مذاهب و فرق - الصفحة 11 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مذاهب و فرق

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-09-16, 07:34   رقم المشاركة : 151
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


3. اعتقادهم أن ليلة القدر كانت للإمام المهدي , وأنها في السابع والعشرين من رمضان .

وهذا - أيضاً - من الكذب ، فقد ذكر الله تعالى ليلة القدر قبل خلق ذلك الدجال بقرون ، وأخبرنا بما فيها من فضل تعظيماً لليوم الذي ابتدأ الله به إنزال القرآن

وكذلك لزيادة وتكثير أجور هذه الأمة ، بأن جعل عبادة تلك الليلة تعدل عبادة ألف شهر , وهي ليلة التقدير للسنة .

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله - :

يقول تعالى مبيِّنًا لفضل القرآن وعلو قدره : ( إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ )

كما قال تعالى : ( إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ) وذلك أن الله تعالى ابتدأ بإنزاله في رمضان في ليلة القدر، ورحم الله بها العباد رحمة عامة ، لا يقدر العباد لها شكراً .

وسمِّيت " ليلة القدر " لعظَم قدَرِها ، وفضلها ، عند الله ، ولأنه يُقدَّر فيها ما يكون في العام من الأجل ، والأرزاق ، والمقادير القدرية .

ثم فخَّم شأنها ، وعظَّم مقدارها فقال : ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ) أي : فإن شأنها جليل ، وخطرها عظيم .

( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) أي : تعادل في فضلها ألف شهر ، فالعمل الذي يقع فيها خير من العمل في ألف شهر خالية منها ، وهذا مما تتحير فيه الألباب ، وتندهش له العقول

حيث مَنّ تبارك وتعالى على هذه الأمة الضعيفة القوة والقوى ، بليلة يكون العمل فيها يقابل ويزيد على ألف شهر ، عمر رجل معمَّرٍ عمراً طويلاً نيِّفًا وثمانين سنة .

( تَنزلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا ) أي : يكثر نزولهم فيها ( مِنْ كُلِّ أَمْر سَلامٌ هِيَ ) أي : سالمة من كل آفة وشرٍّ ، وذلك لكثرة خيرها ، ( حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) أي : مبتداها من غروب الشمس ، ومنتهاها طلوع الفجر .

وقد تواترت الأحاديث في فضلها ، وأنها في رمضان ، وفي العشر الأواخر منه ، خصوصاً في أوتاره ، وهي باقية في كل سنَة إلى قيام الساعة .

ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف ، ويكثر من التعبد في العشر الأواخر من رمضان ، رجاء ليلة القدر .

" تفسير السعدي " ( ص 931 ) .

أما أنه تعالى شرع ليلة القدر للمهدي المزعوم – أو حتى الحقيقي - : فهو من الكذب الصريح ، ولو كان حقّاً أنها شرعت لأحدٍ : لكان شرعت لمن هو أولى منه

وهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أنزل عليه القرآن فيها , ولكان تعالى أخبر بذلك ، ولكن ما أرخص الكذب عند من لم يستنر قلبه بالهداية .

أما تحديد ليلة القدر بليلة السابع والعشرين : فهو قول مرجوح , والصواب أنها ليلة متنقلة في ليالي العشر الأخيرة ,

4. اعتقادهم أن حروف القرآن مثل أ ل م ( الم ) ، أ ل ر ( الر ) ومعاني الحروف الأخرى التي لم تكن معروفة للرسول صلي الله عليه وسلم : قد عرفها مهديهم ! وأخبر بها أصحابه .

وهذا – أيضاً - من الكذب ؛ فقد توقف في تفسير هذه الآية وغيرها من الحروف المقطعة جمع من العلماء ، كالخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم

وغيرهم من الصحابة ، والتابعين ، وأتباعهم ، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فسرها .

وأرجح الأقوال في تفسيرها ما ذكره ابن كثير رحمه الله - وهو ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله – في قوله :

وقال آخرون : بل إنما ذكرت هذه الحروف في أوائل السور التي ذكرت فيها ؛ بيانًا لإعجاز القرآن ، وأن الخلق عاجزون عن معارضته بمثله ، هذا مع أنه تركب من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها

ولهذا كل سورة افتتحت بالحروف : فلا بد أن يُذكر فيها الانتصار للقرآن ، وبيان إعجازه ، وعظمته ، وهذا معلوم بالاستقراء ، وهو الواقع في تسع وعشرين سورة

ولهذا يقول تعالى : ( الم . ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ ) البقرة/ 1 ، 2 ، ( الم . اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ . نزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ) آل عمران/ 1 – 3

( المص . كِتَابٌ أُنزلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ ) الأعراف/ 1 ، 2 .

وغير ذلك من الآيات الدالة على صحة ما ذهب إليه هؤلاء لمن أمعن النظر ، والله أعلم .

" تفسير القرآن العظيم " ( 1 / 160 ) .

5. اعتقادهم في رؤية الله .

فإن قصدوا بذلك الرؤية يقظة في دار الدنيا : فهو كذب ، وافتراء , ويرده الأحاديث الصحيحة التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه هو لم يره ، مع أنه كان في السماء .

6. اعتقاد بعض أتباع المهدي المزعوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم والإمام المهدي متساويان .

وهذا أيضا من الكذب ، بل هو أبطل الباطل ؛ فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم سيد بني آدم ؛ وقد خصه الله بالفضائل والمزايا التي لم يصل إليها الأنبياء ؛ فهو صاحب المقام المحمود ، والشفاعة العظمى .

وهذا الدعي لا يصل إلى مرتبة صالحي آخر هذه الأمة ؛ فكيف بمتقدميها ، فكيف بالصحابة ، وكيف بالأنبياء ، وكيف بأولي العزم من الرسل ؟! بل إن هذا القول قد يصل به وبأصحابه إلى الكفر ، والردة ، والعياذ بالله .

7. وأما تأثر الفرقة بالتصوف ، كالاختلاء وغيره :

فهذا هو الأليق بهذه الجماعة ، فمثل هذه الترهات ، والضلالات ، تليق بمن تأثر بضلالات الصوفية ومن أشبههم .

8. وأما تكذيبهم لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي فيها ذكر لصفات المهدي المتقدمة : فهو يدل على ضلال هذه الجماعة ، وبُعدها عن الحق

ويصدق عليهم ما قاله الله تعالى عن حال أهل الكتاب :

( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) البقرة/ من الآية 85 .

وكما قال الإمام أحمد رحمه الله : من ردَّ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : فهو على شفا هلكة .

" طبقات الحنابلة " لأبي يعلى ( 2 / 14 ) .

خامساً ً:

أما الحديث الذي يستدلون به وهو ( كيف تهلك أمةٌ أنا في أولها وعيسى ابن مريم في آخرها والمهدي في وسطها ) : فهذا الحديث جاء من طرق عن عدة من الصحابة :

أ. من حديث ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كيف تهلك أمة أنا أولها وعيسى بن مريم آخرها والمهدي من أهل بيتي في وسطها .

أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 47 / 522 ) وقد حكم عليه العلامة الألباني بالنكارة ، كما في " السلسلة الضعيفة " ( 2349 ) .

قال رحمه الله :

والحديث منكر عندي ؛ لأن ظاهره أن بيْن المهدي وعيسى سنين كثيرة ، مع أنه صح في غير ما حديث أنهما يلتقيان في دمشق ، ويأتم عيسى بالمهدي عليهما السلام ، فكيف يقال : إن المهدي في وسطها وعيسى في آخرها ؟! .

ب. من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كيف تهلك أمة أنا أولها وعيسى بن مريم آخرها ) .

أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 47 / 521 ) .

وفي إسناده كذاب ، كما ذكر الشيخ الألباني رحمه الله في " السلسلة الضعيفة " ( 2349 ) .

ج. ومنها :

قال ابن حجر – رحمه الله - :

رَوَى اِبْن أَبِي شَيْبَة - ( 8 / 548 ) - مِنْ حَدِيث عَبْد الرَّحْمَن بْن جُبَيْر بْن نُفَيْر ـ أَحَد التَّابِعِينَ ـ بِإِسْنَادٍ حَسَن قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَيُدْرِكَنَّ الْمَسِيح أَقْوَامًا إِنَّهُمْ لَمِثْلُكُمْ أَوْ خَيْر - ثَلَاثًا - وَلَنْ يُخْزِي اللَّه أُمَّة أَنَا أَوَّلهَا وَالْمَسِيح آخِرهَا ) .

" فتح الباري " ( 7 / 6 ) .

وأراد ابن حجر رحمه الله أن إسناده حسن إلى التابعي ، غير أن رواية التابعي له مرسلة ، والمرسل من أقسام الضعيف .

وأخرجه أيضا الحاكم في " مستدركه " ( 3 / 43 ) وقال الذهبي: مرسل منكر .

فتبين أن الحديث بذكر المهدي لا يصح إسناده ، وهو منكر من حيث المعنى .

ولو افترضنا صحة المرسل ، فإنه لم يذكر فيه المهدي ، وعلى ذلك : لا يتم مقصود تلك الطائفة بالاستدلال بهذا الحديث .

والخلاصة : أن هذه الطائفة من الطوائف المنحرفة التي يجب الحذر والتحذير منها .

وأن مهديهم المزعوم لم تتوفر فيه الصفات التي أخبر بها النبي صلى الله عليه أنها من صفاته , وعليه : فاعتقاد أنه المهدي الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم لا شك أنه خطأ وضلال ,

وأن هذه العقائد التي تعتقدها طائفته به : لا شك في مخالفتها لعقيدة أهل السنة والجماعة ، والواجب على المسلم أن يحذر من الانتساب إليها , أو مساندتها ، بل وعليه أن يحذر المسلمين منها , ومن ضلالها ، وأخطائها .

والله أعلم








 


قديم 2018-09-16, 07:42   رقم المشاركة : 152
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الطريقة " الهبرية الشاذلية " وما فيها من ضلال وانحراف عن اعتقاد أهل السنَّة

السؤال :

ظهرت في بلدنا وبالأخص جنوبه ، وغربه : طريقة صوفية ، أخذت بلب العام والخاص , الكبير والصغير ، وبالأخص : رجال المال ، وكبراء القوم ، تُدعى "الطريقة الهبرية"

فلو تفضلت وأفدتنا بمعلومات عن هذه الطريقة حتى نستطيع مجابهتها ، والتصدي لها , وجزاك الله خيراً .


الجواب :


الحمد لله

أولاً :

سبق شرح الطرق الصوفية على سبيل العموم ، وبيان شيء من أخطائها وضلالاتها .

ثانياً :

" الطريقة الهبرية " هي من الطرق الصوفية التي تفرعت عن " الطريقة الشاذلية "

, وهذه الطريقة الهبرية الشاذلية : تفرعت عن " الطريقة الدرقاوية الشاذلية " ، وتنسب إلى " محمد الهبري العزاوي الزروالي " نسبة إلى " بني زروال

" , وتأتي زاويته في الأهمية بعد " الزاوية العلوية " الجزائرية ، و " الزاوية البوتشيشية " المغربية .

أما أهم معتقدات الطائفة الشاذلية : فهي كما يلي :

1. الاعتقاد بوحدة الوجود على النحو الذي يعتقد بها عموم الصوفية ، إذ نقل الشاذلية عن شيخهم قوله : "مَن أطاع الله في كل شيء بهجرانه لكل شيء : أطاعه الله في كل شيء ، بأن يتجلى له في كل شيء" .

2. تأويل آيات القرآن تأويلاً باطنيّاً ، فتُصرف الآيات عن ظاهرها والمراد بها ، على طريقة الفرق الباطنية التي ادّعت أن للإسلام والقرآن ظاهراً وباطناً .

يقول ابن عطاء الله السكندري : "لكل آية ظاهر وباطن" .

3. الغلو في الشاذلي ، وشيوخهم الآخرين ، حتى أوصلوا بعضهم إلى مرتبة الربوبية .

انظر : "الطريقة الشاذلية" , "مجلة الراصد" , العدد الثاني والأربعين .

وانظر للمزيد حول هذه الطريقة ، ومؤسسها : كتاب " أبو الحسن الشاذلي " للصوفي عبد الحليم محمود ، وانظر في الردِّ عليه كتاب : " صوفيات شيخ الأزهر " للأستاذ عبد الله السبت .

أما عقائد هذه الفرقة الهبرية المتفرعة عن الشاذلية فكما يلي :

أ. يزعم مقدَّم هذه الطريقة : "أن المجاهدة – بعزيمتها المعهودة - توقّفت عنده" ، وقد كان مريدوه لا يأخذ الواحد منهم الاسم الأعظم حتى يمرّ بالخلوات التي تنقطع لها العزائم والظهور

فيخلو الواحد منهم سنوات في غار ، أو كوخ ، بعيداً عن الخلْق ، حتى يصير الاسم الأعظم ممتزجا بكلّ ذرة من ذراته ! .

ب. ويزعم أتباعه أنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذي يوصل إلى الله ، وعنه يؤخذ الاسم الأعظم .

ت. وكان الهبري يقول : "لا يدخل طريقتنا إلاّ من كان مكتوباً من السعداء في اللوح المحفوظ ، أو شريفاً" .

ث. ويزعم أصحاب الطريقة أن أتباع صاحب الاسم الأعظم مكتوبون عند الله في عداد الصحابة رضوان الله عليهم .

ج. وكان وارثه الشيخ الأكبر ! محي الطريق "محمد بلقايد" يلقّن الاسم الأعظم في أيام معدودات ، بعد ما كان التقلين في سنين معهودات ,

وقد صرّح أنّه لا يلقن الاسم الأعظم في الأرض إلا هو وابنه محمد عبد اللطيف التلقين الأتمّ ، الذي يوصل إلى الله مباشرة ، ويجعل حامل الاسم من أصحاب الذات ، والاسم الأعظم .

بالإضافة إلى الضلالات والخرافات الأخرى التي تشترك فيها عامة الطرق الصوفية .

وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :

ما حكم الشريعة الإسلامية في الطريقتين اللتين توجدان في بلدنا الجزائر ولهما اسم " الهبريين " نسبة إلى شيخهم الكبير وهو الشيخ الهبري ، وكما نعرف أن شيخهم المحبوب الحضرة

ويعتقدون أنهم في الطريق الصحيح ، وكل المسلمين الآخرين في ضلال ، فهل هذه الطريقة صحيحة ؟ .

فأجابوا :

"الطريقة السليمة الصحيحة : هي التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فمن اقتفى أثره في ذلك : فهو على الصراط المستقيم

وأما الطرق التي حدَثت بعد ذلك : فيُعرض كل عمل منها على الشريعة الإسلامية ، فما وافقها : أُخذ به ،

وما خالفها : رُدَّ ؛ لقول الله جل وعلا : (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) .

وننصحك بكثرة تلاوة القرآن ، وقراءة تفسيره ، وخاصة "تفسير ابن جرير" ، و "ابن كثير" رحمهما الله ، وكذلك قراءة السنَّة وشرحها ، وخاصة الصحيحين "صحيح البخاري"

و "صحيح مسلم" ، والسنن الأربعة ... إلى غير ذلك من كتب الحديث الشريف ، مثل : "منتقى الأخبار" ، و "بلوغ المرام" ، و "رياض الصالحين" ، و "زاد المعاد في هدي خير العباد" للعلامة ابن القيم رحمه الله .

الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .

"فتاوى اللجنة الدائمة" (2/364 ، 365) .

ثالثاً:

وننبه هنا إلى أن الغرب الكافر صار يتبنى نشر العقائد الصوفية في العالَم العربي ، والإسلامي ؛ لما يعلمه عنها من تأثيرها المخدِّر على عقول أتباعها ، وتعلقهم بالأوثان

والقبور ، والأوهام ، والخيالات ، فينصرفون عن معرفة توحيد خالقهم ، وعن تحقيق الولاء والبراء في حياتهم .

