السعودية تحذر الائمة من الدعاء على اليهود و النصارى - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

السعودية تحذر الائمة من الدعاء على اليهود و النصارى

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-09, 08:54   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
hamiddeg
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية hamiddeg
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي السعودية تحذر الائمة من الدعاء على اليهود و النصارى

حذرت السلطات السعودية أئمة المساجد من الدعاء بـ"هلاك اليهود والنصارى" أثناء خطب الجمعة أو الصلاة.
ووجهت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية تنبيهًا إلى أئمة المساجد بعدم "الاعتداء" في الدعاء على اليهود والنصارى، وعدم الدعاء بأدعية " مخالفة لم ترد عن النبي محمد (ص)".
وحذرت من "الدعاء بتعميم الهلاك على اليهود والنصارى"، وأشارت إلى أن "الصحيح الدعاء على المعتدين فقط"، مؤكدة أن التعميم "لا يجوز شرعًا، وهو من الاعتداء، لأن الله قدر وجودهم وبقاءهم (اليهود والنصارى) لحكمة يعلمها هو".
كما وجهت الوزارة بـ"عدم رفع الصوت في القراءة والدعاء، حتى لا يؤذي الآخرين وحتى لا يحدث تداخل بين أصوات الأئمة والمصلين في المساجد المتجاورة".









 


قديم 2012-08-09, 09:12   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مؤمل النهر
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

باعتقادي أنه صائب !!

ندعوا لهم بالهداية أفضل ..... فالله سبحانه ارسلنا لتبليغ رسالته للناس ,,,


وقال تعالى ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ,,,


ندعوا لهم بالهداية افضل بدلا من اثارة الاحقاد والاضغان ,,,




طبعا ندعوا للهداية للمسالمين منهم ,, وليس للمعتدين ,,









قديم 2012-08-09, 09:30   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبد الكريم hamiz
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

تعليق:
وهل غاب عن الشيخ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث:
((إذا رأيت منكرا فغيره بيدك فإن لم تستطع فبلسانك فإن لم تستطع فبقلبك وذلك أضعف الإيمان))

فإن حتى هذا لا يريدونه ويظنون السوء بالناس وانهم يدمرون ويعيثون في الأرض الفساد !!! ويختمها بأنها تصد عن ذكر الله !!!! يا سبحان الله !!! هل عندما يلعب الناس كرة القدم يهللون ويكبرون ويذكرون الله !!! إذن لنسحب هذه الأمور على كثير من الأشياء … فهناك كثير من الألعاب والأعمال تصد عن ذكر الله !! غريب وعجيب أمر هؤلاء الشيوخ.









قديم 2012-08-09, 10:29   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

لاحول ولا قوة إلا بالله نحن في آواخر العشرة من رمضان فرصة لا تعوض يا بني آدم قد لا يدركك العام الماضي لكي تعوض ما يفوتك فرصة سانحة لكي
تتعبد فيها وتنشغل فيها بما يفيدك ...من هذه الغيبيات والطعونات ليس لأجل الصلاح بل نشر الغتبة والسباب واللعن ..لأن طائفة تعرفونها
لا تنقاد للعاطفة ولا الصراخ الرنان الذي يتأثر بالعاطفة نحن مع الشرع والحق وجانب الصائب بغظ النظر عن زلات الآخرين
نحن لم نقل بأن السعودية حكامها ملائكة لا يخطئون أو ليس لهم زلات أو مئاسيهم لم تظهر للعيان هم بشر قبل كل شئ
وأن جاروا أو ظلموا أو أسائوا فقط فعلها قبلهم حكام او خلفاء او ملوك .. غير جائز ان يكون من العامة أي أحد يأتي ويشهر ويسب الحكام هكذا...
لنصيحة لولي الأمر من أهم أمور الدين كما أخرج مسلم في الصحيح عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" الدِّينُ النَّصِيحَةُ قُلْنَا لِمَنْ قَالَ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ".
و إن من لوازم النصيحة لولي الأمر حبه و طاعته و الدعاء له قال الإمام ابن رجب : "النصيحة لأئمة المسلمين حب صلاحهم و رشدهم و عدلهم و حب اجتماع الأمة عليهم و كراهة افتراق الأمة عليهم و التدين بطاعتهم في طاعة الله عز و جل و البغض لمن رأى الخروج عليهم و حب إعزازهم في طاعة الله عز و جل "
و قال الشيخ ابن باز :" من مقتضى البيعة النصح لولي الأمر و من النصح الدعاء له بالتوفيق و الهداية و صلاح النية و العمل و صلاح البطانة "
و قد كان السلف يحرصون و يحثون على الدعاء لولي الأمر بالصلاح و الخير فقد كان الفضيل بن عياض يقول :" لو كانت لي دعوة [مستجابة] ما جعلتها إلا في السلطان .
قيل للفضيل : فسر لنا هذا ؟
فقال الفضيل : إذا جعلتها في نفسي لم تَعْدُني ـ أي تتجاوزني ـ و إذا جعلتها في السلطان صلح فصلح بصلاحه العباد و البلاد " .
و قال الإمام البربهاري :" أمرنا أن ندعو لهم بالصلاح و لم نؤمر أن ندعو عليهم و إن ظلموا و جاروا لأن ظلمهم و جورهم على أنفسهم و صلاحهم لأنفسهم و للمسلمين"
علامة أهل السنة الدعاء لولي الأمر و من علامات المبتدعة الدعاء على ولي الأمر :
و من علامات أهل السنة الدعاء لولي الأمر بالخير و الصلاح و التوفيق و من علامات أهل البدع الدعاء على ولي الأمر قال الإمام البربهاري : "إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى .و إذا رأيت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله "

الامتناع عن الدعاء لولي الأمر :


و بعض الناس يمتنع عن الدعاء لولي الأمر و لاشك أن هذا خطأ قال العلامة ابن باز رحمه الله فيمن يمتنع عن الدعاء لولي الأمر : "هذا من جهله و عدم بصيرته الدعاء لولي الأمر من أعظم القربات و من أفضل الطاعات و من النصيحة لله و لعباده .

و النبي  لما قيل له إِنَّ دَوْسًا عَصَتْ ! قال : اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وَأْتِ بِهِمْ ". يدعو للناس و السلطان أولى من يدعى له لأن صلاحه صلاح للأمة فالدعاء له من أهم الدعاء "

تحريم سب ولي الأمر :


الشرع الحنيف نهى عن سب ولاة الأمر لما في سبهم من الإفضاء إلى عدم طاعتهم في المعروف و إلى إيغار صدور العامة عليهم مما يفتح مجالاً للفوضى التي لا تعود على الناس إلا بالشر المستطير كما أن مطاف سبهم ينتهي بالخروج عليهم و قتالهم و تلك الطامة الكبرى و المصيبة العظمى .

و الوقيعة في أعراض الأمراء و الاشتغال بسبهم و ذكر معائبهم خطيئة كبيرة و جريمة شنيعة نهى عنها الشرع المطهر و ذم فاعلها و هي نواة الخروج على ولاة الأمر الذي هو أصل فساد الدين و الدنيا معاً و قد علم أن الوسائل لها أحكام المقاصد فكل نص في تحريم الخروج و ذم أهله دليل على تحريم السب و ذم فاعله
و أخرج ابن عبدالبر في التمهيد عن أنس بن مالك أنه قال : " كان الأكابر من أصحاب رسول الله  ينهوننا عن سبِّ الأمراء" .

النصيحة لولي الأمر :


النصيحة لولي الأمر من أهم أمور الدين كما أخرج مسلم في الصحيح عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" الدِّينُ النَّصِيحَةُ قُلْنَا لِمَنْ قَالَ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ".

و أخرج الترمذي في السنن عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :" ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ وَمُنَاصَحَةُ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ فَإِنَّ الدَّعْوَةَ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ ".
و معنى الحديث أن هذه الثلاثة : وهي إخلاص العمل لله و مناصحة ولي الأمر و لزوم الجماعة ، من فعلها فليس في قلبه غل و غش و حقد .
قال أبونعيم الأصبهاني :" من نصح الولاة و الأمراء اهتدى و من غشهم غوى و اعتدى "
صور النصيحة لولي الأمر :


النصيحة لولي الأمر لها أربع صور :

الأولى:نصيحة ولي الأمر فيما بينه وبين الناصح سراً.
و الثانية:نصيحة ولي الأمر أمام الناس علانية بحضرته مع إمكان نصحه سراً .
والثالثة:نصيحة ولي الأمر فيما بينه وبين الناصح سراً ثم يخرج من عنده وينشرها بين الناس .
و الرابعة: الإنكار على السلطان في غيبته من خلال المجالس والمواعظ والخطب والدروس ونحوها .
هذه أربع صور سنأتي إن شاء الله تعالى على صورة صورة :

الصورة الأولى : النصيحة لولي الأمر فيما بينه وبين الناصح سراً .


النصيحة لولي الأمر سراً أصل من أصول المنهج السلفي الذي خالفه أهل الأهواء والبدع كالخوارج :

إذ الأصل في النصح لولي الأمر الإسرار بالنصيحة وعدم العلن بها ويدل عليه ما أخرجه أحمد في المسند عن عِيَاض قال قال رَسُولُ اللَّهِ :" مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِسُلْطَانٍ بِأَمْرٍ فَلَا يُبْدِ لَهُ عَلَانِيَةً وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَيَخْلُوَ بِهِ فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ ".
فقوله(من أراد أن ينصح لسلطان بأمر )) فيه العموم في الناصح والعموم في المنصوح به
و قوله( فلا يبد له علانية )) فيه النهي عن النصيحة علانية والنهي يقتضي التحريم وعليه الواجب الإسرار .
قوله : (( ولكن ليأخذ بيده فيخلو به )) فيه بيان الطريقة الشرعية لنصيحة الولاة وهي الإسرار دون العلانية (( فيخلو به )) أي منفرداً كقول أسامة – - : " أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم ؟ والله لقد كلمته فيما بيني وبينه " .
و ذلك فيما أخرجه البخاري و مسلم في الصحيحين عَنْ شَقِيقٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ :قِيلَ لَهُ أَلَا تَدْخُلُ عَلَى عُثْمَانَ فَتُكَلِّمَهُ فَقَالَ أَتَرَوْنَ أَنِّي لَا أُكَلِّمُهُ إِلَّا أُسْمِعُكُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ كَلَّمْتُهُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ دُونَ أَنْ أَفْتَتِحَ أَمْرًا لَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ ".
ففي هذا الأثر أن النصيحة علانية أمر منكر تنتج عنه الفتنة و أن الإسرار هو الأصل الذي تتم فيه النصيحة دون فتنة أو تهييج للرعية على الراعي لقوله  : " والله لقد كلمته فيما بيني وبينه " وقوله  " دون أن أفتح أمراً لا أحب أن أكون أوّل من فتحه ... " .
قال النووي : " يعني المجاهرة بالإنكار على الأُمراء في الملأ كما جرى لقتلة عثمان-  - وفيه الأدب مع الأمراء واللطف بهم ، و وعظهم سراً و تبليغهم ما يقول الناس فيهم لينكفوا عنه وهذا كله إذا أمكن ذلك ، فإن لم يمكن الوعظ سراً والإنكار فليفعله علانية لئلا يضيع أصل الحق "
قوله : " وهذا كله إذا أمكن ذلك " أي أمكن الناصح السرية في النصيحة للسلطان فهو الواجب عليه لا غيره .
و قوله : " فإن لم يمكن الوعظ سراً والإنكار فليفعله علانية لئلا يضيع أصل الحق " أي أنه لا ينكر علناً إلا عند الضرورة الشديدة ولذلك أنكر عياض –رضي الله عنه- على هشام –  - إنكاره عليه علانية بدون ضرورة فما كان من هشام –  - إلا التسليم والله أعلم .
و قال الشيخ ابن باز معلقاً على أثر أسامة  :" لما فتحوا الشر في زمن عثمان  و أنكروا على عثمان  جهرة تمت الفتنة و القتال و الفساد الذي لا يزال الناس في آثاره إلى اليوم حتى حصلت الفتنة بين علي و معاوية و قتل عثمان و على بأسباب ذلك و قتل جم كثير من الصحابة و غيرهم بأسباب الإنكار العلني و ذكر العيوب علناً حتى أبغض الناس ولي أمرهم و حتى قتلوه نسأل الله العافية "

و أخرج أحمد في المسند عن سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ أنه قَالَ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى فقُلْتُ له : إِنَّ السُّلْطَانَ يَظْلِمُ النَّاسَ وَيَفْعَلُ بِهِمْ قَالَ فَتَنَاوَلَ يَدِي فَغَمَزَهَا بِيَدِهِ غَمْزَةً شَدِيدَةً ثُمَّ قَالَ وَيْحَكَ يَا ابْنَ جُمْهَانَ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ إِنْ كَانَ السُّلْطَانُ يَسْمَعُ مِنْكَ فَأْتِهِ فِي بَيْتِهِ فَأَخْبِرْهُ بِمَا تَعْلَمُ فَإِنْ قَبِلَ مِنْكَ وَإِلَّا فَدَعْهُ فَإِنَّكَ لَسْتَ بِأَعْلَمَ مِنْهُ ".

فتأملوا كيف أن الصحابي الجليل ابن أبي أوفى  منعه من الكلام في السلطان و أمره بنصيحته سراً دون العلانية .
قال ابن النحاس رحمه الله : " يختار الكلام مع السلطان في الخلوة على الكلام معه على رؤوس الأشهاد "

و قال الشوكاني :" ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه و لايظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد بل كما ورد في الحديث أنه يأخذ بيده و يخلو به و يبذل له النصيحة و لا يذل سلطان الله "


و قال أئمة الدعوة :" ما يقع من ولاة الأمور من المعاصي و المخالفات التي لا توجب الكفر و الخروج من الإسلام فالواجب فيها مناصحتهم على الوجه الشرعي برفق و اتباع ما عليه السلف الصالح من عدم التشنيع عليهم في المجالس و مجامع الناس "


و قال العلامة السعدي رحمه الله :" على من رأى منهم ما لا يحل أن ينبههم سراً لا علناً بلطف وعبارة تليق بالمقام "

و قال الشيخ ابن باز :" الطريقة المتبعة عند السلف النصيحة فيما بينهم و بين السلطان و الكتابة إليه أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير .
و إنكار المنكر يكون من دون ذكر الفاعل فينكر الزنى و ينكر الخمر و ينكر الربا من دون ذكر من فعله و يكفي إنكار المعاصي و التحذير منها من غير ذكر أن فلاناً يفعلها لا حاكم و لا غير حاكم "

الصورة الثانية : نصيحة السلطان أمام الناس علانية بحضرته مع إمكان نصحه سراً .


و هذه الصورة محرمة لا تجوز للأمور التالية :

1- مخالفتها لحديث عياض بن غَنْم  الذي فيه الأمر بالإسرار .
2- مخالفتها لآثار السلف ومنهجهم كأسامة بن زيد و عبدالله بن أبي أوفى و غيرهما .
3- لقوله صلى الله عليه وسلم : " من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله " أخرجه الترمذي .
قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن عثيمين ـ رحمه الله - :" إذا كان الكلام في الملك بغيبة أو نصحه جهراً والتشهير به من إهانته التي توعد الله فاعلها بإهانته ، فلا شك أنه يجب مراعاة ما ذكرناه ـ يريد الإسرار بالنصيحة ـ لمن استطاع نصيحتهم من العلماء الذين يَغْشَوْنَهم "

و قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :" إذا صدر المنكر من أمير أو غيره ينصح برفق خُفْية ما يستشرف ـ أي ما يطلع ـ عليه أحد فإن وافق وإلا استلحق عليه رجلاً يقبل منه بخفية فإن لم يفعل ؛ فيمكن الإنكار ظاهراً إلا إن كان على أمير ونصحه ولا وافق واستلحق عليه ولا وافق فيرفع الأمر إلينا خُفْية"


و الصورة الثالثة: نصيحة السلطان فيما بينه وبين الناصح سراً ثم ينشرها بين الناس:

وهذه الصورة محرمة لما يلي :
1- مخالفتها لحديث عياض بن غَنْم –- إذ الغرض والمقصود عدم إطلاع الناس عليها لما يترتب عليها من مفاسد .
2- مخالفتها لهدي السلف مع ولي الأمر .
3- لما فيها من الرياء وعلامة ضعف الإخلاص .
4- لما فيه من الفتنة والبلبلة والتفرقة للجماعة .
5- لما فيها من إهانة السلطان قال رسول الله  من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله).
قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن عثيمين ـ رحمه الله- : " إذا كان الكلام في الملك بغيبة أو نصحه جهراً أو التشهير به من إهانته التي توعد الله فاعلها بإهانته فلا شك أنه يجب مراعاة ما ذكرناه " ـ يريد الإسرار بالنصح ونحوه ـ .
قال الشيخ السعدي ـ رحمه الله- : "أحذر أيها الناصح لهم على هذا الوجه المحمود ـ أي : سراً بلطف ولين ـ أن تفسد نصيحتك بالتمدح عند الناس فتقول لهم : إني نصحتهم وقلت وقلت ؛ فإن هذا عنوان الرياء وعلامة ضعف الإخلاص وفيه أضرار أخرى معروفة "










قديم 2012-08-09, 10:36   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

تسارع ونشر هذا ليس من أجل كرهكم لليهود لانكم سبق إمامكم وقالها عداوتنا لليهود هيا من الاجل الارض بل كرهكم وحقدكم لهذه الدولة السعودية بلد التوحيد وبلد العلماء
نحن نتكلم بشرع وبأقوال العلماء الذي أفنوا حياتهم في العلم الراسخ لا بكلام كل من هب ودب

"
قال ابن عثيمين رحمه الله
.
.الدعاء بالهلاك لعموم الكفار، فإنه محل نظر، ولهذا لم يدع النبي صلى الله عليه وسلم على قريش بالهلاك، بل قال: « اللهم، عليك بهم. اللهم، اجعلها عليهم سنين كسني يوسف» (1) وهذا دعاء عليهم بالتضييق، والتضييق قد يكون من مصلحة الظالم بحيث يرجع إلى الله عن ظلمه. فالمهم أن الدعاء بالهلاك لجميع الكفار عندي تردد فيه. وقد يستدل بدعاء خبيب ‑ رضي الله عنه ‑ حيث قال: « اللهم أحصهم عدداً، ولا تبق منهم أحداً» (2) على جواز ذلك، لأنه وقع في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن الأمر وقع كما دعا، فإنه ما بقي منهم أحد على رأس الحول، ولم ينكر الله تعالى ذلك، ولا أنكره النبي صلى الله عليه وسلم ، بل إن إجابة الله دعاءه يدل على رضاه به وإقراره عليه. فهذا قد يستدل به على جواز الدعاء على الكفار بالهلاك، لكن يحتاج أن ينظر في القصة، فقد يكون لها أسباب خاصة لا تتأتى في كل شيء. ثم إن خبيباً دعا بالهلاك لفئة محصورة من الكفار لا لجميع الكفار.
. المشروع في القنوت وغيره من الدعاء، الدعاء على المعتدين من الكفار، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما قنت يدعوعلى الكفار خص المعتدين منهم، ولم يدع على جميعهم، بل قال: اللهم، العن فلاناً وفلاناً، والقبيلة الفلانية ولم يعمم كل الكفار

*****************
وحذرت من "الدعاء بتعميم الهلاك على اليهود والنصارى"، وأشارت إلى أن "الصحيح الدعاء على المعتدين فقط"، مؤكدة أن التعميم "لا يجوز شرعًا، وهو من الاعتداء، لأن الله قدر وجودهم وبقاءهم (اليهود والنصارى) لحكمة يعلمها هو"."



دعكم من الكره والحقد الاعمى
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا










قديم 2012-08-09, 10:38   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نايسي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية نايسي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم










قديم 2012-08-09, 10:45   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
hamiddeg
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية hamiddeg
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا حول و لا قوة الا بالله حتى الدعاء

الذي هو سلاحنا الوحيد في محاربة هؤلاء

أرادوا أن يمنعونا منه










قديم 2012-08-09, 12:07   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
مجيبي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بفضل اليهود و النصارى يعيش المسلمون اليوم افضل عيشة و بفضل اليهود و النصارى و الكفار ..يتواصل المسلمون بل الانسانية جمعاء ..بمختلف وسائل المواصلات و الاتصالات و الانترنت ..فهم من اخترعوها و يسهرون عليها ..

بفضلهم ..يستعمل المسلمون اليوم الهاتف النقال و الانترنت و العلوم المختلفة و القنوات و السيارات و اخر التكنولوجيات

بفضلهم ..يتداوى المسلمون ..و يستعملون افضل الادوية و افضل التجهيزات لمعرفة امراضهم !!

بفضل الكفار و اليهود و النصارى ..تغير شكل الخيلج ككل و اصبح لاكبر مشايبخ الفكر السلفي المتهالك ..قصورا و سيارات يتنقلون بها في راحة تامة و يخطبون في راحة تامة و عندما يمرضون يتوجهون الى هؤلاء الكفار يداوونهم و يكشفون عنهم !!

بل و حتى عندما يشعرون بالخطر على انفسهم و اراضيهم ...(كما حدث في حرب الخليج و في حادثة جهيمان ) ..يهرعون لليهود و النصارى و الكفار يحمونهم و ينقذونهم !!

----------

كل ذلك ثم يات شيخ سلفي ..من تحت مكيف يدعوا عليهم بالهلاك ..و تلاميذه يُؤَمنون في كل مكان خلفه !!

و لا يعلم ذلك الاحمق انه لو يستجيب الله دعاءه و يهلك الله اليهود و النصارى ...لما استطاع ان يعيش لحظة واحدة وراءهم !!

و لما استطاع بفكره الغبي و فتاويه الحمقاء ......ان يعوض قدر انملة مما قدموه و يقدموه للانسانية جمعاء !!


الفكر السلفي المتغابي و تناقضات اتباعه !!!










قديم 2012-08-09, 12:47   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
mazour
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اممممممممممممممممممممم
في الثمانينات لما خذنا حربا مجانية مكان الجيش الامريكي كان الدعاء على الروس والسوفيات بالجملة على الشعب الروسي 100/100
على الرغم انه كان فيهم بعض النصارى والمسلمين حتى
والصرب كذلك اثناء ازمة البوسنة والهرسك على الرغم انه كان هناك صرب ينددون بجرائم طائفنهم ضد المسلمين
اممم تذكرت الصرب حليف استراتجي لروس عدو الام الحنون امريكيا
امممممممم نعم نعم
يا اخوان وياصاحب الموضوع رئفة بالقوم فلا تحرجهم اكثر من ذلك
على اماضن ان اما م كل مسجد في الجزيرة العربية المحتلة هناك قنصل او سفارة امريكية للام الحنون امريكا ولهذا لا يريدون ازعجها
فهم معذورين وهل هناك من يستطيع ان يزعج امه الحنون هذا غير معقول










قديم 2012-08-09, 14:06   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
salaff
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا حول و لا قوة إلا بالله

كفاكم تنطعا

قال النبي عليه الصلاة و السلام : "عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين "

و قال النبي عليه الصلاة و السلام : الدعاء هو العبادة

فهل كان النبي عليه الصلاة و السلام يدعو في صلاته على اليهود و النصارى ام انكم قوم تجهلون ؟









قديم 2012-08-09, 14:11   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
salaff
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mazour مشاهدة المشاركة
اممممممممممممممممممممم
في الثمانينات لما خذنا حربا مجانية مكان الجيش الامريكي كان الدعاء على الروس والسوفيات بالجملة على الشعب الروسي 100/100
على الرغم انه كان فيهم بعض النصارى والمسلمين حتى
والصرب كذلك اثناء ازمة البوسنة والهرسك على الرغم انه كان هناك صرب ينددون بجرائم طائفنهم ضد المسلمين
اممم تذكرت الصرب حليف استراتجي لروس عدو الام الحنون امريكيا
امممممممم نعم نعم
يا اخوان وياصاحب الموضوع رئفة بالقوم فلا تحرجهم اكثر من ذلك
على اماضن ان اما م كل مسجد في الجزيرة العربية المحتلة هناك قنصل او سفارة امريكية للام الحنون امريكا ولهذا لا يريدون ازعجها
فهم معذورين وهل هناك من يستطيع ان يزعج امه الحنون هذا غير معقول
قال النبي عليه الصلاة و السلام : "من لم يدع قول الزور، والعمل به، والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"









قديم 2012-08-09, 18:21   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
شمس الدين
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد










قديم 2012-08-09, 18:29   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
RAMIA
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجيبي مشاهدة المشاركة
بفضل اليهود و النصارى يعيش المسلمون اليوم افضل عيشة و بفضل اليهود و النصارى و الكفار ..يتواصل المسلمون بل الانسانية جمعاء ..بمختلف وسائل المواصلات و الاتصالات و الانترنت ..فهم من اخترعوها و يسهرون عليها ..

بفضلهم ..يستعمل المسلمون اليوم الهاتف النقال و الانترنت و العلوم المختلفة و القنوات و السيارات و اخر التكنولوجيات

بفضلهم ..يتداوى المسلمون ..و يستعملون افضل الادوية و افضل التجهيزات لمعرفة امراضهم !!

بفضل الكفار و اليهود و النصارى ..تغير شكل الخيلج ككل و اصبح لاكبر مشايبخ الفكر السلفي المتهالك ..قصورا و سيارات يتنقلون بها في راحة تامة و يخطبون في راحة تامة و عندما يمرضون يتوجهون الى هؤلاء الكفار يداوونهم و يكشفون عنهم !!

بل و حتى عندما يشعرون بالخطر على انفسهم و اراضيهم ...(كما حدث في حرب الخليج و في حادثة جهيمان ) ..يهرعون لليهود و النصارى و الكفار يحمونهم و ينقذونهم !!

----------

كل ذلك ثم يات شيخ سلفي ..من تحت مكيف يدعوا عليهم بالهلاك ..و تلاميذه يُؤَمنون في كل مكان خلفه !!

و لا يعلم ذلك الاحمق انه لو يستجيب الله دعاءه و يهلك الله اليهود و النصارى ...لما استطاع ان يعيش لحظة واحدة وراءهم !!

و لما استطاع بفكره الغبي و فتاويه الحمقاء ......ان يعوض قدر انملة مما قدموه و يقدموه للانسانية جمعاء !!


الفكر السلفي المتغابي و تناقضات اتباعه !!!
اتق الله في نفسك ولا تطعن في المنهج السلفي اقول المنهج لان المنهج السلفي هوبكل صراحة هو منهج الوحيد الصافي من شوائب الشرك والبدع ولا يهمني تصرفات بعض اتباع المنهج الذين شوهوه من طعن في منهج السلف فقد طعن في مصداقية الاية ومن يشاقق الرسول ...









قديم 2012-08-09, 21:10   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
salaff
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الاعتداء في الدعاء: مفهومه, أنواعه, أمثلته
(مجلة «الإصلاح» العدد 19)

عز الدين رمضاني

منزلة الدعاء وفضله:
الدُّعاء من أجلِّ العبادات وأعظم الطَّاعات وأنفع القربات، وهو زاد المؤمنين المتَّقين، وعنوان التَّذلُّل والخضوع لربِّ العالمين، نوَّهت به النُّصوص الشَّرعيَّة، وبيَّنت مكانته وفضله وعظم شأنه، وأمرت به وحثَّت عليه، وحذَّرت من تركه والاستكبار عنه، وقد سمَّاه الله في القرآن عبادة في أكثر من آية، كقوله سبحانه: +وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)_ [غافر]، وسمَّاه دينًا كما في قوله - جلَّ وعلا -: +فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ_ [غافر: 14]، وقال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ»، ثمَّ قرأ: +وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)_»[1].
وقال أيضًا - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «لَيْسَ شَيْء أَكْرَم عَلَى اللهِ تَعَالى مِنَ الدُّعَاءِ»[2].
فهذه النُّصوص وغيرها كثير ممَّا ورد في شأن الدُّعاء تدلُّ على كرمه وعظم منزلته عند الله، وأنَّه يمثّل لبَّ العبادة وروحها، والعبادة هي الغاية الَّتي خلق الخلق لأجلها وأوجدوا لتحقيقها[3].
معنى الاعتداء في الدُّعاء:
الاعتداء بمفهومه العام هو «تجاوزٌ في الشَّيء وتقدّمٌ لما ينبغي أن يقتصر عليه، والتَّعدِّي: تجاوز ما ينبغي أن يُقتصر عليه، والاعتداء مشتقٌّ من العدوان»[4].
وأمَّا معنى الاعتداء المتعلِّق بالدُّعاء، فقد تقاربت أقوال أهل العلم في بيانه وذكر حدِّه عند تفسيرهم لقول الله تعالى: +إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55)_ [الأعراف].
فقال ابن جرير - رحمه الله - في «تفسيره» (8/ 207): «إنَّ ربَّكم لا يحبُّ من اعتدى فتجاوز حدَّه الَّذي حدَّه لعباده في دعائه ومسألته ربَّه ورفعه صوته فوق الحدِّ الَّذي حدَّ لهم في دعائهم إيَّاه ومسألتهم وفي غير ذلك من الأمور».
وقال بكر بن عبد الله أبو زيد في «تصحيح الدُّعاء» (ص41 و42): «والاعتداء في الدُّعاء هو تجاوز الحدِّ الَّذي حدَّه الشَّرع المطهَّر فيه، فيحصل في الدُّعاء من الخلل بحسب ما يحصل من التَّجاوز قوَّةً وضعفًا، من الشِّرك ووسائله، من البدع والمحدثات».
حكم الاعتداء في الدُّعاء:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في «الفتاوى الكبرى» (5/ 338): «ويحرم الاعتداء في الدُّعاء لقوله تعالى: +إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55)_، وقد يكون الاعتداء في نفس الطَّلب، وقد يكون في نفس المطلوب».
وقال الشَّيخ بكر أبو زيد في «تصحيح الدُّعاء» (ص61) عند استدلاله بالآية على حرمة الاعتداء: «فهذا يعمُّ النَّهي عن كلِّ اعتداء، وتجاوز في الدُّعاء، ومن مشموله: الابتداع في الدُّعاء على أيِّ وجه كان في زمان أو مكان أو مقدار أو أداء».
ووجه الدَّلالة من هذه الآية: +ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55)_ أنَّها تضمَّنت نهيًا عن الاعتداء، وهو - أي الاعتداء - وإن كان عامًّا يشمل كلَّ نوع من الاعتداء، إلاَّ أنَّه لمَّا جاء عقب الأمر بالدُّعاء في قوله: +ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً_ دلَّ دلالة خاصَّة على المنع من الاعتداء في الدُّعاء.
قال القرطبي في «تفسيره» (7/ 226): «يريد في الدُّعاء وإن كان اللَّفظ عامًّا، والمعتدي هو المجاوز للحدِّ ومرتكب الحظر».
ونقل الطَّبري في تفسيره للآية عن ابن عبَّاس قوله: «في الدُّعاء ولا في غيره».
وقال شيخ الإسلام في «المجموع» (15/ 23) في معرض كلامه على هذه الآية: «وعلى هذا فتكون الآية دالَّة على شيئين:
أحدهما: محبوب للرَّبِّ سبحانه وهو الدُّعاء تضرُّعًا وخفية.
الثَّاني: مكروه له مسخوط وهو الاعتداء.
فأمر بما يحبُّه وندب إليه، وحذَّر ممَّا يبغضه وزجر عنه بما هو أبلغ طرق الزَّجر والتَّحذير وهو لا يحبُّ فاعله، ومن لا يحبُّه الله فأيّ خير يناله؟».
ومن النُّصوص الدَّالَّة على تحريم الاعتداء في الدُّعاء: ما ثبت عن النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه قال: «إِنَّهُ سَيَكُونُ في هَذِهِ الأُمَّة قَوْمٌ يَعْتَدُونَ في الطّهُورِ والدُّعَاءِ»[5].
فمجيء الحديث بصيغة الإخبار دليلٌ على وقوع ذلك، والذَّمّ لمن يفعله والتَّحذير من مغبَّة التَّلبُّس به.









قديم 2012-08-09, 23:43   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
salaff
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال المناوي في «فيض القدير» (4/ 130): «أي يتجاوزون الحدود، يدعون بما لا يجوز، أو يرفعون الصَّوت به، أو يتكلَّفون السَّجع».
أنواع الاعتداء في الدُّعاء وأمثلته:
الاعتداء في الدُّعاء يشتمل على أنواع كثيرة، وهي ما بين المكروه والمحرَّم، ويقع في الألفاظ كما يقع في المعاني، وفي الأداء وفي الطَّريقة، وسنعرض أنواعه وأمثلته حسب الأهميَّة والخطورة.
الأوَّل - الشِّرك بالله تعالى في الدُّعاء:
وهو أعظم العدوان؛ لأنَّه وضع العبادة في غير موضعها، وهذا النَّوع من العدوان داخل دخولاً أوَّليًّا في قوله تعالى: +إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55)_.
قال شيخ الإسلام في «المجموع» (15/ 23): «فهؤلاء أعظم المعتدين عدوانًا، فإنَّ أعظم العدوان الشِّرك، وهو وضع العبادة في غير موضعها، فهذا العدوان لابدَّ أن يكون داخلاً في قوله: +إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55)_».
ومن صوره: دعاء غير الله تعالى، سواء دعاه مستقلاًّ أو دعاه ليكون واسطة، قال تعالى: +وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لاَ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ_، وهذا النَّوع من الاعتداء يقع في دعاء الثَّناء والعبادة كما يقع في دعاء الطَّلب والمسألة.
الثَّاني - الابتداع في الدُّعاء:
قال شيخ الإسلام في «المجموع» (15/ 23): «ومن الاعتداء أن يعبده بما لم يشرع، ويثني عليه بما لم يُثنِ به على نفسه، ولا أذِن فيه، فإنَّ هذا اعتداء في دعائه: الثَّناء والعبادة، وهو نظير الاعتداء في دعاء المسألة والطَّلب».
وقد مرَّ أنَّ الدُّعاء عبادة، وهي توقيفيَّة، فمن زاد فيها أو أنقص منها على وجه التَّعبُّد فقد وقع في الاعتداء وعبد الله بما لم يأمره به، وسأله بما لم يشرعه له.
والابتداع في الدُّعاء يكون أحيانًا بزيادة ألفاظٍ على الدُّعاء المأثور، وأحيانًا يكون بإحداث دعاءٍ لم يثبت في السُّنَّة، ولكلٍّ منهما أمثلة كثيرة.
ويكثر هذا النَّوع من الاعتداء في الأدعية المحدَثة المبتَدَعة الَّتي أنشأها بعض المتكلِّفين، وكتبها بعض المتخرِّصين دون رجوعٍ إلى الكتاب والسُّنَّة، ودون اعتبارٍ لدعوات الأنبياء والمرسلين، وأدعيةِ سيِّد الأوَّلين والآخرين.
قال أبو بكر الطُّرطوشي - رحمه الله -: «ومن العجب العجاب أن تُعرِض عنِ الدَّعوات الَّتي ذكرها الله في كتابه عن الأنبياء والأولياء والأصفياء مقرونةً بالإجابة، ثمَّ تنتقي ألفاظ الشُّعراء والكُتَّاب، كأنَّك قد دعوت في زعمك بجميع دعواتهم ثمَّ استعنت بدعواتِ مَن سواهم»[6].
والأدهى في تلك الدَّعوات أنَّها متضمِّنة لألفاظٍ كُفريَّةٍ، وتوسُّلاتٍ بدعِيَّةٍ، واستغاثاتٍ شِركيَّةٍ.
قال القرافي في «الفروق» (4/ 264 - 265) بعد أن ذكر أنَّ الأصل في الدُّعاء التَّوقُّف، وذكر أنواعًا من هذه الأدعية الكُفريَّة: «إذا تقرَّر هذا: فينبغي للسَّائل أن يحذر هذه الأدعية وما يجري مجراها حذرًا شديدًا؛ لما تؤدِّي إليه من سخط الدَّيَّان والخلود في النِّيران وحبوط الأعمال وانفساخ الأنكحة واستباحة الأرواح والأموال، وهذا فسادٌ كلُّه يتحصَّل بدعاءٍ واحدٍ من هذه الأدعية ولا يرجع إلى الإسلام ...».
الثَّالث - سؤال الله تعالى ما لا يجوز له سؤاله:
وذلك لأنَّ الاعتداء كما يقع من جهة الطَّلب بأن يستعمل صيغًا منافيةً للأدب مع الله، أو فيها إخلالٌ من جهة اللَّفظ أو المعنى، يقع أيضًا في جهة المطلوب وهو الأكثر.
قال الحافظ ابن حجر في «الفتح» (8/ 378): «والاعتداء في الدُّعاء يقع بزيادة الرَّفع فوق الحاجة أو بطلب ما يستحيل حصوله شرعًا أو بطلب معصيةٍ أو يدعو بما لم يؤثَر».
ولهذا جعل العلماء ـ تجنُّبًا للوقوع في مثل هذا النَّوع من الاعتداء ـ من شرط المدعُوِّ فيه أن يكون من الأمور الجائزة شرعًا: طلبًا وفعلاً.
قال القرطبي في «تفسيره» (2/ 311): «ومن شرط المدعوِّ فيه أن يكون من الأمور الجائزة الطَّلب والفعل شرعًا».
ومن صور هذا النَّوع من الاعتداء:
- سؤال ما لا يليق بالعبد الدَّاعي: كأن يسأل الله بأن يكون ملَكًا أو يسأله بلوغ منازل الأنبياء ودرجاتهم، وهذا ليس من صالح الدُّعاء، ولو كان الدَّافع إليه محبَّة الملائكة والأنبياء ومحبَّة ما هم عليه من التَّفضيل والتَّكريم.
قال شيخ الإسلام في «بيان تلبيس الجهمية» (2/ 352): «كما يسأل الرَّجل ما لا يصلح، وهو من الاعتداء في الدُّعاء، مثل أن يسأل منازل الأنبياء ونحو ذلك، فإنَّ الله قادر على ذلك، ولكن مسألة هذا عدوان».
ويتجلَّى هذا العدوان في أنَّ المرء لا يمكن أن يبلغ بعمله - وإن بلغ في الحسن أقصاه - منزلة ملَك أو نبيّ.
ويقرب من هذا من يسأل الممكن لكنَّه بعيد عن أسبابه، متقاعس عن بذل ما يوصل إليه، كأن يسأل الله بلوغ منزلة عالم من العلماء أو عابد من العبَّاد، ولا يُعرف عنه جِدٌّ وتحصيلٌ في علم أو عمل.
ذكر ابن القيِّم في «فوائده» (ص260): «أنَّ رجلاً قال بحضرة عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: ما أحبُّ أن أكون من أصحاب اليمين، أحبُّ أن أكون من المقرِّبين، فقال عبد الله: لكن ها هنا رجلٌ ودَّ أنَّه إذا مات لم يُبعث، يعني نفسه».
- سؤال الله تعالى المعونة على فعل المحرَّمات وغشيان المعاصي وتيسير الأسباب الموصلة إليها:
وذلك لأنَّ الله كره للمؤمنين الكفر والفسوق والعصيان، فلا يليق بهم أن يطلبوا منه ما حرَّمه عليهم وبغَّضه لهم، ولو فعلوا لحُرموا إجابة الدُّعاء، وكان ذلك منهم اعتداءً وتجرُّءًا على الله.
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: «لاَ يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ»[7].
قال القرطبي في «الجامع» (2/ 311): «فيدخل في الإثم كلُّ ما يأثم به من الذُّنوب ويدخل في الرَّحم جميع حقوق المسلمين ومظالمهم».
- الدُّعاء على مَنْ لا يستحقُّه:
لما في ذلك من الظُّلم والعدوان الَّذي حرَّمه الله، كالدُّعاء على النَّفس والأهل والأموال بالهلاك أو الفساد أو الضَّياع، قال النَّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «لاَ تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ، وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لاَ توَافقُوا مِنَ اللهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيب لَكُمْ»[8].
ومن هذا؛ أن يدعو المرء على نفسه بالموت لضرٍّ نزل به، أو يسأل ربَّه أن يعجِّل له العقوبة في الدُّنيا فَرَقًا من عذاب الآخرة، ولهذا لمَّا عاد النَّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - رجلاً من المسلمين قد خَفَتَ فصار مثل الفرخ، قال له: «هَلْ كُنْتَ تَدْعُو بشَيْءٍ أَوْ تَسْأَلُهُ إيَّاه؟» قال: نعم، كنت أقول: اللَّهمَّ ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجِّلْه لي في الدُّنيا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سُبْحَانَ اللهِ، لاَ تُطِيقُهُ - أَوْ لاَ تَسْتَطِيعُهُ -، أَفَلاَ قُلْتَ: اللَّهُمَّ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، قال: فدعا الله له، فشفاه»[9].
ومنه - أيضًا - الدُّعاء على المؤمنين باللَّعنة والخزي ونحو ذلك، فقد نقل البغوي في «تفسيره» (2/ 166) عن عطيَّة في تفسير قوله تعالى: +إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55)_: «هم الَّذين يدعون على المؤمنين فيما لا يحلُّ، فيقولون: اللَّهمَّ أَخزِهم، اللَّهمَّ العنهم».
وقال النَّووي في «الأذكار» (515): «فصل: لو دعا مسلم على مسلم فقال: اللَّهمَّ اسلُبْه الإيمان، عصى بذلك، وهل يكفر الدَّاعي بمجرَّد هذا الدُّعاء؟ فيه وجهان لأصحابنا حكاهما القاضي حسين من أئمَّة أصحابنا في الفتوى، أصحُّهما: لا يكفر، وقد يحتجُّ لهذا بقول الله تعالى إخبارًا عن موسى - صلَّى الله عليه وسلَّم -: +رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُوا_ الآية، وفي هذا الاستدلال نَظَرٌ، وإن قلنا: إنَّ شرع من قبلنا شرع لنا».
ومن الأدعية الَّتي نسمعها كثيرًا في خطب الجمعة ودعاء القنوت والَّتي فيها هذا النَّوع من الاعتداء قول الدَّاعي: «اللَّهُمَّ أَبْرم لهذه الأمَّة أمر رشدٍ يُعزُّ فيه أهل طاعتك ويُذلُّ فيه أهل معصيتك».
والأولى أن يُستبدل لفظ «يُذلّ» بـ «يُهدى»؛ لأنَّه لا أحد من المسلمين يسلم من معصية الله، فكأنَّه دعاء بالذِّلَّة على أهل الإسلام جميعًا.
ومن هذا أيضًا: أن يسأل الدَّاعي الله أن يرحمه دون غيره من المسلمين لما في ذلك من تحجير رحمة الله وتضييقها، ولهذا لمَّا قال الأعرابي: «اللَّهمَّ ارحمني ومحمَّدًا، ولا ترحم معنا أحدًا» قال له النَّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «لَقَدْ حَجَّرْتَ وَاسِعًا»[10].
وهناك نكتة بديعة ذكرها شيخ الإسلام في معرض حديثه عن دعاء النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وفيه «وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ»، قال - رحمه الله - في «الرَّدِّ على البكري» (1/ 207): «دعاء عادل لا دعاء معتدٍ يقول: انصرني على عدوِّي مطلقًا».
وعليه: فالدُّعاء على الكفَّار بالاستئصال والإبادة نوع من الاعتداء في الدُّعاء, جاء في فتوى «اللَّجنة الدَّائمة» (24/ 276): «وقول الكاتب: «اللَّهمَّ عليك بالكفَّار والمشركين واليهود، اللَّهمَّ لا تُبقِ أحدًا منهم في الوجود، اللَّهمَّ أَفنِهِم فناءك عادًا وثمود»، والدُّعاء بفناء كلِّ الكفَّار اعتداء في الدُّعاء؛ لأنَّ الله قدَّر وجودهم وبقاءهم لحكمة، والله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد».
- سؤال الله بما يناقض شرعه وأمره أو خبره أو حكمته:
قال ابن القيِّم في «بدائع الفوائد» (3/ 13): «فكلُّ سؤال يناقض حكمة الله أو يتضمَّن مناقضة شرعه وأمره، أو يتضمَّن خلاف ما أخبر به فهو اعتداء لا يحبُّه الله ولا يحبُّ سائله»، لما في ذلك من إكذاب الله تعالى لنفسه، وتجاوز إلى ما هو من خصائص الرَّبِّ سبحانه وفعله، وتلاعب بالشَّرع بردِّ ما قضاه الله من أمره الشَّرعي والكوني، كالدُّعاء للكفَّار بالمغفرة والرَّحمة لنهي الله تعالى نبيَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - وسائر المؤمنين عنه، أو سؤال الله العافية مدى الدَّهر، أو سؤاله العصمة من الذُّنوب، أو الدُّعاء بالخلود في الدُّنيا، كأن يقول: «اللهم لا تُمِتني»، أو الدُّعاء لغيره ممَّن يحبُّ بقوله: «أدام الله أيامك»[11]، أو الدُّعاء برفع لوازم البشريَّة من الحاجة إلى الطَّعام أو الشَّراب، أو أن يهب له ولدًا من غير زوجة، أو الدُّعاء بأن لا يقيم السَّاعة، أو الدُّعاء بأن لا يُحوجه لأحد من خلقه[12]، أو أن لا يبتليه الله إلاَّ بالَّتي هي أحسن[13].
ومن الأدعية المنتشرة عند نزول المصائب: «اللَّهمَّ إنَّا لا نسألك ردَّ القضاء ولكن نسألك اللُّطف فيه»، ومثل هذا الدُّعاء محرَّم لا يجوز، وذلك لأنَّ الدُّعاء يردُّ القضاء كما جاء في الحديث، وفيه نوع تحدٍّ لله أيضًَا بقوله: اقضِ ما شئتَ ولكن اللُّطف[14].
رابعًا - سوء الأدب في دعاء الله ومناجاته:
وذلك بأن يخاطب الدَّاعي ربَّه على حالة أو هيئة لا تليق بمقام الدُّعاء ومن يدعوه، أو يأتي بألفاظ وجملٍ تنبِئ عن سوء أدب وقلَّة حياء وركاكة عقل.
وصور هذا النَّوع من الاعتداء كثيرة، ومنها:
- رفع الصَّوت بالدُّعاء فوق الحاجة:
لأنَّ الأصل في ذلك الإسرار بالمناجاة كما قال تعالى: +ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً_.
قال ابن المنير - رحمه الله -: «وحسبك في تعيّن الإسرار في الدُّعاء اقترانه بالتَّضرُّع في الآية، فالإخلال به كالإخلال بالضَّراعة إلى الله في الدُّعاء، وإنَّ دعاءً لا تضرع فيه ولا خشوع لقليل الجدوى، فكذلك دعاء لا خفية ولا وقار يصحبه»[15].
وقد فسَّر بعض السَّلف قوله تعالى: +إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55)_ بالَّذين يرفعون أصواتهم رفعًا زائدًا على الحاجة، منهم عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي (ت 150هـ) قال: «من الاعتداء رفع الصَّوت والنِّداء بالدُّعاء والصِّياح»[16].
- دعاء الله من غير تَضرُّع ولا إظهار للتَّذلُّل والخضوع:
قال شيخ الإسلام في «المجموع» (15/ 23): «ومن العدوان أن يدعوَه غير متضرِّع، بل دعاء هذا كالمستغني المُدَلِّي على ربِّه، وهذا من أعظم الاعتداء لمنافاته لدعاء الذَّليل، فمن لم يسأل مسألة مسكين متضرِّع خائف فهو معتدٍ».
- الدُّعاء بتكثير الكلام وتفصيله ممَّا لا لزوم له:
ومن ذلك التَّطويل في تشقيق العبارات، وتنميق الألفاظ، والمبالغة في ذكر التَّفاصيل، وقد عدَّه سعد بن أبي وقَّاص - رضي الله عنه - من الاعتداء في الدُّعاء؛ روى أبو داود[17] وغيره عن ابن سعد ابن أبي وقَّاص أنَّه قال: «سمعني أبي وأنا أقول: اللَّهمَّ إنِّي أسألك الجنَّة ونعيمها وبهجتها، وكذا وكذا، وأعوذ بك من النَّار وسلاسلها وأغلالها وكذا وكذا، فقال: يا بنيَّ! إنِّي سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: «سَيَكُونُ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ في الدُّعَاءِ» فإيَّاك أن تكون منهم، إن أُعطيت الجنَّة أُعطيتها وما فيها من الخير، وإن أُعِذت من النَّار أُعذت منها وما فيها من الشَّرِّ».
وقد علَّل بعضهم نهي سعد - رضي الله عنه - لابنه عن ذاك التَّفصيل لكونه من تكثير الكلام بدون فائدة.
ومن أمثلة ما يقع فيه بعض الدَّاعين اليوم من زيادة ألفاظٍ لا حاجة إليها كقول الدَّاعي: «اللَّهمَّ انصر المجاهدين في سبيلك» فيزيد: «في كلِّ مكان»، أو يزيد: «فوق كلِّ أرض وتحت كلِّ سماء».
وكقول الدَّاعي أيضًا: «اللَّهمَّ ارحمنا فوق الأرض، وارحمنا تحت الأرض، وارحمنا يوم العرض»؛ فهذا إضافة إلى أنَّه دعاء مخترع تُكُلِّف فيه السَّجع، ففيه ألفاظ زائدة لا حاجة إليها، ويكفي أن يقول: «اللَّهمَّ ارحمنا في الدُّنيا والآخرة»، وهدي النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - كما قالت عائشة: «كان النَّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يستحب الجوامع من الدُّعاء ويدع ما سوى ذلك»[18].
- تقصُّد السَّجع في الدُّعاء وتكلُّفه:
والسَّجع موالاة الكلام على رويٍّ واحد، فتكلُّفه مانع من الخشوع ومُنافٍ للضَّراعة والابتهال، وقد قال تعالى: +ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55)_.
قال بعض المفسِّرين: معناه التَّكلُّف في الأسجاع، وهذا التَّفسير ببعض المعنى.
وقال القرطبي في «تفسيره» (7/ 226): «ومنها أن يدعو بما ليس في الكتاب والسُّنَّة، فيتخيَّر ألفاظًا مقفرة وكلمات مسجعة قد وجدها في كراريس لا أصل لها ولا معول عليها، فيجعلها شعاره ويترك ما دعا به رسوله - عليه السَّلام -، وكلُّ هذا يمنع من استجابة الدُّعاء»









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
الائمة, الدعاء, اليهود, السعودية, الوزاري, تحذر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc