ارق الغراب

[دمعة راحلة]

بسم السلام نبدا الكلام و بالصلاة و السلام على محمد مسك الختام و على اله و صحبه الكرام امابعد

تسقط دموع النسيم على وجنات الورق
وتتلفع خيوط الفجر بخيوط الشفق
ويمر دجى الليل بدهاليز الغسق
عندما تضيع خطوتي بين التراب...عندما تمل ريشتي خط الكتاب..وتعاف نفسي طول العتاب ..وتتوه دمعتي في ارض السراب .عندها ينبذ قلبي اولئك الصحاب ..عندها...في سماء الذكريات يمر سحاب
واوجاع استمرئت الينا الانقلاب ..جروح تذهب ولا تنسى بعد الذهاب الاياب..و ليالينا تابى الاان يتخللها الضباب

شحارير تتراقص على موشحات عواء الذئاب ..فحيح ثعابين الغدر يئد حبات التراب
و اوراق منفيات تشتكي همها لغراب...دموع تعزف وصلة حزن على الاهداب.زهور تنحرها خناجر الاشواك وتتغاضى عن الجريمة محكمة الضباب.وضواري الالام كشرت لفرائسها عن الانياب.هناك اناس يقفون على عتبات ابواب.طرقهم اياها يكسر الصمت و ياذن للسكون بالانسحاب.كل باب منها مقفل بسرداب .وخلف الابواب نيام لا بسمعون طرق الباب.ورحل الفوا عن ديارهم الاغتراب.خلف الابواب...كلاب تسلم الشياه للذئاب.و اشمط ينعي ايام الشباب..محاكم تقضي للبرئاء بالعقاب..طواغيت تخضع لهم الرقاب...ومظلوم يرفع لله دعوة فتجاب....خلف الابواب.عمار يحن الى الخراب ..عداء يقطع وصل الاحباب و الصحاب................
و غدا بعدها الغراب ارق..وبخل علينا السحاب بالودق..ودس الزهر بين جنبيه العبق ..وحكت خواطري المآسي للقلم فرق...وجاد بحبره دمعا فملأ به الورق..فما علمت أأنصف الجياش بالصدر ..وهل في وصفه صدق