كلمات في الوسطية للدكتور القرضاوي.. - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كلمات في الوسطية للدكتور القرضاوي..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-03-06, 07:09   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
باهي جمال
مفتش التسيير المالي والمادي
 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

لمروق من السُّنَّة:
مرق الخوارج من الإسلام بالغلوِّ في القرآن و تعطيل السُّنَّة، ومرق بعضهم من السُّنَّة بالغلوِّ فيها و تفريق المسلمين.
قال ابن تيميَّة في (مجموع الفتاوى){383/3}: ((قَدْ انْتَسَبَ إلَى الْإِسْلَامِ مَنْ مَرَقَ مِنْهُ مَعَ عِبَادَتِهِ الْعَظِيمَةِ؛ حَتَّى أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقِتَالِهِمْ فَيُعْلَمُ أَنَّ الْمُنْتَسِبَ إلَى الْإِسْلَامِ أَوْ السُّنَّةِ فِي هَذِهِ الْأَزْمَانِ قَدْ يَمْرُقُ أَيْضًا مِنْ الْإِسْلَامِ وَالسُّنَّةِ حَتَّى يَدَّعِيَ السُّنَّةَ مَنْ لَيْسَ مِنْ أَهْلِهَا بَلْ قَدْ مَرَقَ مِنْهَا وَذَلِكَ " بِأَسْبَابِ ": - مِنْهَا الْغُلُوُّ الَّذِي ذَمَّهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ حَيْثُ قَالَ: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إلَّا الْحَقَّ إنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ} إلَى قَوْلِهِ: {وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} وَقَالَ تَعَالَى. {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ} وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {إيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي الدِّينِ فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ الْغُلُوُّ فِي الدِّينِ} وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ. وَمِنْهَا التَّفَرُّقُ وَالِاخْتِلَافُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ))
ماذا كان سيقول لو رأى حال المنتسبين للسنة في هذا العصر من التناحر و تضليل بعضهم بعضا ،وتبادل التهم حتى الحقيرة منها؟!
ماذا كان سيقول إذا رأى بعض المنتسبين للسلفية يزعم أن من أهل السنة من هو من أحط أهل البدع واضر على المسلمين من الرافضة واليهود و النصارى ومن إبليس ويعمل فيهم أقوال السلف في الجهمية ؟!

الشيخ مختار الطيباوي








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-03-06, 12:09   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
أحمدالسني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باهي جمال مشاهدة المشاركة
لمروق من السُّنَّة:
مرق الخوارج من الإسلام بالغلوِّ في القرآن و تعطيل السُّنَّة، ومرق بعضهم من السُّنَّة بالغلوِّ فيها و تفريق المسلمين.
قال ابن تيميَّة في (مجموع الفتاوى){383/3}: ((قَدْ انْتَسَبَ إلَى الْإِسْلَامِ مَنْ مَرَقَ مِنْهُ مَعَ عِبَادَتِهِ الْعَظِيمَةِ؛ حَتَّى أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقِتَالِهِمْ فَيُعْلَمُ أَنَّ الْمُنْتَسِبَ إلَى الْإِسْلَامِ أَوْ السُّنَّةِ فِي هَذِهِ الْأَزْمَانِ قَدْ يَمْرُقُ أَيْضًا مِنْ الْإِسْلَامِ وَالسُّنَّةِ حَتَّى يَدَّعِيَ السُّنَّةَ مَنْ لَيْسَ مِنْ أَهْلِهَا بَلْ قَدْ مَرَقَ مِنْهَا وَذَلِكَ " بِأَسْبَابِ ": - مِنْهَا الْغُلُوُّ الَّذِي ذَمَّهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ حَيْثُ قَالَ: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إلَّا الْحَقَّ إنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ} إلَى قَوْلِهِ: {وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} وَقَالَ تَعَالَى. {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ} وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {إيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي الدِّينِ فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ الْغُلُوُّ فِي الدِّينِ} وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ. وَمِنْهَا التَّفَرُّقُ وَالِاخْتِلَافُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ))
ماذا كان سيقول لو رأى حال المنتسبين للسنة في هذا العصر من التناحر و تضليل بعضهم بعضا ،وتبادل التهم حتى الحقيرة منها؟!
ماذا كان سيقول إذا رأى بعض المنتسبين للسلفية يزعم أن من أهل السنة من هو من أحط أهل البدع واضر على المسلمين من الرافضة واليهود و النصارى ومن إبليس ويعمل فيهم أقوال السلف في الجهمية ؟!

الشيخ مختار الطيباوي
بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2014-03-07, 01:15   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
mohamedsport
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية mohamedsport
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










رد مع اقتباس
قديم 2014-03-07, 03:52   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
الرائد الجديد
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B2

إن أفضل ما قرأت عن الوسطية عبارة قالها أحد العلماء المغاربة في دروس رمضانية ربما كان عنوانها الدروس الحسنية إن لم تخني الذاكرة وبحضور ملك المغرب آنذاك وهي ( الاعتدال فضيلة بين رذيلتين )
نعم ايها الاخ الكريم عمر اعتدال المسلم يتناغم مع اعتدال الكون لكن ما هي مقاييس الاعتدال في كل جوانب الحياة الروحية والمادية والادبية والذوقية ... إن المسالة تتحكم فيها عدة عوامل موقع الفرد وزمانه وظروفه . فهل يمكن أن تكون النمطية للوسطية معقولة ومقبولة ولا تتعارض مع الشرع والعرف .أم أن الامر مختلف يتطلب دراسة لتحديد المفاهيم والمقاييس ؟ ما نراه اعتدالا في التعبد نحن العامةَ يراه غيرنا من الرجال تفريطا بل وإهمالا للواجب الديني وهم ليسوا مغالين بذلك . بل المسالة تختلف من فرد الى فرد جمعهما مكان واحد وزمان واحد ولا يكلف الله نفسا الا يؤتيها من قدرات . أشكرك اخي عمر وما اردت بهذا الا ان أفتح لك مجالا للبحث والنقاش . وليت الناس يطلعون على هذا الموضوع لانه موضوع الساعة وموضوع كل ساعة .والله نسال التوفيق والقَبول والسلام عليكم.










رد مع اقتباس
قديم 2014-03-07, 07:01   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
باهي جمال
مفتش التسيير المالي والمادي
 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرائد الجديد مشاهدة المشاركة
إن أفضل ما قرأت عن الوسطية عبارة قالها أحد العلماء المغاربة في دروس رمضانية ربما كان عنوانها الدروس الحسنية إن لم تخني الذاكرة وبحضور ملك المغرب آنذاك وهي ( الاعتدال فضيلة بين رذيلتين )
نعم ايها الاخ الكريم عمر اعتدال المسلم يتناغم مع اعتدال الكون لكن ما هي مقاييس الاعتدال في كل جوانب الحياة الروحية والمادية والادبية والذوقية ... إن المسالة تتحكم فيها عدة عوامل موقع الفرد وزمانه وظروفه . فهل يمكن أن تكون النمطية للوسطية معقولة ومقبولة ولا تتعارض مع الشرع والعرف .أم أن الامر مختلف يتطلب دراسة لتحديد المفاهيم والمقاييس ؟ ما نراه اعتدالا في التعبد نحن العامةَ يراه غيرنا من الرجال تفريطا بل وإهمالا للواجب الديني وهم ليسوا مغالين بذلك . بل المسالة تختلف من فرد الى فرد جمعهما مكان واحد وزمان واحد ولا يكلف الله نفسا الا ما يؤتيها من قدرات . أشكرك اخي عمر وما اردت بهذا الا ان أفتح لك مجالا للبحث والنقاش . وليت الناس يطلعون على هذا الموضوع لانه موضوع الساعة وموضوع كل ساعة .والله نسال التوفيق والقَبول والسلام عليكم.

هو ذاك اخي الكريم كما قال الشاعر
واذا كانت النفوس عظاما تعبت في مرادها الاجسام
وقيل ايضا
حسنات الابرار سيئات المقربين
فاننا اذ نمدح الفرد المسلم العامي بمحافظته على اركان الاسلام نرى ان طالب العلم مطالب بالتزود اكثر والعالم مطالب بالجاهدة اكثر منهما وبارك الله فيك على الالتفاته الطيبة فلكل موقع وسطيته وتوازنه وليسوا سواءا

وقد خاطب العالم المجاهد عبد الله بن مبارك اخيه العالم العابد الفضيل بن عياض بقوله

يا عابدَ الحرمين لو أبصرتْـَنا ... لعلمتَ أنَّكَ في العبادةِ تلعبُ

مَنْ كانَ يخضبُ خدَّه بدموعِه ... فنحورنُـا بدمـائِنا تَتَخْضَبُ

أوكان يتعبُ خيله في بـاطل ... فخيـولنا يوم الصبيحة تتعبُ

ريحُ العبيرٍ لكم ونحنُ عبيرُنا ... رَهَجُ السنابكِ والغبارُ الأطيبُ

ولقد أتـانا مـن مقالِ نبيِنا ... قولٌ صحيحٌ صادقٌ لا يَكذبُ

لا يستوي غبـارُ أهلِ الله في ... أنفِ أمرئٍ ودخانُ نارٍ تَلهبُ

هذا كتابُ الله ينـطقُ بيننا ... ليسَ الشهيدُ بميـتٍ لا يكذبُ









آخر تعديل باهي جمال 2014-03-12 في 12:38.
رد مع اقتباس
قديم 2014-03-08, 08:02   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
باهي جمال
مفتش التسيير المالي والمادي
 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمدالسني مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك

وفيك بارك الله
اللهم انا نعوذ بك من الغلو في القران او السنة









رد مع اقتباس
قديم 2014-03-08, 11:42   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم...
وقفة أخرى مع كتاب كلمات في الوسطية للعلامة الدكتور الشيخ القرضاوي حفظه الله...هنا سنقف عند حديثه عن صلته بالوسطية ..أرجو لكم متابعة طيبة....

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


صلتي بالوسطية
تركيزي على الوسطية من قديم
لقد أكرمني الله تعالى بتبني تيار الوسطية , ومنهج الوسطية من قديم , ولم يكن ذلك اعتباطا , ولا تقليد لأحد , أو اتباعا لهوى , ولكن لما قام عندي من الدلائل الناصعة , والبراهين القاطعة على أن هذا المنهج هو الذي يُعبَّر عن حقيقة الإسلام .
لا أعني إسلام بلد من البلدان , ولا فرقة من الفرق , ولا مذهب من المذاهب , ولا جماعة من الجماعات , ولا عصر من العصور .
بل عنيت به "الإسلام الأول" قبل أن تشوبه الشوائب , وتلحق به الزوائد والمبتدعات , وتُكدَّر صفاءه الخلافات المفرَّقة للأمة , ويصيبه رذاذٌ من نِحل الأمم التي دخلت فيه , وتلتصق به أفكار دخيلة عليه , وثقافات غريبة عنه .
أعني بهذا الإسلام الأول : إسلام القرآن الكريم , والسنة النبوية الصحيحة .. الإسلام الذي دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم , بما أوحي إليه من ربه , وبما بيَّنه بقوله وفعله وتقريره وسيرته . إسلام أصحاب رسول الله , الذين تتلمذوا على يديه , وشاهدوا أسباب نزول القرآن , وورود الأحاديث , وكان لديهم من صفاء الفطرة , وصدق الإيمان , وتذوق اللغة : ما أعانهم على حسن فَهم هذا الدين , الذين أخذوه بقوة من مُعلَّمه الأول , وطبقوه على حياتهم تطبيقا دقيقا .
هؤلاء الصحابة , الذي أثنى عليهم القرآن في أواخر سورة الأنفال و في أواسط سورة الفتح , وآخرها , وفي سورة التوبة حين قال تعالى :" وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ.."(التوبة100).
كما أثنى عليهم رسوله في أحاديث مستفيضة :"خير القرون قرني , ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"(1) .
هذا الإسلام النقي من الإضافات والمبتدعات والذي أتم الله به النعمة على الأمة , وامتنَّ عليها بإكماله , فقال : "..الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا.."(المائدة3).
لقد تبينتُ منهج الوسطية منذ أكثر من نصف قرن , ولعل أول كتاب لي في هذا المجال هو الكتاب "الحلال والحرام في الإسلام" , والذي وضح فيه المنهج بجلاء في مقدمة طبعته الأولى التي ظهرت سنة 1960 م وكان مما قلت فيها :
رأيت معظم الباحثين العصريين في الإسلام والمتحدثين عنه يكادون ينقسمون إلى فريقين :
فريق خطف أبصارهم بريق المدنية الغربية , وراعهم هذا الصنم الكبير , فتعبَّدوا له , وقدموا إليه القرابين ووقفوا أمامه خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة , هؤلاء الذين اتخذوا مبادئ الغرب وتقاليده مُسلَّمة , لا تُعارَض ولا تُتناقَش , فإن وافقها الإسلام في شيء هلَّلوا وكبَّروا , وإن عارضها في شيء وقفوا يحاولون التوفيق والتقريب , أو الاعتذار والتبرير, أو التأويل والتحريف , كأن الإسلام مفروض عليه أن يخضع لمدنية الغرب وفلسفته وتقاليده . ذلك ما نلمسه في حديثهم عما حرَّم الإسلام من مثل : التماثيل , واليانصيب , والفوائد الربوية , والخلوة بالأجنبية , وتمرد المرأة على أنوثتها , وتحلي الرجل بالذهب والحرير . . . إلى آخر ما نعرف .
وفي حديثهم عمَّا أحل الإسلام من مثل : الطلاق , وتعدد الزوجات . . . كأن الحلال في نظرهم ما أحلَّه الغرب , والحرام ما حرمَّه الغرب . ونسوا أن الإسلام كلمة الله , وكلمة الله هي العليا دائما , فهو يُتَّبع ويَتَّبع , ويَعلو و لا يُعلى , وطيف يَّتبع الربُّ العبدَ , أم كيف يخضع الخالق لأهواء المخلوقين ؟ "وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ "(المؤمنون71) , "قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ" (يونس35) . هذا فريق .
والفريق الثاني جمد على آراء معينة في مسائل الحلال والحرام . تبعا لنص أو عبارة في كتاب , ظنَّ ذلك هو الإسلام ؛ فلم يتزحزح عن رأيه قَيد شعرة , ولم يحاول أن يمتحن أدلة مذهبيه أو رأيه , ويزينها بأدلة الآخرين , ويتخلص الحق بعد الموازنة والتمحيص .
فإذا سئل عن حكم الموسيقى , أو الغناء , أو الشطرنج , أو تعليم المرأة , أو إبداء وجهها وكفيها . . . أو نحو ذلك من المسائل , وكان أقرب شيء إلى لسانه أو قلمه : كلمة"حرام" . ونسى هذا الفريق أدب السلف الصالح في هذا , حيث لم يكونوا يطلقون الحرام إلا على ما عُلم تحريمه قطعا . وما عدا ذلك قالوا فيه :"نكره" أو "لا نحب" , أو نحو هذه العبارات .
وقد حاولت ألا أكون واحدا من الفريقين .
فلم أرض لديني أن أتخذ الغرب معبودا لي , بعد أن رضيت بالله ربا والإسلام دينا , وبمحمد رسولا.
ولم أرض لعقلي أن أقلَّد مذهبا معينا في كل القضايا والمسائل أخطأ أو أصاب , فإن المقلد ـ كما قال ابن الجوزي ـ على غير ثقة فيما قلد فيه , وفي التقليد إبطال منفعة العقل , لأنه خلق للتأمل والتدبر . وقبيح بمن أعطى شمعة يستضيء بها أن يطفئها و يمشي في الظلمة(2) .
أجل لم أحاول أن أقيد نفسي بمذهب فقهي من المذاهب السائدة في العالم الإسلامي , ذلك أن الحق لا يشتمل عليه مذهب واحد . وأئمة هذه المذاهب المتبوعة لم يدَّعوا لأنفسهم العصمة , وإنما هم مجتهدون في تَعُّرف الحق , فإن أخطئوا فلهم أجر , وإن أصابوا فلهم أجران .
قال الإمام مالك : كل يؤخذ من كلامه ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم . وقال الإمام الشافعي : رأيي صواب يحتمل الخطأ , ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب .
وغير لائق بعالم مسلم يملك وسائل الموازنة والترجيح : أن يكون أسير مذهب واحد , أو خاضعا لرأي فقيه معين , بل الواجب أن يكون أسير الحجة والدليل . فما صحَّ دليله وقويت حجته , فهو أولى بالاتباع . وما ضعف سنده , ووهت حجته , فهو مرفوض مهما يكن مَن قال به . . وقديما قال الإمام علي رضي الله عنه :"لا تعرف الحق بالرجال , بل اعرف الحق تعرف أهله "(3) .
هذا ما ذكرته من قديم في كتابي "الحلال والحرام".
وزاد تأكيدي لهذا المنهج وتركيزي عليه : ما لمسته من الضرورة إليه , منذ طلع فجر الصحوة الإسلامية المعاصرة منذ أوائل السبعينات من القرن العشرين , أي منذ أكثر من أربعين سنة من الزمان .
وكان من دلائل هذا الاتجاه : ما لا حظه بعضهم في عناوين عدد من كتبي : أن فيها كلمة "بَيْن" مثل :"الفقه الإسلامي بين الأصالة والتجديد", "الصحوة الإسلامية بين الجحود والتطرف " ,"الصحوة الإسلامية بين الاختلاف المشروع والتفرق المذموم", "الفتوى بين الانضباط والتسيب ", "الاجتهاد بين الانضباط والانفراط " ," ثقافتنا بين الانفتاح والانغلاق" , ثقافتنا العربية الإسلامية بين الأصالة والمعاصرة " وغيرها . كلها تدل على أن هناك موقفا وسطا بين طرفين .
وقد تحدثت في عدد من كتبي عن ملامح هذا المنهج , أو عن بعضها بإيجاز , كما في كتبي : "الصحوة الإسلامية بين الجحود والتطرف ", والصحوة الإسلامية وهموم الوطن العربي والإسلامي " ,و"أولويات الحركة الإسلامية في المرحلة القادمة ",و "الصحوة الإسلامية من المراهقة إلى الرشد " , وخطابنا الإسلامي في عصر العولمة " , وغيرها . ولكن لم أفصلها في كتاب مستقل .
وكان بعض المتدينين قبل عدة سنين يرفضون هذا المنهج , ويتهموننا ـ نحن دعاة الوسطية بالتساهل ـ بالتساهل في الدين , والتفريط في أحكام الشرع , على حين يتهمنا العلمانيون والحداثيون والماركسيون وأمثالهم بالتشدد والتطرف ! وهذا شأن "الوسط"دائما , يرفضه الطرفان : الغلاة والمقصرون .
واليوم قد أصبح كثيرون ممن كانوا ينتقدوننا بالأمس , ينادون بنفس منهجنا اليوم : الوسطية , حتى كثير من الحُكام , باتوا يذكرون الوسطية وينوهون بها . لأن هذا الاتجاه إنما يؤكده منطق العصر , ومنطق الأوضاع العالمية , والظروف الإقليمية , ومنطق المحن التي تمر بها الأمة . . وكلها تدل على ترجح منهجنا .
وقد أنشات مراكز للوسطية في أكثر من بلد غدا هناك تنافس على احتضان هذا المنهج . فلله الفضل والشكر , ولله الحمد والمنة .
حاجة الأمة اليوم للوسطية
إن "منهج الوسطية" هو حبل النجاة , وسفينة الإنقاذ اليوم , لأمتنا العربية والإسلامية من التيه والضياع ـ بل الهلاك والدمار .. ـ الذي يهدد حاضرها ومستقبلها .
فمعظم قضاياها الفكرية والعملية تضيع فيها الحقيقة بين طرفين متباعدين : طرف الغلو أو التطرف أو التشدد أو الإفراط , سمه ما تسميه , المهم أنه هو الطرف الذي يُرهق الأمة من أمرها عسرا , ويوقعها في الحرج , ويُعسَّر عليها ما يسَّر الله , ويُعقَّد ما سهَّله الدين , ويُضيَّق ما وسَّعه الشرع , لا يسمح لها برخصة , ولا يبيح لها ما توجبه الضرورة , ولا يعرف الظروف المخففة , ولا يؤمن بتغير الفتوى بتغير الزمان والمكان والحال . ينكفئ على الماضي , ولا يعايش الحاضر , ولا يستشرف المستقبل , أعمق حكمة عنده قول من قال : ما ترك الأول للآخر شيئا , وليس في الإمكان أبدع مما كان ! لا يقبل الآخر , ولا يحاوره , ولا يتسامح مع مخالف , ولا يرى العالم إلا من منظار أسود .
والطرف الآخر : طرف التسيب والتفريط والتقصير والإضاعة . فلا يكاد يتشَّبث بعقيدة , أو يتمسك بفريضة , أو يحرَّم حراما , الدين عجينة لينة في يديه , يُشكَّله كيف يشاء , ومتى شاء , ليس فيه ثوابت , بل كل شيء فيه قابل لاجتهاد جديد , أو لقراءة جديدة , تنقله من اليمين إلى اليسار , ومن اليسار إلى اليمين , ما كان ثابتا يمكن أن يُنفى , وما كان منفيا يمكن أن يثبت . ما كان حقا يمكن أن يصبح باطلا , وما كان باطلا يمكن أن يصبح حقا ! !
يمكن أن يخرج أصحاب القراءات الجديدة للقرآن وللسنة بدين جديد , غير الدين الذي علَّمه الرسول للصحابة , وعلَّمه الصحابة للتابعين . ومضى عليه خير قرون الأمة , وتوارثه الخلف عن السلف , والأحفاد عن الأجداد . دين يحرم ما استيقنت الأمة بحله طوال أربعة عشر قرنا , أو يحل ما ستيقنت المة بتحريمه طوال هذه القرون , يمكن أن يغير العقائد , ويبدل القيم , ويسقط الفرائض , ويشرع في الدين ما لم يأذن به الله .
وبهذا يمكن أن يكون لكل عصر دين , ولكل بلد دين , بل لكل مجموعة دين , بل لكل شخص دين , فليس الدين أمرا يجمع الأمة على كلمة سواء , وعلى الاعتصام بحبل الله جميعا , بل لا يمكن أن تتكون بهذا الدين أمة , لها عقيدة واحدة , وشريعة واحدة , وقيم واحدة , ورسالة واحدة . بل الدين في هذه الحالة يفرق ولا يجمع , ويباعد ولا يقرب , ويهدم ولا يبني . لأنه يتعدد بتعدد المتغيرات , والمتغيرات تتنوع ـ بل تتناقض ـ بتعدد الثقافات والمؤثرات , المعرفية والفلسفية من العلوم الاجتماعية , والدراسات اللسانية , والأنثروبولوجيا والأبستمولوجيا , وكل "اللوجيات" المعروفة وغير المعروفة , مما يمكن أن يتمخض عنه الغد القريب أو البعيد .
كل ما أصَّله الراسخون في العلم م أعلام الأمة وأئمتها الكبار , في أصول الدين , أ, أصول الفقه , أو أصول التفسير , أو أصول الحديث : كل هذا دُبر أذان هؤلاء , وتحت أقدامهم .
إن لهم أئمة "معصومين" يقلدنوهم , ويأخذون عنهم , ولا يناقشونهم فيما ذهبوا إليه من دعاوي ؛ لأن ما يقولونه صدق , وكل ما يعتقدونه حق ! وكل ما يرونه صواب !! في حين يعيبون ويشددون النكير على من أخذ عن أئمة الأمة , ابتداء من الصحابة , وتابعيهم بإحسان , ومن تخرج على أيديهم من الأئمة الكبار , الذين كانوا مُثلا تحتذى في طلب العلم وحسن فهمه , وفي تقوى الله , ويلوك سبيل الهداية والخير .
إن هؤلاء التجديديين أو الحداثيين أو المستغربين ـ سمهم ما شئت ـ يسيرون وراء أئمتهم من الغرب , ويتبعون سنتهم شبرا بشبر , وذراعا بذراع , وينقلون عنهم كل ما يقولون وما يُقَرّرون , دون اعتراض و لا ملاحظة , ولا مناقشة .
ثم يزعمون لنا ـ ويحلفون ـ أنهم الأحرار المتحررين أو المتنورون ! وما تحرروا إلا من قيم الإسلام , ومفاهيم الإسلام ؛ إن صح أن يُسمّى ذلك تحررا , والحق : أنه التحلل لا التحرر . إنهم ـ كما سميتهم من قديم ـ عبيد الفكر الغربي .
أن الأمة التي وصفها الله بالوسط " " وهي معصومة في مجموعها , فلا تجتمع على ضلالة : ترفض منهج هؤلاء المتسيبين المتحللين من العروة الوثقى . كما ترفض منهج الغلاة المتنطعين الذين أخبر رسول الإسلام بأنهم هالكون "هلك المتنطعون . . . " قالها ثلاثا(4) .
لهذا كان لزامّا على ورثة النبياء من العلماء ـ الذين يحملون علْم النبوة , وميراث الرسالة , ينفون عنه تحريف الغالين , وانتحال المبطلين , نأويل الجاهلين ـ: أن يتبنوا منهج الوسطية , ويبينوه للناس , ويدفعوا عنه , ويُجَلّوا مزاياه , وهو ما تبناه "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين " فقد وزعت على أعضائه "المعالم العشرين" التي منت كنبتها للدلالة على منهج الوسطبة في أثناء انعقاد الجمعية العامة الأولى التي عقدت في لندن في صيف2004م .
وحين كلفني الأخوة في المكتب التنفيذي للاتحاد أن اكتب "الميثاق الإسلامي" للاتحاد , كان نُصب عيني ـ وأنا أكتبه ـ أن يكون مجسَّدا للفكر الوسطي , والمنهج الوسطي الذي أدعو إليه , ويدعو إليه جمهرة من العلماء ؛ الذين يؤمنون بشريعتهم , ويستلهمون تراثهم , ولا يغفلون عصرهم , والحمد لله فقد تحقق فيه ما يريد العلماء . وأقرّ أخواني في المكتب التنفيذي , وفي مجلس الأمناء مجمل ما كتبته إلا بعض ملاحظات تناولته بالتحسين والإضافة والتعديل , حتى ظهر في صورته الأخيرة , وأقره الجميع على اختلاف مذاهبهم .
وأمست فكرة الوسطية العادلة المتوازنة من المباديء المتبناة من قِبَل علماء الأمة .
المهم هنا : أن نبقى على حُسن فهم للوسطية , وان نعمل على تطبيقها على أرض الواقع , حتى يتلاقى العلم و العمل , والفكر و السلوك .










رد مع اقتباس
قديم 2014-03-12, 12:34   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
باهي جمال
مفتش التسيير المالي والمادي
 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله في عمر شيخنا القرضاوي وجعله هاديا مهديا










رد مع اقتباس
قديم 2014-03-23, 21:12   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
الرائد الجديد
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك يا جمال على التطرق الى هذا الموضوع الحساس الذي أرى أن الأمة اليوم أحوج اليه من ذي قبل . لأنه يرصّ الصفوف ويوحد الكلمة ويصنع القوة . غير أنّ المسؤولية في تبيين حدود الوسطية وإطارها منوطة بالعلماء الثقات الذين يجمعون ولا يفرقون . يفقهون ويُفقهون ولا يتفيقهون ويتنطعون ويرمون غيرهم بالخبال ويزرعون الفتن .معتقدين أنهم يصدحون بالحق وغيرهم ذليل وعميل .إننا متفرقون بسبب هؤلاء الجهلة أنصاف المتعلمين الضالين المضلين . فاللهم قيض للأمه رجالا فقهاء عاملين حكماء ومخلصين.واجعلنا لهم من التابعين الطائعين .










رد مع اقتباس
قديم 2014-03-23, 22:11   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
الرائد الجديد
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

لِم لا نتطرق إلى مظاهر الوسطية : في العبادات وفي المعتقدات وفي المعاملات حتى يتبين لللقارئ أن الوسطية ليست فكرا مجرّدا وإنما هي تصور وسلوك يتجلى في عقيدته وصلاته وصيامه وحجه وصومه وزواجه .....وهكذا . مدعوما بالقرآن وما ثبت من السنة المطهرة .حتى يستوي التفكير ويستقيم الحال. ونتفادى الغلو والتفريط.










رد مع اقتباس
قديم 2014-03-23, 22:22   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
moh140
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2014-03-24, 01:56   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
عطر شان
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام جزاكم الله كل خير










رد مع اقتباس
قديم 2014-03-24, 07:23   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
باهي جمال
مفتش التسيير المالي والمادي
 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرائد الجديد مشاهدة المشاركة
لِم لا نتطرق إلى مظاهر الوسطية : في العبادات وفي المعتقدات وفي المعاملات حتى يتبين لللقارئ أن الوسطية ليست فكرا مجرّدا وإنما هي تصور وسلوك يتجلى في عقيدته وصلاته وصيامه وحجه وصومه وزواجه .....وهكذا . مدعوما بالقرآن وما ثبت من السنة المطهرة .حتى يستوي التفكير ويستقيم الحال. ونتفادى الغلو والتفريط.
بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2014-03-28, 15:46   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
الرائد الجديد
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

روي أنّ ثلاث نفر من الصحابة ذهبوا إلى أمّنا عائشة - رضي الله عنها - يسألون عن عبادة رسول الله - صلى الله عليه وسلم * فأخبرتهم .فأقلُّوها ( أي رأوها قليلة ) فقالوا هو نبي وقد غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر فقال أحدهم : أنا أقوم الليل ولا أنام / وقال الثاني : أنا أصوم الدهر ولا أُفطر / وقال آخرهم : أنا لا أتزوّج.
فلما سمع الرسول - ص - ما قالوا خطب في الناس قائلاٌ : ما بال أقوام يقولون :" كذا وكذا" .وذكر ما قالوا .ثمّ قال : " أما أني أعبدكم لله وأكثر خشية له منكم وإني أقوم الليل وأنام وأصوم وأفطر وأتزوّج فمن رغِب عن سُنّتي فليس منّي " أو كما جاء في الحديث
النصارى يحرمون على رجل الدين الزواج وهذا غلو وتطرف وقد قال الرسول -ص- لا رهبانية في الدين . على النقيض من ذلك يدعو الاباحيون الى الانجاب من دون تكوين أسرة وهذا تفريط ما بعده تفريط وهو دعوة الى الزنى واختلاط الانساب
وجاء الاسلام بالمنهج الوسط وهو الزواج وهذا اعتدال في المعاملات










رد مع اقتباس
قديم 2014-03-28, 19:27   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرائد الجديد مشاهدة المشاركة
لِم لا نتطرق إلى مظاهر الوسطية : في العبادات وفي المعتقدات وفي المعاملات حتى يتبين لللقارئ أن الوسطية ليست فكرا مجرّدا وإنما هي تصور وسلوك يتجلى في عقيدته وصلاته وصيامه وحجه وصومه وزواجه .....وهكذا . مدعوما بالقرآن وما ثبت من السنة المطهرة .حتى يستوي التفكير ويستقيم الحال. ونتفادى الغلو والتفريط.
كلامك مثل البلسم الشافي أيها الرائد شكرا لك ..









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للدكتور, الوسطية, القرضاوي.., كلمات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc