في حكم بعض الألفاظ المستعملة مثل: «بصحتك» و«ربي يَتْقَبَّلْ» الشيخ محمد علي فركوس - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > المنتدى الإسلامي للنّساء > فقه المرأة المسلمة

فقه المرأة المسلمة في ضوء الكتاب والسنّة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

في حكم بعض الألفاظ المستعملة مثل: «بصحتك» و«ربي يَتْقَبَّلْ» الشيخ محمد علي فركوس

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-08-23, 20:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي في حكم بعض الألفاظ المستعملة مثل: «بصحتك» و«ربي يَتْقَبَّلْ» الشيخ محمد علي فركوس

- في حكم بعض الألفاظ المستعملة مثل: «بصحتك» و«ربي يَتْقَبَّلْ»
-
-
- السـؤال:
ما قولكم في بعض الألفاظ المستعملة من بعض الناس بعد الانتهاء من الأكل بقولهم: «بصحتك»، وكذلك بعد الصلاة مثل قولهم: «اللهمَّ تقبَّل»، أو «تقبَّل الله صلاتك»، أو «ربِّي يقبل». وجزاكم الله خيرًا.
الجـواب:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فإنَّ قول بعضهم للآكل أو الشارب عند فراغه منه: «بالصحَّة والعافية» وغيرها من العبارات الدالَّة على اهتمام الأخ بأخيه،
وهي تحمل معنى الدعاء؛ فلا أرى مانعًا مِن ذكرها إذا لم يقصد بها التعبُّدَ بذات العبارة ولا الالتزامَ بكلماتها،
وذلك لدخولها في عموم القول بالمعروف الوارد في مثل قوله تعالى: ﴿إِلاَّ أَنْ تَقُولُوا قَوْلاً مَعْرُوفًا﴾ [البقرة: ٢٣٥]،
وقولِه تعالى: ﴿وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفًا﴾ [النساء: ٥-٨]، والكلمةِ الطيِّبة الواردة في مثل قوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «كُلُّ سُلاَمَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ: كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ، يَعْدِلُ بَيْنَ الاِثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَيُعِينُ الرَّجُلَ عَلَى دَابَّتِهِ، فَيَحْمِلُ عَلَيْهَا، أَوْ يَرْفَعُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ،
وَكُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الصَّلاَةِ صَدَقَةٌ، وَيُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ»(١)،

فتكون الكلمة الطيِّبة مطلقًا وبين الناس صدقةً فهي شاملةٌ لكلمة التوحيد، والذكر، والبدء بالسلام وردِّه،
وتشميت العاطس، والكلامِ الطيِّب في ردِّ السائل،
قال تعالى: ﴿قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى﴾ [البقرة: ٢٦٣]،
كما يدخل -في ذلك- كلُّ كلامٍ حسنٍ يُثْلِجُ صدْرَ المؤمن، ويُفْرِح قلبَه، ويُدخل فيه السرورَ،
قال تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [البقرة: ٨٣]، وفي الحديث: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ»(٢).
غير أنَّ الذي اعتاده بعض الناس مِن قولهم عقب الصلاة الجماعية مباشرةً: «تقبَّل الله» ونحوها من الكلمات والآخر يجيبه: «منَّا ومنكم» فإنَّ مثل هذا لَصِيقٌ بالعبادة،
ولا أصل له في الشرع، وهو مخالفٌ للسنَّة التَّركية،
لأنَّ هديه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم في الصلاة عقب السلام البدءُ بالاستغفار، ثمَّ الأذكار الواردة، ثمَّ التسبيح والتحميد والتكبير، وغيرها ممَّا هو معلومٌ في السنَّة.
والفرق بين الحكمين السابقين: أنَّ الأوَّل يتعلَّق بالعادات والأصل فيها الجواز ما لم يَرِدْ دليلٌ مانعٌ أو يحملْ في ذاته عباراتٍ لا يرضاها الشرع،
بينما الأمر الثاني فمتعلِّقٌ بالعبادات لإضافته لحكم الصلاة، وكلُّ ما أضيف إلى حكمٍ شرعيٍّ فإنَّه يحتاج إلى دليلٍ من الشرع يسنده ويؤيِّده.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
الجزائر في: ١٣ صفر ١٤٢٧ﻫ
الموافقﻟ: ١٣ مارس ٢٠٠٦م








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مثل, الألفاظ, المستعملة, فركوس


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc