هي دولة تدعي يسمونها الدولة الاسلامية في العراق والشام
يدعي أنصار ما يسمى بـ(الخلافة الإسلامية) أو (الدولة الإسلامية في العراق والشام) أنهم يُحكِّمون الشريعة الإسلامية ، ويقيمون الحدود ، إلى غير ما ذلك .
وهذا فيه حق وباطل .
أما حقه : فهو تحكيمهم للشريعة في الفروع والشرائع - في الغالب - .
أما باطله: فهو تركهم لتحكيم الشريعة في أصل الدين : مثل حكمهم بإسلام الناس وما يتبع ذلك من مساواتهم في الحقوق مع أهل التوحيد الخالص - هذا على فرض موالاتهم لأهل التوحيد وإلا فهم مجانبون لهم - . ويتبع هذه الفاقرة العظيمة: توريثهم ، وتصحيح نكاحهم ، والصلاة بهم أو خلفهم ، ونحو ذلك . وهنا يتبين لكل موحد مخلص : أنهم يحكمون بغير ما أنزل الله في هذا الجانب المهم. وقس عليه سائر ما عليه القوم من الباطل في مسائل التوحيد وما يضاده .
جاء في كتاب «التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق وتذكرة أولي الألباب في طريقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب» المنسوب إلى الشيخ سليمان بن عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب : «إن الحكم بغير ما أنزل الله إن كان في الأصل من التوحيد وترك الشرك.. فهو كفر حقيقي لا إيمان معه» اهـ .
وبذلك يشملهم قوله تعالى : {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}.
وعليه ؛ فدولتهم دولة طاغوت ، ولكن بصورة إسلامية ، والله المستعان .