ممكن مقالة اللغة والفكر جدلية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 - لشعب آداب و فلسفة، و اللغات الأجنبية > قسم الفلسفة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ممكن مقالة اللغة والفكر جدلية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-05-22, 12:42   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
asmar03
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Wah ممكن مقالة اللغة والفكر جدلية

وشكرااااااااااااااااااا









 


رد مع اقتباس
قديم 2013-05-22, 12:50   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
akram do
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية akram do
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تفضـــــــــــــــــــــــــل ☺


الطريقة جدلية: ماهي العلاقة بين اللغة و الفكر؟

المقدمة: تمهيد+ذكر العناد+طرح الإشكال؟
يعتبر موضوع اللغة من المفاهيم الشائكة والمعقدة نظرا لما تطرحه من قضايا جدلية فهي ترتبط بدراسات نفسية من جهة ومن دراسات فيزيولوجية من جهة أخرى ، وعلى هذا النحو اختلف الفلاسفة في تعريف اللغة إذ كان فيلسوف يعرفها حسب مفهومه الخاص إلا أنهم اجمعوا على أن اللغة قد تكون رموز وإشارات قصد التفاهم وقد تكون ألفاظ منتظمة لها دلالات معينة ، ومن بين المواضيع المعقدة التي أثارت إهتمام الفلاسفة و علماء اللغة هي علاقة اللغة بالفكر وفي هذه النقطة كان محل جدال و خلاف بينهم فانقسموا إلى معارض و مؤيد للغة فمنهم من يرى أن العلاقة بينهما هي علاقة إنفصال و منهم من يرى أنها علاقة إنفصال و الإشكال الذي نطرحه هنا:ماهي العلاقة بين اللغة و الفكر؟ هل هي علاقة إتصال أم إنفصال؟.
التحليل:
الموقف الأول: العلاقة بين اللغة و الفكر علاقة إنفصال "الإتجاه الثنائي"
يرى أنصار الإتجاه الثنائي أن العلاقة بين اللغة و الفكر علاقة أنفصال ذلك أن هناك تمايز واضح بين الفكر واللغة ومنه يقرون بأسبقية الفكر عن اللغة لأن الإنسان يفكر بعقله قبل أن يعبر بلسانه ومن أنصار هذا الإتجاه نجد الفيلسوف الفرنسي هنري برغسون، ديكارت،فاليري.
حيث يرى الفيسلوف الفرنسي ذو النزعة الحدسية هنري برغسون أن علاقة اللغة بالفكر هي علاقة انفصال و تمايز و أن الفكر أسبق من الناحية الزمنية عن اللغة، فأنا أفكر ثم أتكلم حيث يقول:" اللغة عاجزة عن مسايرة ديمومة الفكر". و دليله على ذلك أنه لا يوجد تناسب بين ما نملكه من أفكار و ما لدينا من ألفاظ و الذي يوحي بذلك هو توقف المتكلم أو الكاتب طويلا باحثا عن اللفظ المناسب الذي يؤدي المعنى، بالإضافة إلى أن الألفاظ ثابتة و محدودة و منفصلة بعضها عن بعض في حين أن الأفكار متصلة و دائمة فهي ديمومة مستمرة لا تعرف الانقطاع فيمكنني أن أتوقف عن الكلام في حين لا أستطيع التوقف عن التفكير. قال برغسون:" نحن نفشل عن التعبير بصفة كاملة عما تشعر به روحنا لذلك الفكر يبقى أوسع من اللغة" وقال أيضا:" إننا نملك أفكارا أكثر مما نملك اصواتا".
وهذا ما يؤكده مواطنه الفيلسوف الفرنسي ديكارت من اعتبار الفكر جوهرا لا ماديا هو مبدأ كل وجود، و لهذا فهو سابق على اللغة التي تعتبر من طبيعة مادية، و لهذا يعتبر ديكارت أننا في حاجة إلى أداة لإخراج الفكر إلى حيز الوجود و جعله مدركا من قبل الآخرين، و هـذه الأداة هي اللغة ولا يوجد تناسب بين القـــدرة على الفهم و التمثل و القدرة على التعبير. و هذا ما يؤكد أسبقية الفكر على اللغة و انفصاله عنها.
وهذا ما يذهب إليه أيضا فاليري في أن اللغة عاجزة عن التعبير عن حالاتنا النفسية، لأن الأصل الإجتماعي للغة وطابعها الأداتي يوجهها للتعبير عن عما هوعام مشترك موضوعي لا ما هو خاص وفردي وحميمي، فرغم أن كل واحد منا يحب ويكره.. إلاّ أننا نختلف في الحب و الكراهية. إذن فاللغة محدودة حيث نجده يقول:" إن أجمــــل الأفكار هي تلك التي لا نستطيع التعبير عنها" ولهذ ا تمّ ابتكار وسائل تعبير بديلة عن اللغة كالرسم والموسيقى،.....

النقد:
لقد بالغ أنصار الإتجاه الثنائي في نفيهم لوجود علاقة بين اللغة و الفكر فعلى الرغم من أن الإنسان أحيانا يتوقف بل يعجز عن التعبير عما يريد لكن هذا لا يعني استقلالية الفكر عن اللغة كما ذهب إليه بعض الحدسيين ولا تثبته للواقع إذن كيف يمكن أن تمثل في الذهن تصورات لا اسم لها؟وكيف تتمايز الأفكار فيما بينها لولا إدراجها في قوالب لغوية،أضف إلى هذا أنه لا يمكن إنكار الدور الفعال للغة في الحفاظ على الفكر من الضياع.

الموقف الثاني: العلاقة بين اللغة و الفكر علاقة إتصال "الإتجاه الأحادي"
يذهب انصار الاتجاه الأحدي إلى أنه لا و جود لفكر دون لغة. فهما مترابطان ومتلازمان أي أن العلاقة بينهما علاقة اتصال ومن أنصار هذا الإتجاه نجد العديد من الفلاسفة و علماء اللغة ومنهم دي سوسير، ميرلوبنتي، هاميلتون، هيغل، وأخرون.....
حيث يرى عالم اللسانيات السوسري فرناند دي سوسير أن العـلاقة بين اللغة و الفكر هي علاقة تلاحم و تداخل و يشبه هذه العلاقة بورقة العملة النقدية، بحيث لا يمكن تمزيق الوجه الأول دون أن يتمزق الوجه الثاني ليس الفكر والكلام موضوعين منفصلين، ذلك أن كل منهما محتوى في الآخر، فالعلاقة بينهما هي علاقة وثيقة بحيث لا يمكن الحديث عن أسبقية أحدهما عن الآخر، فهما ينبثقان في آن واحد.
وهذا ما يذهب إليه الفيلسوف الفرنسي مرلوبوتي الذي يرى أن علاقة اللغة و الفكر علاقة إتصال، فلا وجود لفكر قبل اللغة، إنهما متزامنان ففي الوقت الذي يصنع فيه الفكر اللغة فإن اللغة تحتوي معاني ذلك الفكر و ينتقد الموقف الديكارتي الذي يفصل الفكر عن اللغة، فاللغة في نظره لا يمكن أن تكون أداة للتعبير عن الفكر و ما يدل على ذلك هو أن التفكير في صمت هو في الواقع ضجيج من الكلمات، فالتفكير الداخلي هو لغة داخلية يقول:" إن الفكر لا يوجد خارج العالم وبمعزل عن الكلمات... ن الأفكار التي عبرنا عنها من قبل هي التي نستدعيها".
و الرأي نفسه نجده عند الفيلسوف الانجليزي هاملتون الذي يؤكد على العلاقة الوطيدة بين اللغة و الفكر حيث يقول : أن المعاني شبيهة بشرار النار لا تومض إلا لتغيب ولا يمكن إظهارها وتثبيتها إلا بالألفاظ " فاللغة هي الوعاء الذي تصب فيه الأفكا ر وعليه فهناك وحدة عضوية بين اللغة و الفكر حيث يقول أيضا : "فالألفاظ حصون المعاني".
وهذا ما يؤكده أيضا الفيلسوف الألماني هيغل الذي يرى أن الإنسان يفكر داخل اللغة لا خارجها وأن فعل التفكير لا يتحقق في استقلال عن فعل الكلام أو تركيب الجمل. ويستدل على ذلك بقوله إن الفكرة لا تكتسب وجودها الفعلي إلا عندما تصاغ صياغة لغوية. إن الصياغة اللغوية هي ما يجعل الفكرة تتحقق بالفعل، وبذلك نتمكن من الوعي بها،حيث يقول"إننا نفكر داخل كلمات" ويقول أيضا:" اللغة تعطي الفكر وجوده الأسمى"
وهذا أيضا ما يؤكده علم النفس أن الطفل يتعلم الفكر عن طريق اللغة ويتعلمهما في آن واحد فالطفل يولد صفحة بيضاء خاليا تماما من أي أفكار ، ويبدأ في اكتسابها بالموازاة مع تعلمه اللغة ، أي أنه يتعلم التفكير في نفس الوقت الذي يتعلم فيه اللغة . وعندما يصل الفرد إلى مرحلة النضج العقلي فإنه يفكر باللغة التي يتقنها ، فالأفكار لا ترد إلى الذهن مجردة ، بل مغلفة باللغة التي نعرفها .
النقد:
لقد بالغ أنصار الإتجاه الأحادي في تأكيدهم للمطابقة بين اللغة والفكر، لأن السؤال الذي يطرح نفسه إلى أي حد تصح هذه المطابقة؟ ثم كيف نطابق بينهما ولكل منا تجربة شخصية تعلمه أن الفكرة أحيانا تحضر أولا ونتأخر أو نفشل في إيجاد التعبير الملائم عنها؟ فالإنسان في الكثير من الأحيان يعجز عن التعبير عما يدور في خاطره خصوصا الأفكار المتعلقة بالجانب العاطفي.

التركيب:
إن العلاقة بين اللغة والفكر هي علاقة تداخل فاللغة هي الوسيلة الأساسية لنقل أفكارنا إلى غيرنا ولولاها لضاع تراث البشرية والأفكار لا تتضح إلا باللغة فهي تصنع الفكر في الوقت الذي يصنعها الفكر كما قال دولاكروا : إن الفكر يصنع اللغة وهي تصنعه"
وحسب رأيي الشخصي فإنني أرفض القول بوجود فكر مستقل عن اللغة أي لا يمكن فصل الفكر عن اللغة ، كما نرفض المطابقة بينهما أي لا يمكن اعتبارهما شيئا واحدا.و لذلك فالعلاقة بين اللغة و الفكر هي علاقة تبادلية أي علاقة تأثير و تأثر، فاللغة تؤثر في الفكر و تتأثر به، فاللغة تزود الفكر بأطر التفكير من خلال المفاهيم و العلاقات و الفكر يساعد اللغة على التجديد.
الخاتمة:
إذا كانت اللغة تعبر حقا إلا على القليل من مضمون الفكر فلا ينبغي رفضها لأن الفكر بأوسع معانيه بحاجة إليها فهي بالنسبة إليه أداة توضح وتنظم ، فالعجز الذي يصيب اللغة لا يجب أن يوحي برفضها كوسيلة للتواصل ، إن التخلي عنها يعني إنكار الفكر ومنه نستنتج أن كلا منهما مكمل للأخر فلا يمكن إنكار دور الفكر الذي يميز الإنسان عن الحيوان و لا يمكن إنكار اللغة التي تحفظ الفكر من الضياع .










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-22, 14:19   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
asmar03
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

merciiiiiiiiiiiiiii










رد مع اقتباس
قديم 2016-10-19, 12:41   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
foot35
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

Than'x
:m h92::mh9 2::dj_1 7::dj_17 :: mh31:










رد مع اقتباس
قديم 2016-10-21, 21:44   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
aboud732
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ما طبيعة العلاقة الرابطة بين اللغة والفكر :أهي اتصال آمانفصال؟
فقد تعددت الآراء وتنوعت مؤكدة على أن هناك أفق واسع وشامل للفكر علىأفق اللغة أو اللغات مجتمعة, إذا ما اعتبرنا أن اللغة هي وسيلة للتواصل الإنساني , وكذلك تنوعت وسائلها من حيث الرسوم والرموز أي المكتوب والمنطوق والمرموز والمرسومهي من أخوات اللغة , وقد أنتجها التفكير الإنساني لمساعدة الفكر وفي انجاز مهامهالأخرى المتتالية.‏
فيتوزع الباحثين في هذا المجال , فمنهم من يرى أن هناكتكاملا فيما بينهما وفق دلائل وقرائن ويجد فريق ثاني بأن لا توجد علاقة بينهما فهماموضوعين منفصلين ويأتي فريق أكثر اعتدالا بأنه يوجد ترابط بينهما وكل واحد يوديوظيفة ما , وكل واحد مساعد للآخر بل أن كل واحد لا يستطيع أن ينفصل عن الآخر , فهلهذا في نهايته يفضي إلى القول أن هناك اندماج وظيفي بينهما؟‏
- ولكن لا أحديختلف مع الآخر على أن الفكر سابق على اللغة , ولكن العاطفة سابق على الفكر, وهذاما نجده عن الإنسان في سنواته الأولى من العمر, فيقول ميخائيل نعيمة في غرباله «الفكر كائن قبل اللغة , والعاطفة قبل الفكر , فهي الجوهر وهي القشور , ومن تعسالبشرية إن تفقد مقدرة قراءة الأفكار».‏
وكذلك يؤكد ديكارت على هذا المبدأ « بأنالفكر سابق على اللغة , وأن الفكر يستخدم اللغة لكي يعبر عن نفسه» وهذا ما يؤكد لناالمقولة بأننا نفكر قبل أن نتكلم وتبدو المسألة أكثر منطقيا عندما نقول بأننا نتكلملكي نعبر عن أفكارنا فهذه ربما تكون من المسلمات أيضا, وقد عبر هرموجينس عن نظريةاللغة « إن الاسم الذي نطلقه على الشيء , هو الاسم الصحيح فإذا استعضنا عنه أتىالثاني صحيحا كالأول , نغير أسماء عبيدنا , بدون أن يكون الاسم الجديد أقل حظا فيالدقة من السابق وذلك لأن الطبيعة لا تأخذ على عاتقها أن تطلق أسماء خاصة على أشياءخاصة ,التسمية وليدة التكرار والعادة , عند الذين زاولوا فعلتها»‏
- الفكر أوسعمن اللغة , والفكر يأخذ أبعادا أخرى , لا تتعلق باللغة من حيث التصورات, ولكنهيحملها مضامين تلك الأفكار, من أجل توصيلها بالشكل الذي يريد توصيلة , بموجب العقداللغوي فيما بين أبناء من يتكلمون تلك اللغة , وذلك العجز اللغوي, وليس عجزا فكريا ,عندما تكون هناك عملية الترجمة , فهي تتحدد نتائجها في بعض الأحيان من خلال النصوصالمترجمة, فيذهب بريق الفكرة في اللغة , وهذه الإشارات ربما تكون الشرارة التي يمكنمن خلالها أن تتولد منها أفكار جديدة وحديثة, أو تكون مساعدة لأفكار تتحدد معالمهافي المستقبل , فاللغة وسيلة للتعبير, ولكن الفكر ذو وجه واحد ومتعدد المقاييسوالأبعاد, وبهذا تتعدد اللغات ,والإنسان منطقيا يتفق بمجموعة من المعطيات منالدلائل والقرائن ,ويبدو أيضا أن الفكر ذو وجه واحد.‏
*أن الفكر يتجاوز اللغة إذأحيانا يجد الإنسان في نفسه معنى يصعب التعبير عنه لغويا, لأن الألفاظ لا تعبر إلاعن أمور سهلة , تعارف عليها المجتمع خلاف ما نجده,عندما نريد التعبير عن أفكارعاطفية أو فنية أو صوفية , وهذا يعني أن الفكر أوسع بكثير من اللغة, واللغة تبدومحدودة , بينما المعاني ليست محدودة, بمعنى أن اللغة ليست في مقدورها أن تعبر عنالفكر , قصور اللغة في ترجمة الفكر ترجمة كاملة.‏
*إن الفكر متصل والألفاظمنفصلة, وهذا معناه أن اللغة قابلة للتحليل والتركيب, بينما الفكر في ذهن صاحبهعبارة عن معاني متصلة ومتدفقة لا تسعها الألفاظ , ولذلك فإن الفكر أقوى من اللغة, لكن إذا تم تجسيد الأفكار في الألفاظ , فهذا يؤدي إلى فقدان قوته وقيمته, فاللغةتعرقل الفكر وتجمد بريقه, ولذلك قال برغسون «إن الألفاظ قبور المعاني « وقال أيضا «إنها لا تسجل من الشيء سوى وظيفته الأكثر شيوعا»‏
إن برغسون يؤكد أن دائرةالفكر أوسع من دائرة اللغة , وهذا لا يدعنا للجزم بانفصال الفكر عن اللغة حيثيتعارض مع الواقع, لأنه ليس من المنطق تصور شيء لا اسم له, ولا يمكن الفصل بين معنىومعنى آخر, إلا إذا ترجمت تلك المعاني في قوالب لغوية أي في عبارات أو جمل , فلايوجد تمايز في الأفكار فيما بينها , إلا إذا اندرجت في قوالب لغوية , يؤكد معظمفلاسفة اللغة على وجود وحدة عضوية بين اللغة والفكر.‏
فقد قال هاملتون إنالمعاني شبيهة بشرار النار لا تومض إلا لتغيب , ولا يمكن لإظهارها وتثبيتها إلابالألفاظ ويرى أيضا أن الألفاظ حصون المعاني.‏
- اللغة والفكر مرتبطان: وهذا مايراه ميرلوبونتي (أن هناك ارتباطا دياليكتيكيا بين اللغة والفكر، ولا يمكناعتبارهما، في أي حال من الأحوال، موضوعين منفصلين, إن التفكير الصامت الذي يوحيلنا بوجود حياة باطنية هو ? في الحقيقة- مونولوج داخلي يتم بين الذات ونفسها، لأناللغة والفكر يشكلان وجودا علائقيا مرتبطا ومتزامنا) كما ترى الدراسات اللسانيةالمعاصرة، فترى كريستيفا « أن بين اللغة والفكر علاقة تلازم وتبعية»وتؤكد الباحثةأيضا على « أن اللغة منظورا إليها من خارج تكتسي طابعا ماديا متنوعا: فيمكنها أنتتمظهر في صورة سلسلة من الأصوات المنطوقة، أو في صورة شبكة من العلامات المكتوبة،أو على شكل لعبة من الإيماءات، وهذه الحقيقة المادية تجسم ما نسميه فكرا، أي أناللغة هي الطريقة الوحيد التي يمكن أن يوجد بها الفكر، بل هي حقيقة وجوده وخروجهإلى الوجود» كما تقول كريستيفا « إن اللغة هي جسم الفكر»‏
أما رأي دولا كروا فيهذا المجال لم يكن بعيدا عن ذلك المسار في عمق التفكير وعمق اللغة وكل واحد منهمصدى للآخر» نحن لا نفكر بصورة حسنة أو سيئة إلا لأن لغتنا مصنوعة صناعة حسنة أوسيئة».‏

نجد لدى دوسوسير في محاضراته في الألسنية نظرة مماثلة» فهو يرى أنالفكر بدون لغة عبارة عن كتلة من الضباب لا شيء فيها يبدو متميزا واضح المعالم» إنالعلامات اللسانية في نظره هي التي تجعلنا قادرين على التمييز بين الأفكار، لا وجودإذن لأفكار قائمة بذاتها، ولا يمكن الحديث عن أفكار واضحة ومتميزة قبل ظهور اللغةوهكذا، كما يقول ديكارت» فإذا كنا نتكلم , فإننا لا نتكلم لنعبر عن الأفكار بلنتكلم لنفكر، لننتج الأفكار» وليحصل لنا الوعي بها, والدليل على ذلك هو أن الكلامالداخلي مع الذات لا يظهر إلا عندما تفكر, إننا نتكلم لنفكر, إن اللغة على حد تعبيرميرلوبونتي (أن اللغة حافز الفكر كما أن الفكر حافز اللغة، كل واحد منهما يدفعبالآخر إلى التحقق في الوجود) إن الفكرة في نظره لا تكون فكرة إلا عندما بتمالتصريح بها، ولا يتحقق حضورها حتى بالنسبة لذاتها إلا بالكلام, وإذا كانت الفكرةفي حاجة إلى اللغة لكي تتحقق، فإن اللغة بدورها في حاجة إلى الفكر, ومعنى ذلك أنهعندما نفكر نتكلم، وعندما نتكلم نفكر, إن قدرتنا اللغوية تحدد قدرتنا على التفكير،والعكس صحيح.‏
- ونعود مرة أخرى فنجد دوسوسير « يرى أن الفكر بدون لغة عبارة عنكتلة من الضباب لا شيء فيها يبدو متميزا واضح المعالم» وأن العلامات اللسانية فينظره هي التي تجعلنا قادرين على التمييز بين الأفكار, لا وجود إذن لأفكار قائمةبذاتها، ولا يمكن الحديث عن أفكار واضحة ومتميزة قبل ظهور اللغة, وهكذا، فإذا كنانتكلم , فإننا لا نتكلم لنعبر عن الأفكار كما يقول ديكارت، بل نتكلم لنفكر، لننتجالأفكار، وليحصل لنا الوعي بها, والدليل على ذلك هو أن الكلام الداخلي مع الذات لايظهر إلا عندما تفكر, إننا نتكلم لنفكر, إن اللغة على حد تعبير ميبلوبونتي « إنالفكرة في نظره لا تكون فكرة إلا عندما بتم التصريح بها، ولا يتحقق حضورها حتىبالنسبة لذاتها إلا بالكلام» وإذا كانت الفكرة في حاجة إلى اللغة لكي تتحقق، فإناللغة بدورها في حاجة إلى الفكر, ومعنى ذلك أنه عندما نفكر نتكلم، وعندما نتكلمنفكر, إن قدرتنا اللغوية تحدد قدرتنا على التفكير، والعكس صحيح.
- ولا أعتقد بانهناك توضيح في هذا المجال ليؤكد علاقة اللغة بالفكر مثل تعبير دوسوسير بقوله « يمكنتشبيه اللغة بورقة يكون الفكر وجهها الأول , والصوت وجهها الثاني , ولا يستطيع فصلأحد الوجهين عن الأخر, والأمر نفسه بالنسبة إلى اللغة, إذ لا يمكن عزل الصوت عنالفكر ولا الفكر»‏
- اللغة والفكر منفصلان : ويتجسد في موقف برغسون الذي يتلخصفي ترجيح كفة انفصال اللغة عن الفكر وعجزها عن التعبير عنه, وتلتقي مع برغسون فيعدة جوانب , من أبرزها جانب الصوفية, فما قد يفهمه الجمهور بما لا يستطيع فهمه فيرىذلك بأنه كفر وشرك وهذا يوجد بكثرة في كلام وشطحات المتصوفة (كقول الحلاج مثلا: مافي الجبة إلا الله , أو قول البسطامي: سبحاني ما أعظم شأني) ، تعجز اللغة عنترجمتها والتعبير عنها بإخلاص. لا يؤكد ذلك في العمق, لأن التجربة الصوفية تجربةروحية باطنية ووجدانية فردية.‏
- إذا كان التفكير مستقل عن التعبير, فاللغةتتحدد ضمن بيئة اجتماعية ضاقت أم اتسعت, وهي شارحة لصورة التفكير الفردي أو الجمعي, في حين أن التفكير يأخذ عوالم ذاتية وخارجية, وهذا ما يتجسد في الحالات الصوتيةأحيانا بأننا لا نفهم تلك العوالم لما يمكن أن تحدده تلك التصورات والفيوض التيتتجلى لهم في بعدها الشاقولي نحو الخالق, ولا تستطيع أن تعبر عنها اللغة , ونجد ذلكعند المتصوفة , حتى يقال بأن الأشياء أكثر سموا هي التي يتعذر علينا التعبير عنها , وهذا يحتاج إلى جدال فكري.‏
- هل التفكير يتم في صمت مطبق : هذا ما أكده هيجل فيقوله « إننا نفكر داخل اللغة, ولا يحصل لنا الوعي بأفكارنا المحددة الواقعية إلاعندما نمنحها شكلا موضوعيا ونفصلها بذلك عن حياتنا الداخلية، ونضفي عليها شكلاخارجيا، ولكن هذا الشكل ينطوي بدوره على خاصية من خصائص الأنشطة الذاتيةالداخلية»‏
إن كل لغة تحمل في طياتها نظرة متميزة إلى العالم, فضلا عن أنها أداةللتواصل، فهي نظرة إلى العالم في جوانب متعددة , وتشكل خصوصية متميزة وتختلف تلكالتصورات باختلاف اللغات,ولا توجد نظرة واحدة للعالم من منظور اللغة ، ربما يكون لهمنعكس غير ايجابي في عملية التواصل فيما بين الشعوب, وبالتالي مهما كانت مستوياتالترجمة فإن تلك الأحاسيس والمشاعر لا تنتقل من لغة إلى لغة أخرى بفضل تلكالخصوصية.‏
كما أن اختلاف اللغات يؤدي إلى تنوع طرق التفكير، وهو ما تؤكدهالبحوث التي أجريت في ميدان علم النفس المعرفي خلال العقود الأخيرة, فقد أثبتت هذهالبحوث أن أساليب التفكير تختلف من ثقافة إلى أخرى, وتبين أن مختلف اللغات تصنفالكائنات تصنيفا مختلفا, ومن هنا تأتي صعوبة الترجمة, فقد يتمكن المترجم من ترجمةالكلمات، ولكنه لن يستطيع ترجمة أسلوب التفكير الذي تعبر عنه وتحدده, هناك إذنعلاقة جدلية بين الفكر واللغة, فالفكر يحتاج في وجوده إلى اللغة, وفي المقابل تؤثراللغة في الفكر وتحدده.‏
وتبقى المسألة أكثر حراكا في منظومة المفاهيم ,إن لمتكن جوهر الفصل في كل المفاهيم ,وقدرة اللغة على استيعاب الفكر الذي أنتج المعانيوقبل ذلك قد أنتج اللغة.‏


لتحميل الملف من هنا

https://www.up-4ever.com/ypb2lw91cnyj









رد مع اقتباس
قديم 2016-12-01, 14:15   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
صَــــآابْرِيــنَــ~
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جعله الله في ميزان حسناتكم










رد مع اقتباس
قديم 2016-12-05, 18:38   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
nbt
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااااااااا: 19: : 19: : 19:










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ممكن, مقالة, اللغة, جدلية, والفكر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc