعدام شعباني والمنحى الذي أخذه والتعتيم الذي صاحبه ما كان ليضر يشعباني إلا بقدر الضرر الذي اعتقد الدب.ان الذبابة ستلحقه بصديقه وعلى نهج الدب سار الحانقون .
ماذا يقول الحانقون
ـ لو ان العقيد سي الطيب الجغلالي…جاءهم في نفر من جنوده اطارات الولاية الرابعة …الذين سخرتهم الثورة لدعم الولاية السادسة وسردوا عليهم تفاصيل المؤامرة التي دبرها ضدهم شعباني وبطانته امثال
النوي علي بن مسعود ـ سليماني سليمان الاكحل ـ بوصبيعات موح بلقاضي
وكيف اغتالوهم جبنا وغدرا في أواخر شهر جويلية 1959.وبأي وجه يقابل الحانقين .
ـ لو أن نخبة أبناء الجلفة من إطارات وضباط جبهة التحرير وجيشها كلفوا أنفسهم عناء التنقل عبر سنوات الإعفاء عن شعباني من 1984 الى اليوم وحدثوهم عن التصفيات التي طالت هم ويد الغدر التي مدها إليهم شعباني وبطانته سنة 1961 على مرمى حجر من الاستقلال .
وبماذا يجيب الحانقين
ـ لو جاءهم عبد الله السلمي على رأس المئات من صناديد أولاد الساسي وأولاد حركات و أولاد رحمة وأولاد….الخ ومعظمهم من بطون أولاد نايل الشراقة جاءهم يحمل قرص مرنا cd مسجلة عليه خطب شعباني في امدوكال وبوسعادة و الشارف واسمعهم إياها ثم قال جبهة التحرير صفحت عنا وأعطتنا الأمان وفتحت لنا ذراعيها فلماذا غدر بتا شعباني وبطانته و أبادونا بعد أن رفضنا كل عروض فرنسا وكانت مغرية كما يعلمون بعد أن تآخينا معهم وثقنا فيهم فهل هذه شيم رجال جبهة التحرير و جيشها أم أن شعباني وبطانته فوق جبهة التحرير وقيمها .ولا يخضع لقوانينها ولا يلتزم بالتزاماتها ولا حني التزاماته هو كما هي مسجلة على القرص
ـ لو جاءهم العلامة الإمام سي عطية مسعودي في موكب مهيب من الائمة و الأعيان و الأشهاد تنوء كواهلهم بعبء دفنه في مربع الشهداء وسألوهم لماذا خذلنا شعباني وبطانته ونكروا العهد الذي أعطوه بضماننا بعد توقيف القتال للتائبين من ذنب مناوأة جبهة التحرير.
وهل سيشفع للرئيس عند الحانقين
ـ لو أن بن بلة قال لهم ياخوان لقد بلغني ابلغني وان الوفود والحشود التي زارتكم كلها زارتني أنا أيضا وأطلعتني بتفصيل أو في وأدق لما سمعتم وأنها حذرتني فار عبتني تحذيراتها من براعة شعباني وبطانته في حبك المؤامرات وعدم تورعهم في الوصول الى السلطة ولو على جثث المخلصين لا يراعون في ذلك وداولا يحفظون عهدا وأنا كما تعلمون أحب السلطة وقد تعبت من اجلها فبدأت اسقط ما سمعت من الإخوان على تصرفات شعباني فاكتشفت أن الأمر خطير للغاية ولما كان في نيتي أن ابني دولة لها مصداقيتها وفية لعهودها والتزاماتها قررت أن أنصف الشهداء واقتص ممن وصم جبهة التحرير وجيشها بعار الغدر والخيانة ونقض العهود
وهل سيقدر الحانقون موقف العقيد
ولو قال بن شريف قال ما قاله بن بلة و أضاف
ـ أن رائد الولاية الرابعة عمر رمضان روى لي بالتفاصيل الرهيب وقائع المجزرة التي اقترفها شعباني ومرتزقته في حق العقيد الجيلالي و15 من رجاله أمثال النقيب محمود باشل.حميدو .
ـ واني اطلعت على اعتراف كل من النوي علي بن مسعود و بوصبيعات موح بلقاضي اللذين كتباهما بخطي يديهما و إقرارهما بالخيانة والتأمر قبل أن تقتص منهما الولاية الرابعة وقد تأثرت عميق التأثر للنهاية المأساوية التي أل إليها مصير رفاق دربي الذين امتزجت دمائي بدمائهم في معارك خضناها على تراب الولاية الرابعة وحز في نفسي أن يفلت من القصاص رأس الحربة ومدبر المؤامرة شعباني
ـ إن كل ضحايا شعباني من أولاد نايل أئمة واعيان نخبة ضباط وإطارات استوقفوني بمنطقة العطشانة التي كانت تحكي لي لتوها وقائع المؤامرة التي راح ضحيتها أيضا سي لعريسي عبد الغني وبعض رجاله ناشدوني بسيدي نايل ومنزلته عندي أن اقتص من شعباني وكم كنت منتشيا بعدالة قرار المحكمة الذي حفظ لي ماء وجهي وبرأ ذمتي ...
يا من تزببتم بشأن قضية شعباني الزخم لا نرى في صنيعكم هذا سوى تملقا لبعض النافذين من أصدقائه ونعلم يقينا أنكم ستبتلعون أقلامكم وتكفون عن تجشئكم الزخم لو زحزح باروناتكم .رؤساء شركات احتكار التاريخ وخصخصة الثورة وتسريح الثوار الحقيقيين لا أريد للحديث بقية وأرجو من كل قلبي أن لا اكره على الخوض في العثرات التاريخية لرقعة انتمي إليها .
المجد والخلود للشهداءنا الابرار وتحيا الجزائر