أمهات المشاهير,حب و قسوة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > منتدى الثّقافة العامّة

منتدى الثّقافة العامّة منتدى تـثـقـيـفيٌّ عام، يتناول كُلَّ معرفةٍ وعلمٍ نافعٍ، في شتّى مجالات الحياة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أمهات المشاهير,حب و قسوة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-04-09, 20:19   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
دكتور
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية دكتور
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse أمهات المشاهير,حب و قسوة

أمهات المشاهير,حب يصنع العظماء و قسوة تنتج الطغاة



“إن فرنسا بحاجة إلى أم قبل كل شيء”، ذات مرة قالها الزعيم الفرنسي نابليون بونابرت في اشارة منه الى الحاجة إلى التربية العائلية من خلال الأمهات الصالحات، فالأمومة حالة ترى أن الصفات السامية للجمال تتجسم في تربية ورعاية أبنائها، ومن أجل ذلك تضحي بكل الأشياء وتتنازل عن رغباتها الخاصة للوصول إلى سعادة أبنائها، وهي فن ظريف وجميل متقن والعمل فيه يتطلب زمنا نتيجته تربية ابن بار عادل يحب الخير للجميع ويعيش التقوى ويعمل من أجل رفع راية الحق، فعمل الأمومة الاساسي هو صناعة الإنسان، ولو فتحنا المعاجم لرأينا أن كلمة أم تعني أصل الشيء في الحيوان والنبات وهي الوالدة وتطلق أحياناً على الجدات، وحواء أم البشر ومكة أم القرى والدماغ أم الرأس، وأم الكتاب هو اللوح المحفوظ، أما الأم الحنون فهي الغشاء المبطن للأغلفة المحيطة بالمخ والحبل الشوكي، أي الكلمة، ولو أمعنا النظر فقد نجد بعض النماذج الشاذة كأم تدفع أبنائها نحو الشر والسيطرة وهلاك البشرية، وفي مسيرة البشرية كان هناك من هذا النوع وذاك.. وأمهات المشاهير هن النموذج الصارخ على مثل هذه الحالات نظرا لتأثير هؤلاء المشاهير في ملايين البشر.
هتلر :
كانت كلارا والدة هتلر امرأة حنونة رقيقة القلب تميل إلى تدليل ولدها لقسوة والده عليه ولأنه ما تبقى من الذكور وكان لموتها تأثير بالغ عليه أكثر من والده، فقد ظل يحتفظ لها بذكريات حنونة وقيل إنه كان يحمل صورتها أينما ذهب ويضعها في غرفة نومه، ولحظة انتحاره عام 1945 وجدوا صورتها بيده.
غاندي :
كانت أم غاندي وتدعى بوتليباي امرأة بسيطة عطوفة وحياتها مكرسة لأمرين هما عائلتها ودينها، وكانت عائلة غاندي ضخمة العدد يعيش أفرادها في منزل العائلة، كانت بوتليباي تطعمهم جميعاً وترعاهم وحين يمرض أحدهم لا تتركه حتى يشفى فهي تحس أن حياتها موهوبة للمرضى أساساً، وفيما بعد واصل غاندي في هذه المسيرة، وكانت الأم تعمل بجد طوال اليوم وقبل تناول الطعام كما كانت تدعو وتصلي كثيراً كأنها كانت في حالة صوم شبه دائم، ربما لقلة الطعام أو لتوفير نصفه لأحد أبنائها حتى انفطر قلب ابنها غاندي الصغير عليها من منظر تقشفها، وكان هذا الدور أو العقيدة الذي بنى غاندي عليها حياته كانت أمه تغمره بالحنان والحب والرعاية وأهم ما علمته في صغره ألا يكذب فبقي يقول الصدق حتى نهاية عمره مهما كلفه ذلك من عناء، وهناك حادثة غريبة بدأت في مسيرة الصدق عنده فقد كانت أمه تقضي حياتها في التعبد وعمل الخير قدر استطاعتها ولم تكن تتناول طعامها حتى تسمع صوت الوقواق، وذات يوم غاب الوقواق فلم تسمع له صوتا، وحين سمع الابن ذلك وقف وراء المنزل وحاول تقليد الوقواق، ولكن الأم حزنت كثيراً لأنها عرفت أن ابنها يكذب، فصاحت: “يا إلهي، أي جرم ارتكبته لتهبني ولدا كذوبا”. وحين علم غاندي أنه سبب الحزن لأمه أقسم ألا يكذب، كانت تهتم به أكثر من نفسها وتضرب نموذجاً مثالياً في حب الأم الذي يتسامى فوق كل شيء، وحين كانت الهند تضم طبقة اجتماعية يعرف أصحابها بـ”المنبوذين” حيث يعتقد الهندوس بوجوب عدم لمسهم لأي سبب كان كانت أم غاندي ترفض هذا المبدأ، وكلما مرت بأحدهم لمسته ودعته لتنظيف نفسه وتلاوة الصلوات، وكان إيمانها عميقا بهذه الفكرة وظل غاندي على هذا المبدأ طول حياته فلقد كان لا يتقبل فكرة “المنبوذين”، وحاول أن يساعدهم طيلة حياته حتى إنه أطلق عيهم اسم “هاريجان” وتعني “أطفال الرب”، ويصعب وصف الحب الذي أغدقته أم غاندي على ابنها، والعناية التي كان يوليها لأمه التي وهبت حياتها لتجلب السكينة لحياة ابنها وتربي فيه القيم المثالية.
عبدالناصر :
من المؤكد أن دموع الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر كانت تداعب عينيه كلما طالعته النتيجة اليومية بتاريخ 21 مارس وأدرك أن اليوم هو عيد الأم، وربما أخذه الشوق وجلس إلى ركن مكتبه يمارس هوايته القديمة ويخط بقلمه بعضا من كلمات الحب والافتقاد والعشق التي كان يكتبها لأمه، كما ان الظروف التي تطورت فيها علاقة عبدالناصر بأمه السيدة فهيمة حماد، رحمها الله، كانت كافية لبناء طفل من طراز مختلف، طفل حصل على الحنان دفعة واحدة ثم افتقده فجأة، حينما اكتشف أنه أصبح يتيما قبل العاشرة من عمره، وربما تكون العاطفة المكبوتة بداخل عبدالناصر كانت سببا غير مباشر في تلك الحميمية التي كانت تظهر في خطبه وكلامه وصوره، وربما كان المخزون العاطفي الذي ظل حبيسا بداخله بعد رحيل الأم هو نفسه الذي انطلق بحرارة ليتعامل مع الجمهور ويكسب وده وحبه، فكاريزما عبد الناصر التي يتحدث عنها الكل عاطفية في أغلب مكوناتها.
ماتت أم جمال عبدالناصر وظل لشهور طويلة لا يعرف ذلك، يكتب الخطابات ويقول فيها ما يقول من حب وعشق ولعله كان يكتفي بـ”أمى العزيزة.. وحشتنيي”! ظل يفعل ذلك وهو لا يدري أنه قد أصبح يتيما وأن أمه قد ماتت وأن أباه جاء إلى الإسكندرية وتزوج من عنايات الصحن دون أن يقول لطفله الصغير جمال عبدالناصر الذي قال عنه محمد حسنين هيكل وهو المقرب منه جدا إن علاقة جمال عبدالناصر بوالدته السيدة فهيمة حماد كانت حميمية جدا وإنها أثرت فيه بشكل كبير وأنه صدم كثيرا حينما فقدها، ويبدو أن جمال عبدالناصر ظل يحب أمه بنفس الطريقة التي كان يحبها بها حينما كان بعيدا عنها، ويبدو أنه ظل يفتقدها لدرجة أنه كان كلما تكلم عنها وهو رئيس للجمهورية كانت الدموع تبدأ في الظهور داخل عينيه، وطبقا لكلام الكاتب المقرب لعبدالناصر محمد حسنين هيكل أن الزعيم كان يذكر امه كثيرا وكلما يأتي على ذكرها كانت الدموع تفيض من عينيه.
الإسكندر الأكبر :
كانت العلاقة الزوجية بين والد الإسكندر وأمه مضطربة للغاية، لكن أخطر ما في الأمر كان تأثير أمه السلبي عليه، فمن المعروف تاريخيا أن الملك فيليب والد الإسكندر أخضع إقليم مقدونيا لحكمه، لكنه كان يعاني بقوة شعورا بالنقص الثقافي، والقيمة الثقافية كانت مهمة للغاية، وهو ما دفعه لأن يتزوج أم الإسكندر، وكانت من خدمة المعبد، وكانت تنظر له بنظرة تدن، وسرعان ما ترجمت هذه النظرات إلى قناعة بأنها على علاقة بالآلهة وأنها على اتصال بالإله زيوس، وارتباطا بما سبق، فإن والدة الإسكندر سرعان ما أقنعته بأنه سليل الآلهة وأن لديه رسالة للإنسانية حملته إياها الآلهة، وبالفعل بدأ الطفل يقتنع بكلام والدته، وهذا ما دفعه للذهاب إلى واحة سيوة بمجرد أن احتل جيشه البلاد للقاء كبير كهنة معبد آمون، وقد استغرقت هذه الرحلة قرابة سبعة أسابيع فقد كان متأثرا بشكل كبير بالعقيدة الفرعونية بسبب أمه، ولأنها كانت مصدر الفكر الديني الهيليني فكان الهدف الأساسي هو حسم قضية نسبه للآلهة، وقد استحسن الرجل ما سمعه وعرف بعدها أنه من سلالة إلهية، كما أنه لم يكن ليلام على مقتل أبيه، ويقال إن خوذته التي كان يلبسها على رأسه كانت تشمل جناحين، الأول للإله زيوس كبير الآلهة اليونانية، والثاني لآمون كبير آلهة الفراعنة، واللذين كانا واحدا لكن يُرمز لهما بجناحين، وهكذا ثبت يقين الرجل بأنه نصف إله، وأيضا كان لوالدته (اوليمبياس) تأثير كبير عليه فمنها ورث طبيعته الشغوفة وكانت امراة غامضة لدرجة كبيرة وكانت تابعه لطائفة عبدة إله النجوم، ويقال انها كانت ترقص في تلك الطقوس حتى يغمى عليها، وكانت امراة شديدة الذكاء وداهية سياسية، وكانت تعامل ابنها بتملق وحب شديد وكانت تحمي مصالحه.
نزار قباني :
شاعر النساء نزار قباني كانت أمه عشقه الاول وأثرت علاقتها القوية به على نظرته وعاطفته القوية تجاه النساء فكانت اجمل اشعاره في حب النساء، وفي صغره كان طفل امه المدلل، وكانت هي كل النساء عنده، ظلت ترضعه حتى سن السابعة وتطعمه بيدها حتى الثالثة عشرة، وقال عنها: “أما أمي فكانت ينبوع عاطفة يعطي بغير حساب، كانت تعتبرني ولدها المفضل، وتخصني دون سائر إخوتي بالطيبات وتلبي مطالبي الطفولية بلا شكوى ولا تذمر”.
نجيب محفوظ :
في عدد من قصص نجيب محفوظ نجد الأب ميتا أو عاجزا عن أداء واجباته كأب ومعيل للعائلة، وهذا الموضوع – غياب الأب – جدير باهتمامنا لسببين، أولهما ان محفوظ يكتب عن مجتمع يسوده النظام الابوي، ولذا فإن لغياب الأب تأثيرا بالغا وتداعيات كثيرة، والسبب الثاني أن تكرار هذه الظاهرة بصور مختلفة في أعمال عديدة يوحي بأن المؤلف يُعنَى بشكل خاص بهذا الموضوع، فالام وحدها عند محفوظ كانت عَصَب حياة الاسرة، وفي سبيل الاسرة تعبت كثيرا، وهرمت في عامين كما لم تهرم خلال نصف قرن من الزمان، فنحلت وهزلت حتى استحالت جلدا وعظما، بيد انها لم تستسلم للمحنة، ولم تعرف الشكوى، وهنالك ألفاظ معينة استعملها محفوظ في وصف الام في “بداية ونهاية” نسمع فيها اصداء من وصفه للملكة الفرعونية في روايته التاريخية المبكرة “كفاح طيبة” (1944)، سواء بوصف مظهرها أو بوصف سمة الصبر التي تتسم بها، فهو يلقبها بالأم الصابرة، ولا بد لنا هنا من التنويه إلى ان الأم في “بداية ونهاية” لا تعرف باسمها، فالقارئ لا يعرفها إلا بصفتها المميزة كأم حتى لكأن أصبحت هذه الصفة ممثلةً لشخصية الام على حقيقتها كاملةً، فإن معنى الامومة ينعكس بها، ما يعني ان نظرة نجيب محفوظ الى النساء، وبشكل خاص الى الامهات منهن، هي اكثر تعاطفا بنظرة متعاطفة اكثر مما هي عليه إلى الرجال، وفي كثير من رواياته نرى ان الرجال يتسمون بصفات سلبية منها الانانية، التكبر، الاعجاب بالنفس، المجون وعدم الالتزام، وعلى النقيض، كثيرا ما يصف النساء كنماذج للصبر وللاخلاص اللامتناهي للعائلة.
جبران خليل جبران :
الفيلسوف والكاتب اللبناني الاصل جبران خليل جبران يقول عن الأم: “يتبارى أهل الكرم في مجال العطاء، ويتفوّق بعضهم، فيبلغ شأوا لا يدانيه فيه أحد، ويغدو مثالا ساميا، تُضرب به الأمثال، وتتناقل اسمه الأجيال، بيد أنّ ذلك الكريم، لن بيلغ عطاؤه وهو في ذروته، بعض ما تجود به الأم من عطاء”، هذه حالة كميلة رحمه والدة جبران التي سخت بقلبها وفكرها، وبراحتها وعافيتها من أجل أطفالها، جاعت ليشبعوا، وظمأت ليرتوا، وتألمت ليسعدوا، وسهرت ليناموا، كانت في البيت نورا يتكوكب ثريات، أين منها سائر الثريّات المرصّعة بأغلى الجواهر، وقد ظهرت الأمومة في كتابات جبران عبر مراحل إنتاجه جميعها، ففي “دمعة وابتسامة” لوحة أدبية لأرملة فقيرة جالسة تستدفئ من البرد القارص، وهي تنسج الصوف رداء لابنها، وبقربها وحيدها ينظر تارة الى أشعة النار وطوراً الى وجه أمّه الهادئ، وفي “الأجنحة المتكسّرة” يستوقفنا مشهد الوالد المنازع ينتشل من بين المساند صورة أم سلمى الميتة ليريها ابنته، فتكبّ عليها تقبيلاً صارخة: “يا أماه، يا أماه، يا أماه!” وكأنّما تتحد أم سلمى بأمه الميتة، ويتحد هو بسلمى، فتندفق نفسه نشيداً لأمه ولا أرق “أن أعذب ما تحدثه الشفاه البشريّة هو لفظة الأم، وأجمل مناداة هي “يا أمي”، كلمة صغيرة كبيرة مملوءة بالأمل والحب والانعطاف وكل ما في القلب البشري من الرقة والحلاوة والعذوبة، الأم هي كل شيء في هذه الحياة، هي التعزية في الحزن، والرجاء في اليأس، والقوّة في الضعف، هي ينبوع الحنوّ والرأفة والشفقة والغفران، فالذي يفقد أمه يفقد صدراً يسند إليه رأسه، ويداً تباركه وعيناً تحرسه”.
لم تتجسد الأمومة لدى كتابات جبران أو حتى حياته في الأم فقط، بل أيضا في النساء اللواتي قابلهن ولعبن أدواراً أخرى غير الحبيبات، فكن ملاذاً يهتدي اليه جبران، وبالتالي اعتنين به كأمه بالضبط، وأبرز مثال على ذلك ماري هاسكل التي حثته على المضي قدماً، وساعدته لما احتاج الى العون واهتمت به كالأم التي ترعى طفلها.









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 21:16   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
دكتور
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية دكتور
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حب يصنع العظماء و قسوة تنتج الطغاة










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 23:21   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Abdellah M
عضو متألق
 
الصورة الرمزية Abdellah M
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على الموضووووووووووووووع القيم










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أمهات, المشاهير, حب و قسوة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:35

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc