من منا لا يفرق بين الإنسان العاقل والإنسان المجنون ؟ إد أن الفرق بينهما واضح وضوح الشمس ، فالفرق واضح في سلوك المجنون الدي يتكلم بأشياء مخالفة لأصول الكلام وأصول الخطاب ، فتجده يقول قولا غير مفيد أو غير مركب بحيث لا يتضح للسامع المعنى
مثال عن خطاب العقلاء : شخص يسألك كم تبلغ المسافة من منزلك إلى المسجد فتجيبه وتقول 100 متر
مثال عن خطاب المجانين: تسأل شخص كم تبلغ المسافة من منزلك إلى المسجد فيقول لك ثمن البرتقال 100 دج للكيلو
فالفرق بين العاقل والمجنون لا يخفى على أحد ربما حتى على المجنون نفسه ، ولكن الجنون الدي يخفى على الكثير هو جنون الهوى ، فما هو جنون الهوى ؟
جنون الهوى هو أن يكون الشخص عاقلا في أصله لكن لديه هوى في قلبه أو تجده متعصب لفكرة خائبة غير صحيحة هو مضطر لتبريرها فتجده ينطق بالعجائب بأشياء لا تسمح لك أن تصنفه مع العقلاء إطلاقا
وهدا النوع من الجنون يوجد عن المشركين الدين تكلم فيهم القرآن الكريم ، فهم عقلاء وليسوا مجانين وإلا لكان القلم مرفوعا عنهم ولكن الهوى الدي في قلوبهم أصمهم وخمر عقولهم
هدا هو جنون الهوى الدي يجعل الإنسان مسجونا في جلده متعصبا لما يجده في نفسه ولا يريد أن يحيد عليه مهما بينت له بطلان دلك الشيء حتى وإن رآه رأي العين ، وهدا من أعتى وأكبر الأمراض النفسية التي لا يداويها إلا القرآن الكريم من بعد ما يشاء الله أن يشرح صدره
وبخصوص هدا الموضوع أردت أن أتكلم عن مثال في ما يخص جنون الهوى
فكما نعلم اليوم يعاني المسلمون من حروب فكرية شتى ولا شك أن أغرب العصبيات التي ظهرت في تاريخ البشرية هي العصبية للجنس !!
فقد شاهدنا العصبية للون والعصبية للعرق على مر التاريخ ولكن العصبية للجنس هدا من أغرب ما رأيناه
ومع ظهور الحركات النسائية و الدعوة إلى الحرب بين الجنسين ، ترسخت هده العصبية في نفس المرأة المسلمة إلا من رحم ربي
فتجدها تحاول أن تبرهن أن النساء أفضل من الرجال وأن الرجال كدا وكدا وكدا وكدا ، ولكي تعرف ضعف عقولهن لو قلت لها اننا نسلم جدلا أن هدا صحيح و أن النساء أفضل وأن الرجال أغبياء وحمقى ومغفلين ومنحرفين فتسألها : هل أنت من إختار أن تكوني أنثى ؟ أي هل أنت من خلقت نفسك أنثى أم أن الأمر ليس لك فيه خيار ؟ فطبعا ستقول لك لست أنا من إختار دلك ، فكيف تفتخر بشيء لم تختره هي !!
و لو قلت لها : هل الرجل هو من إختار أن يكون رجلا !! طبعا ليس له فيه خيار !! ادن ما دنبه هو إد أنه خلق رجلا ؟ كيف يلام على شيء لم يختره هو !!
وقد صدق من قال : لكل داء دواء يستطاب به إلا الحماقة فقد أعيت من يداويها
ومن غرائب جنون الهوى أني داث يوم رأيت في مواقع التواصل الإجتماعي فتاة تتكلم عن تأخر الزواج وأثره على الجنسين وقالت وهي تدافع عن بنات جنسها بأن هناك من تجاوزن سن الزواج وهن راضيات بقدر الله و لم يفرطن في شرفهن على عكس الرجال فيذهبون مباشرة إلى الزنا وإلى العلاقات المحرمة
و يا الله على جنون الهوى إلى أين يقود ، قد تبدو عبارة هده الفتاة عادية نوعا ما خاصة وأنه معلوم بالفطرة أن الرجل هو من يفتن بالمرأة وأن الرجل هو الطالب والمرأة مطلوبة !!
ولكن عندما تقول أن الرجال يزنون ؛ فالسؤال هو مع من يزنون ؟ هدا سؤال تافه بالنسبة للعقلاء ولكن بالنسبة لصاحبات الهوى فإنه يجب أن تطرح لهن هدا السؤال
مع من يزنون ؟؟ مع الجنيات ؟ أم مع القطط ؟
طبعا هم يزنون مع نساء أي مع زانيات مثلهم ، وبقدر ما يكون هناك من الزناة سيكون نفس العدد من الزانيات ، إدا كان هناك مليون زاني فلابد أن يكون هناك مليون زانية ، فدلك الزاني زنى مع إمرأة وليس مع جنية !!
ولكن جنون الهوى كما قلنا يفعل بأصحابه العجائب
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2018-03-17, 19:05
جنون الهوى إلى أين يقود ؟
العرض العادي
