الطاعون المجوسي الصفوي يعلن عن نفسه في وضح النهار ومهالك النفاق الانجلو امريكية نائمة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الطاعون المجوسي الصفوي يعلن عن نفسه في وضح النهار ومهالك النفاق الانجلو امريكية نائمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-03-09, 22:20   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
adziri
عضو محترف
 
إحصائية العضو










Thumbs down الطاعون المجوسي الصفوي يعلن عن نفسه في وضح النهار ومهالك النفاق الانجلو امريكية نائمة

الطاعون المجوسي الصفوي يعلن عن نفسه في وضح النهار
ومهالك النفاق الانجلو امريكية نائمة


مستشار روحاني: إيران إمبراطورية عاصمتها بغداد

إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
صرح مستشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، علي يونسي، أن “إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي”، وذلك في إشارة إلى إعادة الامبراطورية الفارسية الساسانية قبل الإسلام التي احتلت العراق وجعلت المدائن عاصمة لها.
ونقلت وكالة أنباء “ايسنا” للطلبة الإيرانيين عن يونسي تصريحاته خلال منتدى “الهوية الإيرانية” بطهران، الأحد، حيث قال إن “جغرافية إيران والعراق غير قابلة للتجزئة وثقافتنا غير قابلة للتفكيك، لذا إما أن نقاتل معا أو نتحد”، في إشارة إلى التواجد العسكري الإيراني المكثف في العراق خلال الآونة الأخيرة.
وهاجم يونسي الذي شغل منصب وزير الاستخبارات في حكومة الرئيس الإصلاحي، محمد خاتمي، كل معارضي النفوذ الإيراني في المنطقة، معتبرا أن “كل منطقة شرق الأوسط إيرانية”، قائلا “سندافع عن كل شعوب المنطقة، لأننا نعتبرهم جزءا من إيران، وسنقف بوجه التطرف الإسلامي والتكفير والإلحاد والعثمانيين الجدد والوهابيين والغرب والصهيونية”، على حد تعبيره.
وأكد مستشار الرئيس الإيراني استمرار دعم طهران للحكومة العراقية الموالية، وهاجم تركيا ضمنيا، قائلا “إن منافسينا التاريخيين من ورثة الروم الشرقية والعثمانيين مستاؤون من دعمنا للعراق”، في تلميح إلى استياء تركيا من التوسع الإيراني.
وأشار يونسي في كلمته إلى أن بلاده تنوي تأسيس “اتحاد إيراني” في المنطقة، قائلا “لا نقصد من الاتحاد أن نزيل الحدود، ولكن كل البلاد المجاورة للهضبة الإيرانية يجب أن تقترب من بعضها بعضا، لأن أمنهم ومصالحهم مرتبطة ببعضها بعضا”.
وأضاف “لا أقصد أننا نريد أن نفتح العالم مرة أخرى، لكننا يجب أن نستعيد مكانتنا ووعينا التاريخي، أي أن نفكر عالميا، وأن نعمل إيرانيا وقوميا”.
وتأتي تصريحات مستشار الرئيس الإيراني بعد يومين من تصريحات وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي، جون كيري، والتي أكد خلالها أن “إيران تسيطر على العراق”، ضاربا مثلا بعملية تكريت التي تنفذها القوات العراقية بمعية الميليشيات الشيعية وقوات إيرانية يتقدمها قاسم سليماني.
ويقول مراقبون إن العراق بات محتلا اليوم من قبل إيران، ولا يقتصر تواجدها العسكري في تكريت فقط، حيث أشارت تقارير إلى أن القوات الإيرانية وصلت إلى محافظة ديالى العراقية شمال شرق بغداد تحت غطاء محاربة تنظيم “داعش”.
وكان رئيس أركان الجيوش الأميركية، الجنرال مارتن ديمبسي، قد وصف التدخل العسكري الإيراني الأخير في العراق بأنه “الأكثر وضوحا في العراق منذ عام 2004″.

مستشار روحاني :إيران إمبراطورية عاصمتها العراق



في اعتراف صريح بطبيعة المشروع الصفوي الإيراني قال علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن “إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي”، وذلك في إشارة إلى إعادة الامبراطورية الفارسية الساسانية قبل الإسلام التي احتلت العراق وجعلت المدائن عاصمة لها.
ونقلت وكالة أنباء “ايسنا” للطلبة الإيرانيين عن يونسي تصريحاته خلال منتدى “الهوية الإيرانية” بطهران، الأحد، حيث قال إن “جغرافية إيران والعراق غير قابلة للتجزئة وثقافتنا غير قابلة للتفكيك، لذا إما أن نقاتل معا أو نتحد”، في إشارة إلى التواجد العسكري الإيراني المكثف في العراق خلال الآونة الأخيرة.
وهاجم يونسي الذي شغل منصب وزير الاستخبارات في حكومة الرئيس الإصلاحي، محمد خاتمي، كل معارضي النفوذ الإيراني في المنطقة، معتبرا أن “كل منطقة شرق الأوسط إيرانية”، قائلا “سندافع عن كل شعوب المنطقة، لأننا نعتبرهم جزءا من إيران، .
وأكد مستشار الرئيس الإيراني استمرار دعم طهران للحكومة العراقية الموالية، وهاجم تركيا ضمنيا، قائلا “إن منافسينا التاريخيين من ورثة الروم الشرقية والعثمانيين مستاؤون من دعمنا للعراق”، في تلميح إلى استياء تركيا من التوسع الإيراني.
وأشار يونسي في كلمته إلى أن بلاده تنوي تأسيس “اتحاد إيراني” في المنطقة، قائلا “لا نقصد من الاتحاد أن نزيل الحدود، ولكن كل البلاد المجاورة للهضبة الإيرانية يجب أن تقترب من بعضها بعضا، لأن أمنهم ومصالحهم مرتبطة ببعضها بعضا”


مستشار روحاني: الشرق الأوسط منطقة إيرانية وبغداد عاصمتنا


علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني
2015-03-08
طهران - الخليج أونلاين

A
A

اعتبر مستشار الرئيس الإيراني، علي يونسي، أن بلاده أصبحت إمبراطورية، وأن بغداد عاصمتها، وهاجم معارضي النفوذ الإيراني في المنطقة، معتبراً أن كل منطقة الشرق الأوسط إيرانية، وداعياً في الوقت نفسه إلى قيام اتحاد إيراني.

وجاءت التصريحات المثيرة لمستشار الرئيس حسن روحاني، الذي يوصف في الغرب بـ"الاعتدال"، خلال منتدى "الهوية الإيرانية" بطهران، الأحد، بحسب وكالة أنباء "ايسنا" للطلبة الإيرانيين.

وشدد يونسي على أن "إيران اليوم أصبحت إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ، وعاصمتها بغداد حالياً، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي"، مشيراً بذلك إلى عهد الإمبراطورية الفارسية الساسانية التي سيطرت على العراق، واتخذت من المدائن عاصمة لها.

وفي تعليق مبطن على مشاركة الحرس الثوري الإيراني المباشرة في العمليات العسكرية الدائرة في العراق، بين قوات الجيش والمليشيات الشيعية من جهة وتنظيم "الدولة" من جهة أخرى، اعتبر يونسي أن "جغرافية إيران والعراق غير قابلة للتجزئة، وثقافتنا غير قابلة للتفكيك، لذا إما أن نقاتل معاً أو نتحد".

يونسي، الذي شغل منصب وزير الاستخبارات في حكومة الرئيس الإصلاحي، محمد خاتمي، هاجم كل معارضي النفوذ الإيراني في المنطقة، معتبراً أن "كل منطقة الشرق الأوسط إيرانية"، وتابع: "سندافع عن كل شعوب المنطقة؛ لأننا نعتبرهم جزءاً من إيران، وسنقف بوجه التطرف الإسلامي، والتكفير، والإلحاد، والعثمانيين الجدد، والوهابيين، والغرب، والصهيونية"، وفق قوله.

كما ألمح مستشار الرئيس الإيراني إلى استياء تركيا من سيطرة إيران على الجيش والحكومة العراقية ودعم المليشيات الشيعية، قائلاً: "إن منافسينا التاريخيين من ورثة الروم الشرقية والعثمانيين مستاؤون من دعمنا للعراق".

وكشف يونسي أن بلاده تنوي تأسيس "اتحاد إيراني" في المنطقة، قائلاً: "لا نعني بالاتحاد أن نزيل الحدود، ولكن كل البلاد المجاورة للهضبة الإيرانية يجب أن يقترب بعضها من بعض؛ لأن أمنهم ومصالحهم مرتبط بعضها ببعض".

وأضاف: "يجب أن نستعيد مكانتنا ووعينا التاريخي؛ أي أن نفكر عالمياً، وأن نعمل إيرانياً وقومياً".

وتأتي تصريحات مستشار الرئيس الإيراني بعد يومين من تصريحات وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، التي أكد خلالها أن "إيران تسيطر على العراق"، ضارباً مثلاً بعملية تكريت التي تنفذها قوات الجيش برفقة المليشيات الشيعية وقوات إيرانية يتقدمها قاسم سليماني.









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-03-09, 22:34   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
بوسماحة 31
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

وماذا عن اردوغان ؟؟؟ الذي يدعم بالكلام والكلام وعلى أرض الواقع النفاق والنفاق؟؟؟؟










رد مع اقتباس
قديم 2015-03-09, 22:55   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
adziri
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي





سعود الفيصل: إيران تستولي على العراق

هنأ وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، خلال المؤتمر الصحافي الذي جمعه مع نظيره الأميركي، جون كيري، السعودية بعودة الدبلوماسي عبدالله الخالدي بعد تحريره من "قاعدة اليمن".
وقال خلال المؤتمر الذي عقد بعد اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي مع كيري، اليوم الخميس، إن ما تم خلال الاجتماع من مناقشات كانت بناءة، إذ تمت مناقشة الوضع اليمني، في ظل اتفاق دولي للرفض المطلق للانقلاب على الشرعية في اليمن، موضحاً أن "وزراء الخليج رفضوا الانقلاب وإعلان ميليشيات الحوثي، والتأكيد على أهمية العملية السياسية باليمن وفق المبادرة الخليجية"، معلناً في الوقت ذاته موافقة بلاده على دعوة الرئيس اليمني لنقل الحوار إلى الرياض.
وأكد أن وزراء الخليج بحثوا الملف النووي الإيراني مع كيري، وأن "السعودية تؤكد دعمها لجهود الدول الكبرى بالمحادثات مع إيران"، مشيراً إلى أن "كيري كان واضحاً بالتأكيد على ضرورة عدم امتلاك إيران أسلحة نووية"، موضحاً "عبرنا لكيري عن قلقنا من تدخل إيران في سوريا ولبنان واليمن والعراق"، موضحا أن إيران تستولي على العراق ومشجعة للإرهاب، وأن "أمن الخليج يبدأ بالحيلولة دون حصول إيران على النووي".
وأوضح أنه "ناقشنا مع كيري جهود التحالف لمحاربة الإرهاب، مع تأكيد السعودية على أهمية الحملة الدولية لمحاربة داعش".
وأشار إلى أن "استمرار أزمة سوريا جعلها ملاذا للإرهاب بمباركة بشار الأسد، وينبغي إيجاد توازن عسكري على الأرض بسوريا عبر دعم المعارضة المعتدلة".


وفي المقابل لم يقل هذا الصعلوك انه يجب ان يكون خطة مواجهة التمدد الصفوي مثل داعش


سعود الفيصل يدعو الائتلاف الدولي الى مواجهة «داعش» على الأرض

دعا وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل اليوم (الخميس) الائتلاف الدولي الذي يوجه ضربات جوية إلى مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية والعراق إلى مواجهة هذا التنظيم على الأرض.
وقال سعود الفيصل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي جون كيري ان "المملكة تؤكد اهمية هذا التحالف لمحاربة داعش في العراق وسورية، وترى اهمية توافر السبل العسكرية اللازمة لمواجهة هذا التحدي على الارض".
من جهته، أوضح كيري ان واشنطن لا تسعى إلى "مقايضة كبيرة" مع ايران، في اشارة الى تعاون سياسي وامني اوسع، وان الاتفاق النووي مع طهران سيعالج المخاوف الأمنية لدى دول الخليج العربية، مؤكداً ان الولايات المتحدة تواصل مراقبة افعال ايران "التي تزعزع الاستقرار".
وأضاف: "حتى وان كنا نجري محادثات مع ايران حول هذا البرنامج، فلن نتغاضى عن اعمالها التي تزعزع الاستقرار في المنطقة".
وأشار الفيصل إلى أن الوزير الأميركي قدم له ضمانات بأن واشنطن لن تنسى التصرفات الايرانية الأخرى في المنطقة في وقت تسعى إلى اتفاق نووي معها.











رد مع اقتباس
قديم 2015-03-09, 23:14   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
adziri
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن المشروع الإيراني الذي يدمّر ولا يسود

- رفيق ابويونس
تاريخ النشر | كتب بواسطة: Super User | طباعة | البريد الإلكتروني | الزيارات: 15
استطاعت «انتليجنسيا» الدولة الدينية في إيران، أن تلبس ثقافة النخب العربية لباس الحيرة والتردد، في مواجهة المشروع الإيراني، وتقدمت راية فلسطين التي حملها هذا المشروع لتحتل موقع المؤثر الممتاز في وعي بعض هذه النخب التي تعايشت، في ما مضى، مع الديكتاتوريات العربية، للسبب عينه. وبصرف النظر عن الحصيلة، حتى غدا تمرد المشروع الإيراني على المعادلات الإقليمية والدولية كافياً لقبول هذه النخب بتدمير إيران الكيانات الوطنية العربية والعقود الاجتماعية التي أنتجت وحدات استند إليها نشوء وصمود هذه الكيانات.
تعويذة الشيطان الأكبر المعطوفة على استهلالية فلسطين سدّدت بدورها القسط الأكبر من ضرورات التلقين الإيراني حول أحداث المنطقة وتطوراتها منذ أربعة عقود من الزمن. لقد نجح هذا التلقين في إيقاع الوعي العربي ضحية الرغبة الدائمة في الاشتباك مع أعداء العرب، حيث أتقنت إيران هذا الاشتباك ما دام يحصل خارج الأراضي الإيرانية وليس على حساب الدولة الدينية التي تتحصن وراء غلبة مذهبية في وجه إثنيات كثيرة.
ليس من الإنصاف ولا من الموضوعية عدم الاعتراف بأن إيران ما قبل الدولة الدينية لم تغادر موقع الاصطفاف خارج السياسة الأميركية والغربية في شكلٍ عام وتعاونها مع إسرائيل، حتى في الوقت المستقطع لحكم مصدّق. لكنه يصبح من التعمية في مكان عدم الانتباه إلى حجم الأضرار التي فعلت فعلها العميق في الواقع العربي نتيجة سياسات إيران في ظل الدولة الدينية. وفي مواجهة عصر التتريك، توحّدت النخب العربية وصمدت دفاعاً عن الهوية، بصفتها تعبيراً عن الشخصية والثقافة والسياسة والطموح والأهداف. وفي الحالات التي كانت فيها غلبة للإسلام في دعوات البعض، كانت تلك الغلبة لاعتبار أصحابها أنّ الإسلام عربي. كما أنّ هذه النخب لم تتباين كثيراً تجاه الحملات الغربية الاستعمارية منها والتبشيرية أيضاً.
وترسّخ ذلك في الحالين بفعل عمق الانتماء العربي وبفعل الحاجة عند العرب إلى الترجمة السياسية والكيانية لهذا الانتماء قبل الاحتلال الاستيطاني لفلسطين الذي بدوره كان التحدّي الذي عزز ضرورات هذا الانتماء ورسم الاتجاه العام لنشوء المؤسّسة السياسية العربية الحديثة، والتي كوّنت قيماً متناسقة ومفاهيم متكاملة كانت هي في أساس مرحلتي النهضة والاستقلال العربيتين.
كانت مروحة التلاقي على تأكيد الهوية واسعة بين التيّارات، ونادراً ما يمكن الوقوع على شخصية أو جهة قومية أو وطنية أو إسلامية أو شيوعية أو حتى ليبرالية غربية الهوى، قفزت راغبةً أو مرغمة فوق الهوية العربية وفي أصعب ظروف العرب، قياساً بما تلاقيه الدعوة العربية الآن من ازدراء ونكران وتسفيه في العصر الإيراني. لم يبقَ ذلك بحدود الاستهداف الذي يقابله التصدي، بل بلغ مرحلة القبول لدى أوساط شعبية من دون أن يزعج أو يلفت عدداً غير قليل من النخب التي تسبح في فضاء الفراغ القومي وتستلقي في أحضان المشروع الإيراني.
إن ما يتجاوز الرضى في وعي هذه النخب على الصعيد الفكري هو القبول والترويج للخيارات السياسية الإيرانية على الصعيد العربي.
في سياق هذا الانكسار الذي عزّزته حيرة النخب العربية تجاه الطموح الإيراني في بلاد العرب، استقوى هذا الطموح بهذه الحيرة، بحيث تبدو محنة الهوية العربية ببعديها القومي والوطني محنة آخذة في الرسوخ، وليس لأنها نتاج غشّ فارسي وقبول بعض العرب بهذا الغش فحسب، بل لأن الهوية على مستوى الأفراد والجماعات لم تعد تقوى على الهويّات الطائفية والمذهبية والقبلية والعشائرية في بيئةٍ سبق فيها فشلَ الأحزاب سقوطُ الأنظمة، وتقدّمت مفاهيم الدور والقدرة على حماية الفكرة وأخلاقياتها وعلى إنسانية الأهداف.
ثمّة ترابطٌ بين ما هو انكسار عربي طاول المستويين الرسمي والشعبي، وما هو دولي وإقليمي أتاح مساحة واسعة للأدوار الإقليمية. وإذا كان الدور الإسرائيلي في جبهة أعداء العرب، بل في طليعتهم، والدور التركي بيّن في طموحاته الإمبراطورية في كل الاتّجاهات، فإن ما استحوذ عليه الدور الإيراني من موقع تسلّط الحليف والصديق وأحياناً «الأخ» يطرح أسئلة عديدة حول مستقبل الشخصية العربية كهوية وككيانات وكمجتمعات.
إن النقاش الذي يتناول الدور الإيراني في المنطقة العربية لا يتقدّم على سواه من النقاشات حول الأدوار الإقليمية الأخرى، فقط لكون إيران دولة ذات وزن وتأثير يجب احتسابهما. وقد يكون هذا الدور بهذا المعنى في مصلحة العرب، بل لأن إيران أنتجت تنظيماتها السياسية ذات التكوين المذهبي ووفرت لهذه التنظيمات الأيديولوجيا والمال والسلاح والعسكرة، وأدهى من ذلك أن مشروعها استقبل من قبل بعض الأوساط الثقافية والنخبوية التي روجت الإسلام الثوري، ومن بقايا وأجزاء بعض الأحزاب العربية على أنها صاحبة رسالة وتتحمل عبء التضحية تجاه قضايا العرب.
في الحصيلة «إيران الثورة» والدولة الدينية والمذهبية نسفت وحدة العراق قبل الحرب الأميركية عليه، وهذا لا ينفي مسؤولية القيادة العراقية في شنّ الحرب على إيران حيث كان البديل من هذا الخيار في توسيع دائرة تمثيل السلطة لتشمل كل مكونات المجتمع العراقي. لقد احتسبت الولايات المتحدة الأميركية في حربها على العراق موقف إيران لمصلحة هذه الحرب، وبلغ التفاهم بين الدولتين حدوده القصوى قبل الهجوم وفي أثنائه، لكن الأخطر هو الذي حصل خلال المراحل التي تلت الحرب، حيث بدأ التدمير المنهجي للعراق الدولة والمجتمع بجهدٍ إيراني مدرك وقبول أميركي هادف.
بعد مرور اثني عشر عاماً على الحرب، وحتى اللحظة، ليس هناك من يجادل في أن الغلبة الكاملة في العراق هي لإيران الجارة القادرة. لكنّها غلَّبت التدمير والتقسيم والتفتيت، غلَّبت ضياع الهوية القومية والوطنية للعراق الذي كان طيلة تاريخه الحديث واعداً بدولة استراتيجية وسطى في المنطقة. وهل كانت تريد إسرائيل أكثر من ذلك؟ وهل هي تطمح أيضاً إلى ضمان أمنها كأولوية في الاتّفاق الأميركي الإيراني، بعد أن كثر الحديث عن جبهة شرقية مزعومة بقيادة إيران؟
إذا كان المشهد العراقي بحلّته الراهنة في الاجتماع والسياسة والأمن هو التعريف الأفصح عن هوية المــشروع الإيراني في المنطقة العربية، فما هي خلاصة هذا المشروع في سورية، وفي اليمن (الذي كان سبب كتابة هذا المقال)، وفي البحرين، وفي لبنان، وفي أيّة بقعة من بلاد العرب تصلها إيران بقوة الأيديولوجيا الدينية والمذهبية، ومن خلال استنهاض المــظالم التاريخية في الإسلام الذي يحاكي (أي الاستنهاض) الطفرة التكفيرية والإرهابية؟
إنها الخلاصة التي تقول إن هذا المشروع قادر على بلوغ الحدّ الأقصى من القدرة على التدمير، ولن يستطيع أن يسود ليقدّم الحدّ الأدنى من البناء. وهذا المشروع تحول دون قدرته على هضم طموحاته التوسُّعية حقائق التاريخ والجغرافيا والدين والحضارة والثقافة والديموغرافيا والتعدّد القومي والإتني.
هذا المشروع الذي استعار شعار فلسطين القضية المركزية من أصحابه الأصليين، أنتج للعرب على حساب هذا الشعار وهذه القضية مأساة عراقية ومأساة سورية ومأساة يمنية.
ونأمل أن لا تصبح هنالك مأساة لبنانية، حيث الرهان ما زال كبيراً على أن تبقى المقاومة التي حررت جنوب لبنان مفخرة كل اللبنانيين والعرب، وأن لا تصبح جزءاً من هذا المشروع









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المجوسي, الشفوي, الطاعون, يعلن, نفسه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc