بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعلنا من خير أمة أخرجت للناس ، وألبسنا لباس التقوى خير لباس ، أحمده وأشكره ، وأتوب إليه وأستغفره ، رب السماوات والأرض ، ومالك الملك يوم العرض ، رفع شأن العلم والعلماء ، وقرنهم به وبملائكته بالوحي من السماء ، وصلى الله على الرسول الكريم ، والنبي العظيم ، حث على العلم ورغب فيه ، وفرق بين سائر الخلق وبين سالكيه ، وعلى آله وأزواجه وأصحابه الطيبين الطاهرين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين:
ان المتأمل اليوم في حال المدرسة الجزائرية ،كالباكي على الأطلال لفرقة الأحباب والأصحاب...كيف لا وأبناؤنا اليوم يعانون الأمرين ،ظروف صعبة ،قاهرة يتمدرسون فيها ،برنامج أسبوعي مكثف،كتب أثقلت كواهلهم ،شتان بين الأمس واليوم .أخطاء في المقررات الدراسية بالجملة ،كثرة النشاطات الأسبوعية .من أجل ماذا جاءت هذه الاصلاحات ولأجل من ؟ تخفيف العبء لا يأتي اعتباطيا وارتجاليا ،الاصلاحات تتطلب سنين وأعوام ومتخصصين من أصحاب الخبرة والنهى.تمليها شروط ،ظروف وحتميات
تتماشى والتقدم والتطور.كل عام يتحدثون عن التخفيف.لم نر شيئا ،بل هي مجرد در للرماد في العيون.بكت علينا السماء وأبكانا الباكون.فمتى يطلع فجر اصلاح الاصلاح؟