قال الأستاذ عبد الوهاب المسيري رحمه الله :

"ومما له دلالته : أن العالم الغربي الذي يحارب الإسلام يشجع الحركات الصوفية ، ومن أكثر الكتب انتشاراً الآن في الغرب : مؤلفات "محيي الدين بن عربي" ، وأشعار "جلال الدين الرومي".

وقد أوصت لجنة " الكونغرس " الخاصة بالحريات الدينية : بأن تقوم الدول العربية بتشجيع الحركات الصوفية ؛ فالزهد في الدنيا ، والانصراف عنها

وعن عالم السياسة : يضعف - ولا شك - صلابة مقاومة الاستعمار الغربي ، ومِن ثَمَّ فعداء الغرب للإسلام ليس عداء في المطلق ، وإنما هو عداء للإسلام المقاوم

ولأي شكل من أشكال المقاومة ، تتصدى لمحاولة الغرب تحويل العالم إلى مادة استعمالية" انتهى .

من مقاله " الإسلام والغرب " .

فالغرب الذي يحارب الإسلام ، يحارب بالأخص أهل السنة والجماعة ، لعلمه أن هؤلاء هم الذين يقفون في وجه أطماعه الاستعمارية

وفي الوقت ذاته : يشجع الطرق والحركات الصوفية ، لعلمه أنها لا تتعارض مع مصالحه ، بل تخدم مصالحه .

وللرد على التصوف ، وعقائده المنحرفة : فننصح بقراءة الكتب التالية :

‍1. "هذه هي الصوفيَّة" للشيخ عبد الرحمن الوكيل .

2. "الفكر الصوفي في ضوء الكتاب السنة" للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق .

3. "الكشف عن حقيقة الصوفية" للشيخ عبد الرؤوف القاسم .

4. "تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي" للشيخ محمد أحمد لوح .

والله أعلم









قديم 2018-09-16, 07:54   رقم المشاركة : 153
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عقيدة التجسيم والتمثيل ، وأبرز فِرقها ، وحكم الإسلام عليها

السؤال:

أود أن أعرف ما هي الفِرق المجسِّمة ، والفِرق المشبِّهة ؟

وما الفرق بينهما إن كان فرق ؟

وما هو قول أهل السنة والجماعة بهذا الموضوع ؟


الجواب:

الحمد لله

أولاً:

الشائع في الكتب المصنفة في العقائد والفرق استعمال هذه المصطلحات : التجسيم ، والتشبيه ، والتمثيل ، من غير تفرقة بينها ، وإنما تتوارد في الاستعمال لتدل على نفس المعنى .

لكن ثمة فرق في الحقيقة بين تلك الألفاظ ، فالتجسيم : إثبات الجسم لله تعالى ، والتشبيه أوسع معنى حيث يشبِّه أهلُ الكفر والضلال الربَّ تعالى بخَلْقه

ولفظ التمثيل هو الأوسع في معناه ، وهو الأولى في الاستعمال من التشبيه ؛ لأسباب ثلاثة .

سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :

أيهما أولى : التعبير بالتمثيل ، أم التعبير بالتشبيه ؟ .

فأجاب :

التعبير بالتمثيل خير من التعبير بالتشبيه لوجوه ثلاثة :

الوجه الأول : أن نفي التمثيل هو الذي ورد في القرآن الكريم ، ولم يرد في القرآن نفي التشبيه ، واللفظ الذي هو التعبير القرآني خير من اللفظ الذي هو التعبير الإنساني قال الله تعالى : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) .

الوجه الثاني : أن التشبيه لا يصح نفيه على الإطلاق ؛ لأنه ما من شيئين إلا وبينهما قدر مشترك اتفقا فيه وإن اختلفا في الحقيقة ، فلله وجود وللإنسان وجود ، ولله حياة وللإنسان حياة

وهذا الاشتراك في أصل المعنى - الحياة - نوع من التشابه ، لكن الحقيقة : أن صفات الخالق ليست كصفات المخلوق ، فحياة الخالق ليست كحياة المخلوق ، فحياة المخلوق ناقصة مسبوقة بعدم وملحوقة بفناء

وهي أيضا ناقصة في حد ذاتها ، يوم يكون طيِّباً ، ويوم يكون مريضاً ، ويوم يكون متكدراً ، ويوم يكون مسروراً ، وهي أيضا حياة ناقصة في جميع الصفات ، البصر ناقص

السمع ناقص ، العلم ناقص ، القوة ناقصة ، بخلاف حياة الخالق جل وعلا فإنها كاملة من كل وجه .

الوجه الثالث : أن بعض أهل التعطيل يسمون المثبتين للصفات " مشبِّهة " فإذا قلت : " من غير تشبيه " فهِم هؤلاء أن المراد من غير إثبات صفة ، ولذلك نقول : إن التعبير بقولنا : " من غير تمثيل " أولى من التعبير بالتشبيه .

" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 1 / 179 ، 180 ، السؤال رقم 90 ) .

ثانياً:

ولم يختلف أهل السنَّة في تكفير الممثلة ، أو المشبهة ، أو المجسمة .

ولمَّا نقل محمد بن طاهر الإسفراييني مقالة هشام بن الحكم ، وهشام الجواليقي ، وأتباعهما في التجسيم : قال :

والعاقل بأول وهلة يعلم أن من كانت هذه مقالته لم يكن له في الإسلام حظ .

" التبصير في الدين " ( ص 40 ) .

وقال نعيم بن حماد – رحمه الله – وهو أحد شيوخ الإمام البخاري - :

مَن شبَّه الله تعالى بخلقه : كَفَر ، ومن جحد ما وصف الله نفسه : فقد كفر .

انظر " شرح أصول اعتقاد أهل السنة " لللالكائي ( 3 / 532 ) .

ثالثاً:

أشهر من قال بالتمثيل – التجسيم ، والتشبيه – لله رب العالمين هم اليهود ، وقدماء الرافضة ، واشتهرت نسبة التجسيم ـ بخصوصه ـ إلى الكرامية ، وهي من الفرق المبتدعة ، التي لم يصلنا من كتبها شيء .

وقد ألصقت فرق وقد ألصق أهل البدع المعطلين للصفات ، والنافين عن الله عز وجل ما أثبته لنفسه : ألصقوا بأهل السنة فرية التشبيه التمثيل والتجسيم

وليس هذا عليهم بغريب ، حيث عطَّلوا صفات الله تعالى ، ولذا نسبوا من أثبت تلك الصفات لله تعالى نسبوه إلى التجسيم ، وهذا محض افتراء ، وكذب .

قال الإمام أبو زرعة الرازي ، رحمه الله ( ت: 264هـ) :

" المعطلة النافية : الذي ينكرون صفات الله عز وجل ، التي وصف بها نفسه في كتابه ، وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ، ويكذبون بالأخبار التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصفات

ويتأولونها بآرائهم المنكوسة ، على موافقة ما اعتقدوا من الضلالة ، وينسبون رواتها إلى التشبيه ؛ فمن نسب الواصفين ربهم تبارك وتعالى بما وصف به نفسه في كتابه

وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ، من غير تمثيل ولا تشبيه ، إلى التشبيه : فهو معطل نافٍ ، ويُستدل عليهم بنسبتهم إياهم إلى التشبيه : أنهم معطلة نافية . كذلك كان أهل العلم يقولون

منهم عبد الله بن المبارك ، ووكيع بن الجراح " .

نقله أبو القاسم الأصبهاني في كتابه : الحجة في بيان المحجة (1/187) .

والعجيب أن الأشاعرة وغيرهم من الفرق المبتدعة يثبتون بعض الصفات لله تعالى ، وهم " مجسمة " و " ومشبهة " عند المعتزلة ! فانظر إليهم كيف أنهم نُسبوا إلى ما اتهموا به أهل السنَّة افتراء عليهم

فإذا كان إثبات الصفات لله تعالى تجسيماً : فهم مع أهل السنَّة في هذا ، وإذا كان لا يلزم من إثبات الصفات التجسيم : فيكون اتهامهم بهذه الفرية من الضلال المبين

فها هم يثبتون صفاتٍ لله تعالى ولا يعدون أنفسهم مجسِّمة ، فكذا ينبغي أن يكون أهل السنَّة عندهم .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :

كلُّ مَن نَفَى شيئاً من الأسماء والصفات سمَّى مَن أثبت ذلك " مجسِّماً " قائلاً بالتحيز ، والجهة ، فالمعتزلة ، ونحوهم يسمُّون الصفاتية - الذين يقولون : إن الله تعالى حي بحياة

عليم بعلم ، قدير بقدرة ، سميع بسمع ، بصير ببصر ، متكلم بكلام - يسمُّونهم : " مجسِّمة " ، " مشبِّهة " ، " حشوية " ، والصفاتية هم : السلف ، والأئمة

وجميع الطوائف المثبتة للصفات : كالكلابية ، والكرامية ، والأشعرية ، والسالمية ، وغيرهم من طوائف الأمة .

" مجموع الفتاوى " ( 6 / 40 ) .

ونحن نذكر هنا أبرز تلك الفرق القائلة بهذا بالتجسيم والتمثيل :

الفرقة الأولى : " السبئية "

أتباع اليهودي الذي أظهر الإسلام عبد الله بن سبأ ، فقد ألَّهت هذه الفرقة عليَّ بن أبي طالب ، وشبهوه بذات الله ، وقد ازدادوا اعتقاداً بهذا الإفك عندما حرَّقهم بالنار .

الفرقة الثانية : " الهشامية "

أصحاب هشام بن الحكم الرافضي ، يزعمون أن معبودهم جسم ، وله نهاية ، وحد طويل عريض عميق ، طوله مثل عرضه ... .

والفرقة الثالثة : " الهشامية "

أصحاب هشام بن سالم الجواليقي ، يزعمون أن ربهم على صورة الإنسان ، وينكرون أن يكون لحماً ، ودماً ، ويقولون : إنه نور ساطع يتلألأ بياضاً .

الفرقة الرابعة : " اليونسية "

أصحاب يونس بن عبد الرحمن القمِّي .

الفرقة الخامسة : " البيانية "

أتباع بيان بن سمعان ، وكان يقول : إن معبوده : نور ، صورته صورة إنسان ، وله أعضاء كأعضاء الإنسان ، وأن جميع أعضائه تفنى إلا الوجه .

الفرقة السادسة : " المغيرية "

أتباع مغيرة بن سعيد العجلي ، وكان يقول : إن للمعبود أعضاء ، وأعضاؤه على صورة حروف الهجاء .

الفرقة السابعة : " المنصورية "

أتباع أبي منصور العجلي ، وكان يقول : إنه صعد إلى السماء إلى معبوده ، وإن معبوده مسح على رأسه وقال : يا بني بلغ عني .

الفرقة الثامنة : " الخطابية "

أتباع أبي الخطاب الأسدي ، كانوا يقولون : إن أبا الخطاب الأسدي إله .

انظر " التبصير في الدين " للإسفراييني ( ص 119 – 121 )

و " الفرق بين الفِرق " ( ص 214 – 219 ) .

والله أعلم









قديم 2018-09-16, 08:10   رقم المشاركة : 154
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نبذة عن حال الدولة العبيدية ، نسباً ، ومعتقداً

السؤال

ما رأيكم فيمن يدعو إلى إعادة الخلافة " الفاطمية " ، و " دولة العبيديين " ، ويقول : إن الدولة المسماة بالدولة الفاطمية هي دولة الإسلام التي يكمن فيها الحل المناسب في الحاضر كما كان حلاًّ في الماضي ؟


الجواب

الحمد لله

قد أخطأ هذا القائل خطأ بالغاً حين نسب الدولة العبيدية للإسلام .

والدولة العبيدية – وأطلقوا عليها الدولة الفاطمية لأجل التغرير والتلبيس - أُسست في تونس سنة 297 هـ ، وانتقلت إلى مصر سنة 362 هـ

واستقر بها المقام فيها ، وامتد سلطانها إلى أجزاء كثيرة من العالم الإسلامي ، مثل : الشام ، والجزيرة العربية .

وقد بدأ حكمهم بالمعز لدين الله !! معاذ بن المنصور العبيدي ، وانتهى بالعاضد عبد الله بن يوسف عام 567 هـ .

وقد تكلَّم أئمة السنَّة من العلماء والمؤرخين عن نسب هذه الدولة فيبنوا زيف ادعائهم أنهم ينتسبون لفاطمة رضي الله عنها ، وبينوا ما فعلته من نشر الكفر والزندقة

وإيذاء أهل السنَّة ، وتمكين الكفار ، بل والتعاون معهم ضد المسلمين ، ومن هؤلاء الأئمة والمؤرخين : أبو شامة ، وابن تغري بردي ، وابن تيمية ، وابن كثير ، والذهبي ، وغيرهم كثير .

قال الإمام الذهبي عن " عبيد الله المهدي " وهو أول حكام تلك الدولة :

" وفي نسب المهدي أقوالٌ : حاصِلُها : أنَّه ليس بهاشميٍّ ، ولا فاطميٍّ " انتهى .

" سير أعلام النبلاء " ( 15 / 151 ) .

وقال :

"وأهل العلم بالأنساب والمحقّقين يُنكِرون دعواه في النَّسبِ " انتهى .

" تاريخ الإسلام " حوادث سنة 321 - 330 ، ص 23 .

ونقل عن أبي شامة - الذي كتب عن هذه الدولة كتاباً سمّاه " كشف ما كان عليه بنو عبيد من الكفر والكذب والمكر والكيد "- قوله :

" يدَّعون الشرف ، ونسبتهُم إلى مجوسي ، أو يهودي ، حتى اشتهر لهم ذلك ، وقيل : " الدولة العلوية " و " الدولة الفاطمية " ، وإنما هي " الدولة اليهودية " أو " المجوسية " الملحدة ، الباطنية " انتهى .

انظر " سير أعلام النبلاء " ( 15 / 213 )

و " الروضتين في أخبار الدولتين " ( 1 / 216 ) .

ومن أفعال حكام تلك الدولة واعتقادهم : ادعاء علم الغيب ، وادعاء النبوة والألوهية ، وطلب السجود من رعاياهم وأتباعهم ، وسب الصحابة ، وهذا توثيق بعض ما سبق وزيادة :

1. ادعاء الألوهية والربوبية :

نقل الذهبي رحمه الله أن الفقهاء والعبَّاد نصروا الخوارج في حربهم على الدولة العبيدية لما عندهم من كفر وزندقة ، فعندما أراد أبو يزيد مخلد بن كيداد الخارجي حرب بني عبيد قال الذهبي رحمه الله :

تسارع الفقهاء والعبَّاد في أهبَّة كاملة بالطبول والبنود ، وخَطبهم في الجمعة أحمد بن أبي الوليد ، وحرَّضهم ، وقال : جاهدوا مَن كفر بالله ، وزعم أنه رب من دون الله

... وقال : اللهم إن هذا القرمطي الكافر المعروف بابن عبيد الله المدعي الربوبية جاحدٌ لنعمتك ، كافر بربوبيتك ، طاعن على رسلك ، مكذب بمحمد نبيك ، سافك للدماء

فالعنه لعناً وبيلاً ، وأخزه خزياً طويلاً ، واغضب عليه بكرةً وأصيلاً ، ثم نزل فصلى بهم الجمعة .

" سير أعلام النبلاء " ( 15 / 155 ) .

وممن كان يدعي الربوبية والإلهية الحاكم العبيدي حيث قال عنه الذهبي : " الإسماعيلي ، الزنديق ، المدعي الربوبية " .
" السير " ( 15 / 173 ) .

وقال عنه أيضاً :

يقال : إنه أراد أن يدّعي الإلهية ، وشرع في ذلك ! فكلّمه أعيان دولته ، وخوَّفوه بخروج النّاس كلهم عليه

فانتهى ." السير " ( 15 / 176 ) .

وممن حرض الحاكم على هذا الادعاء : " حمزة بن علي الزوزني " وهو من دعاة تأليه الحاكم ، ومؤسس المذهب الدرزي ببلاد الشام .

قال الذهبي - رحمه الله – عنه :

وقد قُتل الدرزي الزنديق ؛ لادعائه ربوبية الحاكم ، وكان قوم من جهلة الغوغاء إذا رأوا " الحاكم " يقولون : يا واحد يا أحد ، يا محيي يا مميت .

" السير " ( 15 / 180 ، 181 ) .

وقال الذهبي – رحمه الله -
:
قرأت في تاريخ صُنِّف على السنين ، في مجلد ، صنَّفه بعض الفُضَلاء ، سنة بضع وثلاثين وستمائة ، قدَّمه لصاحب مصر الملك الصالح : في سنة سبع وستين قال :

وكانت الفِعْلة ( أي : القضاء على الدولة العبيدية ) مِن أشرف أفعاله ( أي : صلاح الدين الأيوبي ) ، فَلَنِعْمَ ما فعل ؛ فإنّ هؤلاء كانوا باطنية زنادقة ، دعوا إلى مذهب التناسخ

واعتقاد حلول الجزء الإلهي في أشباحهم .

وقال الذهبي : إن الحاكم قال لداعيه : كم في جريدتك ؟ قال : ستة عشر ألفاً يعتقدون أنّك الإله .

قال شاعرهم :

فاحكم فأنت الواحد القهار *** ما شئتَ لا ما شاءت الأقدار !

فلعن الله المادح والممدوح ، فليس هذا في القبح إلا كقول فرعون " أنا ربكم الأعلى " .

وقال بعض شُعرائهم في المهديّ برَقّادة :

حل بها آدمُ ونوحُ *** فما سوى الله فهو ريحُ

حلّ برقادة المسيحُ *** حلَّ بها الله في عُلاهُ

قال :

وهذا أعظم كُفراً من النّصارى ؛ لأن النّصارى يزعمون أن الجزء الإلهيّ حلّ بناسوت عيسى فقط ، وهؤلاء يعتقدون حُلُوله في جسد آدم ، ونوح ، والأنبياء ، وجميع الأئمة .

هذا اعتقادهم لعنهم الله .

" تاريخ الإسلام " حوداث سنة 561 - 570 ، ص 274 – 281 .

وعندما ادعى " عبيد الله " الرسالة أحضر فقيهين من فقهاء القيروان ، وهو جالس على كرسي ملكه ، وأوعز إلى أحد خدمه فقال للشيخين : أتشهدا أن هذا رسول الله ؟

فقالا : والله لو جاءنا هذا والشمس عن يمينه والقمر عن يساره يقولان : إنه رسول الله : ما قلنا ذلك ، فأمر بذبحهما .

" السير " ( 14 / 217 ) .

2. ومن عقائدهم : ادعاء علم الغيب :









قديم 2018-09-16, 08:12   رقم المشاركة : 155
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

قال ابن خَلِّكان – رحمه الله - :

وذلك لأنهم ادَّعوا علم المغيبات ، ولهم في ذلك أخبار مشهورة .

" وفيات الأعيان " ( 5 / 373 ، 374 ) .

3. وكان يُسجد لهم ، ويأمرون الناس بالسجود لهم ، قال الذهبي رحمه الله :

ففي سنة 396 هـ خُطب بالحرمين لصاحب مصر " الحاكم " ، وأُمَر الناس عند ذكره بالقيام ، وأن يسجدوا له ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .

" دول الإسلام " ( 1 / 350 ) .

وكانوا إذا ذُكِر " الحاكم " قاموا وسجدوا له

قال الذهبي – رحمه الله - :

قاموا ، وسجدوا في السُّوق ، وفي مواضع الاجتماع ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، فلقد كان هؤلاء العُبَيْدِيُّون شرّاً على الإسلام وأهله .

" التاريخ " حوادث 381 - 400 ، ص 234 .

4. وكانوا يقتلون العلماء ممن لا يقول بقولهم : قال أبو الحسن القابسي صاحب " الملخص " :

إن الذين قتلهم عبيد الله وبنوه : أربعة آلاف في دار النحر في العذاب ، مِن عالِم ، وعابِد ؛ ليردَّهم عن الترضي عن الصحابة .

" السير " ( 15 / 145 ) .

5. وقد شاركوا القرامطة جرائمهم

قال الذهبي – رحمه الله - :

ففي أيام المهدي عاثت القرامطة بالبحرين ، وأخذوا الحجيج ، وقتلوا ، وسبوا ، واستباحوا حرم الله ، وقلعوا الحجر الأسود ، وكان عبيد الله يكاتبهم ، ويحرِّضهم ، قاتله الله .

" السير " ( 15 / 147 ) .

6. سب الصحابة :

وفي أيامه (العزيز) أُظهر سبُّ الصحابةِ جِهَاراً .

" السير " ( 15 / 170 ) .

فقد أمر بكَتْب سَبّ الصّحابة على أبواب المساجد والشّوارع، وأمر العمال بالسب في سنة خمسٍ وتسعين وثلاث مئة.
"

تاريخ الإسلام " حوادث سنة 395 ، ص 283.

وقال :

وكان سَبُّ الصحابة فاشياً في أيامه ( أي : المستنصر ) ، والسنَّة غريبة مكتومة .

" السير " ( 15 / 196 ) .

وبالجملة فقد كانوا باطنية ، قلبوا الإسلام ، وأظهروا الرفض ، وأبطنوا الزندقة .

قال الذهبي – رحمه الله - :

قلبوا الإسلام ، وأعلنوا بالرفض ، وأبطنوا مذهب الإسماعيلية .

" السير " ( 15 / 141 ) .

وقال الذهبي – رحمه الله - :

وأما العبيديون الباطنية : فأعداء الله ورسوله .

" السير " ( 15 / 373 ) .

وقال أيضاً – رحمه الله - :

لا يوصف ما قلب هؤلاء العبيديون الدِّين ظهراً لبطن .

" السير " ( 16 / 149 ) .

وقال القاضي عياض – رحمه الله - :

قال أبو يوسف الرعيني :

" أجمع العلماء بالقيروان : أن حال بني عبيد حال المرتدين والزنادقة "
.
" ترتيب المدارك " ( 4 / 720 )

وانظر " السير " ( 15 / 151 ) .

وقال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في "الرد على البكري":

" العبيديون ، وهم ملاحدة في الباطن ، أخذوا من مذاهب الفلاسفة والمجوس ما خلطوا به أقوال الرافضة ، فصار خيار ما يظهرونه من الإسلام دين الرافضة ، وأما في الباطن فملاحدة ، شر من اليهود والنصارى . .
.
ولهذا قال فيهم العلماء : ظاهر مذهبهم الرفض ، وباطنه الكفر المحض ، وهم من أشد الناس تعظيما للمشاهد ، ودعوة الكواكب

ونحو ذلك من دين المشركين ، وأبعد الناس عن تعظيم المساجد التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، وآثارهم في القاهرة تدل على ذلك" انتهى .

وقال رحمه الله في "الرد على المنطقيين" :

"العبيديون كانوا يتظاهرون بالإسلام ويقولون إنهم شيعة ، فالظاهر عنهم الرفض لكن كان باطنهم الإلحاد والزندقة

كما قال أبو حامد الغزالي في كتاب "المستظهري" : ظاهرهم الرفض ، وباطنهم الكفر المحض . وهذا الذي قاله أبو حامد فيهم هو متفق عليه بين علماء المسلمين" انتهى .

وقال رحمه الله في "منهاج السنة" :

"وأخبارهم (يعني حكام الدولة العبيدية) مشهورة بالإلحاد والمحادة لله ورسوله والردة والنفاق" انتهى .

وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" (11/386) :

"كان إذا ذكر الخطيب الحاكم يقوم الناس كلهم إجلالاً له، وكذلك فعلوا بديار مصر مع زيادة السجود له، وكانوا يسجدون عند ذكره، يسجد من هو في الصلاة ومن هو في الأسواق يسجدون لسجودهم، لعنه الله وقبحه" انتهى .

فهذه هي الدولة العبيدية ، وتلك بعض قبائحهم ، وبه يتبين خطأ ذلك القائل بحكمه على الدولة العبيدية بأنها كانت على الإسلام

وباختزاله الدول والأزمنة المباركة التي حكمت بالإسلام إلى جعله الدولة العبيدية هي الحل المناسب في هذا الزمان ، وهذا قول سوء قبيح .

فالذي يقول ذلك يريد إعادة نشر الزندقة والكفر والإلحاد وسب الصحابة وقتل العلماء !

وليس هناك حل للمسلمين إلا أن يعودوا إلى هدي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصحابته الكرام رضي الله عنهم .
نسأل الله تعالى أن يرد المسلمين إلى دينهم رداً جميلاً .

وانظر بحثاً بعنوان " موقف الإمام الذهبي من الدولة العبيدية ، نسباً ومعتقداً " للدكتور سعد بن موسى الموسى ، أستاذ مساعد بكلية الشريعة بجامعة " أم القرى "

نُشر في " مجلة جامعة أم القرى " ، العدد 24 ، ربيع الأول 1423 هـ ، مايو ( آيار ) 2002 م

والله الموفق


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









قديم 2018-09-16, 22:38   رقم المشاركة : 156
معلومات العضو
علي الواسطي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

سبحان ربي المعبودالخبير إذ يقول سبحانه: -

( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ )

السلام على من امرهم ربهم بقوله تعالى :- قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى - ورحمة الله وبركاته

نعم فأغلب الأمة فرطت وأضاعت حفظ الأمانة-ألا وهي الحفاظ على المودة للرسول محمد-صل الله عليه وأله وسلم -في قرابته فمن أقرب من الرسول غير علي بن ابي طالب والزهراء فاطمة

سلام الله عليهم -ولذلك دفنت الزهراء فاطمة شهيدة مظلومةً غاضبةً سراً لاتريد أن يشيعها إلا نفرٌ قليل- وكما ذكرت ذلك كتب السنة -فهل سينكر علينا

الناصبي ذلك -فهاأنا أمُدك بموضوعٍ جديد كي لاتتصور إننا نتمنى أن تستنفذ مالديك -فتعال فضع في فمي حجراً فكذبني بالدليل لكنما بالسانٍ لطيفٍ وأنا بعونه تعالى

سأكون ممتناً إن نورتنا بالحق -ولك َعلينا حق إظهار الأدلة والمصادر ولابأس إذ كذبتها هذه الادلة فالأخوة المتابعين خير فيصلٍ وحكم بيننا -إذ ماتركت كتاباً

للمذاهب الاربعة إلا ورميتها بالكذب والضعف والسقم كلما جأنا بها دليلاً على قولنا -

-المهم نعود فنكمل بعونه ماسكت عنه طبعاً ليس جهلاً ولكن عناداً وتعصب -هل الامام عليٌ -عليه السلام يعلم الغيب.........................!

دعونا نعطي مقدمة حتى نهئ عقولنا للذي نحسِبهُ غلواً ونظنه من الكبائر -

-الحديث الشريف النبوي( أنا دار الحكمة وعليٌ بابها ومن أراد الحكمة فليأتِ الباب )

هذا الحديث المشهور رواه جمعٌ كثير ومنهم

أحمد في ‏المناقب والمسند، والحاكم في المستدرك، والمتقي في كنز العمال: ج 6 / ‏‏401، وأبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء: ج1 / 64، ومحمد بن صبان في ‏إسعاف

الراغبين، وابن المغازلي في المناقب، والعلامة السيوطي في الجامع ‏الصغير وجمع الجوامع واللئالي المصنوعة، والترمذي في صحيحه: ج2 / ‏‏214، ومحمد بن طلحة العدوي في

مطالب السئول، والشيخ العلامة القندوزي ‏في ينابيع المودة، وسبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الأمة، وابن حجر ‏المكي في الصواعق المحرقة، ضمن الفصل الثاني من الباب

التاسع، ‏والمحب الطبري في الرياض النضرة وشيخ الإسلام الحمويني في فرائد ‏السمطين، وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة، وابن أبي الحديد في ‏شرح النهج، وآخرون من

علمائكم الكبار، بالإضافة إلى جمهور علماء ‏الشيعة.‏

ولقد رواه محمد بن يوسف العلامة الكنجي في كتابه كفاية الطالب وخصص ‏له الباب الواحد والعشرون وبعد نقله الحديث قال: ‏

هذا حديث حسن عال، وقد فسرت الحكمة بالسنة لقوله عز وجل: {وَ ‏أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ }، الآية، يدل على صحة هذا ‏التأويل، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه

وآله) إن الله تعالى أنزل علي ‏الكتاب ومثله معه، أراد بالكتاب القرآن، ومثله معه ما علمه الله تعالى من ‏الحكمة وبين له من الأمر والنهي والحلال والحرام، فالحكمة هي السنة فلهذا ‏قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها.‏

ولقد روى ابن عساكر في تاريخه مع ذكر السند، والخطيب الخوارزمي في ‏المناقب، وشيخ الإسلام الحمويني في فرائد السمطين، والديلمي في فردوس ‏الأخبار والكنجي الشافعي في

كفاية الطالب الباب الثامن والخمسون، ‏والعلامة القندوزي في ينابيع المودة / الباب الرابع عشر، وابن المغازلي ‏الشافعي في المناقب حديث رقم 120 وغيرهم من كبار علمائكم رووا

عن ‏ابن عباس وجابر بن عبدالله الأنصاري أن النبي (صلى الله عليه وآله) أخذ ‏بيد علي (عليه السلام) فقال: هذا أمير البررة وقاتل الكفرة منصور من ‏نصره،مخذول من خذله، ثم مد بها صوته. فقال: أنا مدينة العلم و علي بابها ‏فمن أراد العلم فليأت الباب.‏

وروى صاحب المناقب الفاخرة عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه ‏وآله) قال: أنا مدينة العلم و عليّ بابها، و من أراد علم الدين فليأت الباب. ‏ثم قال لعلي (عليه السلام)‏: أنا مدينة العلم وأنت الباب، كذب من يزعم أنه ‏يصل المدينة، إلا من الباب.‏

وأخرج الحديث ابن أبي الحديد في مواضع عديدة من شرح نهج البلاغة ، ‏وشيخ الإسلام الحمويني عن ابن عباس، وأخرجه الموفق الخوارزمي في ‏المناقب عن عمرو بن العاص،

وأخرجه محب الدين ‏لطبري في ذخائر العقبي، وأحمد في المسند والعلامة علي بن شهاب ‏الهمداني في مودة القربى، وحتى ابن حجر ـ مع كثرة تعصبه ـ في ‏الصواعق المحرقة

ضمن الفصل الثاني من الباب التاسع / الحديث التاسع ‏من الأربعين حديث في فضائل الإمام علي أخرجه عن البزار والطبراني في ‏الأوسط عن جابر بن عبد الله، وأخرجه عن ابن

عدي عن عبد الله ابن عمر ‏وعن الحاكم والترمذي عن علي (عليه السلام) كلهم رووا عن رسول الله ‏‏(صلى الله عليه وآله) قال: أنا مدينة العلم و علي بابها فمن أراد العلم فليأت

‏الباب. فالحديث مشهور ومنشور في كتب كبار علمائكم، وهو بحكم العقل ‏والعقلاء دليل على إمامة الإمام علي وخلافته وأنه مقدم على غيره، لأن ‏العلماء في كل أمة وملة مقدمون

على الجاهلين وخاصة تأكيد النبي (صلى ‏الله عليه وآله) في الحديث، بأن من أراد العلم فليأت الباب، أو كذب من ‏زعم أنه يصل إلى المدينة إلا من الباب، وإضافة على كل هذا قول

الله ‏سبحانه: {وَ لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَ لكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى ‏وَ أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}

ومن الواضح أن الألف واللام في كلمة العلم تفيد الجنس أي كل علم كان ‏عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) من علم الدين والدنيا وعلم الظاهر ‏والباطن وأسرار الكون والخلقة لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق الإمام ‏علي (عليه السلام)‏.‏

ايها الاخوة -بالله إنصفوا-أليس النبي محمد-صل الله عليه وأله -رسول الله ومرضيٌ عنده سبحانه -وهو القائل :

( {عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ ‏عَلى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلاَّ مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ} -نعم مازلنا في بداية بحثنا عن مصادر علم الامام عليٌ عليه السلام -حتى نصل هل يعلم الغيب أم لا ........!

بالمناسبة حديث أنا مدينة العلم هناك من ضعفه من خلال السند -لكن أيضا الكثير الكثير أكد على صحة السند -المهم هل يعلم الغيب والامور الباطنية -

كُلُنا نتفق ولا ريب أن أساس علم النبي (صلى الله عليه وآله) هو كتاب ‏الله العزيز، وكما ورد في الأحاديث المروية عن طرق وأسانيد علماء السنة- أن الإمام أمير المؤمنين

علي (عليه السلام) كان أعلم الناس ـ ‏بعد النبي (صلى الله عليه وآله) ـ بعلوم القرآن ظاهره وباطنه، ولقد روى ‏أبو نعيم الحافظ في الحلية: ج1 / 65، والعلامة الكنجي الشافعي في

كفاية ‏الطالب / الباب الرابع والسبعون، والعلامة القندوزي في ينابيع المودة / ‏الباب الرابع عشر نقلا من كتاب فصل الخطاب عن عبدالله بن مسعود قال: ‏إن القرآن أنزل على سبعة

أحرف ما منها حرف إلا له ظهر و بطن، و إن ‏علي بن أبي طالب عنده علم الظاهر و الباطن.‏

فمن جملة من الروايات المشهورة عندأهل السنةوالمنشورة في كتبهم، أن عليا (ع) كان علمه لدنيا لأنه كان المرتضى من بين الخلق ‏بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولقد ارتضاه الله واصفاه وجعله وليا.‏

ولقد روى أبو حامد الغزالي في كتابه في بيان العلم اللدني عن علي (عليه ‏السلام) أنه قال: ولقد وضع رسول الله (صلى الله عليه وآله) لسانه في فمي ‏وزقني من لعابه، ففتح لي ألف باب من العلم يفتح لي من كل باب ألف ‏باب.‏

وروى العلامة القندوزي في ينابيع المودة / الباب الرابع عشر في غزارة ‏علمه، عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين ‏(عليه السلام) يقول: ‏إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) علمني ألف باب و كل باب منها يفتح ‏ألف باب، حتى علمت ما كان و ما يكون إلى يوم القيامة، وعلمت علم ‏المنايا و البلايا و فصل الخطاب.‏

وروى في الباب عن ابن المغازلي بسنده عن علي (عليه السلام) قال: قال ‏رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها، كذب ‏من زعم أنه يدخل المدينة بغير الباب قال الله عز وجل: (وَ أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ‏أَبْوابِها ) وقال علي: علمني رسول الله(صلى الله عليه وآله)ألف باب من ‏العلم فانفتح من كل واحدمنها ألف باب.‏

وروى القندوزي أيضا في الباب الرابع عشر، عن ابن المغازلي بسنده عن ‏أبي الصباح عن ابن عباس (رض) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه ‏وآله): لما صرت بين يدي ربي كلمني وناجاني فما علمت شيئا إلا علمته ‏عليا فهو باب علمي.‏

وكذلك نقل في الباب من الموفق بن أحمد الخوارزمي أيضا عن أبي الصباح ‏عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أتاني جبرئيل بدرنوك ‏من الجنة فجلست عليه، فلما صرت بين يدي ربي كلمني و ناجاني فما ‏علمت شيئا إلا علمته عليا فهو باب علمي، ثم دعاه إليه فقال: يا علي! ‏سلمك سلمي و حربك حربي و أنت العلم فيما بيني و بين أمتي.‏

وأما الخبر المروي عن علي (عليه السلام)‏: علمني رسول الله ألف باب من ‏العلم... فمروي في كثير من مصادر وأعلام السنة مثل: أحمد ‏في المسند وفي المناقب، ومحمد بن طلحة

العدوي في مطالب السئول، ‏والموفق الخوارزمي في المناقب وأبي حامد الغزالي، وجلال الدين ‏السيوطي والثعلبي والمير سيد علي بن شهاب الهمداني بألفاظ مختلفة ومن ‏طرق شتى

نقلوه في كتبهم. ولقد روى الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء ‏والمولى علي المتقي في كنز العمال: ج6 / 392 وأبو يعلى وغيرهم، ‏بإسنادهم إلى عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله

ص قال في مرض موته: ‏ادعوا إلي أخي، فجاء أبو بكر فأعرض عنه. ثم قال ادعوا إلي أخي. فجاء ‏عثمان، فأعرض عنه، ثم دعي له علي فستره بثوبه و أكب عليه فلما خرج ‏من عنده قيل له: ما قال لك؟ قال: علمني ألف باب يفتح كل باب ألف باب.‏

وأخرج الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء: ج1 / 65، ومحمد الجزري في ‏أسنى المطالب / ص 14، والعلامة الكنجي في كفاية الطالب / الباب الثامن ‏والأربعون، رواه بإسنادهم عن

أحمد بن عمران ابن سلمة عن سفيان ‏الثوري عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: كنت عند ‏النبي (صلى الله عليه وآله) فسئل عن علي (عليه السلام) فقال (صلى

الله ‏عليه وآله): قسمت الحكمة عشرة أجزاء، فأعطي علي تسعة أجزاء و أعطي ‏الناس جزءا واحدا. ثم قال العلامة الكنجي: هذا حديث حسن عال تفرد به ‏أحمد ‏بن عمران بن سلمة وكان ثقة عدلا مرضيا.‏

وكذلك رواه جماعة من الأعلام بالإسناد إلى علقمة عن عبد الله وفيه زيادة ‏ونصه: قسمت الحكمة عشرة أجزاء، فأعطي علي تسعة أجزاء و أعطي ‏الناس جزءا واحدا وهو أعلم

بالعشر الباقي، أخرجه الموفق بن أحمد ‏الخوارزمي في المناقب والمتقي في الكنز: ج5 / 156 و 401 وابن المغازلي ‏في الفضائل والقندوزي في الينابيع / الباب الرابع عشر بنفس الطريق عن ‏ابن مسعود، وأخرجه محمد بن طلحة العدوي في مطالب السئول عن حلية ‏الأولياء.‏

ونقل العلامة القندوزي في الينابيع / الباب الرابع عشر بنفس الطريق عن ‏ابن مسعود، وأخرجه محمد بن طلحة العدوي في مطالب السئول عن حلية ‏الأولياء.‏

ونقل العلامة القندوزي في الينابيع في الباب الرابع عشر عن محمد بن علي ‏حكيم الترمذي في شرح الرسالة الموسومة بالفتح المبين عن ابن عباس قال: ‏العلم عشرة أجزاء، لعلي تسعة أجزاء و للناس عشر الباقي وهو أعلمهم به.‏

وأخرج القندوزي في الباب، والمتقي في كنز العمال: ج6 / 153 والموفق ‏الخوارزمي في المناقب / 49، وفي مقتل الحسين ج 1 / 43، والديلمي في ‏فردوس الأخبار،أن النبي(صلى الله عليه وآله)قال: أعلم أمتي من بعدي علي ‏بن أبي طالب.‏

والأن ايها المتابع أطالبك بعقلك والذي طالبنا أن نمهد له مقدمة فما ..........................!
نستنتج من الروايات السابقة -نعم -أن علم النبي (صلى الله عليه وآله) وما تلقاه ‏من الوحي قد علم به الإمام علي (عليه السلام)‏.‏

بل نعتقد بأن ‏رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي ارتضاه الله جل وعلا وأعطاه من ‏العلوم ما لم يعطه لأحد من العالمين وأطلعه على الغيب أكثر مما اطلع عليه ‏جميع الأنبياء

والمرسلين، اتخذ عليا أخا له ووارثا لعلومه وموضعا لأسراره ‏إذ وجده أهلا لذلك، فما بقي عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) شيء من ‏ودائع النبوة وعلوم الوحي والرسالة من

الظاهر والباطن والغيب والشهود ‏إلا وأودعه في علي بن أبي طالب. وعلمه إياه -وكذا نقل الامام عليه السلام علمه إلى أبنائه عليهم السلام من بعده-

ولقد روى القندوزي في الينابيع في الباب الرابع عشر، أن عليا (ع) كان ‏يقول: سلوني عن أسرار الغيوب فإني وارث علوم ‏الأنبياء والمرسلين. ونقل عنه قبل هذا في نفس الباب،

قال: سلوني قبل أن ‏تفقدوني فلأنا بطرق السماء أعلم مني بطرق الأرض … الخ.‏

ونقل القندوزي في الباب أيضا قال: وفي مسند أحمد بسنده عن ابن ‏عباس:... وقال علي على المنبر: سلوني قبل أن تفقدوني، سلوني عن كتاب ‏الله، وما من آية إلا و أنا أعلم حيث أنزلت، بحضيض جبل أو سهل أرض، ‏سلوني عن الفتن، فما من فتنة إلا و قد علمت من كسبها و من يقتل فيها. ‏قال أحمد روى عنه نحو هذا كثيرا.‏

وكذلك نقل القندوزي في الباب من الموفق بن أحمد الخوارزمي وعن ‏الحمويني بسنديهما عن أبي سعيد البحتري قال: رأيت عليا جلس على المنبر ‏فكشف عن بطنه وقال: سلوني قبل أن تفقدوني، فإنما بين الجوانح مني علم ‏جم، هذا سفط العلم ، هذا لعاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، هذا ما ‏زقني رسول الله (صلى الله عليه وآله) زقا زقا.‏

ونقل القندوزي في الباب عن مسند الإمام أحمد ومناقب موفق بن أحمد ‏الخوارزمي بسنديهما عن سعيد بن المسيب قال: لم يكن أحد من الصحابة ‏يقول: سلوني إلا علي بن أبي طالب. ورواه عنه ابن حجر في الصواعق ‏أيضا.‏


فكما ترون هذا هو إعتقاد الشيعة والذي يحاول فيه نواصب ال النبي -صل الله عليه واله وسلم -إلا التشكيك بكل فضيلة للأمام علي عليه السلام -نعم فإعتقادهم هو

اأن كل ما كان عند الإمام علي سلام الله ‏عليه من أنواع العلوم فإنه اكتسبها وتعلمها من سيد المرسلين وخاتم النبيين ‏محمد (صلى الله عليه وآله). ولقد أملى عليه النبي (صلى الله

عليه وآله) من ‏علومه الباطنية وأسراره الغيبية بكل ما يحدث في العالم ويقع في المستقبل، ‏وكتب علي (عليه السلام) كل ذلك بالرموز والحروف المقطعة وقد اشتهر ‏بين ‏

العلماء بعلم الجفر الجامع، هذا العلم مما خُص به علي (عليه السلام) وأبنائه ‏الأئمة المعصومون سلام الله عليهم أجمعين.‏

كما ذكر ذلك الغزالي في بعض تصانيفه وقال: إن عند علي بن أبي طالب ‏كتاب يسمى بالجفر الجامع لشئون الدنيا والآخرة وهو يشتمل على كل العلوم ‏والحقائق ويحوي على دقائق

الأسرار وخواص الأشياء وآثار الحروف ‏والأسماء وتأثيرات العوالم العلوية والسفلية وكل ما في الأرض والسماء و ‏لا يطلع على ذلك الكتاب أحد غير علي بن أبي طالب وأولاده ‏وهم الذين حازوا درجة الولاية وتوصلوا إلى مقام الإمامة، وقد وصلهم ‏الكتاب وعلومه بالوراثة.‏

ولقد أشار وصرح باختصاص هذا العلم وذلك الكتاب بالإمام علي وأبنائه ‏المعصومين، العلامة القندوزي في كتابه ينابيع المودة / الباب الثامن ‏والستون / وفيه قد نقل في الموضوع شرحا مبسوطا من كتاب الدر المنظم ‏للشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الحلبي الشافعي.‏

وكذلك ذكر صاحب شرح المواقف وهو من علماء العامة قال: إن الجفر ‏والجامعة كتابان لعلي بن أبي طالب قد ذكر فيهما على طريقة علم ‏الحروف، الحوادث إلى انقراض العالم، وأولاده يحكمون فيهما على طريقة ‏علم الحروف، الحوادث إلى انقراض العالم، وأولاده يحكمون بهما.‏

أما كيف وصل علم الجفر للأمام علي -عليه السلام -فهذا بحثاً أخر فلنا بحوله تعالى تكملة لحديثنا عن علم الامام وغزارته وهو ممامَنَ الله تعالى به على رسوله صل الله

عليه واله وسلم وعلى أخيه عليٌ بن ابي طالب-كرم الله وجه

فتق الله يامن تترك سطراً قصدك منه إطفاء نور الله تعالى والاساءة - ولكن الله تعالى يأبى إلا ان يتم نوره ولو كره المشركون

ونسأل الله العفو والعافية وحسن العاقبة -والصلاة والسلام على اشرف خلقه محمداً صل الله عليه واله وسلم -وأله الابرار

عليهم السلام










قديم 2018-09-17, 05:21   رقم المشاركة : 157
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



نبذة عن البابية والبهائية

السؤال

أريد أن أسأل عن البابية والبهائية وما هي عقائدهم ؟

وهل هم مسلمون ؟.


الجواب

الحمد لله

لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله نبذة مختصرة في التعريف بالبابية والبهائية ، نقتصر هنا على إيرادها

قال رحمه الله :

"أما بعد : فهذه كلمات مختصرة في التعريف بالبابية والبهائية .

الباب يشار به عندهم إلى شخص جاهل إيراني ينتسب إلى التصوف يدعى : علي بن محمد الشيرازي ويزعم أنه الباب إلى بهاء الله مرزا حسين علي ، وأنه الرسول الذي أتاه الوحي من قبل بهاء .

والبابية تنسب إليه ، وهو عندما يضيق عليه ويستتاب يتوب من البابية ويعلن أنه جعفري من الطائفة الاثني عشرية الإمامية .

وقد عقد البابيون مؤتمرا عاما في صحراء بدشت لإظهار مذهبهم وبيان البشائر عن الإمام المنتظر الذي يزعمون خروجه .

والبابيون في عقائدهم وآرائهم في الباب لم يكونوا على عقيدة واحدة ولا على رأي واحد في ذلك كما في صفحة 97 من كتاب

: ( البهائية تاريخها وعقيدتها وصلتها بالباطنية والصهيونية ) لرئيس جماعة أنصار السنة المحمدية في مصر الشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله .

وكان البابيون في مؤتمرهم فريقين أحدهما : تابع لرئاسة البشروئي والقدوس ، والثاني : تابع لرئاسة البهاء وقرة العين كما في صفحة 98 من هذا الكتاب ، كما كانت منتدياتهم نوعين : نوع خاص بأئمة البابية

والثاني : للعموم ، وكان موضع البحث في هذه المنتديات الخاصة هو مسألة نسخ البابية للشريعة الإسلامية ، وقد انتهى رأيهم إلى أن الباب أعظم وأجل مقاما من جميع الرسل

وأن ما أوحي إليه من دين هو أتم وأكمل من كل وحي ودين سابق .

وقد خطبت قرة العين في المؤتمر كما في صفحة 99 وصفحة 100 من الكتاب المذكور خطبة شنيعة عند احتجاب البشروئي والقدوس

وتغيب البهاء بعذر المرض خوفا من معرة خطبتها وانتظارا لما سينجم عنها من قبول المؤتمرين لها ومقاومتهم لها . فصرحت في الخطبة المذكورة بأن دين محمد منسوخ كله بالدين الجديد : ( دين البهائية )

الواصل إلى الأمة من طريق الباب وإن لم يصل منه الآن إلا نزر يسير ، وأنهم الآن في وقت فترة ، والاشتغال بأحكام الإسلام أمر لا وجه له ، وأباحت للناس بل شرعت لهم الاشتراك في أموالهم ونسائهم .

وذكر الوكيل أن هذا هو ما صرح به مؤرخ البهائية في كتابه الكواكب الدرية صفحة 180 ، 219 وقد صرحت في خطبتها بإنكار البعث .

وقرة العين المذكورة حملت راية مذهبهم والدعوة إليه ، وهي القائمة بالفتوى قبل اتصالها بالبهاء فلما اتصلت بالبهاء خضعت له وأسندت الفتوى إليه .

وقد قام البابيون بحركة رهيبة مسلحة سفكوا بها الدماء وقتلوا فيها مئات من الناس

وقامت الدولة الإيرانية ضدهم ، وجندت لهم قوة حتى قضت عليهم وفرقت شملهم وقتلت باب الباب البشروئي وصاحبه القدوس وذلك في عام 1265 هـ كما في الكتاب المذكور أعني- كتاب الوكيل- ثم أفتى العلماء

بكفر الباب وردته واستحقاقه القتل- أعني علماء الشيعة- فأمرت الحكومة بقتله فقتل على مشهد من الناس ، وكان قبل ذلك في القلعة مسجونا .

وقد نوظر أمام العلماء- أعني علماء الشيعة- عدة مرات فافتضح وظهر جهله وغباؤه وكان من أحكم الأسئلة التي وجهت إليه أن سئل عن النقص الذي في الشريعة الإسلامية وعن الكمال الذي أتى به فلم يستطع

أن يجد جوابا بل ارتج عليه وانقطعت حجته ، فطلب أن يخطب فخطب خطبة باردة لا قيمة لها ولا تستحق أن يصغى لها ، ولذلك أفتى العلماء بكفره وإعدامه فأعدم .

( تنبيه ) : تقدم أن الباب يعتقد فيه البهائيون أنه المبشر بالبهاء ومحل الوحي والتبليغ فهو بمثابة الرسول عن البهاء- يعتقد البابيون في الباب

وهو علي بن محمد الشيرازي الجاهل المركب الصوفي المخدوع أنه أتم وأكمل هيكل بشري ظهرت فيه حقيقة الإلهية ، وأنه هو الذي خلق كل شيء بكلمته انظر صفحة 117

رووا عنه أنه قال : كنت في يوم نوح نوحا ، وفي يوم إبراهيم إبراهيم ، وفي يوم موسى موسى ، وفي يوم عيسى عيسى

وفي يوم محمد محمدا ، وفي يوم علي عليا إلى أن قال : وسأكون في يوم من يظهره الله من يظهره الله آخر الذي لا آخر له قبل أول الذي لا أول له ، كنت في ظهور حجة الله على العالمين .

فاعجب لهذا الهذيان الذي لا يقوله عاقل ( شرعة الباب ) صفحة 119 .

ألغى الباب الصلوات الخمس والجمعة والجماعة إلا في الجنازة ، وقرر أن التطهير في الجنابة غير واجب ، والقبلة هي البيت الذي ولد فيه بشيراز

أو محل سجنه ، أو البيوت التي عاش فيها هو وأتباعه وهي الأماكن التي فرض على أتباعه الحج إليها .

أما الصوم فمن شروق الشمس إلى غروبها ، وعدته شهر بابي وهو تسعة عشر يوما ، أما الزكاة فخمس العقار يؤخذ في آخر العام ويسلم للمجلس البابي ، وهناك شرائع أخرى مضحكة انظرها صفحة 120 من كتاب الوكيل .

البهائية

أما البهاء ويقال له بهاء الدين فهو : مرزا حسين بن علي ابن الميرزا عباس بزرك المازندراني النوري الإيراني ولد بطهران سنة 1233 هـ واشتغل في أثناء عمره بعلم التصوف

وأخذ عن شيوخه خرافاته وإشاراته ، ثم انتقل إلى بغداد من طهران زائرا أو طريدا ، ثم انتقالات كثيرة من بغداد إلى غيرها ، ثم إلى عكا لأمور سياسية ومآرب خاصة ونزاع كثير بين أتباعه من البابية وأتباع

أخيه : يحيى بن علي بن ميرزا ، بعد هذا كله وبعد تطورات كثيرة ادعى البهاء ما يلي انظر صفحة 143 من كتاب الشيخ : الوكيل . ادعى البهاء أول أمره أنه خليفة الباب أو بمعنى آخر خليفة القائم

ثم زعم أنه هو القائم نفسه ، ثم خلع على نفسه صفة النبوة فالألوهية والربوبية زاعما أن الحقيقة الإلهية لم تنل كمالها الأعظم إلا بتجسدها فيه .

هلاك البهاء :

في عنفوان قوته وسلطان دعوته سلط الله عليه الحمى فهلك بها وهو على عقيدته القذرة ودعاويه الباطلة وخرافاته المضحكة المحزنة

وكان هلاكه في ذي القعدة من عام 1309 هـ انظر صفحة 144 من رسالة أبي الفضائل وحاشيتها ، أبو الفضائل أحد دعاة البهاء ومروجي نحلته الباطلة .

أسلوب البهاء في الدعوة

صوفي فج يعتمد على التلويحات والرموز وكثرة المصطلحات انظر صفحة 147 من كتاب الوكيل .

كتبه :

أشهرها الإيقان والأقدس . صنف الأول في بغداد وموضوعه إثبات مهدوية الباب وقائميته ، وفيه إشارة إلى ما ادعاه البهاء وقد ألف هذا الكتاب تلبية لسؤال من سأله عن شأن الباب

وقد اعترف البهاء في هذا الكتاب بأنه مذنب وعاص في تأليفه هذا الكتاب واشتغاله بمقالاته

فاعجب أيها القارئ بصنع هذا المجرم وسوء التصرف- فسبحان الله ما أعظم شأنه- لقد أبى سبحانه إلا أن يفضح المجرمين والكذابين بما يقولونه بألسنتهم ويعملونه بجوارحهم

فلله الحمد سبحانه على إيضاح الحق وفضح الباطل .

انظر نص الوكيل صفحة 150 .

حقد البهاء على المسلمين

ما حقد الميرزا على أمة حقده على أمة خاتم المرسلين ، وحسبك أن يبهت السلف والخلف جميعا بأنهم لم يفقهوا شيئا من القرآن فيقول : انقضى ألف سنة ومائتان وثمان من السنين من ظهور نقطة الفرقان

وجميع هؤلاء الهمج الرعاع يتلون الفرقان في كل صباح وما فازوا للآن بحرف من المقصود- ثم يقول البهاء : إن الذي ما شرب من رحيقنا المختوم الذي فككنا ختمه باسمنا القيوم إنه ما فاز بأنوار التوحيد

وما عرف المقصود من كتب الله ، وكان من المشركين .

تنبيه :

ما رأيت في هذه الخلاصة عن البابية والبهائية من كلمات لم تجدها في كتاب الوكيل فاعلم أن بعضها من كتاب الدكتور محمد مهدي خان الإيراني التبريزي نزيل مصر المسمى :

( مفتاح باب الأبواب ) ، وبعضها أخذ من مقالات كتبها محب الدين الخطيب في شأن البابية والبهائية ، وبشيء يسير من كلامي والله الموفق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه " انتهى .

"مجموع فتاوى الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز" (7/407-412) .

وللشيخ ابن باز رحمه الله فتوى أخرى في تكفير البهائية ، سئل فيها عن الذين اعتنقوا مذهب ( بهاء الله) الذي ادعى النبوة، وادعى أيضا حلول الله فيه، هل يسوغ للمسلمين دفن هؤلاء الكفرة في مقابر المسلمين ؟

فأجاب : " إذا كانت عقيدة البهائية كما ذكرتم فلا شك في كفرهم وأنه لا يجوز دفنهم في مقابر المسلمين؛ لأن من ادعى النبوة بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهو كاذب وكافر بالنص وإجماع المسلمين

لأن ذلك تكذيب لقوله تعالى : ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) ، ولما تواترت به الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خاتم الأنبياء لا نبي بعده

وهكذا من ادعى أن الله سبحانه حالٌّ فيه، أو في أحد من الخلق فهو كافر بإجماع المسلمين؛ لأن الله سبحانه لا يحل في أحد من خلقه بل هو أجل وأعظم من ذلك، ومن قال ذلك فهو كافر بإجماع المسلمين

مكذب للآيات والأحاديث الدالة على أن الله سبحانه فوق العرش، قد علا وارتفع فوق جميع خلقه، وهو سبحانه العلي الكبير الذي لا مثيل له، ولا شبيه له،

وقد تعرَّف إلى عباده بقوله سبحانه : ( إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش ) الأعراف/54 " انتهى .

"مجموع فتاوى الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز" (13/169) .









قديم 2018-09-17, 05:26   رقم المشاركة : 158
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

البابية والبهائية ليسوا مسلمين

السؤال

ما هي أفكار وعقائد البهائية ؟

وما الفرق بينهم وبين سائر المسلمين ؟.


الجواب

الحمد لله

البابية والبهائية حركة نبعت من فرقة من فرق الشيعة وهي الشيخية سنة 1260هـ /1844م تحت رعاية الاستعمار الروسي واليهودية العالمية والاستعمار الإنجليزي

بهدف إفساد العقيدة الإسلامية وتفكيك وحدة المسلمين ، وصرفهم عن قضاياهم الأساسية .

التأسيس وأبرز الشخصيات :

1- أسس البابية الميرزا على محمد رضا الشيرازي الذي تلقى العلوم الشيعية والصوفية منذ الصغر.

وفي سنة 1260هـ / 1844م أعلن الشيرازي هذا أنه الباب الموصل إلى الحقيقة الإلهية ، وشجعه على ذلك أحد الجواسيس الروس .

ثم ادعى بعد ذلك أنه رسول كموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام ، بل ادعى أنه أفضل شأناً منهم .

وفي عام 1266 هـ ادعى حلول الإلهية فيه ، فحكم عليه بالإعدام .

2- قرة العين ، وهي امرأة فصيحة بليغة ، رافقت الشيرازي في تعلم العلوم الشيعية الشيخية ، وكانت إباحية فاجرة ، فطلقها زوجها ، وتبرأ منها أولادها .

عقدت مؤتمراً مع زعماء البابية بدشت بإيران أعلنت فيه نسخ الشريعة الإسلامية ، وتم إعدامها سنة 1268هـ 1852م .

البهائية :

قبل مقتل الشيرازي كان قد أوصى بخلافته للميرزا يحيى علي الملقب بـ ( صبح أزل ) ولكن نازعه أخوه حسين البهاء ، وبعد خلافات بينهما وفتن

ومحاولة كل منهما قتل أخيه ، نُفي صبح أزل إلى جزيرة قبرص ، ومات بها سنة 1912 م .

ونُفي حسين البهاء إلى عكا بفلسطين ، وقتل بها على يد بعض أتباع أخيه عام 1892 م ودفن بها .









قديم 2018-09-17, 05:27   رقم المشاركة : 159
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عقائد البهائية وأفكارها وشعائرها :

1- الإيمان بحلول الله في بعض خلقه، وأن الله قد حلَّ في "الباب" و"البهاء".

2- الإيمان بتناسخ الكائنات، وأن الثواب والعقاب يقع على الأرواح فقط.

3- الاعتقاد بأن جميع الأديان صحيحة، وأن التوراة والإنجيل غير محرَّفين، ويرون ضرورة توحيد جميع الأديان في دين واحد هو البهائية.

4- يعتقد البهائيون أن كتاب "الأقدس" الذي وضعه البهاء حسين ناسخ لجميع الكتب السماوية بما فيها القرآن الكريم .

5- يقولون بنبوة بوذا وكنفوشيوس وبراهما وزرادشت وأمثالهم من حكماء الهند والصين والفرس.

6- يؤمنون - موافقة لليهود والنصارى - بصلب المسيح.

7- ينكرون معجزات الأنبياء وحقيقة الملائكة والجن كما ينكرون الجنة والنار .

8- يحرمون الحجاب على المرأة، ويحللون المتعة، ويدعون إلى شيوعية النساء والأموال.

من الواضح جدا أنه دين يسعى إلى هدم القيم والأخلاق والسعي نحو الإباحية والفسق .

9- يقولون إن دين الباب ناسخ لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم.

10- يؤولون القيامة بظهور البهاء، أما قبلتهم فهي إلى البهجة بعكا بفلسطين (حيث يوجد قبر البهاء) بدلاً من المسجد الحرام.

11- الصلاة عندهم تؤدى في اليوم ثلاث مرات ، كل صلاة ثلاث ركعات، صبحا وظهرا ومساء، والوضوء لها بماء الورد، وإن لم يوجد فيكتفون بالبسملة "بسم الله الأطهر الأطهر" خمس مرات .

12- لا يجوزون الصلاة جماعة إلا عند الصلاة على الميت.

يتضح هنا مدى سعيهم لتفرقة المسلمين بتحريمهم صلاة الجماعة .

13- يقدّس البهائيون العدد تسعة عشر، ويجعلون عدد أشهر السنة تسعة عشر شهرا، عدد كل شهر تسعة عشر يوما.

14- يصوم البهائيون شهرا بهائيا واحدا هو شهر العلا ويبدأ من 2 إلى 21 مارس وهو آخر الشهور البهائية، وفيه يجب الامتناع عن تناول الطعام من الشروق إلى الغروب، ويعقب شهر صومهم عيد النيروز.

15- يحرم البهائيون الجهاد وحمل السلاح وإشهاره ضد الكفار الأعداء !! خدمةً للمصالح الاستعمارية . كما سيأتي .

وهذا يؤيد ما قيل عنها : إنها حركة تربت في حجر الاستعمار ، وما زالت تحظى بتأييده إلى الآن .

16- ينكرون أن محمداً - خاتم النبيين - مدعين استمرار الوحي بعده.

17- يبطلون الحج إلى مكة، ولهذا كان حجهم إلى حيث دفن البهاء في عكا بفلسطين.

18- لا يرون الاغتسال من الجنابة ولا تطهير النجاسة لأنهم يعتقدون أن من اعتقد بالبهائية فقد طهر.

19- والزكاة استبدلوها بنوع من الضريبة تقدر بـ 19% من رأس المال تدفع مرة واحدة.

تلك هي البهائية، وتلك بعض عقائدها، خليط غير متجانس من العقائد السماوية والأفكار الوثنية، أخرجها "البهاء" في قالب غريب، سماه وحياً وكتاباً مقدساً، فيالله أين عقول الخلق حين اتبعوه، وأين بصيرتهم حين قلدوه ؟!

علاقة البابية والبهائية بالاستعمار واليهود والنصارى :

1- أحد الجواسيس الروس هو الذي شجع علي الشيرازي على دعواه أنه الباب .

2- اشترك "البهاء" في محاولة اغتيال الملك " ناصر الدين" شاه إيران، إلا أن المحاولة باءت بالفشل

وكشف الفاعلون، ففر "البهاء" إلى سفارة روسيا التي قدمت له الحماية الكاملة، ولم تسلمه إلى السلطات الإيرانية إلا بعد أن أخذت وعدا منها بعدم إعدامه .

3- لما نفي البهاء إلى عكا سنة 1285هـ /1868م ، لقي حفاوة بالغة من اليهود الذين أحاطوه بالرعاية، وأضحت عكا منذ ذلك التاريخ مقرا دائما للبهائية ومكانا مقدسا لهم.

4- يقف وراء هؤلاء بعض النصارى ، ففي إحدى الدول العربية التي للبهائيين وجود بها ، رئيس الحركة ومحاميها ، كلاهما نصراني .

5- أشارت الأنباء إلى أن السفير الإسرائيلي في إحدى الدول العربية ، قام بزيارة البهائيين في أحد معاقلهم ،

والتقى بقياداتهم وطالبهم بضرورة المشاركة في النشاط السياسي عن طريق إنشاء جمعية أو حزب والترشيح للمجالس البرلمانية وممارسة الأنشطة الفاعلة في الحياة السياسية للتأثير على مراكز القرار

وقد وعدهم أيضًا بتقديم تسهيلات لهم لزيارة إسرائيل ليقوموا بالحج إلى قبر البهاء .

6- لهذه الطائفة عدة ممثلين وأعضاء في مكاتب وهيئات تابعة للأمم المتحدة ، يبلغ عددهم نحو سبعة أشخاص !!

ولهذا لا تعجب أيها القارئ أبداً إذا عرفت بعد كل هذا ، أن البهائيين يحرمون الجهاد ضد الأعداء ، ويوجبون على المسلمين أن يستسلموا للاستعمار والاحتلال

وأن البهاء كان يدعو في كتبه إلى التجمع الصهيوني في أرض فلسطين .

الانتشار ومواقع النفوذ :

توجد الغالبية العظمى من البهائيين في إيران ، وقليل منهم في العراق وسوريا ولبنان ، وفلسطين ، ولهم وجود في مصر ، ولهم عدة محافل في إثيوبيا وأوغندا وزامبيا وجنوب إفريقيا وباكستان

ولهم حضور في بعض الدول والمدن الغربية كلندن ، وفيينا وفرانكفورت وسيدني ، ويوجد في شيكاغو أكبر معبد لهم .

الحكم عليها وفتاوى العلماء فيها :

يظهر مما سبق أن البابية والبهائية من الفئات الضالة الخارجة عن الإسلام .

وقد صدرت العديد من الفتاوى من علماء المسلمين بتكفير هؤلاء ، وبيان خروجهم عن الإسلام ، ووجوب الحذر منهم .

فقد أصدر الشيخ سليم البشري شيخ الأزهر سنة 1910 م بكفر البهائيين .

كما صدر حكم قضائي بتاريخ 30/6/1946 م من محكمة شرعية في مصر بطلاق وتفريق امرأة اعتنق زوجها البهائية لأنه مرتد عن الإسلام .

كما أصدرت لجنة الفتوى بالأزهر في عام 1947 م فتوى بردة معتنقي البهائية .

بالإضافة إلى فتوى من دار الإفتاء المصرية عام 1939 م بارتداد البهائي .

وفتوى أخرى من "دار الإفتاء المصرية" عام 1968 م جاء فيها : " من اعتنق الدين البهائي يكون مرتدا عن الدين الإسلامي

وحكم المرتد شرعاً أنه يستتاب ويعرض عليه الإسلام وتكشف شبهته إن كانت ، فإن تاب فيها ، وإلا قتل شرعاً " ا

نتهى من "فتاوى دار الإفتاء" (6/2138) .

وفي عام 2003 م ، أصدر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر . فتوى جاء فيها " إن هذا المذهب البهائي وأمثاله من نوعيات الأوبئة الفكرية الفتاكة التي يجب أن تجند الدولة كل إمكاناتها لمكافحته والقضاء عليه" .

وأكد الشيخ إبراهيم الفيومي أمين مجمع البحوث الإسلامية على أن البهائيين فرقة خارجة عن وعلى الإسلام وهي من أخطر القوى المعادية للإسلام

وقد نشأت في حجر الاستعمار الصهيوني ولا تزال تلقى الرعاية والعناية من أعداء الإسلام . ولدى البهائية مشروع يسمى المشروع السياسي العدائي للأمة الإسلامية

وغرضهم الأول ضرب الإسلام وزعزعة الاستقرار السياسي والديني في المجتمعات الإسلامية ، كما قاموا بإلغاء آيات كثيرة من القرآن اعتقاداً منهم بأن المسلمين قد حرفوها

كما أبطلوا الحج وطالبوا بهدم الكعبة وتوزيع حطامها على بلاد العالم .

ولشيخ الأزهر السابق الشيخ جاد الحق رحمه الله فتوى في تكفير البهائية وردتها عن الإسلام ، أقرها مجمع البحوث الإسلامية الحالي

جاء فيها : " والبابية أو البهائية فكر خليط من فلسفات وأديان متعددة، ليس فيها جديد تحتاجه الأمة الإسلامية لإصلاح شأنها وجمع شملها، بل وضُح أنها تعمل لخدمة الصهيونية والاستعمار

فهي سليلة أفكار ونحل ابتليت بها الأمة الإسلامية حربا على الإسلام وباسم الدين " انتهى .

وقد نقلنا في جواب السؤال السابق فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في كفر هذه الطائفة ، وخروجها عن الإسلام ، وأنه لا يجوز أن يدفنوا في مقابر المسلمين .

والله تعالى أعلم .









قديم 2018-09-17, 05:37   رقم المشاركة : 160
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نبذة عن مذهب الدروز

السؤال

هل يمكن أن تعطيني نبذة عن مذهب الدروز وأفكارهم وحكمهم في الإسلام ؟.


الجواب

الحمد لله

أصل الدروز فرقة سرية من فرق الباطنية يتظاهرون بالإسلام ، ويلبسون أحياناً لباس التدين والزهد والورع ويظهرون الغيرة الدينية الكاذبة ويتلونون ألواناً عدة من الرفض والتصوف وحب آل البيت

ويزعمون أنهم حملة لواء الإصلاح بين الناس وجمع شملهم ليلبسوا على الناس ويخدعوهم عن دينهم حتى إذا سنحت لهم الفرصة وقويت شوكتهم ووجدوا من الحكام من يواليهم وينصرهم ظهروا

على حقيقتهم وأعلنوا عقائدهم وكشفوا عن مقاصدهم وكانوا دعاة شر وفساد ومعاول هدم للديانات والعقائد والأخلاق .

يتبين ذلك لمن تتبع تاريخهم وعرف سيرتهم من يوم وضع عبد الله بن سبأ اليهودي أصولهم وبذر بذورهم فورثها لاحقهم عن سابقهم وتواصوا بها وأحكموا تطبيقها واستمر ذلك إلى وقتنا الحاضر .

والدروز وإن كانوا فرعاً من فروع الباطنية لهم مظاهرهم الخاصة من جهة نسبهم ونسبتهم والزمن الذي ظهروا فيه . والظروف التي ساعدتهم على الظهور . ونذكر فيما يلي مجمل ذلك وحكم العلماء فيهم :

1. ينسب الدروز إلى درزي وهو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الدرزي وقد يروى اسمه بلفظ عبد الله الدرزي ودرزي بن محمد ويقال : إن محمد بن إسماعيل الدرزي هو تشتكين أو هشتكين الدرزي

وقيل ينسبون إلى طيروز إحدى بلاد فارس ، ويرى الزبيدي أن الصواب ضبط الدرزي بفتح الدال نسبة إلى أولاد درزة وهم السفلة .

2. ظهر محمد بن إسماعيل الدرزي أيام الحاكم بأمره أبي على المنصور بن العزيز أحمد ملوك العبيديين الذين حكموا مصر قريباً من مائتي سنة وزعموا أنهم من آل البيت زوراً وبهتاناً وأنهم من نسل فاطمة رضي الله عنها .

وقد كان محمد بن إسماعيل الدرزي أولاً من الفرقة الإسماعيلية الباطنية التي تزعم أنها من أتباع محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق ثم خرج عليهم واتصل بالحاكم العبيدي ووافقه على دعواه الإلهية ودعا الناس إلى عبادته وتوحيده .

وادعى أن الإله حل في علي بن أبي طالب ، وأن روح علي انتقلت إلى أولاده واحداً بعد واحد حتى انتقلت إلى الحاكم وقد فوض إليه الحاكم الأمور بمصر ليطيعه الناس في الدعوة

ولما انكشف أمره ثار عليه المسلمون بمصر وقتلوا ممن معه جماعة ولما أرادوا قتله هرب واختفى عند الحاكم فأعطاه مالاً وأمره أن يخرج إلى الشام لينشر الدعوة هناك فخرج إليها

ونزل بوادي تيم الله بن ثعلبة غربي دمشق فدعاهم إلى تأليه الحاكم ونشر فيهم مبادئ الدروز ووزع فيهم المال فاستجابوا له .

وقد قام بالدعوة أيضاً إلى تأليه الحاكم رجل آخر فارسي اسمه حمزة بن علي بن أحمد الحاكمي الدرزي من كبار الباطنية فقد اتصل برجال الدعوة السرية من شيعة الحاكم

ودعا إلى تأليهه خفية حتى أصبح ركناً من أركانها ثم أعلن ذلك وادعى أنه رسول الحاكم فوافقه على ذلك . ولما توفي الحاكم وتولى ابنه على الملقب الظاهر لإعزاز دين الله .

وتبرأ من الدعوة إلى تأليه أبيه طوردت الدعوة في مصر ففر حمزة إلى الشام وتبعه بعض من استجاب له واستقر أكثرهم في المقاطعة التي سميت فيما بعد ( جبل الدروز ) في سورية .

مبادؤهم :

( أ ) يقولون بالحلول ، فهم يعتقدون أن الله حل في علي رضي الله عنه ثم حل في أولاده بعده واحداً بعد واحد حتى حل في الحكام العبيدي أبي على المنصور ابن العزيز ويؤمنون برجعة الحاكم وأنه يغيب ويظهر.

( ب ) التقية ، (أي النفاق والتستر ) فهم لا يبينون حقيقة مذهبهم إلا لمن كان منهم بل لا يفشون سرهم إلا أمنوه ووثقوا به من جماعتهم .

( ج ) عصمة أئمتهم ، فهم يرون أن أئمتهم معصومون من الخطأ والذنوب بل ألهوهم وعبدوهم من دون الله كما فعلوا ذلك بالحاكم .

( د ) دعواهم إلى الباطن ، فهم يزعمون أن لنصوص الشريعة معاني باطنية هي المقصود منها دون ظواهرها وبنوا على هذا إلحادهم في نصوص الشريعة وتحريفهم لأخبارها و أوامرها و نواهيها .

أما إلحادهم في الأخبار فإنهم أنكروا ما لله من صفات الكمال وأنكروا اليوم الآخر وما فيه من حساب وجزاء من جنة ونار واستعاضوا عن ذلك بما يسمى التقمص أو تناسخ الأرواح

وهو انتقال روح الإنسان أو الحيوان عند موته إلى بدن إنسان أو حيوان آخر عند بدء خلقه لتعيش فيه منعمة أو معذبة وقالوا دهر دائم وعالم قائم وأرحام تدفع وأرض تبلع

وأنكروا الملائكة ورسالة الرسل واتبعوا المتفلسفة المشائين أتباع أرسطو في مبادئه ونظرياته .

وأما إلحادهم في نصوص التكليف من الأوامر والنواهي فإنهم حرفوها عن موضعها فقالوا الصلاة معرفة أسرارهم لا الصلوات الخمس التي تؤدى كل يوم وليلة

والصيام كتمان أسرارهم لا الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ، والحج زيارة الشيوخ المقدسين لديهم ، واستحلوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن

واستحلوا نكاح البنات والأمهات إلى غير ذلك من التلاعب بالنصوص وجحد ما جاء فيها مما علم بالضرورة أنه شريعة لله فرضها على عباده ، ولذا قال فيهم أبو حامد الغزالي وغيره : ظاهر مذهبهم الرفض وباطنه الكفر المحض .

( هـ) النفاق علي الدعوة والمخادعة فيها : فهم يظهرون التشيع وحب آل البيت لمن يدعونه وإذا استجاب لهم دعوه إلى الرفض وأظهروا له معايب الصحابة وقدحوا فيهم

فإذا قبل منهم كشفوا له معايب علي وطعنوا فيه ، فإذا قبل منه ذلك انتقلوا به إلى الطعن في الأنبياء ، وقالوا إن لهم بواطن وأسراراً تخالف ما دعوا إليه أممهم

وقالوا إنهم كانوا أذكياء وضعوا لأممهم نواميس شرعية ليتحققوا بذلك مصالح وأغراضاً دنيوية .. إلخ .

وسئل شيخ الإسلام عما يُحكم به في الدروز والنصيرية فأجاب :

فَأَجَابَ : هَؤُلاءِ " الدُّرْزِيَّةُ " و " النصيرية " كُفَّارٌ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ لا يَحِلُّ أَكْلُ ذَبَائِحِهِمْ وَلا نِكَاحُ نِسَائِهِمْ ; بَلْ وَلا يُقِرُّونَ بِالْجِزْيَةِ ; فَإِنَّهُمْ مُرْتَدُّونَ عَنْ دِينِ الإِسْلامِ لَيْسُوا مُسْلِمِينَ ;

وَلا يَهُودَ وَلا نَصَارَى لا يُقِرُّونَ بِوُجُوبِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَلا وُجُوبِ صَوْمِ رَمَضَانَ وَلا وُجُوبِ الْحَجِّ ; وَلا تَحْرِيمِ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ الْمَيْتَةِ وَالْخَمْرِ وَغَيْرِهِمَا . وَإِنْ أَظْهَرُوا الشَّهَادَتَيْنِ مَعَ هَذِهِ الْعَقَائِدِ فَهُمْ كُفَّارٌ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ

. فَأَمَّا " النصيرية " فَهُمْ أَتْبَاعُ أَبِي شُعَيْبٍ مُحَمَّدِ بْنِ نَصِيرٍ وَكَانَ مِنْ الْغُلاةِ الَّذِينَ يَقُولُونَ :

إنَّ عَلِيًّا إلَهٌ وَهُمْ يَنْشُدُونَ

أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ
إلا حيدرة الأَنْزَعُ الْبَطِين

وَلا حِجَابَ عَلَيْهِ
إلا مُحَمَّدٌ الصَّادِقُ الأَمِينُ

وَلا طَرِيقَ إلَيْهِ
إلا سَلْمَانُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ

و(حيدرة) لقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

وَأَمَّا " الدُّرْزِيَّةُ " فَأَتْبَاعُ هشتكين الدُّرْزِيُّ ; وَكَانَ مِنْ مَوَالِي الْحَاكِمِ أَرْسَلَهُ إلَى أَهْلِ وَادِي تَيْمِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ فَدَعَاهُمْ إلَى إلَهِيَّةِ الْحَاكِمِ وَيُسَمُّونَهُ "

الْبَارِي الْعَلَّامُ " وَيَحْلِفُونَ بِهِ وَهُمْ مِنْ الإسماعيلية الْقَائِلِينَ بِأَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إسْمَاعِيلَ نَسَخَ شَرِيعَةَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَهُمْ أَعْظَمُ كُفْرًا مِنْ الْغَالِيَةِ يَقُولُونَ بِقِدَمِ الْعَالَمِ وَإِنْكَارِ الْمَعَادِ وَإِنْكَارِ وَاجِبَاتِ الإِسْلامِ وَمُحَرَّمَاتِهِ

وَهُمْ مِنْ الْقَرَامِطَةِ الْبَاطِنِيَّةِ الَّذِينَ هُمْ أَكْفَرُ مِنْ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَمُشْرِكِي الْعَرَبِ وَغَايَتُهُمْ أَنْ يَكُونُوا " فَلاسِفَةً " عَلَى مَذْهَبِ أَرِسْطُو وَأَمْثَالِهِ أَوْ " مَجُوسًا " . وَقَوْلُهُمْ مُرَكَّبٌ مِنْ قَوْلِ الْفَلَاسِفَةِ وَالْمَجُوسِ وَيُظْهِرُونَ التَّشَيُّعَ نِفَاقًا . وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .

وَقَالَ شَيْخُ الإِسْلامِ أيضاً رَدًّا عَلَى نُبَذٍ لِطَوَائِفَ مِنْ " الدُّرُوزِ " :

كُفْرُ هَؤُلاءِ مِمَّا لا يَخْتَلِفُ فِيهِ الْمُسْلِمُونَ ; بَلْ مَنْ شَكَّ فِي كُفْرِهِمْ فَهُوَ كَافِرٌ مِثْلُهُمْ ; لا هُمْ بِمَنْزِلَةِ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ ; بَلْ هُمْ الْكَفَرَةُ الضَّالُّونَ فَلَا يُبَاحُ أَكْلُ طَعَامِهِمْ وَتُسْبَى نِسَاؤُهُمْ وَتُؤْخَذُ أَمْوَالُهُمْ

. فَإِنَّهُمْ زَنَادِقَةٌ مُرْتَدُّونَ لا تُقْبَلُ تَوْبَتُهُمْ ; بَلْ يُقْتَلُونَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا ; وَيُلْعَنُونَ كَمَا وُصِفُوا ; وَلا يَجُوزُ اسْتِخْدَامُهُمْ لِلْحِرَاسَةِ وَالْبِوَابَةِ وَالْحِفَاظِ . وَيَجِبُ قَتْلُ عُلَمَائِهِمْ وَصُلَحَائِهِمْ لِئَلا يُضِلُّوا غَيْرَهُمْ ;

وَيَحْرُمُ النَّوْمُ مَعَهُمْ فِي بُيُوتِهِمْ ; وَرُفْقَتِهِمْ ; وَالْمَشْيُ مَعَهُمْ وَتَشْيِيعُ جَنَائِزِهِمْ إذَا عُلِمَ مَوْتُهَا .

وَيَحْرُمُ عَلَى وُلاةِ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ إضَاعَةُ مَا أَمَرَ اللَّهُ مِنْ إقَامَةِ الْحُدُودِ عَلَيْهِمْ بِأَيِّ شَيْءٍ يَرَاهُ الْمُقِيمُ لا الْمُقَامُ عَلَيْهِ . وَاَللَّهُ الْمُسْتَعَانُ وَعَلَيْهِ التكلان اهـ .

من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

"مجلة البحوث الإسلامية" (36/85-89) .









قديم 2018-09-17, 05:44   رقم المشاركة : 161
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

ما هي الطريقة الظاهرية

السؤال

نسمع بالطريقة الظاهرية ، لم تدعو ؟

الجواب


الحمد لله

الطريقة الظاهرية معروفة ، وهي التي يسير عليها داود بن علي الظاهري ، وأبو محمد ابن حزم ، ومن يقول بقولهما .

ومعناها :

الأخذ بظاهر النصوص وعدم النظر في التعليل والقياس

فلا قياس عندهم ولا تعليل

بل يقولون بظاهر الأوامر والنواهي

ولا ينظرون إلى العلل والمعاني

فسموا ظاهرية لهذا المعنى

لأنهم أخذوا بالظاهر ولم ينظروا في العلل والحكم والأقيسة الشرعية التي دل عليها الكتاب والسنة

وعدم رعايتهم للعلل والحكم والأسرار التي نبه عليها الشارع وقصدها ،

ولهذا غلطوا في مسائل كثيرة دل عليها الكتاب والسنة .

والله ولي التوفيق .

مجموع فتاوى ومقالات للشيخ ابن باز 6 / 218


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









قديم 2018-09-17, 08:49   رقم المشاركة : 162
معلومات العضو
الحضني28
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة
ضلال المعتزلة في الاعتماد على العقل

السؤال:

أعطت المعتزلة أهمية كبيرة للعقل كمصدر للعلم والمعرفة ، فما سبب اعتراض الكثير من السلمين على ذلك؟

الجواب :

الحمد لله

أولا:

الإسلام أعلى من شأن العقل، ورفع مكانته، وخاطبه بالتكاليف الشرعية، وجعله مناطا لها، وأمر بالتفكر والتذكر، وأثنى على أهله

كما قال سبحانه: (وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) البقرة/269 ، وقال تعالى: (إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) الرعد/19

وقال تعالى: (وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) إبراهيم/52

وقال تعالى: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) ص/29

وقال تعالى: (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ) الزمر/18 .

قال الشاطبي رحمه الله:

" مورد التكليف هو العقل، وذلك ثابت قطعًا بالاستقراء التام؛ حتى إذا فُقِدَ : ارتفع التكليف رأسًا، وعد فاقده كالبهيمة المهملة"

انتهى من "الموافقات "(3/209).

ودور العقل هو التفكر في النصوص ، وتدبر الوحي المعصوم، لا التحكم في النصوص، ولا محاكمتها.

وهذا من وسطية الإسلام، فلا هو يلغي العقل، كما تفعل الصوفية وأشبهاهها، ولا يجعله حكما على الوحي ، كما تفعل المعتزلة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في بيان هذه الوسطية، وبيان منزلة العقل:

" ولما أعرض كثير من أرباب الكلام والحروف، وأرباب العمل والصوت ، عن القرآن والإيمان : تجدهم في العقل على طريق :

كثير من المتكلمة يجعلون العقل وحده أصل علمهم ، ويفردونه ، ويجعلون الإيمان والقرآن تابعين له . والمعقولات عندهم هي الأصول الكلية الأولية المستغنية بنفسها عن الإيمان والقرآن .

وكثير من المتصوفة يذمون العقل ويعيبونه ، ويرون أن الأحوال العالية والمقامات الرفيعة لا تحصل إلا مع عدمه، ويقرون من الأمور بما يكذب به صريح العقل

ويمدحون السكر والجنون والوله وأمورا من المعارف والأحوال التي لا تكون إلا مع زوال العقل والتمييز، كما يصدقون بأمور يعلم بالعقل الصريح بطلانها ممن لم يُعلم صدقه.

وكلا الطرفين مذموم ، بل العقل شرط في معرفة العلوم ، وكمال وصلاح الأعمال، وبه يكمل العلم والعمل ؛ لكنه ليس مستقلا بذلك

بل هو غريزة في النفس وقوة فيها بمنزلة قوة البصر التي في العين ؛ فإن اتصل به نور الإيمان والقرآن كان كنور العين إذا اتصل به نور الشمس والنار.

وإن انفرد بنفسه لم يبصر الأمور التي يعجز وحده عن دركها.

وإن عزل بالكلية : كانت الأقوال والأفعال مع عدمه : أموراً حيوانية قد يكون فيها محبة ووجد وذوق كما قد يحصل للبهيمة .

فالأحوال الحاصلة مع عدم العقل : ناقصة ، والأقوال المخالفة للعقل باطلة . والرسل جاءت بما يعجز العقل عن دركه، لم تأت بما يُعلم بالعقل امتناعه.

لكنِ المسرفون فيه قضوا بوجوب أشياء وجوازها وامتناعها ، لحجج عقلية بزعمهم اعتقدوها حقا، وهي باطل، وعارضوا بها النبوات وما جاءت به.

والمعرضون عنه صدقوا بأشياء باطلة ، ودخلوا في أحوال وأعمال فاسدة ، وخرجوا عن التمييز الذي فضل الله به بني آدم على غيرهم"

انتهى من "مجموع الفتاوى" (3/338).

وينظر للفائدة : "منهج الاستدلال على مسائل الاعتقاد" عثمان علي حسن (1/157-182) .

ثانيا:

تبين بما سبق : أن ضلال المعتزلة إنما كان بمبالغتهم في تعظيم العقل ، حتى قدموه على نصوص الشرع ، وأدخلوه فيما ليس في حدوده ، ولا في طوقه

ولا هو تحت سلطانه ، من التحكم في أمور الغيب ، والقضاء فيها بمجرد النظر العقلي .

وعامة أصول المعتزلة التي انحرفوا فيها عن منهج الكتاب والسنة، كان رائدهم فيها هو ما ظنوه معقولا ، كنفي الصفات ، والقول بالمنزلة بين المنزلتين

وإنكار خلق أفعال العباد ، ونفي رؤية الله في الآخرة ، والزعم بأن القرآن مخلوق ، وغير ذلك من ضلالاتهم

ولهذا أعرض أهل السنة والجماعة عنهم، وعلموا قبح معارضة الوحي بالأقيسة والخيالات التي يظن أصحابها أنها معقولات ، وإلا فالعقل الصريح لا يعارض النقل الصحيح

ولا تأتي الشريعة بشيء من محالات العقول ، لكن قد تأتي بما تحار فيه العقول.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

" ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب وغيره كله حق يصدق بعضه بعضا، وهو موافق لفطرة الخلائق، وما جعل فيهم من العقول الصريحة

والقصود الصحيحة، لا يخالف العقل الصريح، ولا القصد الصحيح، ولا الفطرة المستقيمة، ولا النقل الصحيح الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

وإنما يظن تعارضها : من صدق بباطل من النقول، أو فهم منه ما لم يدل عليه، أو اعتقد شيئا ظنه من العقليات وهو من الجهليات، أو من الكشوفات وهو من الكسوفات

إن كان ذلك معارضا لمنقول صحيح، وإلا عارض بالعقل الصريح، أو الكشف الصحيح، ما يظنه منقولا عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويكون كذبا عليه

أو ما يظنه لفظا دالا على شيء ، ولا يكون دالا عليه "

انتهى ممن "الرسالة العرشية" (ص: 35).

وقال أيضا: " ما خالف العقل الصريح فهو باطلٌ . وليس في الكتاب والسنَّةِ والإجماع باطل

ولكن فيه ألفاظ قد لا يفهمها بعضُ النَّاس ، أو يفهمون منها معنى باطلاً ، فالآفةُ منهم ، لا من الكتاب والسُّنَّة "

انتهى من "مجموع الفتاوى" ( 11 / 490 ).

وقال ابن القيم رحمه الله

:"الرسل صلوات الله وسلامه عليهم لم يخبروا بما تحيله العقول وتقطع باستحالته ، بل أخبارهم قسمان:

أحدهما : ما تشهد به العقول والفطر.

الثاني: ما لا تدركه العقول بمجردها ، كالغيوب التي أخبروا بها عن تفاصيل البرزخ واليوم الآخر وتفاصيل الثواب والعقاب

ولا يكون خبرهم محالا في العقول أصلا ، وكل خبر يظن أن العقل يحيله ، فلا يخلو من أحد أمرين : إما أن يكون الخبر كذبا عليهم

أو يكون ذلك العقل فاسدًا ، وهو شبهة خيالية ، يظن صاحبها أنها معقول صريح "

انتهى من "الروح" (ص 62) .

والحاصل

أن العقل له دوره وأهميته، لكن من عارض به الوحي، وأقحمه في غير مجاله، ضل عن سواء السبيل.

والله أعلم.
لماذا تدعون دائما أن أهل السنة هم أهل الدليل بينما البقية أهل هوى ؟ ولو نظرنا إلى الحقيقة لوجدنا أنها مجرد اجتهادات من هؤلاء ومن هؤلاء
والكل يعتمد على معايير حددها سلفا .
أنا (سني أشعري بالوراثة) وأقول هذا الكلام وأقول أيضا أن على الجميع احترام الآخر ولا دخل له في اعتقاده
تناحرات الماضي لها ظروفها وملابساتها فدعونا منها ولنجتهد لعصرنا مادام الدين صالحا لكل زمان وعصر
الخطوط العريضة للدين واضحة وضوح الشمس فدعونا من المذهبية والطائفية التي تنخرنا والآخر يضحك.









قديم 2018-09-17, 08:58   رقم المشاركة : 163
معلومات العضو
الحضني28
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة
موقف علمائنا من الحافظين ابن حجر والنووي رحمهما الله

السؤال

: قال واحد من العلماء المسلمين في المدينة التي أسكن بها : إن الإمام ابن حجر ، والإمام النووي مبتدعان ، وساق بعض الأدلة من "فتح الباري" لتبرير رأيه

وأعطى مثالاً على ذلك بشرح الإمام ابن حجر للمقصود بوجه الله أنه رحمته ، ما رأيكم ؟


الجواب:

الحمد لله

أهل السنَّة والجماعة منصفون في الحكم على الآخرين

لا يرفعون الناس فوق ما يستحقون

ولا ينقصون قدرهم

ومن الإنصاف بيان خطأ المخطئ من أهل العلم والفضل

والتأول له

والترحم عليه

كما أن من الإنصاف التحذير من خطئه

لئلا يغتر أحد بمكانته فيقلده فيما أخطأ فيه

وأهل السنَّة لا يتوانون عن الحكم على المخالف المتعمد للسنَّة بأنه مبتدع ضال .

وقد وُجد في زماننا هذا من نال من الإمامين ابن حجر والنووي ، فحكم عليهما بأنهم مبتدعة ضالون ! ، وبلغت السفاهة ببعضهم أن قال بوجوب إحراق كتابيهما "فتح الباري" و "شرح مسلم " ! .

وليس معنى هذا أنهما لم يخطئا في مسائل من الشرع ، وبخاصة في باب صفات الله تعالى ، وقد علَّق عليها علماؤنا ، وبينوها ، وردوا عليهما ، مع الترحم عليهما ، والثناء بما يستحقانه

والدعاء لهما ، والوصية بالاستفادة من كتبهما ، وهذا هو الإنصاف الذي عُرف به أهل السنَّة والجماعة ، بخلاف من بدَّعهما ، وضلَّلهما ، وقال بإحراق كتبهما ، وبخلاف من استدل بكلامهما كأنه شرع منزَّل

وجعل ما يعتقدانه هو الحق الذي لا ريب فيه ، وسنذكر ما يتيسر من كلام علمائنا ليقف المسلم على الإنصاف ، والعلم ، والحكم بالعدل على هذين الإمامين .

1- سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :

ما هو موقفنا من العلماء الذين أوَّلوا في الصفات ، مثل ابن حجر ، والنووي ، وابن الجوزي ، وغيرهم ، هل نعتبرهم من أئمة أهل السنَّة والجماعة أم ماذا ؟ وهل نقول : إنهم أخطأوا في تأويلاتهم ، أم كانوا ضالين في ذلك ؟

فأجابوا :

" موقفنا من أبي بكر الباقلاني ، والبيهقي ، وأبي الفرج بن الجوزي ، وأبي زكريا النووي ، وابن حجر ، وأمثالهم ممن تأول بعض صفات الله تعالى

أو فوَّضوا في أصل معناها : أنهم في نظرنا من كبار علماء المسلمين الذين نفع الله الأمة بعلمهم ، فرحمهم الله رحمة واسعة ، وجزاهم عنا خير الجزاء

وأنهم من أهل السنة فيما وافقوا فيه الصحابة رضي الله عنهم وأئمة السلف في القرون الثلاثة التي شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالخير

وأنهم أخطأوا فيما تأولوه من نصوص الصفات وخالفوا فيه سلف الأمة وأئمة السنة رحمهم الله ، سواء تأولوا الصفات الذاتية ، وصفات الأفعال ، أم بعض ذلك .

وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " انتهى .

الشيخ عبد العزيز بن باز. الشيخ عبد الرزاق عفيفي . الشيخ عبد الله بن قعود

"فتاوى اللجنة الدائمة" (3/241) .

2- وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :

بالنسبة للعلماء الذين وقعوا في بعض الأخطاء في العقيدة ، كالأسماء والصفات ، وغيرها ، تمر علينا أسماؤهم في الجامعة حال الدراسة ، فما حكم الترحُّم عليهم ؟ .

الشيخ : مثل مَن ؟ .

السائل : مثل : الزمخشري ، والزركشي ، وغيرهما .

الشيخ : الزركشي في ماذا ؟ .

السائل : في باب الأسماء والصفات .

فأجاب :

"على كل حال ، هناك أناس ينتسبون لطائفة معينة شعارها البدعة ، كالمعتزلة مثلاً ، ومنهم الزمخشري ، فالزمخشري مُعتزلي ، ويصف المثْبِتِين للصفات بأنهم : حَشَوِية ، مُجَسِّمة

ويُضَلِّلهم فهو معتزلي ، ولهذا يجب على مَن طالع كتابه "الكشاف" في تفسير القرآن أن يحترز من كلامه في باب الصفات ، لكنه من حيث البلاغة

والدلالات البلاغية اللغوية جيد ، يُنْتَفع بكتابه كثيراً ، إلا أنه خَطَرٌ على الإنسان الذي لا يعرف في باب الأسماء والصفات شيئاً ، لكن هناك علماء مشهودٌ لهم بالخير

لا ينتسبون إلى طائفة معينة مِن أهل البدع ، لكن في كلامهم شيءٌ من كلام أهل البدع ؛ مثل ابن حجر العسقلاني ، والنووي رحمهما الله

فإن بعض السفهاء من الناس قدحوا فيهما قدحاً تامّاً مطلقاً من كل وجه ، حتى قيل لي : إن بعض الناس يقول : يجب أن يُحْرَقَ " فتح الباري " ؛ لأن ابن حجر أشعري

وهذا غير صحيح ، فهذان الرجلان بالذات ما أعلم اليوم أن أحداً قدَّم للإسلام في باب أحاديث الرسول مثلما قدَّماه

ويدلك على أن الله سبحانه وتعالى بحوله وقوته - ولا أَتَأَلَّى على الله - قد قبلها : ما كان لمؤلفاتهما من القبول لدى الناس ، لدى طلبة العلم

بل حتى عند العامة ، فالآن كتاب " رياض الصالحين " يُقرأ في كل مجلس , ويُقرأ في كل مسجد ، وينتفع الناس به انتفاعاً عظيماً ، وأتمنى أن يجعل الله لي كتاباً مثل هذا الكتاب

كلٌّ ينتفع به في بيته ، وفي مسجده ، فكيف يقال عن هذين : إنهما مبتِدعان ضالان ، لا يجوز الترحُّم عليهما ، ولا يجوز القراءة في كتبهما ! ويجب إحراق " فتح الباري "

و " شرح صحيح مسلم " ؟! سبحان الله ! فإني أقول لهؤلاء بلسان الحال ، وبلسان المقال :

أَقِلُّوا عليهمُ لا أبا لأبيكمُ مِن اللومِ أو سدوا المكان الذي سدوا

من كان يستطيع أن يقدم للإسلام والمسلمين مثلما قدَّم هذان الرجلان ، إلا أن يشاء الله

فأنا أقول : غفر الله للنووي ، ولابن حجر العسقلاني ، ولمن كان على شاكلتهما ممن نفع الله بهم الإسلام والمسلمين ، وأمِّنوا على ذلك " انتهى .

"لقاءات الباب المفتوح" (43/السؤال رقم 9) .

3- وسئل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله :

لقد ظهر بين طلاب العلم اختلاف في تعريف المبتدع ، فقال بعضهم : هو من قال أو فعل البدعة ، ولو لم تقع عليه الحجة ، ومنهم من قال لابد من إقامة الحجة عليه

ومنهم من فرَّق بين العالم المجتهد وغيره من الذين أصلوا أصولهم المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة ، وظهر من بعض هذه الأقوال تبديع ابن حجر والنووي ، وعدم الترحم عليهم ؟

فأجاب :

" أولاً: لا ينبغي للطلبة المبتدئين وغيرهم من العامة أن يشتغلوا بالتبديع والتفسيق ؛ لأن ذلك أمر خطير وهم ليس عندهم علم ودراية في هذا الموضوع

وأيضاً هذا يُحدث العداوة والبغضاء بينهم ، فالواجب عليهم الاشتغال بطلب العلم ، وكف ألسنتهم عما لا فائدة فيه ، بل فيه مضرة عليهم ، وعلى غيرهم .

ثانياً: البدعة : ما أحدث في الدين مما ليس منه ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) - رواه البخاري -

وإذا فعل الشيء المخالف جاهلاً : فإنه يعذر بجهله ، ولا يحكم عليه بأنه مبتدع ، لكن ما عمله يعتبر بدعة .

ثالثاً: من كان عنده أخطاء اجتهادية تأوَّل فيها غيره ، كابن حجر ، والنووي ، وما قد يقع منهما من تأويل بعض الصفات : لا يُحكم عليه بأنه مبتدع

ولكن يُقال : هذا الذي حصل منهما خطأ ، ويرجى لهما المغفرة بما قدماه من خدمة عظيمة لسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهما إمامان جليلان ، موثوقان عند أهل العلم " انتهى .

"المنتقى من فتاوى الفوزان" (2/211 ، 212) .

4- وقال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله :

" مثل النووي ، وابن حجر العسقلاني ، وأمثالهم ، من الظلم أن يقال عنهم : إنهم من أهل البدع ، أنا أعرف أنهما من " الأشاعرة "

لكنهما ما قصدوا مخالفة الكتاب والسنَّة ، وإنما وهِموا ، وظنُّوا أنما ورثوه من العقيدة الأشعرية : ظنوا شيئين اثنين :

أولاً: أن الإمام الأشعري يقول ذلك ، وهو لا يقول ذلك إلاَّ قديماً ؛ لأنه رجع عنه .

وثانياً: توهموه صواباً ، وليس بصواب .

انتهى من (شريط رقم 666) "من هو الكافر ومن هو المبتدع ".

فرحم الله الإمامين : النووي وابن حجر ، وغفر لهما ما أخطآ فيه .

والله أعلم


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
موقف (علماء) السعودية وليس موقف علمائنا اتقوا الله ياناس
الخطب التي تلقى على حججاج بيت الله في الحج هل لها علاقة بدين الله أم هي خطب سياسية طائفية نتنة ؟
من يقول للحجاج أن المملكة تحاول لم الشمل في افغانستان وهي تضرب اليمنيين ليل نهار نصدقه ونأخذ بفاتاواه
بل هو من أوصل افغانستان والعرب إلى الهاوية.
علماء ماذا؟ إلى متى؟









قديم 2018-09-17, 10:03   رقم المشاركة : 164
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

افهم من كده انت اشعري و لا معتزله و لا انت خليط مثل اللي انت بتقول انك تنتمي اليه

مثال للتوضح

الأشاعرة فرقة تنتسب إلى أبي الحسن الأشعري رحمه الله ، وقد مر أبو الحسن الأشعري بمراحل ، كان في الأولى منها معتزليا وبقي عليها نحوا من أربعين سنة ، ثم رجع عن الاعتزال إلى رأي عبد الله بن سعيد بن كُلاّب ، وتأثر به ، وهي المرحلة الثانية

اما جذئية سني اشعري فيها نظر

اختلف العلماء هل رجع الأشعري عن قول ابن كلاب إلى مرحلة ثالثة فوافق أهل السنة والجماعة موافقة تامة ، أم بقي على ذلك ولم يرجع

اخذت بالك موافقه تامه للسنه مش من دا علي دا

و انا عن نفسي اقول طالما انت تقتبس رد قيل عن المعتزله فانت مع المرحله الاولي بالتاكيد و احتمال المرحله الثانيه

علي العموم ان كنت عايز اثبات ان عقيدك باطله من كتب المعتزله و مصادرها و كتب الاشعريه و مصدرها انا علي استعداد كامل

عشان مش كل واحد حافظ كلمتين يعادي يسمعهم هنا









قديم 2018-09-17, 23:00   رقم المشاركة : 165
معلومات العضو
علي الواسطي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

سبحان الله إذ يقول تبارك أُسمه

( أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ - وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ - وَأَنتُمْ سَامِدُونَ)

السلام عليكم -

نعود لتكملة بحثنا -في مدى غزارة علم الامام علي-عليه السلام -في كل الامور ومنها العلوم الغيبية -فإن أعداء العترة النبوية تحاول بث الشك من اجل

إعتبار الاخر انه مشرك أو ذا عقيدة خاطئة -فهم يذكرون شيئاً ويغيبوا أشياء -وعندما نقول لهم تعالوا نبتهل إلى الله -وأقصد تعال وضع في فمي حجر

نراه يخنس عن الاجابة (يخنس من خناس) لكنما نصيحتنا للنواصب - - - إن كان بيتكم من زجاج فلاترموا الناس بالحجارة ..........!

ايها المتابع تذكرون قولنا إن بعض المبغضين للأمام علي -عليه السلام وساروا في ركب الدولة الاموية من الرواة عدوا وحسشبوا حديث مدينة العلم

من الاحاديث الضعيفة والموضوعة التي لايعبأ بها احد ........!

فتعالوا معي نحلق بين سماء المصادر لأعلام السنة والذين عدوا حديث أنا مدينة العلم وعليٌ بابها من المتواترات وأقروا بصحته ومنهم: -

1ـ محمد بن جرير الطبري، المفسر والمؤرخ في القرن الثالث المتوفى عام 310 هـ في تهذيب الآثار.

2ـ الحاكم النيسابوري المتوفى عام 405 هـ في المستدرك: ج3 /126 و128 و226.

3ـ أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي المتوفى عام 289 هـ في صحيحه.

4ـ جلال الدين السيوطي المتوفى عام 911 هـ في جمع الجوامع، والجامع الصغير ج1/37.

5ـ سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى عام 360 هـ في الكبير والأوسط.

6ـ الحافظ أبو محمد السمرقندي المتوفى عام 491 هـ في بحر الأسانيد.

7ـ أبو نعيم الحافظ المتوفى عام 430 هـ في معرفة الصحابة.

8ـ الحافظ ابن عبد البر القرطبي المتوفى عام 463 هـ في الاستيعاب: ج2/461.

9ـ الحافظ الفقيه ابن المغازلي المتوفى عام 483 هـ في كتابه المناقب.

10ـ الحافظ الديلمي المتوفى عام 509 هـ في فردوس الأخبار.

11ـ الموفق بن أحمد الخطيب الخوارزمي المتوفى عام 568 هـ في المناقب ص 49 وفي مقتل الحسين (ع): ج1/43.

12ـ العلامة ابن عساكر الدمشقي المتوفى عام 571 هـ في تاريخه الكبير.

13ـ العلامة أبو الحجاج الأندلسي المتوفى عام 605 في " ألف باء " ج1/222.

14ـ العلامة ابن الأثير الجزري المتوفى عام 630 هـ في أسد الغابة: ج4/22.

15ـ العلامة محب الدين الطبري المتوفى عام 694 هـ في الرياض النضرة ج1/129، وفي ذخائر العقبى /77.

16ـ العلامة شمس الدين الذهبي المتوفى عام 748 هـ في تذكرة الحفاظ: ج4/ 28.

17ـ بدر الدين الزركشي المتوفى عام 749 هـ في فيض القدير: ج3/47.

18ـ الحافظ الهيثمي المتوفى 807 هـ في مجمع الزوائد: ج9/114.

19ـ العلامة الدميري المتوفى عام 808 هـ في حياة الحيوان: ج1/55.

20ـ شمس الدين محمد بن محمد الجزري المتوفى 833 هـ في أسنى المطالب / ص14.

21ـ ابن حجر العسقلاني المتوفى عام 852 هـ في تهذيب التهذيب: ج7/337.

22ـ بدر الدين العيني الحنفي المتوفى عام 855 هـ في عمدة القاري : ج7/631.

23ـ المتقي الهندي المتوفى عام 975 هـ في كنز العمال: ج6/156.

24ـ عبد الرؤوف المناوي المتوفى عام 1031 هـ في فيض القدير: ج3/46.

25ـ الحافظ العزيزي المتوفى عام 1070 هـ في السراج المنير: ج2/63.

26ـ محمد بن يوسف الشامي المتوفى 942هـ في سبل الهدى والرشاد في أسماء خير العباد.

27ـ العلامة الفيروزآبادي المتوفى عام 817 هـ في نقد الصحيح.

28ـ أحمد بن حنبل المتوفى عام 241 هـ في المسند وفي المناقب.

29ـ محمد بن طلحة الشافعي المتوفى عام 652 هـ في مطالب السؤول.

30ـ شيخ الإسلام ابراهين بن محمد الحمويني المتوفى عام 722هـ في فرائد السمطين.

31ـ شهاب الدين الولت آبادي المتوفى عام 849 هـفي هداية السعداء.

32ـ العلامة السمهودي المتوفى عام 911 هـ في جواهر العقدين.

33ـ القاضي فضل بن روزبهان في إبطال الباطل.

34ـ نور الدين بن الصباغ المالكي المتوفى عام 855هـ في الفصول المهمة.

35ـ ابن حجر المكي المتوفى عام 974 هـ في الصواعق المحرقة.

36ـ جمال الدين الشيرازي المتوفى عام 1000 هـ في الأربعين.

37ـ علي القاري الهروي المتوفى في 1014 هـ في المرقاة في شرح المشكاة.

38ـ محمد بن علي الصبان المتوفى عام 1205 هـ في إسعاف الراغبين / 165.

39ـ القاضي الشوكاني المتوفى عام 1250 هـ في الفوائد المجموعة.

40ـ شهاب الدين الآلوسي المتوفى عام 1270 هـ في تفسير روح المعاني.

41ـ محمد الغزالي في إحياء العلوم.

42ـ العلامة الهمداني الشافعي في مودة القربى.

43ـ أحمد بن محمد العاصمي في زين الفتى في شرح سورة هل أتى.

44ـ شمس الدين محمد السخاوي المتوفى عام 902 هـ في المقاصد الحسنة.

45ـ العلامة القندوزي المتوفى عام 1293 هـ في الينابيع / باب 14.

46 ـ سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص الأمة.

47ـ صدر الدين الفوزي الهروي في نزهة الأرواح.

48ـ كمال الدين المبيدي في شرح الديوان.

49ـ الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي المتوفى عام 463 هـ في تاريخ بغداد: ج2/377 و ج7/173.

50ـ محمد بن يوسف الكنجي المتوفى عام 658 هـ في كفاية الطالب / الباب الثامن والخمسون، بعد نقله للروايات قال: فقد قال العلماء من الصحابة والتابعين وأهل بيته علي (ع)

علمه وغزارته وحدة فهمه وفور حكمته وحسن قضاياه وصحة فتواه، وقد كان أبو بكر وعمر وعثمان وغيرهم من علماء الصحابة يشاورونه في الأحكام ويأخذون بقوله في النقض

والإبرام اعترافا منهم بعلمه ووفور فضله ورجاحة عقله وصحة حكمه، وليس هذا الحديث: " أنا مدينة العلم و عليّ بابها " في حقه بكثير ، لأن رتبته عند الله وعند رسوله (ص) وعند المؤمنين من عباده أجل وأعلى من ذلك.

ولا يخفى أن العلامة أحمد بن محمد بن صديق المغربي القاطن في مصر، ألف كتابا في تصحيح وتأييد هذا الحديث الشريف وأسماه بفتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي وقد طبع سنة 1354 هـ في مطبعة الإعلامية بمصر.



أيها الاخوة -إن الله تعالى حرم الكذب حتى في المُزاح -فكيف بالبهتان ومع من -مع أل البيت عليهم السلام - فهذا جوابنا على سطر من جملة سطور تركها عبد الرحمن

لالوجه الله تعالى قصده إنما الطعن بأمةٍ أخذة علومها من عينٍ صافية وبئرٍ راوية -لكن أغلب الامة جعلت عليٌ عليه السلام وهو بئر الحياة لكافة العلوم

بعد رسول الله -صل الله عليه واله وسلم إلا أن يحاربوه ويعطلوا بئر حياتهم التي تنفعهم في دنيا وأخرة -وصدق ربي القائل: -

(فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ )

نعم لدينا بفضل الله تعالى المزيد مما نقل علماء المذاهب الاربعة في علم الامام علي -عليه السلام-

فالسلام على رسول الله -صل الله عليه واله وسلم -القائل بحق اخيه علي بن ابي طالب يوم خيبرٍ

لأعطينَ الراية غداً لرجلٍ كرارٌ غير فرار -يحب الله ورسوله -ويحيبهُ الله ورسوله -

فهل يجرأ الناصبي الان ويخبرني هل إن الرافضة الشيعة (بالمناسبة يفخرون بهذه التسمية رافضة-لأنهم رفضوا مارفضه الله ورسوله -وبحثنا جاهزٌ إن شاء الله لمن

في قلبه ........ شك حول معنى الرافضة ) المهم هل يخبرني هل إن الشيعةوحدهم يقولون إن الامام علي عنده علم الغيب الذي علمه الله تعالى له من خلال نبيه

المصطفى- صل الله عليه وأله وسلم - أم أن علماء السنة ومحدثيهم هم من نقلوا ذلك أيضاً وأقروا -فأن كان الشك مازال يأكل قلبك -سَيرنا بحوله نحوك قافلةٌ جديدة

من المصادر والشهود -فأفتح ذراعيك وإستقبلهم فأنهم علماء المذاهب الاربعة تشهد على قولنا وتُقِر










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
سلسله العقيدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc