كيفية استقبال شهر رمضان - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > أرشيف قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كيفية استقبال شهر رمضان

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-08-09, 17:03   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
islam19
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية islam19
 

 

 
إحصائية العضو










B11 كيفية استقبال شهر رمضان

اهتمام السلف بشهر رمضان


إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الله به الغمة، وجاهد في الله حق جهاده؛ حتى تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك، فصلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، أما بعد:
أيها الأحبة في الله.. يقول الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم -
وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم من المذكورين في الملأ الأعلى، وألا يحرمنا أجر هذه الجلسة الطيبة المباركة.
لا يخفى عليكم أننا هذه الأيام نستقبل ضيفا عزيزا كريما، كلنا نحبه ونقدره، وما من مسلم في مشارق الأرض ومغاربها إلا ويكنّ له: الحب، والاحترام، والتقدير، ويتلهف لرؤية هلاله، ألا وهو:
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ .
معنا في هذه الليلة المباركة فضيلة العلامة الشيخ الدكتور المفتي، أو عضو الإفتاء شيخنا عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين ليتحفنا في هذه الليلة بما فتح الله عليه حول موضوع هو: كيف نستقبل شهر رمضان ؟
نسأل الله أن يجعل الشهر العظيم المبارك أن يهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإيمان، وأن يجعلنا ممن يصومه، ويقومه إيمانا واحتسابا، كما قال - صلى الله عليه وسلم -
من صام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه و من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه فليتفضل شيخنا مشكورا مأجورا -جزاه الله خيرا- وصلى الله على محمد .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
صحيح أن كل المسلمين أهل الإيمان الصحيح يتمنون بلوغ شهر رمضان، ويحبونه، وقد ذكر ابن رجب وغيره أن السلف - رحمهم الله - كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم. فتمضي السنة كلها وهم مهتمون برمضان.
وذكر ابن رجب أيضا في حديث، أنه ورد في حديث مرفوع رواه ابن أبي الدنيا لو تعلم أمتي ما في رمضان لتمنت أن يكون رمضان السنة كلها وذلك لما فيه من أسباب المغفرة؛ حيث إن أسباب المغفرة كثيرة في هذا الشهر:
فضل شهر رمضان

فإن من صامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه .
وكذلك سبب ثان:
من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه .
وكذلك سبب ثالث:
من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه .
ولذلك الذي لا يغفر له في رمضان حري أن لا يغفر له.
ذكر ابن رجب وغيره الحديث المشهور: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صعد المنبر، فقال: آمين، آمين، آمين -سمعه الصحابة، ولا يدرون، على أي شيء يؤمن ؟- فقالوا له: يا رسول الله، إنك صعدت المنبر، فقلت: آمين، آمين، آمين، فقال: آتاني جبريل فقال: رغم أنف رجل أدرك شهر رمضان، ثم خرج، ولم يغفر له، قل: آمين، فقلت: آمين، رغم أنف رجل أدرك أبويه، أو أحدهما، فلم يدخلاه الجنة، قل: آمين، فقلت: آمين، رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل عليك، قل: آمين، فقلت: آمين .
اللهم صل على محمد فالذي يدرك رمضان، ثم لا يغفر له، لا يأتي بسبب من أسباب المغفرة، حري أن يكون محروما، رغم أنفه-أي- خسر وخاب.
ما ينبغي أن يُستقبل به شهر رمضان

ولما كان رمضان بهذه المثابة حرص الناس على أن يستقبلوه برغبة صادقة، وبمحبة ثابتة؛ ولذلك ورد فيه أحاديث كثيرة في فضله، لا بد أنها تقرأ عليكم في وظائف رمضان كل سنة، وظائفه يعني: فضائله التي وردت في فضله؛ وحيث إن موضوعنا: استقبال شهر رمضان، فإنا نتكلم حول ما ينبغي أن يستقبل به شهر رمضان، وكذلك حال كثير من الناس في استقبالهم لشهر رمضان، والفرق بين الحالتين، أو بين الحالات، فأقول:
أولا: إن شهر رمضان يعتبر موسما، فهو موسم للعبادات عند الأتقياء والأبرار، وموسم لقراءة القرآن عند القراء ومحبي القرآن، وموسم للتجارات الأخروية، التي هي: الحسنات، ورفع الدرجات عند أهل التقى وأهل الإيمان، كما أنه عند آخرين موسم لأمور الدنيا، وعند آخرين أيضا موسم للشهوات، وموسم للملاهي، ونحوها، فالذين جعلوه موسما للطاعات يستقبلونه برغبة صادقة، وبمحبة.
ونذكر لذلك أمثلة في استقبال شهر رمضان، فيشاهد أن كثيرا من أهل المساجد إذا أقبل شهر رمضان اعتنوا بتنوير مساجدهم، واعتنوا بتطييبها، وبفرشها، وربما أيضا توسعتها، وفرش الملحقات التي حولها؛ لأنهم يشاهدون أن شهر رمضان يتضاعف فيه عدد المصلين، يزيد فيه العدد في كثير من الصلوات، بالأخص في صلاة المغرب، وفي صلاة الصبح، وكذلك أيضا في كثير من المساجد تمتلئ المساجد في صلاة التراويح، لا شك أن هذا ونحوه استقبال حسن، الذين إذا أقبل شهر رمضان قالوا: لا بد أن نهيئ له مكانا لائقا، فبدل ما كان المسجد قليل الضوء، وقليل الأنوار، يجددون أنواره، ويعتنون به، وكذلك أيضا ينظفونه، وكذلك يزيدون في فسحه في فسحاته وما حوله، وملحقاته، وتوسعاته، استعدادا لأن رمضان موسم للصلوات، فهؤلاء يستقبلونه استقبالا حسنا.
هذا بالنسبة إلى المجموع إلى الجماعات، كذلك أيضا آخرون يستقبلونه بإعداد المصاحف، يعرفون أن شهر رمضان شهر القرآن
الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ فيعد كل منهم لنفسه مصحفا يحرص على أن يكون مناسبا له؛ ليقرأ فيه ما يقرأ، وليعد له، أو يهيئ له المكان الذي يقرأ فيه، وكذلك أيضا القراءات المجموعة، الذين يقرءون جماعات، يستعدون أيضا، فقد كانوا إلى حد قريب إلى قبل ثمان سنين، أو عشر سنين إذا أقبل رمضان القراء ينتبهون، وينبه بعضهم بعضا، ويستعدون لاجتماع في المساجد، أو في البيوت يقرءون القرآن، فيقولون: يا فلان، هل أنت مستعد أن تحضر الحلقة الفلانية؟ فإننا سنقيم حلقة نقرأ فيها القرآن، ونرتله، ونتدارسه فيما بيننا، وكذلك أيضا، هل أنت مستعد أن تحضر معنا في بيت فلان؛ لنقرأ ما تيسر؟ فيقرءون في كل ليلة ثلاثة أجزاء، قد يستمرون ساعتين، أو ساعة ونصفا، يقرءون فيها هذه الثلاثة الأجزاء.
لا شك أن هؤلاء هم من يستقبلون شهر رمضان عند إقباله بمحبة كلام الله تعالى... ولقد كان هؤلاء موجودون في القرى، وفي المدن، ولكن في الأزمنة القديمة القريبة قبل منذ عشر سنين لم أسمع بمن يحيي هذه السُّنة، ودليلهم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يدارسه جبريل القرآن ليلا، كما ذكر ذلك ابن رجب أن المدارسة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين جبريل كانت ليلا، وأن الصحابة أيضا كانوا يهتمون بقراءة القرآن في شهر رمضان.
فعلينا أن نحيي هذه السنة، يجتمع مثلا في المسجد، في هذا المسجد مثلا، أو في بيت أحدنا عشرة، أو خمسة عشر نتدارس القرآن، يقرأ هذا ثُمنا ثُمن الجزء، ثم يقرأ الثاني الثُمن الذي يليه، والباقون يستمعون، ثم يقرأ الثالث، وهكذا حتى تتم الحلقة، أو حتى يكملوا ثلاثة الأجزاء، ينصرفون بعد ذلك إلى بيوتهم، فهؤلاء يستقبلون رمضان باستقبال صحيح.
وكذلك أيضا الذين يستقبلونه بالاستعداد للعبادة؛ وذلك لأن العبادة تضاعف في هذا الشهر، ففي حديث سلمان المشهور: من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فيه فريضة، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه فيستعد آخرون للأعمال الصالحة فيه، فيستعدون للذكر، ويستعدون لإحياء الليل، أو ما تيسر منه، ويستعدون لنوافل النهار، النوافل: التطوعات في النهار، كل هؤلاء يثابون على ذلك؛ حيث إن هذا الشهر موسم لمثل هذه الأعمال، ولو كان الإنسان يجب أن يكون عمله دائما في بقية عمره؛ ولكن مواسم الخيرات لها أهميتها ولها ميزتها، فيجب أن يعتنى بها، وأن تلقى من العباد عناية، وجدا، وجهدا.
فيتفرغ أحدنا في كل يوم مثلا في الصباح إما لقراءة القرآن، وإما للأذكار، والأوراد، والتسبيح، يستعد لذلك، ويبطل ما كان اعتاده، إذا كان قد اعتاد السهر طوال الليل والنوم في الصبيحة، يحرص على أن يبطل هذه العادة، وأن يبدأ يجعل بدل السهر على اللهو سهرًا على القرآن، وأن يجعل بدل نوم الصبيحة يجعل بدله قراءة، وذكرا، وأورادا، وأدعية؛ حتى تطلع الشمس؛ وحتى يصلي ما تيسر له بعد طلوع الشمس، وخروج وقت النهي، فيكون بذلك قد ربح في هذا الشهر، يعني: جعله شهر ربح، ومغفرة.
كذلك أيضا آخرون يستقبلونه بالاستعداد للصدقات، ونحوها، يعرفون مثلا أن الصدقات تضاعف فيه؛ وذلك لفضل الزمان، فيتصدقون فيه، وليس فقط الزكاة، فإن الزكاة واجبة، وأمانة على كل مسلم، وعليه أن يخرجها متى وجبت؛ ولكن زيادة على ذلك أن يتصدق فيه بصدقات التطوع، وبصدقات التنفلات، فإذا أقبل رمضان حرصت على أن تهيئ جزءا من مالك، تجعله صدقة، تعرف أنه ورد في الحديث أن:
من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه، وعتقا لرقبته من النار، وكان له مثل أجر ذلك الصائم، من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء فيستقبله كثيرون بأن يستعدوا، ويعزلوا جزءا من أموالهم، ويقولون: هذا لتفطير الصوام، وهذا لإعانة المستضعفين، وهذا للتوسعة على الفقراء والمساكين، وما أشبه ذلك، إذا أقبل رمضان أعدوا حسابا ونظروا فيما لديهم من الأموال التي يحبون أن يعزلوها، أو يتصدقوا بها، هؤلاء أيضا يستقبلونه استقبالا حسنا.
وكذلك أيضا الذين يستقبلونه بالاستعداد للصيام؛ لكن الصيام واجب، معلوم أنه مكلف به كل مسلم، فليس الاستعداد للصيام من خواص أو ما يستقبل به، بل المسلم معد نفسه لأن يؤدي هذه الفريضة، ويقوم بها حق القيام؛ ولكن الذين يستقبلون رمضان بالاستعداد للصيام يستعدون لصيام كامل، وهو: أن يحفظوا صيامهم، أن يقولوا: إذا كنا ملزمين بالصيام فإن علينا أن نكمله، فنحرص على أن نصوم صوما صحيحا، نحرص على أن يكون صيامنا صياما لله تعالى، نحفظه مما يفسده، أو مما يخله، فيقطعون علاقاتهم ومجالسهم الباطلة التي كانوا يجلسون فيها طوال الليل، أو أكثر الليل، أو أكثر النهار؛ لأن تلك المجالس وتلك العلاقات قد يكون فيها لغو ورفث، وقد يكون فيها قيل وقال، فيقطعونهم، ويتأهبون لأن يكون صيامهم صياما صحيحا، هؤلاء أيضا يستقبلون شهر رمضان استقبالا حسنا ، أي: يستقبلونه بالاستعداد لحفظ الصيام.
كذلك أيضا الذين يستقبلونه بالمحافظة على الصلاة، المحافظة على الفرائض واجبة في كل العمر على الصلوات المكتوبة؛ ولكن لرمضان أيضا خصوصية وميزة؛ فلذلك نقول: إن الذين إذا أقبل رمضان استعدوا للمحافظة على الصلوات، واستعدوا للتقدم إلى المساجد، واستعدوا للمواظبة على نوافل الصلوات التي قبلها، والتي بعدها، ورواتبها، وما أشبه ذلك، لا شك أن مثل هؤلاء لهم الأجر؛ حيث إنهم استعدوا لذلك أتم استعداد؛ ولكن الاستعداد للصلوات المكتوبة والمحافظة عليها وظيفة المسلم طوال حياته، فالتأهب للزيادة على ذلك يعتبر من استقبال رمضان استقبالا حسنا، فهؤلاء الذين ينبغي أن يمدحوا على هذا الاستقبال.
رمضان عند أهل الدنيا

بعد ذلك نأتي إلى القسم الثاني: وهم الذين يستقبلون رمضان بالاستعداد لأمور الدنيا، فنقول:
إن كثيرا من الناس يعتبرون رمضان موسما للأرباح الدنيوية، وموسما للتجارات، وموسما لتنمية الأموال، وموسما للمكاسب، فإذا أقبل رمضان رأيتهم يدخلون الأسواق، ويشترون ما يناسب الناس، رأيت أصحاب الدكاكين قد ملئوها من الأشياء التي يظنون أنها تروج في هذا الشهر، وأن لها أسواقا ملموسة، وليس ذلك خاصا بالمآكل ونحوها، بل يتخذون رمضان موسما لتنمية الأموال، فتجد أهل الدكاكين طوال ليلهم إلى الساعة الثالثة أو ما بعدها وهم مفتحة أبواب دكاكينهم طوال الليل، لا شك أنهم يأتيهم من يشتري منهم، وأنهم يربحون أموالا، فإذا أقبل رمضان جلبوا السلع التي يظنون أن لها روجانا.
فهؤلاء يستقبلون شهر رمضان بجعله موسما للأموال، وموسما للتجارات والأرباح الدنيوية، وموسما للمكاسب العاجلة الدنية، هكذا تشاهدون الكثير من الناس لا ينامون في رمضان إلا قليلا ..، ولو لم يأتهم من يشتري منهم لما وقفوا أو جلسوا في متاجرهم، لا شك أن هؤلاء ما جعلوه شهر عبادة، بل جعلوه شهر دنيا، كثير منهم يتركون صلاة التراويح، وربما يتركون النوافل، سنة الظهر مثلا البعدية، وسنة العشاء، وسنة المغرب، ويقتصرون على الفريضة إن صلوا مع الجماعة.
وإذا قيل لهم: لماذا تفرطون في قيام رمضان ؟ اعتذروا بأن هذا موسم، وأن الناس - إذا أغلقنا مثلا - يشترون من فلان وفلان، ونحن قد تعبنا، وجلبنا هذه السلع، ونذرنا

اهتمام السلف بشهر رمضان


إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الله به الغمة، وجاهد في الله حق جهاده؛ حتى تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك، فصلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، أما بعد:
أيها الأحبة في الله.. يقول الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم -
وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم من المذكورين في الملأ الأعلى، وألا يحرمنا أجر هذه الجلسة الطيبة المباركة.
لا يخفى عليكم أننا هذه الأيام نستقبل ضيفا عزيزا كريما، كلنا نحبه ونقدره، وما من مسلم في مشارق الأرض ومغاربها إلا ويكنّ له: الحب، والاحترام، والتقدير، ويتلهف لرؤية هلاله، ألا وهو:
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ .
معنا في هذه الليلة المباركة فضيلة العلامة الشيخ الدكتور المفتي، أو عضو الإفتاء شيخنا عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين ليتحفنا في هذه الليلة بما فتح الله عليه حول موضوع هو: كيف نستقبل شهر رمضان ؟
نسأل الله أن يجعل الشهر العظيم المبارك أن يهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإيمان، وأن يجعلنا ممن يصومه، ويقومه إيمانا واحتسابا، كما قال - صلى الله عليه وسلم -
من صام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه و من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه فليتفضل شيخنا مشكورا مأجورا -جزاه الله خيرا- وصلى الله على محمد .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
صحيح أن كل المسلمين أهل الإيمان الصحيح يتمنون بلوغ شهر رمضان، ويحبونه، وقد ذكر ابن رجب وغيره أن السلف - رحمهم الله - كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم. فتمضي السنة كلها وهم مهتمون برمضان.
وذكر ابن رجب أيضا في حديث، أنه ورد في حديث مرفوع رواه ابن أبي الدنيا لو تعلم أمتي ما في رمضان لتمنت أن يكون رمضان السنة كلها وذلك لما فيه من أسباب المغفرة؛ حيث إن أسباب المغفرة كثيرة في هذا الشهر:
فضل شهر رمضان

فإن من صامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه .
وكذلك سبب ثان:
من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه .
وكذلك سبب ثالث:
من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه .
ولذلك الذي لا يغفر له في رمضان حري أن لا يغفر له.
ذكر ابن رجب وغيره الحديث المشهور: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صعد المنبر، فقال: آمين، آمين، آمين -سمعه الصحابة، ولا يدرون، على أي شيء يؤمن ؟- فقالوا له: يا رسول الله، إنك صعدت المنبر، فقلت: آمين، آمين، آمين، فقال: آتاني جبريل فقال: رغم أنف رجل أدرك شهر رمضان، ثم خرج، ولم يغفر له، قل: آمين، فقلت: آمين، رغم أنف رجل أدرك أبويه، أو أحدهما، فلم يدخلاه الجنة، قل: آمين، فقلت: آمين، رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل عليك، قل: آمين، فقلت: آمين .
اللهم صل على محمد فالذي يدرك رمضان، ثم لا يغفر له، لا يأتي بسبب من أسباب المغفرة، حري أن يكون محروما، رغم أنفه-أي- خسر وخاب.
ما ينبغي أن يُستقبل به شهر رمضان

ولما كان رمضان بهذه المثابة حرص الناس على أن يستقبلوه برغبة صادقة، وبمحبة ثابتة؛ ولذلك ورد فيه أحاديث كثيرة في فضله، لا بد أنها تقرأ عليكم في وظائف رمضان كل سنة، وظائفه يعني: فضائله التي وردت في فضله؛ وحيث إن موضوعنا: استقبال شهر رمضان، فإنا نتكلم حول ما ينبغي أن يستقبل به شهر رمضان، وكذلك حال كثير من الناس في استقبالهم لشهر رمضان، والفرق بين الحالتين، أو بين الحالات، فأقول:
أولا: إن شهر رمضان يعتبر موسما، فهو موسم للعبادات عند الأتقياء والأبرار، وموسم لقراءة القرآن عند القراء ومحبي القرآن، وموسم للتجارات الأخروية، التي هي: الحسنات، ورفع الدرجات عند أهل التقى وأهل الإيمان، كما أنه عند آخرين موسم لأمور الدنيا، وعند آخرين أيضا موسم للشهوات، وموسم للملاهي، ونحوها، فالذين جعلوه موسما للطاعات يستقبلونه برغبة صادقة، وبمحبة.
ونذكر لذلك أمثلة في استقبال شهر رمضان، فيشاهد أن كثيرا من أهل المساجد إذا أقبل شهر رمضان اعتنوا بتنوير مساجدهم، واعتنوا بتطييبها، وبفرشها، وربما أيضا توسعتها، وفرش الملحقات التي حولها؛ لأنهم يشاهدون أن شهر رمضان يتضاعف فيه عدد المصلين، يزيد فيه العدد في كثير من الصلوات، بالأخص في صلاة المغرب، وفي صلاة الصبح، وكذلك أيضا في كثير من المساجد تمتلئ المساجد في صلاة التراويح، لا شك أن هذا ونحوه استقبال حسن، الذين إذا أقبل شهر رمضان قالوا: لا بد أن نهيئ له مكانا لائقا، فبدل ما كان المسجد قليل الضوء، وقليل الأنوار، يجددون أنواره، ويعتنون به، وكذلك أيضا ينظفونه، وكذلك يزيدون في فسحه في فسحاته وما حوله، وملحقاته، وتوسعاته، استعدادا لأن رمضان موسم للصلوات، فهؤلاء يستقبلونه استقبالا حسنا.
هذا بالنسبة إلى المجموع إلى الجماعات، كذلك أيضا آخرون يستقبلونه بإعداد المصاحف، يعرفون أن شهر رمضان شهر القرآن
الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ فيعد كل منهم لنفسه مصحفا يحرص على أن يكون مناسبا له؛ ليقرأ فيه ما يقرأ، وليعد له، أو يهيئ له المكان الذي يقرأ فيه، وكذلك أيضا القراءات المجموعة، الذين يقرءون جماعات، يستعدون أيضا، فقد كانوا إلى حد قريب إلى قبل ثمان سنين، أو عشر سنين إذا أقبل رمضان القراء ينتبهون، وينبه بعضهم بعضا، ويستعدون لاجتماع في المساجد، أو في البيوت يقرءون القرآن، فيقولون: يا فلان، هل أنت مستعد أن تحضر الحلقة الفلانية؟ فإننا سنقيم حلقة نقرأ فيها القرآن، ونرتله، ونتدارسه فيما بيننا، وكذلك أيضا، هل أنت مستعد أن تحضر معنا في بيت فلان؛ لنقرأ ما تيسر؟ فيقرءون في كل ليلة ثلاثة أجزاء، قد يستمرون ساعتين، أو ساعة ونصفا، يقرءون فيها هذه الثلاثة الأجزاء.
لا شك أن هؤلاء هم من يستقبلون شهر رمضان عند إقباله بمحبة كلام الله تعالى... ولقد كان هؤلاء موجودون في القرى، وفي المدن، ولكن في الأزمنة القديمة القريبة قبل منذ عشر سنين لم أسمع بمن يحيي هذه السُّنة، ودليلهم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يدارسه جبريل القرآن ليلا، كما ذكر ذلك ابن رجب أن المدارسة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين جبريل كانت ليلا، وأن الصحابة أيضا كانوا يهتمون بقراءة القرآن في شهر رمضان.
فعلينا أن نحيي هذه السنة، يجتمع مثلا في المسجد، في هذا المسجد مثلا، أو في بيت أحدنا عشرة، أو خمسة عشر نتدارس القرآن، يقرأ هذا ثُمنا ثُمن الجزء، ثم يقرأ الثاني الثُمن الذي يليه، والباقون يستمعون، ثم يقرأ الثالث، وهكذا حتى تتم الحلقة، أو حتى يكملوا ثلاثة الأجزاء، ينصرفون بعد ذلك إلى بيوتهم، فهؤلاء يستقبلون رمضان باستقبال صحيح.
وكذلك أيضا الذين يستقبلونه بالاستعداد للعبادة؛ وذلك لأن العبادة تضاعف في هذا الشهر، ففي حديث سلمان المشهور: من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فيه فريضة، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه فيستعد آخرون للأعمال الصالحة فيه، فيستعدون للذكر، ويستعدون لإحياء الليل، أو ما تيسر منه، ويستعدون لنوافل النهار، النوافل: التطوعات في النهار، كل هؤلاء يثابون على ذلك؛ حيث إن هذا الشهر موسم لمثل هذه الأعمال، ولو كان الإنسان يجب أن يكون عمله دائما في بقية عمره؛ ولكن مواسم الخيرات لها أهميتها ولها ميزتها، فيجب أن يعتنى بها، وأن تلقى من العباد عناية، وجدا، وجهدا.
فيتفرغ أحدنا في كل يوم مثلا في الصباح إما لقراءة القرآن، وإما للأذكار، والأوراد، والتسبيح، يستعد لذلك، ويبطل ما كان اعتاده، إذا كان قد اعتاد السهر طوال الليل والنوم في الصبيحة، يحرص على أن يبطل هذه العادة، وأن يبدأ يجعل بدل السهر على اللهو سهرًا على القرآن، وأن يجعل بدل نوم الصبيحة يجعل بدله قراءة، وذكرا، وأورادا، وأدعية؛ حتى تطلع الشمس؛ وحتى يصلي ما تيسر له بعد طلوع الشمس، وخروج وقت النهي، فيكون بذلك قد ربح في هذا الشهر، يعني: جعله شهر ربح، ومغفرة.
كذلك أيضا آخرون يستقبلونه بالاستعداد للصدقات، ونحوها، يعرفون مثلا أن الصدقات تضاعف فيه؛ وذلك لفضل الزمان، فيتصدقون فيه، وليس فقط الزكاة، فإن الزكاة واجبة، وأمانة على كل مسلم، وعليه أن يخرجها متى وجبت؛ ولكن زيادة على ذلك أن يتصدق فيه بصدقات التطوع، وبصدقات التنفلات، فإذا أقبل رمضان حرصت على أن تهيئ جزءا من مالك، تجعله صدقة، تعرف أنه ورد في الحديث أن:
من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه، وعتقا لرقبته من النار، وكان له مثل أجر ذلك الصائم، من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء فيستقبله كثيرون بأن يستعدوا، ويعزلوا جزءا من أموالهم، ويقولون: هذا لتفطير الصوام، وهذا لإعانة المستضعفين، وهذا للتوسعة على الفقراء والمساكين، وما أشبه ذلك، إذا أقبل رمضان أعدوا حسابا ونظروا فيما لديهم من الأموال التي يحبون أن يعزلوها، أو يتصدقوا بها، هؤلاء أيضا يستقبلونه استقبالا حسنا.
وكذلك أيضا الذين يستقبلونه بالاستعداد للصيام؛ لكن الصيام واجب، معلوم أنه مكلف به كل مسلم، فليس الاستعداد للصيام من خواص أو ما يستقبل به، بل المسلم معد نفسه لأن يؤدي هذه الفريضة، ويقوم بها حق القيام؛ ولكن الذين يستقبلون رمضان بالاستعداد للصيام يستعدون لصيام كامل، وهو: أن يحفظوا صيامهم، أن يقولوا: إذا كنا ملزمين بالصيام فإن علينا أن نكمله، فنحرص على أن نصوم صوما صحيحا، نحرص على أن يكون صيامنا صياما لله تعالى، نحفظه مما يفسده، أو مما يخله، فيقطعون علاقاتهم ومجالسهم الباطلة التي كانوا يجلسون فيها طوال الليل، أو أكثر الليل، أو أكثر النهار؛ لأن تلك المجالس وتلك العلاقات قد يكون فيها لغو ورفث، وقد يكون فيها قيل وقال، فيقطعونهم، ويتأهبون لأن يكون صيامهم صياما صحيحا، هؤلاء أيضا يستقبلون شهر رمضان استقبالا حسنا ، أي: يستقبلونه بالاستعداد لحفظ الصيام.
كذلك أيضا الذين يستقبلونه بالمحافظة على الصلاة، المحافظة على الفرائض واجبة في كل العمر على الصلوات المكتوبة؛ ولكن لرمضان أيضا خصوصية وميزة؛ فلذلك نقول: إن الذين إذا أقبل رمضان استعدوا للمحافظة على الصلوات، واستعدوا للتقدم إلى المساجد، واستعدوا للمواظبة على نوافل الصلوات التي قبلها، والتي بعدها، ورواتبها، وما أشبه ذلك، لا شك أن مثل هؤلاء لهم الأجر؛ حيث إنهم استعدوا لذلك أتم استعداد؛ ولكن الاستعداد للصلوات المكتوبة والمحافظة عليها وظيفة المسلم طوال حياته، فالتأهب للزيادة على ذلك يعتبر من استقبال رمضان استقبالا حسنا، فهؤلاء الذين ينبغي أن يمدحوا على هذا الاستقبال.
رمضان عند أهل الدنيا

بعد ذلك نأتي إلى القسم الثاني: وهم الذين يستقبلون رمضان بالاستعداد لأمور الدنيا، فنقول:
إن كثيرا من الناس يعتبرون رمضان موسما للأرباح الدنيوية، وموسما للتجارات، وموسما لتنمية الأموال، وموسما للمكاسب، فإذا أقبل رمضان رأيتهم يدخلون الأسواق، ويشترون ما يناسب الناس، رأيت أصحاب الدكاكين قد ملئوها من الأشياء التي يظنون أنها تروج في هذا الشهر، وأن لها أسواقا ملموسة، وليس ذلك خاصا بالمآكل ونحوها، بل يتخذون رمضان موسما لتنمية الأموال، فتجد أهل الدكاكين طوال ليلهم إلى الساعة الثالثة أو ما بعدها وهم مفتحة أبواب دكاكينهم طوال الليل، لا شك أنهم يأتيهم من يشتري منهم، وأنهم يربحون أموالا، فإذا أقبل رمضان جلبوا السلع التي يظنون أن لها روجانا.
فهؤلاء يستقبلون شهر رمضان بجعله موسما للأموال، وموسما للتجارات والأرباح الدنيوية، وموسما للمكاسب العاجلة الدنية، هكذا تشاهدون الكثير من الناس لا ينامون في رمضان إلا قليلا ..، ولو لم يأتهم من يشتري منهم لما وقفوا أو جلسوا في متاجرهم، لا شك أن هؤلاء ما جعلوه شهر عبادة، بل جعلوه شهر دنيا، كثير منهم يتركون صلاة التراويح، وربما يتركون النوافل، سنة الظهر مثلا البعدية، وسنة العشاء، وسنة المغرب، ويقتصرون على الفريضة إن صلوا مع الجماعة.
وإذا قيل لهم: لماذا تفرطون في قيام رمضان ؟ اعتذروا بأن هذا موسم، وأن الناس - إذا أغلقنا مثلا - يشترون من فلان وفلان، ونحن قد تعبنا، وجلبنا هذه السلع، ونذرنا، أو بذلنا فيها مالا، وإذا انتهى هذا الموسم ولم نبع ما اشتريناه كسدت عندنا، هكذا يتعللون، وكذلك: أصحاب الحرف، وأصحاب الورش، وأصحاب المؤسسات، وأصحاب التمويلات والأسواق، وما أشبهها، يستقبلون رمضان بجلب السلع التي يظنون أنها تناسب الناس، وأنها تروج عند كثير منهم، فهؤلاء لم يجعلوه شهر عبادة، بل جعلوه شهر عادات، أو شهر دنيا، أو نحو ذلك.
كذلك أيضا آخرون يستقبلونه بجعله شهر شهوات، شهر مآكل، ومشروبات، ومستلذات، وما أشبهها، ذكر بعضهم أنه اشترى أمة مملوكة - وكانت من الصالحات- فلما أقبل رمضان، قالوا: سوف ندخل الأسواق؛ لنتأهب لرمضان، نشتري أغراض رمضان، فقالت: لقد كنت عند قوم كل سنتهم رمضان، أو كل عامهم رمضان.
ما المراد بأغراض رمضان ؟ تسمعونها كثيرا: نريد أن نشتري أغراض رمضان، ندخل في الأسواق قبل رمضان بيوم، أو بيومين، أو بثلاثة أيام نشتري أغراض رمضان، إذا نظرنا وإذا هي مأكولات، وإذا هي مطاعم أطعمة يشترونها لأنفسهم، فيشترون مثلا: أنواع اللحوم.، أو بذلنا فيها مالا، وإذا انتهى هذا الموسم ولم نبع ما اشتريناه كسدت عندنا، هكذا يتعللون، وكذلك: أصحاب الحرف، وأصحاب الورش، وأصحاب المؤسسات، وأصحاب التمويلات والأسواق، وما أشبهها، يستقبلون رمضان بجلب السلع التي يظنون أنها تناسب الناس، وأنها تروج عند كثير منهم، فهؤلاء لم يجعلوه شهر عبادة، بل جعلوه شهر عادات، أو شهر دنيا، أو نحو ذلك.
كذلك أيضا آخرون يستقبلونه بجعله شهر شهوات، شهر مآكل، ومشروبات، ومستلذات، وما أشبهها، ذكر بعضهم أنه اشترى أمة مملوكة - وكانت من الصالحات- فلما أقبل رمضان، قالوا: سوف ندخل الأسواق؛ لنتأهب لرمضان، نشتري أغراض رمضان، فقالت: لقد كنت عند قوم كل سنتهم رمضان، أو كل عامهم رمضان.
ما المراد بأغراض رمضان ؟ تسمعونها كثيرا: نريد أن نشتري أغراض رمضان، ندخل في الأسواق قبل رمضان بيوم، أو بيومين، أو بثلاثة أيام نشتري أغراض رمضان، إذا نظرنا وإذا هي مأكولات، وإذا هي مطاعم أطعمة يشترونها لأنفسهم، فيشترون مثلا: أنواع اللحوم.








 


قديم 2009-08-09, 17:04   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الالمعي
عضو جديد
 
الصورة الرمزية الالمعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2009-08-24, 11:40   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

//////////////شكراااااااااااااا/////////////










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc