بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة على أشرف المرسلين و بعد
قال النبي صلى الله عليه و سلم : [ يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ؛ ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . فقال قائل : يا رسول الله ! وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت ] . صححه الألباني
هذا و الله ما نراه اليوم يحدث لنا في بلاد المسلمين من قتل للأطفال و اغتصاب للنساء و انتهاك للحرمات حتى سبوا نبينا ، و كل هذا انما هو من تضييعنا لهذا الدين الذي هو سبب نصرتنا فنحن قوم أعزنا الله بالاسلام فان ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله و لما فرطنا في ديننا و انبهرنا بحياة الغرب الكافرين و اتبعناهم في كل طرق معيشتهم و ادعينا حب الله و رسوله ثم تركنا الواجبات ناهيك عن السنن حصل الذي نراه اليوم ، رغم هذا فان الذي علينا هو أن نحارب الكفار بكل الذي نقدر عليه و الأهم من ذلك أن نهتم بديننا و نلتف حول علمائنا و نطبق شرعنا و لا نيأس أبدا فان النصر قادم ان شاء الله فانه كما قال المجاهدون الأوائل قالوا كنا نحن نحصر الحصن أو المدينة الشهر أو أكثر من الشهر وهو ممتنع علينا حتى نكاد نيأس منه حتى إذا تعرض أهله لسب رسول الله والوقيعة في عرضه تعجلنا فتحة وتيسر ولم يكد يتأخر إلا يوما أو يومين أو نحو ذلك ثم يفتح المكان عنوة ويكون فيهم ملحمة عظيمة قالوا حتى إن كنا لنتباشر بتعجيل الفتح إذا سمعناهم يقعون فيه مع امتلاء القلوب غيظا عليهم بما قالوا فيه... و الله منتصر لرسوله