يجتمع التكتل النقابي، غدا الأحد، من أجل تحديد تاريخ ومدة الإضراب الذي على الأرجح سيكون بحر هذا الأسبوع، بعد اللقاءات الفاشلة التي جمعت النقابات بوزيرة التربية الوطنية، والتي اقتصرت على توقيع المحاضر التي تمّ مناقشتها منذ شهرين.
اتفقت نقابات التكتل على أن خيار الإضراب لا رجعة فيه، بما أن الوزارة عقدت لقاءات من أجل «ربح الوقت» فقط، من دون التفكير في حل المطالب المرفوعة والمستعجلة، المتمثلة خاصة في مراجعة سلم الأجور وصرف المخلّفات الناجمة عن الترقية التي باشرتها منذ أكتوبر الماضي .وحسب مسعود عمراوي المكلّف بالإعلام على مستوى الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «إينباف»، فإن اجتماع النقابات جاء فيه تحرير أرضية مطالب تتضمن المطالب الرئيسية المشتركة من أجل تمريرها لوزيرة التربية، وفي حال عدم الرد السريع، سيتم الدخول في إضراب وفي حركة احتجاجية واسعة.وأضاف المتحدث، أنه خلال يوم الإجتماع بالنقابات، قامت الوزيرة بالإجتماع بالنقابة لمدة 4 ساعات كاملة - من الساعة السادسة مساء إلى غاية الساعة العاشرة ليلا -، ولم يحمل الإجتماع أي جديد، حيث أن الوزارة خصصته للتوقيع على آخر محضر اجتماع، كما أن الوزيرة شرحت للنقابة المحاور الكبرى الخاصة بتقييم مرحلة التعليم الثانوي.ومن المطالب المشتركة التي سيتم التوقيع عليها غدا الأحد، ما تعلق بمراجعة القانون الأساسي وكذا النظام التعويضي الذي يجب أن يبنى بأثر رجعي، مع مراجعة شبكة الأجور التي لا تتلاءم مع المجهودات التي يقوم بها عمال قطاع التربية في مختلف الأطوار، وكذا ملف طب العمل الذي أكدت الوزارة فيما سبق، بأنها اتفقت مع القطاعات المعنية من أجل حله، لكن لحد الآن -حسب المتحدث - لم يرَ هذا المشروع النور.من جهته، قال مسعود بوديبة المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «كناباست»، أن اجتماع التكتل النقابي لم تحضره النقابة، باعتبار أن المجلس الوطني لم يفصل بعد في إمكانية الدخول في هذا التكتل من عدمه.وبالنسبة للقاء النقابات بالوزيرة بن غبريط، قال بوديبة إن «الكناباست» قاطع هذه اللقاءات لأنه تفطن إلى خطة الوزيرة التي تريد إيقاع كل النقابات في صراع «الخدمات الإجتماعية». وقال بوديبة: «لم نفهم هدف الوزارة من هذه اللقاءات بالرغم من أنها حلّت مشكل الخدمات الإجتماعية، لكن رغم هذا، فهي تجتمع بالنقابات للنظر فيه، وهذا ما نعتبره ربحا للوقت ومحاولة لإيقاع النقابات في صراعات فيما بينها».وعن الإضراب، قال بوديبة إن المجلس الوطني الذي سيجتمع يومي 30 و31 جانفي الجاري، سيقرر في هذه النقطة وهذا بناءً على التقارير الولائية
رابط الموضوع : https://www.ennaharonline.com/ar/late...#ixzz3PigE889g