عشرات الناجحين في مسابقة الأساتذة مهددون بالإقصاء

[SKYALGERIA]

قررت وزارة التربية إقصاء الأساتذة الناجحين في مسابقة التربية التي تم إجراؤها مؤخرا ممن قاموا بتزوير الوثائق الخاصة بهم ومتابعتهم قضائيا عبر مديريات التربية الولائية، خاصة في ظل وجود معلومات تتحدث عن تورط الكثيرين منهم في تقديم كشوف نقاط جامعية مزورة من أجل تضخيم النقاط التي تمنح لهم في دراسة الملفات وكلفت الوصاية مديريات التربية بالتحقيق في كشوف نقاط الناجحين مع المؤسسات الجامعية التي درس فيها المعنيون. وكشفت مصادر مطلعة من وزارة التربية عن أن الهيئة الوصية تدرس كيفية التحقيق في جميع ملفات المترشحين، حيث أمرت مديريات التربية بالتحقيق في كشوف نقاط الناجحين في مسابقة التوظيف الأخيرة، التي تم الإعلان عن نتائجها مؤخرا، مع المؤسسات الجامعية التي درس فيها المعنيون. وشددت على ضرورة التحقيق بدقة والتأكد من عدم وجود تزوير في كشوف النقاط، خاصة في ظل وجود معلومات بلغت الوزارة بشأن تلاعبات في كشوفات النقاط عبر تصويرها بالأشعة وتضخيم النقاط، خاصة فيما يخص كشوف النقاط الجامعية التي وقع فيها تلاعب كبير. وأكدت الوزارة فرض عقوبات صارمة على المتلاعبين، حيث سيتم حرمانهم من المنصب ومتابعتهم قضائيا، ويأتي هذا التحقيقق بعد أن صدرت النتائج النهائية لمسابقة التربية في كثير من الولايات التي ثبت إثرها أن بعض المترشحين حازوا على العلامة الكاملة في الخبرة المهنية رغم أنهم تخرجوا حديثا، كما احتوت بعض القوائم على تناقضات كثيرة أثارت موجة من الاحتجاجات لدى باقي المترشحين الذين طالبوا بالتحقيق فيها من أجل كشف المتورطين في التجاوزات، حيث أودعوا طعونا على مستوى المديريات بالرغم من أن المنشور الوزاري لا يفتح مجالا للطعون. وحسب مصادرنا، فإن المسؤولية تقع على المترشحين وعلى بعض المسؤولين أيضا، حيث إن بعض المترشحين أودعوا وثائق قاموا بتزويرها بأنفسهم فيما زور آخرون هذه الوثائق بالتواطؤ مع المسؤولين على مستوى مديرية التربية المعنية. وباشرت الوزارة في عملية التنسيق مع وزارة التعليم العالي للتحقق من جميع ملفات المترشحين المعنيين وقوائم المديريات التي ظهرت فيها تناقضات، فيما ذكر ذات المصدر أن مجال التأكد من كشوف نقاط المترشحين بالتنسيق بين وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي وارد، حيث تعرض الوزارة الوصية كشوف جميع المترشحين الناجحين على وزارة التعليم من أجل التأكد من مطابقة النقاط وأضافت مصادرنا أن الوزيرة أمرت بالتعجيل في فتح تحقيق حول كشوف نقاط جميع الناجحين مع الجامعات التي تخرجوا منها، حتى يتم كشف المتلاعبين بشهادات نجاحهم، ومن ثبت عليه التزوير سيحرم من المنصب ويتابع قضائيا حسب ما أكدته مصادرنا، خاصة بعد اكتشاف ناجحين مولودين في سنوات 1994 و1993.

من جهة أخرى، أكدت المصادر ذاتها، حقيقة أن العنصر النسوي أخذ حصة الأسد من المناصب المالية المفتوحة، واعتبرت أن هذا الأمر طبيعي جدا، بالنظر إلى عدد الملفات الكبيرة التي تم إيداعها، حيث بلغ عدد المترشحين من النساء ما نسبته 79 بالمائة، كما بررت وزارة التربية حسب مصادرنا سبب نجاح المتحصلين على شهادة الماستر بينما أصحاب شهادات الليسانس لم ينجحوا، بأن الأولوية في الثانوي للحاصلين على شهادة الماستر يرتبون قبل الحاصلين على شهادة الليسانس مهما كان مجموع النقاط.